حتى نكون متآخين في الله تبارك وتعالى لان قاعدة الايمان مبناها على على الاخوة تصلي جماعة تصوم معا تصوم معا ونحج معا ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر معا فاذا نحن لم وبعد اه رغب الاخوة قائمين على هذا الديوان المبارك جزاهم الله خيرا ان يكون موضوع حديثنا اليوم عن الاخوة في الله تبارك وتعالى هذه الكلمة العظيمة التي ربما نسمعها كثيرا لكن ربما يكون البعض منا بمنأى عن معناها او لا يدرك حقيقتها وحتى يكون الكلام ليس على شعب فاني احببت ان اجعل حديثي اليكم حول هذا الموضوع بثلاثة عناصر العنصر الاول في حقيقة الاخوة والعنصر الثاني في اداب الاخوة والعنصر الثالث في حقوق الاخوة فاقول اولا بارك الله فيكم حقيقة الاخوة هذه الكلمة الاخوة كلمة شرعية والمراد بها معنى شرعي جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المراد بها الاخوة الدينية اخوة الديانة للاخوة الترابية التي تكون بسبب نسب او رظاع هذه الاخوة التي حديثنا عنها هي الاخوة التي تكون سببا لنشر دين الله تبارك وتعالى وسببا في حفظ دين المرء فما حفظ الله دين من حفظ الا باخ صالح وما انتشر الدين بين الامم الا باخوة صادقة ولا بقي الاسلام شامخا الا باخوة دينية راسخة اخوة اللحم والشحم تذوب مع ذوبان اللحم والشحم في القبر واخوة الديانة مستمرة حتى في الجنة و يقول الله جل وعلا لخلاه يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين هذه الاخوة التي افتقدتها الامة اليوم نرى ونسمع ان الامة مزقت في شملها تفرق صفها حتى اصبحنا مع الاسف الشديد امة يذلنا الضعفاء قبل الاقوياء القاصي والداني امة مستباحة كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها قالوا اومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال لا ولكن غثاء كغثاء السيل غساء كغثاء السيل يعني متفرق هذا من معانيه متشعب لان الاخوة الدينية تقوي الايمان قوي العبادة قوي الاخلاق اما اذا اصبح لكل واحد منا عقيدة ولكل واحد منا منهج لكل واحد منا عبادة ولكل واحد منا مسلك وطريقة فتتشعب بنا السبل وتتفرق بنا الاهواء وحينئذ لا تكونوا للامة قيمة لهذا ايها الاخوة اهم وسائل التغلب على مأساة الامة التي نعيشها اليوم سواء من اهم وسائل التغلب على هذا الواقع المر تحقيق الاخوة الايمانية احياء الاخوة الدينية بين الاسر والجيران بين المجتمعات بين الدول الاسلامية بعد الرجوع الى الكتاب والسنة علما وعملا اعتقادا وسلوكا متى ما قويت اللحمة الدينية حينئذ لا يجرؤ مسلم على قتل مسلم بل ولا يجرؤ على ان يقول فيه سبا وشتما ولا يجرؤ على ان يقول فيه تنقيصا وهمزا ولمزا ايها الاخوة لا يمكن لنا نحن ان نحقق الايمان الذي يريده الله تبارك وتعالى كافراد نعيش هذه الاخوة الايمانية فكيف نعطيها لغيرنا فاقد شيء لا يستطيع ان يعطيه لغيره اذا اردنا ان تحيا الامة من جديد وتعيش امة مترابطة فعلينا ان نكون نحن اولا قائمين بهذه الاخوة مؤدين لحقوقها الاخوة في الله هذه الكلمة التي جاء بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واحياها عمليا بين اصحابه اولا بمكة يوم ان كان الشريف الحر كببكر الصديق مع ذاك الذي كان ذليلا في العبودية عند الناس واذا به يتآخيان واذا بهما يتآخيان ويتماشيان ويتآكلان ويتجالسان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم احيا الاخوة الايمانية بين اناس كانت في نفوسهم من الانفة ما الله به عليم لكن لما دخلوا في الاسلام ذلة اعناقهم لله جل وعلا ونفوسهم للسنة النبوية الشريفة خرجت من قلوبهم الاهواء خرجت من نفوسهم هذه التكبرات وهذه الانفات القبلية والحضارية والنفسية والمكانية فتجد عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله يماشون صهيبا الرومي يماشون زيد ابن حارثة مولى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا من اعجب ما يكون يماشي الشريف ذو التجارة والنسب والجاه مع الحداد خباب بن الارد رضي الله تعالى عنه يتألم بآلامه يحلم باحلامه ولذلك ايها الاخوة نجد انهم وصلوا الى مرتبة في احساسهم بمعنى هذه الاخوة ان انه يبذل كل ما له لاجل اخيه اشترى الصديق من خالص ماله عشرة اعبد لما احيا الله تبارك وتعالى هذه الاخوة حينها اصبحوا اهلا لما رأى الله جل وعلا منهم الاخوة العجيبة التي يبذلها الحر للعبد الغني للفقير العزيز للذليل كان لا بد من تقلب احوالهم هيأ الله تبارك وتعالى لهم قوما وجعل لهم قواما وجعل لهم ملكا فهيأ لهم ارضا وجعل لهم حكما ولذلك اي مجتمع لا يذهب ملكها ولا دولتها الا بسبب فقدان الاخوة لما نتأمل نجد ان الله جل وعلا هيأ للنبي صلى الله عليه وسلم ارضا عجيبة لان المقصود ان الله يبين للامة ان التقلب الايماني يعمل المستحيل لم تقم دولة الاسلام في الطايف الذي اهلها متآلفون متحابون ولا في مكة الذي اهلها متناصرون ولا في نجد وانما جعل الله قيام امة محمد صلى الله عليه وسلم في بقعة من الارض اهلها متناحرون منذ اكثر من اربعين سنة اهلها متناحرون ابناء عمومة بينهم من القتال اكثر من اربعين سنة ليكون لنا عظة وعبرة ان الايمان نتبدل الاحوال بالايمان ان الايمان يبدل الاحوال يغير الناس كان بين الاوس والخزرج ما انتم تعلمونه من الافتراق والاختلاف والشقاق والقتل والقتال وبعد ان اسلموا تآخوا دخلوا في دين الله تبارك وتعالى اخى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بين القبيلتين بين هذين البطنين من بطون الانصار حتى اصبحت المدينة قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم اليها تعيش الاخوة الايمانية والالفة الاسلامية حتى اصبحت المدينة واهلها وكانهم لم يكن بينهم قتال مضى. مع ان الرجل يرى من قتل اباه او اخاه او عمه لكن هذه كلها تلاشت واندثرت وفنيت ونسيت بالايمان تجسدت هذه الاخوة حينما هاجر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المهاجرون من مكة ومن كل مكان يأتون الى المدينة فكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين المهاجرين والانصاري حتى اصبح المسلمون على صورة تسمى بالمجتمع الخليط الناظر اليهم يقول كما قال كما قال المشرك القرشي للعباس لا تغتر بمن مع محمد فانهم اوباش قد اجتمعوا وما ان تنشب الحرب الا ويهربون لماذا قالوا اوباش قد اجتمعوا لانهم ينظرون ان اناس متفرقين هذا من الجنوب وجاء الى المدينة وهذا من الشمال وجاء الى المدينة وهذا من وجاء الى المدينة وهذا من الغرب وجاء الى المدينة لكنهم لم ينظروا ببصيرة الايمان ان هؤلاء المتنازعين مكانا المختلفين نسبا قم كاسرة واحدة لا تمايز بينهم في البيوت لا تمايز بينهم يسكنون معا يأكلون معا يشربون معا يجلسون معا يتبايعون فيما بينهم على النصح والارشاد وترك الخداع بلغت هذه الاخوة شأوها ومبلغها مهما قلنا لا نستطيع ان نتصورها ولذلك اقول بلغت الاخوة مبلغا لم يبلغ مثلها قبل ولن يبلغ مثلها بعد واذا اردنا ان نتأكد فلننظر الى هذه الصورة العظيمة التي رباهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليها وهي قصة عبدالرحمن بن عوف لما قدم المدينة واخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد ابن الربيع وكان رجلا وجيها عظيما في قومه كثير المال وعنده من الجواري ما عنده وعنده زوجتان وصل به الاخوة الايمانية الى مرتبة انه اراد مو بس ان يشاطر ها الاماء لا ولا الاموال ولا الارض ولا تدور حتى زوجتي. قال انظر الى احبهما اليك يؤثره على نفسه يقدمه على نفسه لانه مهاجري والله قدم المهاجرين فقدم الانصاري المهاجري على نفسه الله قدم المهاجرين ولا لا؟ في القرآن؟ اينما ذكر المهاجرون والانصار فمن المقدم المهاجرون لقد تاب الله على النبي مهاجرين والانصار ها قال الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار فقال له اختر ايهما شئت وطلقها فاذا خرجت من عدتها تزوجتها لكن الاخوة الايمانية ما كانت من جانب واحد كانت محققة من الجهتين فما قاله عبدالرحمن بن عوف ها لا بأس ما في بأس خلاص كيف نصل الى هذه المرتبة التي حققها سعد بن الربيع ثم كيف نصل للمرتبة التي حققها عبدالرحمن بن عوف يوم ان قال له بارك الله لك في مالك واهلك دلني على السوق ايها الاخوة قد يقول اذا كنا نريد تحقيق هذه الاخوة لابد ان تكون من الجانبين وليس من جانب واحد فالسلبيات التي يعيشها بعض الناس سبب لانقطاع الاخوة في الله عز وجل بعض الناس يتصل على اخيه مرة مرتين ثلاثة اربع وما يرد فينجبر بطبعه ان يتركهم لكن لابد ان يكون هناك ايجابيات من الجانبين الله جل وعلا لما ذكر الاخوة الايمانية في القرآن ذكرها في سورة الحجرات وفيها اشارة ان من علامات الاخوة الايمانية ان اهلها لا يتميزون قال انما المؤمنون اخوة الله يقول فاصلحوا بين اخويكم انما المؤمنون اخوة وتأملوا معي هذه الاخوة في القرآن انما المؤمنون مفهوم المخالفة ان من ليس بمؤمن لا يكون هناك اخوة بينهم وقال عن اليتامى فاخوانكم في الدين ضعاف ما عندهم حو ولا قوة لكن الله قال قال عنهم وان تخالطوهم فاخوانكم وقال الله عز وجل عن الموالد فاخوانكم في الدين اذا ما عرفت ابوه مع انك انت ما تعرف ابوه ما تعرف نسبه لكن الله جل وعلا يقول فاخوانكم في الدين ما دام انهم قد دخلوا في دين الله تبارك ادعوهم لابائهم. طيب ما عرفت ابوه كيف تقول يا اخي؟ لماذا تقول له يا اخي لانه اخوك في الدين الاخوة في الله ايها الاخوة نعمة من الله تبارك وتعالى حقيقتها وكنوها فضل منه جل وعلا يغدقها على المؤمنين الصادقين ولذلك لابد ان نكون فيما في انفسنا صادقين فيما نعتقد ونقول حتى يحقق الله جل وعلى لنا هذه القضية العظيمة المهمة الاخوة في الله تبارك وتعالى الاخوة في الله هبة من الله يعطيها الله للاصفياء يعطيها الله للازكياء وليس للاذكياء الاخوة في الله تسمو بها ارواح المؤمنين وتشكو بها نفوسهم. لذلك الله يقول لنبيه فاصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. ولا عيناك عنهم ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا لذلك يقول العلماء الاخوة في الله قرينة الايمان الاخوة في الله قرينة الايمان اذا وجدت ان اخوتك الايمانية قوية معنى ذلك ان ايمانك قوي اذا وجدت ان ايمانك ضعيف فهو قوتك تكون ضعيفة اذا هما قرينان قد يقول قائل من اين استدللت على ان الاخوة قرينة الايمان من قوله جل وعلا انما المؤمنون اخوة بمفهوم المخالفة لان لا يتجاهد بطريق ما يسمى بالحصر انما المؤمنون اخوة وكان مفهوم المخالفة ان اخوة غير المؤمنين اخوة انية. اخوة وقتية مصلحية اذا انتهى الوقت او انتهت المصلحة ليست باخوة اما اخوة الايمان على الايمان. ولهذا قال الرجل اين تريد؟ قال اريد القرية الفلانية. قال هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال لا قال لماذا تزوره قال اني احبه في الله. قال فاني رسول الله اليك ان الله يحبك كما تحبه قالت لي لا بعض الناس اليوم ما يعرف اخوانه الا عند الشدائد هذا من اعجب ما يكون اذا اصيب بمصيبة ولا بشدة يطالع تليفونه يلا من سنين ما دقيت عليه من سنين مو من اشهر يدق عليه يتعجب الرجل وين هذا اختفى والله ابغاك في حاجة وتعرف القلوب عند بعض صح كلام سهل كلام سهل وين الفئة ايها الاخوة نعوذ بالله عز وجل من اخوة النفاق والله احدنا ولا اتكلم عن نفسي اولا يخشى ان يكون في قوله لي فلان اني احبك في الله او انت اخي في الله ان يكون فيه نوع نفاق لان حقيقتها ليست بسهلة المؤمنون الصادقون حقيقتهم مثل الشجرة التي اغصانها شائكة تلملمت بعظ الاغصان على بعظ وتظللت بعضها على بعض في اوراقها وثمارها حتى استوت وتقوت هكذا كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. اغاظ الله بهم الكفار فقال يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وهكذا ينبغي ان يكون اهل الايمان الصالحين ولهذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. لو ان شوكة في اصبعك هذه او في اصبع قدمك لا تستطيع النوم تجد الالم في كل بدنك هذه هي حقيقة الاخوة الايمانية اليوم لا اقول اخوك في الله فحسب بل ان الرجل لا يحس بالام ابيه لا يحس بالام امه لا يحس بالام جيرانه لا يحس بالام هذا دليل على نقص الايمان دليل على ضعف الايمان دليل على فقدان الاخوة الايمانية الاخوة الايمانية جارية على الصراط المستقيم يوصلك الى الرحمن تبارك وتعالى نافعة يوم القيامة يوم تنقطع العلائق ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الانبياء والصديقون تأملوا هذا الاجر العظيم ويقول صلى الله عليه وسلم في احلى كما يحتاج الانسان فيه الى ظل سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه الاخوة المعتصمة بحبل الله المتين نعمة مستديمة لاهل الايمان بها يتراحمون ويتواصلون وعنها يصدرون. ولذلك امتن الله تبارك وتعالى بها على المسلمين. فقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا. ولا تفرقوا لان من اضطاد الاخوة التفرق واشدها التفرق الاخلاقي والديني العبادي هذا له اعتقاد وهذا له اعتقاد كلكم تدعون ان القرآن كتابنا وان السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم طريقتنا. وان محمدا صلى الله عليه وسلم قدوتنا وان الكعبة قبلتنا. فلماذا اذا نختلف هذا الاختلاف العقادي حتى يصل الامر الى ان يكفر بعضنا بعضا بلا مكفر شرعي ولا مستند من اهل العلم الراسخين هذا امر عجيب واذا تنازل قليلا ورأى ان التكفير كثير واذا به يبدع على ادنى شيء من سبقك الى هذا لا يقف ربما لو تسأله في مسائل من الفقه والشرع يتوقف اما مسائل التبديع والتفسيق والتكفير فتجده اماما فيه وهو لا يفهم لا يعرف الفرق بين الظب والنون ولا يعرف الفرق بين المحصور وبين غير المحصور وهذا من العجايب والغرائب هذه الاخوة التي امرنا الله قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فمن اقداد الاخوة الايمانية التفرق الديني فالاخوة نعمة من الله ولذلك لا يجدها من لا يستحق هذه النعمة. قال الله تعالى في القرآن الكريم بعد هذه الاخوة قال فاصبحتم بنعمته اخوانا فاصبحتم بنعمتي اخوان ثم قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم الا نأسف على حال المسلمين اليوم ما عرفوا هذه النعمة ولذلك ضاعت منهم يريد الرجل هذه الصورة يذكرها فقط لان كثير من الشباب اتصل علي يقول يا شيخ رحت عند القبيلة الفلانية ما زوجوني ايش اسوي يريد الرجل ان يتزوج من احد الفخوذ او العوائل او القبائل يذهب الى فخذ اخر من نفس القبيلة او الى عائلة اخرى. وهو رجل دين خلوق قد وقفت على مثل هذه الصور كثيرا ثم بعد ذلك لين وخلق ويرد. لماذا يرد ليت يكون سبب الرد سبب معقول يعني مثلا بعض الفقهاء يعتبر ما يسمى بالكفاءة في النسب بالكفاءة في العمل هذا شيء قال به جمع من الفقهاء لا ينكر لكن يرد لماذا يرد؟ قال ما هو من قبيلتنا ما هو من عايلتنا هذا غريب جدا اين الاخوة في الله عز وجل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ذهب الى عمته القرشية وخطب منها ابنتها زينب وهي زينب بنت جحش ابن اسد من بني اسد من قريش خطبها لمن خطبها لمولى رجل كان عبد فاعتقه النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لمولاه زيد فلما تزوجها ولم يدم الزواج طلقها فلما طلقها انزل الله عز وجل ابطال التبني وامر الله نبيه ان يتزوج بجيدة تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من امرأة كانت تحت مولى هذا ايش هذا هذا امر عظيم ندرك ان الايمان الذي عاشه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واصحابه ايمان عظيم حنا اليوم اسمحوا لي على العبارة هذي حنا اليوم نتغنى بالاخوة لكن لا نجدها واقع نقول في اناشيدنا لنا الصن ولن الهند لنا الشرق لنا الغرب وحنا مكان رجولنا بينا اخوة اصبحت الاخوة انشودة في ها مسامعنا كل ما قلته اظن والله اعلم دون حقيقة الاخوة لكن لعلي اكتفي بهذا وانتقل للعنصر الثاني اداب الاخوة يجب على الانسان ان يتأدب باداب الاخوة هذه الاداب عظيمة جدا منها ان يحافظ على حقوق الاخوة هذا اول ادب ثاني ادب ان يتخذ اخا في الله عاقلا لان اخوة الاحمق حمقل ومضرة واخوة العاقل رصانة ودينه ثانيا ان تختار حسن الخلق فمن اداب ان تتحسن خلقه وتتأثر بعقله اذا اتخذت اخا حسن الخلق ستتأثر ولذلك كان بعض السلف يختبر اخاه قبل ان يتخذه اخا مثل ما بعض المشايخ كانوا يختبرون الطلاب قبل ان يعطونهم اوقاتهم وكان من هؤلاء شيخنا ابو عبد الله عبيد الله ابن عطاء الافغاني رحمه الله المقرئ الذي اقرأ الناس اكثر من خمسين سنة القرآن الكريم كان ما يقرئ كل احد اذا جاءه انسان اول شي ينظر له نظرة هكذا اذا شاف ما تضجر ولا شيء سكت عنه بعدين يجي يقول شيخ البقرة انت تقرا انت انت شكلك مو شغل اقراه يلا حتى مرة قلت له يا شيخ ليش التعامل هكذا كان اذا انهم ما يصبر علي كيف يصبر على القرآن اذا ما يصبر علي انا القرآن ثقيل ما يصبر علي فانا من اول يوم بشوف الرجل يتحمل ولا ما يتحمل بعدين يجي يقرأ يقرأ في الفاتحة يجلسه يوم يومين ثلاثة اربعة خمسة ستة سبعة ايام يجلس الرجال في الفاتحة ليش يا شيخ تسوي تشذي؟ قال اشوفه يصبر ولا يقول هذا شيخ فاضي ما عنده شيء لا صبر اعرف انه يكمل وياه فانت لابد ان تختار اخ لك مو مني والطريق يقول انت اخوي خلاص تمشي ترى واكثر اخوتنا اليوم انا احب المصارحة اكثر اخواتنا اليوم لاجل ملائمة الطبع تشوف فلان سهران انت تصير اخوه لانك انت تحب السهر فلان الصبح ما ينام انت تصير معه لانك انت ما يجيك النوم. هذي ما هي اخوة هذي هذه تسمى اخوة الطبع هذا غلط عظيم ينبغي علينا ان نجعل الاخوة اخوة دين ما هو اخوة طبع وملاءمة. تصير مثل تجار الدنيا يتاجر يواخد تاجر التاجر حتى اذا كسب منه مال تركه هذا غلط عظيم ايضا من اداب الاخوة ان تكون معه متقيا ويكون معك متقيا وتختار اخا تقيا لان الفاسق الخارج عن طاعة الله لا يؤمن جانبه شلون انت تؤاخيه وانت لا تأمنه على فلس ولا على عرض ولا على نفس كيف تؤاخذه لذلك كان بعض السلف اه يختبر اخاه في الله بالمال يختبره بالماء وكان سعيد بن جبير رضي رحمه الله من التابعين يقول لو انكم بليتموني باي شيء لرجوت ان انجح الا في النساء وهذا منه يدل على ان السلف كانوا يبتلون اخوانهم ايضا الامر الخامس انك تتخذ اخا لك محب للكتاب والسنة ملازم للكتاب والسنة بعيد عن الخرافة والبدعة وقد اوجز هذه الاداب في اختيار الاصحاب احد الصالحين. فقال موصيا ابنه وانا انقلها لكم لاني اعتبر بعضكم اخوانا لي وبعضكم ابناء لي. فاقول كما قال هو يقول لابنه يا بني اذا عرظت اذا عرضت لك الى صحبة الرجال حاجة تصحب من تأملوا الان تصحب من؟ اذا خدمته صانك. مو قمت تصب له الشاي؟ قال ايه صب صب. صبت جنك صبي هذا ما هذا ما يصلح ان تتخذه اخ من اذا خدمت وصارك تصب له كوب شاي كوب ماء يقول لك خدمك بنوك وذووك يدعو لك هذا الاخ الذي اتخذه قال من اذا خدمته صانك وبعدين قال وان صحبته زانك تعلم منه الحلم مو الطش وان قعدت وان قعدت بك وان قعدت بك المنون اذا هو يعينك بمؤنته ادامنا نتعلمها اذا خدمته صانك وان صحبته زانك وان قعدت بك مؤونة مانك ثم قال واصحب من اذا مددت يدك بخير مدها يعينك على الخير تعاونوا مع البر والتقوى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هذا واصحب من اذا مددت يدك مدها وان رأى منك حسنة عدها وان رأى سيئة سدها هذه صفات عظيمة بعض الناس اليوم قولها متأسفا على هذا الحال حتى المرجلة ما عنده مرجلة تصحبه سنين سنة سنتين ثلاث اربعة وفجأة يرى منك خصلة واحدة واذا به اشد عليك من عدوك يا اخي اين المرجلة؟ اترك الاخوة في الله وين المرجلة هذا من اعجب ما يكون اذا رأيت من اخيك زلة نشرتها وحسناته غطيتها هذا من اعجب ما يكون قال واصحب من اذا سألته اعطاك واذا سكت ابتداك وان نزلت بك نازلة واساك واصحب من اذا قلت صدق قولك وان حاولتما امرا امرك وان تنازعتما شيئا اثرك نصايح عجيبة في الاداب لكن اين هذا الرجل قد تقولون ما يوجد قل لاننا لسنا كذلك فلا نجد ذلك فنرظى بالقليل الذي فينا ثم نتقوى معا حتى نصل الى هذا المراهق اما حقوق هذه الاخوة الاخوة فهي كثيرة اكدها الحقوق الاسلامية الشرعية الخمس التي ذكرها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره ولا يخذله هذه من اخوة حقوق الاخوة الاسلامية لان هذا معناه حقوق الاخوة الايمانية ثم اذا طبخت مرقا تهدي له اذا مرض تزوره اذا مات تتبع جنازته لذلك يقول العلماء اه ان من اهم حقوق الاخوة المواساة المواساة فهي حبال الاخوة الراسخة وعمود خيمة الاخوة الشامخة متى ما تركتها انهدمت خيمة الاخوة المواجهة قواسه باي شيء والله اعرف بعض الناس انه ليس عنده كثير شيء لكن من عجيب اخوته من العوام انه يأتي الى اخيه يقول والله يا فلان انا اعرف انك محتاج وواقع في ظيق ومشقة بس ما عندي الا ها المئة دينار خذ المئة دينار والله يكبر في عين صاحبه مع انها ما تساوي شي عنده لكن كلمته هذه عظيمة الامر الثاني ان من حقوق الاخوة ان يكون كل واحد منهما عونا لصاحبه وعيبة نصح له ينصحه سرا يأخذ بيده لا تغتر بالدنيا يقول له يذكره بالله يخوفه من الاخرة وقد كان كثير من السلف كل واحد منهم له صاحب فاحمد ابن حنبل صاحبه علي ابن المديني كل واحد من العلماء له صاحب في طلب العلم في نشر العلم في غير ذلك من الامور ولذلك يقول العلماء ان الصاحب ساحب ولذلك المناصحة في الله شيء عجيب لا سيما اذا كان بحسن عبارة ولطف ان كان مريضا عاده وان كان مشغولا اعانه على الطاعة. وان كان ناسيا ذكره بالله عز وجل. يرحب به اذا دنا. ويوسع له اذا جلس ويصغى الى حديثه اذا تحدث ثالثا ان يكف لسانه عنه الا بخير. هذه من اعظم حقوق الاخوة الايمانية المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده هذا اذا كان من عامة المسلمين وجب عليك ان تكف لسانك عنه. فكيف اذا كان اخا لك بعض الناس يا اخي انسانا ما بس يخرج من هنا واذا به يسقط في عرضه عجيب جدا يثني عليه اذا حضر ويغتابه وينم فيه ويحش فيه اذا غاب هذا حتى من من اذا اذا صح التعبير مخالف لفطرة الانسان قبل دين الاسلام قبل دين الاسلام كن على الاقل صاحب وجه واحد ما يصلح هذا الكلام رابعا ايضا وهذا شيء مهم جدا ان من حقوق الاخوة المخاطبة بالتي هي احسن مهما تستطيع خاطبه باحسن العبارات والطف الكلمات قل لعبادي يقولوا التي ها هي حسن ولا ايش؟ هي احسن. هي احسن. ما قال حسن لان الكلمات كم قسم؟ اربعة احسن حسن تحت الطاولة سيء تحت الارض اسوأ فانت باي شيء امرك الله الاحسن تقول الاحسن تكنيه تناديه بالطف عبارة لا سيما امام الناس بدال ما تقول له يا فلان قل له يا ابا فلان هذا شيء مهم سهل ان الانسان ينادي انسان باسمه لكن لما تقول له يا ابا فلان النبي صلى الله عليه وسلم سيد الخلق ينادي صبيا صغيرا اخا لانس اخ لانس يناديه بالكنية سبحان الله صحيح ان العلماء يقولون من باب المداعبة لكن فيه حسن الادب لا سيما اذا كان رفيقك فانت تدعوه باحب اسماءه اليه تثني عليه امام الناس لا سيما اذا لم يكن موجودا ايضا من حقوق الاخوة العفو عن الزلات فاخ لا يعفو عن زلاتك هذا ما ادى حقوق الاخوة ما في احد معصوم كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون فاذا زل اخوك اعف عنه يا اخي تجاوز عن جاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه تريد ان يدخل على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واذا بلا وصهيب ولا اذكر الثالث من؟ واقفين عند الباب عند الباب ابو سفيان واذا به يستأذن يريد ان يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم. وابو سفيان حديث عهد باسلام فقال ابو بكر لم لم تستأذنوا لسيد قريش كلمة ما فيها شيء باعتبار ما كان فسكت الصحابة رضوان الله عليهم ما قالوا شيء لابي بكر فدخل الصديق الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره بما جرى فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم؟ يا ابا بكر ان كنت اغضبتهم فقد اغضبت ربك مباشرة خرج الصديق اليهم وقال لهم يا اخوة لعلي اغضبتكم قالوا يغفر الله لك يا ابا بكر. شوفوا كيف كيف العفو تعرفون ان عمر اخطأ في حق حصل نزاع بين ابي بكر وعمر ثمان ابا بكر طلب منه العفو فلم يعفو عنه عمر ثم ذهب ابو بكر الى بيته وعمر الى بيته لكن ابا بكر لم يصبر كيف يجري بينه وبين اخيه في الله هذا الكلام ولا يحصل عفو فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم مشتكيا ثمان ندم فخرج الى بيت الصديق رضي الله تعالى عنهما فلم يجده فعلم انه ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وما ان رآه النبي صلى الله عليه وسلم الا وجشع الركبتين واذا به يغلظ القول على عمر والصديق يقول يا رسول الله والله اني كنت له اظلم. والله اني كنت له اظلم فسكن غضب النبي صلى الله عليه وسلم فانظروا للعفو والصفح الذي ينبغي ان نعيش عليه بعض الناس يريد اخا معصوما كأنه يبي يقول لك انت لازم تكون ملك بعض الناس يجي يقول الشيخ لازم يكون معصوم هذا غلط ابنه يكون معصوم هذا غلط ما يمكن ايضا ينبغي علينا ايها الاخوة من حقوق الاخوة ان نفي بالوعود فان هذه تقوي صلات الاخوة تقوي صلات الاخوة ولهذا الاخ الذي لا يفي لك بوعده فهذا ينبغي ان تذكره بالله عز وجل تخوفه بالله سبحانه وتعالى اذا لم يفي بوعده لك انت وانت اخوه في الله فكيف بغيرك من الناس هذه الاخوة الايمانية توصلنا الى رضا الرحمن جل وعلا جاء رجل لابي هريرة رضي الله تعالى عنه فقال يا ابا هريرة اني احبك بالله فقال له هريرة قد ذهب ما هناك يعني الحب في الله كان في اول الحين ما في فقال له الرجل لكني احبك في الله. قال انظر الى ما تقول اتدري ما معناه قال لا قال معناه ان ترى الذي في جيبك هو في جيبي صعبة شوي هو شوي واجد الله اكبر ولهذا يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول من احب لله وابغض لله واعطى لله فقد استكمل عرى الايمان واصبح عامة الناس اليوم انما يتبايعون ويعطون ويمنعون ويرظون ويسخطون على الدنيا او كما قال لهذا يقول العلماء من علامة الاخوة الدينية انها تزداد بقرب اخيك الى الله وتنقص بقدر بعده عن الله لا تزداد بقرب قربه اليك ولا ببعد بعده عنك تلقي مقياس اه مقياس الاخوة تبي تقيسها باي شيء تقيسه بمقياس الحرارة مال الجو بقربه من الله وبعده ما هو بقربك منك ولا ببعده عنك بقربه من الله وبعده. فمن كان اقرب الى الله يجب ان يكون ان تكون اخوتك اياه اقوى يقول احد الصالحين ولعلي به اختم الحديث جئت متأخرا ولا اريد ان اطيل قال اين مثل الاخ الصالح ان اهل الرجل اذا مات يقسمون ميراثه ويتمتعون بما خلف والاخ الصالح ينفرد بالحزن مهتما بما قدم اخوه عليه وما صار اليه يدعو له في ظلمة في الليل ويستغفر له وهو تحت الثرى تشوفوا عظيم ثواب الاخوة الاخوة هذه امرها عظيم ولهذا النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم قال الصحابة ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم. اسأل الله جل وعلا ان يقوي اخوتنا ومحبتنا في الله. وان يجعلنا واياكم من المتحابين فيه. من المتآخين اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين