ذنب قد لا تهلك به لكن يتبعه اخر ثم يعقبه ثالث ثم رابع ثم خامس ثم تحصل النتيجة المهددة التي هدد النبي صلى الله عليه وسلم بها وخوف منها الا وهي الحمد لله رب العالمين احمده جل في علاه ويثني عليه الخير كله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فحياكم الله ايها الاخوة ومرحبا بكم في هذه الكلمات الموجزة حول قضية من القضايا التي تهم الصغير والكبير يعنى بها الذكر والانثى فهي قضية يعيشها الناس بمشاهدهم ومجامعهم كما انهم يعيشونها في خلواتهم وانفرادهم فلا يخلو حي من شهوة ورغبة وهذه الشهوة هي ميل نفسه الى ما يشتهي ويحب ولا شك ان ما تميل اليه النفوس من المحبوبات قد يكون نافعا كما قد يكون ضارا والانسان قد يعمى بسبب شدة الرغبة وقوة الداعي عن ما يمكن ان يكون من الاضرار وما ينجم من الاثار وبالتالي فانه يخفى عليه مال هذه الرغبات وتلك الاطايب المستلذة في نفسه من اثار قد يكون فيها هلاكه استمع الى هذا الحديث الذي رواه الامام احمد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال اياكم ومحقرات الذنوب اياكم ومحقرات الذنوب تحذير نبوي شريف يخاطب فيه امته اصحابه ومن ورائهم ممن يأتي بعدهم اياكم ومحقرات الذنوب. ليش قال فانهن يجتمعن على الرجل فيهلكنه اذا موطن الاشكال في الذنب انه سبب للهلاك ولو كان هذا الذنب صغيرا فان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر لا من الكبائر وعظائم الاثم وجليل الخطأ انما يحذر امته صغائر الذنوب محقرات الذنوب التي تراها شيئا غير مؤثر. ما يهم ولا يأثر انك تفعل كذا. افعل واستغفر هذا الحيز من العمل هو الذي يقول فيه نبيك الذي دلك على الخير وحذرك من كل شر اياكم وهي كلمة تحذير وتهيب وتنفير من العمل اياكم ومحقرات الذنوب طيب يا رسول الله ما السبب قال فانهن يجتمعن على الرجل فيهلكنها الرجل هنا اي الانسان ذكرا كان او انثى ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم ليقرب هذا المعنى لاذهاننا بصورة حية يعاشرها الناس ويعيشونها يقول فان مثلها كمثل قوم هاي محقرة الذنوب مثلها كمثل قوم في سفر نزلوا نزلوا واديا ارادوا ان يطبخوا طعامهم فتفرقوا فجاء ذا بعود هذا جاء بعود وذاك جاب بعود وهذا جاء بعود احتطبوا حتى جمعوا كومة فاوقدوا فيها النار فانضجوا طعامهم ان عودا واحدا لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة فلا يمكن ان ينضج طعاما لكن عود تلوه عود تلوه عود تحصل به النتيجة والمقصود من انضاج الطعام. كذا الاثام والذنوب الهلاك ان الذنوب يا اخواني شأنها خطير وشؤمها كبير والشهوة هي القائد الذي يجرنا الى مواقعة السيئات هي الحادي الذي ينشطنا على مواقعة ما اغضب الله وما يغضب الله تعالى لا يرضيه. فلهذا من الراشد والعقل ان نعرف موقفنا من هذه الشهوة. الشهوة يا اخواني كما انها تكون مأزما قد تكون مغنما لكن عندما تسخر وتصرف في طاعة الله تعالى. ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في حديث ابي ذر جماعة من الصحابة جاءوا اليه الى نبيهم صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور والدرجات العلى من الجنة يصومون ويتصدقوا ويصلون ولهم فضل مال يتصدقون منه ونحن اي الفقراء ليس عندنا ما نتصدق به. فدلهم النبي صلى الله عليه على جملة من الاعمال ثم قال وفي بضع احدكم صدقة يعني في شهوته صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر قال نعم ارأيتم ان وضعها في اثم اكان عليه وزر؟ قالوا قالوا نعم. قال فكذلك اذا وضعها في حلال فان له فيها اجرا هكذا تكون الشهوة سببا لاكتساب الاجر لكنها في غالب الاحوال تكون مبعثا لخطايا واثام لهذا يقول الله جل وعلا في التحذير من الشهوات زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخير المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب هذا الخبر من رب العالمين بان هذه الشهوات مزينة تنجذب لها النفوس وتميل اليها القلوب ويندفع لها الانسان لكن هذا ينبغي ان يحجز ما له حاجز الا شيء واحد وهو ان ان ينفذ الانسان ببصره من هذه الدنيا الى الاخرة. هذا اكبر حاجز يحجز الانسان عن ان يوقع السيئات. هناك اسباب لحظور الاخرة في ذهنك خشية الله تعالى خوف الله سبحانه وبحمده. تذكر عاقبة وشؤم المعاصي كل هذه من اسباب ان يقف الانسان عند ما احل الله له ويترك سيء العمل يا اخواني الشيطان يعمل معنا عملان الرئيسان عملان رئيسين يعمل عملين رئيسين العمل الاول انه يمنعنا من كل طاعة يأتينا الى الطاعات يضعفها في اعيننا. يصغرها في قلوبنا. صلاة ما يخالف اصبر صدقة مو لازم احسان ضروري صحبة طيبة غيرهم عندهم مثل اللي عند هؤلاء وهلم جر في ابواب الخير كلها يقعد لنا في ابواب الخير ليصدنا في المقابل يأتينا في جانب السوء من العمل ماذا يصنع يقول لك اقدم ما يهمك لن يضرك زنا مو مشكلة تب والله يتوب عليك سيئة سرقة اكل مال اعتداء عقوق ربا كل هذا يمكن ان تقول استغفر الله ربي اني اذنبت ذنبا فاغفره لي وسيغفر الله لك. هكذا يأتينا الشيطان بهذين العملين تزهيد في الطاعات و تجرئة وتقوية على على على السيئات من العمل كما قال الله تعالى لاقعدن لهم صراطك المستقيم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين هذا عمله معنا فينبغي لنا ان ندرك خطورة المعصية المعصية هي الشهوة التي يضعها الانسان حيث امره الله تعالى بان يكف نفسه عنها. هذه الشهوة يا اخواني ليست محصورة في سورة واحدة من الناس من شهوته في بطنه ومنهم من شهوته في فرجه ومنهم من شهوته في نفسه بان يكون ذا منصب ذا مكانة ذا منزلة ومنهم من يكون في كذا او كذا الوان واصناف من الشهوات. الله تعالى في اية ال عمران ذكر اصول الشهوات لكن اصول الشهوات ليس حصرا لها. اليوم لما تأتي الى الخير المسومة والانعام والحرث قد لا تجد في ذلك رغبة عن كثير من الناس. لكن تجد رغبة في المال تجد رغبة في متابعة الشهوات بشتى صنوفها سواء كانت مسموعة او مرئية او متنعم بها في البدن تجد من هذا شيء لان كثيرا الوان واطياف واصناف من الشهوات كلها تقول هيت لك فما الذي يحجزك عنها؟ يحجزك عنها تقوى الله جل وعلا وخشيته ومراقبته ثم العلم بعاقبة هذه السيئات. يا اخواني كل سيئة نقترفها فهي نار نوقدها وهذا هو حريق الشهوات الذي عنونا به هذه المحاضرة انه كل معصية تقع فيها فهي حريق. استمع الى قول الله تعالى الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في قبورهم ايش نارا اذا هناك حريق فادرك نفسك قبل ان يشتعل بك ثم تفنى وتهلك وعند ذلك لا ينفع ان تقول ليتني وليتني يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذته مع الرسول سبيلا ما ينفع هذا الندم عندما يمضي ويطوى القيد ويغلق الكتاب وترفع الاقلام عند ذلك لا ينفع ندم رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ما ينفع كم هم الذين يتمنون ان يرجعوا ليصلحوا ولو بتسبيحة او استغفار او درهم او دينار او صدقة يسيرة من المال لكنه حيل بينه وبين ما يشتهيه من الاصلاح. اذا نحن بحاجة الى ان نطفئ هذا الحريق وذلك بالتقلل من المعاصي والاستكثار من الطاعات نحن قد نقول نشاهد اهل المعصية كلنا اهل عصيان نسأل الله ان يعفو عنا ويسترنا وان يعاملنا بعفوه لكن نشاهد المعصية قد لا نرى اثرها في في في الواقع لكن اثرها في القلوب عظيم اثرها في العافي في فيما يصطلي به القلب من البعد والحرمان عن الله تعالى وعن لذة مناجاته وعبوديته عظيم وهذا هو الحريق ليس الحريق فقط هو نار تشتعل. ان الحريق هو ان يهلك ويتلف القلب بسبب المعصية والاساءة. ولذلك من المهم لكل مؤمن ان يعرف انه لا سبيل الى النجاة من النار الا بحجز نفسه عن الشهوة ولهذا جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حفت النار بالشهوات حفت اي احاطت الشهوات بالنار من كل جانب فكل خطوة تخطوها في شهوة انما تقربك الى حريق حريق الدنيا يسير لكن حريق الاخرة نار تلظى لا يصلحها الا الاشقى. نسأل الله السلامة والعافية منها اذا يا اخي ما الذي يحجزك من هذا الحريق هو ان تتخفف ما استطعت من سيء العمل تنظر الى عاقبة هذا الحريق عاقبة هذا الحريق نار وهلاك وبوار وحبوط لكل ما يمكن ان يكون راشدا في حياتك وانت تشاهد اولئك الذين اسرفوا على انفسهم بماذا خرجوا من الدنيا؟ هل خرجوا بملذاتهم هل خرجوا بشهواتهم؟ هل خرجوا بمتعهم؟ لا والله. يستوي الطائع العاصي في المخرج صورة فهذا وذكرهم يكفن ويؤوى في قبره لكن شتان بين المصيرين يبدأ الافتراق تماما عندما تخرج الروح يظهر الفارق بين فالجنازة الصالحة تقول لحامليها عجلوني عجلوني لما يرى من رحمة الله و نعمته وفضله الذي يقدم اليه والاخرى تلك التي اسرفت وعصت تقول اخروني اخروني بما يرى مما يقدم عليه من الاهوال والعذاب الاليم نسأل الله السلامة والعافية انه حريق يا اخوة لكننا نغفل عن هذا الحريق لاننا لا نبصره باعيننا. وان كنا نحس به في قلوبنا فكل معصية يعصيها يقع فيها الانسان لابد ان تترك في قلبه اثرا هذا بشرط ان يكون القلب فيه حياة اما القلب الميت فهي معصية تلو معصية لا يمكن ان يتحرك. ارأيتم ميتا ترميه بسهم هل سيتحرك؟ اعقبه بسهم اخر بثالث برابع بعاشر لا يتحرك الميت ولا ويمكن الا ينزف فلا لجمود دمه في عروقه. لكن تعال لحي واخدشه بابرة. انظر ماذا سيحصل انه سيتأثر وينتفض وقد يسيل منه الدم فينزعج هذا فرق ماثل بين القلب الحي والقلب الميت القلب الحي ادنى ما يكون من سيء العمل يزعجه ويقلقه يشعره بكآبة يحاول ان يخرج من هذا الضيق باستغفار بتوبة برجوع فان لم يفق ويرجع فانه ستتوالى عليه السيئات كما قال النبي صلى الله تعرظ الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فاي قلب اشربها؟ يعني قبلها وركن اليها مثل الاسفنجة تماما اذا شربت الماء ما تشوف ماء لانه دخل فيها من داخلها فكذلك المعصية اذا قبلها القلب انطبعت فيه فاصبح قلبا فيه نوع موت وهلاك فاذا اعقبه بسيئة اخرى زاد ذلك حتى يظلم القلب. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى تصير القلوب على قلبين. على مثل الصفا بياض نصاع في اللون والصفا هي الحصاة وقوة وصلابة في القى في في في الجرم حتى لا يؤثر عليه سوء. ولا يؤثر عليه ذنب لقوته وصفائه واخر اسود مرباد كالكوز مجخ يعني كالكوب مقلوبا لا يعرف معروفا ولا ينكرهم يا اخواني هذه القلوب هي قلبي وقلبك النبي صلى الله عليه وسلم ما يصف قلبا في في كوكب زحل يصف قلوبنا وتأثير الذنوب عليها فينبغي لنا ان نبصر اين موقعنا من هذه القلوب هل نحن من اصحاب القلوب البيضاء؟ القوية التي ترد بقوتها ما يرد عليها من الشبهات. ويبصر من خلالها الانسان الخير فيقدم عليها ومواقع الشر فيبعد عنها. ام تلك القلوب التي اظلمت واصبحت متلججة في سيئاتها فلا تبصر خيرا. تجد الخيرات تمضي ولا يقدم عليها وفي المقابل السيئات تتوالى وهو اليها مسابق بسبب غفلته عن الله كما قال جل وعلا استحوذ عليهم الشيطان فانساهم القلب مركبا للشيطان يصل به الى كل ما يريد ويقعده عن كل خير ورشاد. وما من عاص الا وهو من جنود ابليس ولو كانت هذه الجندية مؤقتة يعني لا يلزم ان يكون الانسان على طول جندي دائم العمل لا قد يكون جنديا في عمل من الاعمال في وقت من الاوقات ولهذا هذا كل صاحب معصية ينبغي ان يتذكر انه في استمراري هلاكي استمراري بواري في استمراري ايقادي لهذه النار. تماما مثل البيت الذي توقد فيه نار مشتعلة اننا نسعى الى اطفائها وهذا للسعي هو السعي الراشد الذي ينبغي ان ان يتكاتف فيه الناس ويتعاونون لكن ذاك الذي وضع على على النار نفطا فازداد ازداد اشتعالا هو ذاك الذي اتبع الشهوة شهوة اخرى حتى يقع فيما يهلكه ويوبقه ايها الاخوة ان هذا الحريق اعظم ما يطفيه اعظم ما يطفي هذا الحريق الاستغفار استغفار العبد وهو ان يقول استغفر الله او ربي اغفر لي اللهم اني اتوب اليك واستغفرك. او ما اشبه ذلك من الكلمات اعظم ما يطفئ الانسان به حريق هذه الشهوة التي تحيط به من كل جانب فتورده المهالك وقد تكون سببا فساد اخراه وقد يقول الانسان ان انا يعني انا صاحب معصية عادية ما في ما هي مؤثرة ايش يبي يسوي اني طالع مثلا افلام خبيثة ايش اللي مسويني عاكس ايش اللي بينتج عن كذا وكذا اني اكل مثلا مال حرام الانسان قد لا يتصور عاقبة ما ينتهي اليه المال. الله تعالى حذرك بين لك خطورة المسار في هذا الطريق. وهذا المسار مجهول العاقبة قد يقول القائل والله فلان زنا وتاب وفلان اكل الربا وتاب نعم فلان زنا وتاب لكن انت ما الذي يظمنك ان ان تكون نهايتك التوبة ثم لماذا يتلطخ الانسان بالقذر ثم يقول اتطهر اي ما اطيب واطهر ان تكون سليم الثياب من الاقذار؟ ام ان تدخل الى الاقذار ثم تقول اتطهر واتطيب؟ قد لا تجد ما يطيبك قد لا تجد ما يطهرك قد لا تعان ويحال بينك وبين ما تشتهي من التطهير ولهذا من الاصل انأ بنفسك عن الخطيئة وابعد عن الوزر والاثم ما استطعت. وفر من الخطأ فرارك من الاسد. فانه هلاكك والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا انه هلاك ولو كان صغيرا من الذنوب هذا لا يعني ان لا نخطئ فكل ابن ادم خطاء لكن ينبغي لنا ان نبادر الى التصحيح اذا اخطأنا ولا نسوف ولا نبرر الخطأ المستقبلي. الذي لا يقع فيه كثير من الناس هو تبرير اخطائهم. وتبرير ما يكون من من من استمرار في البعد عن الله تعالى هذا هو الاشكال. اما ان يقع الانسان ثم يفيق فهذا كلنا فيه. وكلنا صاحب خطيئة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما اه في الصحيح لاصحابه لما جاءوا قالوا يا رسول الله انا اكون عندك ونذكر ما وتذكر وتذكر ما تذكر من الخير فنكون على احسن ما نكون قال عمر الفاروق رظي الله عنه لقد سترك الله لو سترت نفسك اقره سكت النبي صلى الله عليه وسلم ما قال شيء موقف يعني مهيب. الرجل بقي واقف او ينتظر جواب النبي صلى الله عليه وسلم جالسا من الطاعة والايمان والاقبال والصدق ثم اذا ذهبنا وخالطنا الاموال والاهل نسينا ووقعنا فيما وقعنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تدومون كما تكونون عندي لصفحتكم الملائكة وفي الحديث الاخر لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولا اتى بقوم يذنبون ثم يستغفرون هذا ليس تشريع للخطأ وانه يلا اقبلوا على الخطايا والمعاصي هذا فيه معالجة لقوم جاؤوا يبكون من خطاياهم واقلقتهم معاصيهم واصبحوا في اشكال وضيق مما اقترفته ايديهم اما ذاك الذي اسرف على نفسه نقول له يا اخي قف انت على شفير هلاك وانت على هاوية اذا لم تدرك نفسك فستقع فيما هو اعظم. والمعصية تجر اختها وهذا من سيئتها وشؤمها وكل ما اقترب الانسان من النار ازداد كيد الشيطان عليه ليوقعه في شر اكبر وفي فساد اعظم وينتقل الى وهو مرحلة جديدة يدعوك اليها فينبغي لنا ان نفرق بين حالين ونفهم نصوص النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي اراد ليس قوله لو لم تذنبوا لذهب بكم واتى بقوم يذنبون ثم يستغفرون. تشريع للخطأ انما هذا فيه خطاب لقوم احرقت قلوبهم معاصيهم وبكوا وعرفوا انهم قصروا حتى بلغ بهم ان يخشى بعضهم على نفسه القنوط واليأس فيقال له لو لم تذنبوا لاتى الله بقوم يذنبون ثم يستغفرون. اما شخص ماشي في السيئة وبعد المعصية معصية ويخطط للمعاصي ويرتب لها لا يقال له مثل هذا القول. يقال له اياك اقرت الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل هنا ينبغي ان نفقه ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وان نميزه. اذا اول واعظم ما نطفئ به هذا الحريق هو ان نتوب الى الله تعالى بالاستغفار استغفار يا اخواني شرعه الله تعالى في مواطن عديدة ففي السجود استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم. في ادبار الصلوات استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الاسحار استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف عرفة والخروج منها اذن الله شرع جل وعلا الاستغفار. فاذا افظت من عرفات فاذكروا الله كذكركم ابائكم او فاذا قضيتم فاذا ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا فاقتم من عرفات آآ فاذكروا الله عند المشي عن الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين. وذكر من جملة ما ذكر من اعمال الحجاج الاستغفار. اذا يا اخواني نحن بحاجة الى الاستغفار. وهو مشروع ينبغي ان نهتم به. ونبتدأه ان نعرف ضرورتنا وحاجتنا لان يغفر الله لنا. والله لو لم يغفر الله لنا لنهلك يا اخوان. الله تعالى لو يؤاخذنا ونحن على صلاح باعمالنا وما انعم علينا لا تكافئ هذه الاعمال ما يستحقه الله تعالى من العبودية. ولهذا جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله يخاطب منه يخاطبا ويخاطب المسرفين امثالي لا انه يخاطب يخاطب خيرة الخلق يخاطب اصحابه واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله. يخاطب ابا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة المبشرين بالجنة وبقية الصحابة الكرام رظي الله عنهم ما في احد منكم يبي يدخل الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمد برحمته يعني لو انه الله انصف عبده بمجازاته على ما يكون من عمله وما يستحق من من العبودية لما بلغ العبد حق ربه ولذلك قال بعض العلماء لو ان عبدا قدم الى الله جل وعلا باعمال الثقلين اعمال الثقلين باعمال الانس والجن. باعمال الانبيا والصالحين وكل من عبد الله ما اوفى الله حقه حق الله علينا وجليل وكبير ولكنه برحمته جل وعلا يمن علينا ان جعل هذه الاعمال سبب لتبويئنا الجنان عتقنا من النار برحمته وفضله. ولهذا يقول واعلموا ان احدا منكم لن يدخل الجنة بعمله. قال ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتقابلني الله برحمته اذا لا بد يا يا اخي ان ان تتخفف من المعاصي. اذا كان العمل الصالح لا يستوجب الجنة. فكيف اذا كان لا عمل صالح وسيء من العمل؟ لا شك ان موضوع خطير جدا ويستوجب انك توفيق وتعي انه انت بحاجة الى ان تتخفف من ابرز ما يخفف عنك الذنوب ان ان يكون الاستغفار على لسانك. النبي صلى الله عليه وسلم شرع الاستغفار للمؤمن في كل صباح ومساء. فمن الاذكار التي يرددها المؤمن في في صباحه سيد الاستغفار. سيد ما معناه؟ يعني اعلى ما يكون من صيغ الاستغفار. الذي في حديث شداد ابن اوس في صحيح البخاري ان النبي الله عليه وسلم قال اذا قال العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ابوء لك بنعمتك علي يعني اقر بنعمتك علي وابوء بذنبي يعني اقر بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. اذا قاله العبد في في يومه فانه ثم مات دخل الجنة. وحط الله عنه الخطأ. هذا هذا هذا هذا نموذج من الاستغفار الذي شرعه. واستغفار في اليوم النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر يوم في اليوم اكثر من سبعين مرة. وكان يحسب له في المجلس الواحد كما في حديث ابن عمر اكثر من سبعين مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم. وقال يا ايها الناس استغفروا ربكم وتوبوا اليه فوالذي بناء نفسي بيده اني لاستغفر الله في اليوم اكثر من مئة مرة وجاءت احاديث كثيرة في في في الحث على الاستغفار. لماذا؟ لاننا بحاجة الى ان نتخفف من اثار هذه اذا لم تحاصر الحريق بالاستغفار فانه سينتشر ويتسع دائرة الحق تماما لو ان هذه الماصة في هذا المسجد اشتعلت نارا لو لم يبادر الحاضرون الى اطفائها الى الاطفاء انتشرت حتى اكلت المسجد كله واهلكته ويمكن لو اهمل الامر يتسع الى دائرة اوسع فكذلك الذنوب. اذا لم تحاصر بالتوبة استغفار فانها تنتشر. والتوبة والاستغفار لها مقام كبير عند ربك على مين بهذا جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكر رجلا اذنب ذنبا فما كان منه الا ان رفع يديه قال ربي في مناجاة وانكسار بين يدي الله تعالى يقول ربياني اذنبت ذنبا فاغفره لي يعني شكوى شكوى من نفسه يقول يا ربي اني اذنبت ذنبا وانت البصير بي فاغفره لي فيقول الله جل وعلا بكلمات موجزة ما في انشاء وتعبير وديباج ومقدمة يعني كلمات مختصرة كلنا نحسن ان نقولها تحتاج منا الى صدق في العزم والنية مع لفظ صادق يخرج من القلب يقول ربي اني اذنبت فماذا يكون الله تعالى. ماذا كان من رب العالمين؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى الله جل وعلا في علوه سبحانه وبحمده يقول علم عبدي هذا المذنب المسرف علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويؤاخذ بالذنب. يعني يعاقب على الذنب ويغفر الذنب. اغفروا لعبدي هذا يقع في سيئة اخرى هي او غيرها الحديث لم يبين نوع السيئة الاخرى. فيكون منه ما كان منه في المرة الاولى. يأتي ويشكو الى الله ظعفه وقلة حيلته واسرافه على نفسه يقول ربي اني اذنبت ذنبا فاغفره لي فيقول الله رب السماوات والارض علم عبدي ان له ربا يغفر الذنب ويخفف بالذنب اغفروا لعبدي ثم ثالثة يقع في سيئة اما الاولى او غيرها اما يقول ربي اني اذنبت ذنبا فاغفر ماذا يكون من الرب جل في علاه؟ يقول اغفروا لعبدي ولعبدي ما فعل يعني له ما يفعل مغفورا اذا كان على هذه الحالة حال انه يسعى في اطفاء السيئة بالاوبة والرجعة الى الله تعالى. ليست حال ذاك الذي يستكثر من الخطايا. وكل ما فرغ من مشروع اساءة انتقل الى مشروع اخر. وكل ما انتهى من بلية خطط لاخرى هذا لا يمكن ان يفيق وهذا بعيد عن المغفرة. والله تعالى يقول ان رحمة الله قريب من المحسنين. واعظم الاحسان ان تقر بذنب وتشكو نفسك الى رب العالمين الذي بيده ملكوت كل شيء. ولذلك يا اخواني اقول من الظروري من الظروري جدا ان نسعى الى اطفاء هذا الحريق واطفاء هذا الحريق اول مراتبه واولى خطواته الاستغفار بكثرته وترداده. ثم ثانيا باتباع الحسنة السيئة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن اذا اخطأت خطيئة لا تقل والله خلاص استغفر الله وبس لا احرص ان تمسح تلك الخطيئة وتمحو ذلك السيء من العمل. ولهذا جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت امرأة في بعض طرق المدينة واتيت منها ما يأتي الرجل واتيت منها كل شيء الا ما يأتي الرجل امرأته يعني قبلها وضمها ويعني ما الى ذلك لكنه لم يجامعها وها انا ذا بين الصحابة يعني في مثل هالمجلس وهكذا يا رسول الله تقضي فيا ما ترى سمع النبي صلى الله عليه وسلم مقالته بين اصحابه سكت ما قال شي برهة ما اجاب النبي بشيء خرج الرجل. ولعله يعني وجد في نفسه يعني ضيق وحرج انه ما جاه شي يعني ما جاه بيان من النبي لا قال له الله يغفر لك ولا قال له العقوبة الفلانية سكت النبي فلما خرج الرجل امر به فدعي فجاء قال له النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة قال له كلمان قال اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنة اتي يذهبن السيئات ما تجاوز النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية القرآنية في بيان معالجة هذا الخطأ. الذي الان اكثر الناس يقعون فيه متابعة اما مباشرة او غير مباشرة للنساء والبلايا المتعلقة بالشهوات شهوات الفرج بشكل ما يتصور هذي معالجة نحن بحاجة اليها النبي اختصرها لهذا الرجل اقم الصلاة طرفي النهار طرفي النهار يعني صلاة الفجر وصلاة العصر حافظ عليهما اقم الصلاة يعني حافظ على هاتين الصلاتين طرفي النهار الفجر والعصر وزلفا من الليل يعني وبعد صلاة الليل ان الحسنات يذهبن السيئات فاعظم ما تذهب به سيئاتك هو ان تحرص على هذه الصلاة فانها من اجل الاعمال التي يمحو الله بها الخطايا ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم والصلوات الخمس كفارات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر والنبي صلى الله عليه وسلم مثل بمثال واقعي وحسي لاثر الصلاة في تطهير الانسان وحط هذا الاثر السيء من من قلبه وعمله قال تمثيل الصلاة كيف بكم اذا ما ترون في رجل في قرب داره نهر يغتسل منه في اليوم خمس مرات. هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا. قال فتلك الصلوات لا يبقى من درنه شيء الصلوات تطهر ولهذا ينبغي لنا ان نحرص على العمل الصالح. اذا وقعت سيئة مباشرة استغفر الله تعالى وابحث عن مخرج باي نوع من الصالح صلاة استغفار صدقة احسان يا اخي لو هي دمعة صادقة تشكو فيها الى الله تقول يا رب يا حي يا قيوم اعني على نفسي اعني على اصحاب السوء اخرجني يا الله يا ربي اني استجير بك فانقذني دعاء صادق من القلب والله يا اخواني لا يخيب الله عبدا لجأ اليه. بصدق والله تعالى يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فينبغي لنا يا اخواني ان ان ان نسارع ان نسارع في في في استنقاذ انفسنا ولا يسوف الانسان يقول اليوم بكرة خلنا فترة الشباب فترة قوة فترة فرصة مسافر عندي بعد الاجازة او ما الى ذلك من التسويفات الكثيرة التي يقع فيها نخلي الصفقة هذي تنتهي وما الى ذلك من الوان واصناف لا مباشرة بادر انت ما تدري قل يمكنك ان ترجعوا وتأوبوا وتستغفر او لا فلا تضيع الفرصة بان تتبع السيئة الحسنة ولو كانت هذه الحسنة صغيرة لكن يكفي يكفيك ان الله تعالى علم منك مو لازم يصير شي كبير يعني الله تعالى يقول ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم ويقول فيما يتقرب به العباد لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن ينالها التقوى منكم يكفي النية الصادقة في الاصلاح هي كفيلة في ان تجب ما كان من خطأ وكفيلة في ان تعينك على التصحيح. اذا ثاني ما نطفئ به الحريق ان نتبع السيئة الحسنة وان نمحو فانها تمحو ما يكون من سيء العمل مما ينبغي ان يحرص عليه الانسان في محاصرة السيئات ان ينأى عنها ان ينأى عنها يبعد عنها ما استطاع فان من الناس من يمشي بقدميه واثقا من نفسه انه لن يقع في سيئة ثم لا يدري اذا هو قد هلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في ايام الفتن في نموذج ينبغي ان ان ان نرتسمه في اذهاننا قال النبي صلى الله عليه وسلم خير مال المسلم اخر الزمن هو زمن الفتن بانواعها فتن الشبهات العلمية بالبدع والضلالات وفتن الشهوات باشكالها والوانها خير مال المسلم في اخر الزمان غنم وش يزين فيها يتبع بها شعث الجبال يعني لاحقة على رؤوس الجبال هذا خير مال المسلمين ليش يا رسول الله؟ قال يفر بدينه من الفتن يعني هو ما راح هواية لتسلق الجبال. انما اراد ان يفر بدينه من الفتن يخشى على دينه الفتنة والظلال والهلاك لم يجد ومنجى له الا ان يفر الى رؤوس الجبال اذا يا اخي انت اجعل بينك وبين المعصية حاجزا ابعد عنها اذا في صاحب يقول لك ما يخالف تعال يا اخي فك نفسك منه هذا يا اخي يقودك الى النار كل من دعاك وزين لك سيئة فانما يقودك الى النار. ففك نفسك بما استطعت ولو ولو بذلت ما بذلت من الاشياء فهو خير لك مما ينبغي ان نعرفه وهذه مسألة تخفى على كثير من الناس اليوم المعاصي ميسرة الواحد منا وهو على فراشه مهو بحتى في مكتبه او في آآ امام التلفزيون وهو على فراشه يجد من اسباب الفساد والشر ما يصله الى فراشه ما يحتاج ان يقوم ويبحث هذا هذا التيسر للمعاصي وبلاء فتنة بعض الناس يقول الحمد لله الامور ميسرة الحين ما يحتاج انك تروح لفلان البلد الفلاني او المكان الفلاني اللي ترى السوء او تشهد السوء او تفعل السوء يجيك الى حدك هذي مهيب نعمة هذي بلاء ونقمة وهذا نوع من الاختبار الله تعالى ايش يقول؟ عن اه عن اه الصيد الصحابة منعوا من الصيد. يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم الله تعالى اراد ان يختبر الصحابة بصدق التزامهم بهذا النهي الذي نهاهم عنه وهو ان يصيدوا وقت الاحرام ماذا كان؟ كان الصيد يأتيهم الى منازلهم. ويحوم حول خيامهم حتى قال الله تعالى في كتابه في وصف قرب الصيد لهم ولنبلونكم بشيء من الصيد. نبلونكم نختبركم بشيء من الصيد ايش حاله تناله ايديكم ما يحتاج انك تركض وتلاحقه تمسكه بايدك تنالها ايديكم ورماحكم ليش هذا التسهيل ليعلم الله من يخافه بالغيم ليعلم الله من يخافه بالغيب. تيسر المعصية لك هو اختبار وابتلاء. فأر الله من نفسك خيرا. وانظر ذاك الرجل اذا ذكرت حديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله منهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال جمعت سلطة تمنع ان يقع فيه الشر وجمعت جمالا يدعوه الى ان يقدم يعني هي لو كانت ذات سلطة لكنها شينة يمكن ما يروح لمه ويجد حاجز نفسي انه ما ما يبغاها ما هي بمشجعة ما هي بمغرية لكن جمعت سلطة تعطيه الامان وجمال يدعوه الى الاقدام ومع هذا دعته ذاته امرأة رجل دعته امرأة امرأة ذات آآ سلطة ذات منصب وجمال فماذا قال قال اني عجزه عن ذلك خوف الله مع شدة الداعي الذي يدعوه الى الاقدام. ثم ذاك الرجل ايضا الذي جاءته ابنة عمته ابنة عمه تطلبه اعانة في مال فكان يحبها اشد ما يحب الرجال النساء ارادها عيت جت مرة ثانية عيت جت مرة ثانية اصابتها فاقة يعني حاجة شديدة فابى الا ان تمكنه من نفسه فلما امستها الحاجة اعطته قالت ما يخالف عطن بس فلما اعطاها واستوى بين رجليها تصور هالمشهد هذا يعني رجل بين رجلي امرأة لا يحول بينه وبينها شيء مكنته من نفسها قالت له كلمة واحدة بس قالت له اتق الله ولا تفضل خاتم الا يعني الا بالطريق المباح حلال فماذا كان منه قام عنها بعد ان تمكنت ماذا لله لا يرجو من غيره شيء كان هذا سببا لعلوه انما انه يوم رفع يديه لربه في ازمة وضائقة رب انه كانت لي بنت عم وسويت معها كذا وصار كذا فافرج عنا ما نحن فيه توسل الى الله بهذا العمل الصالح فكان سببا لكشف الكربة وهي الصخرة التي اطبقت على الغار العمل الصالح يجني الانسان ثمرته في قبل الاخرة كثير من الناس يظن انه العمل الصالح ما له اجر الا في الاخرة. لا والله الاعمال الصالحة فيها من الاجور والخيرات ما يشهده الانسان في حياته وفي معاشه قبل ان يدركه في قبره او عند نشوره وبعثه. ولذلك يا اخواني انا اقول من المهم ان ندرك ان تيسر المعاصي اليوم طهولة الشهوات ليست مغنما بل هي ابتلاء واختبار لنا ليرى الله تعالى صدقا فلنري الله من انفسنا واعظم ما يعيننا على الثبات ويدفع عنا الشر ان نكون على حسن صلة بالله بذكره وكثرة الاوبة اليه استحضر الله جل وعلا اكثر من ذكره فالذكر يثبت القلب في مواطن الزلل والخطأ. ولهذا يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا ثم يذكر لنا سبيل الثبات قال واذكروا الله كثيرا لعلكم اي لعلكم تسلمون ويتحقق لكم ما ترجون وتفوزون بما تحبون فالفلاح هو ادراك المحاب والامن من المراحب. اذا يا اخواني انا بحاجة الى ان ندرك انه تيسر هذه البلايا انما هو اختبار لنا فلنري الله من انفسنا اللهم انا وانك بر رؤوف جواد كريم ان تمن علينا بتوبة صادقة اللهم من علينا بتوبة صادقة يا حي يا قيوم اللهم اجعلنا من اوليائك وحزبك واعنا على طاعتك واصرف عنا معصيتك اللهم استعملنا فيما تحب وترضى اللهم اغفر لنا الزلل كله دقه وجله صغيره وكبيره علانيته وسره اللهم انا نسألك كأن تأخذ بنواصينا الى البر والتقوى اللهم خذ بنواصينا الى البر والتقوى. اللهم خذ بنواصينا الى البر والتقوى يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صلي على محمد