ابن النابلسي هذا الامام المصري الكبير. الذي يلقب بالشهيد كان في دولة الباطنية وكان يقول لو ان عند المرء عشرة اسهم فانه يجب ان يلقيها في هؤلاء. فبلغهم هذا القول. فاتوا به. وقال قالوا بلغنا انك قلت اذا كان للمرء عشرة اسهم من السهم يعني فانه يلقي فينا تسعة الروم واحدا الروم والنصارى يعني. قال كذبوا علي. بل قلت اذا كان لدى المرء عشرة اسهم فيلقي فيكم تسعة ويلقي العاشر فيكم. فامروا به سلخ حيا وامر يهوديا بسلخه. حيا والكلمة التي تكلم بها وهو يسلخ كان ذلك في الكتاب مستورا رق قلب اليهودي له. وهو بيسلخه لما وصل الى فقلبه طعنه بالخنجر حتى يريحه من هذا العذاب وعلى الكتاب عقيدتي. وتعبدي عندما تقرأ سير هؤلاء تشعر بحماسة تعتريك. يعني انا لا لا اذكر كلمة ابي مسلم الخولاني. هذه الكلمة قرأتها في مطلع حياتي. العلمية وانا في سنة اولى كلية. سنة خمسة وسبعين ستة وسبعين. وهذه الكلمة كان لها آآ اثر كبير علي في فترة من فترات عمري. كان ابو مسلم الخولاني يصلي قائما بالليل فكلما تعب كان يتوكأ على عصا. كلما تعب كان يضرب قدميه بالعصا. ويقول لانتما احق بالضرب من دابتي او يظن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم انهم لم يخلفوا بعدهم رجالا ويقولون يقوم يصلي لما تقرأ في سير العلماء تأخذ علما تأخذ ادبا اي مصيبة تعتريك تعلم انها مصيبة قليلة اذا قيست بمصيبة العالم. وانا اقول لطلبة العلم كلما مرت سحابة من الكآبة والملالة فعليك بسير العلماء فانه ينفض عنك هذا الغبار. وانا جربت هذا في حياتي كلها لا يكاد يمر يوم يوم الا واطالع سيرة عالم او اكثر من العلماء. وفي بعض العلماء طالعت سيرهم اكثر من مئة في مرة زي سفيان ابن عيينة وزي سفيان الثوري وزي شعبة ابن الحجاج وزي ما لك. والامام الشافعي واحمد ابن حنبل وهؤلاء محمد بن اسلم