فديت ايش؟ فبما يوحي الي ربي كل هداية عليها صلى الله عليه وسلم فما صدرت القرآن؟ ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. لذلك اوصي نفسي واخواني في هذا الشهر المبارك طبيعته الى الله الذي يرجو ما عنده. ولهذا اكثر الله في كتابه من ذكر الاخرة وذكر يوم القيامة وما يكون فيها ليس ذلك عبثا انما لتحظر تلك الصورة التي اخبر الله تعالى بها وضعت النفوس عن الاقبال على السيئات والخطايا والذنوب. وسلسلة الشياطين اعانة من رب العالمين لكل من رغب في الخير ولذلك جاء في الحديث يا باغي الخير اقبل فقد مهد لك السفينة الله عليه وسلم بعبدالله بن عمرو بن العاص وهو يصلح جدارا له قد وخى. يعني ضعف وشارك على الوقوع فقال ما هذا يا عبد الله؟ قال جدار قد لنا قد وهى يا رسول الله. فقال الامر اسرع من ذلك وانا ولدي يترك يوما دون ان ينال فيه من من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه مرن او حال بينه وبين الصيام او القيام حائل خارج عن اختياره سيكتب الله الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرضيه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الى الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله خيرة من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فمرحبا واهلا بكم ايها الاخوة. في هذه الروضة من رياض الخير والبن في مجلس من مجالس العلم في بيت من بيوت الله نتلو فيه شيئا من كلامه وبيان رسوله صلى الله عليه وسلم فاسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان ينولنا واياكم كل خير وان يجعلنا من اهل ذكره الذين يذكرهم في ملأ خير من الملأ الذي نذكره فيهم هذه المجالس التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية هي من رياض الجنة التي تهفو اليها النفوس وتطمح اليها القلوب اهل العلم النافع وحصول الذكرى والعظة. كما قال تعالى وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين فالوزارة مشكورة ترعى مثل هذه اللقاءات وتنظمها وتشجع على اقامتها فجزى الله تعالى القائمين على هذه المناشط خيرا واخص بالذكر في الشكر المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في محافظة الرس على تنظيمه هذا اللقاء وهذه المحاضرة بين يدي شهر مبارك وجزاه الله تعالى خيرا على حرصهم. واسأل الله تعالى ان يبارك في جهودهم وان يسددهم في القول والعمل. ايها الاخوة لا شك ان الانسان في هذه الدنيا في زمن امتحان واختبار. وهو قد خلقه الله تعالى لتحقيق غاية عظمى الاسماء الا وهو عبادته وحده لا شريك له. فنحن في هذه الدنيا في دار عبور لسنا في دار قرار حقيقة يسهل الحديث عنها باللسان. الا ان الواقع العملي لكثير منا نسأل الله ان يعاملنا بعفوه اننا نغفل عن ذلك في الممارسة والعمل. فكثير منا قد تعلقت قلوبهم بالدنيا تعلق اقامة دائمة لارتحال عنها. رغم ما نشاهده من رحيل من حولنا صغارا وكبارا اصحاء ومرضى اغنياء وفقراء على كل الاحوال يشاهد الانسان رحيله من رحم قد يتأثر بذلك لكن مدى التأثير في كثير من الاحيان يكون فيعود الانسان الى الى سابق عهده من الاضطرار بالدنيا والاقبال عليها على نحو يغفل عن وصية الله التي اوصى بها المؤمنين واهل الاسلام بل اوصى بها كل من بلغه الخطاب وتزودوا فان خير التقوى. نحن ايها الاخوة في دار عمل. لا قرار لها. مهما طابت وزانت لا يرد من قصده صادقا. بل يضاعف له العطاء والهبة. فمن تقرب اليه شبرا تقرب اليه ذراعا كما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة ومن تقرب اليه ذراعا تقرب الله منه باعا. ومن اتاه يمشي وصلحت وتعلقت بها القلوب لابد من رحيم. والراشد العاقل هو من استثمر لحظاته وعمر اوقاته بما يرضي الله عز وجل. يخرج منها خفيف الحمل من الذنوب والخطايا مليء الغمر بطاعة الله ومرضاته. فيلقى الله عز وجل على نحو يسر به كما قال تعالى يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. فلا بد من لقاء الله عز وجل والناس في لقائه على احوال ومراتب ودرجات تنحصر في قسمين سعيد وشقي فالسعداء هم الذين تهيئوا لذلك اللقاء بالايمان الصادق والتوحيد الراسخ والعمل الصالح. فمن كان يرجو مع ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا هو الناجح هذا هو الفائز هذا هو في لقاء الله عز وجل والاخر من اسرف على نفسه واتبع هواه تخطفته الوان الملهيات وصنوف المغريات فاوقعته في شتى صور الملذات. انها نائب عاجلة لكنها في الحقائق الحقيقة مهلكات معجلة يدرك الانسان شؤمه ظلمة في قلبه اول ما يكون. ثم بعد ذلك يتتابع عليه ما يكون من شؤمها ان لم ينزع ويتب على نحو يكون فيها من الخاسرين. ويتحقق فيها قول الحق جل في علاه. ومن اعرض عن ذكره فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك حياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. ايها الاخوة الاكارم نحن في زمن سباق. والله تعالى امرنا فيه بالمسارعة اليه. والمسابقة الى مرضاته. قال تعالى وسارعوا الى سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. اعدت للمتقين. اللهم اجعلنا منهم يا ذا الجلال والاكرام. والمسابقة اليه جاء الامر بها في احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد ظرورة المبادرة في كل الاحوال فقد جاء في جامع الترمذي من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال سبعا ثالثنتظرون الا فقرا منسيا او غنا مطغيا او مرضا مفسدا او وهرما مفندا او موتا مجهزا. وهذه خمسة احوال ترد على كل احد في خاصة ثم قال او الدجال فشر غائب المنتظر او الساعة وهذه هي السابعة والساعة ادهى وامر. ادهى من كل ما تقدم من الفتن والبلايا المذكورة في هذا الحديث. وامر يعني مرارة فشدائد الاخرة واهوالها لا تقاس بكل ما يلقاه الانسان من شدائد الدنيا ومشاقها فشدائد الاخرة بالغة في العظم ما ذكره الحق في قوله يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم زلزلة وهي حال من احوال ذلك اليوم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملا وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. وهذه حال من احوال الان اذا سمعنا صوت الرعد مفزع وجلت منه قلوبنا وارتجفت منه افئدتنا واصابنا من الخوف ما هو مشاهد معروف. فكيف باحوال واهوال اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت واذا البحار فجرت واذا القبور بعثرت هذا ليس تصويرا خياليا امر لا يقع بل هو تصوير الهي لحقائق سيشهدها كل واحد منا. ولو ايقنت قلوبنا حقائق ما اخبر الله به من احوال يوم القيامة لكان الامر على خلاف ما نحن عليه. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه على ما كانوا عليه من التقوى والصلاح والبر والمسابقة الى الخيرات لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. ولخرجتم الى الصعدات يعني الجبال. تجأرون الى الله تتضرعون اليه مفتقرين في غاية الضرورة ان يقيكم شر ما علمتموه مما ستلقونه فيما تستقبلون من احوال احياء. ايها الاخوة الاكارم ادراك حقيقة الدنيا يبعث في قلبه الرغبة في الاخرة. واذا انبعث في القلب الرغبة في الاخرة سابق الى الله عز وجل ذاك ان الله تعالى اذا قذف في قلب العبد محبة الله وذكر الدار كان ذلك حاملا له على كل بر زاجرا له عن كل سوء وشر. فيكون الانسان مقبلا على الطاعات مشتغلا بالاستكثار من الصالحات ساعيا في التخفف ما استطاع وما قدر من الذنوب والخطايا. اجتناب في الابتداء وتوبة واستغفارا فيما اذا تورط في شيء من ذلك. اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. هذا المنهج في ثلاث كلمات قالها صلى الله عليه وسلم من تلك الاحوال والاهوال في قلوبنا فيكون ذلك حاملا لنا على مزيد عمل. اثنى الله على ابراهيم اسحاق ويعقوب انهم ميزهم بميزة سبقوا بها من كان في بل سبقوا بها كثيرا من الخلق قال الله تعالى واسحاق وعقوبة للايدي والابصار. ان اخلصنا بخالصة ذكر الدار. ذكر الدار الاخرة. عندما تقوم في قلبك هذه الذكرى وانك الى الله راجع وبين يديه موقوف وعلى عملك محاسب ثم مآلك اما الى جنة واما الى نار عندك النظر وستتحول عندك الموازين ولن يكون غاية مناك ومنتهى طلبك دنيا بل الدنيا عذر. سرعان ما تزول وتنقضي ويمتهن اللي هو يمتهن الانسان فيها بعمله هذه حقائق يا اخواني هي من اظهر ما يكون في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. مر رسول الله اشارة الى ان لا يتعلق الانسان بالدنيا وان يقبل على امر الاخرة في اصلاح اخرته وعمارة البيت الذي سيسكنه في الدار الاخرة. ولذلك يندم المفرط فيقول يا ليتني قدمت لحياتي. حياتي التي تدوم وتستمر وتستقر هي في الدار الاخرة. من رحمة الله ان فتح الله ابواب البر ونوع طرق الخير بين فرائض وواجبات ومستحبات ومندوبات وقد ندبنا الله تعالى الى هذا وذاك. فشرع لنا من الفرائض ما يقرب اليه. وشرع لنا بعد ذلك من النوافل ما نكمل ما يمكن ان ما يمكن ان يكون من نقص في الواجبات. والعبد مطلوب بان يضرب بسهم في كل باب من ابواب البر ابتداء بالترابط. فيبرئ ذمته في ادائها وفعلها. فان اقرب ما فان احب كما يتقرب به العبد الى ربه ما فرضه عليه. في صلاته اولا في توحيده وعقيدته. ثم بعد ذلك في الاعمال ابتداء بالصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ثم الحج ثم سائر صفوف الفرائض والواجبات في حقوق الخلق وحقوق الخالق سبحانه وبحمده. وبعد ذلك باب التطوعات مشروع وطرقه ميسرة. ومن سبق ومن ومن قصد الى خير لابد ان يدركه بفظل الله ما دامت نيته صحيحة فان الله يسهل الامر لكل من قصده صادقا في رغبته والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. الله تعالى تكفل بالهداية. وشرح الصدور واعان على صالح العمل لكل من صدق في رغبته فيما عند الله عز وجل. فكم بالاخ المبارك ما شرع الله لك من الفرائض في اركان الاسلام؟ وسائر حقوق الخلق من بر الوالدين وصلة الارحام وحقوق الجيران والوفاء بالعهود والعقود وما الى ذلك مما شرعه الله عز ثم سابت بعد ذلك بالوان من الصالحات والطاعات. ايها الاخوة الكرام الحديث في هذه المقدمة قد لا متصلا مباشرة بعنوان لقائنا وهو ما يتعلق بفظل شهر رمظان. الا انه في الحقيقة نحتاج الى استحضاره في اقبال كل مواسم بر وخير بل على كر الليالي والايام في كل الاحوال لتنشط نفوسنا وتقبل قلوبنا ونجد في الرغبة فيما عند الله عز وجل. نحن فيكم طال سباق وهذا السباق له مراحل ودرجات وله ابواب و صنوف حق المؤمن الا يترك برا يستطيعه الا ويقبل عليه. ابتداء بالفرائض والواجبات ثم بعد ذلك الرسائل التطوعات رمظان موسم مبارك. نوع الله تعالى فيه صنوف البر والخير. وجعل هذا الموسم سببا لنيل الفوز والسب في عطاء الله عز وجل وبرهم لا ينحصر ذلك في زمان ولا يقتصر في وقت من هذا الشهر بل جميع لحظات هذا الشهر المبارك هي من مواطن البر والخير والسبق الى الله عز وجل. والمتاجرة معه جل في علاه بصالح العمل. فقد قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم مبشرا بقدوم هذا الشهر اظلكم شهر مبارك وما اصدقه من وصف على هذا الزمان فان رمضان مبارك ومعنى مبارك يعني كثير الخيرات كثير العطايا والهبات كثير وهذا من اوجه بركته. ولذلك استبشر به النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر جملة من خصائصه القدرية والشرعية. اما خصائصه القدرية فقال صلى الله عليه وسلم فيه تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب النار وتصفد فيه الشياطين. وهذه كلها هبات الهية خص الله بها هذا الشهر ففتح ابواب الجنان وغلق ابواب النيران مؤمن بكثرة الخيرات النشاط في صنوف الطاعات ومؤذن ايضا بقلة المعاصي وضعف النفوس على ويا باغي الشر اقصد فقد كفيت شيئا عظيما كثيرا من مظلات من المظلات والمغريات الموقعة في صنوف السيئة. لذلك ايها الاخوة هذا الشهر المبارك شهر يعتبر غنيمة لكل من عرف قدره وما فيه من ثبات الله عز وجل. وعلى هذا لا تعجب من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم اتاني جبريل وهو اشرف الرسل من الملائكة. اتاني جبريل فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم من ادرك رمضان فلم يغفر له فدخل النار فابعده الله هكذا يقول جبريل لسيد الورى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. بعد ان اخبره بهذا الخبر من ادرك رمضان فلم يغفر له فدخل النار سواء دخولا كليا بالكفر اعاذنا الله منه او دخولا مؤقتا بالذنوب والمعاصي والسيئات بفعل ما يوجب دخول النار فابعده الله اي ابعده عن كل خير وابعده عن كل سعادة وبه في الدنيا والاخرة. قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم قل امين. امره بان يقول امين. اي قل اللهم استجب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم امين دعوة من اشرف الملائكة جبريل. امن عليها اشرف الخلق وسيد الورى محمد ابن عبد الله فما اجدر اجابتها وما اقرب حصولها فكل من ادرك رمضان ولم يخرج منه مغفرة العزيز الرحمن الكريم الغفار فانه مبعد بدعوة جبريل التي امن عليها سيد الورى قال صلى الله عليه وسلم رغم انفه رغم انفه رغم انفه من ادرك رمضان. قالوا من يا رسول الله؟ قال من ادرك رمضان فلم يغفر له وهذا الخبر يحفز النفوس على شدة من ان يدرك الانسان هذا الموسم ثم لا يخرج منه مغفرة الله عز وجل والفوز بعطاياه وهباته وان من فضل الله من فضل الله على عباده. ومن عظيم رحمته بهم انه لم يجعل موضع المغفرة محصورا في زمان من من هذا الشهر او في ليلة او يوم بل قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا يستوعب كل نهار هذا الشهر. ثم قال ومن قام رمظان ايمانا احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا يستوعب الليالي. فكل الليالي والايام كل ليل ونهار في هذا الشهر المبارك هي من مواضع الفوز لمغفرة العزيز الغفار جل في علاه. ثم يعظم الفضل ويبلغ غايته بقوله صلى الله عليه وسلم ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ما اكثر ما نسمع هذا هذا الحديث في موسم البر في شهر رمضان قيام ليلة يوجب مغفرة الذنوب اسأل هذا اجر على واجب ام على مستحب؟ قيام فقيام ليلة القدر عمل الامر مستحب بالاتفاق لا خلاف بين العلماء ان تحري ليلة القدر وان قيامها من الاعمال المستحبة. فضل الله عظيم. جعل جزاءه قيام هذه الليلة ان يغفر الله ذنب العبد مع كونه عملا مستحبة تطوعيا غير واجب. فما ظنكم باجره وثوابه على الفرض الذي هو انه شيء يفوق الوصف. قال جل في علاه الصوم لي. وانا اجزي به وهذا يعني ان ازم الصيام جاز قانون التقدير والحساب. فاق كل ما يمكن ان يدور في الخيال من الحساب. فظله عظيم جل في علاه. ولذلك من تاجر مع الله فانه لا يخيب التجارة مع الله لا تبور. بل كل من تاجر مع الله لابد ان يعود بربح وعطاء وبر. اذا كان ليلة على وجه مستحب ليس واجبا يوجب هذا العطاء الكبير غفر له ما تقدم من ذنبه ولو مئة سنة ولو كان اكبر ما يكون من الدنيا والخطايا. فكيف بعطائه في ما فرض على عباده من اجل الصوم الواجب الذي جعله فرضا جل في علاه لا شك انه شيء عظيم ولا تحيط به العقول ولا تدركه قوانين الحساب والتقديم لذلك تاجروا مع الله واقبلوا عليه جل في علاه راغبين ادخلوا هذا الشهر بعزاء صادقة ان تحققوا السبب الذي تدركون به هذه العباد والعطايا ليلا ونهار من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. فضل الله عظيم ايها الاخوة. ولا يمكن ان يدرك احد هذه الفضائل بهمة دانية ولا بعزيمة واهية بل لا بد من عزيمة صادقة ورغبة ثابتة وبذل صادق في ادراك ما عند الله. والله جل في علاه الله تعالى عبده هرولة بفضله وكرمه. في اجابة واقبال على الله عز وجل لذلك. اوصي نفسي ان نعرف عظيم الخسارة فيما اذا فاتنا ما جعله الله في هذا الموسم. وعظيم الربح الذي ندركه اذا تاجرنا مع الله وضربنا بابواب البر وصنوف الخير في هذا الموسم الكريم. تذكر رغم انفه رغم رغم انفه من اذا في رمضان فلم يغفر له. وتذكر من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. اجعل اماني ان الصاد امامك واستذكرهما مدة زمانك حتى يكون منك صادق ومنك رشد ولك بذل وابشر فان الله بفضله يعطي على القليل الكثير. ونحن الان بين يديك هذا الشهر المبارك لم ندركه بعد ولا ندري ام ندركه ام لا لكننا سندرك ما فيه من الوعود خيرات والممرات بعزاء صادقة. فمن نوى راشدا كتب الله تعالى له ما نواه كاملا اذا حيل بينكم وبين ذلك بامر خارج عن ارادته. مثلا شخص مقبل على رمضان بقلبه الا يترك ليلة الا ويصيب من خيرها ما يكون صادقا عليه من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم له ما نوى ولو لم يتمكنك ما لو عمل ما دام ان المانع خارج عن ارادته. وهو حتى لو لم يأتي بالعمل انصراف عنه وكان من المستحبات فان الله ذلك حسنة كاملة كما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان كتب الحسنات والسيئات اي قدرها وقظاها وشرعها. كتب الحسنات والسيئات. ثم بين ذلك فمن هم بحسنته فلم يعمله. هم بحسنة عزم في قلبه على عمل صالح ثم لم يعمله انصراف العام فيما اذا لم يكن من الواجبات بان تطوعا ولم يقم به او آآ نوى صالحا انصرف عبده الى غيره كتبها الله له حسنة كاملة. هذا اذا لم يوجد مانع. اما اذا وجد مانع منعك من ما هممت به من الصالح فانه تكتب لك العمل كما لو عملته لا فرق. جاء فيه ما رواه الامام احمد. باسناد جيد من حديث ابي كبشة الانماري قال صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة. رجل اتاه الله علما ومالا. فعرف حق الله فيه واستعمله في طاعته. فهذا باعلى المنازل. ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. ما عنده مال فقال الله فقال لو ان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل ما عملت. قال النبي صلى الله عليه وسلم وما في الاجر سواء. سواء. ليس لانه نوى فقط لكن لانه نوى عازمة جازمة لم يحل بينه وبين انفاذها الا عجزه. فمن نوى صالحا وحيل بينه وبينه وبين الاتيان به انه عجز عنه كتب الله له كما لو عمل وليس حسنة كاملة فقط. حسنة كاملة فيما اذا نوى وهون نوى ولم يمضي. اما من نوى وعزم ثم حال بينه وبين ذلك حائل فهذا نظير ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من مرض اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمله صحيحا مقيما يكتب له كامل فهما في الاجر سواء هذان صنتان الثالث والرابع ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فلم يعرف حق الله فيه. ووضعه في غير ما يرضي الله عز وجل فهذا باسوء المنازل. ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا. فقال لو ان لي مثل مال هذا الذي اساء لعملت فيه مثل ما عملت. قال فهما في الوزر سواء. يعني في الابن سواء معقولهم لم يعمل لكنه عزم على ذلك عزيمة جازمة لم يحل بينه وبين انفاذها الا عجزه. فهذا كما له من الاثم نظير العامل بالوزر. ولهذا يا اخواني نستقبل هذا الشهر المبارك الصادقة والعزائم الراشدة ان لا يفوت ليلة ان لا نفوت يومه. ان لا نفوت صالحا يمكننا ان نتقرب فيه الى الله عز وجل الا ونذكره الا ونقدم عليه الا ونأخذ منه بسهم حسب ما يفتح الله تعالى لنا ثم مما يعين الانسان على انفاذ تلك العزائم الراشدة. والنوايا الصادقة والرغبات الصالحة ان يكثر الانسان من التوبة والاستغفار. فان التوبة والاستغفار موجبة للتخفف من المعيقات. اخوتي الذنوب والخطايا ذنوب القلوب وذنوب الجوارح. ذنوب القلوب الكبر والعجب والحسد والرياء وذنوب الجوارح بشتى صورها القولية والعملية سلاسل تحجزك عن الصالحات تعيق سيرك الى الله عز وجل. فكثرة الاستغفار هو كالذي يفك القيود. التي بينه وبين المسيح الى الله عز وجل. ولهذا كان سيد الورى صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحسب له في المجلس الواحد رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم اكثر من سبعين مرة. في المجلس الواحد كهذا المجلس الذي نحن فيه. ويقول صلى وسلم كما في البخاري والذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من مئة مرة. مع كونه قد حط خطاياه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. لكن الذنوب عوائق وحوائل وسلاسل تحجز الناس عن الطاعة والاحسان فكم من ذنب حال بينك وبين طاعة الرحمن؟ اذهبه بكثرة التوبة والاستغفار. فا مما يعيننا على اغتنام مواسم البر ان ان نستقبلها بالتوبة. ان نكثر من الاستغفار ان نعزم على الرشد الاقلاع عن الخطايا والسيئات. وانت اذا عزمت اجرت ولو غلبك الشيطان. بايقاعك في شيء من سيء الاعمال فانت بعزيمتك وبذلك قد اجرت على ذلك. فالتوبة يحبها الله تعالى ويحب اهلها ولذلك لم يجعل لها ولا وقتا بل هي منذ جريان قلم التكليف عن الانسان الى ان تبلغ الروح الحلقوم. كل ذلك موضع هذا هو الاستغفار. لهذا يا اخواني من المهم ان بين يدي هذا الموسم المبارك. مع العزيمة الراشدة على استغلال بصالح العمل ان نستحضر ان الذنوب ستعيقنا ان لم نتخلص منها ان لم نتب منها فلنتب الى الله الله تعالى يقول وكله الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. فلنتب الى الله عز وجل والتوبة لمن يسره الله تعالى عليه. اعزم بقلبك الاقلاع عن كل سيئة. الفعل لكل ما امرك الله تعالى به. التجنب بكل ما نهاك الله تعالى عنه وليكن وليكن ذلك خالصا لوجهه. ثم اذا كانت الذنوب مما يتعلق بحقوق الخلق فاياك ابذل جهدك في ان ترد المظالم الى اهلها ما استطعت. فان عجزت فبادر الى كل ما يمكن ان عربون صدق وبرهان رغبة في التخفف من فوق العبادة لانه ليس كل ما توقع مهما تورط فيه الانسان مما يتعلق بحقوق الخلق وان يتحلل منه. لكن فلا تتأخر واذا عجزت فاسلك السبل والابواب التي تتخفف فيها من حقوق العباد وتظهر الرغبة الصادقة في ان ان يتحمل الله عنك حق من اخطأت في حقه من الخلق. هذه ابواب من ابواب البر واسباب من اسباب الخير نستقبل بها هذا الموسم المبارك. وليكن هذا المعنى في انفسنا وفي حولنا ونشع بين ابنائنا وبناتنا وزوجاتنا واهلينا فاننا مسؤولون عنهم. الكلمة الطيبة التنبيه الراشد الذكرى الحسنة مما يجلي الله تعالى بها خيرا عظيما. وكم من كلمة عابرة لم يلقي لها صاحبها قلوبا ميتة ونبهت ارواحا غافلة وعادت نفوسا عن الحق والهدى قد شقت فلا تبخل على نفسك بنصيحة وتذكير لاهلك واولى ذكورا واناثا في كلمة موجزة في تنبيه عابر في قصة مناسبة فان ذلك مما يقرب الى الخير تبعد عن الشر وينبه من غفل وبعد ايها الاخوة الكرام. رمضان موسم عظيم خصه الله عز وجل بفضائل عظمى. وذكرت انه مخصوص بفظائل قدرية وفضائل شرعية. اما الفظائل فما ذكرته من فتح ابواب الجنة واغلاق ابواب النيران وتصفيد الشياطين ومن اعظم ما خص الله به الشهر المبارك قدرا ان انزل فيه القرآن. ولذلك ذكر الله تعالى هذا الحدث في في فرض صيام هذا الشهر فقال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان مقدمة الخلق. فمن شهد منكم الشهر فليصمه. فلماذا قص هذا الشهر بصيام اياما والاجتهاد فيه بالوان البر لانه الشهر الذي انزل فيه القرآن. وهذا اعظم ما خص الله به هذا الشهر المبارك فليكن للقرآن من قرائتنا له واقبالنا عليه. النصيب المناسب لهذا المناسبة القدرية التي خص الله تعالى بهذا الشهر. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في اي زمانه لكنه في رمضان يخصه بالعرض والمدارسة مع جبريل في كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك ولذلك كان يعان جبريل بالقرآن على مدى فرض رمضان من السنة الثانية من الهجرة وهي اول سنة صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اخر عام صامه وفي العام الاخير عرظ القرآن مرتين على جبريل صلى الله وعلى اله وسلم وكانت هذه المدارسة وهذا العرض للقرآن يفيض فيه على النبي صلى الله عليه وسلم من الجود والبر والخير والنشاط في الطاعة والاحسان للقريب والبعيد ما ذكره ابن في خبره كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس. وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل حين يلقاه جبريل بركة القرآن حتى على سيد الورى في مدارسته انه حين يلقاه جبريل يدرس القرآن قال فلرسول الله حين يلقاه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة والريح المرسلة ما تخص شيء دون شيء. اذ تصيب يصيب خيرها وبرها ونفعها كلما مرت به. وهكذا كان الورع صلى الله عليه وسلم. فلنعزم على اخذ نصيب من القرآن ولنرتب ذلك من اوائل الليالي. بدخول رمضان من من اول ليلة من من ليالي هذا الشهر المبارك ليكن لنا نصيب من تلاوة القرآن. ليلا ونهارا وليختر الانسان من الوقت ما يناسبه. لكن ان استوت فقراءة الليل افضل من قراءة النهار. وفي كل الخير والانسان ينظر الى ما هو اصلح لقلبه ويقبل عليه. وانصت له ويجتهد فيه. فان الفضل قد يتغير باختلاف احوال الناس لهذا يجد المؤمن في قراءة القرآن وختمه وتدبره وقراءة تفسيره على نحو يحصل له به ما امن من ان يكون من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. وليبشر كل من من اقبل على القرآن تلاوة وتدبرا فانه سينال من من هداياته والوانه ما يشرح الله تعالى به صدره يعينه على الطاعة. الله يقول لرسوله قل ان ظلمت فانما اضل على نفسي. وان ان نجد في تلاوة القرآن وان يكون لنا نصيب من القراءة واوصي اخواني الا نحصر القراءة فقط في المساجد في المساجد خير والرباط في المساجد بر لكن يكن لنا نصيب من القراءة بين ابنائنا في بيوتنا ويشهد ذلك حتى تقرأ النساء وحتى الصغار والكبار ويروا رب الاسرة ويروا افرادها على اقبال على كتاب الله. ولهذا قال النبي وسلم اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا. لان في ذلك من احياء الذكر والعبادة في في البيت ما قد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسيجعل الله في صلاتكم في بيوتكم خيرا فان فيه العبادة في البيت من الخير ما يعم اهل البيت ويذهب عنهم تسلط الشياطين ويظهر البر بينهم ويكون فيه في ذلك من الاسوة والقدوة ما يكون محلا للاقتداء من الصغار والكبار والرجال والنساء فيكون هذا من الاعانة على الخير واقول لا تنسوا اخوانكم واخواتكم وابنائكم وبناتكم واهل وزوجاتكم من الاعانة على وسلم كان صلى الله عليه وسلم على عظيم اشتغاله بطاعة الله لا سيما في العشر الاواخر عندما كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد لكنه كان يوقظ اهله. فلم فلم يجعله الانشغال لم يلهيه الانشغال او يغفله الاشتغال بالطاعة التي كان منشغلا بها عن ان يتعاهد اهله. بالحق في البر والخير وان من ابواب الخير ان يبذل الانسان ما استطاع من الجود فرسول الله كان اجود الناس الصدقة والاحسان والجود لا ينحصر بالجود المالي بكل اوجه الجود والاحسان الى الخلق بالمال والكلمة الطيبة والخدمة وسائل الاوجه التي تتيسر لك فلا تبخل على نفسك فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان صلى الله عليه وسلم فيزيد معدل الجود. كما ان الصوم يبقى الانسان المعاصي والسيئات ويحجزه عن قول السوء والشر حتى يبادر الى طيب القوم. والاحسان الى من اعتدى عليك كما قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا كان صوف يوم احدكم فلا يرفث ولا يسقط. اي لا يقول قولا قبيحا ولا يرفع صوته بالمخاصمة للناس. فان خاصم فان امرؤ قاتله او خاصمه فليقل اني امرؤ صائم. فيحملك الصيام على ان تكف نفسك عن مقابلة بمثلها مع ان الله تعالى قال وان عاقبته فعاقبوا بمثل ما عوقبتم له لكن بمثل بمثل ما عوقبتم به لكن فيه صوم يكون الانسان على حال من السمو يترفع فيه عن مقابلة الاساءة لمثلها اقل احوال ذلك ان تكف عن مقابلة الاساءة بمثلها فضلا عن ان تكون كما قال تعالى ادفع بالتي هي احسن فان الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. الحديث عن شهر رمضان وما فيه من البر والخير واعمال الطاعة والاحسان. متشهد ولعلي اختم بالتنبيه الى الا يحصل الانسان نفسه في باب من ابواب البر. بعض الناس يقصر همته في رمضان على عمل من الاعمال دون غيره. فيفوته بذلك ان يضرب بسهم في ابواب الخير. من من يجعل همه ان يأخذ عمرة في رمضان وهذا البر وخير لكن لا تغفل عن بقية الابواب الاخرى التي هي اكبر وابقى واكثر واعظم اثرا من ابواب قد تغفل عنها. ابواب قد تقبل عليها فاضرب بسهم من كل باب من ابواب بالخير واحتسب الاجر واذا فتح لك في باب من الابواب من النوافل والتطوعات فاحرص على الاستكثار منه ولا تبخس نفسك من غيره. اختم حديثي بالتنبيه الى معنى قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمظان قائما واحتسابا. ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ايمانا واحتسابا؟ الايمان والاحتساب ايها الاخوة شرط في قبول كل الاعمال الصلاة والزكاة والصوم والحج بر الوالدين صلة الارحام كل الاعمال ثوابها مقرون بالايمان والاحتساب. وانما ذكر الايمان والاحتساب. في صيام رمضان لان ذلك مما يحتاج الانسان الى استحضار وعادة يذكر هذا فيما يشق من الاعمال واحد او فيما يغفل فيه عن الاحتساب. فينبه اليه. ولهذا ذكر الايمان والاحتساب في الصيام والقيام لاجل لاجل استحضار هذا المعنى وان لا يتخذه الانسان عادة فيصوم لان الناس يصومون او لانه معتاد الصيام بل يصوم ايمانا اي اكراما بفرض الصوم ومشروعيته واحتسابا اي فيما رتبه الله من الاجر على الصوم. هذا معنى الايمان والاحتساب. وهو شرط في سائر الاعمال. جواب بماذا خص خصت بعض الاعمال بذكر الايمان والاحتساب مع انها شرط في كل الاعمال؟ الجواب ذكرته قبل قليل انه لواحد من اثنين اما لان الانسان قد يغفل عن هذين المعنيين فذكر بهما ليستحظرهما في العمل. واو لمشقة العمل او او لمشقة العمل وصعوبة. فهذان هما السببان اللذان يعني يرجع اليهما في ذكر الاحتساب او الايمان والاحتساب في الاعمال الصالحة. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. ان يسلك بنا سبيل الهدى والرشاد من مظلات الكتاب وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى وان يدفع عنا كل سوء وشر ان يحفظ بلادنا من كل مظل يسعى فيها الى فساد وان يجمع كلمتنا على الحق والهدى وان يحفظك ولاة امرنا نسدده في الاقوال والاعمال ان يوفق ولي امر الملك سلمان وولي عهده الى ما يحب ويرضى. وان يجعل له من لدنه سلطانا نصيرا. وان يعم الخير بلاد المسلمين وسائر البشر فان فظله جل في علاه واسع كبير له الحمد في الاولى والاخرة وله واليه ترجعون واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين