وان اداة النفي ماء وما من دابة في الارض الا على الله رزقها طيب وين النكرة؟ دابة نكرة في سياق النفي اليس كذلك اصل الكلام ما هو وما دابة في الارض تفضل نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الشيخ خالد بن عثمان السبت زاده الله تأييدا وتسديدا. وهداية وتوفيق في كتابه الذي اسماه مختصر في قواعد التفسير تحت المقصد الخامس القسم الثاني الزيادة قاعدة زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى قوة اللفظ لقوة المعنى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد بالزيادة تجدون كثيرا في القرآن يقال الحرف الفلاني زائد من زائدة او لا زائدة لا اقسم ومثل هذا التعبير لا يليق مع القرآن و الذين يعبرون بهذا يقصدون بان ذلك من قبيل الزيادة اعرابا والا فلا شك انه كما قال صاحب المراقي ولم يكن في الوحي حشو يقع فلا يمكن اي يوجد في القرآن شيء ليس له معنى من حروف المعاني او من الاسماء او الافعال او التراكيب اما الحروف التي في اوائل السور الحروف المقطعة فانها حروف تهجي يسمونها حروف المباني وهذه ليس لها معنى في نفسها وانما يمكن ان تكون تشير الى الاعجاز ان هذا القرآن مركب من هذه الحروف التي تركبون منها الكلام فاتوا بمثله على خلاف بين اهل العلم في هذه الاحرف المقطعة المهم فاذا وجد مثل لا اقسم بهذا البلد على خلاف في توجيه او في تفسير اه لا هذه لكن من اجود ما قيل فيه انها لتقوية القسم زيادة المبنى لزيادة المعنى قوة اللفظ لقوة المعنى فهذه الزيادة احيانا تكون بحرف فمثلا في قوله تعالى فلما انجى البشير القاه على وجهه فارتد بصيرا لو قال فلما جاء البشير القاه على وجهه لفهم المعنى لكنه قال فلما ان جاء البشير فان هذه تفيد التأكيد وتحقيق هذه الكرامة والمعجزة فلما انجى البشير القاه على وجهه قد تكون الزيادة باحيانا بنقل اللفظ من وزن الى وزن اخر وذلك كما في قوله تبارك وتعالى فاخذناهم اخذ عزيز ما قال قادر او قدير وانما قال مقتدر مقتدر فهذا ابلغ في القدرة كذلك في قوله تعالى فاعبده واصطبر لعبادته ما قال فاعبده واصبر اصطبر زادت الطاء فهذا اكد وابلغ في الامر بالصبر وكذلك وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها والاصل واصبر عليها فهذا فيه مزيد من من من الصبر والمصابرة على هذه العبادة انا مرسل الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر وهكذا وهم يصطرخون فيها. الاصل وهم يصرخون فيها فقال يصطرخون فزادت الطاء يصطرخون هذا فيه دلالة اقوى في على صراخهم وصياحهم في النار نسأل الله ان يعيذنا واياكم والدينا واخواننا المسلمين منها وهكذا في قوله تبارك وتعالى فكبكبوا الاصل فكبوا لكن حينما قال فكبكبوا يدل على ان هؤلاء يتساقطون على دفعات كبكبوا ما كبك مرة واحدة وانما حصل ذلك مرة بعد مرة لا سيما ان تكرار الحروف في اللفظة الواحدة يدل على تكرر المعنى وان لم يكن فيه زيادة وان لم يكن فيه زيادة مثل زلزل يدل على حركة واضطراب ليست حركة واحدة زلزلة جلجل صلصل نعم وهكذا دكتكة هو واحيانا يكون هذا بالتضعيف الشدة فهي عبارة عن حرفين اليس كذلك فمثلا في بعض القراءات وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا تفجر القراءة الاخرى حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. تفجر والينبوع معروف تفجر ابلغ في الدلالة على هذا المعنى فكانه يتكرر هذا الانفجار مرة بعد مرة تفجر واضح الى غير ذلك تفضل نعم القسم الثالث التقدير والحذف قاعدة حذف جواب حذف جواب الشرط يدل على تعظيم الامر وشدته في مقامات الوعيد حذف جواب الشرط يدل على تعظيم الامر وشدته في مقامات الوعيد في كثير من المواضع في كتاب الله عز وجل لا تجد جواب الشرط يقول الله عز وجل مثلا ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ولو ترى وين الجواب محذوف غير موجود ما هو التقدير لرأيت امرا مفزعا فحذفه ابلغ من ذكره من اجل ان يذهب الذهن كل مذهب اطلق ذهنك في تخيل الموقف العجيب الرهيب شديد واضح ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت الجواب غير مذكور ولو ترى اذ فزعوا يعني لرأيت امرا عظيما رأيت امرا مذهلا شديدا وهكذا ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا لعرفوا ضلالهم وبعدهم نعم وانهم ليسوا على شيء ليسوا على سبيل ولا جادة وانهم ضالون مضلون حائدون عن الصراط المستقيم ولو ترى اذ وقفوا على ربهم لرأيت امرا عظيما وهكذا ولو ترى اذ وقفوا على النار كل هذا مما حذف فيه جواب الشرط فلو ذكر فانه يحصل المقصود يحصل المعنى لكن اذا حذف الذهن يتفرق وهذا هو المقصود ايجاد الرهبة في النفوس والخوف وتعظيم الامر في هذه المقامات مقامات الوعيد والله اعلم نعم قاعدة لا يقدر من المحذوفات الا افصحها واشدها موافقة للغرض آآ القرآن ابلغ الكلام وافصحه فهو بالغ في الفصاحة غايتها فينبغي اذا قلنا ان فيه مقدرا محذوفا ان نقول ان نقدر الافصح والابلغ لان العلماء يقدرون اشياء متعددة وقد يحتمل اللفظ عدة تقديرات فينبغي ان يتخير ما يليق بالقرآن الافصح والابلغ واليك هذا المثال الذي قدر فيه بعض اهل العلم تقديرات وابن جرير رحمه الله صرح بهذه القاعدة عندما اختار احد هذه التقديرات واتكأ عليها وجعلها مرجحة لاختياره جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد جعل الله الكعبة بعضهم يقول جعل الله نصب الكعبة قياما للناس يقوم به دينهم فهي قبلة يتوجهون اليها ويتعبدون عندها ويحجون الى البيت ويطوفون به وآآ كذلك تقوم دنياهم جعل الله الكعبة نصب الكعبة هذا تقدير لان الاحكام ما تتعلق بالذوات فيه مقدر جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي. هل يمكن هنا يقال ونصب الشهر الحرام ونصب الهدي الجواب لا فالعلماء يقدرون في الثاني والثالث حرمة حرمة الشهر الحرام وحرمة الهدي والقلائد الهدي الذي يساق الى الكعبة والقلائد هي ما يقلد به هذا الهدي ابن جليل رحمه الله يقول ان التقدير هنا بحرمة جعل الله الكعبة حرمة الكعبة ابلغ من تقدير نصب الكعبة لماذا؟ قال لان الكلام لان القرآن افصح الكلام فيقدر فيه الافصح والابلغ ففي الموضعين لا يمكن ان يقدر الا الحرمة فقال وهكذا هنا نعم فحينما نقول ان تقدير الحرمة فصيح جدا في الثاني والثالث فاذا هو الاليق في الاول ليكون الكلام على نسق واحد نعم قاعدة يقلل المقدر مهما امكن لتقل مخالفة الاصل. نعم. الان نحن عندنا قاعدة وهي ان الكلام في قواعد الترجيح التي مثلت بها تمثيلا عابرا ان الكلام اذا دار بين الاستقلال والادمار فالاصل الاستقلال. الاصل ان الكلام على وجهه من غير حاجة الى مقدرات هذا الاصل انه مستقل لا يحتاج الى تقدير طيب ولهذا ينبغي ان ان دعت الحاجة الى التقدير ان يقلل المقدر لان الكلام القرآن كلام فصيح فلا داعي ان تقدر شيئا باسهاب وتطويل فهذا على خلاف الفصاحة والبلاغة فبما ان الاصل عدم التقدير وبما ان الفصاحة تقتضي الايجاز فنظرا الى هذا وهذا اذا قيل بالتقدير فينبغي ان يقلل هذا المقدر مثلا في قوله تعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن الان ما معنى الاية الاية فيها اقوال معروفة من اشهرها واحسنها وارجحيها انهم لما ذكر الله عز وجل لهم عدة الحامل بوضع الحمل اعدت ذات الاقرا يعني لتحيض بثلاثة قروء ارتابوا في التي لا تحيض لقلة اه لصغرها او لانها بلغت سن اليأس فقال الله عز وجل واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ان ارتبتم جملة اعتراظية طالما انه حصل عندكم لبس اسمعوا الجواب هذا المعنى ان ارتبتم فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن طيب في تقدير فبعضهم يقول واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة اشهر الكلام بهذه الطريقة بليغ او يقال واللائي لم يحضن كذلك لاحظت الفرق فاذا قلنا بالتقدير فينبغي ان نقلله قدر الامكان لتقل مخالفة الاصل بانه خلاف الاصل فلا نطول في المقدرات وهذا ينقص من من فصاحة القرآن وبلاغته كما ترون ونعم تفضل المقصد السادس الادوات التي يحتاج اليها المفسر قاعدة اذا جاءت من قبل المبتدأ او الفاعل او المفعول فهي لتأكيد النفي وزيادة التنكير والتنصيص في العموم نعم من هذه الجارة اذا جاءت نحن نعرف ان النكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الاستفهام اربعة اشياء النكرة في هذا السياق تكون للعموم فاذا كانت هذه النكرة مسبوقة بمن الجارة فان ذلك ينقلها من حيز الظهور في العموم الى التنصيص الصريح في العموم بمعنى انها اقوى في العموم وهذا يرجع الى قاعدة يرتبط بالقاعدة اللي قبل قليل زيادة المبنى لزيادة المعنى ويكون من قبيل زيادة الحرف يتضح لكم هذا بالامثلة في قوله تعالى مثلا قبل المبتدأ. وما من دابة في الارض الا على الله رزقها فدابة مبتدأ ما دابة في الارض الا على الله رزقها طيب الان دخلت قبلها من طبعا الان لو قلنا ما دابة في الارض للعموم اليس كذلك دابة نكرة في سياق النفي فاذا قال وما من دابة في الارض اي اقوى في العموم ما من دابة ولا وما دابة ما من دابة اذا جاءت من قبل المبتدأ مثل هذا المثال وما دابة وما من دابة او الفاعل او المفعول فهي لتأكيد النفي وزيادة التنكير والتنصيص في العموم يعني بدل ما يكون العموم ظاهرا يكون نصا صريحا قاطعا قويا في العموم قبل الفاعل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير وين النكرة؟ بشير اليس كذلك طيب وين اداة النفي ماء ما جاءنا اصل الكلام اذا شلت من ما جاءنا ايش بشير ما جاءنا بشير بشير اش اعرابها فاعل ما جاءنا بشير فدخلت عليها من طبعا بشير نكرة في سياق النفي فهي للعموم ما جاءنا من بشير دخلت قبل الفاعل فهذا ينقلها من الظهور في العموم الى التنصيص الصريح في العموم. واضح هذي قبل الفاعل قبل المفعول هل تحس منهم من احد؟ او تسمع لهم ركزا هل تحس منهم من احد وين النكرة؟ احد في سياق مزياق ايش الاستفهام هل هذه نكرة في سياق الاستفهام والنكرة في سياق الاستفهام للعموم اليس كذلك؟ طيب الاصل اصل الكلام هل تحس منهم احدا وان شئت ان تقول هل تحس احدا منهم لاحظتم هل تحس احدا منهم احدا مفعول به؟ ولا لا؟ تحس احدا واضحة ذي ولا؟ يبغى لها مفعول به منصوب هل تحس احدا ولا الامثلة الصحراوية نجيبها ضرب زيد عمرا يقولون انه يقولون ان العرب اذا يمثلون دائما يقولون ضرب زيد عمرا يجيبون امثلة للامم يعني في الاعراب من الفرنسيين يقولون يعني عبارات حب وكذا مدري من ماذا يقولون وكل امة عندها عبارات معينة فنحن عندنا ضرب زيد عمرا من البيئة نعم طيب فالشاهد ان هنا هل تحس احدا مفعول به؟ فدخلت قبلها من؟ هل تحس منه؟ من احد فهذا ينقلها من الظهور في العموم الى التنصيح الصريح في العموم واضح طيب اتفضل قاعدة اذا دخلت قد على المضارع المسند الى الله تعالى فهي للتحقيق دائما نعم آآ قد اذا دخلت على الفعل الماضي فهي للتحقيق اليس كذلك قد جاء زيد قد نزل المطر للتحقيق واذا دخلت على الفعل المضارع قد يجود البخيل فهي غالبا لايش للتقليل قد يخطئ قد يخطئ قد يخطئ الحاذق فهي للتقليل ولكن اذا جاء ذلك في فعل من افعال الله عز وجل والفعل هذا مضارع فعل مضاف الى الله جل جلاله. فهل يقال انها للتقليل هل يمكن قد يعلم مثلا الامثلة قد نرى تقلب وجهك في السماء هل هذه للتقليل قد يعلم ما انتم عليه بالتقليل قد يعلم قد يعلم الله المعوقين منكم هذه ليست للتقليل فاذا ادخرت قد على الفعل المضارع المضاف الى الله عز وجل فهي للتحقيق دائما ولهذا بعض الناس يستشكل هذه الامثلة قد نرى تقلب وجهك في السماء قد نرى مرافع المضارع وقد اذا دخلت على المضارع للتقليل والله يرى ذلك قطعا فماذا يقال؟ يقال هذه للتحقيق دائما كل ما رأيتها في القرآن في فعل مضاف الى الله عز وجل فهي للتحقيق وليست للتقليل جيد طيب تفضل نعم. المقصد السابع الضمائر قاعدة اذا كان في الاية ضمير يحتمل عوده الى اكثر من مذكور وامكن الحمل على الجميع حمل عليه اه نعم هذي من الاشياء التي يحتاج اليها الانسان كثيرا ليكون له اه بصر في التفسير ويستطيع ان يرجح ويجمع بين الاقوال ويختار ويضم الاقوال التي هي من قبيل اختلاف التنوع بل الاقوال التي هي من اختلاف التضاد اذا كان يمكن الجمع بينها وقد ذكرت في بعض المناسبات اظن في شرح مقدمة صورة تفسير لشيخ الاسلام في الكلام على اختلاف التنوع واختلاف التضاد اختلاف التنوع هو الاختلاف الصوري اللي تختلف فيه العبارة والا فهو ليس بخلاف حقيقي قلت لربما يكون نصف الاثار المنقولة في التفسير هي من قبيل اختلاف التنوع واذا نظرت الى النصف الاخر تجد انه يمكن ان تجمع الاقوال فيه بطريقة او باخرى ومن ثم يبقى عندنا قليل مما يحتاج الى الترجيح قال لك لابد ان نقول هذا هو القول الراجح وهذا قول مرجوح هنا الضمائر مثلا هذا مثال عليها واذا بقي وقت سأذكر لكم قواعد متعددة في الجمع بين الاقوال كيف تجمع بين الاقوال فالشاهد الان الضمير اذا كان يحتمل العود الى اكثر من موضع ولم يوجد مانع من حمله على الجميع فيمكن ان يحمل عليها جميعا مثال في قوله تبارك وتعالى في اية الكرسي يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء الهاء الضمير هذا من علمه يرجع الى من اجيبوا يرجع الى الله ولا يحيطون بشيء من علمه اي الله ممكن طيب ويحتمل الان ما هو اقرب مذكور عندنا قاعدة اخرى تقول الضمير يرجع الى اقرب مذكور يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه علما بين ايديهم وما خلفهم اليس كذلك وهذا قال به بعض السلف هل نحتاجه؟ هذا اختلاف تنوع ولا اختلاف تضاد في حقيقته واصله ائتلاف تضاد الاختلاف تضاد طيب هل يمكن ان نجمع بين القولين ولا ما يمكن يمكن هذان القولان بينهما تلازم ما وجه الملازمة بين القولين نعم ان علم ما بين ايديهم وما خلفهم هو جزء من علم الله عز وجل فعلم الله يشمل ذلك جميعا واضح فنقول ولا يحيطون بشيء من علمه يمكن ان يرجع الى الى الامرين لا يحيطهم شيء من علم الله ومن ثم نعم ونستطيع ان نقول ولا لا يحيطون بشيء من علم ما بين ايديهم وخلفهم ومن باب اولى لا يحيطون بجميع علم بجميع علم الله تبارك وتعالى ولا حاجة للترجيح يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه الضمير يرجع الى من ملاقيه يمكن يكون الى الله الايات التي تدل على ان الناس يعرضون على الله ويقفون بين يديه ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى وربنا اليس كذلك طيب فعندنا ادلة تدل على ان الناس يعرضون على الله عز وجل ويلاقونه الذين يظنون انهم ملاقو ربهم وانهم اليه راجعون وايضا الانسان سيلاقي عمله ومن الادلة التي تدل على الانسان سيلاقي عمله كدح العمل ايش من الادلة كثيرة ها ووجد وجدوا ما عملوا حاضرا وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجد ذو ما عملوا حاضرا احصاه الله ونسوه نعم وهكذا فدلت الادلة على ان الانسان سيلاقي ربه وان الانسان سيلاقي عمله جيد اذا هنا هل نحتاج الى الترجيح بين القولين الجواب لا فماذا نقول نقول الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه ستلاقي ربك وستلاقي عملك. والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة رأيتم كيف يكون الترجيح مع ان هذا اختلاف تضاد في اصله ولذلك تجد العلماء الذين يكتبون في الخلاف احيانا يجعلون مثل هذه المواضع من اختلاف التنوع. واحيانا يجعلون من اختلاف التضاد والسبب هو ما ذكرت انها في اصلها اختلاف تنوع. اختلاف تضاد لكن حينما تعامل بهذه الطريقة يؤول امرها الى الى الاجتماع فتكون من قبيل اختلاف التنوع الذي لا نحتاج فيه الى الترجيح بين القولين فيسمونها اختلاف تنوع بها الاعتبار اتضح لكم هذا طيب وقل مثل ذلك في قوله ولا يحيطون به علما كما قلت في اية الكرسي لا يحيطون به الماء يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما لا يحيطون بعلم ما بين ايديهم وما خلفهم او لا يحيطون بالله عز وجل نعم قاعدة قد يذكر شيئان ويعود الظمير على احدهما اكتفاء بذكره عن الاخر. مع كون الجميع مقصودا. من الشيخ احمد هذه تحتها اقسام هي اللي تعرض لكم الان قد يذكر شيئان ويعود الضمير على احدهما اكتفاء بذكره عن الاخر مع كون الجميع مقصودا والعرب لهم في هذا اربعة احوال اربعة احوال وسنمثل على ذلك من القرآن والقرآن نزل بلغة العرب فالاول ان يعاد الضمير الى المذكورين جميعا لفظا ومعنى وهذا هو الذي لا يشكل يذكر شيئين مثلا ويرجع الضمير اليهما بالتثنية فهذا لا اشكال فيه كقوله تبارك وتعالى مثلا ان يكن غنيا او فقيرا فالله قال اولى به ولى بهما بهما هذا لا اشكال فيه او لم يرى الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ف فتقناهما ما عاد الضمير بالتثنية فهذا لا اشكال فيه قال وخلق منها زوجها وبث قال منها ولا منهما منهما رجالا كثيرا ونساء وهكذا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين. ذكر اثنين واعاد الضمير بالتثنية هذا لا اشكال فيه نأتي للانواع الثانية ان يعود ان يذكر شيئين. فيعود الضمير الى الاول دون الثاني الله عز وجل يقول في سورة الجمعة واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا ايش اليهما الي انفضوا اليه ولا اليها اليها واليها مؤنث ولا مذكر اليها مؤنث نعم الضمير مؤنث فانفضوا اليها. طيب المذكور الاول اذا رأوا تجارة مؤنثة ولا مذكرة مؤنثة ولا هو مذكر وبهذا عرفنا ان الضمير عاد الى الاول انفضوا اليها نعم طبعا لماذا اعاد الضمير الى التجارة هذا العلماء يجيبون عنه باجوبة متعددة ومن احسن هذه الاجوبة وانما اذكر هذا على سبيل الافادة عرظا يعني لكن الهدف ان تفهم القاعدة بمثالها فقط لماذا اعادت الضمير الى التجارة الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وخرجوا وما بقي الا اثنى عشر رجلا فقط فعاتبهم الله عز وجل بهذه الاية فقال اذا رأوا تجارة هم هي تجارة يعني جاءت قافلة تحمل الاقوات من بلاد الشام لدحية ابن خليفة الكلبي. قبل اسلامه رضي الله تعالى عنه روي انه ضرب بين يديها بالطبل. طبعا يأتي صاحب هوى ويقول الطبل جائز ضرب بين يديها بالطبل وهذا عن الجواب اولا هذا الرجل قبل اسلامه تعني الرواية قد لا تثبت انه ضرب بين يديها بالطبل. ثالثا اه النبي ما اقره على هذا كان يخطب وهذا اهله رجل ما هو مسلم وقد يكون قبل تحريم المعازف يعني معروفة لكن ضرب بين يديها بالطبل فخرجوا كانت من عادة العرب اذا جاءت القافلة ضربوا بالطبل اذانا اخبارا اعلاما بوصولها فخرجوا فقال الله تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها هم خرجوا من اجل الله و ولا من اجل التجارة من اجل التجارة فاعاد الضمير اليها دون الا هو رأيتم هنا ذكر اثنين واعاد الضمير الى الاول اه ومن يقول ان للهو هنا ليس المقصود به الطبل وانما المقصود كل ما يتلهى به عن ذكر الله عز وجل فيكون الجميع مقصودا فاذا لماذا اعاد الضمير الى احدهما؟ قال ليدل على الاخر وهذا اللي يسمونه بالاكتفاء والاكتفاء يكون بالضمائر ويكون بغيرها مثل سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم طيب والبرد سرابيل تقيكم الحر البرد فذكر الحر يدل على البرد وكما في قوله تعالى على احد الوجوه والتفسير واذا رأوا تجارة آآ في قوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى اي كمل يعني نحن ما نذكر الا اذا توقعنا انها تنفع اه فذكر ان نفعت الذكرى وان لم تنفع فذكر اشرف القسمين ليدل به على الاخر على احد الاقوال في التفسير واضح؟ المقصود ان هذه القواعد تفتق الذهن تجعل الانسان يتذوق التفسير. نحن ان وصلنا الى هذا الهدف واستطعنا ان نعطي لمحة ما هي القواعد وما فهذا هذا هو الهدف فنكون باذن الله حققنا المقصود مما ذكر ولو توقفنا عند هذا الحد فهذا الان اه اذا عاد الى الاول قد يعود الى الاول وقد يعود الى يعود الضمير الى الثاني الله عز وجل يقول والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. الذهب مذكر ولا مؤنث مذكر والفضة مؤنثة ولا ينفقونها طبعا الاقوال كثيرة بعضهم يقول ولا ينفقونها يعني الاموال تشمل الذهب والفضة او بعضهم يقول الكنوز نعم لكن على الشاهد في المثال ولا ينفقونها ان الضمير يرجع الى الفضة. طيب لماذا اعاده الى الفضة بعضهم يقول ليدل به على الاخر من باب الاكتفاء وبعضهم يقول لان الدنانير من الذهب والفضة منها الدراهم والدراهم هي الاوفر والاكثر تداولا بين الناس من الذهب واضح فلهذا اعاد الضمير اليها مع ان الجميع مقصودا انا انا انا طيب فالجميع مقصود بهذا المثال طيب الصورة الرابعة وبعدين يأتي بما لم يأتي به الاوائل فهذه مشكلة جمع بين الاقوال احيانا ما يكون ما يمكن يقول الله عز وجل هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج هو من ان يذكر شيئين ثم يفرد الضمير العائد اليهما مع ان الجميع مرادا هناك قلنا ان اراد الفضة في المثال الاخير لانها اكثر تداولا انفضوا اليها المراد الاول لانهم ما خرجوا للطبل مثلا لا هنا يذكر شيئين ويعود الى احدهما مع ان الجميع مقصودا بلا اشكال مثاله والله ورسوله احق ان حقيش ان يرضوه اعاد الضمير الى الله عز وجل احق ان يرضوه لماذا لم يأتي الضمير مثنى يمكن ان يقال مع ان الجميع مقصود لابد من ارضاء الله وارضاء رسوله صلى الله عليه وسلم فيمكن ان يقال لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لطاعة الله ورضا النبي صلى الله عليه وسلم تابع لرضا الله والا فالجميع مقصود طيب والنخل والزرع مختلفا اكله والنخل النخل مؤنث ولا مذكر؟ نعم ناخد النخل مذكر ولا مؤنث مؤنث جمع نخلة النسا مذكر ولا مؤنث الله يهديكم طيب فالنخل مؤنث جمع نخلة تجمع على نخل ونخيل اليس كذلك؟ طيب فالان والنخل والزرع. الزرع مذكر ولا مؤنث الزرع مؤنث عجيب حسبي الله ونعم الوكيل. زرعة الزرع مذكر الزرع مذكر والنخل مؤنث والنخل باسقات ما قال والنخل باسق باسقات لها طلع النضيد ما قال له طلع النظيد بينما الزرع مذكر فقال والنخل والزرع مختلفا اكله اكله الضمير مذكر ولا مؤنث مذكر الضمير مذكر فهنا اذا يعود الى وين الى الزرع مع ان النخل ايضا مقصود كذلك النخل مختلف اكله واضح مختلفا اكله. فيقولون اعاده الى احدهما ليدل على الاخر وهذا من التفنن في تصريف الكلام لاحظت هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا هل قال وقدرهما منازل؟ قال وقدره منازل الان المنازل هل هي فقط للقمر ولا الشمس والقمر لها منازل شمس القمر فاعاد الضمير الى القمر الشمس مؤنثة ولا مذكرة مؤنثة والقمر مذكر قال وقدره يعني القمر منازل مع ان الجميع مقصود اليس كذلك طيب واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين وانها الصبر مذكر ولا مؤنث مذكر والصلاة مؤنثة اذا وانها اي طبعا طبعا وجوه التفسير موجودة ومتعددة بعضهم يقول وانها يعني المذكورات نعم يعني الصبر والصلاة لكن على المثال على القاعدة وانها اعاده الى الصلاة مع ان الصبر ايضا كذلك. كبير الا على الخاشعين فعاد الضمير الى احدهما ليدل به على الاخر نعم كبير كبير الا على الخاشعين نعم الايات الكثيرة التي وردت في الصبر سواء اصبروا وصابروا نعم او انه من يتق ويصبر فان ذلك من عزمي الامور النصوص الكثيرة تدل على ان الصبر شيء شديد وصعب ولهذا قال الله عز وجل وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. قال شيخ الاسلام لما كان الصبر في حرارة لضيق وحبس للنفس جازاهم بالسعة والبرودة التي ترمز اليها الجنة وبالنعومة في الحرير والليونة مناسبة بدلا من خشونة الصبر نعم فالصبر شديد فهو كبير الا على الخاشعين نعم واكثر الناس لا يصبرون ولهذا قال الله عز وجل كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى فهذا من قلة صبره في حالة الغنى وكذلك ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين نعم نعم تفضل قاعدة اذا تعاقبت الضمائر فالاصل ان يتحد مرجعها اه اذا تعاقبت الضمائر فالاصل ان يتحد مرجعها من اجل ان يكون الكلام على نسق واحد فتوحيد مرجع الضمائر اولى من تفريقه اولى من تفريقه وهذه طريقة نستطيع بها ان نرجح بين اقوال المفسرين مثال على توافق الضمائر الان في قوله تعالى انتبهوا معي ها لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا تفضلوا الان بعض الاخوان كاتب اقتراح يقول نبغى نشارك سألنا عطنا خلنا نجيب امثلة يلا الان هذا مثال امامكم لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه الضمير يرجع الى من تؤمن بالله ورسوله. طبعا عندنا قاعدة الضمير يرجع الى اقرب مذكور. من هو النبي صلى الله عليه وسلم تعزروه وتوقروه ها الرسول صلى الله عليه وسلم وتسبحوه ها بكرة واصيلا رجعت الان عن كلامك قبل قليل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم والان يقول كلها ترجع الى الله عز وجل لماذا الاضطراب الان بديت اه تجد اثر القاعدة طيب فالان لاحظ ان الاخيرة وتسبحوه بكرة واصيلا ترجع الى الله سبح الله لكن لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه. كثير من المفسرين يقول تعزروه وتوقروه اي الرسول صلى الله عليه وسلم طيب وتسبحه بكرة واصيلا؟ قالوا الله فهنا فرق الضمائر شتتها فجعل بعضها يرجع الى الله وجعل بعضها يرجع الى الرسول صلى الله عليه وسلم والقاعدة هنا تقول بان توحيد مرجع الضمائر اولى من تفريقها الا الا لقرين او دليل او اذا كان المعنى لا يمكن ان يصح فماذا نقول هنا بمقتضى القاعدة نقول كل ذلك يرجع الى الله عز وجل ونكون رجحنا الان بين اقوال المفسرين لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه اي تعزروا الله بنصرته وتوقروه التعظيم والاجلال لله عز وجل نعم توقروه وتسبحوه بكرة وكل ذلك يرجع الى الله جلال جلالة شف كيف استطعنا ان نرجح الان معنى الخلاف مشهور جدا في طيب الله عز وجل يقول وان من اهل الكتاب في عيسى صلى الله عليه وسلم نعم الا ليؤمنن به قبل موته. الحديث عن عيسى صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله الله اليه وكان الله عزيزا حكيما وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ان هذه نافية ان يعني ما من اهل الكتاب احد الا لا يؤمن الا ليؤمنن به قبل موته قبل موته. الشاهد الهاء هذه قبل موته اذا طبقت قاعدة ان الضمير يرجع الى اقرب مذكور نعم ان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته قبل موت عيسى يعني عليه الصلاة والسلام انه سيرجع في اخر الزمان لانه لم يمت ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل الا الاسلام او السيف واضح فعند ذلك لا يكون احد من اهل الكتاب الا يؤمن به ويعلم انه ليس باله ولم يصلب كما زعمت اليهود وضلل النصارى بذلك وان من اهل الكتاب ما من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل يؤمنان بعيسى صلى الله عليه وسلم نعم قبل موته يعني قبل موت عيسى صلى الله عليه وسلم في اخر الزمان هذا معنى والمعنى الثاني الا وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته قبل موت الكتاب المذكور قبل قليل باعتبار الضمير يرجع الى اقرب مذكور وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته قبل موت الكتاب هذا الكتاب يعني في اي زمان ومكان واحد من اهل الكتاب ما يموت الا ويؤمن بحقيقة عيسى صلى الله عليه وسلم انه عبد لله عز وجل لكن الايمان هذا لا ينفعه وهذا قال به ابن عباس رضي الله عنهما حتى قيل له الرجل يضرب بالسيف يعني يضرب السيف يقتل فجأة فكيف يؤمن به قبل ان يموت مات بلحظة بسكتة قلبية ابن عباس يقول لابد ما يموت الا ويؤمن بعيسى صلى الله عليه وسلم انه عبد لله ورسول وليس باله. طبعا الايمان هذا لا ينفعه فجعل الضمير يرجع الى من الى الكتاب قبل موته اي قبل موت الكتاب تضع هذا المعنى الان طيب الان عندنا قولا ليؤمنن به قبل موته قبل موت عيسى في اخر الزمان او قبل موت الكتاب لو الان او في اي وقت الكتابي قبل ما يموت يؤمن بحقيقة عيسى ايمانا لا ينفعه قبل موته الضمير يرجع الى من؟ الان مقتضى هذه القاعدة ان توحيد مرجع الضمائر اولى من تفريقها فماذا نقول؟ الضمائر السابقة الى اين ترجع وما قتلوه من عليه الصلاة والسلام. وما صلبوه ولكن شبه عيسى صلى الله عليه وسلم لهم نعم وان الذين اختلفوا فيه عيسى صلى الله عليه وسلم لفي شك منه عيسى صلى الله عليه وسلم ما لهم به من علم من فعيسى عليه الصلاة والسلام الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله رفعه يعني عيسى عليه الصلاة والسلام اليه وكان الله عزيزا حكيما. وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به يعني بعيسى صلى الله عليه وسلم قبل موته قبل موت عيسى صلى الله عليه وسلم رأيتم كيف؟ الاصل توحيد مرجع الضمائر. طبعا مهما امكن احيانا ما يمكن هذا في واحد يقول ابطبق القاعدة في كل الامثلة الله تبارك وتعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا هو من هو اذا قلت الضمير يرجع الى اقرب مذكور فمن اقرب مذكور ابراهيم صلى الله عليه وسلم فمن الذي سمانا بالمسلمين ابراهيم صلى الله عليه وسلم على قاعدة الضمير يرجع الى اقرب مذكور اليس كذلك طيب على قاعدة توحيد مرجع الضمائر يكون الضمير يرجع الى من الى الله عز وجل هو اي الذي اجتبانا هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو اي الله سماكم المسلمين من قبل والدليل على هذا ايضا انه قال وفي هذا يعني في القرآن فابراهيم صلى الله عليه وسلم ما سمانا في القرآن مسلمين فالقرآن ما نزل الا بعد ابراهيم صلى الله عليه وسلم مع ان الاية فيها خلاف مشهور في مرجع الضمير هل اللي سمانا المسلمين ابراهيم عليه الصلاة والسلام او الله فبمقتضى القاعدة الان نعرف ان الذي سمانا بذلك هو الله عز وجل طيب في قول الله عز وجل لام موسى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه من يعني موسى عليه الصلاة والسلام فاذا خفت عليه ها فالقيه من موسى عليه الصلاة والسلام في اليم ولا تخافي ولا تحزني ان رادوه اليك وجاعلوه موسى هذا كله في موسى صلى الله عليه وسلم الان ان اقض فيه في التابوت اقذفيه في التابوت اقض في موسى عليه الصلاة والسلام في التابوت. فاقذفيه فاليم اقذفي موسى ولا اقذفي التابوت؟ الضمير يرجع الى اقرب مذكور فاقرب مذكور ما هو التابوت اقذف التابوت في اليم على هذه القاعدة نعم فليلقه اليم بالساحل اليم يلقي التابوت بالساحل. لكن اذا قلنا بتوحيد مرجع الضمائر بناء على قاعدتنا هذه يكون الضمير في جميعها يرجع الى عليه الصلاة والسلام نعم ان اقذفيه في التابوت يعني اقذفي موسى عليه الصلاة والسلام فاقذفيه في اليم اللي هو موسى عليه الصلاة والسلام. فليلقه اليم بالساحل اليم يلقي موسى صلى الله عليه وسلم وقال قالت امرأة العزيز نعم الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه. يرجع الضمير الى من انا راودته يعني اليوسف صلى الله عليه وسلم وانه يعني يوسف صلى الله عليه وسلم لمن الصادقين ثم قالت ذلك ليعلم اني لم اخونه ترجع الى زوجها ولا الى يوسف؟ لاحظوا هذا بثلنا به امس على قاعدة اخرى في الكلام على قضية الموصول لفظا المفصول معنى هنا نأتي به مثالا على هذه القاعدة. ذلك ليعلم اني لم اخونه. بعضهم يقول يرجع الى زوجها. هي تقول ترى انا حاولت لكن ما صار شيء ليعلم زوجي ان هالقضية كانت مجرد محاولة. وبعضهم يقول يرجع الى يوسف صلى الله عليه وسلم فهي تقول وان كان غائبا فانا لا اقول فيه الا خيرا نعم في حال غيبته ذلك ليعلم اني لم اخونه يعني يوسف صلى الله عليه وسلم فمقتضى هذه القاعدة في توحيد مرجع الضمائر يكون قولها اني لم اخونه يعني يوسف صلى الله عليه وسلم وهكذا اقول لكن احيانا يحتاج بل لابد من القول بتفريق مرجع الضمائر والا فسد المعنى فمثلا في قوله تبارك وتعالى ولا تستفتي فيهم منهم احدا لا تستفتي فيهم. الضمير يرجع الى من بهم الى اصحاب الكهف منهم من اصحاب الكهف نقول توحيد مرجع الضمائر لا يمكن هنا كيف يستفتي اصحاب الكهف وانما من اهل الكتاب من اهل الكتاب لانهم اختلفوا فيهم فيقولون ثلاثة رابعون كلبهم ويقولون والله عز وجل يقول ولا تستفتي فيهم يعني في اصحاب الكهف منهم من اهل الكتاب احدا رجاء ساني بيطبق قاعدة توحيد مرجع الضمائر وقال والله نحن درسنا ان توحيد مرجع الضمائر مطلوب ما امكن. ولهذا نقول بانه ولا تستفتي فيهم يعني في اصحاب الكهف منهم ان الراجح اصحاب الكهف ايضا افادة هذا ما يمكن واضح يكون هذا من الخطأ الشنيع في التفسير لكن توجد بعض الامثلة يعني قد يقال في هذا واحيانا تحتمل يعني في قوله تبارك وتعالى ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم سي ابي بهم جاءت رسلنا لوطا سيء بهم الضمير يرجع الى الرسل سيء بهم ها؟ يرجع للرسل سيء بهم سيئ بالرسل كيف هذا سيئ بقومه ساء ظنه بقومه سيئ بهم وضاق بهم ذرع بعضهم يقول ضاق بهم اي بالرسل من جعل صورة شبان وجاءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قومي هؤلاء بناتي هن اطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي اليس منكم رجل رشيد؟ قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد. قال لو ان لي بكم قوة فآوي الى ركن شديد. بعضهم يقول وجه الخطاب الى الملائكة يقول لهم لو ان لي كن قوة احميكم او اوي الى ركن شديد الجأ اليه واحتمي به سند اليه نعم فادفع هؤلاء عنكم فهو يقول لهم معتذرا اني لا استطيع لا املك الدفع عنكم واضح فيقولون ان قوله وضاق بهم درعا يعني ضاق بالرسل لا يدري ماذا يصنع بهم ضاق ذرعه بهم ان عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها يعني يرجع الى وين الى الشهور اربعة حرم فلا تظلموا فيهن في الشهور ولا في الاربعة في الاربعة ففرقنا الان مرجع الضمائر في هذه الامثلة سنكمل بين الاذان والاقامة ونخلي الاسئلة اخر الدرس حتى نعرض عليكم اكبر قدر من القواعد ويكون هذا على خلاف القاعدة التي اتفقنا عليها ان بين الاذان والاقامة يكون جواب على الاسئلة لان لكل قاعدة شواذ ومستثنيات حتى نحقق هذا عمليا وما تكون هذه القاعدة كلية بمعنى الكلية عند المناطق تحيط بجميع الجزئيات حنا لازم نخالفها اليوم معذرة يعني لا فلا تضيقون بذلك ذرعا نعم تفضل يا شيخ. احسن الله اليك المقصد الثامن الاسماء في القرآن قاعدة اذا كان للاسم الواحد معان عدة حمل في كل موضع على ما يقتضيه ذلك السياق اذا كان للاسم الواحد معاني عدة يعني الان تجدون في كتب الوجوه والنظائر ان الكتب في كتاب عظيم جدا لابن الجوزي وهو من احسن ما كتب في باب الاشباه والنظائر وهناك كتاب للدامغاني آآ اخرج غير عنوانه غير ترتيبه ايضا سمي قاموس الوجوه والنظائر هناك كلمات لفظة واحدة لها معاني متعددة فهنا هذه القاعدة اذا كان للاسم الواحد معان عدة حمل في كل موضع على ما يقتضيه ذلك السياق لفظة الامة مثلا لها عدة معاني ففي قوله تعالى وجد عليه امة من الناس يسقون ما المقصود به جماعة من الناس طيب في قوله تعالى كان الناس امة واحدة ما معناه ها ملة واحدة ملة الطائفة المجتمعة على دين واحد يقال لها امة طيب ولئن اخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة ما معناه مدة من الزمان طيب اما ابراهيم كان امة الرجل الجامع لخصال الخير التي تفرقت في غيره ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم يعني اصناف وادكر بعد امه يعني بعد مدة زمنية فبحسب السياق وهكذا مثل لفظة الوحي انا اوحينا اليك هنا فسر بمعنى الارسال فاوحى اليهم ان سبحوا اللي هو زكريا صلى الله عليه وسلم خرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم ان سبحوا ما معناه الاشارة والرمز لانه قال الله له اياتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سوية يعني ما بك علة وانما لا يستطيع الكلام من غير علة الا اشارة فاشار اليهم سبحوا بكرة وعشيا واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا يعني ها الهمها فهو معنى هنا الالهام بان ربك اوحى لها الارض يعني مم امرها الامر وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم ها يعني الوسوسة الوسوسة عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان متزوج اخت المختار الثقفي الكذاب الذي ادعى بعدين انه يوحى اليه فجاء رجل لابن عمر وقال ان المختار يقول انه يوحى اليه. فقال صدق صدق فان الله يقول وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم نعم المقصد التاسع العطف قاعدة العطف يقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراكهما في الحكم الذي ذكر لهما نعم هذا الان يعرض عليكم الاخ الاقسام الداخلة تحته العطف يقتضي المغايرة في الاصل بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراكهما في الحكم الذي ذكر لهما. الصور الداخلة تحته متعددة يمكن نذكر منها اربع سور الاولى ان يكونا متباينين يعني المعطوف والمطوف عليه بينهما مباينة ايش معنى مباينة يعني الان لو قيل لو قلنا نعم هذه القارورة وهذه الساعة هل هما متماثلان لا هل هما متناقضان لا هل هما متضادان لا اذا هما متباينان هذي اللي يسمونها النسب الاربع فهما متباينا الليل والنهار لأ نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان يعني لابد يوجد واحد منهما يا ليل يا نهار لكن السواد البياض متضادان ممكن ما يكون اسود ولا ابيظ تصير احمر اليس كذلك طيب الان القلم الدفتر متباينان ما في متلازمان نسب الاربعة ما فيها تلازم متباينان يسمونها متخالفان متغايران نعم ماذا طيب فعندنا التباين خلق السماوات والارض السماوات الان الارض معطوفة على السماوات فهذان الان متباينان الان العطف يقتضي المغايرة فهنا عطف الارض على السماوات فهما متباينا والامثلة على هذا كثيرة جدا وجبريل وميكال بميكان غير جبريل نعم انزل التوراة والانجيل وقد يكون بينهما ملازمة هذا خارج عن النسب الاربع قد يكون بين المعطوف والمعطوف عليه تلازم ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتم الحق وانتم تعلمون. الان الذي يلبس الحق بالباطل يكون كتم الحق ولا لا ان كتم الحق فيكون بينهما ملازمة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. فكل من شاق الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما تبين الهدى يكون قد يلزم من ذلك ان يتبع غير سبيل المؤمنين اليس كذلك هو من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله هذي الاشياء بينها ملازمة لانه اذا كفر بواحد كفر بالباقي طيب وقد يعطف بعض الشيء عليه هذا القسم الثالث يعطف. بعض الشيء عليه حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فهي بعض هذه الصلوات لكن لاهميتها هذا يكون من قبيل عطف الخاص على العام واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم فهؤلاء من النبيين فقوله واذ اخذنا من النبيين هذا عام ثم عطف هؤلاء عليه يكون من قبيل عطف الخاص على العام من كان عدوا لله وملائكته نعم وايش وجبريل وميكال ورسله وجبريل وميكال فجبريل ميكالهم من جملة الملائكة والرسل عليهم الصلاة والسلام الله يصطفي من الملائكة رسلا وقد يعطف الشيء على الشيء نفسه لكن لاختلاف الاوصاف روعي فيه ذلك فان تغاير الصفات ينزل منزلة تغاير الذات تغير الذوات واضح فمثلا سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى اليس هذا كله يرجع الى ذات واحدة فهذا من باب عطف الصفات ما ينزل تغاير الصفات منزلة تعدد الذوات فيصح العطف نعم الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. هذا كله يرجع الى موصوف واحد هذه اربع اربعة انواع نعم تفضل المقصد العاشر الوصف قاعدة الاوصاف المختصة بالاناث ان اريد بها الفعل لحقها التاء. وان اريد بها النسب جردت من التاء نعم هذه القاعدة اه لها شاهد او ما يشهد لها من القرآن ولها ما يشهد لها من كلام العرب الاوصاف المختصة بالاناث ان اريد بها الفعل لحقها التاء وان اريد بها النسب جردت من التاء الله عز وجل يذكر اهوال الساعة يقول يوم ترونها ها تذهل انتبهوا جيدا كل مرضع قال ولا مرضعة مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فهنا يوم ترونها تذهل كل مرضعة. الان هذه الصفة هذا الوصف مرضعة. مختص بالاناث ولا مشترك بين الاناث والذكور مختص بالاناث اذا كانت الصفة الاوصاف المختصة بالاناث ان اريد بها الفعل لحقتها التاء وان اريد بها النسب جردت من التاء الان يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت. هل المقصود الان المرضعة المرأة التي من شأنها الارضاع هذه المرأة تراها في السوق تمشي تشتري وتبيع ما معها طفل تقول هذه مرضع ولا مرضعة ماء ايش مرضع مرضع واذا كانت قد القمته الثدي يقال مرضعة ان اريد به الفعل لحقته التاء مرضعة وان اريد به النسب منسوبة الى الارضاع تقول فلان كاتب وان لم يكن يكتب الان فلان قارئ وان لم يقرأ الان هذا فقط للنسب لكن ان اريد به الفعل وهو وصف مختص بالاناث مرضعة فحينما جئنا نفسر او نريد ان نتصور هذا الموقف المذهل في الاخرة يوم ترونها تذهل كل مرضعة ما فيه فيما اعلم ما في تصوير ابلغ لاهوال القيامة من هذا انا ما اعرف فكرت حاولت ما ما عرفت اعلى ما يكون من الحنان والرأفة والشفقة والعطف والامومة والرقة وقل ما شئت يقطر من جميع اجزاء المرأة متى اذا كانت قد ضمت الطفل اليها ترضعه هنا يخرج ما هو فقط حليب يخرج الحنان واسألوا النساء المرأة احيانا تكون ما فيها لبن اما انه طفلها مات او ما ولدت على وشك الولادة اذا اذا ضمت الصبي الى الى صدرها طفل ولد الجيران او طفل صغير تضمه على صدرها وجد ان الحليب يبدأ يسيل يظهر لاحظتم كيف هذا شيء موجود ومشاهد ومعروف المرأة في حال الارضاع تكون في قمة الحنو والعطف والشفقة والرأفة والحنان تذهل كل مرضعة التي القمت طفلها ثديها ومع ذلك اذا قامت الساعة قامت المرأة ذاهلة عن ولدها تتركه من شدة الهول والفزع هذا الولد الذي القمته ثديها وهي تقطر حنانا وتفيض عطفا تذهل عنه فما بالك بالانسان اللي لاهي في سوقه او الانسان اللي فهذا يدل على شدة هول الموقف بدت حول الموقف قد رأيت مرة بعيني موقفا لا يمكن ان يقارن بهذا لكن فيه هول شديد وبعض النساء جالسات وقد احتضنت المرأة طفلها فرأيت الجميع يقومون يمشون من كل ناحية لا يدرون اين يذهبون وقد تركت المرأة صبيها في الارض تذهب تجري تجري كأن الناس في القيامة فجلست انظر اليها حتى ابعدت ثم تذكرت ورجعت مسرعة واخذت الولد وانطلقت هاربة والناس يهربون من جميع الجهات لا يدرون اين يذهبون شيء انا شاهدته فكيف بالقيامة وهول القيامة فاذا استشعرت هذا المعنى في في الاية فهمت هذا المراد تذهل الاوصاف المختصة بالاناث اذا اريد بها الفعل لحقتها التاء واذا اريد بها النسب جردت من التاء فاذا قرأت يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت تعرف انها القمت ثديها بهذا الصبي ومع ذلك لما قامت القيامة فزعت فزعا شديدا فتركته وذهبت ذاهلة عنه تطلب النجاة في نفسها فقط الله المستعان