ما زلنا مع اه كتاب مختصر من هجر القاصدين والربع الرابع الربع الثالث في ربع المهلكات والكلام عن الكبر. تكلمنا في الدرس الماضي عن اه تعريف الكبر وما ورد من وحكايات الاحوال في معرض المفاخرة لغيره. يبقى عمال دائما انا انا ويتفاخر بما عنده من دعاوى ومفاخر. وكذلك التكبر بالنسب. انا من عيلة كزا وانا اصلي كزا واهلي كزا. فالزي له نسب في الكتاب والسنة ونستكمل الكلام ان شاء الله في هذا الكتاب وفي هذا المقام قال المصنف فصل في تقسيم افات الكبر. قال المصنف رحمه الله واعلم ان العلماء والعباد في افة الكبر لو الارض بتأكل اجساد الناس. مين بقى اللي كان الطوبة دي؟ التراب اللي اتعمل منه الطوب ده. وكان بعض السلف يمسك كده يمسك الطوبة دي ويقعد يكلمها. انت مين انت ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ان محمدا عبده ورسوله. وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد على ثلاث درجات. يبقى اول وقفة هنا هناخد بالنا منها ان المرض المهلك ده وده احنا زي اشرنا اليه المرة السابقة علماء وعباد وزهاد فهو مرض قلبي بامتياز وغالبا اقول انا بقول غالبا يدخل الى من عنده نوع تميز. الى من عنده نوع تميز حتى من اهل الدين اه حتى من اهل الدين. الشيطان ذئب الانسان. الشيطان فقيه في الشر. وهدفه ان قلب الانسان ان يرضيه وان يهلكه. فالشيطان لا يلوي على شيء. ما يفرقش معه يهلك الانسان من انهي باب ممكن يهلك واحد من باب الشهوات وممكن يهلك واحد من باب الامراض القلبية وهكذا. فننتبه للامر ده. يعني ممكن الانسان يكون عنده علم شرعي اتعلم وطالب علم جيد وبيحافز على وقته حصل. لكن عنده هزا المرض المهلك. فلا ينتفع بشيء. واحد ممكن يكون من العباد بيحفز القرآن ويكابد الليل ولكن يعني امتلأ قلبه بهزا المرض المهلك فلا ينتفع بشيء وهكزا. بيقول افة الكبر دي على سلاس درجات. الدرجة الاولى ان يكون الكبر مستقرا في قلب الانسان منهم. فهو يرى نفسه خيرا من غيره. هو نشوف الضابط اللي حطه يعني ايه واحد من العلماء عنده كبر او واحد من العباد عنده كبر ان يرى نفسه خيرا من غيره. الا انه يجتهد ويتواضع. فهذا في قلبه شجرة الكبر مغروسة. الا انه قد قطع اغصانها يبقى بيضرب مسال بشخص بيحاول في الظاهر يتعاطى افعال المتواضعين بيحاول في الظاهر يتخلى عن اه هيئة المتكبرين لكن حقيقة المرض فين؟ في القلب. وهو فعلا المرض عنده في القلب يتركه بلا علاج. فده اشبه يكون عندك شهادة جرى لها اغصان ولها سمار فانت عمال تقطف السمار او تقطع الاغصان. الشجرة موجودة اصل الشجرة موجود في القلب. ولزلك ينبغي ان يفتش الانسان في قلبه جيدا. وان يفتقر الى الله عز وجل ويبتهل ويتجرد ويتذلل في بان في سؤال ربه ان يلهمه رشده وان يرزقه البصيرة بصيرة بالعيوب وبصيرة بالامراض المهلكة. اول خطوة في العلاج الانسان يتبصر بالمرض الذي عنده. ممكن يخفى على الانسان. لكن لا يخفى على البصير سبحانه وتعالى يبقى ده النوع الاول. يبقى ده كل واحد يجتهد في نفسه ممكن يتعاطى بعض افعال المتواضعين في الظاهر. وتكون شجرة الكبر في قلبه مغروسة الثانية اسوأ بقى شوية ان يظهر لك بافعاله من الترفع في المجالس تقدم على الاقران والانكار على من يقصر في حقه. فترى العالم يصعر خده للناس يصعد يعني يومين خدوا الناس يتعامل مع الناس كده بايه؟ باستعلاء. كانه معرض عنهم. والعابد اللي عمال يحفز قرآن يتعبد اليه اوراد من العبادة والاجتهاد في العبادة. والعابد يعيش ووجهه كأنه مستقذر لهم وهذان قد جهلا ما ادب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم. حين قال له واخفض جناحك حكى لمن اتبعك من المؤمنين. فيا سبحان الله! اهناك من هو اعلم من النبي صلى الله عليه وسلم؟ اهناك من هو اعبد من النبي صلى الله عليه وسلم قال اما اني اعلمكم بالله واشدكم له خشية. وفي رواية اما اني اتقاكم صلى الله عليه وسلم. فازا كان هو الاعلم وهو الاعبد صلى الله عليه وسلم وخاطبه ربه قائلا اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين. فيا ايها العالم او يا طالب العلم او ايها المتعبد وانشغل بالعبادة وصاحب الاوراد. اربح على نفسك. اربع على نفسك. فانك فانك قد توبق نفسك من حيس لا تدري وتبتلى بكبيرة باطنة مهلكة تحيط بعملك فتحبطه. ونسأل الله العافية ونسأل الله والسلام والقرآن تكلم في شأن المتكبر ووصفه لك يعني سبحان الله الله سبحانه وتعالى الا يعلم من خلقه اللطيف الخبير بلى خالق الخلق سبحانه وتعالى جاب لك شكل المتكبر وهو بيتعامل ازاي. ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا. شف طريقة المشي وطريقة امالة الخد ربنا سبحانه وتعالى وصفها لنا في القرآن. طيب في مرتبة اسوأ؟ اه ان هو بقى مش مجرد انه يظهر الكبر على قسمات وجهه وطريقة تعامله من ضمن الحاجات اللي اشار اليها هنا ان هو ينكر على من يقصر في حقه. يرى لنفسه حقا على الناس. دايما شايف ان الاستحقاق. دايما شايف ان له فضل دايما شايف ان يلزم الناس انه يكرموه او يوقروه او يعظموه او ان يسارعوا في قضاء حوائجه ويرى ان هزا فرضا عليهم مستحق ان هزا الامر فرض عليهم مستحق ويبادر بالانكار عليهم ازا قصروا فيه. ده ده من علامات الكبر فكل انسان بقى يراعي نفسه في النقطة دي. كل واحد يراعي نفسه في النقطة دي. ويفتش في نفسه في النقطة دي. طيب المسألة دي مهمة لان بعض الناس بيتلبس بها لو في شخصية جادة ما بيحبش يضيع وقته ما يحبش العبث ولا السفه ولا طب ومبتلى بان كسير ممن حوله اه غارق في هزه الاشياء. يقول طب انا اعمل ايه؟ ما هو انا فعلا ممكن احس في وقت انا متضايق منهم وزي ما هو كاتب كده ويعيش وجهه كانه مستقذر له نقول له لأ. خليك رحيم بالخلق ابصر ما هم فيه من تقصير. بادر بالنصح. بادر بالامر بالمعروف. بادر بالنهي عن المنكر. ولكن كن رفيقا حليما لطيفا كن متواضعا متخشعا. انظر دائما لنفسك بعين الاتهام. وانظر لغيرك دائما بحسن الظن الاكرام في هزه الحالة تنضبط الامور. ما حدش يقول لك ضيع وقتك. ما حدش هيقول لك خليك اعبس مع العابسين او او آآ تسافه مع السفهاء لكن اللي بيتقال لك امتلئ املأ قلبك تواضعا وحلما ورفقا ولا تنظر انك اعلى. ولا تنظر انك اعلى. وبادر زي ما بالزبط عارف زي ايه؟ مسال يوضح الحلقة زي المريض المريض والدكتور تخيل في واحد طبيب قاعد في عيادته كده او في مستشفى ومكان مليان مرضى. والمرضى دول كمان حتى مش مرضى طبيعيين ده مرضى عندهم من الجهل ومن سوء الخلق الشيء الكسير. الدكتور يعمل ايه؟ وتخيل بقى المرضى دول عمالين يتصرفوا تصرفات تضرهم وتأزيهم تزود المرض اللي عندهم. تتوقع كده ان الدكتور يدور بقى السب واللعن فيهم. في بعض الناس بتعمل كده بس ده مش صح. انما الدكتور وزيفته ايه؟ يعالج هو كل اللي عليه هيستقبلهم بابتسامة وهيسألهم عن المرض وهيكتب لهم بالدوا. ولو لقى واحد منهم جاهل بيمشي ضد نفسه بيضر نفسه هيترفق به. مش هيفقد ابدا لا حلمه ولا يفقد ابدا آآ آآ سباته الانفعالي ولا ادبه ابو ولا رفقه في التعامل لان ده يخسره. فده مهم جدا. النقطة التالتة بقى اسوأ الدرجة التالتة ان مش مجرد ان الكبر ده بعض القمرات تظهر في الافعال ده الامر تخطى زلك الى ان يظهر الكبر بلسانه. كالدعاوي وتتقال ساعات برضه الدعاوى والمفاخر وتزكية النفس. تجلس مع احدهم فتعد له في المجلس الواحد عشرات الكلمات انا. انا عملت. وانا رحت وانا خليت وانا سويت. وكأنه صار هو المحور اللي يتمحور حول كل الخلق. سبحان الله! تسأله في مسألة بدل ما على المسألة بحديث وباية او ينصحك بالانفع لك. يقول لك انا بعمل كزا وانت بتعمل كزا انت حر. ودي نقطة خطيرة جدا انتبه خد بالك ان يبتدي الانسان يزهر الكبر بلسانه. الدعاوى المفاخر وتزكية النفس وربنا سبحانه وتعالى نهانا عن زلك فقال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فالله سبحانه وتعالى اعلم بمن اتقى ونهى ان يزكي المرء نفسه بمعنى ان يمدحها شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب. وان كان ارفع منه عملا. اي عملا من اعمال الاخرة. هو شايف ان انا ابن ناس اصحاب اه عيلة لها اسم في في البلد. وفي نفس الوقت ممكن يكون لها وجاهة مجتمعية معينة فانظر الى من هو دوني في هذه الاشياء في النسب وفي الوجاهة مجتمعية وليلة. نظرة دونية حتى لو كان اللي اقل مني في النسب ده اعبد مني. واتقى لله عز وجل. واحرص على العمل الصالح. سبحان الله! قال ابن عباس قول الرجل للرجل انا اكرم منك وليس احد اكرم من احد الا بالتقوى. قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وكذلك التكبر بالمال. وده في ظل الطغيان المادي المعاصر الذي نحياه في زل آآ اللوسة المادية المعاصرة التي نحياها. وصار تقييم الناس على اساس المال شف كده التليفون للموبايل اللي هو ماسكه العربية اللي هو بيركبها اللبس اللي هو لابسه يبتدي يقيم الحاجات دي بالنسبة له بتبقى معايير تقييم. بناء عليها ممكن يقع في نفسه التوقير لهزا الشخص والاقبال عليه اكرامه والقيام بحقه. حتى ولو كان من افجر الناس والعكس العكس بالعكس ممكن يجد انسان بسيط بيحمل بقى تليفون متواضع جدا ويلبس سياب متواضعة جدا. او فيها رثاثة او بالية وماشي على رجل ما عهوش سيارة او سيارة متواضعة يبص له نزرة ايه؟ ازدراء وترفع بقى بيقيم بالمال. بيقيم بالمال. وكذلك التكبر بالجمال. وده واكثر في النساء والقوة القوة سواء بقى القوة البدنية او آآ قوة الاتباع وكسرة الاتباع ونحو ذلك فالكبر بالمال اكثر ما يجري بين الملوك والتجار ونحوهم. وزي ما قلت لحضراتكم احد المشكلات الحالية من الطغيان المادي الذي نحياه انه جعل مسألة التكبر بالمال وتقييم الناس على اساس الغنى امر آآ شائع. بل ان بعض البيوت بتفسد بسبب زلك ايه اللي بيفسد البيت؟ ان المرأة تتطلع الى آآ غيرها وتنظر وتقارن حياتنا بحياة غيرنا وطبعا وسائل التواصل اللي خلت كان زمان بيقول لك العالم هيتحول الى قرية صغيرة ما عدش قرية. ده بقت العيش كلها كأنها عايشة في اوضة واحدة. خلاص بقى بقت كل حاجة اللي بياكل بيجي يصور الاكل بتاعه يرفعه على مواقع التواصل. واللي مسافر يتفسح واللي آآ اشترى لبس جديد. كل واحد بقى دلوقتي استعراض في استعراض ضعاف الايمان وضعاف النفوس والذين لم يربوا التربية الايمانية المنضبطة واللازمة يسرع الى نفوسهم الهزيمة والنقص والشعور دائما بالدونية. فدي لو امرأة او آآ تنكد على زوجها وممكن تفضي الى آآ آآ انهيار الحياة الزوجية كزلك لو ابن او ابنة يعق والده او والدته بسبب الامر ده. او حتى بعض الرجال يصيبوا هزا الداء فيرى حياة دائما اا بالنسبة له اا غير اا مجدية وغير مفيدة ودايما عندو نوع من السخط على اقدار الله سبحانه وتعالى وعلى ما هو فيه فامر في غاية السوء. والتكبر بالجمال اكثر ما يجري بين النساء. ويدعوهن الى التنقص والغيبة وذكر ديري العيوب يبقى هو برضو من المعايير اللي النساء بتقيم بعضها عليها معيار الجمال. والتأنق والمبالغة الزائدة في تحلي الحلي بقى الذهب والملابس وغيرها. حتى لو محجبات حتى لو ملتزمات بالحجاب الشرعي لكن في نفس اوساطهم اوساط النساء الداخلية. يكون دي المعايير بتاعتهم وينسوا برضو المعايير اللي هي معايير التقوى معايير العمل الصالح معايير الاخلاق الفاضلة فسبحان الله يبقى هي برضو بتقيم اللي قدامها على نفس هزه المعايير. واما التكبر بالاتباع والانصار فيجري بين الملوك بالمكاثرة بكسرة الجنود اين العلماء بالمكاثرة بالمستفيدين؟ هو طبعا اه المقدسي رحمه الله ما لحقش الفيسبوك وكان ممكن يدرجه في ضمن الايه؟ وسائل التكبر اللي هو بكسرة المعجبين او المتابعين او اللي بيشاركوا المنشورات بتاعة الانسان بكل اسف صار الان ده محل وكسر بقى في المجال ده التباغض والتحاسد والتدابر والوقيعة نتيجة ان ده اكسر وما يستحقش ما عندوش هو العلم اللي يخليه يأهله للناس دي كلها تعمله. بيعملوا له اعجاب على ايه؟ شايف الدنيا؟ الدنيا ماشية بضهرها يا عم محمد ما فيش الناس مش عارفة ايه ده! اه والله الله يعني انا ما حدش يعمل لي اعجاب. اهي سنة بيضا يا جماعة. وده يبتدي بقى ايه؟ يكون مدعاه فعلا وزريعة للايه؟ زريعة زي ما قلت لحضراتكم للتحاسد والتباغض والتدابر ونسأل الله العافية. يقول وفي الجملة شف الكلمة ديت تنم عن عن عمق علم هزا الشخص. يقول وفي الجملة فكل ما يمكن ان يعتقد كمالا وان لم يكن في نفسه كمالا. امكن ان يتكبر به حتى ان الفاسق قد يفتخر بكثرة شرب الخمور والفجور لظنه ان زلك كمال. بيقول ايه اللي ممكن ان يقع به الكبر قال اي حاجة يظنها الناس كمال حتى لو مش كمال. لدرجة ان ممكن واحد فاسق يقعد يتكبر على الخلق بايه؟ بفسقه ان انا بفعل الفيس بشرب خمرة وما تفضلوش تشربوا خمرة ولا بيشربوا. او يفتخر بفعله للفجور رأينا مسل هزا رأينا مسل هزا من يتمدح ويستطيل ويستعلي على الخلق بما يفعله من موبقات ومنكرات. ليه؟ بيقول لظنه ان ذلك كمال يقول واعلم ان التكبر يظهر في شمائل الانسان. كصعر وجهه امالة الوجه. ونظره شذرا واطراق رأسه وجلوسه متربعا ومتكئا. وطبعا دي مسألة مرجعها للعادة. لكن عموما الجلسة اللي يبان منها ويظهر منها الترفع على غيره هيبقى ممنوع منها. وفي اقواله. حتى في صوته ونغمته. وصيغة ايراده الكلام ويظهر ذلك ايضا في مشيه وتبختره وقيامه وقعوده وحركاته وسائر تقلباته. فلينتبه. الكلام ده كلام مهم. يبقى لو انا عايز استفاد من الباب ده واطبق الكلام ده على نفسي ابتداء ابدأ اشغل بالي بقى انا بتعامل مع الناس ازاي واما احط معيار اختبر به نفسي في التعامل شف انا بتعامل ازاي مع من هو المفترض يكون في نفس مرتبتي كاقراني او ما يكون لي فضل عليه زي الزوجة والابناء او ما يكون في موضع طلب الحاجة مني زي الفقير اللي جاي يسأل حاجة او لو انا صاحب شركة او صاحب عمل عند بعض المستخدمين او الموظفين بيتعامل معهم ازاي زي ده اللي يكون المحك الاساسي اللي تسأل نفسك وانت بتتعامل معهم ازاي. والا فانت هتسأل نفسك انا بتعامل مع الناس اللي اكبر منها. الطبيعي او في الغالب انك هتعامل مع من هو فوقك معاملة لائقة فانتبه يبقى الواحد يتابع نزرات الوجه آآ طريقة امالة الوجه النظر صوت طريقة الجلسة اطلاق الرأس آآ ايراد الكلام الماشية وغير ذلك. يقول ومن خصال المتكبر ان يحب قيام الناس له. ومن خصال المتكبر ان يحب قيام الناس له. احنا عايزين نفرق هنا بين مسألتين مسألة حكم القيام لانسان كبير القدر كوالد وعالم وصاحب منزلة انت تقوم له من من باب التأدب منك انت ومسألة تانية ان يكون شخص فيه الصفات دي يكون هو عالم او والد او يحب ان يتمثل له الناس قياما. يبقى دول ايه؟ مسألتين. هو بيتكلم عن مين دلوقتي؟ عن التانية. ان من خصال المتكبر ان يحب ان قيام الناس له والقيام على دربين على نوعين قيام على رأسه وهو قاعد فهذا منهي عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. وهذه عادة عاجم والمتكبرين. يبقى الانسان جالس والناس حوله قيام. هو يحب ذلك ويحرص عليه تفاخرا وتعاظما واستعلاء. وهذا الفعل من الكبائر لانه ورد فيه الوعيد بالنار. نسأل الله العافية النوع الساني او الضرب الساني قيام عند مجيء الانسان. فقد كان السلف لا يكادون يفعلون ذلك المقصود بهم الصحابة ومن بعدهم من اهل القرون الفاضلة. قال انس رضي الله عنه لم يكن شخص احب الينا من رسول صلى الله عليه وسلم وكانوا ازا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهات لذلك ولما كان يدخل عليهم ما حدش يقوم له. صلى الله عليه وسلم. ليه؟ لما يعلمون من كراهته لزلك صلى الله عليه وسلم وقد قال العلماء يستحب القيام للوالدين والامام العادل وفضلاء الناس وقد صار هذا كالشعار بين الافاضل. فاذا تركه الانسان في حق من يصلح ان يفعل في حقه لم يا من ان ينسبه الى اهانته والتقصير في حقه فيوجب ذلك حقد. المسألة ديت من المسائل اللي اختلف فيها العلماء فمسلا ده كلام الامام النووي النووي يرى انه يستحب فعلا القيام للوالدين والد او الوالدة تستقبله تقوم له وكذلك الامام العادل والعالم صاحب المنزلة وفضلاء الناس بيقول ليه بقى؟ بيقول هزا الامر صار كالشعار بين الناس وفي نوع من اهتمام التوقير فلا يؤمن على من لم تفعل زلك في حقه ان ينسبك الى التقصير وينسبك الى اهانته اعد ده نوع من الاهانة سار على كلام النووي ده كسير من علماء المزاهب الاربعة يعني منهم ابن مفلح في الاداب الشرعية الحنبلي كزلك السفريني في غزاء الالباب ومنهم كزلك ابن عابدين الحنفي وغيرهم كتير يعني. وزهب طائفة اخرى من العلماء الى لأ. الحق احق ان يتبع ما تقولش لحد خالص بينهم ابن الحاج المالكي وابن تيمية رحمه الله توسط في المسألة ديت رحمه الله في الفتاوى وقال باختصار يعني ان الصح ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة. وينبغي للناس ان يعتادوا مسل هزه العادات الشرعية اللي ورد بها النص. واللي ورد بها حكاية عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته. ايه ده اللي يلزم؟ طيب لكن لو كان انسان في مجتمع هيقع فيه فساد ازا لم يقم للوالد او للعالم او للسلطان العادل او غير زلك. قال يدفع ادنى المفسدة فليدفع اعلى المفسدتين ارتكاب ادناهما يعني قال ما فيش مانع ان هو يقوم له من باب دفع مفسدة انه يظن ان ده نوع من الاحتقار او نوع من الاهانة. ولعل ده كلام ابن تيمية ده هو الاقرب في المسألة والله اعلم ان الاولى ان الناس تتعود ان ما حدش يقوم لحد ولكن لو انت في موضع لا تأمن فيه ازا لم تقم الى الداخل من الداخل او القادم عليك يعني. ازا كان من اهل الفضل او العلم او الوالد او غير زلك. ازا لم تأمن من وقوع مفسدة شعوره بالاهانة او الاحتقار او غير زلك فينبغي ان تبادر بالقيام من باب دفع المفسدة ليس من باب الاستحباب والله اعلم. هو هنا بيقول ايه بقى بيقول واستحباب هذا في حق القائم. لا يمنع الذي يقام له ان يكره زلك. بيقول ده كله في حق مين؟ اللي هيقوم. اما الشخص نفسه بقى قلبه يبقى فيه ايه؟ ايه الشعور اللي ينبغي انه يكون في قلبه؟ وايه العمل القلبي اللي يكون هنا دلوقتي؟ قال ينبغي ان يكره ذلك ويرى انه ليس باهل لذلك. ليس باهل لزلك نزير هزه المسألة مسألة التقبيل الايدي. تقبيل اليد اه فعلا ورد احاديس اسنادها في ضعف وبعض العلماء يعني ايه صححها كده على استحياء يعني ايه؟ وان كان الاشهر على ان تقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم. وقع من الصحابة تقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم. بس هي بمجموعها تسبت هزا الاصل من واقع التقبيل ليد النبي صلى الله عليه وسلم. ماشي؟ وتقبيل بقى ايه يد آآ تقبيل زيد ابن ثابت ليد ابن عباس وغير زلك مما ورد. وعموما ما ورد بقى من تقبيل ايدي العلماء. طيب ده كله في حق من؟ الطالب اللي بيحاول يتأدب مع واتحاد الادب مع عالمه. وان كان الاولى خلاف زلك. لكن سلمنا جدلا بالجواز. وان ده امر يشرع. العبرة بقى بمين؟ العبرة التاني اللي يقول شوية يمد الناس ايده كده. انت بتعمل كده ليه بقى؟ انت ده في هنا مسألة تانية خطيرة جدا. انت شايف ان انت لك رؤية واستحقاق ليه؟ دي مشكلة دي كارسة كان زي الشيخ ابو اسحاق ربنا يحفزه ويشفيه لما كان بيحكي ان هو يعني اراد انه يقبل يد الشيخ الالباني والالباني من هو الالباني يعني الالباني امام الدنيا في الحديس رحمه الله رحمة واسعة واحسن اليه كما احسن الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. انتهره الشيخ تهارا شديدا. الشيخ الغلباني عنفه جدا. والشيخ الالباني كان يعني فيه يعني قدر من القوة او الحدة. عنفه جدا الشيخ بيقول له يعني هكزا يفعل بالعلماء. فازداد تعنيه. قال له ايه؟ وهل رأيت عالما؟ انما انا طويلب علم. فانا الحقيقة لما باسمع مسل هزه الحكايات واشوف مسلا بعض طلبة العلم اللي اول ما يدخل مجلس يقوم يعمل ايده للناس كده عشان يتسابقوا عشان يقبله ايده ويقول لك ده حق العالم على طلبة العلم. يا اخي يا اخي انت مخدوع يا اخي انت مخدوع اتق الله في نفسك وفي من حولك واثق. الله المستعان. ومن خصال المتكبر الا يمشي الا ومعه احد احد يمشي خلفه الا يمشي الا ومعه احد يمشي خلفه. حريص دايما يكون معه اتباع او يكون معه ان يظهر فيهم اه التبعية لهم. ومنها الا يزور احدا تكبرا على الناس. شايف من منزلته عند الناس طبعا بيستعلي دايما كده. فشايف ان دايما حقي ان انت اللي تيجي تزورني. مش انا اللي اجي كده لحد عندك ازورك. شفت التفكير المريض السقيم يبقى فشايف ان انا مش انا اللي هاجي لك لحد عندك انت تجي لي. ده حق لي عليه. انا ارى زلك حقا علي. ومنها ان يستنكف من جلوس احد الى جانبها او مشيه معه. زي بعض المهن المنتشرة دلوقتي بيعلموهم الكبر بالطريقة ديت. يعني بدون داعي لزكر اسماء زي وكلاء النيابة وغيرهم تحس ان في مشكلة في الباب ده فعلا حقيقية مشكلة حقيقية. يركب في مواصلة مسلا يقول لك ما حدش يركب جنبي. ليه يا عم؟ ليه ليه الطريقة ديت ؟ ودي امر امر مزعج. امر مزعج. شف الاثر اللي هو جايبه هنا بقى. بيقول وقد روى انس رضي الله عنه قال كانت الامة من اهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتنطلق به في حاجتها. الحديس ده اسناده فيه ضعف. اسناده في ضعف لكن معناه صحيح وفي بعض الروايات ان الامة دي كان في عقلها شيء يعني كانت مش متزنة مش مش عاقلة. كأن يكون عندها قدر من العته او البله او فناخد ايه النبي صلى الله عليه وسلم كده تعالى معاك عايزاك في موضوع عايزاك في مصلحة وتاخد تمشي به والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي معاه اما الاماء والعبيد في المجتمع درجة اقل ده بنص القرآن وهي تقسيمة كده فعلا عشان كده في الزواج الحرة العبد ليس مكافئا للحرة العبد ليس بكفاءة للحرة. ولو امرأة كانت متزوجة بعبد وهي امة وعتقت الشرع بيخيرها انها تفسخ نكاحها او لأ. المهم ده تقسيم شرعي ان العبيد والايماء من جهة الرتبة الاجتماعية وعدم التكافؤ ده موجود. ده موجود. اما مسألة التقوى الاخوة الايمانية ده ده باب تاني لكن مسألة الوضع الاجتماعي. ومع زلك مش امة عادية كمان ده امة كأن عقلها في شيء يعني تكون فيها قدر من الايه؟ من البله او العته او غير لزلك فتأخز بيد النبي صلى الله عليه وسلم وتنطلق بحيث ما باقول لك حاجة. يبقى ده شف بقى قمة الرفق مع التواضع صلى الله عليه وسلم. وقال ابن وهب جلست الى عبد العزيز ابن ابي رواد. ابن عبدالعزيز ابن ابي رواد آآ كان من العباد وده من مشايخ عبدالله بن المبارك وآآ يحيى آآ القطان كان ليه منزلة كان يعني من اهل الحديس لكن لم يكن من المكثرين وكما يقول الذهبي عنه رحمه الله آآ رمي بالارجاء. يعني كان فيه بعض ارجاء في مسألة هل الايمان يقول الايمان قول وليس ولا يقول الايمان قول وايه؟ وعمل المهم اه عبدالعزيز بن ابي رواد كان ابو كان ابا عبدالمجيد ابن عبدالعزيز احد الفقهاء المشهورين فقيمتنا المشهورة المهم كان عبدالعزيز النبي روادلي منزلة وله وجاهة وراجل اا محدس وبين العباد فعلا وان كما قال الذهبي رمي بالارجاء. قال ان فخذي لا تمسوا فخذه. فنحيت نفسي عنه. جيت جنبه كده وبعد كده قمت جاي باعد فاخز بالثياب فجرني. وقال لما تفعلون بما تفعلون بالجبابرة؟ انتم ليه بتتعاملوا معي ازا بتتعاملوا مع الجبابرة؟ واني لا اعرف منكم رجلا شرا مني. ومنها الا يتعاطى بيده شغلا في بيته. وهذا بخلاف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات الكبر كزلك اللي عدوها انه لا يتعاطى بيده شغلا في بيته. الترفع على الزوجة والتعامل معها بنوع من الاستعلاء. وده امر مستشري ومحتاجين فعلا كل واحد فينا يقف نفسه مع نفسه وقفة في الباب ده. كيف يعامل آآ اهل لو زوجته يعني يعامل ابناءه. صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. وخيركم خيركم لاهله. وقال ان خياركم خياركم لاهله. وانا خيركم لاهلي. صلى الله عليه وسلم. قال انا خيركم لنسائه صلى الله عليه وسلم. فكل واحد بيجي يشوف لان من المحكات اللي بتبين الانسان عنده كبر ولا لأ. طريقة تعامله مع زوجته ومع ولاده لان دي ممن بسط الله يده عليها يتعامل معها ازاي بقى؟ النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته يكون في مهنة اهله. الحديس في البخاري. حديس عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في مهنة اهله فاذا حضرت الصلاة قام اليها. صلى الله عليه وسلم. في مهنة اهله يعني في خدمة اهله. يبقى مسألة ان الانسان يترفع عن آآ القيام باي آآ شيء من من اعمال المنزل مع زوجته فيما يحسنه او انه يساعدها او انه يترفق بها حتى فيما يطلبه. ده امر من علامات الكبر. ومنها الا يحمل من سوقه الى بيته. انفا مش آآ ممكن واحد لا يحمله عجزا. لا يحمله آآ بيجهد بيرهق. لكن لا يحمله انفة يأنف ان الناس شايفينه شايل حاجة. اه دي مشكلة. وقد اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا وحمله. وكان ابو بكر رضي الله عنه يحمل ثياب الى السوق يتجر فيها واشترى عمر رضي الله عنه لحما فعلقه بيده وحمله الى بيته. واشترى علي رضي الله عنه امرا فحمله في ملحفة فقال له قائل احمل عنك قال لا. ابو العيال احق ان يحمل. اللي عنده عياله بيشوف اكل عيشه هو الاحق انه يشيل حاجته واقبل ابو هريرة رضي الله عنه يوما من السوق وقد حمل حزمة حطب وهو يومئذ خليفة وهو يومئذ الخليفة مروان فقال لرجل اوسع الطريق للامير اوسع الطريق للامير. ومن اراد ان ينفي الكبر ويستعمل التواضع فعليه بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد سبقت الاشارة اليها في كتاب اداب المعيشة. في الربع الثاني من هزا الكتاب كتاب كان فيه بقى من اداب المعيشة فيه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. اللي هي جماعها التواضع وعدم التكلف وان يكون الانسان سهل هين لين. ورد في زلك يعني آآ ايات واحاديس تحض على هذا يقول بيان معالجة الكبر واكتساب التواضع. اعلم ان الكبر من المهلكات ومداواته فرض ان مداواته فرض عين. ولك في معالجته مقامان الاول في استئصال اصله وقطع شجرته. ازاي تخلص الانسان من شجرة الكبر اللي في قلبه؟ هو بيركز معنا دايما في الكتاب لو حضراتكم متابعين انه ازاي يغير القناعات. لان تغيير القناعات والمفاهيم هيترتب عليه تغيير في السلوك. هو بيقول لك تعال نغير شف قناع المتكبر ده ايه قناعاته؟ ايه اللي بيخليه يتكبر؟ احنا بقى عايزين نشتغل على القناعات دي عشان نوصل لمرحلة العلاج. بيقول اول المرحلة ان الانسان يستأصل حتى يستأصل شجرة الكبر من قلبه ويقطعها. ان يعرف الانسان نفسه. دي اول حاجة ثانيا ان يعرف ربه. يبقى ده العلاج المعرفي اللي هيترتب عليه العلاج السلوكي بعد كده. العلاج المعرفي اللي هي تغيير المفاهيم ايه اعرف نفسك اقف كده فكر مع نفسك ايه انت مين سواء بقى يا اللي انت بتتكبر بمال او بجمال او بقوة او بنسب او بعلم او بيعمل او اغير حاجة اي شيء انت بتتكبر به انت مين؟ بيقول فانه اذا عرف نفسه حق المعرفة علم انه اذل من كل زليل ويكفيه ان ينظر في اصل وجوده بعد العدم من تراب. ثم من نطفة خرجت من مخرج البول ثم من علقة ثم من مضغة فقد صار شيئا مذكورا. النطفة مسل البصقة اللي هي المني والعلقة اللي هي قطعة الدم اللي تكون اشبه بالدودة فتعلق في الرحم. والمضغة قطعة اللحم المنضوغة فقد صار شيئا مذكورا بعد ذلك بعد ان كان جمادا لا يسمع ولا يبصر ولا يحس ولا يتحرك. فقد ابتدأ بموته قبل وبضعفي قبل قوته وبفقره قبل غناه. وقد اشار الله تعالى الى هذا بقوله من اي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره. ثم السبيل يسره. ثم اماته فاقبره وامتن عليه بقوله فجعلناه سميعا بصيرا فاحياه بعد الموت واحسن تصويره واخرجه الى الدنيا فاشبعه وارواه وكساه وهداه وقواه. فمن هزا في اي وجه لكبره وفقره؟ على انه لو دام له الوجود على اختياره لكان لطغيانه طريق بيقولوا يعني ايه بيقولوا ده انت لو ربنا جعل لك ان انت آآ الكون والوجود اللي حواليه منك ده يدوم لك على الاختيارات بتاعتك انت ده كان ممكن يبقى مدعاه لطغيانك. بل قد سلط سلط عليه الاخلاط المتضادة والامراض هائلة بينما بنيانه قد تم اذ هو قد وهى وتهدم لا يملك الشيء لنفسه ضرا ولا نفعا اينما هو يذكر الشيء فينساه ويستلذ الشيء فيرضيه ويروم الشيء فلا يناله ثم لا يأمن ان يسلب حياته بغتة. يعني الانسان عايش في الدنيا دي والاعراض تختطفه. يمنة ويسرة. مرض بعد صحة وقوء ضعف بعد قوة وفقر بعد غنى وزل بعد عز والدنيا عمالة تتقلب ومن اصدق كلمات عوام الناس الدنيا دوارة وهي قول الله عز وجل وتلك الايام نداولها بين الناس. الدنيا دوارة والدنيا بتتقلب ايه اللي انت شايفه رئيس بالامس النهاردة معلق على اعواد المشانق واللي كان مالك بالامس صار قتيل اليوم. ويعني الدنيا مش مخلية حد على حال. فانتبه. يبقى انت كانسان ايه بقى اللي انت اغتر بايه بدعات الكبر عندك؟ اصل ما فيش ما فيش في الوجود ما يسير على اختيارك انت. بل انت عبد مربوب مقهور. سلط عليك اخلاطه المتضادة والامراض الهائلة. بيقول هذا اوسط حاله. وذاك اول امره. طب اخر امر الانسان بيكون ايه؟ اما اخر عمره فالموت الزي يعده جمادا كما كان. ثم يلقى في التراب فيصير جيفة منتنة ربنا يعافينا كده لو شفت واحد من الناس اللي توفي وفي مكان لوحده ومغلق عليه وما بيندفنش. الناس بتعرفه منين؟ ريحة. يعني حاجة بتبقى فزيعة ربنا يسترنا جميعا في الدنيا والاخرة. لان فعلا ده امر مفزع جدا. بيبقى فعلا جيفة منتنة فعلا حاجة هائلة فزيعة. سبحان الله! دي اخر الانسان. لزلك من من النعم اللي ربنا امتن بها على الانسان ثم اماته فايه؟ فاقبره والدفن ده نعمة للميت ده يدفن. سبحان الله! بيقول يلقى في التراب فيصير جيفة منتنة وتبلى اعضاؤه وتنخر عظامه ويأكل الدود اجزاءه اجزاءه ويعود ترابا يعمل منه الكيزان. الكيزان كان جمع كوز واناء يشرب فيه. الفخار يعني تخيل مسلا الطوب اللي حوالينا ده كل طوبة من ديت فيها تراب. التراب ده يا ترى بقى كان كان مين بقى في الطوبة ديت؟ ما هو ده على مدار سنين طويلة بقى ناس بتبلغ ويا ترى انا في يوم من الايام هبقى هبقى برضه لبنة كده عند مين؟ التفكر في المعاني دي مهم جدا لانه بيزيل من القلب هزا الامر قال ويعود ترابا يعمل منه الكيزان ويعمر منه البنيان ثم بعد طول البلاء تجمع اجزاؤه المتفرقة ويحضر عرصة فالقيامة لارض المحشر. فيرى ارضا مبدلة وجبالا مسيرة وسماء منشقة ونجوما منكدرة. وشمسا مكورة واحوالا مظلمة وجحيما تزفر وصحائف تنشر. ويقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. فيقول وما كتابي؟ فيقال كان قد وكل بك في حياتك التي كنت تفرح بها وتتكبر بنعيم ملكان يحصيان ما تنطق به وتعمل من قليل وكسير وقيام وقعود واكل وشرب وقد نسيت ذلك واحصاه الله تعالى قال الله عز وجل احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد. فهلم الى الحساب عليه واعد جوابا والا فانت تساق الى النار. فما لمن هذه حاله التكبر؟ فان صار الى النار فالبهائم احسن حالا منه. ليه؟ لانها تعود الى التراب. البهائم لا تنعم في جنة ولا تعذب في نار. وانما يقتص لبعضها من بعض ثم تصير ترابا. فاذا رآها الكافر يوم القيامة يتمنى ان يكون مسلها. قال عز وجل ويقول الكافر يا ليت كنت تراب. لان قطعا لما يصير تراب اهون ما يصير الى عذاب النار ونعوذ بالله من هذا الحال بيقول فان صرت الى فان صار الى النار فالبهائم احسن حالا منه. لانها تعود الى التراب. ومن هذه؟ هذا حال وهو على شك من العفو عن اخطائه كيف يتكبر؟ والله ده كلام كلام يمس القلب. اللي اللي دي حاله فعلا في المبدأ والوسط والمنتهى وهو على شك اتغفر زلاته ام يؤاخذ بها فيهلك؟ كيف يتكبر ومن الذي يسلم من ذنب يستحق به العقوبة؟ بيقول وما مثله مثله الا كمثل رجل جنى على ملك جناية استحق ان يضرب لاجلها الف صوت. فحبس في السجن ليخرج فيعاقب وهو منتظر ان يدعى به لذلك افتراه يتكبر على اهل السجن؟ واحد مزنب في حق الملك ومحبوس عشان هيجيلو يوم يطلع يتحاكم وهيتعاقب عقاب شديد هل ده لو عاقل يتكبر على اهل السجن اللي معاه بيقول وهل الدنيا الا سجن؟ وهل المعاصي الا موجبة للعقاب ده كان الجزء الاول من الدوا مركب الاولاني في الدوا ان الانسان ايه؟ يعرف نفسه. واما معرفة ربه فيكفيه ان ينظر وفي اثار قدرته وعجائب صنعته. وعجائب صنعته. فتلوح له العظمة وتظهر له المعرفة فهزا هو العلاج القانع لاصل الكبر. لأ معرفة ربنا سبحانه وتعالى محتاجة من اوسع الابواب لزيادة الايمان وزيادة اليقين وتهذيب النفس وطمأنتها وتزكيتها هو معرفة الله عز وجل باسمائه وصفاته. ولو الانسان فتح له هزا الباب واشرع له هزا الباب فتح له خير عظيم. فمن عرف ربه خضع له وتواضع حتما. حتما ولابد من عرف الله عز وجل خضع له وتواضع وتعامل مع الخلق بالرفق والاحسان. بيقول ومن العلاج عملي العلاج العملي بقى التواضع بالفعل لله تعالى ولعباده. وذلك بالمواظبة على استعمال اخلاق متواضعين وقد تقدمت الاشارة الى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما كان عليه من التواضع والاخلاق الجميلة التواضع لله عز وجل تتواضع لاحكام الشرع. ازا اتاك حق فلا ترده. ابدا. لا ترد الحق الزي يأتيك ولا تعارض الشرع اللي هو النص الاية والحديس الوحي لا تعارضه بالاقيسة الفاسدة او تعارضه زي الصوفية ما بيعملوا رؤى والمنامات او بالازواق والمواجيد لا تعارضه بالسياسات الجائرة كما كان يقع من بعض الملوك قبل ما تتحول وللدول المسلمة للعلمانية لأ كان المفروض الملوك والامراء بيخضعوا للشرع بس كان عندهم افة كبيرة جدا انه كان ييجوا يخالفوا نصوص ويقولوا نحن نخالفها سياسة. يعني احنا عارفين ان في نص بيقول كزا. بس السياسة اللي تصلح الناس بصفة ان احنا الملوك والامراء اللي بندير الدولة ديت ان احنا نعمل كزا هيقول لك مسلا فلان ده نقتله سياسة لانه هيعمل مشكلة لأ فما ينفعش تعارض الامر والنهي. الاية والحديس قابل مقاييس الفاسدة اللي استعملها بعض القيسيين زي الفلاسفة وغيرهم او من الفقهاء اللي هم اعرضوا عن النصوص وعمدوا الى الرأي ولا تعارض الايات والاحاديس والاحكام السابتة تعارضها بالرؤى والمنامات والخرافات والخزعبلات بتاعة الصوفية غلاة الصوفية او الاذواق مواجيد اللي هو الانسان بقى يقول لك انا ايه اللي باستمتع به؟ ايه اللي انا باجده في نفسي ده يعرض به الامر والنهي او السياسات الجائرة؟ ده من ده التواضع للامر والنهي التواضع لله عز وجل. والتواضع لعباد الله عز وجل باستعمال اخلاق المتواضعين في الملبس. المأكل السير في الطريق والمشي والجلوس والحديث واستقبال الناس واكرام الزائر واكرام الضيف وغير زلك كزلك مما يقع في التواضع اللي هو خضوع الانسان ورجوع الانسان للحق وانقياده له. ولو كان من وليه ولو كان من عدوه. فلا يتكبر على الحق حيث ما اتاه كائنا ما كان صاحب هزا الحق الزي اتى به. المقام الثاني فيما يعرض من التكبر بالانساب. هيبتدي بقى يقول يبقى الاول قلع شجرة الايه؟ الكبر عن طريق معرفة النفس ومعرفة الرب جل وعلا. ونعالج بقى كل نوع من انواع الكبر تفصيلا بقى. اللي عنده كبر بالنسب يقول اه فمن اعتراه الكبر من جهة النسب فليعلم ان هذا تعزز بكمال غيره. ثم يعلم اباه وجده فان اباه القريب نطفة قذرة واباه البعيد تراب. قال ابوك اللي لسة عايش اصله كان مني نطفة. واباك البعيد جدك اللي اتوفى ده كان حاليا صار تراب بتتفاخر بايه ؟ ومن اعتراه الكبر بالجمال فلينظر الى باطنه نظر العقلاء. ولا ينظر الى ظاهره نظر بهائم ايه النظر الى الباطن؟ يعني ان احنا قلنا قبل كده ان الانسان له صورة ظاهرة وصورة باطنة. الصورة الظاهرة اللي هي الخلق. الهيئة اللي انت شايفها دي. والصورة الباطنة اللي هي اسمها الخلق صورة الباطن. فممكن يكون واحد فيه الزاهر وسيم او امرأة تكون في الظاهر جميلة. لكن صورة الباطن قبيحة جدا مليانة حسد مليانة طمع مليانة غل وحقد مليانة بخل. ده ايه بقى؟ دي تبقى انسانة قبيحة جدا حتى لو في الظاهر شكلها جميل او الشخص اللي بالطريقة دي يكون قبيح جدا حتى لو في الزاهر وسيم فانتبهوا ومن اعتراه من جهة القوة الاعتراف الكبر من جهة القوة فليعلم انه لو المه عرق عاد اعجز من كل عاجز. عرق او عصب او اي جزء من جسم الانسان ان شاء الله الضرس الم الضرس الم الظفر لو واحد جا له هنا اه قرحة في الظفر او حاجة لا يكاد ينام اصغر شيء في جسم الانسان يؤلمه. فايه القوة اللي انت بتتفاخر بها بقى؟ سبحان الله! وان حمى يوم لصبح امة لمدة يوم تحلل من قوته ما لا يعود في مدة. وده امر مشاهد شف انت واحد بطل في لعبة واللي بتعتمد على القوة لو جا له دور آآ برد شديد او دور سخونية عشان يستعيد وضعه تاني هياخد وقت قد ايه؟ وان حمى يوم تحلل من قوته ما لا يعود في مدة. وان شوكة لو دخلت في رجله لاعجزته وبقة لو دخلت في اذنه لاطلقته. الباقة حشرة. ومن تكبر بسبب الغنى فاذا تأمل خلقا من اليهود وجدهم اغنى منه. فاف لشرف به اليهود ويستلبه السارق في لحظة فيعود صاحبه ذليلا. لو ربنا سلط عليك واحد سرق منك فلوسك كل اللي انت بتتكبر به ما عدش موجود. فانتبه. ومن تكبر بسبب العلم فليعلم ان حجة الله على العالم اكد من الجاهل وليتفكر في الخطر العظيم الذي هو بصدده. فان خطره اعظم من خطر غيره. كما ان قدره اعظم من قدر غيره وليعلم ايضا ان الكبر لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى. لان الكبر ده الاستعلاء بصفات مستحقة وليس لاحد هزا الحق الا الله سبحانه وتعالى. وانه ازا تكبر صار ممقوتا عند الله تعالى بغيضا عنده. وقد احب الله منه ان يتواضع وكل وكذلك كل سبب يعالجه بنقيضه ويستعمل التواضع. واعلم ان هذا الخلق كسائر الاخلاق له طرفان وسط فطرفه الزي يميل الى الزيادة يسمى تكبرا يبقى التواضع ده لو زاد شوية آآ لو قل هيبقى تكبر. ولو زاد طرفه اليمين للنقصان يسمى تخاسسا ومزلة يعني الانسان لازم يكون وسط بين الاتنين. لا ينبغي ان يكون ذليلا مهينا ولا ينبغي ان ان يكون متكبرا جبارا والوسط يسمى تواضعا وهو المحمود. وهو ان يتواضع من غير مذلة. فخير الامور اوساطها. فمن تقدم على اقرانه فهو متكبر ومن تأخر عنهم فهو متواضع. لانه قد وضع شيئا من قدره. اما اذا ادخل على العالم اسكاف او نحوه. الاسكاف اللي هو اللي بينشغل بتصليح الاحزية. وكأنها مهنة ليست بالمهن الايه؟ الرفيعة في المجتمع. بيقول لو ان عالم جليل كبير قاعد فدخل عليه واحد آآ اسكافي يعني صانع احزية فتنحى له عن مجلسه قام قايم وقال له اقعد انت مكاني اقعد انت وشال علي بتاع الاسكافي وحملوه له وقدمه ومشى معه الى الباب. بيقول فقد تخاثس وتذلل. فذلك غير محمود. طبعا انا معترض على ضرب مسال لان احنا قلنا العبرة في الاكرام بتكون بالايه؟ بالتقوى بغض النزر بقى هو شغال اسكاف شغال وزير فيعني لكن هو عايز يضرب مسال بان لو فيه انسان هو ليس عنده ما يوجب لك ان توقره وتقدمه فلا ينبغي ان تنحط الى مرتبة تصير فيها آآ لك مذلة. يقول بل المحمود العدل وهو ان يعطي كل ذي حق حقه لكن تواضعه للسوق لو انسان من عوام المسلمين وده راجل عالم جليل يتواضع معه ازاي؟ قال يتواضع معه بالرفق في السؤال واللين في الكلام. واجابة الدعوة. لو دعاه دعوة لعقيقة لوليمة لاي شيء يجيبه سعي في الحاجة ولا يحقره ولا يستصغره. والله اعلم. يعني ده كانت جملة من زكر بعض ما يعالج به المرء نفسه من هذا المرض المهلك. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم