عن ربه عز وجل انه قال سبحانه جل في علاه الصوم لي الصوم لي وانا اجزي به لما كان الصوم له تبارك وتعالى ووجهه واحسن ما قيل فيه انه لا يقع رياء الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله اصحابي اجمعين وبعد فيسرني في هذه الليلة المباركة ليلة اه الثامن من رمظان عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في ديوان اخينا العامر الشيخ شيبان الهاجري يلتقي باخوان لي لنتذاكر حول كلمة معنونة لها لماذا الصوم. من البديهيات ان الجواب عن مثل هذه اسئلة قد تكون نصية قد تكون استنباطية. لماذا نصوم لماذا الصيام؟ لماذا كتب الله علينا الصيام؟ الجواب على هذا السؤال منصوص في اول اية من ايات الشيعة كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ومنطوق الاية ان المقصد الاسمى والغاية الاعلى من فرض الصوم الوصول الى الدرجات العلى من التقوى لعلكم تتقون واتى بكلمة لعل التي تفيد الترتيب التفاعل حتى الوصول الى هذه المرتبة ومعنى هذا ان هذه العبادة العظيمة التي هي الركن الرابع من اركان الاسلام انما فرضه الله لنصل الى مرتبة التقوى لنصل الى مرتبة المتقين وهي مرتبة عالية عظيمة. ما نالها من عباد الله الا القلة من الناس وهذا يدلنا على فضل الله وجوده وكرمه شرع لنا عبادات بها نبلغ درجات المتقين ولكن بشرط نأتي بها على ما اراده الله وعلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا المعنى موجود في حديث ابي هريرة رضي الله عنه فيما رواه البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ولما نقول لماذا نصوم فنحن نجزم ان كانت الغاية القصوى والاعلى هي الوصول الى مرتبة التقوى لكن هذا لا يعني انه ليس ثم مقاصد واهداف وغايات اخرى. لكن المقاصد والاهداف الاخرى تبعية الوصول الى المرتبة التقوى غاية ذاتية لفرضية الصوم نعم ان الانسان يتعبد بالصوم ويتقرب الى الله بالصوم واذا تعبد بالصوم وتقرب الى الله بالصوم وكان على الوجه المراد وصل الى مرتبة المتقي ولنتأمل في وصف رب العالمين للرسول الكريم الذي عمر اكثر من ابينا ادم وهو نوح عليه السلام في اي شيء وصفه الله القرآن وصفه الله بوصفين عظيمين انه كان عبدا شكورا تأمل هذين الوصفين عبدا شكورا وحينما ندقق نجد ان صفة العبودية في جانب الرسالة والتطبيق للاوامر الشرعية والنواهي الشرعية وعندما نتأمل في صفة الشكر نجد انها في مقابل تطبيق كيف يتعامل مع قدر الله تبارك وتعالى فلما فرض الله الصوم نتعبد لله عز وجل واذا جعنا او ظمئنا او اصابنا مرض يقابل ذلك الذي كان بسبب العبودية نقابله بالامر القدري وهو الشكر من جمع بين العبودية التي يكون مختصة في ابواب الشريعة وبين الشكر الذي هو اعلى مقامات التعامل القدر قطعا وصل الى مرتبة المتقين لابد ان نستيقظ ان الله ما فرض الصوم لنجوع. ما فرض الصوم لنظرة فهو سبحانه غني عني رحيم بنا ونبيه عليه الصلاة والسلام رحيم بنا. وكان بالمؤمنين رحيما. بالمؤمنين رؤوف رحيم. فوصف نفسه الكريمة جل في علاه انه بالمؤمنين رحيم ووصف نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم انه بالمؤمنين رؤوف رحيم فاذا ليس المقصود من وراء الصوم هو نظمه في الهواجر او الجوع كما يظن بعض الناس يقول صمنا ما جعنا صمنا ما ظمئنا كأن المسكين يظن ان المقصد من الصيام هو الجوع والعطش لا والله بل ان هذا المعنى منفي قال عليه الصلاة والسلام رب صائم ليس له من صومه الا الجوع والعطش وهذا خرج مخرج الذنب ولهذا ينبغي علينا ان ننتبه ونحن نصوم هل نحن في صومنا سائرون وقد مضى من الشهر قرابة العشر هل نحن سائرون على طريقة صحيحة موصلة الى التقوى اولى قد اه روي عن جمع من السلف ويروى مرفوعا ولا يصح ان رمضان اوله واوسطه رحمة واخره عتق من النيران هذا الحديث ظعيف الاسنان لكن المعنى المقصود بان الانسان يبتدأ الصوم فبصومه ان كان وفق الشرع ينال مغفرة الله جل وعلا ثم يرتقي فينال رحمة الله تبارك وتعالى ثم يرتقي فيصل الى مرتبة المتقين الذين هم عتقاء الله جل وعلا الذين لا حساب عليهم ولا عذاب اذا لابد ان ننتبه كيف نصوم حتى نصل الى التقوى والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا سيما الفرض منه وان كان يتصور في النفل منه الرياء لكن في الفرض منه لا يتصور فانت تكون في خلوة حالك في الصوم في الخلوة كحالك في الجلوة حالك في الافراد حالك مع الجمع. لا تشرب لا تمد يدك الى الطعام والشراب وهذا والله سلم اولي للوصول الى مراتب التقوى والاولى من ذلك والاعظم ان تراعي ما يسمى اليوم بوسائل العلم الخمسة. تراعي عينك فلا تنظر الى ما يغضب الله جل وعلا. فانت صايم تراقب الله تبارك وتعالى واذا ما دعتك نفسك للنظر مباشرة تذكر ان الله ينظر اليك الذي تصوم له في الخلوة ينظر اليك فتترك ملذات العين ثم اذا ما جاءك ابليس والشياطين غير المردة المصفدة من الانس والجن وارادوك ان تسمع غيبة او نميمة او كذبا او زورنا وبهتانا تجد انك نريد ان لا تسمع بل وتهم بالقيام لانك تراقب الله جل وعلا فتسمع بالله تبصر بالله وتعطي لله وتمنع لله وتحب لله وتبغض لله فوالله وصلت الى مرتبة التقوى هذه علاماتها. ثم تنظر الى لسانك فانك لا يترك له العناء تلجمه تحبس وراء قضبان خلقها الله خلقه الله تبارك وتعالى وراء ليسهل عليك حبس ولا تطرق عنانه الا في ذكر الله جل وعلا او في تلاوة كتاب وتتذكر ان السائرين الى الله الواصلين الى الله جل وعلا الذين وصلوا الى مرتبة التقوى كان احدهم يختم القرآن في اليوم مرة وفي الليل مرة واخر يختم في اليوم والليلة واخر يختم في الثلاث اذا تأملت في هذه الاحوال تستيقن اي ما يقين ان هؤلاء ما كان يشغل عينهم ولا سمعهم ولا لسانهم الا ذكر الله تبارك وتعالى واعظمه القرآن ثم يدك ورجلك وهي الات المناولة والمشي الذهاب والمجيء لا تستخدمها الا في طاعة الله تبارك وتعالى واخيرا مجالات الفكر من اعظم ما يوصل الانسان الى التقوى الا يترك لفكره العناء فلا يجول في خاطره وان جال يمنع بابه ويغلق النوافذ عليه فيما هو محرم ولا يجول الا فيما يزيد الايمان للتفكر والتأمل وطاعة الرحمة هذه الامور هي المقصودة من الصوم. ولهذا نبه النبي عليه الصلاة والسلام الى هذه الاهداف الاولية التي توصل الى الهدف الاسمى تقوى الله جل وعلا. فقال عليه الصلاة والسلام وان امرؤ سابك او شاتمك وقل اني صائم وقل اني صائم هذا امر عظيم للتربة الى كف اللسان وكف اليد وكف الرجل وكف العنان فتلجم نفسك ومتى ما استطعت ان تلجم نفسك ومتى ما استطعت ان تلجم عينك واذنك وسمعك ولسانك ويدك انت انت والله لا مثل لك. وهذه والله فرصة عظيمة لا سيما واكثر اوقات الانسان مع المصحف في البيت وفي المسجد السيارة فرصة عظيمة ان تجعل النفس هذه تابعة للشريعة ولا تترك لها العناء لم تستطع فطامها الان وهي تفطم في النهار من المأكولات والمشروبات المباحة في الليل والمباحة في النهار في غير رمضان فانت ان لم تستطع ان تلجمها الان فمتى تستطيع بالله عليك؟ يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اورد نفسك هذا السؤال لماذا نصوم؟ لماذا اصوم؟ لماذا الصيام فاذا انت استطعت ان تدفع عن نفسك ان الصوم ليس للجوع والعطش وانما لنصل الى مرتبة التقوى فحين اذ لابد ان تنشغل بالبيت لان بيت التقوى القلب يقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري وغيره التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا الاشارة بان التقوى ها هنا يقول العلماء التقوى مبتدأ معرف وها هنا اسم اشارة معرف فدل على الحصر والمعنى ان التقوى كامنة في القلب اصله في القلب. بيته في القلب وبهذا المعنى نفهم ما معنى لعلكم تتقون؟ اي لعلكم ان تصلوا الى اصلاح قلوبكم كيف نصل الى اصلاح قلوبنا الصبر الذكر تلاوة القرآن الجلوس في بيوت الله الاعتكاف بذل الندى كف الاذى الاحسان هذه كلها وسائل توصل الى تقوى القلب التقوى ها هنا فاذا كانت التقوى ها هنا اهتم بقلبك اولا مع الاسف الشديد نجد من الناس من قد ينشغل بساحات البيت ربما يزين صلاته ويجملها ولكنه لا يستطيع ان يجمل القلب وعلامة ذلك فلتات اللسان تجده يجمل ختماتي وذكره وبذله وعطاءه لكن لا يستطيع ان يجمل نفسه الامارة بالسوء وهذا يظهر عليه فيما اذا خرج من الجلوة الى الخلوة ولا حول ولا قوة الا بالله عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اذن لابد ان نبدأ من اصل المنشأ ان نطهر البيت يطهر القلب كيف نطهر هذا القلب معاها فيها مكنسة اي نعم قد قال شيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله اعظم ما يطهر به القلب امران التهليل وهو التوحيد لا اله الا الله والاستغفار فانه يغسل القلب من الدرج وان اقواما اهتموا بمظاهرهم واهملوا بواطنهم. فقال الله عنهم اذا رأيتهم تعجبك اجسامهم اعوذ بالله ان نكون منهم اعوذ بالله ان نكون منهم علينا ايها الاخوة البدء من القلب هذا المكان الذي قال الله عنه ومثل نوره كمشكاة فيها مصباح قال بعض السلف مثل نوره في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح ابدأ نور قلبك من هنا تبدأ خطوات الوصول الى التقوى اول ذلك العلم بالله جل وعلا العلم بالله من اعظم الامور التي تأخذ بقلب الانسان وقالبه للوصول اليه تبارك وتعالى ولهذا كلما ازداد الانسان علما بالله علما بجماله وجلاله وعظمته وسلطانه كلما ازداد عبودية في جانب الشرع وشكرا في جانب القلب اول مراتب التقوى العلم ومن ظن انه يمكنه ان يصل الى مرتبة التقوى بجهالة او عبادة بدون علم فهيهات هيهات كمن يدعي الوصول الى البر بلا سفينة او بلا سباحة وثاني خطوات الوصول الى مرتبة التقوى مع الصيام ايها الاخوة ان ننظر الى محبتنا لله جل وعلا نراجع حبنا لله تبارك وتعالى كيف حبنا لك؟ هل حبنا له تبارك وتعالى حب على النعماء او حبنا له تبارك وتعالى حب على كف الضراء او حبنا له تبارك وتعالى حب لذاته العلية وصفاته الجلية وافعاله العظيمة التي هي في الكون منتشرة وظاهرة وعلى الانسان جليا فبأي آلاء ربكما في الدين احب الله تبارك وتعالى لانه المحمود لانه ذو الجلال والاكرام يبدأ بالنعماء والعطاء دون ان يسأل ويعطي اذا سأل ويفضل على من يشاء ويرحم من يشاء ويهدي من يشاء من احبه حبة كما قال سبحانه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبهم وليس الشأن ان تحب الله هذا الامر قد يكون فطريا لا سيما في جانب حب على النعماء التي اولاك الله بها من سمع وبصر وقلب وعقل ولب وكمال وكمال وكمال لكن الشأن ان يحبك الله ولن يحبك الله حتى تكون عابدا شاكرا متى ما تخلف احد الامرين لن يحبك الله جل وعلا. والمقصود بالحب هنا حب المتقين. وقد اخبر سبحانه عن محبته الخاصة وقال سبحانه والله يحب المتقين الامر الثالث الذي يجب ان تنظر اليه انك تنظر الى القلب كيف هو في مراقبة الله تبارك وتعالى؟ احدنا ايها الاخوة اذا جاء عند الاشارة الحمراء وهي لتوي احمرت ينظر ان لم يجد الكاميرا يتعدى اذا لم توجد السيارات اذا وجد الكاميرا وقف ولو لم توجد السيارات خشية من الدريهمات يا من تخشى من الدريهمات وفواتها. الا تخشى فوات الدرجات ورفعة المقامات عند رب البريات يوم الندمات ماذا عساك ان تقول ينبغي على الانسان يدرب قلبه على مراقبة الله. كما انك في المنزل وانت ظميتي لا تشرب ماء او جعت لا تأكل طعامك يراقب الله جل وعلا واولى بك ثم اولى بك ان تراقبه المحرمات الابدية والبعد عنها واولى بك ثم اولى بك ان تراقبه في لزوم الواجبات والفرظ والامور الفرضية التي فرضها الله تبارك وتعالى او فرضه رسوله صلى الله عليه وسلم رمضان الصوم في رمضان واشغال الوقت في نهار رمضان بالطاعة وفي ليل رمضان بالطاعة فرصة عظيمة. ما اقول ذهبية اعظم من الذهبية فرصة عظيمة حتى نصل الى مرتبة مراقبة الله جل وعلا التي هي من مبادئ الوصول الى مراتب المتقين لماذا نصوم لنصل الى مرتبة التقوى بالعلم المحبة بالمراقبة وها هنا امران اخران لا بد منهما من اعظم ما يعين على التقوى خشية الله عز وجل ورجاءه وخوفه والترهيب منه فان القلب الذي وصل الى مرتبة التقوى دائم الذكر والذكر لخشية الله تبارك وتعالى عقابه جل وعلا فوالله ان عقابه ليس كعقاب الملوك ولا عذابه كعذاب المعذبين عذابه عظيم اليم ومهين ولا يعذب كعذابه احد. حتى قال جل وعلا عن بعضهم ولا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد اذا وصلت الى هذه المرحلة فانت فعلا وصلت الغاية المنشودة المطلوبة من الصوم مرتبة التقوى فكن دائما حينما تفعل اي فعل كن دائما على ذكر من الرجاء والثواب وخشية الله تبارك وتعالى فان عطاؤه عظيم تخيل انه يعطي على الحسنة عشرة امثالها على الاقل الى سبع مئة ضعف الى اضعاف لا يعلمها الا الله والصوم وما في شهر الصوم لا يعلمه الا الله الصوموا لي وانا اجزي به لا احد يعلم كم ثواب الصلاة حتى قال بعض المفسرين في قوله تبارك وتعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب قال انما يوفى الصائمون اجرهم بغير حساب وهذا تفسير باللازم لكنه تفسير مقبول فلا بد حينما نكون في جانب العبودية ان نتذكر ثواب الله تبارك وتعالى ولنتذكر عطايا الله تبارك وتعالى العظيمة على الامتثال لا سيما الفرايض فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تقرب الي عبدي قال قال الله عز وجل ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه كيف تقرب الى الله بالفرائض والنوافل حتى احبه الله على الوجه الذي ذكرناه العلم محبة خشية رجاء ثواب الطمع فيما عند الله عز وجل من الفضل والكرم والجود اذا احببت كنت سمعه الذي يسمع بي وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه وان استعاذني لاعيذنه رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه الله اكبر امر اخير ايها الاخوة من اراد الوصول الى مراتب المتقين في هذا الشهر الفضيل. الذي فرض الله صومه لعلكم تتقون عليه دائما ان يشغل قلبه بعقاب الله جل وعلا يحدث قلبه بعذاب الله تبارك وتعالى فيرهب ويخاف ورب العزة يقول وخافوني ان كنتم مؤمنين ويقول جل وعلا في صفات المتقين الذين يخشون ربهم بالغيب يخشون ربهم بالغيب فلابد ان ننشغل يحدث نفسه حتى يصل الى مرتبة التقوى يحدث نفسه بالعقاب فينزجر متى ما وجد هذه الامور الخمس في مبادئها في القلب ثم ان الانسان نماها قطعا وصل الى مرتبة المتقين هي اعظم اهداف وغايات الصلاة اذا رأى الانسان جوعا يتذكر ما امر الله به ورسوله من اطعام الجائعين ويسارع الى الخيرات واذا ما اصيب بظمأ تذكر ظمأ الاخرة وكيف ان الناس يلجمهم العرق ومنهم ومنهم ومنهم على اصناف كيف يتخلص من ذاك يتذكر بصومه انه اذا شرب شربة من حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يرضى بعد ذلك ابدا هذي اهداف وظايات اذا تذكر انه يصوم مع الناس ويفطر مع الناس ويعين الناس على الخير فحينئذ لا يمكن ان يقطع رحمه لكونهم قطعوه او ظلموه او حسدوه او حقدوه او عدو يصلهم لله ويذر امره من الله ويعفو عنهم ويتجاوز ويصفح لانه يعلم ان الله عفو والعفو يحب العفو وهو يعفو حتى يصل الى درجة المتقين اذا لا بد للانسان ان يحاسب نفسه لماذا نصوم لنصل الى مرتبة؟ اين وصلنا هذا هو هذه هي اخر ليالي العشر الاول فعلينا ان نراقب انفسنا وننظر اين وصلنا وقد قال بعض الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله انا اذا كنا عندك كاننا نرى ربنا ونرى الجنة والنار عيانا اذا ذهبنا وخلقنا لينا واموالنا ذهب ذلك عنا هذا يتصور لان الانسان بشر لكن الشأن كل الشأن كيف يكون الانسان في حال ما اذا نزل العلم عنده والخشية والمحبة والخوف والرجاء الى اي حد يصل وان لكل عمل شرة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام فمن كانت فترته الى سنتي فقد اهتدى فالزم نفسك الا تترك السنن على الاقل حتى لا تنزل من درجة نعم قد يكون الانسان من اوائل المتقين من السابقين للخيرات الذين قال الله تعالى عنهم السابقون السابقون اولئك المقربون لكن لا بد ان تلجم نفسك اذا نزل شيئا ما ان لا تنزل عن السنن فانك متى ما نزلت عن السنن ووصلت الى حد الفرائض خرجت من درجات المتقين وهذا امر لا يبشر بالخير. فان السنن التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوار حول الفرائض تحمل فرائض من النقص تحمل فرائض من الخدش تحمي الفرائض من العيوب فتسترها بالسنن ولذلك لابد للانسان ان يلزم نفسه ذاك ثم في ختام هذه الكلمة اوصي نفسي واياكم بامر عظيم وهو ان من اعظم علامات المتقين تبرؤهم من حولهم وقوتهم انهم كثير الحوقل لا حول ولا قوة الا بالله. كثير الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على عظيم والرجاء. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا دائموا دائموا اللجئ الى الله تبارك وتعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة تجدهم تجد احدهم اذا وصل الى مرتبة المتقين يكون عظيم الرغبة. عظيم الدعاء وكأنه لا يحسن شيئا الا الدعاء يقرأ القرآن ويد يذكر الله فيدعو يقيم الفرائض يد يقيم النوافل يدعو لكن هذا لا يعني انه معصوم قد يخطئ لكن علامات المتقين انهم عند الزلل يستاؤون من انفسهم يرجعون الى الله مباشرة كما قال عزي من قائل واذا مسهم طائف من الشيطان تذكر فاذا هم مبصرون جعلني الله واياكم ممن يصلون الى مرتبة المتقين في هذا الشهر الفضيل. وجعل لنا ولكم الصوم مقبولا عنده من عتقاء هذا الشهر الفضيل وصل اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين اخونا الشيخ ابو احمد يسأل يقول في مقولة منتشرة في وسائل التواصل وما اكثر ما ينتشر في هذه الايام من الادعية والشركية واهل الشر يوصي بعظهم بعظا على نشر البدع والشركيات والخرافات ومن جملة ذلك انهم يقولون ان الله مقيم في هذه الايام مع الناس هذا الكلام لا يصح الله سبحانه وتعالى لا يوصف الا بما وصف به نفسه ولا يخبر عنه الا بما صح معناه وهو سبحانه مع المحبين مع المتقين مع الصايمين مع الصابرين. اما ان اقول مع مقيم فهذا كلام لا يصح. نعم