اه اه اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الامين واله وصحبه اجمعين. اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة التاسعة عشرة من برنامجكم الحملة الفرنسية الاسبانية على المغرب وآآ في هذه الحلقة سآتي على آآ سيرة رجل عظيم مجاهد كبير وثائر خلد اسمه في صفحات التاريخ وكانت ثورته تختلف عن كل الثورات التي جرت في المغرب الا وهو محمد بن عبد الكريم الخطابي او يعرف بعبدالكريم الخطابي هكذا اختصارا هذا الرجل رجل جليل القدر عظيم الهمة وتطلع الى تحرير بلاده من الاسباني والفرنسيين معا وخط خطوات عجيبة وفعل فعلا لا اعلم انه تكرر في العصر الحديث لم يتكرر ان جماعة من المجاهدين قليلة العدد استطاعت ان تتغلب على دولتين منفردتين اسبانيا اولا وفرنسا ثانيا ولم تستطع لا اسبانيا ولا فرنسا ان تقضي على هذه الجماعة القليلة بضعة الاف فقط لم تستطع ان تقضي عليها الا باجتماعهما معا وتدبير امرهما معا بمساعدة بريطانيا مساعدة امريكا كما هو معلوم كما ساتي عليه في الحلقة هذه وفي الحلقات القادمة التي الخطابي ان شاء الله تعالى الخطابي انشأ دولة اسمها دولة الريف حكم فيها بشرع الله تبارك وتعالى الخطابي انتصر واين انتصارات في القرن الرابع عشر او القرن العشرين كان كله قرن هزائم فما كان هناك انتصارات ووقته كانت كل الدول العربية والاسلامية تقريبا محتلة لكن السيرة عطرة والخبر جليل وسآتي عليه ان شاء الله تعالى في حلقات خمس او ست لاهميته البالغة في تاريخ المغرب الحديث هو آآ ولد آآ سنة الف ومائتين وتسع وتسعين للهجرة يعني في مختتم القرن الثالث عشر الهجري ومفتتح القرن الرابع عشر وبتاريخ النصارى سنة احدى وثمانين وثمان مئة والف الف وثمان مئة وواحد وثمانين يعني ولد في السنة التي احتلت فيها تونس وقبل ان تحتل مصر بسنة فمولده اه كان ضمن سلسلة احداث عظام وابوه كان له وزن في بني ورياغل بقبيلتهم وكان له وزن كبير وعلمه القرآن والشرع ودرسه وعني به ايما عناية وارسله بعد ذلك الى القرويين قالوا انها اقدم من اقدم جامعات الدنيا القرويين ارسله هناك ليستكمل دراسته وليتخرج عالما بالشريعة المحمدية الاسلامية وهذا اكسبه منزلة بين المجاهدين منزلة عظيمة لانه كان عالما كان مجاهدا وكان عالما متمكنا من الفقه والحديث وعلوم شريعتي ما شاء الله وايضا استطاع ان يعمل معلما ثم قاضيا ثم رئيس القضاة في مليلية مليلية مدينة مغربية محتلة من قبل اسبانيا للاسف من خمسة قرون الى الان وهي محتلة. نسأل الله ان يفك اسر هذه المدينة المغربية الجليلة و اصبح في مليلية طبعا الانسان الذي عنده هدف في الحياة عنده عمل يريد ان يعمله قبل ان يلقى وجه الله. ما يمكن ان يسكن ولا يمكن ان يسكت على الباطل. بل ومتحرك ما شاء الله يتحرك ويأتي ويأتي كما ستعلمون من سيرته ما شاء الله ما شاء الله. مثال جليل للهمة العالية فكان في مليلية طبعا ينبه الناس ويكتب مقالات في الصحف ويطالب نزوح اسبانيا عن المغرب وعدم بقائها طبعا هو في منطقة اسبانية فاعتقلته اسبانيا بطبيعة الحال هو يقول في مذكراته في سبب اعتقاده قال آآ في سنة الف وتسعمية وخمستاش كنت لا ازال قاضيا القضاة حدث لي حدث خطير وهو صدور امر السلطة الاسبانية بحبسه نزولا منهم عند رغبة الماريشال ليوتي وليؤتي هذا هو الحاكم العسكري الفرنسي المغرب او جزء من المغرب الذي تحت سيطرة فرنسا بسبب العلاقات التي كانت بيني وبين رجل يدعى فرانسيسكو فارل وهو من اصل الماني اما علاقتي مع هذا الالماني تتلخص ان الرجل راح يعرض علي فيما اذا قمت بحركة ثورية ضد فرنسا في المغرب يعرض كل المال اللازم والذخائر التي احتاجها وهو ما حملني عن ان اطلب من فرانسيسكو هذا ان يساعدني على انشاء فرقة مؤلفة من اربعة الاف مقاتل تحمي الريف من كل اعتداء بينما اكون انا اناوش الجنود الفرنسيين في مراكش وقد عرف الاسبان بهذه المخابرة فاحالوني الى مجلس عسكري وصدر الامر بحبسي لاني اعترفت امام قضاتي برغبة الثابتة بالرغبة الثابتة باحتلال المنطقة الاسبانية يعني تطهير شمال المغرب من الاسبان حاول هو في سجنه ذاك ان يفر من السجن وفعلا آآ نحصل على حبل وان يتدلى من نافذة السجن لكن يبدو ان المسافة كانت آآ مرتفعة وعالية ما استطاع ان يتدلى بالحبل الى الارض فقفز فكسرت رجله للاسف الشديد وبقي مكانه ستجرؤ تتحرك حتى وجده الحراس واخذوه وعادوه الى السجن من جديد وآآ يعني ذكر ان امام المحكمة انه ما كان يريد نصح من قبل محاميه ان يقول انه كان يريد الانتحار يعني حزنا واراد الانتحار انه لو قال اردت الهرب لحكموا علي مدة طويلة. فلما قال اردت الانتحار فنظر القضاة في شأني وكذا آآ اطلقوا سراحه من السجن وهذا يعني اه امر جيد بحيلة جيدة استطاع ان يخرج بها من السجن. لكنهم فرضوا عليه شبه اقامة جبرية في مليلية رفضوا ان يخرج منها الى الريف يعني الى المغرب. رفضوا آآ هنا آآ مرض والده لامر يريده الله سبحان الله اذا اراد الله امرا هيأ اسبابه مرض والده فطلب من الاسبان ان يخرج ليرى والده يعني هذي حالة انسانية آآ فرفضوا الا ان وضع مبالغ مالية كبيرة في المصرف حتى مثل ضمانا يعود وضعها وذهب لزيارة والده وجده قد ابتدأ حركة جهادية في الريف المغربي الشمالي حركة يسيرة لم يرجع الى مليلية والتحق بجيش والده. والده بقي قليلا وتوفي رحمة الله تعالى عليه آآ عام الف وثلاثمائة وتسع وثلاثين للهجرة سنة الف وتسعمية وعشرين للميلاد وكان يومها عبد الكريم الخطابي بطلنا كان في التاسعة والثلاثين يعني على ابواب الاربعين ولم تجد القبيلة خيرا منه لتوليه عليها وليواصل الجهاد الذي ابتدأه والده. هنا ابتدأ سلسلة من الجهاد العظيم استمرت تقريبا ست سنوات وتقريبا ست سنوات استمرت ان لم يكن ازيد قليلا حتى استطاعت الدولتان الكبيرتان انذاك اسبانيا وفرنسا بمعاونة امريكا وانجلترا تصوروا كل هذه الدول اه استطاعوا ان يقضوا على جهاده وعلى حركته. رحمة الله تعالى عليه محمد بن كريم الخطاب يختلف عن اي مجاهد اخر ظهر في المغرب لانه يجمع بين الثقافتين. الشرعية والمدنية الاوروبية. كان عندهم في مليلية وقاضي قضاة ويحكم بقانونهم. ويعرف طبعا اه اختلط بهم فنال الثقافتين الشرعية الاسلامية والمدنية الاسبانية وايضا احتك باسبانيا وعرف توجهات الدول الاوروبية وعرفت رياح السياسة العالمية. يعني اه مثقف ثقافة عالية رحمة الله يقول ديفيد منتجمري هارت احد المؤرخين الغربيين يجب الاشارة هنا الى ان مواقف ابن عبدالكريم الوطنية كانت متميزة عن مواقف معاصريه اه اذ لم تكن تمثل مواقف تقليدية صرفة والسبب في ذلك يرجع الى افكاره السلفية حيث انه بعد عام الف تسعمية واحد وعشرين اذا اصبح مجاهدا يذود عن الاسلام آآ سارت اصلاحاته تصب في مصلحتي المغربي والمجتمع الريفي قاطبة قام اولا بتوحيد صفوفه وجمع القبائل حوله وكان حول ابيه عدد قليل من الرجال ولكن لما ابتدأ الجهاد ابوه بدأت القبائل تسمع وتأتي ولما بتبدأ محمد عبد الكريم ايضا الجهاد بدأت القبائل تأتي بشكل اكبر قال لهيب ثورته لم يلبث ان انتشر سريعا بين قبائل اه كلها في مراكش الشمالية. مراكش اذا اطلقت يراد بها المغرب يعني يعني شمال المغرب الريف وانضمت اليه جموع الغفيرة من راغبي الجهاد فاستكمل ما كان ابوه قد عزم على القيام به من اجل الجهاد واخراج الاسبان من البلاد في البداية اسبانيا يعني ما التفتت الى هذا الرجل وحركته الجليلة ظنا منها انها يعني ما ما عنده الا عدد قليل من الرجال وسيناوش يسيرة فاقام الاسبان مئة نقطة مئة نقطة عسكرية في الشمال المغربي في الريف يعني وطبعا ابتدوا يتحركون ويبسطون نفوذهم ويخرجون من حدود اه مليلية وسبتة ليتوسعوا في الريف المغربي من المعلوم من التطور الاحتلال الاسباني وارسلت اليه اسبانيا تعرض مساعدته بالاسلحة الحديثة هنا يريدون ان يرشوه من اجل ان يتنازل لهم عن خليج الحسيمة مدينة اسمها الحسيمة بالقرب من الناظور في الريف المغربي والتعاون مع اسبانيا من اجل توسيع رقعتها بالريف المغربي يعني يريدون منه ان يكون خائنا يبيع بلاده لكنه رفض ذلك وآآ بدعوى ان كلا البلدين فرنسا واسبانيا يريدان اه تريد نهب المغرب واستغلال ثرواته واستعباد اهله ولم يكتفي بالربط بل فرض غرامات على كل من يتعاون مع الاسبان او الفرنسيين من القبائل كان صارما في هذه القضية قضية خونة. الخونة هم مشكلتنا دوما وابدا اه قام بمواجهة القوات الاسبانية بشكل مفاجئ كان معه كم في البداية ثلاث مئة مقاتل فقط ويصدق فيه قول الله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين سبحانه وتعالى فقضى على نصف الحامية العسكرية الاسبانية في المكان الذي هاجمها فيه اضافة لاغتنام عدد كبير من قطع المدفعية والمعدات الحربية وكانت اول هزيمة لاسبانيا في منطقة الريف طبعا لما سمعت القبائل بانتصاره وتغلبه على اسبانيا التحقت به باعداد كبيرة. لان الناس ايها الاخوة والاخوات ينتظرون القائد الرباني الذي يجتمعون حوله فينطلقون معه ويتحركون معه للجهاد في سبيل الله لاقامة الوطن على دعائم الاسلام للانتقال بالوطن من التخلف الى الحضارة المادية. يعني الناس تنتظر تنتظر آآ مخلصها وتنتظر قائدها وتنتظر زعيمها ومجاهدها وطبعا بدأوا يتحركون من نقطة الى نقطة ومن حامية الى حامية يجاهدون مركز بعد ذلك ثم مركز ابران اقتحموه وقتلوا جميع من كان به من ضباط وجنود الا من استطاع الهرب عدد قليل هنا آآ اسبانيا بدت تتنبه الى هذا الخطر الكبير وارسلت اربعة وعشرين الفا من جيشها الى مدينة تدعى انوال. وهذه المعركة تريد ان يتحدث عنها اليوم اسمها معركة انوال. وهي معركة مجيدة جدا رائعة جدا تذكرنا بالزلاقة وتذكرنا بالارك الزلاقة التي اه ابقت المسلمين في اربعمائة سنة الزلاقة والارك ايضا الزلاقة على يد بطل المرابطين يوسف بن تاشفين سنة اربعمية ثمانية وسبعين والارك على بطل الموحدين ابو يعقوب الموحدين سنة احدى وتسعين وخمسمائة اه طبعا الجنرال اسمه سلفستر كان مغرورا تحرك بقيادة قاد اربعة وعشرين الفا من الجنود جاهزين بالاسلحة والمدفعية الحديثة ولا ننسى ان اسبانيا يعني كانت عقب الحرب العالمية الاولى ما شاركت في الحرب هي فكانت قوية كانت محتفظة بسلاحها وكذا ويعني استدرجه المجاهدون حتى دخل انوال واحتلها يعني في سبعة رمضان سنة الف وثلاث مئة تسعة وثلاثين خمسطعشر مايو الف تسعمية وواحد وعشرين. وظن المغرور ان يعني الناس انسحبوا من امامه بسبب قوته الضخمة اه هنا محمد بن عبد الكريم الخطابي كان معه فقط ثلاثة الاف مقاتل. تصوروا ثلاثة الاف وهم اربعة وعشرون الفا قسمهم الى بضع مئات كل بضع مئات كانوا في مكان كل عدة مئات كانوا في مكان محاصرين انوال وهذه قرية في الشمال المغربي وآآ المجاهدون انتصروا انتصارا على سلفستر وجيشه يعز نظيره ومثيله. انتصار رائع جدا جدا ما شاء الله. اريد بس اقول لكم في ماذا قال قال آآ هزيمة انوال حصلنا بها على مئتي مدفع او مدفع من عيار خمسة وسبعين وخمسة وستين وسبع وسبعين وازيد من عشرين الف بندقية انظروا الى الرقم عشرون الف بندقية ومقادير لا تحصى من القذائف وملايين الخراطيش الرصاصات وسيارات وشاحنات وتموينا كثيرا يتجاوز الحاجة وادوية واجهزة للتخييم اه يعني بجملة يقول بين عشية وضحاها استطعنا ان نجهز جيشا كاملا يعني واخذنا سبعمائة اسير اسباني وفقد الاسبان خمسة عشر الف جندي ما بين قتيل وجريح هي اعظم معركة انا اعدها اعدها اعظم معركة في النصف الاول من القرن الرابع عشر الهجري او العشرين الميلادي واصبحت طبعا اه جيوش اه باقي الجيش يجري في الوديان وفي الشعاب لا يلوي على شيء يهرب و اه هنا ايها الاخوة والاخوات استطاع محمد عبد الكريم الخطابي بعد هزيمة انوال ان يطهر الريف المغربي كله وان يقف على ابواب مليلية العجب العجاب انه ما دخل مليلية وما فعل الشيء الذي حاوله سلاطين المغرب على مدار خمسمائة سنة لماذا؟ اسمعوا في مذكراتي ماذا قال النقطة مهمة جدا قال على اثر المعركة وصلت اسوار مليلية وتوقفت وكان جهازي العسكري ما يزال في طور النشوء فكان لابد من السير بحكمة وعلمت ان الحكومة الاسبانية وجهت نداء عاليا الى مجموع البلاد وتستعد لان تتوجه الى المغرب بكل ما لديها من امدادات فاهتممت انا من جهتي بمضاعفة قواي واعادة تنظيمها فوجهت نداء الى كل سكان الريف المغربي والحهت على جنودي وعلى كتائبي الجديدة الواردة مؤخرا بكل قوة الا يسفكوا دم الاسرى ولا يسيء معاملتهم ولكني اوصيتهم على الا يحتلوا مليلية اجتنابا لاثارة تعقيدات دولية وانا نادم على ذلك بمرارة وكانت هذه غلطتي الكبرى سبحان الله امر اجتهاد اجتهد فيه والا لو دخل مليليا لحقق ما عجز عنه سلاطين المغرب في خمس مئة سنة فسبحان الله كان امر يعني ميسورا وسآتي لكم بما قاله الاسبان في من معركة يعني الاسبان دون المعركة تدوينا عجيبا آآ يقول احد آآ مؤرخيهم اه كاتب اسباني اسمه ميجل مارتن اه قال اه سلفستر تحرك بغرور وظن ان يعني ليس امامه قوة مناسبة وكذا. اسمعوا قام يحكي حال الجنود الاسباني المحاصرين قد استنفذوا كل مدخراتهم نقصان الماء ادى بهم الى ان يلعقوا الحجارة الاطراف المبتلة من الحجارة والى شرب البول ويمزجون معه السكر حتى يستطيعون شربه ولما انتهى اليوم قاموا بمحاولة يائسة للافلات من المصيدة القاتلة التي وقعوا فيها عاد الجنود الى انوال ان لم يكن هنالك اكثر من اربعة الاف مدافع اسباني قادرين على وقف زحف المغاربة وتحدث ان في تلك اللحظة اه انتحر سلفستر اه ضرب الرصاص على صدغه هنا وقتل نفسه كمدا وهما وحزنا بسبب نتيجة المعركة آآ لما رأوا الضباط ان سلفستر انتحر اه نزعوا شاراتهم وانطلقوا وهربوا دون قتال في مسيرة طائشة. وكان الرعب يسري الى المواقع التي يمرون بها فكانت تلتحق بهم الجنود وتم اسر عدة مئات من الجنود وعدد اكبر اه قطع رأسه او ضرب بالسكين او اعدم رميا بالرصاص وحاول جنرال نافارو الذي جاء بعد سلفستر خلال سبعة ايام ان يوقف الاندحار ولكن على بعد مسافة سبعين كيلو متر من انوال وثلاثين كيلو مترا من مليلية وقف هنالك فلول الجيش الاسباني تم تحرير الناضور من طرف الريفيين وفتحوا سلوان اه وصلوا الى ابواب مليلية اسمعوا ماذا يقول في مليلية حتى نعرف ندم الخطابي انه ندم في مكانه قال كان الرعب يسيطر على المدينة وكان دخول عبد الكريم منتظرا من حين لاخر ويصف خوان آآ برنجر آآ في قصته مليلية المبتغاه المناخ السائد في المدينة قائلا في صباح ثلاثة من يوليو سنة الف تسعمية واحدى وعشرين كان احياء الشعائر الدينية يجري في كنيسة القلب المقدس للمسيح يعني يحاولون ان يصلوا صلاتهم من اجل انقاذ المدينة. وادى الخوف اكثر من الحياء والرجولة بالبعض اذا نشر الى نشر خبر ان المغاربة يزحفون عن المدينة وانهم مستعدون للدخول اليها مما جعل الناس آآ في الازقة يجرون طائشين طالبين ملجأ في القلعة القديمة ويهربون ويصرخون في الشوارع وكنت تشاهد مناظر فظيعة آآ سبحان الله ما كتب الله الفتح الا كان في متناول يد عبدالكريم الخطابي ويقول غير ان عبد الكريم لم يحاول الدخول الى المدينة ولو فعل ذلك فمن مؤكد انه كان سيحرر مليلية ايضا. لماذا لم يفعل قال انا تقديري هذا ميجل مارتن تقديري انه بالغ في تقدير قوة الاسبان وتقليل قوة جيفه بالغ والا كان الامر مفتوحا له ان يدخل سبحان الله القدر والمدينة كانت تحت رحمته عسكريا وعلى الصعيد المعنوي كان جنوده قادرين على ذلك بسبب الانتصارات التي تلت انوال انتصروا بالناظور انتصروا في سلوان وانتصر في عدة اماكن وطهروا الريف المغربي مم آآ قال هنا اسمعوا لكن ربما اعتقد يعني عبدالكريم ان احتلال مليلية سيكون لا صدى دولي كبير. قد يدفع الدول الاوروبية للتحالف ضده بيد ان هذا التخوف ليس له اي معنى لا سيما ان ما قام به من اجبار الاسبان على التراجع الى حدود شاطئ البحر كان يكتسي نفس المدلول يعني. فلماذا لم يدخل؟ كان الامر سواء يعني لو قد ويعني آآ ذكر بعد بعض الارقام وهي قريبة جدا من الارقام التي ذكرها محمد بن عبدالكريم الخطابي وآآ مع ذلك آآ كل هذا الانتصار العظيم ما تجده خطابي في مذكراته يقول انا فعلت وانا فعلت كذا وخطط لي كذا نحن فعلنا ونحن خططنا ونحن قمنا بتواضع عجيب. اه اه رحمة الله تعالى عليه آآ صدى المعركة المعركة طبعا احدثت زلزالا كبيرا في اسبانيا الزلزال ضخم في اسبانيا كيف بضعة الاف من الجنود يتغلبون على اربعة وعشرين الف جندي ويقتلون عددا ضخما كيف يحصل هذا اه صدى المعركة اه في اسبانيا مهم. واحتاج ان اقرأه لكم قراءة لتعلموا اه كيف نحن اذا قمنا واستعنا بالله وفي عنا ما بوسعنا فان الله ينصرنا وان الله يمهد لنا اه الامور ويقفز بنا فوق العقبات ويدور بنا حول الحواجز جل جلاله وآآ حتى في اشد الاوقات تخلفا وصعوبة ننتصر ونهزم اعدائنا بفضل الله تعالى. في اللقاء قدم ساذكر صدى المعركة الى ما صارت اليه الى اللقاء ايها الاخوة والاخوات والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اه اه