الحمد لله رب الارض والسماء احمده سبحانه له العظمة والكبرياء واشهد ان لا اله الا الله يعبد بالخوف والرجاء واشهد ان محمدا عبده ورسوله خير من دعا الى ربه بلا غلو ولا جفاء صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الذين اوصلوا المعتقد الصحيح الى جميع الارجاء وعلى من سار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم اللقاء وبعد فبعد هذه بدء اشكر الاخوة القائمين على هذه اللجنة الثقافية واسأل الله عز وجل ان يأخذ بايديهم ليكونوا نبراسا لنشر العقيدة السلفية الصحيحة النقية البعيدة عن الغلو والشطط وآآ عقيدة اهل الحديث والاثر البعيدة عن الافراط والتفريط وما عنوان هذه المحاضرة الا وهو مثال على هذا المنوال ظاهرة الخوارج والمرجية ووسطية اهل السنة كان بودي ان يكون من نصيب الحديث عن الخوارج فان رسالتي وحياتي خلال ثلاث سنوات كنت مع الخوارج ما تركت كتابا ولا تركت شيئا يتحدث عن الخوارج في القديم والحديث الا قرأته وجمعته وحللته لكن هكذا اراد الله جل وعلا وجزى الله اخانا الشيخ الاستاذ الدكتور بسام فقد وفى وكفى اما والحديث عن الارجاء وكأن الاخوة يريدون لاختباري هل انا احسن موضوعا لم اتكلم فيه قط الا بمفهوم المخالفة او لا ماذا نتحدث عن الارجاء؟ اولا نتحدث عن ظاهرة الارجاء وخطره السلف الصالح رحمهم الله تعالى كانوا ينظرون الى الارجاء نظرة ثاقبة ويحذرون الناس من الارجاع فمثلا مثل الامام يوسف ابن اسباط يقول ان اصول البدع اربع او اربعة يعني من حيث الفرق او اربع طوائف وذكر منها المرجئة وكان الامام ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي يقول للمرجئة اشد خطرا على الامة من الازارقة ولزلك هم الذين ذكرهم الشيخ اتباع نافع بن الازرق الخارجي وكانوا من اشد الفرق بعد الشراة قتلا للمسلمين وقول النخاعي رحمه الله ليس على اطلاقه وانما من وجه وذلك ان الخوارج يقتلون اهل الاسلام فينالون بذلك الشهادة وشرهم مستطير من جهة ان عوام المسلمين ربما يكرهون الاسلام بسبب افعال الخوارج فانهم يظنونهم على الدين والديانة لما يرون من عباداتهم وانما مقصود الامام الاوزاعي رحمه الله ان الخوارج اضروا على الامة من جهة انهم يقولون للعامة ان الاعمال لا تخون ان الاعمال ليست مهمة فاذا السلف الصالح الذين ادركوا هذه الفتنة كانوا يحذرون من فكر الخواء ابن فكر الخوارج لتحذير النبي عليه الصلاة والسلام ومن فكر المرجئة لوازم الفاسدة لهذه الفكرة ولهذه الطائفة اما في نشأة المرجية واريد ان انبه الى امر وهو ان بعض الكتاب لا سيما الغربيين منهم والمستشرقين ينسبون نشأة الخوارج الى الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة الواقعة التي وقعت بين الصحابة والحقيقة ان هؤلاء ليسوا جهلة وانما يتغابون ويريدون ان ينسبوا نشأة هذه الفرقة الى الصحابة زورا وبهتانا ولنعلم على وجه اليقين انه ما من فرقة نشأت سواء في اخر عهد الصحابة او في اوسط عهد الصحابة كالخوارج الذين خرجوا على عثمان رضي الله عنه او الخوارج كفرقة وهم المحكمة او المعتزلة والقدرية لا يوجد فرقة واحدة كما نبه على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وفيها واحد حتى ما يذكر من وجود محمد بن ابي بكر مع الخوارج الاولين الذين دخلوا على عثمان وارادوا قتله الصحيح انه رجع عن ذلك ولله الحمد والمنة وندم على فعلته تلك هذا ان ثبت الاسناد والا ففي تلكم الاخباريات ما فيها فلا بد ان نستيقن انه ليست فكرة الارجاء او القول الارجاء ليس مطروحا ولا موجودا في زمن الصحابة رضوان الله تعالى عليه اذا من اين جاءت هذه الفكرة؟ في الواقع ان هذه الفكرة نشأت وبذرت وترعرعت ونمت بعد ظهور الازارقة ومن سار على منوالهم وذلك لان لان السبب تكفير الازهار قتل الناس زعمهم انهم تركوا الواجب الفلاني او ارتكبوا المحرم الفلاني او تكفيرهم باللازم. ومعلوم ان من اشهر علامات الخوارج تكفيرهم باللازم واهل السنة قاطبة لا يمكن ان يكفروا لا بترك الواجبات آآ التي تكون هي معاصي ولا بفعل بفعل المحرمات دون الكفر والشرك ولا يكفرون باللازم وانما يكفرون بما هو كفر صريح قولي او فعلي فهنا ظهرت طائفة من الناس او شخص الصحيح انه ظهر شخص وليست طائفة وكان هذا الرجل هو الجهم ابن صفوان الترمذي السمرقندي. وكان مجوسي الاصل ومن باب الفائدة العلمية كل الفرق الثلاثة والسبعين لاثنين وسبعين فرقة كلها منشؤوها هم من الاعاجم وذلك راجع الى امرين اما من جهة حقدهم وحسدهم على العرب لان الدين نشأ فيهم وذهبت دولتهم وذهبت مملكتهم روسية والرومانية واليهودية والنصرانية فحقدوا على المسلمين واما من جهة عجبتهم وعدم فهمهم الكلام المنزل بلسان عربي مبين ولا تجد مؤسسا لفرقة من فرق المنتسبة الى الاسلام يكون عربي الاصل اللهم الا فرقة الخوارج وذلك لان رؤوس الخوارج في كل زمان ومكان يكونون من العرب لانهم يأنفون السمع والطاعة كما ذكر الشيخ ان اولهم قال للنبي عليه الصلاة والسلام اعدل فانك لا تعدل. اذا مؤسس فكر الارجاء هو الجهم بصفوان الترمذي وانما كان قصده هدم الدين بترك اعماله وهذا هو وجه انكار الامام ابي الاوزاعي على هذه الفكرة الخطيرة حقيقة الارجاء هو تأخير الاعمال عن الايمان والقول بان الاعمال ليس من مسمى الايمان ما هو الايمان؟ اذا هنا يأتي الاختلاف بين فرق المرجية المهم انهم اتفقوا على شيء وهو ارجاء العمل عن مسمى الايمان ثم بعد ذلك اختلفوا ما هو الايمان عندهم؟ مع اتفاقهم على ان الايمان شيء واحد غير مركب فقالت غلاتهم كالجهمية الايمان المعرفة الذي يعرف الله هو مؤمن خلاص انتهى وعلى قوله هذا لتفهم خطورة الارجاء يلزم ان يكون ابليس الذي قال فبعزتك والذي قال ربي ان يكون مسلما تأمل الخطورة وين واصلة يلزم على قوله هذا ان يكون ابو جهل مسلم لانه يعرف ان محمدا صلى الله عليه وسلم عن الحق يلزم على قوله ان اليهود على مسلمون لانهم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ثم غير الجهمية جاءت فرقة اخرى وهذا ينسب الى الامام ابي الحسن الاشعري في طوره الثاني فانه في طوره الثالث السني اقر ان الايمان قول وعمل ولكن الاشعرية صاروا على هذا المنوال وزعموا ان الايمان هو التصديق فقط وهناك فرقة تسمى الكرامية نسبت اليها انها كانت تقول الايمان الكلمة يعني هم كلهم متفقون على ان الايمان شيء واحد المعرفة التصديق الكلمة ويعنون بكلمة الكلمة قول لا اله الا الله. ويلزم على قول هؤلاء الاشاعرة ان تصدق بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون مسلما ولو لم يقر كابي طالب الذي قال ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا يعلم والعلم فوق الصدق فوق التصديق وعلى قول الكرامية يلزم ان يكون المنافقون اهل ايمان لان الله عز وجل اخبر عنهم انهم قالوا نشهد انك لرسول الله وهذي خطورة ومكمن الكلام وظهرت هناك افرقة ايظا ربما تكون من حيث الظهور كان موازيا او مقاربا للجهم ابن صفوان الترمذي او كان موازيا لشيخ الجام لصفان وهو الجعد ابن الدرهم وهو قول فقهاء الكوفة كحماد بن ابي سليمان ومن وافقه ان الايمان المعرفة الان الايمان قول لا اله الا الله والتصديق مركب من القول والتصديق عندهم لكنه المتأخرين من مرجئة الفقهاء وهم الما تريدية مثلا اختلفوا هل القول من لوازمه او القول هو عين ايمانك كالتصديق تماما لكن عندما تنظر الى شروحات كتب عقائد الماتوريدية الذين يقولون الايمان شيء واحد غير مركب فلازم قولهم هذا ان القول من لوازمه وليس هو عين الايمان. وانتم تعلمون ان من اجل العقائد التي امتازت بها للسنة والجماعة بل ذلك هو دعوة الرسل العلم والعمل لا تجد اية الا وفيها ذكر العلم والعمل. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واذا اقترن الايمان بالعلم في القرآن فلك فيه تفسيران الاول ان الايمان المقصود به العلم والعمل المقصود ايقاع هذا العلم والثاني ان الايمان عام والعمل تخصيص. وتخصيص العمل بعد الايمان من باب ذكر المهم من باب ذكر الاهم فانه ليس الاهم هو مجرد العلم. المهم هو ايقاع العمل وفق هذا العلم. ارأيت لو ان انسانا بشيء ولم يوقع عملا موافقا لعلمه فان ذلك لا ينفعه ايضا نأتي الى قظية اخرى وهي اصول المرجئة ولا اريد ان اطيل انما اذكر رؤوس اقلام كما كان شيخنا الدكتور غالب العواجي رحمه الله تعالى في رسالته قد ذكر اصولا للمرجية. لكن في الواقع ان هذه الاصول بعضها اه يقول بها بعض الفرق من المرجية والبعض الاخر يقول بها الفرقة الفرقة الاخرى لكن من هذه الاصول ان الايمان قلبي وهذا متفق عليه بينهم. وانما الاختلاف في الزيادة وبناء على هذا ايضا من اصول من اصول المرجية ان المؤمن لا يكفر الا بانكار الشيء الفرد الذي هو الايمان او برد او بعدم ما معنى المؤمن لا يكفر؟ يعني المؤمن لو وقع في الكفر لو ان شخصا القى المصحف واعانه عندهم لا يكفر طيب قد يقول قائل كيف انت تقول لا يكفر؟ وهذه كتب الاشاعرة وكتب الماتريدية والمرجية القدامى كتبهم مليئة بانه يكفر. لا هم يجعلون ذلك لازما دالا على عدم التصديق. لازما دالا على عدم المعرفة لازم دالا على عدم الكلمة لازما دالا على عدم الايمان وليس هو كفرا في نفسه بينما اهل السنة والجماعة يقولون لا هناك اقوال واعمال قلبية ظاهرية كفرية ولذلك هم لا يكفرون بالله انما يكفرون بالكفر وهذه مسألة مهمة لابد ان ننتبه لها. ايضا من اصولهم ان العمل ليس من مسمى الايمان. من اصولهم ان الايمان لا يزيد ولا ينقص وقد رد عليهم شيخ الاسلام في عدة كتبه ومنها كتاب الايمان الكبير انهم لو فرض ان الايمان والتصديق كما تقول لا شاعرة ان التصديق يزيد وينقص وهذا من احد اوجه الرد عليه. ايضا من اصولهم ان المؤمنين متساوون في الايمان حتى تجرأ بعضهم كما في كتاب نور الظلم من العقائد الماتوريدية في الحواشي كتبوا ان ايمان افسق الخلق كاتقى الخلق هذا كيف يكون؟ كيف يمكن لعاقل ان يتفوه بمثل هذا الكلام؟ والطامة الكبرى انهم ينسبون ذلك للامام ابي حنيفة النعمان رحمه الله وهذا تقول عليه ولذلك الامام الطحاوي رحمه الله لم يقل مثل هذا الكلام وان كان قال واهل الايمان في اصله واحد اي في جهة المؤمن به فقوله مغاير لقولهم فتنبأ لهذا رعاك الله. وقد فصلت في كتابي التوضيحات الجلية في شرح متن العقيدة الطحاوية هذه المسألة. من اصول المرجئة ايضا انهم يمنعون الاستثناء في الايمان يقولون من قال انا مؤمن ان شاء الله فهو كافر. عجيب وغريب. انتم لا تكفرون. كيف الان كفرتم؟ قالوا لان استثناء راجع الى ما به كان مؤمنا وهو التصديق. اذا لا يوجد تصديق لانه استثنى فيكفر. هذا وجه قوله من اصولهم ايضا ان الاعمال اه مع الايمان عند مرجئة الفقهاء كعلامة الاثر مع المؤثر فيفرقون بين الايمان ولذلك ملجأة الفقه هم اخف المرجئة هذا من باب الفايدة واقربهم الى اهل السنة حتى قال جماعة من اهل العلم من المتقدمين ومن المتأخرين مثل الامام ابن ابي العز رحمه الله ومثل الشيخ الاسلامي ابن تيمية في بعظ المواظع ان الاختلاف بين فقهاء الكوفة مرجئة الفقهاء وبين عامة اهل السنة خلاف لفظي والمحققون من اهل العلم يقولون ليس الخلاف لفظيا. ومن اخر من نص على ان الخلاف ليس لفظيا الامام المحدث الشيخ الالباني رحمة الله عليه في تعليقه على العقيدة الطحاوية. من اصول المرجية ايضا انكار دخول للمسلم في النار وهذا يقول به الولاة المرجية الجهمية هذا يقول به غلاة المرجئة الجهمية ولا يقول به الاشعرية ولا الماتوريدية ولا هو قول مرجئة الفقهاء فتنبه لهذا ايضا من اصول المرجئة انكار الشفاعة وهذا القول هو من اصول المرجئة الجهمية لانهم يزعمون ان المؤمن لن يدخل النار. اذا ما في داعي للشفاعة بينما اشاعرة والماتريدية؟ وهو قول عامة مرجئة الفقهاء انهم يثبتون الشفاعة هذه الاصول هي يمكن ان تقلبها وتجعلها علامات للمرجية. لكن من علامات المرجية ايضا الحكم على المسلمين نظرة واحدة فلا يقولون هناك مسلم فاسق وهناك مسلم غير فاسق كلهم مسلمون كلهم مؤمنون كلهم بررة كلهم اتقياء وهذا من علاماتهم انهم لا يفرقون بين اسم الايمان وبين اسم الاحسان. وبين اسم المؤمن وبين اسم المحسن. وبين اسم والتقي والفاجر الشقي لا يفرقون. ايضا من علامات المرجية منع الاستثناء واهل السنة يستثنون باعتبار ان الانسان لا يعرف هل ادى كل الاعمال الايمان او لا؟ ايضا من علامات المرجية الحكم بالجنة على سبيل الجزم لكل واحد من المسلمين وهنا تلاقوا مع الخوارج. الخوارج يحكمون على كل واحد من اتباعهم بعينه وهو حي يرزق بالجنة. حتى يصكون صكوك الغفران مثل ما قال الشيخ يقول انا روح فجر نفسك انت في الجنة عندك اثنين وسبعين حورية. وهذا ربما بعضكم رأى بعض المشاهد من هذا وانا رأيت بام عيني تشاورت رجل كنت في الهلال الاحمر السعودي وهو يعمل في الهلال الاحمر السعودي يقول انا اذا انا ادخل الجنة انت ما تدخل الجنة وليش انت ما تدخل الجنة؟ قال انت اه تدافع عن الحكومة السعودية. قلت يا اخي هذي حكومة التوحيد قال لا انت تعمل مع انت كافر مثلهم. قلت يا اخي انت تعمل معنا. هو يعمل في الهلال الاحمر السعودي. قلت انت تعمل معنا. فكر مع نفسه شوي قال انا كافر قلت الحمد لله ها شهد شهدت على نفسك بالكفر اما انا فاشهد على نفسي اني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يا اخوة والله سفاء احلام كما قال الشيخ. ايضا من علامات المرجية ايضا انهم ايضا يمنعون التكفير مطلقا يمنعون التكفير مطلقا. انتبهوا وهذا القول اعني منع التكفير مطلقا هو من مظاهر الارجاء اليوم. هناك الخوارج يكفرون بكل شيء وباللوازم ظهر في المقابل اقوام من العلمانيين والليبراليين المنتسبين الى الاسلام يصلون ويزكون وفي المقابل يقول لا نكفر احدا من اهل الاسلام وهذا غلط ولذلك الامام الصحابي رحمه الله يدلك انه بعيد عن المرجية انه قال ولا نكفر احدا من اهل الاسلام بذنب ما لم اذا معناه الاستحلال عنده كفر بخلاف المرجئة المرجئة عندهم حتى الاستحلال ليس بكفر. ما هو الكفر عندهم؟ هو عدم التصديق الكلمة عدم المعرفة فتأمل في هذا رعاك الله. ايضا من علامات المرجئة ايضا انهم ان كفروه فانما يكفرون باللوازم. اذا رجل سب النبي عليه الصلاة والسلام يقولون ان يدل على عدم تصديقه فهو كافر لعدم التصديق لا للسب ولذلك انتبهوا الذين يرمون الامام الالباني بالارجاء والله ما فهموا الارجاء لو فهموا الارجاع فان الامام الالباني ما قال ليسبوا الله والرسول ما يكفر. هو يقر ان سب الله ورسوله كفر اذا غاير المرجئة لكنه في الاعيان قد يختلف لوجود مانع هذه مسألة اخرى فمن لم يفرق بين الحكم العام وبين التعيين وقع فيما وقع فيه الخوارج من اتهام اهل السنة بالارجاع من صور ومظاهر الارجاء في الحاضر ولعله بقي سبع دقائق ان شاء الله اختصر. اولا من مظاهر الارجاء في العصر الحاضر هو المدرسة الاشعرية التي تدرس الجوهرة وما اه وشروحاتها وهذه الكتب فانها تمثل المرجئة آآ الذين يقولون الايمان هو التصديق ولذلك عندما ترون الاشعري قليل العمل قليل التقوى لا تستغرب لماذا؟ لان الايمان عنده هو التصديق. الاعمال هذي اظافات هذه اثار وجد الاثر او لم يوجد الايمان عنده موجود وهذا منصوص في كتبهم ايضا من مظاهر الارجاء اليوم المدارس التي تدرس العقيدة الماتوريدية. فهي صريحة في ان الاعمال ليس من مسمى الايمان. وبعضهم ربما يلاطف كملا علي القاري الحنفي رحمه الله ويقول الاعمال شرط كمال في الايمان وانتبه يا رعاك الله لا يلتبس عليك الامر فان قال لك الرجل هل الاعمال شرط صحة ولا شرط كمان؟ لا تجاوب لان شرط الصحة هذا عند الخوارج. شرط كمال هذا عند مرجئة الفقهاء. فماذا تقول اذا؟ تقسم على ضوء في عقيدة اهل السنة والجماعة وتقول ان الاعمال منه ما هو شرط صحة ومنه ما هو شرط كمال ومنه ما هو اصل في الايمان هذا هو التقسيم الصحيح وبذلك تخرج من هذه الاشكاليات التي يريدونها على السنة لماذا؟ يريدها الخارجي ليجعلك ويريدها المرجيء ليجعلك خارجيا. فانتبه يا ايها السني الاثري السلفي لا يغالطونك ثم بعضهم ربما يأتي ويتكلم في مسألة جنس العمل او عدم جنس العمل ها ويتكلم في حديث اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من من ايمان يقول كيف مثقال ذرة يا اخي الكريم افهم الايمان انما يبدأ كبذرة كذرة يبدأ في القلب لما يأتي انسان ويقول لك اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقيموا الصلاة واتي الزكاة واصوم رمضان وحج البيت امنت بالله وملائكته كتبي ورسلي واليوم الاخر ما يصير مرة وحدة في قلبها الايمان مثل البركة ولا مثل حبة الشهيد لا يبدأ صغيرة كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث الشفاعة اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة خردل. اصغر حبة متصورة. تبدأ هذه الحبة ثم ثم تكبر ثم يزداد ثم يثبت حتى تكون له ثمرات ثم يغالطونك يقول لك حديث آآ يقبض قبضة يقول هؤلاء في الجنة ولا ابالي ولم يعملوا عملا قط ويظنون ان الاعمال ليس من مسمى الايمان لا ليس هذا المراد المراد ما فهمه العلماء ولذلك الخوارج دائما ترد عليهم بادلة المرجية. المرجية ترد عليه بادلة الخوات. تجمع بين الدليلين تخرج بعقيدة اهل السنة والجماعة النقي الصافية من الغلو والارجاع. ايضا من صور ومظاهر الارجاع اليوم وهذه من المتناقضات. المعتزلة القدامى في الاصل كانوا خوارج. كالقاضي عبدالجبار المعتزلي الزمخشري اه الهمداني وغيرهم. كلهم كابن ابي داوود كلهم معتزلة وكانوا خوارج يعني ما معناه يعني انهم يرون ان ترك الاعمال كفر اما معتزلة اليوم فالعجب منهم انهم جمعوا بين النقائض معتزلة اليوم من يمثلهم؟ الذين يمثلون معتزلة اليوم كمدرسة محمد عبده وجمال الدين الافغاني وايضا جماعة العثمانيين الموجودة في باكستان وجماعة المودودي وجماعة اه فكر اه سيد قطب وايضا يمثل هذه المدرسة الاعتزالية اليوم بجلاء المدرسة التي تسمي نفسها بالعلمانية والليبرالية مع انتسابهم للاسلام هؤلاء معتزلة العصر الذين سماهم الامام الالباني بافراخ المعتزلة هؤلاء كيف يكون المرجية؟ وهذا امر والله عجب هم افراخ المعتزلة وعندهم ارجاع. كيف يكون عندهم ارجاع؟ هذي مسألة مهمة. اولا انهم لا يرون التكفير مطلقا فوافقوا المرجئة يقول يا اخي الرجل يشهد ان لا اله الا الله خلاص رجل يشهد ان لا اله الا الله يسب الله والرسول والدين ها وينكر الصلاة والصوم والحج ينكر الدين ان كن تاما الا في المسجد كيف يكون هذا مسلم لأ فجمعوا ووافقوا المرجية في هذه الحيثية. ايضا انهم مرجى باعتبار وهذه قد تكون صورة في جميع الخوارج في جميع الفرق ظد اهل السنة والجماعة. من باب الفائدة كان العلامة الزبيدي رحمه الله كلما ذكر فرقة من الاثنين والسبعين كان يسميهم خوارج ليش؟ باعتبار انهم خرجوا عن الشريعة في جزئية من الاصول او في اصول متعددة. وهذا وجه تسميته لهم الخوارج. في المقابل انا اقول ما من فرقة من الفرق المنتسبة الى الاسلام الا وفيها صورة من صور الارجاء ومن اجل صور الارجاء اليوم ما ذكره الشيخ واشار اليه اشارة وهي ان هذه الفرق كلها تتلاقى فيما بينها ويتوافقون يرجئون امورهم فتجد الخارجي لا يتكلموا. الخارجي اليوم مثلا كلباضية يرون ان علي ابن ابي طالب عياذا بالله كافر حتى يقولوا طفش في تفسيره في قوله جل وعلا هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يقول علي بن ابي طالب هاي تفسير مطبوع ويوزع بالمجان ترى يوزع بالمجان طيب الان السؤال الذي يطرح نفسه كيف هؤلاء يتلاقون مع الشيعة كيف اجيبوني اين هم؟ كيف يتلاقى الفرق في الارجاء ظد اهل السنة؟ هذه نقطة النقطة الاخرى ان جميع الفرق لا تحذر الا من اهل السنة. فارجأوا قضية الارجاع عن الفرق الاخرى وصار ديدنهم والطعنهم وضربهم لاهل السنة واهل التوحيد. ولذلك ذكر الشيخ ان الناس ليل نهار شغالين ظرب على السعودية وعلى دول الخليج ليش ايش مقصودهم؟ مقصودهم اسقاط راية التوحيد مقصود مسقات السنة فان السنة اذا سقطت في اس دارها فاين ستقام؟ كما قال معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه والله لان انتم يا معشر العرب لم تقوموا بهذا الامر فغيركم اجدر الا يقوموا به ايضا اه ينبغي علينا ان ننتبه ان الخوارج قديما وحديثا يرمون الى السنة بالارجاع والمرجئة يرمون اهل السنة بانهم خوارج فانتبهوا فانتبهوا لهذه القضية ايضا. ايضا بعض الناس يقول يقول من لم يكفر تارك الصلاة فهو مرجئ. احذر. هذا القول وان نسبه بعض المعاصرين الى السلف فهو قول عري لم يقم به لم يقل به السلف. وما نسب الى الامام اسحاق فانما هو رأي ارتعاه وليس هو منهجا سائدا بين اهل السنة. الا ترى ان الامام محمد بن نصر المروزي رحمه الله في كتابه تعظيم قدر الصلاة. قد نقل عن جمع من اهل العلم المعتبرين من ائمة السلف انهم لا يكفرون بتارك الصلاة. فكيف يمكن لرجل ان يطبق قول الامام اسحاق من لم يكفر تارك الصلاة فهو مرجئ. المقصود فهو مرج يعني انه وافق المرجية في هذا العمل. ليس معناه انه صار مرجيا خارجيا. كذلك ايضا ينبغي ان انتبه ان من المعاصرين وهذا فكر منتشر بين المتأثرين بفكر الخوارج المنتسبين الى السنة زورا وبهتانا. ماذا يقولون؟ يقولون من عذر اه اه في التوحيد او عذر في مسائل الشرك بالجهل فانه خارجي فانه مرجئ وهذا كلام غير صحيح. فهذا الكلام غير صحيح. ما من رجل من علماء اهل السنة الا وهو يفرق بين الحكم العام وبين الحكم على المعين. الحكم العام انهم ربما يعيش اقوام في جزيرة من الجزائر او في غابة من الغابات فلم يبلغهم الا ما ذكره حذيفة رضي الله عنه انهم لا يعرفون من الاسلام الا كلمة لا اله الا الله يعذرون لماذا يعذرون؟ ما جاءهم الا هذا هذا من حيث العموم من حيث التعيين فاهل السنة لا يحكمون بمجرد انه خلاص هذا يعذر لا لابد من حيث التعيين من وجود الشروط وانتفاء الموانئ. بهذه المناسبة اه احببت ان اختم كلامي ولعل الاخوة يوافقني على هذا ان دكتور الحوالي غفر الله له قد اتهم الشيخ الالباني في كتابه ظاهرة الامام الالباني بالارجاء. وهذا والله طامة كبرى. هذا من تأثره بفكر الخوارج الالباني بانه مرجيء والا فان جهود الامام الالباني ضد الارجاء وضد فكر الارجاء وضد اصول المرجية لو جمعها الانسان لخرج برسالة عظيمة تنبي عن علم متين. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يبصرنا واياكم بالحق. وان يديم الامن والامان في هذه البلدة وفي بلاد المسلمين وان يثبتنا واياكم على التوحيد والسنة وان ان نسأل الله ان يحفظ ولاة امر البلاد وان صالحين نافعين للعباد وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فضيلة الشيخ