هذا سوف يكون بعد كل درس يعلن موضوع الدرس القادم ان شاء الله تعالى والموضوعات متعددة وكثيرة ان شاء الله تعالى لا شك ان السائل يحمل ايضا موضوعات فنرجو ان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد كان عبدالله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم العفو والرضوان والمغفرة للذنوب والاثام. وان يجعلنا في هذه الحياة الدنيا ممن يقيمون الحق ويقومون للحق وان يكونوا ممن جعلهم الله جل وعلا من الدعاة الى سبيله. ومن من احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين قال الحسن البصري رحمه الله عند هذه الاية هذا حبيب الله هذا خليل الله هذا ولي الله هذا صفوة الله وخلقه اجاب الله في دعوته ودعا الناس الى ما اجاب الله فيه من دعوته هذا حبيب الله هذا صفي الله وهذا هو ما دلت عليه الاية فانه لا احسن قولا ممن دعا الى الله جل وعلا. وكان عاملا بما عالما بما دعا متابعا للمصطفى صلى الله عليه وسلم. فاعلى المقامات في الدين هو مقام الدعوة ولهذا كان الانبياء هم سادة الدعاة الى الله جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا و ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين قال امام هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى واجل له المثوبة وجزاه عنا وعن المسلمين خيرا والجزاء عند هذه الاية في مسائل كتاب التوحيد ما مقتضاه؟ قال في قوله الى الله ادعو الى الله التنبيه على الاخلاص لان كثيرين ولو دعوا الى الله فانهم ربما يدعون الى انفسهم او الى شيخهم او الى طريقتهم. ولهذا في مقام الدعوة الى الله الذي هو اعلى المقامات فيه التنبيه على الاخلاص. فيه ان يكون الداعي الى الرب جل وعلا مخلصا في قوله مخلصا في عمله يروم هداية الخلق الى الحق جل وعلا ويروم ان يكون قوله حقا وفعله حقا ودعوته حقا. وهذه انما تكون بعد العلم النافع وبالتمرس في العلم معرفته ومعرفة كلام اهله حتى تكون الدعوة الى الله جل وعلا صائبة. هذه الدروس التي فهذا الدرس فاتحتها الحاجة اليها ماسة وذلك اننا نرى ان كثيرا من الناس ليسوا بل اكثر الناس ليسوا طلبة علم ليس همهم ان يكونوا من اهل العلم ولا طلبة العلم ولا الذين يعلمون معاني الكتاب والسنة. وانما الاكثر همهم من المستقيمين ان يكونوا على معرفة بامر الله على معرفة عامة بما يرشدهم ويدنيهم من الخير وبما يباعدهم من الشرط فهذه الكثرة الكافرة تتمثل في طبقات كثيرة من المجتمع. تتمثل في اكثر الطلاب. وحتى طلاب الشرعية تتمثل في طلاب العلوم المدنية تتمثل في طلاب الطب والهندسة والكيميا والفيزياء تتمثل ايضا في طلاب المدارس الثانوية والمتوسطة تتمثل في الموظفين تتمثل في المدرسين تتمثل في جهات شتى وطبقات شتى من المجتمع تتمثل في كثير من كبار السن ومن الاباء ومن الاخوان الذين ليسوا من من الطلبة وليسوا من الموظفين بل هم من جار الذين يتسببون في هذه الحياة. فاذا ليس من المنطق وليس من اداء الواجب الشرعي ان يكون الجهد منحصرا في مخاطبة طائفة قليلة من الناس. نعم العلم هو الاصل ونشر العلم واداء رسالته. وتعليم طلبة العلم العلم النافع وتأسيسه فيهم وتأصيل العلم فيهم هذا من تكوين رأس المال وتكوين القاعدة واللبنة التي يقوم عليها امر الدعوة وتنتشر ولكن لابد ايضا من مخاطبة الناس جميعا بما جاء في الكتاب والسنة من مخاطبة الناس جميعا بما قرره علماؤنا بما قرره ائمة السلف الصالح رضوان الله عليهم. لان الناس احوج ما يكونون الى الدعوة والى العلم بل قد قال ابن القيم رحمه الله تعالى ان حاجة الناس الى العلم ان حاجة الناس الى العلم والى الدعوة اكثر من حاجتهم الى الطعام والشراب. لانهم ان فقدوا الطعام والشراب فان غاية ذلك الهلاك هلاك البدن والموت. اما ان فقدوا العلم النافع وفقدوا الدعوة الصالحة فانه ربما هلكت قلوب وفسدت ارواحهم فكانت عاقبتهم بعد الممات شر عاقبة. هذا معنى كلامه رحمه الله تعالى. وهذا صحيح. اذا لا بد ان يكون هناك خطاب وان تكون هناك دعوة وحركة الى فئات المجتمع جميعا. انه من الخطأ البين ان يسعى الى مخاطبة فئة معينة ان يسعوا الى محافظة الشباب فحسب ان يسعوا الى مخاطبة المستقيمين فحسب بل ان الدعوة للصغير والكبير. ان الدعوة تخاطب الرجل والمرأة تخاطب الامير والمأمور. تخاطب جميع طبقات المجتمع وهذا هو الذي ينبغي ان يحمله طالب العلم وان يحمله الداعية وان يحمله كل من يروم الاستقامة في ان يخاطب فئات المجتمع جميعا. اذا خاطب احدا او خالطه فليستحضر انه يرغب في ان يكون داعيا الى الله وان الخير ويحبب الخير الى ذلك المدعو خاطب كبيرا او صغيرا خاطب فاسقا ام صالحا ليستحظر ذلك وليخاطب كلا بما يناسبه فان في ذلك الصلاح والاصلاح وان الصلاح والاصلاح مما يرغب فيه المستقيمون جميعا. لهذا كانت هذه الدروس التي هي متنوعة في ابوابها متنوعة في موضوعاتها متنوعة في من تخاطب ايضا في القضايا التي تعالج منها اشياء واقعة ومنها كتب تحلل ومنها اخلاق تدرس ومنها حث على خير ومنها تحليل لمواقف معينة الى اخر ما يجد وسمع او ربما يسمع نريد ان نكون ممن يوصلون ما يرغبون من الخير وما معهم مما علموه من الكتاب والسنة الى الناس جميعا. وهذا من عيوب طائفة من انهم قصروا الحق وقصروا الدعوة على فئة معينة. فتراه اكثر من يخالط الشباب. وتراه اكثر من يخالط اصحابه اكثر ما يخالط اصحابه اكثر ما يخالط من يميل اليه نفسيا ولكنه لا تجد عنده من المجاهدة ان يخالط من ليس بمستقيم حتى يهديه. ان يتعلم كيف يقنع من عنده شبهة. من الناس من يكون عنده شبهة في مسألة من المسائل كثيرا ما يأتي بعض الشباب ويقول عندي قريب من حاله كذا وكذا ويورد من الشبه كذا وكذا يا اما شبه في المال واما شبه في الدين او احيانا في العقيدة. كيف يرد على اولئك تجده منزويا؟ لا يتعلم كيف يرد على اولئك وكيف يهدي منهم من يكون في معاشرته لاهله معاشرته في بيته في انفصام في الشخصية كما يقال اذا خالط الشباب وخالط الزملاء وجدته داعية وجدته حبيبا وجدته ذا خلق عظيم ولكنه في بيته بالعكس من ذلك اذا خاطب لم لم يخاطبهم مخاطبة الداعية. كيف تكون تلك الانواع من المخاطبات هذه لابد لها من تأصيل ولابد لها من عرضا حتى يتمكن الناس من نشر الدعوة الى من نشر الدعوة في صفوف المجتمع جميعا ومن القيام بالحق الذي اوجب له الله جل وعلا على هذه الامة فان هذه الامة ميزها الله وفضلها بانها داعية الى الخير امرة بالمعروف ناهية عن المنكر قال جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس موعودة بالجنة ومتوعدة بالنار كما ان الرجل موعود بالجنة ومتوعد بالنار اذا نظرت اليوم في مجتمعنا وجدت ان هناك انفصالا بين طلبة العلم وبين عامة الناس هذا الانفصال مشارف شتى تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فالدعوة الى الله جل وعلا هي خصيصة هذه الامة. فالامة ما استقامت فيها هذه هذا الاسلام مع كثرة المجابهات وكثرة الهجوم عليه وعلى اهله ومحاولة نزعه من الصدور ومن المجتمعات الا بقيام الدعاة وبقيام اهل العلم في وجه كل من حاول ان يصد الناس عن الدين. هذا لا شك انه يحتاج الى تفعيل والى تأصيل. لان كثيرين ربما دعوا ولكن دعوا على غير الطريقة الشرعية. وقد قال الله جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن قال بعض اهل العلم في هذه الآية ذكر لطبقات ثلاث من الناس الذين لا يرغبون في الخير او الذين ليسوا من اهل اليقين هم على احد هذه الطبقات الثلاث. قال جل وعلا في مخاطبة اهل الدين الذين يدعون الى الله جل وعلا ادع الى سبيل ربك بالحكمة. وهذا خطاب يناسب طائفة من الناس. فان من الناس من لا يناسب الوعظ يعني التخويف والترغيب السديد ولكن تناسبه الحكمة ان تكون معه حكيما فيما تأتي والحكمة هي ووضع الامور في مواضعها الموافقة للغايات المحمودة منها. فالناس يختلفون في خطاباتهم. لا يخاطب الصغير مثل مما يخاطب به الكبير لا يخاطب المتعلم بمثل ما يخاطب به الجاهل لا يخاطب الذكي بمثل ما يخاطب به المتوسط او البريد لا يخاطب العامي بمثل المثقف او المثقف المتوسط لا يخاطب بمثل ما يخاطب به تعالي الثقافة وهكذا من عنده شبهة لا يخاطب الخطاب من ليس عنده شبهة في انواع من الناس. قال بعض اهل العلم في هذه الاية تصنيف الدعوة بحسب فئات المجتمع. قال جل الا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. فهناك من يحتاج الى ان يدعى بالحكمة اسمعي بالترغيب بمخالطة حكيمة كلمة حكيمة بدعوة حكيمة تجد انه يقبل. يريد الرفق يريد اللين يريد الحكمة وهو بعد ذلك يقبل ويكون من اهل الخير. ومنهم من يحتاج الى الموعظة وهذه الموعظة وصفها الله جل وعلا بقوله والموعظة الحسنة. فمن الناس من يحتاج الى الموعظة. الموعظة هي الترغيب والترهيب وصف الجنة ووصف النار وصف مئال من اطاع امر الله جل وعلا ووصف مآل من خالف امر الله جل وعلا اذا اتى على رأسه قوارع الوعد والتهديد فان قلبه يصفو ويقبل على الخير لانه يحتاج الى الوعد منهم من يحتاج الى الترغيب اذا رغبته في الخير اقبل. واذا خوفته وشددت عليه في التفويض ربما اصابه شيء من القنوط. فلا بد لطائفة من الناس ان يسلك معهم هذا المسلك وهو الموعظة الحسنة والطائفة الاخيرة الذين يعلمون وعندهم من الشبه ما عندهم قال جل وعلا في شأنهم وجادلهم بالتي هي احسن. فالدعوة الى سبيل الله تكون في طائفة من الناس بالمجادلة بالتي هي احسن والمجادلة هي لمن عنده شبهات لمن عنده اراء لمن يخالفك في الطريقة يخالفك في المنهج كيف تكون المخاطبة له؟ قال جل وعلا وجادلهم بالتي هي احسن. ليست مجادلة حسنة فحسب ولكن وجادلهم بالتي هي احسن يعني احسن ما تجد. احسن ما عندك من اللفظ احسن ما عندك من البيان. احسن ما عندك ان الحجة والبرهان سيكون الخطاب للناس به بهذه الطائفة لانهم بمجادلتهم بالتي هي احسن يكونوا القرب ويكون البيان ويكون الاقبال على سبيل الله والى سبيل الله جل وعلا هذه الدروس التي هذا فاتحتها سنتعرض فيها ان شاء الله الى مواضيع متنوعة سنتعرض فيها الى موضوعات مختلفة. موضوعات تتعلق بالعلم كما هو ظاهر في عنوان هذه الدروس دروس عامة في العلم والتربية والدعوة والعلم لا نعني به العلم الذي يؤخذ في الحلق بقراءة كتب وشرحها وتقرير المسائل وتقعيدها. وانما في العلم من جهة مثلا اداب العلم واداب المتعلم كيف تقرأ الكتب؟ كيف تقرأ كتب السنة؟ كيف تقرأ كتب الحديث كيف تقرأ كتب الفقه وما الفرق بين كتب الفقه وكتب الحديث؟ ما ميزات كلام ائمة السلف في العقيدة ما ميزات كلام ابن القيم كيف تقرأ الكتب في السيرة؟ كيف تلخص الفوائد الى اخر ذلك؟ مما تحتاجه فئات متنوعة من القراء لان القراء في هذا الزمن ليسوا مخصوصين بطلبة العلم. بل نجد ولله الحمد في هذه البلاد وفي غيرها. الكثرة من الناس وخاصة المستقيمين تقرأ ومنهم من يقرأ الكتب العامة الثقافية المختصرة التي في ورقات ومنهم من يقرأ الكتب المتخصصة في انحاء شتى من انواع القراءة. هؤلاء يحتاجون ايضا الى تصعيد وتأصيل. فاتى هذا القطاع من هذه الدروس التي سيتكلم فيها ان شاء الله تعالى عن العلم وكيف تتعلم وكيف تقرأ وكيف تلخص وكيف تتعامل مع الكتب وما هي مكتبتك التي ينبغي ان تكون عندك دائما ما هي الكتب النافعة؟ الكتب غير النافعة مما يخاطب فيه طبقات كثيرة متنوعة من المجتمع كذلك خطاب في التربية. ان هذه الدروس ايضا تعنى بالتربية. والتربية لا شك مطلب مهم. والتربية الجادة ضرورة كما هو ظاهر ومعلوم لاننا نحتاج الى ان نربي الناس لا تربية له ولا تربية ضياع للاوقات ولكن تربية من يعلمون ان الحياة دقائق وثواني اذا فاتت الحياة فلا حياة بعدها ولابد ان تسعى الى الخير لان من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيء. فالتربية بجميع طبقاتها. تربية الرجل لنفسه تربية الرجل لاخوانه في بيته تربية الرجل للصغار تربية المرأة لاولادها تربية المرأة لنفسها تربية الرجل لزوجه بل وتربية الزوجة لزوجها لان من النساء من تشكو من تشكو زوجها وتقول فيه وفيه وفيه ولا تدري ما السبيل الى علاج ذلك لا شك ان التربية تربية المرء لمن حوله ان هذا مطلب مهم وكما ذكرنا انه من المفارقات العجيبة ومن ناقضات ان يكون ثمة شخصية لطالب العلم شخصية متنوعة في بيته شخصية وفي خارج بيته شخصية اخرى. وكذلك كثير من من الناس ممن ليسوا بطلبة علم تجد انه ربما كان مستقيما في نفسه لكن لا يستطيع ان يؤثر على احد. هل لانه ليس عنده القدرة على التأثير اظن ذلك ليس بصحيح في كثير من الناس بل السبب انه لم تعلم الطريقة كيف يخاطب هؤلاء وكيف ينشر فيهم ما يحمله من الحق والهدى. التربية التي نريد ان نناقش بعض موضوعاتها تتصل ايضا بتربية طلبة العلم وبالخطاب الموجه لبعض الدعاة للخطاب الموجه لقادة بعض الدعوات الخطاب الموجه للدعوات عامة في هذه البلاد وفي خارجها لا شك ان هذا نوع من التربية مطلوب لان المرء لا في هذه الحياة في كل لحظة اما ان يكون مربى او مربي بل ان المرأة في نفس اللحظة يكون مؤثرا ومتأثرا جهتين جميعا وهذا لا شك انه يحتاج الى ان يحمله كثير منا وان يكون نظره بعيدا ليس نظره مختصا بطائفة في من يرد في تربيتهم دون طائفة اخرى بل لا بد ان يكون حاملا لهذه الدعوة حاملا لهذه التربية مخاطبا جميع الفئات بها. سنعرض ان شاء الله تعالى الى موضوعات مهمة في التربية التي تكون في قطاعات كثيرة تربية الاستاذ لتلاميذه في في الفصل تربية طالب الابتدائي تربية طالب الثانوي تربية طالب الجامعة هل تخاطب طالب في الجامعة الذي عنده اراء وعنده شبهات وعنده مفاهيم مختلفة منهم من يكون مستقيما ومنهم من لا يكون مستقيما. كيف يخاطبه الاستاذ؟ هل هو بخطاب المعلم العادي؟ خطاب من في المسجد يحظر؟ هل هو كخطاب من لا يحضر المسجد لا شك ان هذه متنوعة وتحتاج الى رسائل خاصة الى فئات كثيرة من هؤلاء وكيف يربون من حولهم. كذلك في قطاع من من هذه الدروس ومجموعة منها نعرض الى موضوعات متصلة بالدعوة والدعوة امرها متوسع وشائك والدعوة الناس يختلفون في فهمها وكيف تكون الدعوة؟ والذي ينبغي تقريره عن ان الدعوة لا يجوز لاحد ان يحصرها في نفسه لا يجوز لاحد ان يقول ان الدعوة في وغيري يجب ان ينساق لما اقول في الدعوة ولا يتكلم الا بما يؤريه او بما اقرر ان الدعوة يجب ان يكون الحكم فيها كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وما قرره ائمتنا من ائمة السلف ومن علمائنا وفقهم الله جل وعلا ان هذه الدعوة التي سنعرض الى موضوعات متصلة منها متنوعة المشارف ومتنوعة الطرح ونخاطب فيها فئات كثيرة ونرى ان الحاجة ملحة الى ذلك لاننا نرى في هذا الزمن انه مع انتشار الفساد وانتشار الموبقات وانتشار الفواحش وتيسير سبل ذلك للناس في هذا البلاد وفي غيرها نجد ان الناس المستقيمين اختلفوا فيها بل ان الناس على جميع طبقاتهم اختلفت نظرتهم معالجة ذلك الفساد ومعالجة تلك الموبقات. وقد قسمنا من قبل بالاستقراء فئات الناس فيما يحصل من فساد وما يحصل في المجتمعات من موبقات ومخالفة لشرع الله ولدينه تبناهم الى طبقات فمنهم اهل العلم فئة من المجتمع اهل العلم ومنهم طائفة كبيرة ليسوا باهل علم ولكنهم اهل غيرة على دين الله. واهل حمية في الدين ومنهم طائفة اهل علم واهل غيرة جميعا ومنهم طائفة ايضا ليسوا كاهل علم ولا باهل غيرة. فهذه الطائفة الاخيرة الذين ليسوا باهل علم ولا باهل غيرة هم ارباب الشهوات الذين همهم الذين لا تهمهم الا دنياهم وقلوبهم معلقة بالارض وقلوبهم معلقة بالدنيا والمال والجاه والسمعة وملذات هذه الحياة الدنيا وقلبه لم ينتقل الى الاخرة ولم تحركه الاخرة ولم الجنة ولم تخوفه النار. فهؤلاء اتباع كل ناعق ليس الحديث معهم. الدعوة ايضا تحتاج الى تقسيم هذه الفئات. وان من في في علاج تلك الموبقات وعلاج ذلك الفساد من سرى في علاجه بالعلم دون الغيرة فتجد انه يقنن القوانين ويقعد القواعد العلمية ولكنه غير متحرك للامر بالمعروف والنهي عن المنكر غير متحرك لمجابهة اهل الفساد غير متحرك لمجابهة العلمانيين غير متحرك لمجابهة المشركين غير متحرك لمجابهة اهل البدع غير تحرك نصرة دين الله في ميادين كثيرة. علمه نافع في نفسه وفيما ينشره من العلم. لكن هذا ينبغي ان يكون تقعيده موافقا لتقعيد الطائفة الذين اتسموا بالعلم والغيرة جميعا على دين الله. لان من لم يكن قد عاش شر السرور لمن لم يكن قد رأى هذه الشرور وعاش المشاكل في نفسها فانه قد لا يتحرك في تقرير المسائل العلمية لا يتحرك فيها تحركا صحيحا ولا يقعدها بفقه في النصوص بالفقه الصحيح. ولهذا في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما حيث انه جعل ايات القرآن في زمنه منصبة على الواقع الذي عاناه وعاشه ومن الناس حتى من اهل العلم في زمنه من لم يوافقه على ذلك وذلك انه ما عاش ما عاشه الشيخ ولا تحرك بالهم الذي تحرك به امام هذه الدعوة رحمه الله تعالى من الناس وهو قطاع كبير من الناس اهل غيرة عندهم غيرة على المحرمات ان توجد عندهم غيرة على الفساد غيرة على وجود بعض انواع الظلم هريرة على وجود بعض انواع الفساد. غيرة على وجود اهل الشر بطبقاتهم المختلفة. لكن هذه الغيرة حملتهم على ان تحركوا بها بغير ما يقتضيه العلم الشرعي الصحيح. فتحركوا بالغيرة وجاوزوا الحد الذي يمليه العلم على الغير والغيرة لابد لها من قائد ان الغيرة محركة ولكن قائد الغيرة هو العلم. فاذا كانت غيرة بلا علم فقد صاحب الغيرة السبيل الى النجاة والسبيل الى تصحيح هذه الغيرة. من الشباب كثير ومن الناس من الشيب كثير. تحركوا وبغيره حتى احيانا حرموا ما احل الله جل وعلا تحركوا بغيره فانكروا اشياء لا يصوغ الانكار فيها بغيره فوصفوا بعض من ارتكب شيئا من المعاصي بانهم مبتدعة او كفار او مارقون من الملة والعياذ بالله نعم ان الغيرة مهمة وكما قال ابن القيم رحمه الله تعالى ان القلب بلا غيرة قلب ميت. لان الغيرة هي التي تجعل المرء يحافظ على ما من الايمان والتقوى والصلاح. اما الذي لا يغار على حرمات الله فانه لا يحمل المحافظة على رأس ماله وايمانه ودينه. طائفة كبيرة في هذا البلد وفي غيره ايضا من المسلمين في كل مكان نعم تحركوا بالغيب ولكن هذه الغيرة منها ما كان على موجب العلم ومنها ما لم يكن على موجب العلم وما لم يكن على موجب العلم من الغيرة فانها غيرة مذمومة ولهذا ترى ان من اهل العلم يقول ان الغيرة ليست محمودة في نفسها فالخوارج حينما خرجوا وقتلوا عثمان انما حركتهم الغيرة على مكافحة الظلم والغيرة على التصرف في الاموال ولكن الت بهم هذه الغيرة المذمومة لانهم لم يهتدوا الصحابة الى ان قتلوا عثمان رضي الله عنه. ايضا من انواع المجتمع من اصناف الناس في هذا المجتمع في هذا التقسيم الرباعي اهل العلم منهم اهل العلم والغيرة وهؤلاء هم الراسخون في العلم الذين علموا حدود ما انزل الله جل وعلا وفقهوا الكتاب والسنة وسعوا في الانكار على ما يقتضيه العلم. لم يكن العلم عندهم منعزلا عن الغيرة بل الغيرة تحركهم على الانكار. وهؤلاء يصلحون ولا يفسدون وان كان اصلاحهم انما يكون على المدى الطويل لكنه اصلاح كمثل الغيث الذي ينبت الارض وينفع الناس ولكن من من لا يشاهد لانك ترى الارض وقد امطرت في تو اللحظة ولم ينبت منها النبات ولكن تأتيها بعد مدة زمنية طويلة شهر او او شهرين فتراها انبتت باذن الله. والدعوات والدعوة لا يظن انها تقاس في الزمن. فهذه اول الدعوات الى دين الله لو على دعوة رسول هي دعوة نوح عليه السلام اذ هو اول المرسلين دعا قوما مخالفين قوما مشركين الى دين الله جل وعلا. فهذه الدعوة مكثت في الارض الف سنة الا خمسين عاما ومع ذلك ما استجاب لنوح الا قليل كما قال جل وعلا وما امن معه الا قليل. قال المفسرون هم بضعة وسبعون رجل وامرأة وقال اخرون بل لم يزيدوا عن اثني عشر رجلا وامرأة. وهذا لا شك انه غريب. اذ دعوة تمكث في الارض وهذا الزمن الطويل رسول مؤيد بالمعجزات ومؤيد بالبراهين ولا يكون معه الا هذا العدد القليل اذا هذا برهان على ان الامر في الدعوة لابد ان يكون الصواب. وليس المدة وليس كمن مستجيب. ان نوحا عليه السلام مكث تلك المدة وكان كانت دعوته صوابا لانه ورسول من عند الله وفي دعوته ما ينبغي بل ما يجب ان نأتسي به اذ لا بد ان نصدق المرسلين ونتبع مرسلين ان الدعوة لا شك انها لا تقاس بزمن. بل الامر في الدعوة ان تكون في دعوتك على صواب. ان استجاب الناس في او في عشر او في مئة فان الامر ليس هو ذاك وانما الامر ان تكون داعيا الى الله على صواب. اذا اذن الله جل وعلا بانتصار الدين اذا اذن الله جل وعلا بفشوه والا يبقى بيت في حجر ولا مدر من حجر ولا مدر الا قام اهله فذلك فضل الله. يؤتيه من يشاء ولكن اذا لم يكن كذلك فلله الحجة البالغة. وكما قال جل وعلا قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين وقال سبحانه حكمة بالغة فما تغني النذر لا شك ان المؤمن ينبغي له ان ينظر الى كذلك علاج هذه القضايا سنعرض له ان شاء الله تعالى في هذه الدروس العامة هذا شيء مما حدا ان تقام هذه الدروس فالدروس اقيمت فدا لنقص في الحلقات العلمية لان الحلقات في المساجد كما ذكرت تخاطب طائفة من الناس وفئات كبيرة في المجتمع تحتاج الى تواصل ان تخاطب دائما ودائما لانها ان لم تخاطب دائما فانها ستضعف في الايمان ستضعف في الغيرة ستضعف في معرفة ما يجب وما يحرم وما ينبغي وما لا ينبغي. الناس تعودوا ان تكون عندهم ما عندهم ان يكون عندهم ما يسمعون وان يكون عندهم ما يقرؤون ولو ترك ذلك لضعفوا ولما ثبتوا او لا قل ايمانهم قل حتى يرى المرء نفسه بين حين واخر واذا به قد تغير. اننا نرى ان كثيرا من الشباب ولله الحمد انطلق بالدعوة من الشباب والكبار انطلق بالدعوة في جلسات عامة في مجالس في اسرهم في رحلات في عمرة في حج الى غير ذلك من انواعها لكن ما الذي يطرح في تلك الجلسات؟ ما الذي يطرح في تلك الرحلات ما الذي يطرح في تلك في ذلك في تلك الاسفار؟ لا شك انه يحتاج الى توجيه والى تسديد والى تأييد والى تقعيد ايضا فيما يأتون وما يذروه. من اجل ذلك ايضا كانت هذه الدروس التي نسأل الله جل وعلا ان يعيننا على الاستمرار فيها اذا نظرت من جهة اخرى نظرت الى ان هناك قطاعا عظيما في المجتمع بل هو نصف المجتمع كما يقال لم يهتم به في الدعوة لاهتمام الصحيح الا وهم النساء. والنساء كما ثبت في الحديث الصحيح شقائق الرجال نرى ان كثيرين من الشباب استقاموا واهتدوا. لكن ما نسبة المستقيمات في النساء المرأة مغفول عنها تسلط عليها ادعياء الشر ففتنوها عن دينها الا من رحم الله جل وعلا وحببوا لها الشهوات وحببوا لها التفريط في الواجبات وحببوا لها عصيان والدها وعصيان زوجها الى اخر اخر ما هنالك من المشكلات التي تسمعون ونسمع لابد من مخاطبة المرأة ايضا ومخاطبتها بنشر الدعوة فيها. والتعرف على مشكلات النساء لا شك انه مجال من من المجالات المهمة في الدعوة اذا المرأة هي الام وهي الاخت وهي التي تقوم في البيت هي التي تتحرك نشكو كثيرا من منظر النساء في الاسواق من منظر النساء في الشارع من حديث النساء اذا اجتمعن مع بعضهن لكن نسأل عن اسباب ذلك وكيف السبيل الى معالجة هذا الامر في النساء انه من الغلط ولا شك ان تحصر الدعوة في الرجال وان يحصر الانطلاق في الخير في الرجال فحسب فالمرأة هي المرأة وهي التي يرجى ان يكون اذا صلحت ان يكون معها صلاح المنزل وصلاح البيت واستقرار نفسه نية الزوج واستقرار نفسية الاب والاخ الى غير ذلك. انها اولا ان كثيرين من الناس عندهم من الافكار وعندهم من التجربة التي مارسوها في الدعوة فنفعت ما احتفظوا به لانفسهم وما نقلوه ونريد ان تكون هذه الدروس هي منبر وصوت ان تكون هذه الدروس منبرا وصوتا لنقل مثل هذه التجربة تجارب ومثل هذه الاراء ممن جرب فنجح الى غيره ممن لم يجرب هناك من الشباب ومن المثقفين من عنده افكار متنوعة وهذه الافكار حديثة لذهنه ليس هو من من المؤهلين للالقاء. ولا من المؤهلين للخطابة مثلا. ولا من المؤهلين للدعوة اما تورعا منه واما ان يكون الواقع كذلك فهذا هل يصوغ له ان يحبس ما عنده من الافكار ومن الاراء المهمة في نشر دعوة الحق في الناس جميعا هل يسوغ ان تحبس هذه الدروس جاءت لنقل مثل هذه الافكار والاراء حتى تصل الى فئات كثيرة من المجتمع. فمن الناس من يكون عنده رأي وفكرة لن يوصلها في شريطا يسمعه المئات بل الالاف بل عشرات الالاف لكن ربما لو اعطاه احد طلبة العلم او احد الدعاة وزن هذه الفكرة بميزان الشرع وحكم عليها بالعلم فانه ربما تكون فائدتها لفئام كثيرة من الناس بالاف بل ربما لمئات الالاف لا نريد ان نكون محدودين في الدعوة وننظر الى بلدنا فقط ان هذه الدعوة التي مشى عليها ائمة السلف الصالح فنجحت واثمرت وثبت اهل الاسلام على الدين الى وقتنا ذلك الى هذا منذ ذلك الزمان الى هذا الزمان انها لم تكن هكذا وانما كانت بجهود بفضل الله جل وعلا وتوفيقه اولا ثم بجهاد اهل الجهاد واهل العلم فنقلوا ذلك نقلوه في كتب نقلوه بالرواية نقلوه بانواع من النقل حتى وصلنا اذا كنا محدودين في هذا البلد فمن المسئول عن ايصال الدعوة الصحيحة. دعوة ائمتنا ائمة السلف الصالح. الى شتى بقاع الارض. من المسؤول هذه البلاد ولا شك عليها المسؤولية العظمى لان الله جل وعلا من عليها بانواع من المن عليها بهذا الصفا في العقيدة فنشأ الناشئ منا وهو لا يعرف الا العقيدة الصحيحة نشأ الناشئ منا وهو على الفطرة لم تغير فطرته. وكل مولود يولد على الفطرة نشأ الناس امنا وهو لا يرى فيما حوله الموبقات الكبيرة لا يرى الخمور لا يرى تيسير سبيل الزنا لا يرى تيسير سبيل الفواحش. تم ذنوب ومعاصي كثيرة ومتنوعة. لكن ما يخاطب به او ما يتوجه به ذاك الى الفرج قليل او ضعيف الاستقامة هنا سهلة وكون اهل هذه البلاد ينطلقون بالدعوة احرى. من ان ينطلق بها غيرهم لانهم تميزوا باشياء كثيرة. اهل هذه البلاد انعم الله عليهم ومن بالمال والناس محتاجون الى ان ينتقلوا الى ان ينتقل اليهم فيبين لهم بالتجربة وجد ان مخاطبة فئات كثيرة من المسلمين في انواع شتى من الارض بالكلمة بالدعوة القادم كتاب كذا حتى يحظر واذا قلنا في الصفحة الفلانية يكون الاخوة معهم الكتاب يقترح طرح موضوع حول قوله جل وعلا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم انتج النتائج الباهرة هذا لا بد من ان ينقل الى اولئك وهذا لا بد ان يكون من واقع التجربة. لهذا ادعو من كان عنده فكرة من الاخوة ومن الحضور وممن يسمع او عنده رأي او عنده موضوع محاضرة او درس يطرح في اي مجال من المجالات بعلاج تربوي بعلاج دعوي في مسألة علمية في كتاب يحتاج الى النقد يحتاج الى التقييم الى غير ذلك ان ان يقدمه لي امام هذا المسجد حتى نتدارس هذا ويكون في ضمن هذه السلسلة من الدروس. لانه لا شك ان الواحد لا يمكن ان يعمل الا شيئا قليلا والذين عملوا وعملوا انما عملوا بفضل الله جل وعلا اولا عليهم ثم بجهود اخوانهم. لان المرء قليل بنفسه كثير لاخوانه والمرء يهتم بنشر الحق والهدى. وهذا يكون عن تلاقح الافكار وابداء الاراء. ولا يحتقرن احد من المعروف شيئا كما قال عليه الصلاة والسلام ولا تحقرن من المعروف شيئا ربما كلمة او بريقة تقدمها فيكون فيها فتح لباب لم تكن بالبال ولا بالحسبان عرض لمشروع مثلا من مشروع من مشروعات الدعوة وكيفية القيام بالواجب في مجال معين هذا يقدم حتى نرى كيف يعالج ويوزن بالعلم الشرعي فان كان مناسبا طرق ذلك للناس لا شك ان هذه الدروس فيكتنفها قصور شبيهة لان المتحدث جديد في هذا الميدان ان كنا نحسن بعض العلم فان مثل هذه المجالات تحتاج حتى تنضج حتى ننضج فيها وحتى نقوم فيها بالواجب الى وقت والى زمن ولكن بالتسبيح وبالمشورة يحصل من ذلك شيء ان وفق الله جل وعلا لهذا ما كان فيها من قصور فانه طبع القاصر وما كان فيها من تثبيت فانه بفظل الله جل وعلا اولا ثم بما بذله اخوان لنا في هذه المقترحات التي نسأل الله جل وعلا ان يصل الينا منها ما ينفع عامة المسلمين هذه كلمات كمقدمة لهذه الدروس ولا شك ان هناك استفسارات وهناك اسئلة تتعلق بهذا الموضوع او هناك اقتراحات نستمع الى ما ما حظر منها واسأل الله جل وعلا لي ولكم الهدى والسداد والتوفيق والرشاد وان يجعلنا من القائمين بالحق للحق الى الحق جل وعلا وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ذنوبنا وان لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واسأله جل وعلا ان يصلحنا ويصلح قلوبنا وان يصلح ولاة امرنا وان يوفق ولاة امرنا وعلمائنا الى ما يحب ويرضى ان يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى ان يمن علينا بالبعد عن مهاوي الردى وان يوفقنا الى كل بالخير وان يجعلنا من الدعاة الى دينه حتى نلقاه وهو راض عنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد هذا الورقة الاولى يقول اننا نبارك بعد السلام اننا نبارك هذه الدروس التي لا تعلمون كيف كان فرحنا بها حين سمعنا بها الى اخر الكلام الذي سيأتي. اولا اه قول الاخ بارك الله فيه اننا نبارك هذا مما لا يجوز لان الذي يبارك هو رب العالمين فالبركة لله جل وعلا والعبد يبارك عليه كما قال جل وعلا وباركنا عليه وعلى اسحاق الى الارض التي باركنا فيها الذي باركنا حوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله. فالمبارك هو رب العالمين. والعبد مبارك. والبركة قسمان بركة ذاتية وبركة عملية والذين بارك الله جل وعلا عليهم بركة ذاك. وعمل جميعا انما هم الانبياء والمرسلون فالانبياء والمرسلون فيهم بركة الذات وفيهم بركة العمل وغيرهم من المسلمين من المؤمنين فيهم بركة عمل بقدر ما عندهم من الخير كما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه وهم جلوس وفيهم ابن عمر قال ان من الشجر شجرة بركتها كبركة المسلم قال اهل العلم دل هذا على ان كل مسلم فيه بركة بحسبه قال في تتمة الكلام ولان كانت هذه الدروس مفيدة فهي في هذا الوقت التي تغيرت فيه مجريات الاحداث وتفرق وفيها الصالحون هي اشد فائدة واعظم منفعة نسأل الله ان ينفع بها الى اخر ذلك جزاك الله خيرا ونسأل الله جل وعلا ان يجيب دعائك وان يوفق الى ما يحب ويرضى قال هل من الممكن ان نشارككم في طلب بعض المواضيع؟ يعني بعض الموضوعات بالنسبة ما ادري هل يسأل عما عندنا من الموضوعات او هو سيقترح موضوعات على كل بالنسبة لما عندنا من موضوعات يقدم ما عنده من الموضوعات والاقتراحات لعلها تكون لبنة في بناء هذه الدروس ما هو الموضوع الذي سيطرق في الاسبوع القادم فكان فيه اقتراح لا بأس به وهو الذي وافق عليه مكتب الدعوة وهو ان يكون اول الدروس تتمة وصايا عبد الله ابن مسعود او ما عنون له بعهد ابن ام عبد فسبق ان طرقنا في هذا المسجد بعض من تلك الوصايا وستكون فاتحة هذه الدروس شيء من سيرة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وبعض وصاياه في العلم والعمل يقول ماذا لو اقيم معهد يدرس فيه المواد الشرعية ويكون هذا المعهد معهدا لاعداد الدعاة الى الله في شتى البلاد. ويتقدم اليه كل من يرغب حتى الاجانب ويقوم باشتراك الرمز الى اخره وجزاكم الله خيرا هذا المعهد اما ان يكون على منهج علمي يعني اكاديمي واما ان لا يكون كذلك فان كان على منهج علمي فهذا فيه الجامعات في الجامعات الاسلامية في هذه البلاد ولله الحمد. تقوم بهذا المجال. جامعة الملك سعود جامعة الامام محمد ابن سعود رحمه الله جامعة في الجامعة الاسلامية جامعة ام القرى الى غير ذلك اما انيس معهد لغيري بغير الطريقة العلمية يعني هكذا بغير الم تعلم هذا لا يناسب لان الدعوة لابد فيها من العلم منها اقتراحات يا فهد اقول مها اقترحت ما لها علاقة بالدرس يعني في اشياء لا نريد اللي في الدرس احسنت اللي ما لها علاقة بالدرس ولا لا هذا يريد استمرار هذه السلسلة في الاجازة الصيفية نسأل الله الاعانة هذا سائل يقول اقترح ان يكون من مواضيع الاصح لغويا موضوعات من موضوعات هذه الدروس مناقشة المناهج الدعوية المختلفة المطروحة في الساحة من قبل الجماعات الاسلامية ولو دون ذكر اسم الجماعة الدعوية التي تمثل المنهج لا شك ان عرض ما عليه المناهج الدعوية المختلفة مهم. ولكن الناس في طريقة عرض ذلك يختلفون ربما عرض في هذه الدروس ان شاء الله تعالى شيء من ذلك. لكن على طريقة ان شاء الله تحقق المصلحة وتدرأ المفسدة. لان اهل هذه البلاد ولله الحمد من جميع الفئات يرومون الحق ولكن ايصال الحق بالطريقة المرضية هو الذي نحتاجه ان شاء الله الله تعالى يقترح ان يكون هذا الدرس غير ثابت في هذا المسجد. بل يكون متنقلا بين ثلاثة او اربعة مساجد في الرياض. هذا متروك امام المسجد وفقه الله لانهم هم الذين لان القائمين على المسجد هم الذين اقترحوا هذا الدرس هم اولى به فهذا يسأل عن موضوع الدرس القادم ذكرنا ذلك ايضا يطلب اعلان طلب مزيد من الافكار والاقتراحات والموضوعات المقبلة حتى يمكن انه لو كانت فيها عناصر عند بعض السامعين يمد بها وتكون انفع في الموضوع يعني مثلا موضوعات اربع خمسة اسابيع ويكون من عنده فكرة تتعلق بموضوع من هذه الموضوعات تقدمها حتى يكون الموضوع متكاملا لا شك انه طيب لكن امامنا الان قبل الحج هذا الاسبوع والاسبوع الذي بعده ثم نواصل بعد ذلك ويكون ان شاء الله تعالى ما اراد الاخر فنفس السؤال ايضا نفس الشيء يقول اقترح ان يكون من الموضوعات من المواضيع من الموضوعات المطروحة في هذا الدرس ترجمة لبعض العلماء الاحياء والذين يجهلهم كثير من الناس مثل الشيخ حماد الانصاري والشيخ محمود محمد شاكر. اقترح مناقشة بعض كتب صلاح الصاوي منها اشياء هذي ما تصلح اه يعني نناقشها بيننا ان شاء الله على كل حال فيه من الاشياء غير الحميدة نريد ان تكون هذه الدروس مفتوحة يعني ليس فيها تحفظ لان التحفظ ما يوصل كل ما في الذهن الى الى المستمع واحيانا يكون في الذهن بعض القواعد بعض الافكار بعض المسائل ولكن لاجل التحفظ وخشية الا يفهم الكلام على ما يراد منه فانها تفوت مصالح كثيرة ولهذا ستعرض هذه اه ربما بعض الاسئلة وبعض النقاشات حتى نعلم ما في اذهان الناس وحتى يعالج ذلك بالطريقة الصحيحة ربما احيانا تعرض فكرة تعرض ذكره من الافكار ويكون انا القيها مثلا واعرظها لكن يكون عند بعظ الحاظرين عليها تحفظ يقول هذه الفكرة غير صحيحة فنريد ان يناقش بعضنا بعضا. يعني من اتى بفكرة ينتقدها اخر. ايضا يوجه بان هذه منتقدة. لكن يكون الامر معللا يكون الاقتراح معللا ويكون النقد ايضا معللا لاننا لان من اهداف هذه الدروس ان شاء الله تعالى ان يكون الشباب ليس بينهم حواجز والحواجز التي تكون بين الشباب الحواجز النفسية والاقليمية او احيانا من جهة الافكار هذه تعرقل فهم الواحد للاخر واحيانا كثيرة يكون المختلفان متقاربين. ولكن لاجل عدم حسن الحوار او عدم الوصول الى محط المسألة التي اختلفوا فيها يكون هناك اختلاف فلعل يكون وجود المتحدث هنا انه يصل بين هذا وهذا حتى تزول بعض تلك المتناقضة يقول ما رأيك في مشروع انكار المنكر بان يجتمعوا في المسجد عند الشيخ ويخبروه بالمنكر ويعلق عليه الشيخ ويرسله احد الاخوان الى الجهات المختصة لازالته. وكذلك البشائر بان يخبرنا بان المنكر قد زال هذا مشروع من حيث انه انكار المنكر مطلوب ولا شك وانكار المنكر واجب. ولكن الطريقة في انكار المنكر يجب ان تكون شرعية والمنكر لا يجوز اشاعته وكل من اساء منكرا لا يعلمه احد فانه يشترك في ذلك. لان الله جل وعلا قال ان الذين يحبون دون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا ومحبة اشاعة الفاحشة ظاهر ان سببه القذف الذي قذفت به الصديقة بنت الصديق الله جل وعلا من فوق سبع سماوات فمجرد ان يقال ان هذا المكان فيه من المنكر كذا وكذا لاناس لن ينكروا ولم يعلموا عنه فان هذا ليس من الطريقة الشرعية يصل المنكر باسلوب خاص هذا المكان فيه كذا وكذا يعلمه الذي علمه وان اراد ان يعطيني اياه او احد من طلبة علم او رجال الهيئات او احد العلماء الادلة او غير ذلك فانه يكون ابرأ ائمته وسعى في الطريق الصحيح لان المنكر ينبغي لنا ان لا ننشره ان لا يحظر احدنا ان البلاد فيها منكرات كثيرة لان هذا اذا سمع انه السامع فإن نفسيته تضعف كل شيء خرب والمنكرات انتشرت وانتشرت فيضعف. الذي اخبر به قد تكون نفسه قوية. لكن من الناس ان يغرى بالفساد اكثر اذا علم انها كثرت فاذا المنكرات تنكر بالطريقة الشرعية وهذا المشروع جيد نصفه وهو ان يبلغ او يبلغ احد من اهل العلم او رجال الهيئات بان في المكان الفلاني منكرا فينكر بالطريقة الشرعية في القنوات المعروفة في هذه البلاد قال تحدثنا عن اهمية توجيه المرأة تعليمها وهناك نساء لا يستطعن الحضور الى هذا المسجد نأمل منكم كتابة بعض الرسائل الخاصة بهن تتضمن نقاط مختصرة في العلم والتربية وغيرها وطبع ذلك على حساب المحسنين. سيكون ان شاء الله تعالى في هذه الدروس عدة رسائل الى المرأة رسالة الى الفتاة رسالة الى المرأة العاملة رسالة الى الام رسالة الى الزوجة ان شاء الله تعالى نسأل الله ان ينفع بذلك واذا سجلت من استحسن ذاك يوصله الى من يستفيد منه قال كذلك هناك دعوة السجناء هم بحاجة الى الدعوة وتوضيح بعض امور العبادة لديهم لا شك ان السجناء لابد ان يعاملهم الداعية برحمة. كذلك كل من اذنب كل من اذنب وانحرف فانه يعامل بالرحمة لان الرحمة بها يحدث الخير. ولا تنزع الرحمة الا من شقي والرحمة اذا نظرت الى المذنب ترحمه برحمة ان كان عدوك وعدوه ابليس متسلطا عليه ففاز به. صار اسيرا هذا عند ابليس. اترحم كما لو يؤسر اخ لك عند عدو فانك ترحم وتسعى في خلاصه كذلك من اذنب بمعصية او اثم او اتى موبقة وسجن او غير ذلك فانه وما احسن قول العلامة شمس الدين ابن القيم في نونيته في وصف هذه الحال قال واجعل لقلبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن ناظرتان لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم. فالقلب بين اصابع الرحمن. فالذي ينظر الى العاصي على ان هذا فيه وفيه وفيه ويتكبر عليه ويتعالى بنفسه لا لا تكن كذلك لان القلب بين اصبعين من اصابع الرحمن. فالذي هداك هو الرحمن لم تهدي نفسك من الله عليك بذلك ووفقه. وذاك اضله الله جل وعلا واقام عليه الحجة فظل لكن ترحمه لعل الله جل وعلا ان يرحمه فيكون من المهتدين نحن بحاجة حقيقة الى ان يكون شيء كلمة موجهة السجناء لعل الله جل وعلا يمن علينا وعليهم بالرحمة يقول نتمنى ان يعلن عن موضوع كل درس في الدرس الذي يسبقه. نعلن ذلك ان شاء الله. وهذا بالنسبة للموضوعات العامة ربما لا يكون فيه يعني الوضوح وفائدة ظاهرة لكن اذا كان في موضوع كتاب يعني سنناقش في الدرس في الاسبوع القادم مثلا اسبوع من الاسابيع نقول سنناقش في الدرس هذا موضوع مهم جزاك الله خيرا يقول من المقترحات ان يتخلل هذه الدروس شيء من الرقائق الوعظ الموت الدجال يوم يقوم الناس لرب العالمين. وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وهو اعظم اجرا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه وجزاكم الله خيرا لا شك ان الوعظ جزء من الدعوة كما قال جل وعلا ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فالوعظ مهم ولكن الوعظ درجات الناس فيه مختلفة فهناك الواعظ الذي اذا وعظ انت وهدى الناس. وهناك من لا يحسن ذلك بل يحسن درجة منه ربما لا يتعثر منها الجميع. لهذا لكل مجال رجال وربما يكون من ذلك شيء بما يناسب لعل الله جل وعلا ان يعين وييسر تقول لماذا لا تكون اولى الدروس عن المكتبة وكتب اهل العلم واداب العالم المتعلم وطريقة القراءة ونحو ذلك. لانها اقوى بطلب العلم وجزاكم الله خيرا وفي الواقع اختيار الدروس منوط الاذن لها فاحيانا يكون الدرس يقدم ويتأخر الابن له من الجهات المختصة وفق الله الجميع لكل خير ويكون الموضوع يتأخر الى حين احيانا يكون الموضوع يطرح لكن لابد من تقديمه ولابد من اخذ الموافقة عليه حتى يعرض هل ستكتب هذه الدروس وتطبع؟ الجواب لا لن تكتب ولن تطبع الا ان يشاء الله لان هذه ما اريد ان اتكلم فيها بلغة بلغة العلم الواضحة بل نريد ان نقرب فيها من الناس قليلا حتى يكون التأثير ابلغ وبالتالي فاني لا اوافق على كتابتها ولا على طبعها الا ربما اشياء يكون مناسب ذلك منها هذا الله اعلم متى يكون يقترح وجود مكان للمعذورات من النساء يعني المرأة التي لا يجوز لها ان تدخل المسجد هذا الاقتراح للامام المسجد قبلي ما رأيكم ان ينتهي الدرس قبل الاذان مباشرة وذلك ليتمكن من لديهم مساجد وارتباط في بعض المساجد الاخرى من اداء ما عليهم والله يحفظكم ويراكم. هذا اقتراح جيد ونطبقه ان شاء الله. وكيف يكون الدرس لمدة ساعة او ساعة الا خمس دقائق وقبل الاذان بخمس دقائق او ثلاث دقائق ننتهي ان شاء الله قال فيما يخص انكار المنكر. هناك منكرات ظاهرة كالربا مثلا. كل الناس تعرفه. فما رأيك في انكار ذلك الجواب ان هذا المنكر الربا لا شك انه من الموبقات يعني ومن الكبائر والنبي صلى الله عليه وسلم لا انا كاتب الربا واكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. والله جل وعلا اذن من يرابي بحرب من الله ورسوله وانكاره انكار الربا وانكار غيره من المنكرات هو تطبيق لقوله عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وفقه هذا الحديث اولا انه قال من رأى منكم منكرا فليغيره والكلام متعلق بالمنكر. وليس في الحديث ذكر لصاحب المنكر ثاني انه قال فليغيره بيده فان لم يستطع لان الناس منهم من هم اهل اليد ومنهم من ليسوا من اهل اليد وقوله فمن لم يستطع يعني اذا لم يكن من اهل اليد او كان وضعف فينتقل الى التغيير باللسان. تغيير المنكر ولاحظ قوله عليه الصلاة والسلام فليغيره بيده وبالغد تحصل الازالة تكلم عن المنكرات بانواعه. مثلا تم رأيت في مكان شيئا محرما. فهذا تريد ان تنكره بيدك فتزيل ذلك. واضح انه تم تغييره فليغيره بيده بفزانة. لكن قال عليه الصلاة والسلام فان لم يستطع فليغيره قال لك فان لم يستطع فبلسانه يعني فليغيره بلسانه على اللسان يزيل الجواب احيانا يزيل واحيانا لا يزيل. فالشرع ما اناط الانكار بالازالة ولكن اناط الانكار بالتغيير والتغيير يحصل باللسان فمن انكر بلسانه فقد غير. ولا يشترط في حصول الانكار الزوال. بل هذه مرتبة قد تحصل وقد لا تحصل ولهذا قال ايضا فان لم يستطع فبقلبه يعني فليغيره بقلبه يغيره يعني يغير المنكر. ذلك بقلبه بكراهته وعدم الرضا به. وان يفارق المجلس كالذي هو فيه ان كان فاذا الحديث فيه ذكر للمنكر انه ينكر ولهذا كانت السنة ان المنكر اذا انكر برؤية اذا انكر برؤية فانه يتسلط الانكار على الواقع فيه وعلى المنكر اذا كانا متلازمين اما اذا كانا منفكين فان انكار المنكر يتوجه للمنكر نفسه. واما الواقع فيه فهذا له حكم اخر اذا كان منفكين مثاله من يحلق لحيته هذا منكر متلازم المنكر مع الواقع فيه متلازما. لا يمكن ان تنكر شيئا الا بالانكار على الواقع فيه غير المتلازم ان يكون هناك رجل مثلا والعياذ بالله وامامه صورة محرمة او امامه خمرة او امامه شيء محرم فهنا انكار المنكر يتوجه الى هذا المنكر. تنكره بيدك تزيله تنكره بلسانك يعني هذا المنكر بخطاب لصاحب المنكر تنكره بقلبك اما الصنيع مع صاحب المنكر فانه هنا لما انفك فيكون التوجه في الانكار للمنكر. والمخاطب هو صاحب المنكر وفرق بين هذا وبين ما اذا ووجه صاحب المنكر بالانكار اذا في الحديث لفظان مهمان الاول قوله من رأى منكم منكرا فهو في المنكر وليس في الواقع فيه الثانية قوله فليغيره بيده فان لم يستطع فبالسانه فسمى اللسان مغيرا وذلك لا يقتضي الازام اذا تقرر ذلك فهدي السلف الصالح في فهمهم لاحاديث الانكار ولطرق الانكار ان الانكار يجب ان يكون مع توافر شروطه ومثل الربا الموجود في البنوك وفي غيرها عند بعض التجار فهذا وغيره من الكبائر او من المعاصي يجب على اهل العلم وعلى طلبة العلم ان يكون لهم فيها طريقتان يعني طريقين الاول من جهة تحذير من هذا المنكر. وبيان انه محرم ومنكر الى اخر ذلك. وان هذا لا يجوز غلظوا العبارة في ذلك في بيان كلام الله جل وعلا وكلام رسوله وكلام اهل العلم في ذلك. حتى يتضح للناس ان هذا حرام والجهة الثانية الطريقة الثانية معالجة الامر عن القنوات الرسمية المعروفة عن طريق الهيئات عن طريق اهل العلم عن طريق امراء المنطقة عن طريق المسؤولين بالنصح المشروع فهذه شيء وهذه شيء. فالطريقة السلفية في الانكار ان يستعمل هذا وهذا. طريق في النصيحة هذا لا يعلم يكون سريا وطريق في الانكار يشتد فيه المرء على المنكر الموجود دون نظر الى الواقع فيه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في قصة الحديث بريرة لما جاءته واخبرته انهم اشترطوا لهم الولاء فقال عليه الصلاة والسلام خطب الناس وقال ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مئة شر قال اهل العلم هذا فيه دليل على ان الواقع في المنكر لا يذكر وانما يذكر المنكر فالذي اشترط شروطا ليست في كتاب الله هذا باطل والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وبينه وقال باطل كل شرط ففي كتاب الله فهو باطل ولكن من الذي وقع فيه؟ وهو يعلم ذلك اخبرته به عائشة لما ارادت ان تشتري بريرة ان تعتقها ولا انهم اشترطوا لهم الولاء فلم يذكر من وقع في هذا الشرط الباطل المخالف للقرآن ولكنه ذكر المخالفة. فاذا تم انفصال بين هذين الامرين وهو ان ينكر المنكر بدون النظر الى واقعه. هذا في حالة المنكرات العامة المنتشرة مثلا انتشار انتشار مثلا الربا انتشار في بعض الاماكن مثلا انواع من الفساد ببعض انواع الظلم ونحو ذلك. فهذا يعالج بطريقة عامة في هذه المنكرات. ومن جهة التخصيص وتعيين الفاعل الى اخر ذلك. فهذا يواجه بنصيحة خاصة هذا هو هدي السلف في معالجة ذلك ولو تأمل المتأمل منكم طريقة سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله وطريقة مشايخه من قبله مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله لوجدوا انهم تسلسلوا على هذه الطريقة لانها هذه هي الطريقة السلفية المرعية قال بما ان الحج قريب لماذا لا يطرح موضوع عن الحج في الواقع موضوع موضوعات المتعلقة بالحج هذه لا تختص بمثل هذه الدروس العامة فلهذا لها مجالاتها محاضرة مستقلة او نحو ذلك حبذا لو يكون هناك دروس حول تأملات في ايات او احاديث معينة ورفض ذلك بالواقع الذي نعيشه نقول يكون ذلك ان شاء الله تعالى نكتفي بهذا القدر نسأل الله جل وعلا العفو والعافية وصلى الله وسلم على نبينا محمد