فجلس ثلاثة نفر منهم فقال احدهم اما انا فاصوم الدهر كله قال رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. احنا نبي نسوي اكثر قال الاخر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين هذه الكلمة التي احببت ان يكون بعنوان كيف نؤدي الوظيفة هذا السؤال يطرحه اهل العلم ويطرحه اهل الدنيا يطرحه اهل الدنيا لكي يتعلموا من اصحاب المهن كيفية اداء مهنهم ويطرحه اهل العلم كي يتعلم العابد والعالم والمتعلم كيفية اداء العبادات ما من انسان الا وله وظيفة في هذه الدنيا كما قال عليه الصلاة والسلام واصدق الاسماء همام وحارث ما وجه كوني هذين الاسمين من اصدق الاسماء لانه ما من انسان الا وهو يهم اما بالخير واما بالشر ما من انسان الا وهو يحرث اما الخير واما الشر كما قال جل وعلا هديناه النجدين اي طريق الخير وطريق الشر لكن الشأن كل الشأن ليس ان يتعلم الانسان كيف نؤدي الوظيفة الدنيوية لنكسب المكاسب الدنيوية وهذا الامر لم يوصي الله جل وعلا به لانه امر فطري امر كما يقال عقلي. كما ان البهايم اعزكم الله تبحث وترعى والسباع تعدو لاجل العيش فهذا امر مفطور عليه الانسان ولكن الله جل وعلا حذرنا من الاغترار بالدنيا وامرنا ان نعمل للوظيفة العظمى التي من اجلها خلقنا الله تبارك وتعالى حتى ان الاية التي وردت في قصة فرعون في قوله جل وعلا ان اهل العلم قالوا له ولا تنسى نصيبك من الدنيا قال جمع من المفسرين اي لا تنسى نصيبك من الدنيا بمعنى احرص واعمل واجتهد في دنياك لاخرتك ولذلك اكثر الناس الا من رحم الله يقول عند النزع يا ليتني قدمت لحياتي اذا تقرر هذا فلنسأل انفسنا كيف نؤدي هذه الوظيفة التي خلقنا الله جل وعلا لها فقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولننظر هل اهل الدنيا يؤدون وظائفهم كما يريدون ام كما هو مقرر من صاحب الوظيفة يعني اذا كنت انت موظف في الوزارة فرغما عن انفك تمشي على النظم واللوايح المقررة من الجهات العليا عليك. سواء كنت مدرسا او مديرا او وكيلا او او الى اخره هل احدنا يؤدي وظيفته الدنيوية في المكان الذي يشاؤه او في المكان الذي يشاءه صاحب الوظيفة هل احدنا يؤدي وظيفته في الزمان الذي يريده او في الزمان الذي يريده صاحب الوظيفة هل احدنا يكتسب ثمرة وظيفته وجنى عمله متى ما يريد او هو محدد من صاحب الوظيفة يعني اذا خلصت الراتب العشر من الشهر تقدر تاخذ راتبك؟ لا هل احدنا يستطيع ان يأخذ نهاية الخدمة قبل ان يتم السنوات المقررة من صاحب الوظيفة؟ لا يمكن اذا كان الامر كذلك فعلينا ان ننظر الى الامر الاعظم هذه السماوات والارض خلقها الله عز وجل لماذا؟ خلقها الله للانسان خلقها الله للانسان مسخر للانسان نجد ان كل شيء مسخر للانسان ولا عكس حتى النار التي يخاف منها الانسان امكن الله جل وعلا عباده فصاروا يتصرفون في هذه النار بحيث يمكنهم ان يستفيدوا منها وهكذا الحديد الذي ربما لو استخدموه استخداما خاطئا يتضررون منه امكن الله عز وجل الانسان الاستخدام والنا له الحديد. فلابد ان نفكر كيف نؤدي وظيفة العبادة على وجه الكمال. لان وظايف الدنيا ثمراتها رواتب شهرية وخدمات في اخر العمر لكن وظيفة الاخرة ثمراتها حالية وانية ونهاية الخدمة الجنة التي عرظها السماوات والارض والله لو ان احدا قيل له نعطيك شقة في خمس نجوم تسكن فيها شهر كامل وتحت تصرفك ما تشاء بعد شهر تطلع منها او تنتظر عشر سنوات ونعطيك بيت احسن ما يكون العاقل ماذا سيختار والله سيختار البيت ولو لم يكن بمقدار تلك الخدمات الموجودة في ذلك المكان المؤقت ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله لو كانت الدنيا من ذهب. والاخرة من خوص وهي دائمة. والدنيا فانية اختار العاقل الخوص الفاني على على الخوص الدائم على الذهب الفاني في الدنيا كيف والحال عكس ذلك ما الدنيا بالنسبة للاخرة لا يساوي شيء جناح بعوضة كما جاء في الاحاديث تأمل معي ان ادنى اهل الجنة منزلة كما جاء في الترمذي من حديث موسى عليه السلام انه قال يا ربي ما ادنى اهل الجنة منزلة قال يا موسى ادنى اهل الجنة منزلة عشرة امثال الدنيا عشرة امثال الدنيا فقال موسى عليه السلام اي ربي فما اعلى اهل الجنة منزلة؟ اذا كان هذا ادنى فاللي اعلى شنو فقال الله جل في علاه يا موسى اولئك غرست كرامتهم بيدي وفي لفظة اردت اولئك اردت غرس كرامتهم بيدي فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون فاذا كان هذا هو نهاية ثمرة وظيفتنا في الدنيا هل يعقل ان انسان يقع في الغفلة ولا يتذكر او لا او يتكاسلوا فلا يجد او لا يبحث عن كيفية اداء هذه الوظيفة على وجه الكمال بل العاقل يبحث يبحث لانه يعلم ان ثمرات هذه الوظيفة صلاح الدنيا والاخرة. صلاح البدن والروح ثمرات عاجلة واجلة واخروية وقد ذكر الله جل وعلا هذا في محكم التنزيل فلنحيينه حياة طيبة قد يقول قائل كيف يكون حياة طيبة ونحن نرى بعض المؤمنين ربما يكون فقير مطرود من الابواب مهجر مشرد او مسجون نقول ان ما يعيشه من السعادة في قلبه لو اعطيت له الدنيا ما وجدها وهذا هو معنى قول عبد الله بن مبارك وغيره من السلف لو علم الملوك ابناء الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف. الناس يظنون ان السعادة في المال طيب هذه الاموال اذا وجدت لكن النفس غير مرتاحة بعظهم يظن ان السعادة في القوة البدنية طيب اذا وجدت القوة البدنية لكن الافكار مشوشة كم من رجل جسيم نجده خاوي الفكر لا يعرف ان يسيطر على نفسه السعادة الحقيقية كما قال جل وعلا قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون هذه في اية البقرة وفي الاية الاخرى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى لا يضل ولا يشقى اي له العصمة بسبب انه عرف وظيفته فتمسك بالقوانين والنظم واللوائح المنزلة لاداء هذه الوظيفة لا يضل لا يقع في الزلل الذي هو الشرك لا يقع حينئذ لانه يعمل باللوائح المنزلة. لا يقع في البدع وان وقع في المعاصي وغيرها ان الذين امنوا اذا واتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان. تذكروا فاذا هم مبصرون اذا اردنا ان نؤدي هذه الوظيفة على اكمل وجه فلابد اولا ان نعرف مصدر نظمه ولوائحه وهو القرآن والسنة من حيث الدليل والمدلول من حيث التطبيق العملي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا امرنا الله بطاعته واطاعة رسوله كيف نطيعه بما امرنا به في كتابه؟ كيف نطيع رسوله بما كان عليه هديه وعمله وسمته وقوله صلى الله عليه وسلم حتى قال الله تعالى وان تطيعوه تهتدوا واذا حصل للانسان الهداية كان على الجادة في اداء الوظيفة واذا عرفنا مصدر هذه اللوايح والنظم التي تنظم لنا كيفية اداء العبادات حينئذ ندرك ان هناك من العبادات من ما لا يمكن ان نؤديها الا في ازمنة معينة ليست حسب اهوائنا ولا حسب مراداتنا ولذلك وقت المواقيت للصلوات وقت المواقيت للصيام وقت المواقيت للزكاة وقت المواقيت للحج ماذا بقي بل ان كثيرا من المعاملات جعلها مؤقتة بمواقيت حتى قال في الدين اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه فتأملوا كيف ان اهتمامنا بالمواقيت الزمانية للعبادات من اعظم ما يعيننا على ادائها في الاوقات ولهذا جاء في الحديث الذي صححه الشيخ الالباني ان الله عز وجل ان لله عز وجل عمل لا يقبله منكم الا في النهار ولهذا لو ان انسانا تعمد ترك الصلاة مثلا جمع من اهل العلم يقول ليس له قظاء وانما القضاء على من نام او نسي لو ان الانسان تعمد ترك الصوم يقولون ليس له قظاء وانما القضاء على من على من سافر او مرض وان كان هذا القول مرجوح لكن المقصود ان من اعظم ما به نؤدي وظيفتنا على وجه الكمال ان ننتبه للاوقات اذا كنت انت لا يقبل منك الدوام والعمل والوظيفة الدنيوية الا باوقات معينة فتعلم ان الوقت الذي وقته الله اعظم من الوقت الذي وقته صاحب الوظائف ولهذا قال جل وعلا اقم الصلاة لدلوك الشمس اذا غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهود وقال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وجعل الزكاة موقتا بالحول والثمار مؤقتا بالحصاد واتوا حقه يوم حصاد والحج في اشهر الحج وهذا كله لكي نشحذ الهمم لاداء هذه العبادات في هذه الاوقات مع علمنا ويقيننا ان توقيت هذه العبادات في هذه الاوقات لمصالح راجعة الى انفسنا في صلاح ابداننا في صلاح انفسنا في صلاح وتربية احوالنا ومجتمعنا ولذلك نعلم ان من اسمائه جل وعلا الحكيم وقال تمت كلمة ربك وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ومن تمام العدل توقيته العبادات باوقات معينة سواء كانت نهارية او ليلية كذلك وقت لنا ما نذكره به من الاذكار ولم يجعل الامر متروكا لنا كذلك في الاماكن جعل هذه العبادات تؤدى في اماكن معينة فامر الرجال البالغين القادرين على ان يؤدوا الصلوات الخمس في المساجد وامر ان نؤدي التراويح جماعة في المساجد وامر ان نؤدي الحج في مكة شرفها الله تبارك وتعالى وصانها وحفظها. اذا العبادات لها خصوصية مكانية فاذا ادى الانسان تأمل معي انسان ما وقف في عرفات قال والله الورفات زحمة الناس واقفين في عرفات انا بروح بوقف في مزدلفة لم يصح حجه اجماعا لماذا؟ لانه لم يؤدي الوظيفة على الوجه المطلوب في المكان ولذلك لابد من التنبه الى هذه القضايا ومن لم ينتبه الى هذا ما الذي يحصل منه يحصل منه خلل في العبادة سيقف في مكان لم يطلب الله منه كما جاء في صحيح مسلم وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى رجلا قد اغمي عليه والناس يظللون عليه ويرشون عليه الماء قالوا ما قال ما باله قالوا يا رسول الله هذا فلان. وفي رواية ابو اسرائيل نذر ان يصومه وان لا يستظل من شمس والا يركبا لاحظوا الان عند ثلاثة امور نذر ان يصوم ونذر الا يستظل بشمسه نذر ان يمشي وان لا يركب الى البيت العتيق فقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا ان العبادات ليست بحسب الاهواء والانفس العبادات بما شرعه الله جل وعلا قال فليتم صومه هذه عبادة وان الله لغني عن عبادة هذا مروه فليستظل ومروه فليركب كمل معي العبادة مهوب على كيفنا ولهذا قال جل وعلا اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء لماذا ظل المشركون لماذا ظل المبتدعة لان عباداتهم من مخترعات انفسهم كما قال عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين من الدين الان القضية تشريع ديني تعالوا نتعبد الله بطريقة معينة هل الله شرعها؟ لا الله يقول هم شرعوها ام لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين؟ ما لم يأذن به الله فيتعبدون لله عز وجل بالطبل بالمزامير بالرقص في المساجد عياذا بالله يتركون سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ويعونك عيي الكلاب ويظنون انهم يتقربون الى الله ولا يمكن لعاقل ان يؤدي وظيفته بما يهواه وانما تؤدى الوظائف بما يريده رب العالمين جل وعلا وشرعه ولابد من تنبه الى هذه القضية كذلك لابد من التنبه في اداء العبادات الى الجنس المشروع فلو ان انسانا تقرب الى الله بجنس غير مشروع لم يتقبله الله كما ذكرنا يريد انسان يتقرب الى الله بعدم استظلاله من الشمس حال الصوم بعدم الركوب حال الذهاب الى الى المكة طيب النبي عليه الصلاة والسلام اعبد مني ومنك والصحابة كذلك منهم من مشى الى الحج ومنهم من ركب اللي متيسر فعله. اما انك تترك المتيسر وتمشي الى الحج وتظن ان هذا خير لك هذا تعسير ما شرعه الله عز وجل فانه سبحانه يقول يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر واختلاف العلماء في ايهما افضل المشي الى الحج او الركوب الى الحج هذا اختلاف لا طائل تحته وذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام ركب واخبر ان موسى عليه السلام ركب وجاء الى الحج راكبا. واخبر ان يونس عليه السلام ركب. وجاء الى الحج راكبا فاذا جاء انسان واراد ان يتقرب الى الله بجنس لم يشرعه الله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا يجي انسان يوم الاضحية يقول والله انتم تتقربون الى الله بالاضاحي بكم شريت الخروف تقول له بثمانين ولا مئة ولا مئة وعشرين. قال انا ابشرك اشتريت غزالة خمس مئة دينار فتقرب الى الله لن يقبل الله منه لماذا لان الله لم يشرع التقرب اليه الا بجنس بهائم الانعام هذه مسائل عظيمة لابد من التنبه لها كذلك اذا اردنا ان نؤدي الوظائف على الوظيفة التي هي العبادة على وجه الكمال لابد ان تكون على الهيئة التي اداها رسول الله صلى الله عليه وسلم تأمل معي الان لو ان انسانا فكر مع نفسه قال اعظم العبادات السجود وسمع الحديث اقرب ما يكون احدكم الى ربه وهو ساجد كل ما صار له شي سجد كل ما صار له شي سجد ايش فيك يا فلان؟ قال السجود اعظم عبادة طيب السجود اعظم عبادة بس مهو بهذه الطريقة السجود اعظم عبادة في الصلاة السجود اعظم عبادة اذا مررت باية سجود السجود اعظم عبادة اذا كان هناك شكر للنعمة كنت لم تتوقعها فوقعت اما انك تتقرب الى الله بشيء بالهيئة التي لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا كله يدخل تحت كل بدعة ضلالة اي في الدين ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا يعني في ديننا والا في الدنيا فانه عليه الصلاة والسلام قال في تعبير النخل قال انتم اعلم بامور دنياكم. انتم اعلم بامور دنياكم ولهذا ايها الاخوة ينبغي على الانسان ان ينتبه لما يؤدي العبادة يتأكد ان هذه العبادة هي التي اداها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان هذه العبادات هذه الوظائف التي كان فرضها الله عز وجل او استحبها في حقنا او سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا لا لابد ان ننظر اليها هل نؤديها على وجه الاخلاص او لا؟ وهذا مربط الفرس فان معنى لا اله الا الله الاخلاص ومعنى محمد رسول الله كيفية اداء العبادات المخلصة ولما ظيع المشركون الاخلاص رد الله عز وجل عليهم عباداتي ولما رد المبتدعة ترك المبتدعة الاتباع رد الله عز وجل عليهم عباداتهم تأملوا معي ان بعض الصحابة رظوان الله عليهم لما ارادوا ان يتعبدوا لله عز وجل يعني يكثروا من العبادة جاؤوا الى بيوتات النبي عليه الصلاة والسلام فلم يجدوا النبي عليه الصلاة والسلام فسألوا عن عباداته كيف يصلي؟ كيف يصوم؟ كيف يقرأ القرآن ف اخبروا بصومه واخبر قيامه وصلاته. واخبروا بقراءته وتلاوته اما انا فلا انام واقيم الليل كله هذه العبادات جنسها مشروعة لكن الكيفيات صارت خاطئة الاختيار صار خاطئ الثالث قال له انت ما سويت شيء تبي تصوم النهار؟ وبعدين تبي تتزوج ما راح تترك الصوم انت بتقيم الليل وبعدين راح تتزوج ما تقدر تقيم الليل. قال اما انا فلا اتزوج النساء. يعني صايم النهار قايم الليل فسمع بعض لسعي النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فلما جاء النبي عليه الصلاة والسلام اخبر بما قال هؤلاء القوم كان من عادته عليه الصلاة والسلام انه يقول ما بال اقوامي لكن هذه المرة في بعض الروايات انه قال اين النفر الذين قالوا كيت وكيت شن عليهم شن عليهم لماذا لانهم ارادوا ان يؤدوا عبادات بغير هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام اانتم الذين قلتم كذا وكذا؟ قالوا نعم. اقروا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام اما اني اخشاكم لله واتقاكم له ولكني اصوم وافطر يصوم الاثنين والخميس ايام البيظ ويصوم من شعبان اكثره وهكذا. ويفطر واقوم من الليل وارقد وتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني وهذا الحديث فمن رغب عن سنتي فليس مني المعنى الصحيح والدقيق لهذه اللفظة اي من رغب عن هديه وطريقتي وليس معناه انك اذا تركت السنة خالفت النبي عليه الصلاة والسلام وخرجت من طريقته لا لان ترك السنن لا اثم فيها. ترك المندوبات والمستحبات لا اثم فيها انما الاثم في مخالفة هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ايها الاخوة ننتبه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكان معلما في الكوفة وكذلك كان قاضيا في الكوفة ارسله عمر رضي الله عنه وبقي كذلك في عهد عثمان رضي الله عنه فجلس في الكوفة اكثر من عشرين سنة تأمل معي من سنة ثلاثة عشر من الهجرة الى سنة وفاته سنة اثنين ثلاثين او بعده بيسير جاء اليه يوم من الايام ابو موسى الاشعري رضي الله عنه وهذا الحديث اورده الامام الدارمي في مقدمته في سنته في سننه فقال يا ابا عبد الرحمن لقد رأيت امرا عجبا قال وما رأيت قال رأيت اناسا حلقا في المسجد يعني مسجد الكوفة المسجد المعروف عند الناس وفي وسط الحلقة رجل يقول لهم سبحوا الله مئة فيسبحون الله كبروا الله مئة فيكبرون الله. فقال له ابو عبدالرحمن فما فعلت قال انتظرت امرك فتقنع عبد الله بن مسعود ليتأكد من الخبر وجاء وفي بعض الروايات ان مسروق قال وهو يجر ثيابه حتى دخل المسجد فرآهم كما اخبر عبد الله ابن مسعود ابو موسى الاشعري فصعد المنبر وازاح اللثام وقال ايها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب عصاه وصاحب مسواك ومطهرته. انا عبدالله بن مسعود اما انكم مفتتح باب ضلالة هلا عددتم سيئاتكم ويحكم يا امة محمد هذه انية رسول الله لم تكسر وثيابه لم تبلى ما اسرع هلكتكم يعني واحد يقول شنو سووا هذولا عشان عبد الله ابن مسعود يغظب هذا الغظب كله بدأوا ببدعة صغيرة ذكر جماعي بدأوا بدعة صغيرة عد بدأوا بدعة صغيرة واحد يأمر والثانيين حاضرين ما كان هذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذكر فقالوا يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير نيته طيبة قلوبنا صالحة ما اردنا الا الخير ترى بعض الناس يقول ترى قلبي ابيض قلب الابيض ما يكفي لازم قلب ابيظ والعمل وفق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه اما انكم احد رجلين طبقتم محمدا واصحابه سبقا او مفتتح باب ضلالة. طبعا ما يقدرون يقولون احنا سبقنا النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة لانهم لو قالوا هذا الكلام لكان فيه احتقار للنبي عليه الصلاة والسلام وللصحابة وهذا لا يمكن ان يصدر من مسلم ابدا فان صدر فان هذا دليل النفاق فعلمنا فعلمنا وتيقنا انهم من الصنف الثاني. يقول راوي الحديث وهنا الشاهد ايضا يقول ثم رأينا عامة اولئك الناس اللي بدأوا ببدعة صغيرة بدأوا بحلق الذكر يقول رأينا عامة اولئك يقاتلوننا يوم النهروان يكفرون الصحابة يلا ولذلك يقول بعض السلف ان البدع تبدأ صغارا وتعود كبارا فلابد لمن اراد ان يؤدي الوظيفة على وجه الكمال ان يحقق معنى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بتمام الاخلاص وتمام المتابعة ولهذا نتذكر وبه نختم الحديث نتذكر امرين الاول من احق الناس بالشفاعة جاء في حديث عتبان الجواب على هذا السؤال. قال من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبي مخلصا من قلبه هذا الاخلاص امر عظيم والامر الثاني اتباع النبي عليه الصلاة والسلام. يقول عليه الصلاة والسلام كما في البخاري كل امتي يدخلون الجنة والامة هنا المقصود بها على الصحيح من اقوال اهل العلم امة الدعوة وامة امة الدعوة ليس امة امة الاستجابة وليس امة كل امة يدخلون الجنة يعني ابتداء الا من ابى قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ منو هذا اللي ما يبي الجنة؟ كل انسان يبي الجنة. قال من اطاعني دخل الجنة. ومن عصاني فقد ابى. طيب هنا نسأل انفسنا السؤال. هل المقصود بالعصيان؟ العصيان في المندوبات والمستحبات بالاجماع؟ لا اذا ما المقصود بالعصيان هنا؟ المقصود بالعصيان هنا احد امرين. اما عدم قبول ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وهذا هو الكفر والشرك واما عدم متابعة النبي عليه الصلاة والسلام في الامور الواجبة شرعا والتقرب الى الله بالزيادات والنقصانات في العبادات المفروضة ولهذا ايها الاخوة اوصي نفسي واياكم باتباع النبي عليه الصلاة والسلام على وجه الكعبة كما قال الامام مالك رحمه الله ما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دين. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا واياكم لاداء مهمة الوظيفة على وجه الكمال الذي يرضيه عنا ويكون مقبولا عنده جل في علاه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وشكر الله لكم حسن الاستماع. الله يجزاك خير هذا الحديث بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا له مناسبة له مناسبة ولذلك لابد من فهم هذا الحديث على المناسبة هذا النبي عليه الصلاة والسلام لما ارسل معاذا وارسل ابا موسى الى اليمن قال بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسر. اذا الحديث له مناسب ان الانسان يبدأ بالبشارة قبل النذارة يبدأ الترغيب قبل الترهيب. هذا المقصود. لكن ليس المقصود ترك الترهيب ليس المقصود ترك آآ الشدة لا الله جل وعلا لمن نقرأ القرآن نجد انه اخبر عن وظيفة النبي عليه الصلاة والسلام انه بشير واخبر انه نذير صح ولا لا؟ وبشر الذين امنوا طيب يبشر المؤمنين انما انت منذر انما انت نذير اذا هو ينذر ايضا. ايضا طريقة القرآن نجد في طريقة القرآن ان الله جل وعلا يرغب ويرهب يذكر ييسر ها على المؤمنين ويعسر على من يخالف امره ولهذا قال جل وعلا ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فاذا معنى بشروا ولا تنفروا يعني اذا رأيت انسانا فابدأ معه بالبشارات اذا رأيت عاصيا قانطا من رحمة الله ما يبي يتوب يقول ذنوبي من يغفره؟ ابدأ معه بالبشارات لكن اذا رأيت هذا الانسان لا ينفع معه البشارات. لا ابدأ معه بالانذارات. لان بعض الناس قد لا ينتفع بالبشارة وينتفع بالنداء بعض الناس لو تقول له مثلا يا اخي لا تشرب الخمر ها انا ابشرك ان الذي ما يشرب الخمر ها سيشربها في الجنة. انت تبشر بهذا بهذا الاسلوب. ما يقتنع لكن لو قلت قلت له ترى اذا شربت الخمر والله لا تفرق بين اختك وزوجتك يمكن يخاف يمكن يرتدع فهذا هو المقصود والله اعلم. نعم بارك الله فيكم