كذلك الا للمؤمن. ان اصابه سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابه ضراء صبر فكان خيرا له يقول وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قضى الله لمؤمن من قضاء الا كان خيرا له وجل لي خير من تدبيري لنفسه. قال الله عز وجل ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجلهم ربنا سبحانه وتعالى آآ قال ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. واحسن هدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. ما زلنا مع اه باب الرضا من كتاب المحبة والشوق والانس بالله والرضا به سبحانه. من ربع المنجيات من مختصر من هاجر القاصدين وزكرنا ان الرضا من سمار المحبة سمرة من سمرات محبة الرب جل وعلا الرضا بالله ربا الرضا عن الله سبحانه وتعالى عن قضائه وقدره سبحانه وتعالى ولزلك هو الحق باب الرضا هنا بباب او بكتاب المحبة والانس. وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله فقد بان يعني ظهر بما ذكرنا ان الرضا بما يخالف الهوى ليس مستحيلا. احنا زكرنا في بس الماضي لخص سريع كده ان ازاي ارضى بشيء مؤلم بالنسبة لي؟ يعني ايه ابقى راضي به وهو امر مؤلم؟ وقام هو بدأ يضرب وامسلة ان انت بتروح عند الدكتور ترضى منه انه يعمل لك عملية جراحية وهي مؤلمة تبقى راضي بها. ليه؟ لانك عقلا مقتنع ان فيها نفع ليك. لان سيعقبها فوائد لانها سترفع عنك مفاسد. بيقول فقد بان بما ذكرنا ان الرضا بما يخالف الهوى ليس مستحيلا. وان كان ذلك ممكنا في حق الخلق وحظوظهم كان ممكنا في حق الله سبحانه وحظوظ الاخرة بطريق الاولى. وان كان ذلك من سلاسة او في سلاسة اوجه يعني ان كان انك ترضى عن الله عز وجل وعن افعاله واقداره وقضائه سبحانه وتعالى من تلات اوجه. اللي يخليك ترضى بعد كده كانه بيقول لك كيف حقق الرضا بالله رب كيف تحقق الرضا عن الله؟ طبعا الرضا بالله ربا اوسع من زلك. هو عايز يقول لك هي كيف تحقق الرضا باقدار الله او الرضا عن اقدار الله سبحانه وتعالى. ان كان زلك في سلاسة اوجه. احدها الوجه الاول يعني علم المؤمن بان تدبير الله تعالى خير من تدبيره. اقف مع دي شوية. ايه اللي يخليني ارضى واسلم بقدر الله وتنشرح وينشرح صدري وتطمئن نفسي ويزول من داخلي المنازعة للقدر يعقبه برد الرضا وسكون النفس. ويعقبه حلاوة آآ الاستسلام لقضاء الله عز وجل. ايه اللي يحملني على كده يعني؟ الثقة واليقين في ان تدبير الله عز كان الانسان عجولا. تدبير ربنا انسان احسن. سبحانه وتعالى. تدبير ربنا للانسان احكم. وخير سبحانه وتعالى. بيقول هنا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قضى الله لمؤمن من قضاء الا كان خيرا له. حديس رواه الامام احمد عن انس بنحو هذا اللفظ وله شواهد اه كسيرة متعددة تشهد بصحة هزا الحديس. منها قول النبي صلى الله عليه وسلم او حديس النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن فان امره كله له خير. وليس يبقى انا عندي يقين في قلبي ان ما قدره الله عز وجل علي خير. ايا كان التقدير ده بقى. ابن القيم بيقول كلام جميل نقف معه كده سريعا بيقول ولا تظن ان عطاءه كلما اعطى لكرامة عبده عليه ولا منعه كل ما يمنعه لهوان عبده عليه. ولكن عطاؤه ومنعه ابتلاء وامتحان. يمتحن بهما عباده. قال الله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن اما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانك كلا. اي ليس كل من اعطيته ونعمته وخولته توب فقد اكرمته وما زاك لكرامته علي ولكنه ابتلاء وامتحان. الشاهد هنا لو انت اتعاملت مع اقدار الله المؤلمة انك ايه ايه اللي بيخليك تزعل من ربنا؟ تقول له هو بيعمل في كده ليه؟ هو ده وده كان باب ومدخل من مداخل الالحاد اللي بيسموها الايه الالحاد النفسي ان يقع بينه وبين ربنا خصومة. هو بيعمل فيا كده ليه؟ تمام؟ انا عايزك تتخيل بس كده صورة طفل عمره سنتين بينظر من النافذة بص من الشباك ووالده يحمله او والدته تحمله وهو حابب انه ايه انه يلقي بنفسه من النافذة عايز يرمي نفسه من الشباك. والاب او الام عامل فيه ايه؟ ماسكه وهو بينازع ويفلفص صح؟ وهو بيمنعه وممكن يؤدي الامر الى معاقبته. صح الصورة دي كده بقى ولله المسل الاعلى سبحانه وتعالى فان تدبير الله عز وجل وان رعاية الله عز وجل وحفظه لعبيده اعلى واجل واتم من حفز الوالد لولده والوالدة لوالدها. ولكن قصور عقول ونفوس وقلوب العباد اشد من قصور عقل الطفل اللي عنده سنتين بالنسبة لما يصنعوا معه ايه؟ والده. ودي المشكلة. لكن لو انا بقى الصلت عند اصل كزا وده اللي هيحاول يضرب لها بامسلة دلوقتي عشان كده ركز معها. بغض النزر عن صحة الامسلة بس دي مهمة جدا. هو خير يعني اللي يحصل ده كله خير؟ ايوة هو خير. حتى لو هو مؤلم؟ ايوة لو مؤلم خير. ولو حاجة تسرني يبقى خير. ازاي بقى ؟ لان ان عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. اصابه سراء شكر كان خيرا له. وان اصابه ضراء صبر كان خيرا. ما قضى الله لمؤمن قضاء الا كان خيرا له. وعن مكحول قال سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول ان الرجل يستخير الله فيختار له فيسخط فلا يلبث ان ينظر في العاقبة فاذا هو قد له. يعني ايه؟ مقبل على عمل مقبل على سفر. مقبل على دراسة. مقبل على زواج. مقبل على شركة فما انتاش عارف فبتستخير ربنا سبحانه وتعالى ونفسك اتعلقت بالحاجة اللي انت مقبل عليها دي. تلاقي ربنا قام صرفك عنها خلاص فيختار له فيسخط. ليه اختار لي كده؟ انا متعلق انا بالحاجة ولا حاجة اتمنعت منها. فلا يلبس ان ينظر في العاقبة بعد فترة يقول اه. عارفين انتم القصة اللي ربنا زكرها في القرآن فخرج على قصة قارون فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا اللي قدامهم بقى اهو يا ليت لنا مسل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا. ولا يلقاها الا الصابر فخسفنا به وبداره الارض. فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين. الجزء الشاهد اهو. واصبح الذين تمنوا مكانه بالامس يقولون ويك ان الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. لولا امنا الله علينا لخسف بنا. ويكأنه لا يفلح الكافرون قالوا العبارة دي امتى؟ بعد ما شافوا الخسف. طب هم الاول كانوا بيقولوا ايه؟ يا ليت لنا مسل ما اوتي قارون. بعد ما شفنا الحمد لله الحمد لله ان احنا ما كناش مع قارون. سبحان الله بقى! وكم من مسل في حياتنا كده؟ واحد يبقى هيدخل في زيجة معينة يجوز جوازة معينة يعني وقدر ربنا انها ما تحصلش. بعد كده يقول سبحان الله! كنت اعيش العيشة دي ازاي! ده ربنا كريم. واحد كان هيشتغل فلانة معينة مع واحد معين وبعد كده يشوف تعاملاته وهكزا الامر. بيقول فيسخط فلا يلبث ان ينظر في العاقبة فاذا هو قد خير له يعني دبر الله له امره ووجهه لما فيه خيره. وعن مسروق قال كان رجل بالبادية قصة دي جميلة كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك. اهل البادية ناس بسطاء. بعيد عن المدن يعني ايه حياته المدن اللي هي مجتمعات المتحضرة شوية. البادية بقى اللي هو ايه؟ خيامهم آآ ببيوتهم الخيام الشعر ومعهم الايه للانعام وبيكسروا من الارتحال حول ايه اه خلف الايه؟ اماكن العشب والماء. فحاجاتهم بسيطة واقل حاجة معهم بتفرق. المهم الراجل ده كان عنده كلب وحمار وديك. فالديك يوقظ للصلاة والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل خبائهم الخباء اللي هو آآ الخيمة او البيت من وبر او صوف. والكلب يحرسهم. فجاء الثعلب فاخذ الديك. ادي واحد حزنوا فقال الرجل عسى ان يكون خيرا. هو ده بقى المسال اللي احنا عايزين نقوله. خير. اديك مشي الدعلب تالت ايه؟ قال خير. سم ثم جاء ذئب فبقى فخرق بطن الحمار. الذئب مفسد. يقتل وممكن يسيب الجسة ويتمشى بقرة بطن الحمار او ايه؟ خرق بطن الحمار. مات الحمار. فحزنوا. فقال الرجل عسى ان يكون خيرا. ده ان شاء الله خير. اكيد خير طب الخير ازاي والحمار مات اللي احنا بنقل عليه حاجة؟ والحمار ده زي العربية بالزبط دلوقتي عندنا. العربية باظت يا عم خير وخير هو خير. طيب ثم اصيب الكلب فحزنوا. فقال الرجل عسى ان يكون خيرا. ثم اصبحوا ذات يوم. بعد ما حصل القصة ديت بقى بعدة ايام كده فازا قد سبي من حولهم وبقوا هم. وانما اخذ اولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة. الجلبة يعني الصياح والصوت العالي لم يكن عند اولئك شيء يجلب قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم. هم بقى طبعا جت ناس قطاع طريق او كده اغاروا على الايه؟ على البيوت التانية اللي حوالين منهم في البادية في الصحرا ودول ضلمة ودية ما حدش عارف دول مين وما فيش صوت يمتهم فنجوا ربنا نجاهم. ليه؟ ما هو الحمار بينهق. والديك بيصيح والكلب بايه؟ بينبح. التلاتة راحوا طب التلاتة يروحوا ولا كل الستات تتأسر والرجالة تتقتل والاموال تخدم تتاخد يعني؟ يبقى قطعا هو خير وعشان كده ربنا قال لنا ايه بقى؟ وعسى ان تكرهوا شيئا هو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون. التزيين ده مهم على فكرة. يعني ما عشان الاية دي توضح في قلبك قوي وتستقر في قلبك كمل الاية. يبقى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا هو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون. طيب وعن سعيد بن المسيب قال قال لقمان ابنه يا بني لا ينزلن بك امر رضيته. او كرهته الا جعلت في الضمير ان ذلك خير لك الاول لقمان اه ورد زكره في القرآن وهناك اه قصة اه وهناك سورة باسم سورة قبل وعامة العلماء على ان لقمان عليه لقمان كان آآ ليس نبيا. عامة العلماء والمفسرين على ان لقمان ليس نبيا وخالف في زلك عكرمة رحمه الله اختار انه نبي. اما ابن عباس ومجاهد وغيرهم من العلماء عامة العلماء المفسرين من الصحابة فمن بعدهم على ان لقمان الحكيم ليس نبيا. وكزلك كسير منهم على انه كان احد قضاة بني اسرائيل عاش في الفترة بتاعة بني اسرائيل ويقال انه كان ابن اخت نبي الله ايوب عليه السلام وكيل ابن خالته قيل بل صحبه واستقى علمه من داوود عليه السلام. وكل دي اخبار ظنية لم يثبت بها خبر تطمئن له النفس فتروى من باب ازا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم. لكن احنا عندنا قطعا ان في شخصية اسمها ايه؟ لقمان وان ده كان ايه؟ كان حكيم. ولقد اتينا لقمان الحكمة. هنشكر لله. ما هي دي حاجات قاطعين لها القرآن. المهم لقمان كان له صفات بصراحة انا بحب اتكلم عن قصة لقمان الحكيم لان لقمان صفاته الخلقية والخلقية مهمة. من جهة الخلقة لقمان آآ ينتسب الى جنس الزنوج. فكان شديد الادمة. يعني شديد السواد. وكان افطس انف مناخيره دخلت جوة كده. وغليظ الشفتين. مشقق القدمين وغليظ القدمين ايضا. لكنه كان صاحب عبادة وزهد واخلاص وصاحب حكمة وكان لا يأكل كلوا الا حلالا. عشان كده لقب بالحكيم لقمان. بعض الناس سألوه كيف آآ وصلت الى ما وصلت فاليه من الحكمة قال غض بصري وكفي لساني وعفتي وعفة طعمتي يعني اكلي وحفظي فرجي وقولي بصدق ووفائي بعهد وتكرمتي ضيفي وحفظي وترك ما لا يعنيني. فذلك الذي سيرني الى ما تراه. يبقى لقمان بيقول لكل واحد ان الاصل في السمو في المجتمع والرفعة عند ربنا وعند الناس مش الوجاهة والمنزرة ودي بترد على الافة اللي احنا اللي منتشرة عندنا في العصر افة الايه المظهرية الجوفاء. مظهري الجوفاء. البحس عن المظاهر وعن اراء الناس لأ لكن فعلا الشخصية المصمطة اللي ممتلئة خير في العلم والعمل الظاهر والباطن هي حرية آآ حرية بانها تكون مرضية ومقبولة عند الله عز وجل. طيب هو قال لابنه ايه؟ عهد عليك كده لا ينزلن بك امر رضيته او كرهته اي حاجة ربنا قدرها عليك الا جعلت في الضمير جوة منك ان زلك خير لك. قال اما هزه فلا قدر ان اعطيكها دون ان اعلم ما قلت انه كما قلت. لأ ده الموضوع ده انا مش هعرف اسلم لك به. الا لما حاجة يبقى عندي فيها بينة او او علم آآ جازم. فقال يا بني فان الله قد بعث نبيا. هو لو في بني اسرائيل اسرائيل دي اكسر الامم اللي ربنا بعس فيهم انبياء. فقال له في نبي في هزا ايه؟ في هزه الامة هلم حتى نأتيه. فعنده بيان ما قلت له هيأكد لك كلامي وده كلام نبي في ساعتها يبقى ايه؟ علم جازم. قال اذهب بنا اليه فخرج على حمار وابنه على حمار. وتزودوا ما يصلحهما ثم سارى مشوا اياما ولياليا حتى تلقتهما مفازا صحرا والعرب بتسمي الصحرا مفازا تيمنا. وده من رقة العرب حسن منطقهم. يسموا الصحرا مفازا يعني انت هتفوز وانت داخل مش مش هتهلك. وان كان بيطلق عليها كزلك ايه؟ مهلكة. ودوية. بس هو هنا ايه؟ لها من ضمن معانيها اسم من اسمائها يعني قصدي النبي يقال عليها مفاز. فاخذ اهبتهما ودخلاها فسار ما شاء الله ان يسيرا حتى وتعالى النهار واشتد الحر ونفذ الماء والزاد. فاستبطأ حماريهما فنزل يمشيان. يبقى هو كده بدأت ايه الاقدار المؤلمة كلها بقى حر شديد جدا الماية خلصت الاكل خلص الحمير اعياها السير فماشية ببطء اجتمعت كل البلاوي ديت مش بس كده. نزل يمشيان فبينهم كزلك از نزروا لقمان امامه فاذا هو بسواد ودخان فقال في نفسه السواد شجر والدخان عمران وناس. فبينما هم كذلك يشهدان يعني يشاهدان الامر ده اذ وطأ ابن لقمان على عظم في الطريق فدخل من باطن قدمه حتى ظهر عليها. داس على عضمة كده ناشفة دخلت من تحت رجله طلعت من فوق مؤلمة جدا صح؟ فخر مغشيا عليه فحانت من لقمان التفاتة فازا هو بابنه صريع فوسب اليه ضمه الى صدره واستخرج العظم باسنانه وشق عمامة كانت عليه فعصب رجله ثم نظر الى وجه ابنه ومغمى عليه بقى من قطب الالم فزرفت عيناه بكى. فقطرت قطرة من دموعه على خد الغلام فانتبه لها. فنظر الى ابيه يبكي. فقال يا ابتي انت تبكي وانت ستقول هزا خير لي؟ فكيف زلك وانت تبكي؟ وقد نفد الطعام والشراب وبقيت انا وانت في هزا المكان. قال اما بكائي يا بني فوددت اني افتديتك بجميع حظي من الدنيا. ودي المحبة النقية. لا تجد محبة انقى ولا اصفى ولا اتم فمن محبة الوالد لولده. لانها محبة طبع مش تكلف. كان اه اه يعني لو انت تتبعت النصوص كده وطبيعة الاحوال هتجد فعلا الامر ده. والشرع نبه كتير على النقطة دي. فقال له اود ان انا افتديك منه طيب ولكني والد ومني رقة الوالد. واما قولك كيف يكون هزا خيرا لي؟ فقام قايل له لأ هو فعلا خير لك. طب ازاي يا عم ده كنت هموت. قال فلعل ما صرف عنك اعظم مما ابتليت به. ولعل ما ابتليت به ايسر مما صرف عنك. فبينما هو يحاوره اذ نظر لقمان امامه فلم يرى الدخان والسواد. فقال في نفسه لم ار شيئا ثم قال قد رأيت ولكن لعله ان يكون قد احدث ربي بما رأيت شيئا. فبينما هو يتفكر في زلك از نزر اذ هو بشخص قد اقبل على فرس ابلق. الفرس الابلق يعني فيها سواد وبياض. عليه ثياب بيض يمسح الهواء مسحا يعني بيجري بسرعة الريح. فلم يزل يرمقه بعينيه حتى كان منه قريبا. فتوارى عنه ثم صاح به فقال انت لقمان؟ قال نعم. قال ما قال لك ابنك هذا السفيه. قال يا عبدالله من انت؟ ما لي اسمع كلامك ولا ارى وجهك مش كنت شايفه مش شايف الملك اللي بيكلمه. قال انا جبريل لا يراني الا ملك مقرب او نبي مرسل. لولا ذلك لرأيتني. طبعا الصحابة رأوا جبريل لما تشكل او تصور في صورة يحيى الكلبي ورأوه في صورة الرجل الزي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم شديد الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر. المهم قال فقال جبريل مالي آآ فماذا قال لك ابنك هزا السفيه؟ قال اما علمت ذلك فقال جبريل ما لي بشيء من امركما علم الا ان حفظتكما اتوني الملايكة اللي بتدون الكلام عندكم يا توني وقد امرني ربي تعالى في هذه المدينة وما فيها ومن يليها. فاخبروني انكما تريدان هزه المدينة. ربنا قال في الايه؟ له قبات من بين يديه ومن خلفه ايه؟ يحفظونه من امر الله يعني بامر الله عز وجل. ففي ملائكة بتتعاقب في حفز الانسان. فالملايكة الحفزة دولت فقالوا له ايه اه فاخبروني انكما تريدان هزه المدينة فدعوت ربي ان يحبسكما عني بما شاء. دي مكان انا نازل بعزابه. جاي الامر بعزاب الناس دي فحبسكما عني بما ابتلى به ابنك. يبقى ربنا حبسك عن انك تلحق بالبلد اللي انت كنت فرحان انك هتوصل لها ديت. وما معكش مية ما صدقت انك توصل لها. لو وصلت لها كان هيحصل لك ايه بقى؟ تهلك مع اللي هلكه. ولولا ذلك لخسف بك ما مع من خسف به. ثم مسح جبريل قيلوا على بيده على قدم الغلام فاستوى قائما. ومسح يده على الذي كان فيه الطعام فامتلأ طعاما. ومسح يده على الذي كان فيه ماء فامتلأ ماء ثم حملهما وحماريهما وحماريها وحماريهما فرحل بهما كما يرحل الطير فاذا هو في الدار التي خرج منها بعد ايام وليالي. القصص دي زي ما قلنا آآ بلا اسانيد وانما هي مما يروى عن بني اسرائيل. وتروى لعل فيها عبرة وده العبرة ووجه العبرة هنا بقى انك ايه دايما تقول لعله خير لعله خير. عسى ان يكون خيرا. يبقى ده الوجه الاولاني بيخليك ترضى وتسلم لامر الله انك تعلم وتوقن ان الله سبحانه وتعالى يدبر لك. وان تدبير الله لعبده المؤمن خير التاني وجه التاني بقى الرضا بالالم لما يتوقع من السواب المدخر. كما تقدم من الرضا وبالفصد والحجامة وشرب الادوية انتظارا للشفاء. الفصد وهو اخراج الدم اه اا من الجسم والحجامة اا نفس المعنى اخراج الدم لكن مختلفين في التكنيك في طريقة العمل يعني. وشرب الادوية وانتظارا للشفاء. يعني بيقول لك انت ايه اللي يخليك ترضى بالاقدار المؤلمة؟ انك تاخد اجر. يعني انت كل ما تحس ان ربنا قدر عليك اقدار مؤلمة ايه اللي يحملك انك تستبشر وينشرح صدرك وتطمئن نفسك وترضى وتسلم ايه بقى والمنازعة اللي جواك دي تزول ان انا باخد اجر مش ببلاش زي واحد جه يشتكي لك دلوقتي يقول لك صدق يا اخي انا شغال اتناشر ساعة في اليوم تاخد كم؟ يقول لك باخد في الشهر؟ عشر تلاف دولار تقول له طب ما تشوف لي شغلي معك. يقول لك ده انا ده انت مش عارف انا ده انا بتعب جدا. ده انا مهلوك من التعب. يا عم والله العزيم انا ما عندي مانع اتعب. مش بيديك في اخر الشهر عشر تلاف دولار. حلو خالص. ما تتعب. المشكلة امال ايه المشكلة؟ طالما فيه ايه وهي دي الفكرة اللي الناس كلها بتسافر برة عشانها هي لازم تسافر آآ للخارج ليه؟ خارج البلاد يعني؟ بيتطحن شغل في مقابل انه يزود ايه الدخل بتاعه فده الوجه الثاني. يبقى كل ما الانسان ينزل به شيء مؤلم او شيء آآ لا يرضاه يعالج نفسه ويجاهدها ويحملها على الرضا بايه؟ بالمعنى ده. ان فيه ثواب. وربنا سبحانه وتعالى يقول ايه؟ واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وما الاية ديت بتنزل على قلب اي واحد مبتلى صبره. واصبر وما صبرك الا بالله ان الله مع الصابرين. خلاص؟ انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. مع ان انتم كده بتخلي الواحد يحصل له ايه بقى؟ انه يتعامل مع البلاءات والاقدار المؤلمة. ان دي رسل من الله عز وجل هتنزل وتصعد الى ربها وهو اعلم تسجل عليك ما اجبت به هزه الايه الضيوف او الرسل دي جاية من عند ربنا هتعمل معها ايه؟ فاحسن التعامل معها. الوجه الثالث اللي يخلي انسان يرضى يقول لك بقى ده معنى جميل جدا وده معنى مهم. الرضا به لا لحظ وراءه بل لكونه مراد مراد مراد المحبوب. يبقى انت بترضى بالقضاء مش عشان حاجة. لمجرد ان ربنا سبحانه وتعالى يرضى عن هذا الامر امر ويدبر هزا التدبير حتى مش عشان كمان انت مستحضر الاخرة مش عشان انت مستحضر الاجر مش عشان المستحضر ان ده خير لك ده انت بتقول ربنا بيحب كده ربنا بيرضى هزا الامر ودي طبعا هتكون في الاقدار والايه المحبوبة لله عز وجل فيكون الذ عنده ما فيه رضا محبوبه سبحانه. ولو كان في ذلك هلاك نفسه كما قال بعضهم فما لجرح اذا الم. ده مين بقى اللي قال الكلام الحلو ده؟ اللي قال ما لجحا ازا ارضكم والمه ده. ده من اشعر العرب من اشعر الشعراء يعني في الادب العربي وهو مين؟ ابو الطيب المتنبي. وكان مدح آآ سيف الدولة بقصائد متعددة وصلت تقريبا لبضع وثمانين ما بين قصيدة ومقطوعة شعرية عمل بقى قصيدة آآ مشكورة جدا وبصراحة هي من عيون القصائد العربية اسمها قصيدة وحرق الباء مطلعها وحرق الباه ممن قلبه شبم. ومن بجسمي وحالي عنده سقم؟ وبدأ بقى يقول فيها الشعر الجميل بقى اللي هو يعني فعلا شعر عذب جدا. هو بيستعتب آآ سيف الدولة وبيقول له يعني ايه انت آآ يعني ابعدتني وتركتني فبيستعتبوا كده يعني وبيايه بيعاتبوا. فبيقول له يا اعدل الناس الا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم والحكم. فمن ضمن الحاجات بقى اللي هو بيقولها له بيقول له ايه ان كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرح ازا ارضاكم الم. يا عم طالما انت مبسوط بالناس اللي بتشي عندك هي ديت وبتسوق آآ العلاقة بيني وبينك. طالما انت مبسوط فما لجرح ازا ارضاكم حتى لو هروح في داهية. انا برضو يا عم ماشي مشكل عشان خاطرك. فهو هنا بياخد الحتة دي بتاعة بيت الشعر الاجل. اللي هي ايه؟ فما لجرح ازا ارضاكم وايه؟ انا باقول لك من باب اولى بقى احنا نعامل ربنا كده يا رب طالما يا رب انت قدرت الامر ودبرته وقضيته ولك فيه رضا فهذا امر بالنسبة لي محبوب مقبول مسلم به. مش هنزع فيه. وصلت ديت؟ بيقول ايه بقى؟ الوجه السالس الرضا به لا لحظ وراءه بل لكونه مراد المحبوب فيكون الذ الاشياء عنده ما فيه رضا محبوبه. ولو كان في ذلك هلاك نفسه كما قال بعضهم فما لجرح اذا ارضاكم الم. وقد سبق ان الحب يستولي بحيث يدهش عن ادراك الالم ولا ينبغي ان ينكر ذلك من فقده من نفسه. بيقول لك طب فيه واحد مش لاقي الحاجات دي من نفسه. يقول له خلاص ما تنكرش. قل انا مش حاسس بس ما تقولش هي مش موجودة. لانه انما فقده لفقد سببه. وهو فرط حبه. طالما ان انت المحبة في قلبك ضعيفة فمش هتحس بالكلام ده. فما تلومش الناس اللي ربنا سبحانه وتعالى من عليها بنعمة محبة ربنا فحست بالايه؟ بالمعادي دي. ومن لم يذق طعم الحب لم يعرف عجائبه ولا عمري ان من فقد السمع انكر لذة الالحان والنغمات. قل لو في واحد ايه عنده وصمم ما بيسمعش هيحصل له ايه؟ جنبه اعزب الالحان مش مش يستمتع بها ولا آآ يتلزز بها. بس احنا بنقول له هنا خلي بالك ان الالحان والنغمات يحرم الايه؟ الاستماع لها. وده مزهب عامة العلماء سلفا وخلفا وما خالف فيه الا النزر اليسير. يعني ده شف بقى الائمة الاربعة بمختلفهم بعامة العلماء وفي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري آآ ليكونن من امتي اقوام يستحلون شف كلمة يستحلون به. الحر اللي هو الزنا والحرير والايه؟ والمعازف. لا يكونان والخمر والمعازف. ليكون كون ان من امتي اقوام يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف. وغيرها بقى وسماع الرسالة بتاعة الشيخ الالباني اللي بتسبت تحريم المعازف دي او المعازف ويرد فيها على آآ ادلة ابن حزم جميلة لها ادلة تحريم الات اللهو والطلب رسالة جميلة ومليئة بالادلة سواء بقى احاديس مرفوعة او اثار عن الصحابة او عن من بعدهم تفسيرات لكسير من الايات وبرضو من الحاجات المهمة آآ الفصل اللي عقده ابن القيم رحمه الله في كتاب اغاثة زهفان للوقاية من الشيطان هتلاقي في عقد كده جاي بقى فصل كامل قرابة مسلا خمسين صفحة او ستين صفحة اه اه بيتكلم فيه عن تلاعب الشيطان بالناس عن طريق الايه؟ الالحان والمعازف. فيرجع اليها يعني. جب بقى فيها اقوال المزاهب الاربعة والائمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. بيقول فمن فقد القلب فلابد ان ينكر هذه اللذات التي لا مظنة لها سوى القلب. اه فصل في ان الدعاء لا يناقض الرضا واعلم ان الدعاء لا يناقض رضاه. واحد يقول لابويا قال طب سؤال انا ربنا انزل علي بلاء وانا راضي. ومنشرح الصدر وزالت من قلبي المنازعة خلاص ما هي المنازعة ديت اللي بتبقى موجودة في حالة الصبر. ان انا من جوة بغلي بس الايه؟ قافل على الموضوع عشان ما اقولش حاجة غلط وما اعملش حاجة غلط الصبر حبس النفس. طيب انا دلوقتي انشرح صدري وهشعر باطمئنان وباستسلام لامر الله سبحانه اللي هو الرضا هل يشرع لي ان انا ادعي ربنا سبحانه وتعالى انه يرفع عني هزا البلاء؟ قال لك طبعا. يشرع طبعا انك تدعي ربنا. اعلم ان الدعاء لا ناقض الرضا مش انت راضي بحالك وعندك قناعة بحالك دلوقتي؟ طب ما انت بتدعي ربنا انه يزود فيه رزقك ويزود فيه آآ زريتك ويبارك يكفي صحتك مش تقول له زيادة انت عايزها فلا ينافي الرضا ابدا. خالص. وكذلك كراهة المعاصي ومقت اهلها واسبابها والسعي في ازالتها. انك تكره المعاصي وتكره العصاة وتكره اسباب المعصية وتسعى في ازالة هذه الاسباب دي كلها ايه؟ لا تنافي الرضا. لان انت ما ينفعش ترضى عن المعصية لان ربنا لا يحب المعاصي ولا يرضى عنها سبحانه وتعالى. وربنا اللي امرك انك تكره المعاصي وآآ تكره المعاصي تسعى في ازالتها. بيقول اما الدعاء فقد تعبدنا الله تعالى به مش الدعاء ده عبادة؟ قال الله عز وجل آآ وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. الحاجة التانية ان الدعاء دا كما في الحديس الدعاء هو العبادة. الدعاء دعاء هو العبادة. ازا كان الدعاء هو العبادة فانا دعائي ربنا في كل احوالي يشرع بلا شك طالما دعاء ايه دعاء آآ صحيح او شرعي. وقد اثنى الله تعالى على بعض عباده بقوله ويدعوننا رغبا ورهبا. يبقى اللي بيدعي ربنا عشان بيرجو عنده واللي بيدعي لربنا آآ عشان آآ اللي بيدعي ربنا عشان هو آآ عايز من عند ربنا خير وعايز بيدعي ربنا واحد تاني عشان ربنا يصرف عنه الشر الاتنين ممدوحين ويدعوننا رغبا وايه؟ ورهبا. رغبا يعني بيطلب اللي عنده. رهبا خايف من اللي عنده ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير الانبياء والصالحين معلوم. يبقى ازا الدعاء لا ينافي الايه؟ الرضا. واما انكار المعاصي وعدم الرضا بها فقد تعبدنا الله تعالى به. لازم ننكر المعاصي. وذم الراضي به. قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فلم يستطع فبلسانك فلما اصطحب بقلبه وذلك اضعف الايمان. وقال ما بعث الله نبيا الا كان له من امته حواريون وانصار يأخذون بسنته ويهتدون بهديه او يقتنون بهديه. ثم انه تخلف من بعدهم خلوف. يقولون ما يفعلون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا قارون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك مثقال حبة من خردل من ايمان. الحديث في مسلم صحيح مسلم فمينفعش حد يرضى بالمعاصي ويتعايش معها او يرضى بحال العصاة ويتعايش معاه لأ لابد على الاقل من بغض القلب وكذلك بغض الكفار والفجار لازم يكره الكفار. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء اذ استحبوا الكفر على الايمان. ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون فده لازم بلا شك لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون لمدة عمل قلبي يوادون يحبوا يحبوا يعني يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه يبقى بيقول كده وكزلك بغض الكفار والفجار والانكار عليهم وشواهد زلك في القرآن والاخبار كسيرة جدا. فان قيل قد وردت الاخبار بالرضا بقضاء الله تعالى. فان كانت تلك المعاصي بغير قضاء الله تعالى فهو محال. ما هي المعاصي دي من قضاء الله. وان كانت بقضائه كراهتها كراهة لقضائه. فكيف الجمع بين هذين الحالين؟ ابن عثيمين رحمه الله بيرد رد جميل جدا في المسألة ديت شيء واحد من جهة واحدة على وجه واحد. اما اذا رضيت بشيء من وجه وكرهته من وجه اخر فليس ذلك بمتضاد. نحو ان يموت عدوك الذي هو ايضا عدو لبعض اعدائك. وساع في اهلاكه تكره موته من حيث انه مات عدو عدوك. وترضاه من حيث انه عدوك آآ ورد مختصر بيقول آآ الرضا بالقدر واجب لانه من تمام الرضا بربوبية الله فيجب على كل مؤمن ان يرضى بقضاء الله. ولكن المقضي غير القضاء. المقضي في تفصيل. اما القضاء فيجب على المؤمن ان يرضى بقضاء الله. القضاء ده ده فعله. قضاء الله فعل الله. اما ده فيه تفصيل. قال المقضي مفعول الله. فالقضاء الزي هو فعل الله يجب ان نرضى به. ولا يجوز ابدا ان نسخطه باي حال من الاحوال بل واما المقضي فعلى اقسام. القسم الاول يجب الرضا به. والقسم الثاني يستحب يحرم الرضا به. والقسم السالس يستحب الرضا به. فمسلا المعاصي من مقضيات الله ربنا قضاها ويحرم الرضا بالمعاصي. ومن باب اولى الايه؟ الكفر. بل انه قعد العلماء قاعدة مهمة. ان الرضا بالكفر كفر الرضا بالكفر كفر طب وده امر هتلاقي فيه ايه بقى؟ يبقى المعاصي يحرم الرضا بها الكفر يزول الايمان بالرضا به. والمقصود به الكفر الايه؟ الصريح او الزي لا خلاف فيه. مع انها واقعة بقضاء الله. لان ده اسمه المقضي. فمن نزر الى المعاصي من حيس القضاء الزي هو فعل الله يجب ان يرضى. يقول لك ليه ربنا سبحانه وتعالى قدر واراد كونا ان هي تقع المعصية دي نقول له حكيم سبحانه وتعالى ربنا حكيم. منزه عن العبث. فما قضى شيئا ولا قدر شيئا الا لحكمة. منه سبحانه وتعالى. بيقول ثم النزر الى المعاصي من حيس القضاء الزي هو فعل الله يجب ان يرضى وان يقول ان الله تعالى حكيم ولولا ان حكمته اقتضت هزا ما وقع. واما من حيس المقضي وهو المعصية فيجب الا يرضى بها. والواجب ان يسعى لازالة هذه المعصية منه ومن غيره. وقسم من المقضي يجب الرضا وبه زي الوجبات كل الايه الوجبات الشرعية. والتشريعات اللي ربنا نزلها. عشان كده بنقول ان ما ينفعش واحدة ست تسخط التشريع بتاع ايه الزواج التاني هي تتألم لو زوجها اتجوز عليها دي فطرة طبيعي لكنها ما ينفعش تكره هزا التشريع ولا تسخطه لازم ترضى به ربنا قال زلك لانهم كرهوا ما انزل الله فايه؟ اه فاحبط اعمالهم. زلك لانهم قالوا للزين لانهم قالوا الذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر فاحبط ايه؟ اعمالهم. وقال ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبطوا اعمالهم. فده كله يخليك ايه؟ ان اللي هيكره اللي ربنا نزله وربنا هيحبط عمله هيطلعه من الملة. فخد بالك من النقطة دي طيب وقسم سالس يستحب الرضا به ويجب الصبر عليه وهو ما يقع من المصائب. فما يقع من المصائب يستحب الرضا به عند اكسر اهل العلم. ولا يجب لكن اللي يجب الصبر. ابن زي ما ليلة كلام قريب من هزا الامر بيقول الرضا بالقضاء قسمين قضاء شرعي وقضاء كوني فبيقول القضاء نوعان ديني وكوني فالدين يجب الرضا به وهو من لوازم الاسلام اللي هو الرضا بالشريعة كلها اللي فيها المواريس واللي فيها تفضيل الذكر على الانسى في الميراث في بعض الحالات واللي فيها الحجاب الشرعي واللي فيها قوامة الرجل عشان كده بقول ان في مشكلة كبيرة جدا من بسبب الحركة النسوية اللي بتشتغل دلوقتي اللي هي بتبوز عند الناس جزء في المعتقد تخرجهم من الملة. بتوصلهم لان يكره احكام الشريعة او البنت او الست تكره احكام الشريعة هي عايزة توصل بعد كده هو ليه الشرع قال لك انت بالزات تتحجبي بالطريقة دي؟ وليه قال ان الزوج يتزوج باكتر من واحدة والمرأة؟ لأ. وليه قال ان انت القوامة للرجل وليه اللي هي الحاجات دي كلها بقى. فعشان كده ابن تيمية بيقول اهو آآ القضاء نوعان ديني وكوني فالدين يجب الرضا به. وهو من لوازم الاسلام والكون منه ما يجب الرضا به كالنعم التي يجب شكرها. ومن تمام شكرها الرضا بها. ومنه ما لا يجوز الرضا به كالمعايب والذنوب التي اسخطها الله وان كانت بقضاء وقضاء بس ما ينفعش نرضى بها. ازن كده المسألة ايه؟ وضحت. بيقول نقرا بقى كلامه سريعا هنكون احنا فهمنا المسألة كده. فاعلم ان هزا مما يلتبس على القاصرين على الوقوف على اسرار العلم حتى التبس على قوم فرأوا السكوت على الانكار مقاما من مقامات الرضا يشوف المعصية ويقول لك دي بقدر الله اوعى تتكلم سبها ده قدر ربنا. ده ده كده انت ايه ده انت كده عايز تتعالج. انت كده عندك مشكلة. فاه وسموه حسن الخلق وهو جهل محض ووهن في الدين طبعا. بل نقول الرضا والكراهة يتوضأن. ازا توارد على شيء وكذلك لمعصية وجهها. بيقول لك انت دلوقتي لك اعداء كتير. منهم واحد عدو لك وعدو لعدوك. فنفرهدكم انتم الاتنين بيقول لك فلو العدو ده مات ايه اللي بيحصل؟ انت هتنبسط من وجهه وتزعل من وجهه. تنبسط من وجه ايه؟ انه كان مبهدلك. طيب وهتزعل ليه لانه كان بيبهدل التاني اللي هو اللي بينك وبينه المنازعة. بيقول كزلك المعصية. فيها وجهين. وجه الى الله تعالى من حيث من حيث انها اختياره وارادته فترضى بها من هزا الوجه لان ده قضاء ربنا ما ينفعش اعول وليه ربنا ما عصموش من المعصية؟ وليه ربنا اه اراد كون وتركه ان يقع في المعصية. لماذا لم يعصمه؟ وابتدي اتسخط على ربنا ما ينفعش. ما ينفعش. لان ده قضاء ربنا. طب جه وجهي التاني وجهي الى العبد تقول له بقى وانت بتكلم العبد بقى تقول له ايه؟ اتق الله وتلومه وتنكر عليه بمراتب الانكار المختلفة من حيس ان المعصية دي كسبه ووصفه وعلامة لكونه ممقوتا عند الله تعالى وبغيظا عنده حيث سلط عليه اسباب البعد والمقت. فهو من هذا الوجه منكر ومزموم ولا ينكشف هزا الا بمسال هيضرب مسال بقى. هيضرب مسال ان فيه واحد لخصه لما بنقعد اقرأ كتير بمساله نسبة توه منه. هلخصه بعد قل له يضرب مسال. واحد جاب واحد كده وفضل يستفزه او يعمل معه حاجة لحد ما خلاه شتمه لما شتمه بقى عدو له ونزل به عقوبة. بس من هنا ورايح بقى بدأ يشوف الناس هتتعامل مع اللي شتمني وبقى عدو لي ده ازاي؟ فكل اللي هيبقوا حبايب له دول في الحقيقة بيبقوا ايه ؟ اعداء لي. وكل اللي هيبقوا اعداء له هيبقوا حبايب لي. صح كده ولا لأ؟ فقال فمن حيس الاول ان انا ضربت الضرب الشديد او عاقبته على حد ما شتمه وعمل ده الناس ممكن تقول لك ايه؟ انك وضعه في الامتحان ده مقصد مطلوب خلاص عايز يوصل من دي كده بقى ايه انك طبعا ربنا ضرب الناس من غير سبب حرام لكن ربنا سبحانه وتعالى له المسل الاعلى وعايز يضرب بس مسجل عشان كده قلت لك انا اشرحه لك الاول بيقول بقى ايه وهو اني اقصد الى فلان فاضربه ضربا شديدا يضطره زلك الى الشتم لي. حتى ازا شتمني ابغضته واتخزته عدوا فكل من احبه علمت انه ايضا عدو لي. وكل من ابغضه علمت انه محبي وصديقي. ثم فعل ثم آآ فعل ذلك وحصل مراده من الشتم الذي هو سبب البغض. وحصل البغض الذي هو سبب العداوة. فحق على كل من هو صادق في محبته ان يقول ما تدبيرك في ضرب هزا الشخص واذاه فانا محب له. فانه رأيك وتدبيرك وفعلك. واما شتمه اياك من حيث نسبته الى هزا الشخص فانه عدوان منه وتهجم عليه. احنا احنا بنقول الراجل اللي غلط فيك ده احنا زعلانين منه. لكن انت دبرت الامر عشان يطلع الصورة دي ده شيء كويس منك انت. فهمت السورة؟ يعني ربنا خلق ابليس سبحانه وتعالى. ابليس ده كلنا بنلعنه وبنكرهه وبنستعيز منه. صح بس نقول ان خلق ربنا لابليس حكمة. وكمال. وصلت ليه يا اخوانا ولا ما وصلتش؟ يا ريت تكون واصلة كده. بيقول فكذلك تسليط الله سبحانه وتعالى دواعي الشهوة والمعاصي على العبد. وبغضي على عصيانه. هو ليه ربنا خلق فينا الشهوة اصلا؟ حكيم سبحانه وتعالى ونسلم. طب الواحد طوق نفسه بتضعف ويقع في معصية يزعل من نفسه. ويرجع عليها ويتوب ويجاهد نفسه. فواجب على كل عبد محب لله ان يبغض من ابغضه الله عز وجل ويعادي من عاداه الله. وابعده عن حضرته. وان اضطره بقهره وقدرته الى معاداته ومخالفته. فانه بعيد والمبعد عن درجات القرب ينبغي ان يكون بغيضا الى جميع المحبين. خلي بالك المبعد ده زي ابليس ما يعملش حاجة غصب عن ربنا كل حاجة هتقع في الكون هتبقى ايه؟ بمشيئة الله. انت تقعد دلوقتي وتقول لا ليه ربنا بيشاء كده؟ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. هو حكيم سبحانه وتعالى. يفعل ما يشاء سبحانه وتعالى. عشان كده هتلاقي ايات كتير في القرآن فيها كلمة ايه؟ ما يشاء. ما يريد سبحانه وتعالى. ما كان لهم الخيرة سبحانه وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخير سبحانه وتعالى عما يشركون. تمام؟ بيقول وبهزا اه بيقولوا وان اضطرهم القاهرة والقدرات الى معاداة ومخالفته فانه بعيد مطرود. والمبعد عن درجات القرب ينبغي ان يكون بغيضا الى جميع المحبين. موافقة لمحبوبهم باظهار الغضب على من اظهر المحبوب الغضب عليه بابعاده. وبهزا يتكرر جميع ما وردت به الاخبار من البغض في الله. والحب في الله والتشديد على الكفار والتغليظ عليهم والمبالغة في مقتهم مع الرضا بقضاء الله تعالى. من حيث انه قضاؤه. فعله. وهزا كله مستمد من سر القدر. عشان كده الامام احمد لما سئل عن القدر قال القدر قدرة الله. القدر سر الله. فيه سر في القدر. اللي هو ليه ربنا بيشاء كده ده مش شغلك بقى. كده انت عايز تتعامل مع ربنا انتم الاتنين ايه؟ في مستوى واحد. لأ. الرب رب العبد عبده. فبيقول سر القدر الزي لا رخصة في افشائه وهو ان الخير والشر كلاهما داخلان في مشيئته الله عز وجل وارادته. المفروض يقول ايه؟ في المشيئة والارادة الكونية. ولكن الشر مراد مكروه والخير مراد مرضي به. والاولى السكوت والتأدب بادب الشرع. والوقوف مع ما تعبد به الخلق. يعني باقول الاولى بقى تطلع برة المتاهة دي كلها وتعمل ايه ؟ تجمع بين حاجتين. ترضى بقضاء الله وتمقت المعاصي واهلها. والله تعالى اعلم ومما يتعلق بالمحبة من الاخبار قيل اوحى الله تعالى الى داوود عليه السلام لو يعلم المدبرون عني كيف انتزاري لهم؟ شف شف رحمة ربنا ومحبته سبحانه وتعالى. لو يعلم المدبرون عن ايه؟ المدبر عن ربنا اللي هو مدبر يعني اعطى دبره يعني زهرة لله. بيبعد عن ربنا. الصلاة بتأزن وهو بيبعد. اه القرآن وحلقات القرآن وهو بيبعد. ابواب الخير وهو بيبعد وكزلك تفتح ليه ابواب الشر يجري وده بيبعده عن ربنا. بيقول لو يعلم المدبرون عني كيف انتزاري لهم ورفقي بهم وشوقي الى في معاصيهم لماتوا شوقا الي وتقطعت اوصالهم من محبته. ربنا يتوب علينا ويصلح قلوبنا. ثم قال يا داوود هذه ارادتي في المدبرين عني فكيف ارادتي في المقبلين علي؟ يا داوود احوج ما يكون العبد الي اذا استغنى عن والله الكلام ده كلام جميل والله. يعني بيقول لك الناس ربنا يعافينا ويصلح قلوبنا ويصلح قلوبنا. لان ربنا قال ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريق منهم ايه؟ معظم الناس سمع كلام ابليس. بيقول يا داوود احوج ما يكون العبد الي ازا استغنى عني. العبد ساعتها بيستغنى عن ربنا دا بيكون اكتر هو محتاج لفيه ربنا وعلما بانه لا يمكن لاحد انه يستغني عن الله طرفة عين. عشان كده كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام ايه؟ ولا تكلني الى نفسي طرفة عين يا حي يا قيوم برحمتك استغيس اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا بيقول يا داوود احوج ما يكون العبد الي اذا استغنى عني. واجل يعني اعظم ما يكون عندي ازا رجع الي. يبقى دي كلها الاثار دي بتايه بتهيج القلوب للايه؟ للرجوع الى الله سبحانه وتعالى. وكانت امرأة متعبدة تقول والله لقد سئمت الحياة حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته. شوقا الى الله تعالى. وحبا للقائه. فقيل لها فعلى ثقة انت من عملك انت واسقة اوي في عملك كده؟ قالت لا. ولكن لحبي اياه. وحسن ظني به افتراه يعذبني وانا احبه؟ اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب عمل صالح يقربنا الى حبه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك