فواصل بهم الليلة والليلتين ثم اصبح العيد فقال عليه الصلاة والسلام اما لو كان من رمظان لوصلت بكم. قال الراوي كالمنكل لهم كانه يعاتبهم ثم قال لهم عليه الصلاة والسلام من كان منكم واصلا الحمد لله العظيم الحليم احمده سبحانه هو الرحمن الرحيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له العليم واشهد ان محمدا عبده ورسوله. امام الاتقياء وقدوة العباد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فالحديث عن حياة طالب العلم في رمضان في واقع الامر هو بحاجة الى وجود القدوة ولكن كون الانسان لا يستطيع ان يكون في مكان يمكن ان يقتدى به هذا لا يجعلنا لا نتحدث عن مثل هذا الموظوع لان القدوة لنا جميعا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم طالب العلم يدرك اكثر من غيره انها القدوة على الاطلاق هو محمد صلى الله عليه وسلم. ولهذا اول ما يتبادر الى ذهنه ان يبحث عن حياة النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في شهر رمضان من حيث العموم وفي نهار رمضان ولياليه من حيث الخصوص لانه اذا وقف على لحظات حياة النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في رمضان فانه يدرك على الاقل ولو من من الناحية العلمية كيف يعيش في رمضان كيف يحيا في رمضان تعلمون رعاكم الله ان ابواب الخير مشرعة في رمضان وان الخيرات كثيرة بشهر البركات وان طالب العلم عليه ان يحرص على الامور الفاضلة وان لا ينشغل بالامور المفظولة لا سيما في الاوقات الفاضلة في الازمنة الفاضلة في الامكنة الفاضلة لا سيما في الاسباب المربية للنفوس الاسباب التي ترقي النفوس فتصل باصحابها الى مرتبة المتقين كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون طالب العلم ان كان متقيا فانه في شهر الصوم يزداد تقى وان كان مقصرا فانه في شهر الصوم يصل الى مرتبة الواجب على الاقل وان كان محسرا فانه يصل الى مراتب المحسنين ان شاء الله تبارك وتعالى الامر المهم في حياة طالب العلم في رمضان الا ينظر الى القدوات الناظرة الحية الموجودة في حياتنا اليوم لاننا كل ذلكم الرجل المقصر وانما لننظر الى حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم المغفور له ذنبه ما تقدم وما تأخر سيد الانبياء والمرسلين امام المتقين وقدوة المحسنين ومع هذا يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه صلى الله عليه واله وسلم يصلي باصحابه صلاة حتى يذهب ثلث الليل ثم يصلي بهم صلاة حتى يذهب نصف الليل ثم يصلي بهم صلاة وهو في رمضان حتى يقول الراوي خشينا ان يفوتنا الفلاح ان المحسن جدا نرى بعض المنتسبين الى العلم يسارعون بالصلوات وكانهم يريدون الخلاص من الركعات كان الواجب عليهم على وجه اخص ان ينظروا الى حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم المغفور له ذنبه كيف كانت عبادته وطاعته بربه صلوات ربي وسلامه عليه ولعل الشيطان يأتي الانسان ويقول هذا رسول الله من يكون مثله فحينئذ طالب نفسي واياكم بالنظر الى الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهم ائمتنا وذلك لان الله تبارك وتعالى جعل سبيلهم من سبيل المتبعين ومن يشاقق الرسول من بعدي ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين جعل ما هم عليه طريقة في الايمان للسالكين فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا امنوا كما امن الناس وهم الصحابة رضوان الله تعالى عليه فاذا نظرت تجد عندهم من قراءة القرآن ما يفوق وصفه ويكاد يطير معه العقل ولا يصدقه الا القلة من الناس ممن عرفوا البركة في الوقت وادركوا ان ما كانوا عليه هو بعون الله وتوفيقه وكرمه وتسديده جل في علاه طالب العلم عليه في هذا الشهر ان يدرك ان ما كان عليه الصحابة مع ما لهم من الوعد العظيم. رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار ما اتكلوا على مغفرة الله ولا على رضوانه ولا على وعد الله لهم بل ازدادوا عبودية له جل وعلا فلا ينبغي لطالب العلم على وجه اخص ان يغتر برحمة الله عز وجل ان كان الاغترار برحمة الله من شأن العوام فهذا ليس من شأن طلاب العلم طالب العلم اذا علم ان الله كريم ورحيم وغفور وودود يزداد له ودا يزداد له استغفارا يزداد له طاعة طلبا للرحمات والبركات والخيرات فينبغي النظر في حياة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. ولا يعني هذا ان الانسان يهمل استشارة العلماء الموجودين في زمانه اذا رأى من نفسه ما لا يصلحه فان المريض في البدن يستشير الطبيب في اصلاح بدنه ولا ارى بأسا اذا راى طالب العلم من نفسه قصورا او رأى من نفسه فتورا ان يسأل العلماء وطلاب العلم وان يستشيرهم فيما يصلح حاله وفيما يقومه من شأن ويرفع من مقامه عند الله تبارك وتعالى فان للعلماء لا سيما الموجودين في هذا العصر من الخبرات في محاربة الملهيات والمشغلات ما قد لا يكون موجودا عند طالب العلم ايضا ينبغي علينا ان ندرك ان طالب العلم يجب عليه ان يدرك قبل العوام ان شهر الصوم شهر عبادة احدى عشر شهرا ها احد عشر شهرا وانت تنشغل بالمباحات وانت ربما تتساهل في بعض المحظورات كل انسان ادرى بنفسه من غيره ربما تقصروا في الطاعات هذا الشهر هو شهر العبادة شهر الطاعة فاجعل العبادة ديدنك بحيث لا تمر عليك لحظة ولا ساعة الا وانت في عبادة حتى نومك تجعله عبادة من الغريب جدا اني حينما تأملت حياة النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في رمظان والله ما عرفت متى كان ينام كل الاحاديث الواردة الحياة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان لا يرشدك متى كان ينام هنا سؤال متى كان يأكل فجاء الجواب انه كان يواصل ولا يأكل فان كان يواصل ولا يأكل ويترك المباح فهذا يجعلنا ربما نظن انه كان يواصل ولا ينام الصحابة رظوان الله عليهم قالوا له يا رسول الله انك تواصل فنريد ان نواصل فقال لهم انكم لستم كيأتي اني ابيت عند ربي يطعمني ويسقين ومعلوم ان المقصود من يطعمني ويسقين ليست الطعام الحقيقي اذ لو كان الامر كذلك لما صح ان يكون مواصلا وانما المقصود ان الله جل وعلا يجعل له من القوة بمقام من يطعم ويسقى يكون عنده من القوة مقام من يطعم ويسقى صلوات ربي وسلامه عليه. اذا كان لا ينشغل بالطعام والشراب فصحابته ارادوا الاقتداء طيب فلما اخبرهم بهذا الخبر سكتوا لكنهم لحبهم بالعبادة لحبهم للطاعة لحبهم الامتثال والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم انشغاله بالعبادة وعدم الالتفات الى والمشارب الحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يأذن لهم بالوصاف فما كان منه عليه الصلاة والسلام الا انه واصل بهم وكونه واصل بهم دل على جوازه. وان لم نقل على سنيتي. وفرق بين الجواز وبين السنية اذ لو كان الوصال غير جائز لما واصل به فليواصل الى السحر ارشدهم الى امر فيه منفعة لهم ولهذا كان كثير من السلف لا اقول قليل كثير من السلف لم يكن لهم في رمظان الا وجبة واحدة هي فطورهم وهي سحورهم مو مثل حالنا اليوم انشغالا بالمطاعم والمطعومات والمشروبات وانواع وكأن الشهر شهر المآكل وليس شهر المآثر والفظائل هذا والله العجب ان كان اهل التجارات يحتالون على الناس لبيع سلعهم واغراضهم فان طالب العلم عليه ان يحتال على نفسه ربي نفسه لطاعته للطاعة والتعبد لله تبارك وتعالى طالب العلم في رمضان عليه ان يصحب معه العلم لا يهمل العلم من حيث انه يقول خلاص فقط عبادة لا يصحب مع نفسه العلم ولكن هذا لا يعني ان ينشغل بحلق العلم ومذاكرة العلم ومدارسة العلم عن العبادة ان كان العلم مما يعين على العبادات والطاعات فهذا مطلوب فان قال قائل قد كان الامام ابو عبد الله امام دار الهجرة مالك ابن انس رحمه الله تعالى كان يترك مجالس التحديث ومجالس الفرقة وكان يتفرغ للقرآن نقول نعم هذا صحيح ولكن ما كان السلف ينشغلون عن القرآن العلم معهم في قراءتهم لكتاب الله تبارك وتعالى تدبر تأملا تفكرا مدارسة وفيه حديث صريح لا يحتاج معه الى عمل الى صورة عملية من واقع السلف لان ان الحديث صريح قال ابن عباس وغيره قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه جبريل فيدارسه فيدارسه القرآن اذا طالب العلم يكون معه علمه في مدارسته للقرآن يجعل وقتا لي اه التلاوة المطلقة التي لا يتقيد فيها الا بالاكثار من الحروف لان الشهر شهر القرآن والمطلوب منه الاكثار من الختمات كما كان عليه عهد السلف ولذلك نقل الحافظ ابن رجب رحمه الله وغيره ان الاحاديث ان الاحاديث الواردة بالنهي عن ختم القرآن في اقل من ثلاث هو من حيث العموم ومما يدل على ذلك وروده لان ورود الحديث كان على من؟ على عبد الله ابن عمر ابن العاص الذي كان يختم القرآن في كل يوم فقال له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من ختم القرآن في اقل من ثلاث لا يفقهه وفي رواية من ختم القرآن في اقل من ثلاث لم يفقهه في فرق بين لا يفقهوا ولم يفقهوا واما ما يرويه بعض الناس من ختم القرآن في اقل من ثلاث لا حظ له فهذا ليس بثابت ولا حتى ظعيفا كيف يكون لا حظ له وقد قرأ القرآن وله بكل حرف عشر حسنات فقه هو او لم يفقه طيب قد يقول قائل ما الدليل على ان الذي يختم القرآن وهو لا يفقهه يكون له اجر بكل حرف عشر حسنات ان اسألكم سؤالا الا عاجب الذين يقرأون القرآن هل يفقهون القرآن؟ رجل من الصين يقرأه رجل من الهند يقرأ القرآن هو يفهم ما يفهم؟ يؤجر ولا ما يؤجر؟ يؤجر. باجماع العلماء يؤجر. طيب اذا كان يؤجر بالحرف فلماذا انت لا تؤجر بالحرف هذا امر خطير يا اخوان لابد ان ندرك ما يجي انسان يستدرك على فهم السلف يا اخي الشافعي كان له ستين ختمة في رمضان البخاري اللي هو اربعين ختمة في رمضان كيف يأتي انسان ويقول لا ما يصير هذا ايش؟ هذا استدراك خطأ عظيم نعم انا ما انكر ان يكون عندك ختمات ويكون وقت عندك لمدارسة القرآن ولذلك كان كثيرا من العلماء الى مشايخنا كان اذا جاء رمضان يتدارسون تفسير القرآن وكان كثير منهم يختمون القرآن في شهر رمضان تفسيرا كما كان هذا ديتنا من شيخنا ابي زكريا عبدالسلام الرستمي رحمه الله تعالى وهو ديدن شيخنا اه الشيخ ابو حميد غلام الله رحمتي حفظه الله ومتع به واحسن ختامه وهو ديدن مشايخ شيوخنا من اهل الحديث في الهند ولهم اهتمام عظيم بالتفسير بل انني مرة التقيت بالشيخ عبدالمتين السلفي رحمه الله وهو من المشايخ فمن اهل الحديث من الهند فكنا نتذاكر في امور فقال اتعرف من اي شيء اتعجب قلت له لا يا شيخة قال تعجب اني ادخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم واجد الدروس الكثيرة في كلام الناس هذا يدرس الفقه المالكي وهذا يدرس الفقه الحنبلي وهذا يدرس الفقه الشافعي واجد دروس قليلة في الحديث والاعجب اني لا اجد درسا في تفسير كتاب الله هذا من الغرايب لذلك طالب العلم يكون يدخل مع رمضان؟ نعم يتوقف عن كثير من الدروس لكن لا يتوقف عن درس خاص في تأمل ايات كتاب الله عز وجل ومعرفة معانيه ومدلولاته. ولو ينوي مع نفسه ختمة واحدة ختمة تكون ختمة متفتحة ختمة مدارسة مع نفسي او مع زميلي. كل يوم جزء من القرآن. اذا جاء ليلة تسعة وعشرين تخاطب وهذا من فضل الله عز وجل الامور متيسر الكتب موجودة وطلاب العلم موجودين وزميلك موجود انت مع المؤذن مؤذن مع احد رواد المسجد انت مع زميلك في في المدرسة او زميلك معك هذه طريقة نافعة باذن الله عز وجل ايضا مما احب ان انبه عليه ان طالب العلم عليه ان ينتبه الى المفاضلات بشهر الطاعات ربما يأتي ابليس فيشغل طالب العلم بامر هو عبادة لكن يشغله عن الامر الفاضل بالمفهوم. فينبغي ان ينتبه له نعلم ان هناك وقت في النهار الختمة افضل في الليل قيام الليل افضل ولهذا كان النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم يطيل القيام في رمضان وانا لا اخفيكم ان الذين يشتكون في المساجد قليل من العوام واكثر من يشتكي من اطالة الصلاة في المساجد ها انا ما اقول طلاب العلم وانما اقول الملتحين وهذا امر عجب كان المنبغى ان يكون هؤلاء الناس من احرص الناس على السنة والعجب ان بعض الناس يبحث عن السنة في العدد ويلغي بحثه في عن السنة في الكيف يا اخي السنة متعلقة بالكم والكيف ما يصلح هذا ما يصلح انك تبحث عن السنة كما وتترك كيفا ولهذا العلماء قالوا ان الافضل القيام باحدى عشر ركعة كما ولكن كي على كيفية صلاة رسول صلى الله عليه وسلم. فان كان الناس لا يطيقون الكمية هذه بالكيفية تلك قالوا اذا يزيدون في الكمية لان زيادة الكمية فيه زيادة الركعات والسجدات لعلهم بها الكيفية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم هذا فقه العلماء من السلف اما حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد برمضان ولا في غيره على احد عشر ركعة خبر الخبر لا يدل على النهي ومما يؤكد لنا هذا ما جاء في صحيح البخاري في كتاب قيام الليل باب كيف صلاة الليل قال الرجل يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ قال صلاة الليل مثنى مثنى بس خلني اكمل الحديث شباب بس حافظين عليه لا حنكمل الحديث قال صلاة الليل مثل مثنى صلي بعد العشاء ركعتين ركعتين. فاذا خشيت الفجر يعني كم راح يصلي الحين بالله عليكم ما كان لا ما كان له احدعشر والا بعدين نجي اذا قلنا ما يجوز الزيادة على احدعشر هو على على عينا وعلى راسنا هو قول لبعض علماء الحديث قديم وحديثا لكنه قول مرجوح ما احد من اهل العلم قال الزيادة على احدى عشر ركعة بدعة من السابقين ما احد قال ولذلك نجد ان الصحابة رضوان الله عليهم منهم من كان يقوم من الليل بركعات لا يحصيها الا الله تبارك وتعالى ومن التابعين من يصلي من الليل مئة ركعة. من التابعين من يصلي من الليل ستة وثلاثين ركعة من التابعين من يصلي من الليل عشرين ركعة فالامر فيه واسع اذا اردت ان توافق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليك ان تنشغل في الليل بالقيام في النهار بالقرآن بهذه الطريقة النظر في المفاضلات ها وازن توازن من حيث آآ مناسبة العبادة للوقت هذا مهم ايضا توازن من جهة اخرى وهي آآ فوات العبادة اذا كان هناك عبادة تفوت وعبادة لا تفوت فقدم ما يفوت على ما لا يفوت ايضا توازن من جهة اخرى وهي من جهة الحسنات فانت تنظر ايهما اعظم حسنات فتقدمه اذا تزاحم ايضا امر رابع وهو مهم تنظر اي العبادات اقوم لنفسك واصلح لحالك وايسر عليك ولا يعطلك ولا يعطلك فالتزموا ومما يدل على هذا المعنى ما الذي يدل على هذا المعنى ما جاء في كتاب الفضيل بن عياض كتب الى ابي عبد الله مالك ابن انس امام دار الهجرة يقول له ها؟ اترك هذه الدروس التي انت فيها واقبل على العبادة والطواف وما نحن عليه من المكث في المسجد الحرام. فكتب اليه الامام ابي عبد الله او قال للرسول ان الله عز وجل نوع العبادات وجعل الاعمال متفاوتة وقد فتح الله عليك باب العبادة وفتح عليك باب العلم فالانسان طبيب نفسي يدرك اي شيء اصلح لحالي ولا شك ان الانسان يدرك في حال تغير القلب الاستغفار في حال التكاسل والتخاذل الدعاء يا رب اعني يا رب توفقني في حال الملل من الصلاة او من القرآن ها ينشغل بالذكر والاستغفار مع الدعاء يا رب اشرح صدري للقرآن يا رب تجعل القرآن ربيع قلبي فلا فلا امل منه ابدا دخل رجل وهو من اقارب دخل على عمي رحمه الله وكان عمي رحمه الله ممن يختمون في هذا العصر عشان لا تقولون في الزمان الماضي في هذا الزمان كان يختم القرآن في كل ثلاث ليالي مرة في غير رمضان اذا جاء رمظان له ختمة في النهار وختمة في الليل توفاه الله ويقرأ القرآن في المسجد. دخل عليه ابن عم له فقال له يا ابا عبدالرحمن الا تملوا من القراءة فالتفت اليه وقال لو قالها غيرك مع ان هذا القائل من العباد رحمه الله ايضا لكن ايش كانت عبادة هذا وايش كانت عبادة هذا؟ عبادة عمي قراءة القرآن وعبادة ذاك رجل لا اظن انك انه كان يوجد احد يجاريه في الطواف كان في اليوم الواحد يطوف اكثر من اربعين مرة. في اليوم الواحد مرة طلب مني ان اسابقه فانا ذهبت في نفسي اليوم اسابق الشايب هذا شايب متجاوز الخمسين من العمر وانا ذاك الوقت في في عنفوان الشباب في العشرين قلت لا اكيد بس طفت بالكثير كل نهار كامل من يوم طلعنا بعد اذان الفجر الاول طلعنا ورجعنا بعد صلاة العشاء انا مستانس مع نفسي قلت لا يمكن الشايب يغلبني قال لي ها كم طرت يا محمد قلت له لا قال لي يا اخو نزار يعني ابن الشيخ عندنا هنا الاصطلاح قال لي كم طفت يا ابن الشيخ قلت له سابقك انا او بس بيعلمني ان العبادة مو هكذا وانه ما يعلم احدكم الله هذي المرة الوحيدة اللي علمني فيها قلت له اثنعشر مرة اثنعشر مرة ودي الشباب انا قلت يعني الحين هو اكيد يعني طاف خمسطعشر مرة قلت له كم طفل؟ قال ستة وثلاثين طفل يقول انا جيت الان لان حنا توعدنا بعد العشاء نرجع ولا المفروض اطوف اربعين يا اخوان الانسان ينبغي ان يكون طبيب نفسي ما الذي يصبح هذا ينبغي على الانسان ان يدرك هذا طالب العلم في رمضان على وجه الخصوص ينبغي ان يكون شحيحا في وقته اقول هذا الكلام حتى لا تشغلكم الملهية تبون نصيحتي؟ سكروا التلفون قطوها خلوكم ترجعون عشر سنوات قبل يوم ما في دليفونات من البيت للمسجد ولمسجد البيت عندك درس روح بدون تلفون اتركوا هذه الملهيات ولو كانت من المباحات اذا كان نبيكم صلى الله عليه واله وسلم يترك المباحات ويعتكف في المسجد يخلو بربه وهو الذي ما انشغل عن ربه قط فكيف بنا نحن يا اخوان كيف بدنا نحن هو منشغل عن ربه قبل صلوات ربي وسلامه عليه كل حياته عبادة صلوات ربي وسلامه نومه قومه اكله شربه قيامه لبس جهاده ذهابه ايابه قيامه قعوده جلوسه كل حياتي ومع ذلك يخلو مع ربه جل في علاه يخلو ويعتكف عشرة ايام في كل رمضان طيب احنا انت تشوف المعتكفين معهم تليفونات خوش معتكفين تكفين يسولفون مع بعض ذلك كان عمي رحمه الله يقول كل ما في معتكفين في المساجد الحين كلهم يسولفون هو ما كان يتحدث مع احد الا في الذكر او شيء غروري ما في غيرها لا ينشغل كل التحالف نتكلم شوية نتكلم بعد رمضان هذا الواقع يعني يعني الانسان يجب ان يكون شحيح في وقته في رمضان ليش؟ لانه اذا انت ضيعت من وقتك ما نبي نقول ساعة لو نص ساعة انت معناته فوت على نفسك ثلاث اجزاء اذا قراءتك سريعة القراءة السريعة ها من ثمان دقايق اثنعشر دقيقة للجزء اذا انت فوت على نفسك نصف ساعة فوت ثلاثة اجزاء طيب يا اخي انا بسألكم سؤال احيانا كل واحد يفكر مع نفسه تجلس مع الديوانية او مع اهلك من بعد صلاة العشاء ادخل الصلاة الساعة تسعة تجلس معهم انا اتكلم عن نفسي اذا ما في درس بعد العشاء عشر احدعش اثنعش ما تاخذ الا الساعة اثنعش ثلاث ساعات جلس شنو قلت اذا هذي امور لا بد ان تؤخر تجعل جلوسك مع اهلك يا وقت الافطار كوقت السحر او وقت الدرس الذي تجعله مع اهلك سواء في تصحيح التلاوة وهذا من اهم ما ينبغي ان تهتموا به او ذكرات احاديث الترغيب والترهيب او في اه قراءة تفسير في البيت مع الاهل والاولاد هذا شيء مدروس شيء مطلوب لابد ان نجتهد فيه طالب العلم ينبغي عليه ان يستعد لقدوم الشهر والتجار يستعدون المطابخ يستعدون طيب وانتم ليش ما تستعدوا؟ لا بد ان تستعدوا كيف تستعدون؟ تضعون لانفسكم طريقة معينة جدول بالختمات جدول في الاذكار جدول في الاستغفار جدول في الصلاة جدول في الاعتكاف جدول في العمرة جدول في مدارسة القرآن ابحث لنفسك ما تمشي بشكل اعتباط رتب امورك تعرف تعرف انت بعد صلاة الفجر شتسوي؟ تعرف اذا رحت الدوام ما عندك شغل شنو تسوي مو تنشغل بالتليفون شيء غريب عجيب جدا مرة واحد ارسل لي رسالة يقول لي شيخ انت ما ترد على رسايل بالواتساب قلت شنو يعني احنا الحين اربعة وعشرين ساعة تبي نفتح عليكم الواتسابات ما يصير يا اخوان لابد الانسان يعرف لا سيما في رمظان ارجوكم طلاب العلم ارغب ومنكم طلاب العلم ان تكونوا في رمظان مستعدين اعظم من استعداد التجار. انتم تجار مع الله وهم تجار مع الدنيا. من يسبق بحسن الترتيب في حسن الاداء ينبغي للانسان ان يهتم طالب العلم عليه ان يشعر نفسه ويشعر غيره ممن حوله من اهله واولاده ذويه اصحابه اننا دخلنا في شهر هو شهر الفضائل هو شهر الاعمال هو شهر الطاعات هو شهر العبادات فتبين لهم ان شعورك مختلف وتحسسهم باهمية الحرص على الاوقات فينبغي ان تبين لهم ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل رمضان ها شدها ترى الرواية صحيحة كان اذا دخل رمظان في رواية اذا دخل اعتكاف في رواية دخل رمظان في رواية دخل العشر كلها صحيحة كان اذا دخل رمظان شد مئزره ثم لم يأتي فراشه حتى ينسلح. واصلا واصوب واحسن ما قيل في ثم لم يأتي فراشه حتى ينسلح انه لا ينام على فراشي وينام انا رأيت بعض العباد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ما وجدته ولا عرفت اين ينام النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان الا لما رأيت العقبة اصحاب الصف الاول كانوا ينامون وهم متكئون في اماكن اعتكافهم وبعضهم كان ينام وهو ساجد وبعضهم ينام في التشهد على طلاب العلم ان يجتهدوا في رمضان اجتهادا عظيما سواء في العبادات القاصرة او في العبادات ذات النفع المتعدي مثل الاطعام والله حوائج الناس دون التقصير في الفرائض نكون مجتهدين في فعل الخيرات واعظم ذلك الدلالة من العلم والايمان دلالة للتوحيد والسنة الله جل وعلا يخاطب اهل الايمان اذا لم يكون طلاب العلم اذا لم يكن طلاب العلم هم من اهل الايمان فلا ندري من سيكونون الله يقول لنا يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا وافعل واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحوا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة في كل ليلة من رمظان فيدارسه القرآن وهذا يؤكد لنا اهمية مدارسة القرآن في كل ليلة او في كل نهار انا اؤكد لنا هذا المعنى اخيرا ايها الاخوة او قبل الاخير ادعو كل طالبة ان يحاسب نفسه يوميا في رمضان ماذا فوت ماذا غير من جدوله ماذا نقص وكان يجب ان يضيف كل ما احسست بتقصير في الجدول الذي وضعته فاعلم ان سببه احد امرين اما اما ذنب قد ارتكبته واما مجاوزة حد في المباحات لا يفوت على الانسان خير الا بسبب هذين الامرين ما ذنب قد ارتكب او توسع في المباحات فاذا كان الامر كذلك فتقوم تقيم نفسك قيم جدولك يوميا اذا لم تستطع ثلاثة ايام لم تستطع سبعة ايام في الاسبوع مرة تقيم حالك ان شاء الله جل وعلا تدرك ان رمضان ايام معدودات والله ايام معدودة ما تحس بنفسك الا يقول دخل رمظان ما تحس بنفسك الا يقولون خرجت رمظان هذا مشاهد في كل سنة اخيرا اخيرا ايها الاخوة اوصي طلاب العلم على الثبات على الطاعة. من اول الشهر الى اخر الشهر بعض العوام يزيدون ويأتون للمساجد في اول رمضان ثم يتكاسلون مطالب العلم عليه ان يسأل الله الثبات وان يكون دائما من اهل الصف الاول من اهل الاذكار من اهل اه المدركين التكبيرة الاولى. ينبغي على الانسان ان يدرك هذا المعنى و يجتهد اجتهادا عظيما ومن دخل بقوة فليثبت يا يحيى خذ الكتاب بقوة والله جل وعلا يخاطب اهل العلم يقول خذوا ما اتيناكم بقوة لا يصلح لطالب العلم ان يأخذ العلم بتخاذل او تكاسل اسأل الله جل في علاه باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يعيننا واياكم على انفسنا وان يبلغنا واياكم رمظان ونحن في صحة وعافية وايمان وان يوفقنا فيه لمراشد وان يصلح احوالنا ويحسن مآلنا. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين نشكر شيخنا على ما تقدم به وقل هل يجوز الاعطاء من زكاة المال لافطار الصائمين في رمضان ان كان هنا مسألة عظيمة انتبهوا اعطاء الصائمين اذا كانوا فقراء هذا مقصور ها اما اذا كان غير فقراء فبالاجماع لا يجوز هذا ما في اشكال اذا كانوا فقراء او مساكين هذه مسألة يخطئ فيها كثير من الناس بل ومن الرجال الخيرية اذا كانوا فقراء ومساكين فالله عز وجل ماذا قال عنهم انما الصدقات في الفقراء ولا للفقراء؟ ما هو في الفقراء صح للمساكين ولا للمساكين بعدين لما جاء في في سبيل الله قال لسبيل الله قال والله في سبيل الله في فرق بين اللام وبين في فلما قال انما الصدقات للفقراء والمساكين المساكين معطوف على الليث اذا هو بمعنى لي للفقراء والمساكين والعاملين بعدين قال وفي الرقاب فيه والغارمين يعني وفي الغارمين لو علمت ان فلان عليه دين فانت اخذت الفلوس الزكاة وقضيت عنه الدين ثم اعلمته وهو فقير هذا ما في اشكال لكن صدقة المال للفقير لا يجوز ان يعطى طعاما اسمعوا هذا الكلام والقلوه لمن شئتم لا يجوز ان يؤخذ تؤخذ الزكوات ثم يشترى منها اطعمة وكأننا اوصياء وكأننا اولياء على هؤلاء المساكين انهم لا يحسنون التصرف فنتصرف عليهم ونتحكم في رقابهم هذا امر محرم لا يجوز اذلالهم الله جل وعلا ملك الفقير المال ما يصير انت وصي بعضنا لجان وبعض الناس يقولون طيب اذا اعطيناه المال خلاص راح المال وبعدين يحتاج انت مو شغلك الزكاة يجب ان يملكه الفقيه ان كان مالا ان كان من بهائم الانعام ان كان طعاما اما مال تشتري به الطعام هذا ما قال به احد من العلم استغرب منين يجيبون الفتاوى العجيبة هذي يا اخي لا ثم يقول نطعم به الصائمين من اللي يصدرك بهذا هذا امر خطير ايها الاخوة. انا اقول نعم اني افتى به بعض الناس فهذا يعني فيه نظر ينبغي علينا ان ندرك ان الصدقات الزكوات على وجه الخصوص اذا كان مالا او زكاء ذهبا او فضة يملكه الفقيه ازا كان البهايم الانعام يملكه الفقير الا اذا كان المصدق رظي بالقيمة فيعطي القيمة ايضا ما ينبغي هذا ما ينبغي ان يتصرف في الفقراء مع الفقراء والمساكين كأننا اوصياء عليهم هم ناس عقلاء بلغاء بالغين ما يجوز هذا يا اخوان فانا اقول لا يجوز الطعام الزكاة لا يجوز صرفه في اطعام الصائمين. انتبهوا لها. نعم