ورياء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط. وقال تعالى في سورة الماعون فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون. وقال عز وجل فنقف مع هزا الفصل وقف التأمل لانه ازا كان الصحابة الابرار الكرام رضي الله عنهم خاف النبي صلى الله عليه وسلم عليهم من هزا المرض المهلك. مرض من امراض القلوب مرض اه نشرع اليوم ان شاء الله في اه احد المهلكات الكبار وهو الرياء الفصل السالس والعشرون من الربع الثالث من كتاب مختصر منهاج ربع المهلكات يقول في بيان الرياء وحقيقته واقسامه وذمه ونحو ذلك الرياء من المهلكات. ورد ذمه في الكتاب وفي السنة واجمع العلماء على ذلك. وهو محبط للعمل. والعبد اذا ابتلي بهذا الامر وافى يوم القيامة بغير جزاء وبغير حساب بغير سواب ويقال له هذا التقريع المؤلم ازهبوا الى من كنتم تراؤون في دنيا هل تجدون عندهم جزاء؟ والرياء احد امراض القلب وعده العلماء من الكبائر. ذكره الامام الذهبي رحمه الله في الكبائر وزكره الامام الهيتمي في الزواج عن اقتراف الكبائر وقال ثبت تحريمه بالكتاب والسنة والاجماع مهلك خاف عليهم النبي صلى الله عليه وسلم منه وحذرهم منه. فنحن من باب اولهم ونسأل الله العافية ونسأل الله السلامة. ما هو الرياء؟ الرياء في اللغة مأخوذ من قولهم رآه يرائيه رياء ومراءة. وهو مأخوذ من مادة رأى. التي على نظر وابصار بعين او بصيرة اما في الاصطلاح يعني العلماء اتفقوا على ان تعريف الرياء معناه ايه؟ المذموم ده. هم. قال الجرجاني الرياء ترك الاخلاص في العمل بمراعاة غير الله فيه. ترك الاخلاص في العمل طاعات غير الله فيه. يعني الانسان لا يلتفت للاخلاص ولا يحققه الاخلاص معناها تخليص العمل من شوائب النفس ومن ايراداتها الفاسدة العمل يبقى خالص من هزه الشوائب ومن هزه الايرادات الفاسدة فلو الانسان اهمل هزا الامر ولم يحققه ما حققش الاخلاص ولم اليه ترك الاخلاص في العمل بمراعاة غير الله فيه. وقال التهنوي حد الرياء تعريفه يعني فعل الخير لاراءة الغير. الانسان يعمل طاعة يعمل خير يري غيره هذا الخير. وقال ابن حجر الهيتمي حد الرياء المذموم ارادة العامل بعبادته غير وجه الله تعالى. كان يقصد اطلاع الناس على عبادته وكماله فيحصل له منهم نحو مال او جاه او ثناء. ارادة بعبادته غير وجه الله تعالى. كأن يقصد اطلاع الناس على عبادته وكماله فيحصل له منهم نحو مال او جاه او ثناء. وقال ابن حجر العسقلاني الرياء اظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها. فيحمدوا صاحبها والامام الغزالي رحمه الله في الاحياء وضع تعريفا للرياء الجيد قال اعلم ان الرياء مشتق من الرؤية. وانما الرياء اصله طلب المنزلة في قلوب الناس بارائهم خصال الخير. الا ان الجاه والمنزلة تطلب في القلب باعمال سوى العبادات وتطلب بالعبادات. واسم الرياء مخصوص بحكم العادة بطلب المنزلة في القلوب بالعبادات واظهارها. فحد الرياء هو ارادة العباد بطاعة الله الكلام ده مهم. حد الرياء ارادة العباد بطاعة الله. فالمرائي هو العابد والمراءى هو الناس المطلوب رؤيتهم بطلب المنزلة في قلوبهم والمراءى به هو الخصال التي قصد المراء اظهارها. والرياء هو قصده اظهار ذلك. يبقى ده ما يتعلق بتعريف الرياء. وحده وحقيقته. ورد زكر الرياء في الكتاب والسنة فورد تصريح به في قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم قم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس. ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل. فتركه صلدا. لا يقدرون على شيء ما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين. مسل يوضح لك ايه هو الرياء؟ لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى يعني اللي هينفق ويمن على المسلمين الزي انفق عليهم فيؤذيهم بزلك بيعرض نفسه ان تبطل صدقته الزي برضو مين اللي بتبطل عنه الصدقة ينفق ما له رئاء الناس ينفق المال من اجل مراة الناس. طلع المال وتصدق كده عشان الناس تحمده عليه او يطلب وجاهة عنده او يطلب اي منفعة في الدنيا. ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفو الصفوان جمع صفا للحجارة الملساء. عليه تراب. اللي يشوف التراب على الرخامة دي يقول دي ارض تصلح لانبات الزرع. ممكن لو رمينا عليها حب لو رمينا عليها حاجة يطلع منها زرع بمجرد ما بينزل المطر ايه اللي بيحصل؟ كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه صلدا هيبان ان هو صخر املس ليس فيه اي تربة تصلح للزراعة. لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين. وان كان هزا الامر ورد في زم الكافرين. لكن ازا زم الكفار بوصف فمن حقق هزا الوصف من المؤمنين فقد لحقه هزا الزنب والرياء منه ما هو شرك اصغر هو ان يعمل الطاعة ويبتغي بها آآ آآ الثناء عند الخلق ويريهم الطاعة ومن الرياء نوع واحد يكون في شرك اكبر وهو الرياء في اصل الدين. اللي هو النفاق والعياذ بالله. ان هو يرائي بالشهادتين قل الشهادتين مراة وليس صدقا من قلبه. اما بسبب انه يريد ان يعصم ما له يعصم دمه اي حاجة. ده اول عايز يتجوز واحدة مسلمة ومش هينفع يوصل للامر ده غير لما يتشهد. اي شيء. المهم الرياء في اصل الدين هو ده اللي شرك آآ اكبر. وهو آآ او كفر اكبر لان هو بيظهر الشهادتين وهو لا ينويهما بقلبه. الشاهد ان ورد زكر الرياء في هزه الاية في سورة البقرة الله عز وجل في سورة النساء. والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ومن يكن الشيطان له فساء قرينا. وقال تعالى في سورة الانفال ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا في سورة النساء ايضا ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى واولى الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. وورد التحزير من الرياء معنى كقوله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. وقال عز وجل في بيان عكس هزا الامر وهو التجرد انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. هو ده من الرياء. ان الانسان يفعل الطاعة لا يريد من ورائها جزاء ولا شكورا. وكذا قال تعالى وما امروا الا اعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. واما ورود هذه هذا اللفظ في السنة. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به التسميع هو نفس حكم الرياء بس ده مختص بان يتحدس الانسان باعمال مخفية لم يرها الناس. يبقى هو مسلا صلى قيام بالليل او صام يوم فيجي قدام الناس ويعلن زلك يقوم يسمعهم ما قد اخفاه من العمل او مختص بالاعمال اللي هي فيها سماع زي تلاوة القرآن يحسن صوته بالقرآن ويتكلف ذلك حتى يسمعه الناس فيحمدوه على ذلك وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رجلا اعرابيا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقال للمغنم والرجل يقاتل ليذكر. والرجل يقاتل ليرى مكانه. فمن في سبيل الله قال صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. وقال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة الايمان يمان والكفر قبل المشرق والسكينة في اهل الغنم الفخر والرياء في الفدادين. اهل الخير الخيل والوبر. يعني الفخر والرياء في الفدادين الفدادين اللي هم تعلوا اصواتهم في ابلهم وخيلهم وحروسهم. وكزا ورد بعض الاحاديس في معنى التحزير من الرياء معنى وليس بالنص. ومنها حديث ابي هريرة حديث عمر بن الخطاب المشهور انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. وقال وعن ابي هريرة قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اغنى الشركاء عن الشرك حديس الهي حديس قدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته. وشركه. وقال صلى الله عليه وسلم لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء. ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس. فمن فعل ذلك فالنار النار. ونسأل الله السلامة. وورد كذلك عن اه السلف من الصحابة وغيرهم ذم هذا الامر اتى ابو امامة الباهلي رضي الله عنه على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي ويدعو فقال انت انت لو كان هذا في بيتك ورأى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه رجلا يطأطأ رقبته ماشي كده عمال ايه موطي بزيادة عن اللزوم يعني كده. فقال يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك. ليس الخشوع في الرقاب انما الخشوع في القلوب وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه للمرائي ثلاث علامات. يكسل اذا كان وحده. كان وحده لما يبقى لوحده وفي طاعة يكسل عنها. وينشط اذا كان في الناس ويزيد في العمل اذا اثني عليه وينقص ازا زم وقال رجل لعبادة ابن الصامت رضي الله عنه اقاتل بسيفي في سبيل الله اريد به وجه الله ومحمدة ناس قال لا شيء لك. فسأله ثلاث مرات كل ذلك يقول له لا شيء لك. ثم قال في الثالثة ان يقول انا اغنى الشركاء انا اغنى الاغنياء عن الشرك وقصة سعد ابن ابي وقاص مع اهل الكوفة مشهورة لما يعني قام رجل من اهل الكوفة فافترى على سعد كذبا افاد قال سعد آآ وكان مستجاب الدعاء اللهم ان كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فاطل عمره واطل فقره وعرضه بالفتن. العبرة بان الانسان يقوم مرائي لا يبتغي من هزا الفعل وجه الله سبحانه وتعالى. وعن عبدة بن ابي لبابة قال لوددت ان حظي من اهل الزمان انهم لا يسألوني عن شيء ولا اسألهم انهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر اهل اهل الدراهم بالدراهم. يعني الناس بترائي العلم. نشرع في قراءة من كتاب مختصر القصدين يقول وقد ورد ذم الرياء في الكتاب والسنة. من زلك قوله تعالى فويل للمصلين. الذين هم عن صلاة اتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون. وقوله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. يعني يتجرد لله سبحانه وتعالى اخلص عمله لله. واما الاحاديث فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيما يرويه عن ربه عز وجل قال من عمل عملا اشرك فيه غيري فهو للذي اشرك وانا منه بريء حديس اسناده اه صحيح وفي حديس اخر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قالوا يا رسول الله وما الشرك الاصغر؟ قال الرياء. يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة ازا جزي الناس باعمالهم اذهبوا الى الذين كنتم تراؤون في الدنيا. هل تجدون عندهم جزاءه وقال بشر الحافي لان اطلب الدنيا بمزمار احب الي من ان اطلبها بالدين. يعني الواحد اللي يطلب بالدنيا ان يطلب منزلة في الدنيا والوجاهة او الثناء بمحرم اهون عند حرام اهو بس اهون واقل مما من يطلبها بالدين ان هو يتصنع الطاعة ويتكلف الطاعة يري الناس ذلك يطلب بها الدنيا. يقول واعلم ان الرياء مشتق من الرؤية والسمعة مشتقة من السماع. فالمرائي يري الناس ما يطلب به الحظوة وذلك اقسام. هيبتدي بقى يقسم تقسيم مبدع جدا ويفصل في المسألة. وان كان اللي ورد زكره في الزم في الاحاديس هو ونوع واحد اللي هو الرياء بالطاعة. اما بقى هو هيقول طب اللي بيراعي الناس بلبسه؟ يعني بيلبس آآ لبس حلو عشان الناس لما تشوفه كده تقول عليه ده ما شاء الله ده راجل ده انيق ده الراجل ده آآ آآ عنده زوق عالي او رفيع ده هيدخل في الحرام ولا لأ؟ هيقول لك لا مش هيدخل في الحرام. طب اللي هيجيب بقى فرش كويس لا يجيب عربية كويسة لا يجيب تليفون كويس. هتدخل في الزنب لا مش هتدخل في الزنقة. هو المزموم اللي يعمل الطاعة علشان الناس تحمده عليه. هو ده الرياء اللي ورد في الحديس. طب الاقسام التانية؟ هيقول لنا دلوقتي ايه؟ ايه اللي غلط فيهم بيقول وهو اقوى ذلك اقسام. اما الاول الرياء في الدين. وهو انواع. الرياء في الدين وهو انواع احدها ان يكون من جهة البدن باظهار النحول والصفاري ليريهم بذلك شدة تهادي وغلبة خوف الاخرة. وكذلك يرائي بتشعث الشعر. ليظهر انه مستغرق في الدين لا يتفرغ لتسريح شعرها. ويقرب من هذا خفض الصوت واغارة العينين اغارة العين ان الانسان تبقى ايه؟ يبقى في في عينيه داخلة لجوة كده. من كتر الايه؟ السهر. وذبول الشفتين شفايفي بتقشر وناشفة. ليدل بذلك على انه مواظب على الصوم. ولهذا قال عيسى ابن مريم عليه السلام اذا صام احدكم فليدهن رأسه ويرجل شعره وذلك لما يخاف على الصائم من افات الرياء. فهذا الرياء ياء من جهة البدن لاهل الدين. يبقى بيقول اي واحد هيتعمد انه يظهر ببدنه شيء بيدل على انه صاحب طاعة في الخفاء. سواء بقى انه عينيه تعباه عشان خاطر بيصلي قيام او جسمه نحيل عشان بيكسر الصيام او اي حاجة مما يتعلق بهزا الامر ده رياء مذموم شرعا وده داخل في حد الرياء. بيقول واما اهل الدنيا فيراؤون هنا باظهار السمن اللي هو ايه عظم البدن يعني وصفاء اللون واعتدال القامة وحسن الوجه نظافة البدن النوع الثاني من الرياء في الدين الرياء من جهة الزي طريقة اللبس والمشي كالاطراق حال المشي. الطلاق حالة المشي يعني ايه؟ وهو ماشي يقوم ايه؟ وطوا راسه قوي كده وابقاء اثر السجود على الوجه. وغلظ السياب اختار نوع معين من الثياب اللي هي بتاعة الفقراء او او الناس اللي هم لا يجدون ما يقتاتون به واللي هو في فترة من فترات التاريخ كان ده شعار للزهاد او المتصوفة حتى لدرجة ان هم العلماء كانوا بيسموه الفقراء. يعني اما يقولوا الفقراء يقصدوا بها مين؟ يقصدوا بها مش الفقراء الناس اللي مش لاقية تاكل لا. الفقراء دولت اللي هم انقطعوا للعبادة وآآ تزهدوا وتركوا الدنيا وده طبعا امر مزموم واللي عايز يطالع بقى آآ تفصيل هزا الامر يرجع لكتاب تلبيس ابليس لابن الجوزي. المهم لو واحد بقى عايز تشبه بهؤلاء يقوم يلبس لبس زيهم غلظ السياب ويلبس الصوف وتشمير الثياب كسيرا يعني يبالغ جدا في تقصير الثوب وتقصير الاكمام ويترك الثوب مخرقا غير نظيف. ومن ذلك لبس لبس المرقعة الثياب المرقعة والثياب والثياب الزرق تشبها بالصوفية مع الافلاس من صفاتهم في الباطن ومنها التقنع فوق العمامة لتنصرف اليه الاعين بالتمييز بالعادة. تلك العادة. التقنع يعني يلبس قناع او ما يغطي به رأسه وجهه فوق العمامة. هو هنا بيقول خلاصة القصة الكلام اللي بيقوله ده ان فيه واحد هيلبس سياب تدل على ان هو من اهل العبادة طب هل فعلا اهل العبادة في الاسلام لهم ثياب خاصة بهم كده؟ يعني في ناس كده نلبس لبس اهل العبادة وده ينفع؟ طب هل اصلا اللي لابس السياب ده او اللي بيتعبد ده لازم يبقى فعلا في حالة من الفقر والتقشف بالطريقة ديت. لأ دي احد المشكلات الشرعية هي اللي عند المتصوفة وهي ماسكاه ترك الاكتساب واعتزال الحياة وتضييع النفقات الواجبة عليهم من نفقات الزوجة والابناء ومن التعرض بقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بالواجبات المختلفة والانزواء بالتكاية والزوايا بعيد عن المجتمع. لأ ده طبعا لا يصح. ومع زلك مع ان ده لا يصح لكن في ناس عملت كده عشان تنقطع للعبادة ويتعبدوا وفعلا مين اقبح منهم بقى ؟ اللي يعمل ايه ؟ اللي يتشبه بهم في اللبس وهو ايه ؟ خالي عن صفاتهم. لا بيتعبد عبادتهم ولا بيجاهد مجاهدتهم ولا ليه الاوراد زيه ولا اي حاجة. يبقى ده داخل في الرياء المذموم شرعا. قال وهؤلاء طبقات منهم من يطلب المنزلة عند اهل صلاح. اللي اللي بيراقب اللبس ده ويعمل نفسه بيلبس لبس الناس المتصوفة. واحد منهم بيطلب المنزلة عند اهل الصلاح. باظهار تزهدي بلبس الثياب المخرقة الوثيقة الغليظة ليرائي بذلك. ولو كلف هذا ان يلبس ثوبا وسطا نظيفا مما كان السلف يلبسونه لكان عنده بمنزلة الذبح لخوفه ان يقال عنه قد بدا له من الزهد وقد رجع عن تلك الطريقة. يعني يقول لك خد بالك شف هو لابس ايه؟ لابس هدوم مقطعة ومرقعة ومش نضيفة ولابس نوع معين من الهدوم اللي هي الايه؟ الغليزة والصوف. طب لو قلنا له في يوم خد يا عم هدية اهو مش هتشتغل ولا حاجة. الهدية اهو قميص نضيف اهو قميص نضيف ومن اه سياب معتدلة يعني مش هقول غالية قوي ولا حاجة. يرضى يلبسها ما يرضاش يلبسها. طب ليه ما يرضاش يلبسها بقى؟ يقول لك دي بمنزلة الذبح لانها هو في الاصل بيلبس الهدوم دي اللي له هدف وله قصد فيها. ان هو يتقال عنه ان هو من الزهاد او من عباد او من الفقراء او المتصوفة او غير زلك. فيقول لك انا البس السياب ديت عشان الناس لما تشوفني الناس لما تشوفني يقولوا علي لان انا سبت الطريق بتاع التزهد والتصوف والعبادة وبقيت زي بقيت مخاليق ربنا. شفت يبقى هو في الاداء في الاصل هدفه مين وقصده مين؟ الناس طيب بيقول وطبقة اخرى يطلبون القبول عند اهل الصلاح وعند اهل الدنيا من الملوك امراء والتجار في ناس بقى عايزة تمسك العصاية من الوسط عايز يبقى له عند دول حظوة وله عند دول حظوة. فلو لبسوا الثياب لم تقبلهم القراء اهل الصلاح. ولو لبسوا المخرقة الدنية لازدرتهم الملوك والاغنياء. فهم يريدون الجمع بين قبول اهل الدين والدنيا فيطلبون الاثواب الدقيقة والاكسية الرقيقة والفوط الرفيعة فيلبسونها اقل قيمة ثوب احدهم قيمة ثوب الغني. ولونه وهيئته لون ثياب الصلحاء. فيلتمسون القبول عند الفريقين يعني كأن مثلا هيروح يلبس جلابية صوف بس يختار الصوف بتاعها من نوع رقيق شوية بس هيئتها وشكلها الخارجي يبقى زي لبس المتصوفة طب ليه بيعمل كده؟ وعشان خاطر لما اقعد في وسط ناس اغنياء ما ينفروش مني. وفي نفس الوقت لما اقعد في وسط المتصوفة للناس لكنه يحب مجرد الجاه. فيقول لك خد بالك ده مرض في القلب. بصوا يا اخواننا الانشغال بنظرة الناس ده من علامة الافلاس. ازاي يفضل مشغل باله الناس هيقولوا علي ايه؟ الناس هيقولوا علي ايه؟ هيمدحوني؟ هيزموني بالهيئة اللي انا عليها دي. هو برضه المشكلة فين هنا؟ المشكلة انه شاغل باله بمين؟ شاغل باله بالناس. المحرك والباعس ليه؟ ان دول يقولوا عليه من اهل طلح ودول يقولوا عليه من اهل الصلاح. وهي دي النية الفاسدة وهو ده الرياء. وهؤلاء لو كلفوا لبس خشن او وسخ لكان عندهم كالذبح خوفا من السقوط من اعين الملوك والاغنياء ولو كلفوا لبسا رقيق ورفيع الكتان الابيض ونحو ذلك لعظم ذلك عليهم خوفا من ان تنحط منزلتهم عند اهل الصلاح. وكل مراء بزي مخصوص ثقل عليه الانتقال الى ما او ما اوف الى ما دونه او فوقه خوفا من المذمة. يبقى كل مرائي ده تعريفه ايه؟ اللي هو بيشتغل بزي واحد واحد بيقصد به رؤية الناس. لو اتقال له البس اعلى منه ما يرضاش. لو اتقال له البس اقل منه ما يرضاش. هو ده الرياء المزموم. طب هو المفروض الانسان يلبس ايه اللي ورد في السنة ايه؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ما شئت والبس ما شئت ما اخطأتك خصلتان. اسراف ومخيلة. انت لاقي تلبس سياب جيدة وفاخرة البس. في الحديس ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده. وفي الحديث ان الله جميل يحب الجمال البس. مش انت راجل ميسور ولما انت بتشتري القميص ده بفلوسك ده مش هيبقى نوع من الاسراف. ومش هتضيع واجبات تانية خلاص البسه بشرطين ما اخطأتك خصلتان اسراف انك تبقى مسرف او مخيلة عندك خيلاء بسبب هزا الملبس خلاص واللي هيتقال في اللبس هيتقال في النعال هيتقال في آآ الاثاث هيتقال في العربيات هيتقال في في كل حاجة ان الانسان لينفق ذو سعة من سعته. النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد موجودا ولا يتكلف مفقودا يهدى اليه حلة سمينة يلبسها. ويدخرها يقابل بها الوفود ويلبسها في العيدين. خلاص. عنده حلة يلبسها ما عندوش هيلبس المتاح. يبقى الانسان لا يتكلف المفقود ولا يرد الموجود. يقول اما اهل دنيا فمراءاتهم بالثياب النفيسة والمراكب الحسنة وانواع التجمل في الملبس والمسكن واساس البيت. وهم في بيوتهم يلبسون الثياب الخشنة الخشنة ويشتد عليهم ان يروا بتلك المنزلة. طيب النوع السالس في المراة بالدين الرياء بالقول ورياء اهل الدين بالوعظ والتذكير وحفظ الاخبار والاثار. لاجل المحاورة واظهار غزارة العلم دلالة على شدة العناية باحوال السلف. وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس. واظهار الغضب للمنكرات بين الناس وخفض الصوت وترقيقه بقراءة القرآن ليدل ذلك ليدل بذلك على الخوف والحزن ونحو ذلك. يبقى ايه المطلوب بيحذر هنا من حاجة ان الانسان يتعمد انه يتكلم بالايات والاثار والاحاديث او يتكلم بالوعظ او يظهر تحريك الشفتين بالذكر والتمتمة بقراءة القرآن يظهر ذلك بقصد ان يحمده الناس عليه الثناء من الناس او بقصد ان يبقى له منزلة في قلوبهم. قال واما اهل الدنيا فمرآتهم بحفظ الاشعار والامثال والتفاصح في الكلام ونحو ذلك النوع الرابع الرياء بالعمل كمراءة المصلي بطول القيام وتطويل الركوع والسجود واظهار الخشوع ونحو ذلك وكذلك بالصوم والغزو والحج والصدقة ونحو ذلك. واما اهل الدنيا فمراءاتهم بالتبختر لاختيال تبختر الاغتيال اللي هو آآ المشي على هيئة المعجب المستعلي وقال عز وجل ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. فاللي بيمشي بنوع من الفخر خيلاء والاعجاب بالنفس ده امر مذموم. قال وتحريك اليدين وتقريب الخطى والاخز باطراف الذيل العطفين العطفين على الجانب ليدلوا بذلك على الحشمة. طيب النوع الخامس المراءة بالاصحاب والزائرين. يعني فيه حد بيراعي في الدين بالاصحاب وزي اللي قال اه. كالذي يتكلف ان يستزير لمن او عابدا يخلي واحد من العلماء او من الدعاة او من مشاهير الصالحين ويزوره. عشان يقول فلان ده او العكس هو يتردد عليه. عشان يقول انا بزور فلان. وان اهل الدين يترددون اليه ويتبركون به. وكذلك من بكثرة الشيوخ ليقال لقي شيوخا كثيرة واستفاد منهم فيباهي بذلك. فهذه مجامع ما يرائي به مراؤون يطلبون بذلك الجاه والمنزلة في قلوب العباد. ومنهم من يطلب مجرد الجاه. وكم من عابد الكلام ده بقى مهم. كم من عابد اعتزل في جبل وراهب انزوى الى دير مع قطع طمعهم من ماء هيقولوا ايه؟ يطلع يصلي شاغل باله بالناس. يلبس هدومه شاغل باله بالناس. يتكلم شاغل باله بالناس. طيب ما بالك لا تنشغل برب الناس سبحانه وتعالى. ولزلك الانسان اللي بيبتلى بهزا المرض بيثقل عليه جدا انه عملا متجردا مخلصا لا يراه فيه احد من الناس. بيبقى تقيل جدا على قلبه النوع ده من الاعمال. ويخف عليه اي عمل ينال فيه مدح او ينال فيه ثناء او ينال فيه وجاهة عند الخلق. ونسأل الله السلامة. خطورة الامر ده ان الاعمال الصالحة وكذلك كل تجمل لاجلهم لا يقال انه منهي عنه. يعني واحد بيلبس نازل هيقابل اصحابه او نازل رايح ولي ما نازل رايح ملتقى اي مكان فيه تجمع للناس فبيتأنق عشان هيقابل الناس يشوفوه ويظهر منهم اللي بيداخلها الرياء بتحبط. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. والحديس انا اغنى الشركاء عن الشرك فكل ما الانسان يعمل عمل صالح ويفسده بالرياء ايه اللي بيحصل؟ يذهب عنه هزا العمل يزهب عنه هزا العمل. فالعبرة ان انا عامل زي واحد شايل كيس وضربوا المسال ده للامام الغزالي وغيره ضربوه. قايل شايل كيس من اللي فيه فلوس. كيس دلوقتي عندنا زي محفزة هي شل محفظة ومليانة اوي كده ، بس مليانة ورق جرايد او مليانة ورق ابيض. فاللي يشوف المحفظة دي يقول عليها ايه ؟ غني. طب تعال ادخل اي محل بقى. اقف قدام صاحب المحل كده وخد سلعة. تعال طلع له الفلوس اللي معك وقل له اتفضل وادوا له الورق ابيض هيعمل فيك ايه؟ يقول لك فيقذفه بالحجاب ويقول لك لو اداني واحد بدل ما ادي له دهب ادي له حجارة اقزف بحاجة هو هيرمي لك الفلوس في وشك. يبقى لان انت في الواقع ما معكش ايه ؟ ما معكش حاجة حقيقية. لكن انت كسبت ايه بقى ؟ كسبت ان الناس كلها عمالة تقول ده الراجل ده معه محفزة ما شاء الله. ده مليان. مليانة ايه بقى ؟ الله اعلم. فعشان كده الواحد لازم ياخد باله من الامر ده. بالفعل يا اخوانا المرض ده بقى منتشر اليومين دولت. مسألة المبالغة في مراعاة نظر الناس. المبالغة جدا في مراعاة نظر الناس. واحنا اتكلمنا في الدرس الماضي عن هزا الامر كسيرا بيقول اه ومنهم من يكون قصده المال ومنهم من قصده الثناء وانتشار الصيت. انتشار الصيت. يبقى ازا الناس ممكن واحد يعمل العبادة عشان ياخد وجاهة. واحد ممكن يعمل البلد عشان حد يدي له فلوس. واحد يعمل العبادة عشان حد آآ يثني عليه وينتشر صيته في الناس. فان قيل هل الرياء حرام اما مكروه ام مباح. حكم الرياء بقى. حكم الرياء. ايه حكمه؟ قال فالجواب ان فيه تفصيلا وهو اما ان يكون بالعبادات او بغيرها. فان كان الرياء بالعبادات فهو حرام ان المرائي بصلاته وصدقته وحجته ونحو ذلك عاص اثم. لانه يقصد بذلك غير الله تعالى المستحقات عبادة وحده. فالمرائي بذلك في سخط الله. واما ان كان بغير العبادات وهو فهو كطلب المال على ما تقدم لا يحرم من حيس انه طلب منزلة في قلوب العباد. ولكن كما يمكن كسب المال بتلبيسات واسباب فكذلك الجاه. هيضرب لها مسال. واحد نازل يشتري السياب بتاعته. فعلا بيراعي عايز يلبس سياب راقية وبراند معينة عشان خاطر الناس لما يشوفوني يبقوا عارفين ان انا باخترت سيابي بطريقة راقية جدا. ما هي دي اسمها ايه؟ مراعاة صح بس دي مش مراة بالدين مش مراة بالعبادة. فعشان كده قال لك دي في حد زاتها مش حرام. بشرطين اللي احنا قلناهم ايه هم اخطأتك خصلتان اسراف ومخيلة. طب ممكن ده يكون باب يدخل منه الشيطان ويتسلل منه؟ ممكن جدا. ممكن يدخل في نفسك عقب ممكن يدخل في نفسك كبر ممكن يدخل في نفسك خيلاء. اي بقى مرض مهلك ممكن يخليك آآ تزدري الفقراء ممكن حاجات كتير جدا. لكن في النهاية اصل الفعل ده مش هيبقى محرم. اصل الفعل ده مش هيبقى محرم. بيقول وكما ان كسب قليل من المال وهو ما يحتاج اليه انسان محمود فكذلك الجاه وهو الذي طلبه يوسف عليه السلام في قوله اني حفيظ عليم. ولا نقول بتحريم الجاه وان كثر الا ازا حمل صاحبه على ما لا يجوز على نحو ما ذكرنا في المال. واما سعة الجاه من غير حرص على طلبه ومن غير اغتمام بزواله وانزال فلا ضرر فيه. اذ لا جاها اوسع من جاه محمد صلى الله عليه وسلم وعلماء الدين بعده ولكن انصراف الهمم الى طلب الجاه نقصان في الدين ولا يوصف بالتحريم. طيب هيدخل في المراقبة بالعبادة ايه زي ما قلنا؟ اللي اللي هو الاقسام بتاعة المراقبة بالدين الخمسة اللي جابها دي. اللي يظهر ان هو بالسياب او اللي يظهر ان هو متعبد بضعف البدن او اللي يزهر ان هو متعبد بمجالسة ومزاورة الشيوخ والعلماء والدعاة او اللي يظهر ان هو من الصالحين بالتمتمة بالقرآن وتحريك الشفتين بالذكر واظهار الوعظ لا يبتغي من زلك الا مراة الناس. دا كله داخل في الرياء المذموم طيب بيقول وتحسين الثوب الذي يلبسه الانسان عند الخروج الى الناس انما هو ليراه الناس منه امامه نوع من الاعتناء بالسياب. قال ده مش حرام. ده مش حرام ولا منهي عنه. قال وكذلك كل تجمل لاجلهم لا يقال انه منهي عنه وقد تختلف المقاصد بذلك فان اكثر الناس يحبون الا يروا بعين نقص في حال. وفي افراد مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. فقال رجل ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا. ونعله حسنا. فقال ان الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناس. ومن الناس من يؤثر اظهار نعمة الله عليه وقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. لما يكون متيسر ومتسع عنده اتساع في المال. يظهر اثر ذلك عليه في ملبسه ومأكله ومركبه ومسكنه وغير ذلك فهذا لا يلام عليه ولا يذم ما اخطأته خصلتان اسراف ومخيلا. نقف هنا ونستكمل ان شاء الله الدرس القادم. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك