آآ يعني شهادات المستشرقين لنبينا صلى الله عليه وسلم. في الواقع نحن لسنا بحاجة لشهادة احد. نحن نؤمن بنبي ونحبه ونعظمه ونجله لاننا مسلمون. هذا مقتضى ايماننا. يعني اذا نحن آآ امنا هو في قلب الرجل الاعظم وبه ثغر الكون تباسم حين اتى الدنيا صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم هو يا كل الناس حياة. يا بني عطية عطف يرحم ذاك محمد غير رسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم هو في قلب الرجل بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا. وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذا البرنامج الجديد. نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبله منا ومنكم وان له خالصا لوجهه الكريم. هذا البرنامج الجديد جعلناه بعنوان السيرة النبوية الفرنسية ما معنى السيرة النبوية الفرنسية؟ يعني سنحاول ان نتعرف معا على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن من خلال مؤلفات وكتابات وتعليقات المستشرقين والباحثين والمؤرخين الفرنسيين على وجه التحديد لماذا؟ هذه الحلقة الاولى هي حلقة مخصصة لكي نتكلم فيها عن فكرة البرنامج بداية طبعا تعرفون جميعا اه هذه الاجراءات الفرنسية الاخيرة التي اتخذوها اه ضد المسلمين والتي يحاربون فيها المسلمين في دينهم ويعني لعلكم تتابعون الحملة المباركة التي ما تزال مستمرة لاكثر من مائة وستين يوم وهي حملة مقاطعة المنتجات فرنسية وهذه الحملة بدأت اصلا بدعم الدولة الفرنسية للرسومات التي تسخر من نبينا صلى الله عليه وسلم فكانت الفكرة التي آآ فتح الله بها علينا انه آآ المؤرخين والمستشرقين كانت لهم انتاجات واسهامات في كتابة آآ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كتابة التاريخ الاسلامي طبعا كجزء من حركة الاستشراق الغربي لمعرفة ودراسة احوال المسلمين فلاجل هذا فكرت في انه آآ نعرض على حضراتكم كيف نظر هؤلاء المستشرقون والمؤرخون والباحثون الفرنسيون للنبي صلى الله عليه وسلم. طيب اه من ما يعرض لنا سؤال؟ هل نحن بحاجة الى الله تبارك وتعالى وامنا بالاسلام فلا شك اننا مرتبطون بالنبي صلى الله عليه وسلم. حتى ولو كرهه كل الناس حتى ولو ابغضه او سخر منه كل الناس. فهذا معروف. فنحن لسنا بحاجة الى شهادة احد. ولكن نحن حين نأتي باقوال من لم يسلموا باقوال الغربيين التي تشهد لنبينا صلى الله عليه وسلم. فانما نجري على آآ مبدأ وشهد شاهد من اهلها وهو المبدأ الذي جاء في القرآن الكريم في قصة سيدنا يوسف عليه السلام. والعرب تقول والفضل ما شهدت به الاعداء. يعني الطبيعي ان المسلم يمدح نبيه صلى الله عليه وسلم. هذا طبيعي. هذا من مقتضى ايمانه. لكن حين يأتي عدوه ويمدحه فهذا الذي يمثل شهادة واعترافا. ولذلك آآ النبي صلى الله عليه وسلم سواء في حياته او بعد موته كثيرا ما اثنى عليه خصومه. حتى في حياته. وكما تعرفون جميعا حتى ابو سفيان وكان في ذروة عداوة مع النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج النبي بنته ام حبيبة رملة بنت ابي سفيان وبلغه هذا لان رملة كانت اسلمة دارت آية الحبشة. فلما بلغه هذا قال هو الفحل لا يشجع انفه. شهد له بأنه كفؤ وند. فآآ لذلك اولا على مبدأ وشهد شاهد من اهلها حين نسمع الغربيين وهم يمدحون نبينا صلى الله عليه وسلم ويقدرون عظمة الانجاز الذي انجزه صلى الله عليه وسلم. فهنا تكون الشهادة شهادة خصم او على الاقل شهادة غير تابع. يعني شهادة غير مجروحة فهذه مما من الاشياء التي تقوي هذه الشهادة. هذا اولا. الامر الثاني هذه تكونت بالخبرة من خلال الخطب والدروس والمحاضرات والدورات حين اتي بشهادات الغربيين لنبينا صلى الله عليه وسلم اشعر انها تؤثر في الناس آآ اكثر من غيرها. وذلك شيء طبيعي يا احباب. ذلك شيء طبيعي لاننا امة مهزومة ولان الغرب هو الذي غلبنا وهزمنا. وتسلط علينا تمكن من بلادنا. وكما تعرفون القاعدة المشهورة وضعها ابن خلدون فصل في ان المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب يعني او كما يسمونها عقدة الخواجة. الشعوب العربية والشعوب المسلمة لديها عقدة الخواجة لان الخواجة متفوق. فتجد الجماهير او حتى الباحثين بالمناسبة يقبلون المعنى اذا جاء من غرب ويتوقفون فيه او يرفضونه اذا جاء من عرب يوم ولذلك تيجي حتى جماعة المثقفين يحبون ان يتفاخروا بما يحفظونه من الفلاسفة الغربيين يحكي لك فوقه ويقول هيجل اه افلاطون يعني الثقافة الغربية. الثقافة الاوروبية. فلذلك حين نرى ان الغربي الغالب المتمكن الذي هو في سياق عداء. يشهد لنبينا صلى الله عليه وسلم. فالواقع الذي رأيناه اعيانا والذي تدل عليه الاحداث وتشهد به طبائع الاجتماع ان ان هذه الشهادة تكون اكثر تأثيرا من شهادة يعني حتى مثلا حين اتكلم عن شهادة بعض الهنود او بعض الروس لنبينا صلى الله عليه وسلم لا تكون بنفس التأثير التي التي آآ تكون بها آآ شهادة الغرب للنبي صلى الله عليه وسلم فنحن كمسلمين لسنا بحاجة ولكن شهادة هؤلاء الغربيين هي على مبدأ وشهد شاهد من اهلها كما انها في واقع الامر تسبب بدو الايمان عند بعض الناس هذا يحدث. واحيانا تلفت نظر بعض الناس الى هذه الحقائق لانهم لا يقبلونها من العرب ومن المسلمين ولكن يقبلونها اكثر من الغربيين. فلذلك آآ لهذا التأثير وهذه هي الشريحة التي نحب ان آآ نتكلم عنها ونحب ان نخاطبها. الشريحة التي ربما تعاني بعض اهتزاز الايمان لضعف شأن المسلمين. تعاني الانبهار بالغرب الغرب نحن نريد ايضا ان نكلم هذه الشريحة ونقول لهم تعالوا تعرفوا على النبي صلى الله عليه وسلم وتعرفوا على انجازه من خلال هؤلاء المفكرين من الغربيين الذين تحترمونهم والذين تستمعون اليهم وتقبلون منهم ما لا تقبلونه منا نحن. طيب لماذا المستشرقين الفرنسيين تحديدا ما هو الدنيا مليانة مستشرقين هناك مؤرخين امريكان والمان وانجليز وايطاليين وكل هؤلاء لهم في مدح نبي صلى الله عليه وسلم كلام طويل. لماذا الفرنسيين تحديدا؟ اولا لانه فرنسا هي الواقع الحالي. نحن نتكلم الان في ازمة. الازمة التي ترفع فيها فرنسا لواء العداوة للمسلمين. فلذلك اردت ان اتي بالمفكرين الفرنسيين انفسهم وهذا سيخدمنا على يعني على مستويين فيما اتوقع. المستوى الاول انه ربما ترجم هذا البرنامج الى الفرنسي فسمع الفرنسيون حديث مفكريهم وفلاسفتهم عن الاسلام عن عن نبي الاسلام منهم هم فربما يساهم هذا في ابتداء بعضهم او على الاقل في ان تخفت عندهم العداوة والبغضاء او ان تهتز قناعاتهم التي ولدها الاعلام بركات النفوذ الغربي والتي تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني انه فرنسا تحديدا كانت لفترة طويلة كانها حاملة لواء الثقافة في اوروبا. يعني يشبه مثلا الامر ان يكون مصر بالنسبة للعالم العربي. فيها القيادة الثقافية قافية او سعودية مثلا بالنسبة للمجال السلفي. يعني الحالة السلفية تنظر الى مشايخ السعوديين باعتبارهم المعيار هو المقياس. ففرنسا في الحالة الاوروبية لها هذه المكانة والمقام. بالذات بعد يعني في عصر العصر الذي يسمونه عصر تنوير الذي كانت فيه القيادة الفكرية الاوروبية مع فولتير روسي ومونتيسكيو وبعض هؤلاء اللي هم فلاسفة عصر التنوير فلذلك حين يشهد الفرنسيون على وجه التحديد فهذا يمثل نوعا من التفوق داخل التفوق الاوروبي بالعام لاجل هذا آآ يعني فكرنا في ان نأتي بتعليقات واراء بعض الباحثين والكتاب الفرنسيين في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. طيب هل معنى هذا ان هؤلاء الذين كتبوا وبحثوا آآ توصلوا الى الحق لا هذا امر ايضا يجب ان انبه اليه. في الواقع المستشرقين حتى المنصفين منهم لابد انهم يقعون في اخطاء وهذه الاخطاء لا نقرهم عليها بطبيعة الحال يعني نحن لن نتبعهم في الخطأ انما نحن نشير الى ما وصلوا اليه من حق من حقائق. فبالتالي الفرنسيون تحديدا يعني نجد اغلب الذين سنستشهد وسننقل من كتاباتهم في هذا البرنامج اغلبهم لم يسلم وبعضهم كان متعصبا ضد المسلمين ايضا. يعني بعضهم كان متعصبا لكن الاغلب لم يسلم والاغلب كان يغلب عليه الانصاف في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن وكلهم اخطأ لا شك يعني كلهم لديهم اخطاء وليس هذا الذي آآ سنركز عليه نحن سنركز على ما وصلوا اليه من الحق وما وصلوا اليه من الحقيقة التي تبدت لهم بعد دراستهم للسيرة النبوية ولحياة نبينا صلى الله عليه وسلم. ويجب ان نعرف ايضا انه كثير من الناس الذين كتبوا عن النبي كتبوا في اوروبا بشكل عام كتبوا فيه مناخ سيء وفيه مناخ يعني مشبع بالعداوة. فاحيانا هم كانوا يراوغون ويقدمون بمقدمات حتى يثبتوا الذي ارادوا اثباته من مدح النبي صلى الله عليه وسلم للغربيين. يعني بعضهم كان يعتذر لنفسه تحاول ان يتلون ويحاول ان يراوغ لكي يتقبل الغربي ومنه حديثه الجيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس معنى اني سانقل عن هؤلاء الفرنسيين اني اقر بكل ما جاء في كتبهم. هذا امر يجب ان ننتبه له. وانما انا اقدم هؤلاء كنماذج للذين درسوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكونوا مسلمين وتوصلوا الى ما فتح الله عليهم من بحسب اه اخلاصهم وبحسب قوتهم في البحث وفي التتبع. طبعا يجب ان يكون معروفا ايضا ان هؤلاء المستشرقين الفرنسيين انما نقلوا من مصادرنا نحن. يعني هم نقلوا من كتب المؤرخين المسلمين. وعلقوا على واستنتجوا منها. انا هنا لن اسرد السيرة النبوية كما جاءت في كتبنا انما سنهتم بالوقوف عند تأملاتهم هم في السيرة النبوية في الوقوف عند ارائهم هم في السيرة النبوية واتمنى وارجو الله تبارك وتعالى ان يحقق هذا البرنامج هدفه وهدفه بوضوح هو ان طير رأي المشاهد سواء كان مسلما او غير مسلم في النظرة للنبي صلى الله عليه وسلم فمن كان مؤمنا اسأل الله ان يزيده هذا الكلام المنقول عن خصوم النبي او عن غير اتباع النبي ايمانا ومن كان غير مسلم اسأل الله تبارك وتعالى ان يؤدي به هذا الكلام الى البحث والدراسة والتمحيص والا يتصور ان كل مدح قيل في نبينا صلى الله عليه وسلم انما حملت اليه عاطفة المسلمين بل محض الدراسة الموضوعية ومحض البحث في تاريخه صلى الله عليه وسلم سيؤدي بنا الى انه كان اعظم عظماء التاريخ وانه شخص لا يتطرق الشك في صدقه صلى الله عليه وسلم نصحبكم باذن الله تبارك وتعالى عبر هذه الحلقات. سائلين الله تبارك وتعالى ان ينفع بنا وبكم ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بحبيبك يا رب اجمعني بحبيبك يا رب جمعني بحبيبك الله عليه وسلم وفي قلب الرجل الاعظم