وهو يجتمع اليك جل وعلا لا بل ويدعوك بنفسك ويرغبك كيف لا يجد الانسان لذة في الدعاء وهو يعلم ان الله جل في علاه هو الذي دعاءه وامره ان يدعو ليس هذا مختصا بالثلث الاخير من الليل حتى تقول تقول ما اتلذذ الا في هذا الوقت لا ان الله حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه ان يردهما صفرا يلا ادعوا ما عليك شي في مسند الامام احمد سند صحيح ما من مسلم يدعو بدعوة الا استجيب له عاجلا او اخرت اجابته او دفع عنه من الشر مثله ما تدري وهي مسألة التدين في العبادة مسألة التدين الدين كلمة الدال والياء والنون دال على الكلمة تدل على الطاعة والذلة ومتى ما خرج فعل العبد عن الطاعة كان بدعة ومتى ما خرج الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد الحقيقة ايها الاخوة لموضوع تلذذ بالعبادة امر في غاية الاهمية وذلك لان المسلم اذا احس من لذة حين اداء العبادة وقبل اداء العبادة وبعد اداء العبادة فانه يجد من نفسه شوقا فيما بعد لاداء هذه العبادة اما اذا كان فاقدا للاحساس بقيمة هذه العبادة ابتداء او فاقدا للشعور بين اداء هذه العبادة وقتا او غير موجد لاثار هذه العبادة انتهاء فحين اذ يمل من هذه العبادة وربما يترك هذه العبادة لهذا ينبغي للانسان دائما ان يستشعر مسألة عظيمة فعل العبد عن الذلة والذل والخضوع والخشوع كان فعلا اجواء ولهذا ايها الاخوة ينبغي لنا ان نتمثل ونتذكر دوما ان العبادات التي نؤديها في جملتها هي دين نتدين بها لله جل وعلا يتقرب الى الله سبحانه وتعالى امتثالا للامر طاعة خضوعا وخشوعا وذلا وهذا الذي يورث اللذة في القلب لذلك تأملوا هذه الاية انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ان يقولوا سمعنا اتأمل هذا الاسلوب البلاغي لكلام الله جل وعلا المعجز انما كان قول المؤمنين المؤمن كامل الايمان يصل الى مرتبة ومرحلة اذا سمع دعوة فيها تقرب الى الله اذا دعوا الى الله اذا سمع دعوة فيها انقياد لرسول الله وامتثال له صلوات الله وسلامه عليه لا يلتفت يمنة ولا يسرى بل لا يستشعر الا امرا واحدا وهو القاء الاذن بفهم المراد والملقى فاذا حصل السماع وفهم الكلام وعلم المراد حينئذ يجتهد في ايجاد الفعل على وجه الصواب واطعنا ولهذا ايها الاخوة قد نفقد لذة الشعور في اداء العبادات سواء الصلاة او الصوم او اي عبادة او الذكر لكن العبادة العظيمة التي ينبغي لنا ان نهتم فيها وان نتلذذ بها هي الدعاء فلنسأل انفسنا هذا السؤال هل حينما ندعو الله جل وعلا نتلذذ بالدعاء اولى سؤال يحتاج الى مراجعة للنفس ووقفة صدق وتأمل هل نحن نتلذذ بالدعاء مثلا لما تنظر الى حال السلف تجد احدهم يرفع يديه الساعة تلو الساعة تلو الساعة ولسان حاله يقول دعوني وشأني فاني قد وجدت انسي لا اريد شيئا سواه لانه وصل الى مرتبة عظيمة في حقيقة الامر هذه اللذة وهذا الشعور الذي كانوا فيه هو الذي عناه بعض السلف في قولهم كما نقل ذلك عن ابن مبارك وغيره شيخ الاسلام لو علم الملوك ابناء الملوك ما نحن فيه من اللذة لجالدونا عليها بالسوء الدعاء عبادة عظيمة الله جل وعلا سمى الدعاء تم الدعاء دينا قال جل وعلا ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين تم الدعاء عبادة تسمية الدعاء للعبادة يشعرك بماذا؟ فقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي يعني عن دعائي سيدخلون جهنم داخيل عن عبادة سمى الدعاء عبادة لم لان الدعاء حقيقة حقيقة الدعاء انه مشتمل على جميع انواع العبادات العبادات في الاسلام اما ان تكون قلبية كالمحبة والرظا والخظوع والخشوع والقلة والخوف والرجاء وغير ذلك واما ان تكون بدنية كبعض افعال الصلاة كافعال الصلاة كبعض افعال الحج كالصوم واما ان تكون العبادة اللسانية كالذكر وقراءة القرآن ولو تأملنا نجد ان الدعاء يشتمل هذه الامور الثلاثة كلها فسمى رغبة في القلب ورهبة في القلب وطلب في القلب والحاح باللسان وثناء باللسان وطلب بالمقال ورفع لليدين الى الله جل وعلا مع ذلة وانكسار في الابدان فهذا دليل على ان العبادة قد اجتمعت صورتها بمعنى الكمال والتمام في الدعاء ولهذا الله جل وعلا سمى الصلاة الشرعية سماها صلاة لان الصلاة لغة معناها الدعاء ولو تأملنا في الصلاة لوجدنا انها من اول ما نقول الله اكبر والى ان نقول السلام عليكم ورحمة الله والا فهي كلها دعاء ما في شيء اخر وايضا العبادات اما ان تكون فعلية واما ان تكون تركية والدعاء لابد فيها من هذين الامرين لا بد في الدعاء من فعل ومن ترك فعل وهو الطلب والالحاح وترك لموانع الدعاء اذا الدعاء امر عظيم لو سألنا سائل وقال لنا ان الملك الفلاني فتح بابه لمن يريد سؤاله اليس كل واحد منا يتهيأ لهذا الامر ولو لم يكن له حاجة فانه اقل الاحوال يقول اذهب واسلم عليه ولو لم يكن له حاجة ولا يريد السلام عليه لكن يقول مشهد لا اريد ان اغيب عنه فتأمل حال الناس مع ملوك الدنيا وتأمل حال نفسك ما ملك الملوك جل في علاه يقول صلوات الله وسلامه عليه ان الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الاخير من الليل فيقول هل من سائل فاعطيه هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له وذلك حتى يطلع الفجر امل هذا الحديث العظيم جاء في البخاري ومسلم الفاظ متقاربة الله جل وعلا فتح الابواب لمقابلتك فتح الابواب للوقوف بين يديه قل يا ربي اشفني يا رب اشفني يا رب اشفني وانت ما تشفى لكن لو ما قلت الكلام هذا يمكن كان يجيك امراض اخرى انت ما تدري لكن الله جل وعلا بقولك يا رب يا رب يا رب دافع عنك نقما لا تعلمها واذا لم يحصل هذه الثلاثة ما حصل الاجابة الحالية ولا الاجابة الانية ولا الاجابة المستقبلية ولا حصل آآ دفع نقم عنك فحينئذ ما بقي الا انك تأتي يوم القيامة فيناديك الجبار جل جلاله يقول ايا عبدي دعوتني فلم استجب لك. تمنى الصحابة لما سمعوا هذا الحديث انه ما ما من مسلم يدعو الا استجيب له خلاص فانت لا تحمل هم الاستجابة. احمل هم الدعاء مثل التسبيح انت لا تحمل انا لما اقول سبحان الله هل غرست نخلة ولا ما غرست؟ انت لا تحمل هذا الهم انت بس سبح مجرد ما ان تسبح انه خلاص ها تغرس لك في الجنة الدعاء كذلك مجرد ما ان تدعو الا والعداد شغال شغال بعظ الناس سبحان الله يرزقهم الله جل وعلا شعورا بلذة في الدعاء شيء عجيب شيء عجيب عندي رجل مسن في المسجد يعني كبير السن مع ان بيته بين بيته وبين المسجد شارع مثل الشارع اللي قدامكم اذا تحرك من بيته حتى يفصل المسجد اقل شيء يأخذ ربع ساعة ما يقدر يمشي لكن تعال شوفه وهو جالس على الكرسي يا رب يا رب ويرفع يديه واذا تعب ينزل يديه يمسك عصاه يا رب يا رب ويدعو ويدعو امي لا تقرا ولا يقرأ يتلذذ بالدعاء احنا جالسين في الدرس بعد صلاة الفجر وندرس ونخلص كتاب وكتاب ويمكن نتململ وهو جالس يدعو لين تطلع الشمس طلعت الشمس يقول يا شيخ طلعت ولا ما طلعت؟ يقول لي طلعت قام وصلى ومشى عظيم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم استشعروا هذه القضية وهي قضية ان الله فتح الابواب ما في شي اسمه مغلق الملوك في الدنيا قد يغلقون الابواب تبي تقول لو تصرخ ما حد يسمعك عندهم حصون منيعة حراس كثر دمعهم ضعيف لكن ملك الملوك جل وعلا ما جعل بينك وبينه واسطة في الدعاء كل القرآن لما جاء فيه سؤال واذا سألك واذا سألك يأتي الجواب قل قل يسألونك عن المحيض قل هو اذى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس يسألونك ماذا احل لهم؟ قل كلها قل فلما جاء الدعاء الغيت الواسطة واذا سألك عبادي عني ما قال فقل قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب ما لي الله جل وعلا ما جعل بينك وبينه واسطة في الدعاء ادع هذا شيء عظيم ولم يجعل لك وقتا معينا تدعوا مفتوح لكن نعم هناك اوقات لابد ان تستشعرها ان الله جل وعلا يكون قبل المصلي ما لم يلتفت تأمل فالله جل وعلا ينصب وجهه الى وجهك وانت تصلي ينظر اليك ماذا تريد عندي بعض الناس اذا فتح باب بتحبها يبي يسولف معك من كثرة سواليفه انت تتمنى ان يسكر الحجم يتملمز لكن والله الذي لا اله الا هو لو ان الانسان جلس اكرر طلبا واحدا من الله رب اغفر لي ربي اغفر لي الف مرة فان الله جل وعلا لا يزيدك الا رفعته الحين ولدك لو جا وقال يبه سامحني يبه سامحني يبه سامحني تقول له خلاص يا ولدي سامحتك يبه سامحني يا ولدي خلاص سامحك يبه سامحني انت ما تفهم خلاص سامحتك ايش فيك انت لكن رب العالمين جل وعلا كل ما ترفعي ربي اغفر لي ربي ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي تب عليه ربي تب عليه ربي اغفر لي ربي كل ما تقول ربي ربي ربي كل ما ترتفع في درجات العبودية هذي وين تجدها اذا تأمل تحسس حتى تستشعر باللذة ايضا من اسباب من اسباب استشعار لذة العبادة في الدعاء ان الانسان يعلم انه مهما يقول ويكرر فان الله جل وعلا لا يمل وهذا فيه حديث ان الله لا يمل حتى تملوا اتفضلوا اهم شي ايضا من اسباب اشعار او من اسباب جلب اللذة في الدعاء ان الانسان يعلم يعلم مدى حاجة نفسه شنو حاجتك انت الحين وش اللي يجعل الانسان يتلذذ ها شاللي يخلي الانسان يتلذذ وهو يؤدي العمل يذهب الى العمل والدوام الراتب في اخر الشهر الراتب في اخر الشهر يخليك تترك النوم تترك اصحابك تترك اهلك وتروح الدوام ليش الراتب اخر الشهر لذيذ يجيك فلوس تحطهن بيدك وتصرف الله اعلم فيه بركة ولا ما فيه بركة اسأل الله البركة حتى البركة لابد تطلبها من الله فانت اذا استشعرت تشعر ايش؟ استشعر المآلات تشعر مآلات الدعاء وحاجتك الى حفظ الله الى رعاية الله الى ان تكون عبدا لله الى ان تكون ممن يدخلهم الله في رحمته الى ان تكون ممن يدخلهم الله في مغفرته استشعرت حاجتك كحاجة العبد الذي قيده الاغلال يريد الفكاك وليس له احد سمى الا رب ربي اذا استشعرت هذا الحال فكلما قلت قلت ربي ربي كلما ذهب عنك الحديد الذي قيدك حتى يذهب الكل وتصبح عبدا لله جل وعلا بالكل على التمام والكم الامر الخامس او الرابع حتى تستشعر بلذة العبادة بالدعاء تنظر وتتأمل الى المآلات العظيمة التي تجدها عند الله جل وعلا يوم القيامة هذا شيء عظيم ترى شيء عظيم. تأمل لو ان الله جل وعلا يناديك يوم القيامة اي عبدي فلان تعال دعوتني ودعوتني ودعوتني فلم يستجب لك تعب ثمن واش راح تتمنى قل يا رب اريد الفردوس الاعلى يا رب اريد مجاورة محمد صلى الله عليه وسلم يا رب اريد ان يكون لي يوم المزيد منبرا خاصا تمنى باب مفتوح شيء عظيم يا اخي شيء عظيم من اسباب استشعار في لذة العبادة في الدعاء انا نتأمل في حال الانبياء صلوات الله وسلامه عليه كيف كانوا يدعون كيف كانوا يدعون يقول ان ادم عليه الصلاة والسلام بعد ما اهبط الى الارض كان ينادي يقول ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين جاء في بعض تفاسير انه ظل يدعو هذا الدعاء مرارا وتكرارا حتى انزل الله عليه الوحي وتابعك عادل الذي خلقه الله بيديه يدعو بهذا الدعاء وهو ابوك فاقتدي به يقولون نوح عليه الصلاة والسلام لما كان يدعو يقول جلس جلس تسع مئة وخمسين سنة وهو يدعوهم الى الدين وكان في الليل وفي النهار يدعوهم وفي الليل يدعو الله ان يأتيه ما من ولكن ما في يوم قال الى متى وانا ادعو ليش؟ لانه هو يفعل الامر الذي امر به. والنتائج متروكة لله انتوا ادعوا باقي على الله سبحانه مو بعليك تأمل في دعاء إبراهيم عليه الصلاة ابراهيم الذي بلغ من السن الكبر يقولون مئة وعشرين سنة يقول وهو من يوم تزوج سارة ويقول يا ربي اسألك الذرية الصالحة يدعو يدعو يدعو بعد مئة وعشرين سنة وصل عمره الى مئة وعشرين سنة جاءته البشارة حنا الحين الله يرحمنا برحمتي يوم يومين ندعوا نقول بس خلاص دعونا ما استجب لنا لا تقول الكلام هذا هذا الكلام من ابليس يريد ان يوقعك في التدليس حتى تترك الدعاء المؤسس الذي يكون على الكتاب والسنة اياك ايوب عليه الصلاة والسلام الذي اصابه المرض بعدما كان في نعماء في سراء في رخاء بعيش رغد وجود وسعد وحياة كلها مدد ينظر الى اولاده ينظر الى جيرانه ينظر الى خلانه ينظر الى عبيدي ينظر شيء عجب ابتلاه الله جل وعلا بالمرض تأمل هذا النبي الكريم ما ترك الدعاء كان يدعو جاء في بعض الاسرائيليات انه كان يدعو يقول اللهم ان لم يكن ان لم تكن ساخطا علي فلا ابالي سبحان الله نادي ان الانبياء يقول هذا الكلام حتى ان زوجته قالت له يا نبي الله الا تدعوا الله فيذهب عنك هذا الذي تجده فقال قد كنت سنين في الرخاء فابتلاني الله جل وعلا بالضراء استحي من الله يقول حتى ما قال ما طلب الشفاء الا لما وقع في ضر شديد اذ انه احتاج الى زوجته فلم يجدها وهي الوحيدة التي صدرت معك فلما لم يجدها قال ربي اني مسني الضر وانت ارحم هو ما ترك الدعاء هو دعا لكن هذا الدعاء ما قاله الا في هذا الوقت ربي مسني الضر وانت ارحم فاستجبنا له اركض برجلك هذا مغتسل باردا وشراب ويونس عليه الصلاة والسلام الذي التقمه الحوت وذا النون الذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين تأمل هذا الدعاء العظيم حتى قال بعض اهل العلم ان هذا الدعاء فيه الاسم الاعظم وفي الاية الاخرى فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون انقذه الله جل وعلا واستجاب له بدعائه. تأمل يا اخي الكريم تأمل فلما ذكر الله قصته قال فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ادعوا يحدثني رجل اعرف صدقه رحمه الله تعالى رحمة واسعة ولما جاء الروس دا افغانستان اخذوني في ليلة باردة ذات فالجن شديد حتى وصل الثلج الى نصف متر في الارض قال انا ومعي ثلاثة اركبونا فوق الدباب فهم في داخل الدبابة مدفي واحنا فوق الدبابة نكاد ان نموت من البرد يقول رحمه الله فتيقنت اني ساموت مع اصحابي من البرد ولو لم يقتلونه قال فتذكرت دعاء ذي النون فقلت لاصحابي عليكم بلا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين يقول فلما دعونا بهذا الدعاء يقول كأننا في ليلة دافئة ما احسسنا بالبرودة حوله دعاء شيء عظيم يا اخوان دعاء شيء عظيم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم كيف كانوا يدعون؟ اجعلهم قدوة لك لا احد خيرا من محمد صلى الله عليه وسلم لا احد خير من محمد صلى الله عليه وسلم ومع هذا يا اخوان لما جاء الى المدينة واستقبل بيت المقدس والقبلة ها هنا وهو يقول ويدعو يريد قبلة إبراهيم عليه الصلاة والسلام يستقبل امتثال الامر الى بيت المقدس. وفي القلب يدعو يريد قبلة ابيه ابراهيم كم يوم المكان كم شهرا خمسة عشر او ستة عشر شهرا نبي الله محمد صلى الله سيد الاولين والاخرين لاجل مسألة واحدة يسأل الله ويطلب من الله سنة وخمسة اشهر او سنة او ثلاثة اشهر او سنة واربعة اشهر من انت افرض مرة واحدة من قريباتي قالت انا دعوت كثير لكن ما اشوف يعني ان الله استجاب لي قلت له انا اشوف ان الله استجاب لك قالت كيف قلت انا ارى ان المرض الذي عليك ما زال هذا الدليل على الاستجابة والله لو ما دعوتي ما تدرين ايش كنت وصلت لها وهي مريظ مرض نفسي على مواقعنا لا تقول الله ما استجاب لي السبب الاخير من اسباب جلب اللذة في الدعاء ان نعمل بالاداب التي ينبغي ان نتأدب الداعي بها الدعاء كما هو معلوم منقسم الى قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألتي دعاء العبادة كل ما فيه ذكر من تسبيح وتكبير وتهليل وحوقلة وكل ما امرك الله به بوقت معين جمالا او مكان معين فهذا يسمى دعاء العبادة مثلا الإنسان يخرج من البيت يقول بسم الله توكلت على الله هذا دعاء العباد الانسان يكبر يدخل في الصلاة الله اكبر دعاء عبادة. سبحان ربي العظيم دعاء عبادة. سبحان ربي الاعلى دعاء عبادة يلقى المسلم السلام عليكم ورحمة الله دعاء عبادة دعاء العبادة يا اخوان كثير من الناس ينسى استشعار نية التعبد فيها. لانها اصبحت يعني اذا صح التعبير روتين عادة لذلك لا تجعلها عادة جا لها عبادة اجعلها عبادة باستشعارك انها عبادة اما دعاء المسألة فهو ان تطلب شيئا خاصا طرأ عليك او يقرأ عليك في دفع مضرة او جلب منفعته. عاجلة او اجلة هذا دعاء المسألة وهذا التفريق مهم لان دعاء المسألة يستحب فيها رفع اليدين. اما دعاء العبادة فليس فيها رفع يدين الا في اه مواضع جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل الدعاء في الاستسقاء رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ودعا وهذا ايضا دعاء مسألة في حقيقته دعاء مسألة في حقيقته وصورته فينبغي لنا ان نعرف اداب الدعاء وحتى لا اطيل ساذكر اه هم اه بعظ الامور حتى نستشعر اولا افضل اوقات الدعاء السجود كما قال عليه الصلاة والسلام اما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فانه قمن ان يستجاب لاحدكم امين يعني معنى حري ثم بعد التشهد قبل السلام لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ليسأل ثم ليدعو ثم جوف الليل بعد الساعة الثانية عشر ها وبالاسحار هم يستغفرون ثم بين الاذان والاقامة كما جاء في ذلك الحديث الصحيح ثم عند الاذان ثم اخر ساعة من يوم الجمعة او عند بديل خطيب او بين الخطبتين الدعاء آآ في هذه الاوقات مستجابة دعاء المسافر دعاء الوالد على الولد دعاء المريظ لان قلبه رقيق فيزداد تعلقا بالله جل وعلا ايضا كيف تدعو هذا مهم حتى تستشعر اللذة تفتتح دعاء المسألة بالحمد اولا الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا احمدك يا رب حمد الشاكرين احمدك حمد الذاكر الحمد لله الذي يستحق الحمد على الدوام. وهكذا من صيغ الحمد اي صيغة من صيغ الحمل والتمجيد والتعظيم ثانيا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم باي صيغة من صيغ الصلوات الواردة ثالثا الالحاح في الدعاء. ربي يا رب يا رب يا رب ربي يا ربي يا ربي يا ربي رابعا الاصرار الالحاح معناها التكرار والاصرار معناها انك تجزم وتريد الاجابة بعض الناس يقول كيفك انا ابى اقول لك الكلام هذا وانت كيف تبي ولا ما تبي لا هذا كانك انت اللي ما تبي انت لا بد ان تبين عجزك وفقرك له جل وعلا حتى يعطيك خامسا الثناء على الله جل وعلا بين الفاظ الدعاء سادسا آآ ختم الدعاء بالحمد والصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اما بعض الاداب الوضوء خصوصا في دعاء المسألة الوضوء ثم صلاة قبل الدعاء اذا كان عندك مسألة حاجة تريد ان تدعو صل ركعتين ثم ادع فان النبي صلى الله عليه وسلم شرع ذلك كما في اه صلاة ركعتين الحاجة صلاة ركعتين الاستخارة بعده دعاء صلاة ركعتين من الذنب توبة بعده دعاء ايضا رفع اليدين في الدعاء رفع اليدين ترفعهما هكذا اما ان تجمعهما جمعا الى صدرك او ترفعهما قليلا اما رفع اليدين هكذا فهذا خاص بدعاء الاستسقاء غير دعاء الاستسقاء يكون اليدين مضمومتين هكذا بمحاذاة الصدر وتقول يا رب يا رب تدعوني كما مر معنا الحديث ان الله يستحي من عبده اذا رفع يديه ان يردهما صفرا اذا انتهيت من الدعاء بعد ذلك تترك يديك اما مسح اليدين فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء في حديث عند ابي داوود لكن فيه نظر ايضا من اداب الدعاء خفض الصوت موب تصرخ ولا ولا تجعلها بدون صوت لا كما قال الله جل وعلا ادعوا ربكم تضرعا وخيفا يعني لا تجعلها اه وخفية لا تجعلها يعني اه صوت مرتفع لا بين هذا وهذا ايضا من اداب الدعاء استقبال القبلة في دعاء المسألة كذلك تكرار الدعاء آآ اظهار الذل والخظوع فيه لله جل وعلا الله سبحانه وتعالى ايها الاخوة استجاب للمشركين وهم على الشرك لما اخلصوا اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له في الدين الله استجاب لهم فكيف لا يستجيب لك وانت مؤمن نقي تقي كم مرة قلت يا رب احفظني ودني الدوام سالم ورجعني سالم رحت سالم رجعت سالم كم مرة قلت يا رب اسألك ان تصلح لي اولادي وان تحفظهم فحفظهم لك بينما الذين لم يسألوك وقعت من او ما كان يعني عارا عليهم في الدنيا والاخرة نسأل الله السلامة والعافية فينبغي الانسان ان يتأكد ان الله جل وعلا يجيب دعوة الداعي كما قال الله سبحانه وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض في الاية الاخرى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون قال آآ النبي صلى الله عليه وسلم لا يقل احدكم دعوت فلم يستجب لي وليعزم المسألة لا تقول تعودت فلم يستجب لي يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي اسأل الله جل وعلا ان يرزقني واياكم الدعاء ونقول كما قال عمر رضي الله تعالى عنه اني لا احمل هم الاجابة وانما احمل هم الدعاء هذا الاهم الذي ينبغي ان هل نحن ندعو او لا ندعوا اللهم انا نسألك ان ترزقنا لذة العبادة تجعل قلوبنا عامرة بطاعتك والسنتنا عامرة بذكرك وافعالنا موافقة لدينك وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين