وربما صرنا على موج البحار بحارا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا. اللهم ما علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. لقد انجز اجدادنا الفاتحون انجازا عظيما هذه الفتوحات التي انتشرت ووسعت ظل الاسلام شرقا وغربا وكانت اية في سرعتها وفي قوتها وفي رسوخها كذلك. لكن اليوم سنستعرض جانبا لا يستعرض كثيرا في التأريخ للفتوحات الاسلامية وهو جانب الاجتهادات والابتكارات والاختراعات التي آآ انجزها الفاتحون المسلمون فحسموا بها المعارك فحسمت بها مصائر الشعوب والامم. ايها الاخوة الاحباب المعارك والحروب هي الصفحة الاولى من تاريخ كل دولة وكذلك هي الصفحة الاخيرة من تاريخ كل دولة. يعني كل امة كل حضارة كل دولة انما بدأت بحرب تحرير حرب لتأسيس حرب استقلال ثم انتهت كذلك بحرب سقوط وحرب انهيار وانحلال فالمعركة قد تكون معركة فاصلة في مصير في مصير الشعب ومصير هذه الامة. واذا آآ كانت احد واذا كانت بعض هذه المعارك الفاصلة انجزت فيها مفاجآت واختراعات فانها تسبب نتيجة حاسمة في معركة حاسمة كذلك اليوم سنتكلم عن بعض ما انجزه اجدادنا الفاتحون في فتوحاتهم الواسعة. التحدي الاول الذي واجه اجدادنا الفاتحين هو مواجهة الفيلة. الفرس كانوا يقاتلون على الفيلة. يستخدمون الفيلة في القتال. وبطبيعة الحال آآ في الزمن القديم لم يكن الانسان يعرف الا الحيوانات التي كانت في بيئته. يعني لم يكن لديهم تلفاز ولا انترنت ولا مجلات ولا برامج عن عالم الحيوان فكانت الخيول الاسلامية اذا واجهت الفيلة تنفر من الفيلة. يعني تخشى شعر من الفيلة وترجع اه من القتال. وفي ذلك الزمن كان سلاح الفرسان هو السلاح الاقوى في الجيوش. لان الجيوش كانت تنقسم الى مشاة والى فرسان. فلما آآ هاجم الفرس بالفيلة نفرت منها خيل المسلمين فكان هذا من التحديات الكبرى التي واجهت المسلمين لا سيما في معركة القادسية. وهي المعركة الفاصلة في الفتوحات الاسلامية على جبهة الفرس لذلك اعمل المسلمون عقولهم فوجدنا انهم خرجوا باربعة حلول لمواجهة الفيلة. كنا جبالا في الجبال وربما كالاتي وهو تكوين فرق خاصة آآ بمصطلح العصر يعني اه لتنفيذ هجوم نوعي. كانت الفيلة كان الفرس يستخدمون الفيلة ويضعون على جانبيها وبيت وهذه التوابيت فيها مقاتلون. فيعني آآ الفيل كائن كبير آآ ثقيل ضخم وحوله يعني على مجنبتيه تابوتان وفيهما آآ عدد من المقاتلين الذين يحملون الرماح. فاذا اندفع الفيل في جيش مسلمين نفرت منه الخيول سم احدس نوعا من الارتباك والخلخلة في صفوف الجيش الاسلامي فيستغلها هؤلاء المقاتلون الذين على آآ جانبي الفيل فيطعنون المسلمين بالرماح. ثم تأتي المشاة فتحصد ما اوقعه الفيل والمقاتلون عليه من ارتباك. فهذا الهجوم النوعي ماذا يعني؟ ان كان بعض الصحابة وبعض الفاتحين من الصحابة والتابعين يهاجمون الفيل من مناطق الاجناب ومناطق الخلف وكان هدفهم ان يقطعوا الاحزمة التي تربط التوابيت على جانبي الفيل وبالفعل حين آآ نفذوا هذا الهجوم وقطعوا الاحزمة التي تربط التوابيت اثاروا ارتباكا في صفوف المقاتلين طبعا قطعت الاحزمة انهارت التوابيت. آآ فوجئ المقاتلون الذين كانوا يقاتلون وهم على ظهور الفيل بوضع جديد فالواقع انه آآ تسبب هذا في اختفاء الفيلة في اليوم الثاني كله من معركة القادسية. معركة القادسية استمرت اربعة ايام. هذا الهجوم حينما حصل في اليوم الاول اختفت الفيلة. في اليوم الثاني لانهم ظلوا يصلحون التوابيت ويعيدون ربطها مرة اخرى. ثم ظهرت الفيلة في اليوم الثالث. فبالتالي كسب المسلمون اختفاء هذا العنصر آآ ففي المعركة ليوم كامل ثم كسبوا فيما بعد انه حين ظهرت الفيلة في اليوم الثالث آآ يعني دعا اما الفرس القوات المصاحبة للفيل بقوات اضافية للحماية. ولم يعد الهم الاول للمقاتلين على الفيل ان يطعنوا كما كانوا يفعلون بل صار همهم ان يدافعوا عن انفسهم وان يحموا انفسهم. فهذا التغير في المهمات القتالية في جهة الفرس ثم هذه الكثرة آآ حول الفيل من الحماة جعل الفيل اكثر استئناسا يعني الالفية حين لا يوجد حولها احد تكون اكثر توحشا وايذاء للمسلمين. اما حيث كثر هذا من حوله فقد سبب هذا نقصا في القوة المقاتلة وارتباكا في الطريقة التالية ثم سبب انسا في الفيلة هذا كان الابتكار الاول في مواجهة الفيلة وهو الهجوم النوعي الذي تنفذه الفرق الخاصة. الابتكار الثاني هو آآ لواحد من المسلمين لا نعرفه. حسبه ان الله يعرفه. هذا الرجل لما رأى ان الخيل المسلمين تنفر من آآ ظل طوال ليله يصنع فيلا من الطين. في خيمته. ويؤنس به فرسه بحيث ان الفرس لا آآ ينفر اذا رأى الفيل. وبالفعل لما قضى الفرس الليلة كلها بجانب هذا الفيل من الطين كان آآ لم ينفر منه حين واجهه في اليوم التالي. وبالتالي تجرأت خيول المسلمين على ان آآ تهاجم الفيلة واحدث هذا نوعا من التوازن بين آآ يعني السلاح الاسلامي سلاح الفرسان وبين الفيلة. هناك ايضا طريقة ثالثة وهذه الطريقة هي من ابتكارات الفاتح العظيم سيدنا القعقاع ابن عمرو التميمي. القعقاع ابن عمرو التميمي نفذ برقعة للابل. يعني بدأ يصنع ما يشبه الهيكل التي يضعها على الابل اول شكلها الى حيوان اخر. هذا الحيوان الاخر حينما ظهر في المعركة ظهورا جديدا نفرت منه آآ آآ خيل الفرس لانهم وقع فيهم ما وقع في اليوم الاول من آآ نفور الخيل المسلمين من الفرس وبالتالي ساهم هذا ايضا في توازن يعني توازن القوة القتالية بين المسلمين والفرس. الطريق الرابعة هي التي نفذها جهاز المخابرات الحربية الاسلامية ان صح التعبير وهو انهم بحثوا في الاعراب وفي الاعراب الذين يقيمون قريبا من الفرس. وفي الفرس الذين اسلموا عن معلومات بخصوص هذه الفيلة. فجاءتهم معلومات بالاتي ان الالفية له مقاتلها هي في العيون والاشفار. وكذلك ان الفيلة تنقاد فاذا تمت السيطرة على قادة الفيلة يعني الفرس كانوا يقاتلون على ثلاثين فيلا. لكن اتضح فيما بعد انهم يقودهم في لان فيل ابيض وفيل رمادي او فيل اجرب. آآ وصلت هذه المعلومات لسيدنا سعد ابن ابي ابي وقاص سيدنا سعد بن ابي وقاص قائد معركة القادسية. فارسل الى بني تميم بقيادة القعقاع ابن عمرو التميمي وعاصم ابن عمرو التميمي لكي يتولوا الفيل الابيض الذي كان قائد خمسة عشر فيلا وارسل الى آآ الربيل آآ الربيل بن عمرو امير المشاة وفي مقدمة بني اسد ليتولوا امر الفيل الاجر. انطلق سيدنا القعقاع بن عمرو وعاصم بن عمرو بهذه المعلومات نفذوا هجوما نوعيا على الفيل الابيض. وضع او رمحيهما في وقت واحد في عيني الفيل. ويعني بدأ الفيل آآ يرفع خرطومه فانهال عليه القعقاع ابن عمرو بسيفه فوقع الفيل آآ في ارض المعركة وظل يتردد بين الصفين حين يأتي الى المسلمين ينخسوه الرماح حين يأتي الى الفرس ينخسوه بالرماح. واما الفيل الثاني فقد تولاه بنو اسد وانطلق اليه آآ يعني انطلقت اليه هذه الفرقة الخاصة من بني اسد. واستطاعوا ان يصيبوا الفيل في احد عينيه فقط. فتحول الفيل الى فيل اعور وكانت النتائج التي حققوها بالفيل الاعور افضل من النتائج التي حققوها بالفيل الاعمى. لان الفيل الاعور عرف اين يهرب من المسلمين فعاد مسرعا هاربا منهم فصار يعود الى صفوف الفرس فيدوس مقاتلاتهم تخترق صفهم وتبعه على ذلك الفيلة التي التي خلفه او التي تتبعه آآ يعني اسهم هزا في انتباه الجيش الفارسي. فهذه اربعة ابتكارات فعلها المسلمون انتصروا بها في معركة القادسية التي كانت معركة فاصلة على جبهة الفتوح الاسلامية الفارسية. وكانت احد ثلاث معارك بها قضى المسلمون على الامبراطورية الفارسي. لم تنسى افريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والارض وكأن ظل السيف ظل حديقة خضراء بتحولنا الازهار. الابتكار الثاني هو ابتكار لسيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه. كان المسلمون وهم يفتحون ارض الفرس بقيادة خالد بن الوليد في خلال اربعة عشر شهرا استطاعوا ان يحققوا نتائج كبيرة وان يطهروا كافة الاراضي التي في جنوب وغرب الفرات من الحكم الفارسي بينما كانت الجبهة الرومية فيها خمس من الجيوش الاسلامية لم تقع بينهم بعد معركة فاصلة فقرر سيدنا ابو بكر الصديق ان يسحب سيدنا خالد بن الوليد من الجبهة الفارسية وبنصف الجيش الذي يفتح الفرس لكي يدعم به الجبهة الرومية الى الجبهة الشامية جبهة فتوح الروم. فسيدنا خالد كان آآ يريد ان يصل الى مكان في عمق اراضيه الروم وبسرعة لكي يصل في الوقت المناسب. ولم يكن امامهم طريق اخر. فالطريق الجنوب لذا جاء من العراق الى الشام من الطريق الجنوبي فانه يأخذ وقتا طويلا. واذا سلك اليه من الطريق الشمالي فانه يعبر في مناطق خطرة لان بعض المناطق ما يزال فيها اعراض او مناطق فارسية لم تفتح بعد. فقرر سيدنا خالد بن الوليد ان اعبر من صحراء السماوة الصحراء الفاصلة التي بين العراق والشام. كانت المشكلة ان صحراء السماوات هذه لابد من قضائها خمسة ايام فيها بلا طعام ولا ماء على الاطلاق. وهذا امر في غاية الخطورة ان يتحول جيش قوامه تسعة الاف ليتحركون لمدة خمسة ايام بلا طعام ولا شراب. وهنا اجتهد الفاتحون الذين يحيطون بسيدنا خالد بن الوليد فخرجوا بهذا الابتكار الجديد. وهو انهم سيعطشون عددا من الابل يعطشونها اياما ثم يوردونها الماء. فحيث وردت الماء فستشرب الابل شربا كبيرا حتى تخزن منه في اسنمتها. آآ جعلوا آآ يربطون افواهها لكي لا يعني لكي لا تستهلك آآ ما في اجوافها من الطعام والشراب. فاذا كانوا في الطريق واحتاجوا الى الماء والطعام والشراب نحروا الابل فاخذوا ما في اسنمتها من الغذاء ثم آآ آآ خلطوا لبنها بالماء واكلوا من لحمها. ففي كل الاحوال توفر لديهم بهذا آآ عدد من المواد الغزائية ففعلوا هذا بالفعل اوردوا الابل المياه وآآ وصارت الابل تخزن في اسنمتها ربطوا افواهها وساروا بها وهم يعدون لكل عدد من الخيل ابلا. آآ اذا احتاجوا منها ينحرون الابل فيأكلون من لحومها ويخلطون آآ البانها بما بقي في من المياه في اسنمتها. وبهذه الوسيلة استطاع الجيش الاسلامي تحقيق عبور فريد في التاريخ عبور لم يسبق اليه. وهي وهو عبور صحراء السماوة. وانتهى الجيش العراقي الجيش المسلم في العراق الى ان يكون في الشام في مدة خمسة ايام فحسب دون ان يهلك منه واحد. وكانت هذه من الابتكارات التي تكتب في التاريخ باسم خالد بن الوليد رضي الله عنه الابتكار الثالث الذي نتحدث عنه هي معركة ذات الصواري. معركة ذات الصواري هي اول معركة حربية بين المسلمين وبين الروم بعد عشرين سنة من الفتوحات استطاع المسلمون ان يسيطروا على الشام كلها. وان يزيحوا الامبراطورية الرومانية من الشام وان يسيطروا كذلك على مصر وبالتالي ايضا سيطروا على الموانئ. فكل المعارك التي دارت بين المسلمين ان وبين الروم انما كانت معارك برية ولم تدر بينهم معارك بحرية. والاسطول البيزنطي الروماني اسطول عريق وكان يسيطر على سواحل البحر المتوسط وعلى كل شرق البحر المتوسط لان الامبراطورية الرومانية كانت في شمال وجنوب وشرق البحر المتوسط. في عصر سيدنا عمر بن الخطاب طب الح سيدنا معاوية على عمر ان يكون اسطولا وان يغزو بالمسلمين في البحر. لكن سيدنا عمر خشي على المسلمين من الهلكة لان العرب ايقاتلون في البحر فمنع سيدنا معاوية من ان يكون اسطولا او ان يخوض في الجهاد البحري. لكن عند موت سيدنا عمر حصل هجوم من الاسطول البيزنطي على على مدينة طرابلس الشامية. فهنا استطاع المسلمون ان يصدونهم فيما بعد من خلال حصارهم حصارا بالجزر. لكن بدا واضحا صحت وجهة نظر سيدنا معاوية في ضرورة ان تكون للمسلمين قوة بحرية يواجهون بها الاسطول البيزنطي. فاستأزن سيدنا عثمان بن عفان فسيدنا عثمان بن عفان اذن له في جهاد البحر شرط ان يحمل عليه من يريد دون اجبار وبشرط ان يكون معاوية واهله هم اول من يغزون البحر لكي لا يكون في ذلك نوع مخاطرة بالمسلمين. كون سيدنا معاوية بن ابي سفيان الاسطول الاسلامي وبدأ الاسطول الاسلامي تصير له موانئ في الشام وفي مصر وفي سنة اربعة وتلاتين للهجرة اي بعد عشرين سنة تقريبا من بداية الفتوحات وقعت اول معركة بين المسلمين وبين البيزنطيين وهي معركة ذات الصواري مائتي سفينة اسلامية تواجه آآ ثمانمائة سفينة بيزنطية وكان البيزنطيين في ذلك الوقت هو الامبراطور نفسه الامبراطور قسطنطين ابن هرقل. وقعت المعركة في مكان هو الان من انطاليا التركية قريب من ساحل انطاليا التركية في مكان بين جزر وخلجان. وكان اندفاع الجيش في الاسلام آآ يعني يصعب جدا ان يحاصر الجيش آآ او الاسطول البيزنطي. هنا كانت المعركة آآ بين عقليتين. العقلية العربية وهي عقلية تريد المعركة معركة برية فهذا الذي يجيدونه. والعقلية البيزنطية تريد المعركة معركة بحرية فهذا الذي يتفوقون فيه. تفتق ذهن بعض المجاهدين تحت قيادة عبدالله بن سعد بن ابي الصرح قال هذه المعركة عن الاختراع الزي غير وجه التاريخ بهذا الجهاد البحري. وهو ان ينزل بعض المجاهدين يعني فرق خاصة ايضا بمصطلح العصر. ان ينزلوا فيربطوا السفن الاسلامية بعضها ببعض من تحت البحر. كي لا تخترق السفن البيزنطية السفن الاسلامية ولا تنفذ عليها حصارا. ثم ننفز هذه الفرق ايضا ربط السفن الاسلامية بما استطاعت من السفن البيزنطية. ومن يرى موقع المعركة يعرف ان المعركة في الارض التي الخلجان والجزر اذا ربطت السفن تحولت بالفعل هذه البيئة الى بيئة قتالية برية المسلمون بهذا الاختراع الجديد اجبر الروم على ان ينزلوا على اسلوبهم هم في القتال وهو اسلوب المعركة البرية دارت المعركة الطاحنة التي انتصر فيها المسلمون وحققوا فيها اعظم انجاز حققوه على سبيل اصابة الروم لانهم اصابوا الامبراطور البيزنطي نفسه قسطنطين ابن هرقل وبهذه المعركة كسر الاسطول البيزنطي وانتهت سيادته على سواحل البحر المتوسط وآآ نهض النهضة القوة الاسلامية ونهضة الاسطول الاسلامي وصار المسلمون يؤمنون تماما آآ سواحلهم ومدنهم آآ من هجوم الاسطول البيزنطي. لم اخشى طاغوتا يحاربنا ولو نصب المنايا حولنا لا اله سوى الذي صنع الوجود ورؤوسنا يا رب فوق اكفنا نرجو ثوابك مغنم وجواها. كنا نرى الاصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفار لقد طال ليل امتنا واسوأ ما في هذا الطول هو هذا الفارق العلمي الكبير الذي تسعى بيننا وبين اعدائنا واسوأ ما في هذا الفارق العلمي هو هذه الهيمنة المستبدة التي تسيطر على بلادنا والتي تقيدها وتبقيها فيما هي فيه من التخلف حتى ان صاحب الافكار او صاحب الاختراعات او من يستطيع ان يبتكر ابتكارا ينقذ هذه الامة لا يستطيع بالفعل ان ينفذه تحت ظل هذه الانظمة لانه لا ياتمنها عليه ولانها لن تستخدمه الا في الايقاع بالمسلمين لا في تضييق الفارق بين المسلمين وبين عدوهم الواقع ان الامة الان تحتاج اكثر ما تحتاج الى هذه العقول التي تبتكر وتخترع وتفكر لتضيق هذه الفجوة العلمية بينها وبين اعدائها. امتنا لا تعاني من النضرة في المستعدين للشهادة. ولا في الابطال اصل ولا تزال الساحات التي تواجه فيها الامة اعدائها ساحات مليئة بمن يقدمون على الشهادة ومن ان ينالوا هذا الشرف الا انهم لا يمتلكون هذه الوسائل التي تحقق لهم ما يرجونه من النصر. مسألة كمسألة الطائرات مثلا لا يستطيع المجاهدون على الارض مهما بلغوا من الشجاعة والبسالة والفتوة ان يتجنبوا ما تلقيه عليهم من القنابل والغازات والبراميل المتفجرة. كذلك الطائرات الاستطلاعية التي تنقل المعلومات كل هذه امور ما تزال تنتظر من عقول الامة ومبتكريها ومخترعيها ما يجد لها حلا تضيق به الفجوة العلمية بين الامة وبين اعدائها فيستطيعون الانتصار. هذا امر حتى اصحاب الاعذار يجب عليهم ان يشاركوا فيه كنا امامنا مرحلة طويلة من مراحل جمع المعلومات وتحليلها والصبر على انتاج هذه الافكار التي نواجه بها هذا الفارق العلمي هائل حتى اصحاب الاعذار الذين يستطيعون العمل من بيوتهم او من مكاتبهم او من المناطق الامنة بعيدا عن مناطق الصراع دور كبير في انتاج هذه الافكار وفي تقديم هذه الخلاصات للعاملين المجاهدين في سبيل الله في مناطق الجهاد. اما المهندسون والكيميائيون والمبرمجون فهؤلاء عليهم فرض عين ان يتصدقوا بما علمهم الله تبارك وتعالى ليجعلوا هذه العلوم في ميزان الامة تضيق بها ما بينهم وبين عدوهم من فارق كبير فيمكن لاختراع واحد ان يؤثر في معركة وان تكون فاصلة فيضع اسمه الى جوار اسماء الفاتحين العظام خالد ابن الوليد والقعقاع ابن عمرو التميمي وعبدالله ابن سعد ابن ابي الصرح وغيرهم. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنا جبالا في الجبال ربما سرنا على موج البحار بحارا. بمعابد الافرنج كان اذاننا قبل الكتائب يفتح الامصار لم تنس افريقيا ولا صحراؤها سجداتنا الارض طاق ضيفنا. وكأن ظل السيف ظل حديقة مم خضراء بتحولنا لم نخشى طاغوتا حاربنا ولو نصب المنايا حولنا اسواق ندعو زهارا لا اله سوى الذي صنع الوجود وقدرنا القربان ورؤوسنا يا رب فوق اكفنا نرجو ثوابك مغنم وجواها را كنا نرى الاصنام من ذهب ونهدم فوقها الكفار