قل هذه سبيلي على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة التاسعة من برنامجكم شخصيات اندلسية وفي هذه الحلقة ساتحدث عن اخطب اهل الاندلس عن ابلغهم في الخطابة واحسنهم خطابة واكثرهم اه قوة في البيان بيان ما يريد في خطابته رحمة الله تعالى عليه. وهو ابو الحكم المنذر ابن سعيد البلوطي من اهل قرطبة وتوفي سنة ست وخمسين او خمس وخمسين وثلاثمائة. فواذن من اهل القرن الرابع رحمة الله تعالى عليه كان في زمان الخليفة الناصر لدين الله في الاندلس. وايضا آآ ادرك زمان ابنه المستنصر هذا الرجل اوتي بلاغة وفي الوقت نفسه اوتي دينا كان صاحب دين صاحب صوم وعبادة وتهجد وورع وتقوى رحمة الله تعالى عليه وفي الوقت نفسه كان يصبع الحكام بالحق. ويتحدث ولا يبالي. ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. رحمة الله تعالى وكان ايضا صاحب كرامات مجاب الدعوة رحمه الله اما الخطابة حدث له موقف عجيب كان الناصر يحب احد المشارق العلماء اسمه ابو علي القالي. مشهور ابو علي فكانوا يقدمه ويؤثره والمنذر يسكت في يوم جاء الرسول من ملك الروم فاجتمع حشد عظيم وامر الخليفة ابا علي القالي ليقوم ويخطب فلما قام ليخطب ورأى الحشد العظيم خاف ولم تحمله رجلاه وجلس ما جلس لا وخاف ولم تحمله رجلاه وارتج ولم يستطع الحديث. ففهم المنذر ذلك وقام قفز وقام وخطب خطبة بليغة جدا رحمة الله تعالى عليه نالت اعجاب الحاضرين واستحسانهم وكان ذلك يوما مشهودا من ايام من الاندلس رحمة الله تعالى المنذر بن سعيد اما الكرامات واجابة الدعوة كان قد حج راجلا على رجله مع قوم من الرجالة على كلهم يحجون على ارجلهم مشيا ففي مصر الحجاز ضاعوا وتاهوا وعطشوا حتى رأوا الموت واووا الى غار ينتظرون الموت هنالك وضع رأسه عند حجر وامامه حجر سبحان الله مد يده يحرك هذا حجر يعالجه فانبثق الماء من الحجر سبحان الله العظيم فنجاهم الله تعالى من الموت وشربوا وتزودوا رحمة الله تعالى عليهم اما الاستسقاء فقد كان شيئا عجبا الاستسقاء هو طلب المطر من الله سبحانه وتعالى اذا حدث اه جدب استسقى عدة مرات فسقي في مشاهد مهيبة وعظيمة امره يوما الناصر ان يذهب للاستسقاء وهو صعد على سطح القصر في قرطبة يشاهد ذلك جمع الهائل العظيم وجاء المنذر متخشعا صعد المنبر وقال سلام عليكم ثم سكت كانه حسير كانه انقطع ولم يكن هذا من عادته طبعا فنظر القوم بعضهم الى بعض متعجبين ثم اندفع قائلا سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة استغفروا ربكم وتوبوا اليه وتقربوا بالاعمال الصالحة لديه فضج الناس بالدعاء والبكاء ومن فض الجمع الا عن مطر عظيم رحمة الله تعالى عليه فهذه هذه اجابة الدعاء والاستسقاء امره جليل لان يدخل تحت الاضطرار قاعدة الاضطرار. والله تعالى يقول امن يجيب والمضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض فالاستسقاء شأنه جليل وجليل جدا وصلة رائعة بين العبد وربه ومرة ايضا استسقى فقال يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. فهيج الناس للبكاء وللدعاء. رحمه الله وكان مرة طلبه الخليفة الناصر ليستسقي فكان موقفا عظيما فجاء اليه الرسول الناصر وقال ان الخليفة يأمرك بالخروج باستسقاء فقال ها انا ذا خارج لكن ليت شعري ليت شعري يعني ليتني ادري ليتني اعرف ليت شعري ما هو حال الخليفة اليوم فقال رسول الخليفة ما رأيناه مثل اليوم خاشعا قط قد لبس اخشن الثياب وهو متوسد التراب. اسمعوا خليفة كبير. لبس اخشن الثياب وهو متوسد التراب ويبكي ويدعو ويقول يا رب لا تعذب الرعية بسبب هذه ناصيتي بين يديك. اي خذني وعذبني ان شئت لا تعذب الرعية بسببي فماذا قال منذر رحمه الله تهلل وجه المنذر وقال يا غلام احمل المنطرة معك. المنطر الوعاء الذي يضع فيه ماء المطر انه ماء مبارك. يتبركون به. يا غلام احمل المنطرة معك اذا خشع جبار الارض رحم جبار السماء. الله اكبر سمعتم اذا خشع جبار الارض رحم جبار السماء فرحمة الله تعالى عليهم ايضا من مواقفه المشرفة انه كان يصدع الخليفة بالحق الزهراء الخليفة الناصر بنى مدينة الزهراء في قرطبة مشهورة كان يعمل فيها بناؤون عمل فيها. اسمعوا يا اخوة كيف شيء لغير الله ما بقي لان ما كان المفاخرة فما بقيت الزهراء سبحان الله. صارت اثرا بعد عين. الحمراء هذه بقيت الله اعلم. مسجد قرطبة جامع قرطبة الضخم نقي. الزهراء ما بقيت الزهراء كان عمل فيها اسمعوا الف بناء مع كل بناء الف معاوية مع كل بناء اثنا عشر معاونا فهؤلاء اثنى عشر الفا استمروا يعملون اثنى اثني عشر اه اثنتي عشرة سنة اثنتي عشرة سنة اثنا عشر الف بناء وعامل يعملون يوميا تصوروا الى ان بنيت هذه الزهراء فلما اكتملت ودخل وفود المهنئين دخل المنذر بن سعيد فقال له الخليفة الناصر كما قال من قبله قال هل سمعت او رأيت قط خليفة قبلي عمل مثل ما عمل. وبنى مثل ما بنيت قال ماذا فعل المنذر؟ سبحان الله العظيم تفجرت الدموع في مآقيه وقال يا امير المؤمنين ما ظننت ان الشيطان يبلغ بك هذا المبلغ حتى ينزلك منازل الكافرين قال ولما تعجب القميمة قال ان الله تعالى يقول ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا. وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين. الله اكبر الشاهد ان الناصر عمل للقبب قبب الزهراء عمل فيها فضة وذهبا فقال ان الله انزل ان الشيطان انزلك منازل الكافرين عملت مثل ما يعمل الكافرون في قوله تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة فنكس الناصر رأسه طويلا ثم رفع رأسه وقال جزاك الله عني وعن المسلمين خيرا انما قلت هو الحق وامر بنقض القبة اي ازالة الفضة والذهب من القبة ارأيتم الموقف العالم والصدع من العالم. ثم رأيتم الاستجابة من الخليفة وهذا موقف رائع ورائع جدا ويعد من اجمل المواقف في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي مرة من المرات ايضا كان يخطب والناصر جالس فخطب خطبة كبيرة وعظيمة فقال في اثنائها يعني نسي ما انتبه قال في اثنائها ذكر الاية الكريمة اتبنون بكل ريع اية تعبثون والريع هو المكان المرتفع والاية هي القصر. الاية هي القصر اتبنون بكل ريع اية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون واذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله واطيعوه فلم يحتملها له الناصر آآ امر بتغيير الامام الخطيب يعني اذا جاء هو آآ الى الجامع امر ان يغير المنذر. يعني الناصر خليفة وهو في الوقت نفسه حاكم وكذا تحمل كثيرا من المنذر لكن هذه مرة ما تحملها له فامر ان يصرف ايضا المنذر رحمه الله تعالى كان قاضي جماعة بقرطبة وهذا منصب خطير لان قاضي الجماعة يعني قاضي المالكية القاضي الرسمي للدولة يعني هو القاضي الرسمي مثل ما يقولون في المشرق قاضي القضاة اقضى القضاة رئيس القضاة هو يسمونه في الاندلس قاضي الجماعة فكان المنصب الخطير وايضا الرجل مالكي عالم وشيخ كبير فاجتمع له خلال في الحقيقة خلال رائعة جميلة العلم والقضاء والقرب من الحاكم لكن ليس القرب النفاق ليس قرب علماء السلاطين لكن القرب العانمذ يصدع بالحق ويتكلم بالحق ولا يخشى في الله لومة لائم واجتمع ايضا له من الصفات الجليلة البلاغة العجيبة فكان مصقعا خطيبا مصقعا والخطيب المصقع عند العرب هو البليغ الذي وصل بكلامه الى اعلى درجات البلاغة والقوة في الخطابة وايضا اه اجتمع له الزهد والرقة واللين فكان منه الاستسقاء والاجابة الاستسقاء هو اختبار ايها الاخوة. امتحان لعلاقة المستسقي بربه. فكم من المستسقيين يذهب ويستسقي ما ما ينزل المطر سبحان الله يأتي المطر في وقت الجذب وان تأتي السحب في وقت لا يتوقع فيه المطر هذا شيء عجيب وعجيب جدا آآ واجتمع له ايضا الكرامة وكان صاحب كرامات رحمة الله تعالى عليه. هذا العالم الذي نريد هذا العالم المفقود او سيب المفقود اليوم الذي لا يكاد يوجد اليوم. اذ يجمع بين هذه الخلال الشريفة والمناصب المنيفة على احسن وجه من الجمع وافضله واخطره. فنسأل الله ان يرزقنا مثله وان نلتقي به في اعلى جنات النعيم انه ولي ذلك والقادر عليه والى اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته