الاجابة المنطقية انت مالك انت عايز ايه بقى حضرتك او واحد يتصل بك يقول لك انت مين ؟ على ايه يعني هتحصل صحيح يعني يعني ايه يتصل ويقول لك انت حقير وانا لله وانا اليه راجعون. فالشاهد من الكلام كلامه هنا لما بيقول ان ممكن واحد يستفاد من المال قال للاكتفاء به عن تضييعه الاوقات في طلب القوت. لان الانسان اللي هيشتغل ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثات وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. وآآ ما زلنا مع حقوق الصحبة واداب معاشرة الاخوة. وقول المصنف فصل في بيان الصفات المشروطة في من تختار صحبته. فصل في بيان الصفات المشروطة في من تختار صحبته يقول روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم قم من يخالل. حديس اخرجه ابو داوود والترمزي وحسنه الالباني رحمه الله. المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالله. ودي فيها آآ يعني الاهتمام البالغ باختيار الانسان لمن يصادقه من يصادقه ومن يصحبه ومن يكثر من مجالسته ومعاشرته. يقول واعلم انه لا يصلح للصحبة كل احد. ودي قاعدة عايزين نتخزها كده. هل ينفع اي واحد تصاحبه؟ لأ حتى لو هو كان حريص على انه يصاحبك؟ اه. لان الامر ده هيؤثر في الدين ويؤثر في الخلق ويؤثر في امر الدنيا تلاتة يبقى اعلم انه لا يصلح للصحبة كل احد. وهنشوف كده دلوقتي ازاي؟ يعني في ممكن انسان يكون عنده عاطفة جياشة جدا. تعلق بك تعلق مرضي لكنه احمق او آآ مفسد او فاسق فهل تصحبه بيحبك جدا ماشي ايه المشكلة؟ فدي قاعدة مهمة بس يعني يعني هو الكلام ده كلام مهم. اعلم انه لا يصلح للصحبة كل احد امال ايه اللي مش هصاحبه ده هتعامل معه ازاي؟ انما يتعاشر الناس بالمعروف. حقوق الاسلام حقوق الاسلام اما الصحبة ده شيء زائد على حقوق الاسلام. يقول ولابد ان يتميز المصحوب فاتن وخصال يرغب بسببها في صحبته. وتشترط تلك الخصال بحسب الفوائد المطلوبة من الصحبة وهيبتدي يقسم الفوائد المطلوبة من الصحبة لقسمين كبار. قسم الفوائد الدنيوية او الصحبة من اجل امر دنيوي والصحبة من اجل اه امور الاخرة. بيقول فهي اما دنيوية كالانتفاع بالمال والجاه او مجرد الاستئناس بالمشاهدة والمحاورة. وليس ذلك غرضنا. يبقى ممكن واحد بيصحب انسان على رجاء او على امل او على هدف آآ المشاكلة في امر الدنيا اما عايز ينتفع منه بالمال او عايز ينتفع بوجاهته ومنصبه ومنزلته عند الناس. او واحد بيصحب واحد لمجرد خفة الظل والاستقامة ناس به في الايه؟ في الخطاب والحوار والكلام والمزاح او غير زلك من الامور اللي كلها امور دنيوية لا يترتب عليها ثواب. المصنف بيقول وليس ذلك غرضنا. مش احنا احنا مش هنتكلم في المسألة دي اصلا. انما البحس اللي هينصب عليه الفصل اللي معنا هو الصحبة من اجل امور دينية. بيقول اما امور دينية وتجتمع فيها اغراض مختلفة ايه بقى الامور الدينية اللي ممكن الواحد يصحب انسان من اجلها؟ الاستفادة بالعلم الشرعي. الاستفادة بالعمل. اللي هو التطبيق العلم الاستفادة من الجاه بس مش عشان الامر الدنيوي تحصينا من ايذاء من يكدر القلب ويصد عن العبادة. يبقى ممكن واحد تستفيد من صحبته ان يكون له وجاهة او او قدرة على انه يدفع عنك الاذى. لتتمكن من اقامة دينك في نفسك ولتتمكن من تبليغ الدين للخلق. والامر ده احنا عندنا فيه اكثر من مسل في القرآن وفي السنة. اما في القرآن قصة شعيب عليه السلام قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما انت علينا بعزيز. يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره عند هزه الاية وفيه ان الله عز وجل قد يدفع عن انبيائه وعن المؤمنين وعن الاولياء الشر والفساد وكيد الاعداء بالعصبة او بالقبيلة الكافرة فتخيل دول بقى ده نسخ ما كانوش مسلمين اصلا. الرهط بتوع سيدنا شعيب دول ما كانوش مسلمين. القبيلة دي مش مسلمين. ومع زلك ربنا سبحانه وتعالى دفع عن الاذى بسببهم. وهو استثمر ذلك ولم يعانده. لأ مش عايز حد يدفع ان ازمة ما قلش كده. بالعكس هو استثمر زلك. بس استسمره في ايه؟ في الدعوة الى الله عز وجل واقامة الدين. مسال عندك في السنة من اظهر ما يكون قصة النبي عليه الصلاة والسلام والمشهورة مع عمه ابي طالب. وكيف ان عمه كان يحوطه ويحميه ويدفع عنه. بل ان في بيعة العقبة مين اللي مع النبي عليه الصلاة والسلام في بيعة العقبة. سيدنا العباس اياميها العباس كان ايه؟ كان كافر لم يكن مسلم في زاك الوقت والنبي صلى الله عليه وسلم واخد معه عشان يعمل بيعة العقبة مع اهل المدينة. البيعة ديت عقد بين طرفين يقول لهم انا هسيب البلد دي وسيدنا العباس قال لهم كده قال لهم هو الان في منعة من قوم احنا بنحميه دلوقتي. هيطلع من عندنا يروح لكم دي لها تمن. ده عقد بيني وبينكم. تمنعوني من تخيل مسلا ان اب يعني اشقى واحد او اكتر واحد يتألم على طلاق المرأة والدها ومع زلك تلاقي اب هو اللي يسعى او اخ هو اللي يسعى في طلاق آآ ابنته او طلاق اخته ويفضي الى كسرها. النبي صلى الله عليه وسلم بيقول طلاقها كسرها ما تمنعون منه انفسكم وازركم اللي هو النساء والايه؟ والذرية. زي ما بتقاتل عن نفسك وعن زوجتك وعيالك تقاتل عن النبي عليه الصلاة والسلام سلام. طب واحنا لنا ايه لو عملنا كده؟ لكم الجنة. بس. هو ده البيعة. قالوا لا نقل ولا نستقيل. الشاهد مين اللي كان مع النبي عليه في الوقت ده كان سيدنا العباس لم يكن مسلما في زاك الوقت. ففكرة بقى يعني من الامور المشروعة ان الانسان آآ ينتفع بصاحب الجاه ولو لم يكن مسلما في ترك آآ في دفع الايذاء لتحصيل غرض شرعي من اقامة الدين في نفسه او الدعوة الى الله عز وجل. ولكن هنا محظوران. المحظور الاول ان ينقلب هزا الانتفاع الى موالاة محرمة والمولاه المحرمة معناها المحبة الباطنة والنصرة الظاهرة لمن ليس من اهلها ولمن لا يجوز في حقه دي نقطة مهمة لازم ناخد بالنا منها. المحظور الثاني على العكس من كده تماما. ان الانسان لتحقيق محاولة تحقيق الولاء والبراء يقوم اهدر اه هزه الفرص ويقوم يدخل في عداوات ويصطنع معارك من اجل فقط اسبات انه ليس هناك تعاون بيني وبين غير المسلم او غير العدل او غير زلك. فيراعى هذان الامران. المهم هو هنا بيتكلم على جزء اخص من كده بيقول لك ان في واحد ممكن اصحابه للانتفاع به دينيا وطبعا هو بيتكلم عن الصحبة مع المسلمين فيكون في زلك فائدة ان اه يكون صاحب جاه فيدفع عنك ما يكدر القلب ويصد عن العبادة. ومنها الاستفادة من المال. ممكن واحد يصحب واحد الاستفادة بماله الاستفادة بالمال ليه اقصدها هنا المال اللي هينتفع به في اقامة الدين او في الدعوة الى الله عز وجل. هو طبعا في مسألة عند الامام الغزالي رحمه الله وهي مسألة يعني هزا الزمان ولكن لم يعد لها تطبيق الان بالصورة المقبولة كما كانت عندهم. وهي مسألة التفرغ لطلب العلم والتفرغ للاعمال آآ والتفرغ للعبادة. التفرغ التصنيف للتفرغ للتدريس يعني الامام الزركشي الشافعي كانوا راجل علامة فحبوا ان هو كده اهل جابوه زوجوه من عندهم بنوا له واجروا له رزقا. اقعد هنا انصر المزهب الشافعي بس. صنف تحرر المسائل تفتي الناس وتعلم الناس وغير زلك فده امر مشروع ده امر مشروع بالعكس ده كان ده من من الامور اللي بتعطي قوة وزيادة للدعوة الى الله عز وجل وللعلم الشرعي. وطول ما كان في اوقاف للمسلمين بتوقف على طلبة العلم وتوقف على القضاة الشرعيين وتوقف على الائمة والمقرئي القرآن وغير ذلك كان في عزة وكان فيه قوة للعمل للدعوي والعمل والعلم الشرعي والقضاء وغير ذلك. لكن بكل اسف بقى لما جه عبدالناصر وصادر الحاجات دي كلها وصادر اوقات في المسلمين زلما وعدوانا. الاوقاف ديت يحبس اصلها وتنفق آآ السمرة والريع على ما شرطه الواقف. ما ينفعش بقى تيجي الدولة ظلما وعدوانا كده تاخد الاوقاف ديت وهي بقت عندنا وزارة الاوقاف. انت ما لك ومال وزارة الاوقاف؟ الاوقاف دي تدار مش لصالح الدولة تدار لصالح مين؟ من وقفت عليهم شرط الواقف. واحد اوقف دي على طلبة العلم. واحد اوقف العزبة دي. وكان زمان مشهور الامر ده. مش عارف عزبة مين باشا دي وقف هو اوقف العزبة ديت لله عز وجل. ان انا لما اموت دي صدقة جارية. عزبة الفلانة هانم ديت دي ايه واحدة كانت من الاسرياء ومن العيال المالكة توقف ميت فدان ميتين فدان ان يطلع الريع بتاعهم ينفق على كزا. وهتلاقي بقى عمارات كتير واراضي في اوساط وسط البلد وغيرها. كل ده بكل اسف تم ايه ؟ تم الاستيلاء عليه. بل الى الان ليس هناك قانون ينضم الوقف. قانون ينزم الوقت بصورة عادلة طلب العلم الشرعي والدعوة الى الله عز وجل وغيرها. امور ممكن تحتاج وقت. فلو واحد هيفرغ واحد للوقت ده ده امر محمود. طب انا ليه بقول الكلام ده غير يعني محبز في زمننا هزا. اول حاجة لتغير النفوس. واه يعني آآ انتشار قلة المروءة في الخلق. فممكن واحد يكون داعية او عالم او طالب علم. وهناك من آآ يعني يحوط بماله ديانة فاذا به عند بادرة اختلاف او عند شقاق او غير زلك يقول لها انت نسيت ده انا كنا بنصرف عليك فدي مشكلة. المشكلة التانية عدم تقبل هزا الامر مجتمعيا فتلاقي الناس تقول لك هو الاخ اللي بيدي الدرس ده بيشتغل ايه وخدام ياكل منين. تقول له لا والله ده هو فيه ناس بتكفوتك فلان ده انت بقى اعلم ما انت بتشتغله لله بقى. ده الموضوع ده مش نقل وتبتدي بقى ايه طعن في العمل الدعوي الطعن في لكن الامر مشروع مشروع وهو من ابواب القربات من ابواب القربات. ويحتاج فقط الى آآ بيئة مهيئة لزلك ويحتاج الى نفوس واخلاق تناسب زلك. والله اعلم. يقول ومنها اي من المهام الدينية الاستعانة في مهمات فتكون عدة في المصائب وقوة في الاحوال. يعني دي ايضا من الامور الدينية ان الانسان يعني يصاحب من آآ يحوط ويدفع عنه ينزل به حاجته ليس فقط في امور المالية وانما فيما يحتاج اليه. من امر في الامور الاسرية هي امر في الامور المرضية الى غير زلك. ومنها انتزار الشفاعة في الاخرة. ودي اعظم المقاصد. اعظم طب مقاصد الصحبة المؤمنة انتزار الشفاعة في الاخرة كما قال بعض السلف استكسروا من الاخوان فان لكل لمؤمن شفاعة استكثروا من الاخوان فان لكل مؤمن شفاعة. والحديس في البخاري شفنا الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون. في الحديث ايضا عند مسلم فيقول المؤمنون ربنا اخواننا يعني نناشدك الله في اخواننا. كانوا يصلون معنا ويصومون فيناشدون الله عز وجل ان يخرج من قد قضى عليه منهم ان يكون له عذاب في النار. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الجنة وما قرب اليه من قول وعمل وان يجيرنا من النار من عذاب النار فالشاهد استكثار من شفاعة المؤمنين. يقول فهذه فوائد تستدعي كل فائدة شروطا لا تحصل الا بها وفي الجملة فينبغي ان يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال. هو هيركز بقى هيلم الكلام اللي فات ده كله بسرعة ومرتبة ويقول لك في خمس خصال خد بالك منهم من اللي انت محتاج تصاحبه. لان بنركز على القاعدة تاني. ليس كل احد كونوا محلا للمصاحبة ويصلح للمصاحبة. لأ. دي قاعدة انتبه لها. فاول صفة او خصلة من خصال من تصاحبه ان يكون عاقلا ثانيا حسن الخلق ثالثا غير فاسق رابعا غير مبتدع خامسا ولا حريص على الدنيا. ابتدي يفصل في الكلام ده بقى. قال اما العقل فهو رأس المال ولا خير في صحبة الاحمق لانه يريد ان ينفعك فيضرك. مين بقى هو العاقل؟ يقول ونعني بالعاقل الذي يفهم الامور على ما هي عليه اما بنفسه كل اما ينزر في المسائل ينزر في الاحوال ينظر في القضاء ينظر فيما يعرض عليه من حالك او من شأنك لما بينظر في الامور بيفهم عارف ان في مقدمات وفيه نتائج فيه اسباب وفيه نتائج تترتب على الاسباب ديت. عارف ان فيه اصول وقواعد عارف ان فيه اعراف عارف ان فيه تخصص عاقل انسان عاقل بيستعمل الة العقل اللي ربنا اداها له في ادارة حياته. والعقل ده تستفاد به في اي مجال. هيقول لك ليه ابتدت في ايه مجال؟ اللي بيقول لك هو يفهم الامور على ما هي عليه بنفسه. او ان يكون بحيث اذا افهم فهم مش شرط يكون ايه؟ له قدرة مستقلة على الفهم لوحده في الحاجة دي. مش متخصص. بس عشان هو عاقل يعمل ايه يتأنى ويقعد مع المتخصص اللي يفهمه فيفهم. طبعا الكلام ده دلوقتي عملة نادرة. دي حقيقة. انت هتجد عامة المشكلات اسرية سببها ايه ؟ الشكل اللي بتفضي للطلاق آآ الارقام المفزعة. بتاع التقرير الاحصائي الاخير ده سبعمية وستين الف حالة طلاق السنة اللي فاتت دي. حاجة حاجة مفزعة فعلا يعني. الطلاق ده كان بيبقى سببه ايه في الغالب للي يلابس مشاكل الناس؟ انك تاخد تجد في المشكلة في اطرافها قلة في العقل. مش لاقي حد عاقل تكلمه. انت عارف لو البيت فيه فرد عاقلة بده يمشي. يعني لو الزوج عاقل مهما كان هناك من مشكلات الحياة بتمشي. لو الزوجة عاقلة وزوجها فهدى فيه سبحان الله والله فيه نساء يعني ربنا سبحانه وتعالى يجزيهن خير الجزاء. امرأة عاقلة فعلا تحافز على بيتها تحافز على اولادها وتستطيع ان هي تعبر يعني آآ عقبات الحياة المتتالية وتحافظ وايه وتستر زوجها وتستر عيوبه وتحافز على هيبتي في وسط الناس وهو يعني ما يساويش حاجة خالص. ومع زلك لانها امرأة عاقلة البيت بيمشي تخيلوا بقى ان البيت يقف بقى ان ينخفض منسوب العقل عند الاتنين عند الحد اللازم. مش عارف حد كذب حد تيجي تكلم ده مش لاقي. طب تتصعد المواضيع اكتر للاسر او كسرها طلاقها. ومع زلك تلاقي الناس تجري فين عقلك يا اخي وتيجي تدور في النهاية على المشكلات اللي الناس بتتنازع عليها والله العزيم في احيان كسيرة جدا لا تكاد تجد سبب معقول لكل المشكلات. انما هو قلة التدين وغلبة اهواء النفوس والطيش والحمق وقلة العقل. والله المستعان. بنقول العقل الانصر عمرا دول فعلا حتى في الامور الدعوية الامور الدعوية الدعوة لا سيما في زمان الغربة وغلبة المفاسد على المجتمع وعلى الافراد بتحتاج سياسة سياسة للنفس وسياسة للمجتمع اللي انت بتدعوه وما الزي تبدأ به اولا ما تقدم وما تؤخر احتمال الازى من الناس كيفية البحس عن مساحات ومجالات وميادين للعمل الدعوي تخيل بقى مسلا لو حد هيتصدى العمل الدعوي ولا يتسم بالعقل بيفضي الى ضرر بالغالبا اما يخرج دعوة مشوهة في المكان اللي هو يليه واما يتعطل العمل بالكلية. وغير زلك قل بقى في الامور الشرعية. قل بقى في الامور الايه؟ الدنيوية بقى. وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام ازا ضيعت الامانة فانتظر الساعة قال وكيف اضاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله. وتلاقي يعني شخص يتولى منصب كبير جدا وهو واحمق هو احمق سبحان الله! وازا كان الغراب دليل قوم طاف بهم على جهة الكلاب. ممكن واحد يكون هو مقدم العمل وقدم مؤسسة معينة واحمق يفضي الى الخسران والعياذ بالله. طيب يبقى اول صفة تحرص عليها في من تصاحبه انه يكون عاق قلة وكما قال للقائل عدو سوء عاقل ولا صديق جاهله. شف بقى تخيل ديت المسل الشعبي بيقول ايه؟ حبيبك عدوك العاقل ولا حبيبك الاهبل؟ هو الشاعر صاغها من قبل كده بس ايه عدو سوء عاقله ولا صديق جاهله. الجهل اللي هو الحمقى تخيل مسلا ممكن واحد يكون واحد بحماقة كده يضيع لك كل حاجة وهو المفروض انه بيحبك وصاحبك. وعشان كده في الاوقات كتير يقول لك انت هتاخد مين معك في المشكلة ديت؟ اختار اللي هتاخده معك في المشكلة دي. لان مش شرط تاخد واحد صاحبك. خد واحد عاقل حتى لو العلاقة بينك وبينه مش قوية. بس عقل. لا يخسرك السبب الصفة التانية او الخصلة التانية حسن الخلق. فلابد منه از رب عاقل يغلب غضبه يغلبه غضب او شهوة قهوة فيطيع هواه فلا خير في صحبته. اه. حسن الخلق بنقول اركانه المعروفة. اه بزل الندى اللي هو بزل المعروف في القول والفعل والوجاهة. بذل الندى. وكف الاذى كف الازى عن الناس. بالتلات حاجات مطلوبة دياردو. واهم من الاتنين دولت احتمال الازى من الخلق. ده حسن الخلق بقى فتخيل بقى ان الانسان اللي بيفقد حسن الخلق ده ممكن يكون عنده بزل المعروف وممكن يكون عنده كف للشر عن الناس بس عنده صفة ما بيحتملش الازى ما بيحتملش الازى يعني كم من حقوق ضاعت بسبب آآ عدم احتمال الازى ده بيكون واحد قاعد في مجلس بيجيب حق ايتام مسلا عم الايتام دولت واكل حقهم. طيب انت عشان تجيب حقهم ده قضية بالنسبة لك قضية شرعية اهي هو عمهم ده يعمل ايه؟ عايز يبوز الجلسة دي. الجلسة العرفية والجلسة الشرعية اللي موجودة دي. فلو في واحد قاعد مع انه عاقل وفاهم كويس جدا الهدف اللي هو رايح له وفاهم القضية الشرعية وكل حاجة. لو هو بقى ما هو عندوش حسن الخلق وعنده احتمال الازى وساعة ما الراجل اا استفزه واغضبه ورد عليه وبدأ ايه يغضب وينتصر لنفسه. ايه اللي حصل؟ بازت الجلسة. وضع حق الايتام الغلابة اللي مش لاقيين حد يجيب حقهم دول وقس على هزا امسلة كسيرة. از رب عاقل يغلبه غضب او شهوة فيطيع هواه لا خير في صحبته وكمان حسن الخلق لما تغضبه لا اه تأمن غائلته وتأمن شره. كزلك من الصفات المهمة الفاسق. اه الا يكون فاسقا لا تصاحب فاسقا دي فيها حديس لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقيا. فصحبة الفاسق ضرره ليه بقى؟ هو بيقول هنا لانه لا يخاف الله عز وجل. ومن لا يخاف الله تعالى لا تؤمن غائلته ولا يوثق به. ما بيخافش ربنا خاف منه. اللي ما بيخافش ربنا سبحانه وتعالى خاف منه. لانه ما ما عندوش حاجز من التقوى يمنعه ان يفعل اي شيء. لا سيما ان المصاحبة هتقتضي نوع من المخالطة. ندخل بيتك ونطلع على اسرارك فان لم يكن تقيا فاحذر منه حذرا شديدا. يقول واما المبتدع فيخاف من صحبته بسراية بدعته. ودي حقيقة مجربة ومشاهدة. تجد انسان حاله كان في استقامة وسنة وهدى ويصحب انسان مبتدع. من اكتر البدع اللي منتشرة الان واللي بتبقى موجودة عند بعض المتدينين لظاهر التدين يعني ودي موجودة قديما من ايام يعني اواخر عهد الصحابة وظهر بدايتهم في اخر عهد النبي عليه الصلاة والسلام هي بدعة تكفير المسلمين بغير حق وللاسف دي تلاقيها موجودة وتلاقي واحد جاي كده بيصلي طبعا الصلوات وبيتنسك بيتحفظ من كسير من المحاربات الزاهرة ولكنه عنده البدعة الخبيثة دي. فلما واحد يصحبه يصاحبه بقى يلازمه ويطلع معه ويخرج معه مع الوقت ايه اللي يحصل؟ يتشرب بدعته. يتشرب بدعته. ودي خطر جدا. فعشان كده لابد من التحزير من صحبة البدع. كان السلف يقولون وده ينقل احمد رحمه الله الشبهة خطافة. والقلوب ضعيفة. فلاش تعرض نفسك لمواضع الفتن. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليك باخوان الصدق تعش في اكنافهم. فانهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء. وضع امر اخيك على احسنه حتى يجيئك ما يقليك منه. يعني يبغضك منه واعتزل عدوك واحذر صديقك الا الامين. ولا امين الا من يخشى الله. ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك واستشر في امرك الذين يخشون الله تعالى. من ضمن البدع اللي انتشرت او الافات مش هقول بقى بدع اللي انتشرت مشكلة التساهل في التدين بزعم ان هو ده المنصوص عن العلماء وهو ده المعتمد في المذاهب غير لزلك فنجد الناس بدأت تتساهل وتركب المحرمات بزعم ان هزا الكلام قال به عالم يوما ما وما تضايقوش على الناس وما تضايقش الدنيا فبدأ يحصل نوع من التراجع في التدين افضى ببعض الناس الى انه خلع ربقة التدين من عنقه كلية وصار واحد من مش عايز اقول بقى من عوامل لا للاسف بقى واحد من فساق المسلمين. بسبب ايه كانت بدايته انه يصاحب واحد عنده التساهل ده. ولزلك فنصيحة عمر او المنسوب لعمر رضي الله عنه هزا نصيحة آآ بليغة وعميقة قال يحيى ابن معاذ بئس الصديق تحتاج ان تقول له اذكرني في دعائك. يبقى المفروض انت لما صاحب واحد من شدة حرصه عليك ومحافزته عليك انه يدعو لك بدون ان تطلب منه الدعاء. سانيا بئس الصديق ان تحتاجه ان تقول اسجدي في دعائك. وايه كمان؟ وان تعيش معه بالمداراة بتعيش معاه بالمدراء يعني دائما تنقبض في حضرته وتتحفظ وتتكلف في القول والفعل والمطالب والنظر وغير ذلك فده مش صديق. الصديق ده المفروض ان هو انت وهو آآ روح واحدة في جسدين فكيف الانسان يعيش مع نفسه بالمداراة؟ التالت بقى او تحتاج ان تعتزر اليه. يبقى بئس الصديق تحتاج ان ان تقول له اذكرني في دعائك وان تعيش معه بالمداراة او تحتاج ان تعتذر اليه. وسيلة الاعتزار اليه ديت طبعا فيها تفصيل. الصحيح احو من مكارم الاخلاق ان الانسان ازا اخطأ يعترف بالخطأ ويبادر بالاعتزار. لكن المقصود هنا الانسان اللي هو بيبقى مفرط جدا في الحساسية. مفرص جدا في الحساسية يحتاج انك بمجرد الكلمة ومجرد الاشارة ومجرد النظرة لازم تعقبها يعني سيل من التبريرات والاعتزارات والتحرزات ليه كده وانتم عارفين مسألة الحساسية دي عايز تعرفها كويس عشان تعرف ايه بس الفرق بين الناس وبعضها؟ لو افترضنا ان في واحد جت ناموسة قرصته كده. الطبيعي ان الناموسة دي هتعمل ايه؟ تعمل ندبة حمرا وكنكية صح؟ مش زي الطبيعي عند الناس كلها. طب لو فيه واحد بمجرد ان موسى بقى رصته جسمه كله بقى فيه احمرار وجسمه كله بقى فيه اكزيما وحصل له حالة من الارتكاريا وارتفاع درجة الحرارة. ده طبيعي ده مش طبيعي صح؟ هو ده بالزبط النموزج اللي احنا بنتكلم عليه ان واحد الطبيعي جدا انك لما تتكلم مع واحد او تدخل معاه في نقاش او يحصل بينك وبينه معاملة ويعني يبدو منك بعض الشدة او غيره الطبيعي ان هو حتى لو المته انها لا تتجاوز قدر الايه؟ رأس الدبوس كده اللي هي زي قرصة الناموسة كده. فيه واحد تاني بقى الحد الطبيعي ده يعمل معه ايه؟ يخلي جسمه كله حساسية. جسمه كله يطلع له فيه ارتيكاري لأ ده ده مش طبيعي لازم نعترف ان الشخص ده مش طبيعي ده متعب جدا ده متعب جدا في التعامل وطبعا بيبقى متعب اكتر لو في الزواج يعني لو واحد ده زوجته الطريقة ديت ده ده بيعاني جدا او العكس لو امرأة ده زوجها يبقى يعاني. كزلك متعب في في صلة الرحم لو واحد بقى اخوه كده او اخته كده هيعمل ايه؟ طب صحيح بيعمل ايه بقى معهم؟ يعني اللي هو خلاص بقى ربنا قدر له ان يكون عنده حد لازم يعامله بالطريقة دي. يعمل ايه معه بقى؟ اه يعامله بالاحسان. ويراعي حالة الحساسية اللي عنده دي العمل والإحسان يراعي حالة الحساسية اللي عنده دي. ويحدوه في زلك عشان يطول نفسه لاحتساب تخيل مسلا واحد بيبر والده او بر والدته شخصية حساسة جدا جدا بالطريقة دي او العكس. ينفع في يوم من الايام يسيبه زعلان كده ويقول له انت ما لكش حق تزعل؟ لأ ما ينفعش. طب ما هو الراجل بيقول لك انا صدري بيضيق. اعمل ايه؟ تقول له احتسب. طب ينفع زوجة آآ زوجها ما بيعجبوش العجب؟ وحساس جدا ويزعل اقل حاجة ينفع تسيبه زعلان كده؟ لأ ما ينفعش. نقول لها ايه؟ نقول لها لأ صالحيه. راعيه. طب ايه انا ده زهقان احتسبي. والعكس لو واحد بقى ربنا قدر عليه ان زوجته بالطريقة ديت وبالمناسبة الصفة دي غالبة في النساء. يعني ممكن تلاقيها متكررة. ممكن تلاقيها متكررة. طب الحل يعمل ايه يحسن اليها. بالزات لو كانت امرأة فيها صفات طيبة وصاحبة ديانة وصاحبة خلق. ويعني بينهم وبين بعض معاشرة بالمعروف بس دي نقطة عندها وعيب صعب لكن يعمل ايه؟ يحتمل ويحتسب. بدون احتساب صعب يكمل. يعني بدون احتساب. صعب اي واحد يكمل في الاحسان الا لو كان بيعامل ربنا بس بيعامل ربنا سبحانه وتعالى بس بيقول ودخل جماعة على الحسن وهو نائم الحسن البصري فجعل بعضهم يأكل من فاكهة في البيت كأنه عامل لهم مكان يستقبل فيه اخوانه. فدخلوا فلقوا ايه؟ فواكه معدة اطباق فاكهة بمنتهى الاريحية وبدون تكلف اتعامل كأنه قاعد في بيته فلما اتى الحسن رحمه الله قال لمن يفعل زلك ياكل من فاكهة البيت رحمك الله. هذا والله فعل الاخوان هذا والله فعل الاخوان. يعني فعل الاخوة في الله الاخوان المتصافيين في الله ما فيش بينهم وبين بعض تكلف. انت هتمد ايدك على الحاجة بتاعته بسماحة نفسك منه ومنك وقال ابو جعفر لاصحابه ايدخل احدكم يده في كم اخيه فيأخذ منه ما يريد الكم معروف اللي هو كم الثوب يعني. يقول لك اي حد ده دخل ايده في هدوم صاحبه اللي يوصل لمكان الفلوس يعني ياخد الفلوس اللي هو عايزها؟ قالوا لا. قال لستم باخوان كما تزعمون. في واحد يقول لك يا عم طب ما الاخوة دي شيء حلو اهو. انا هاقعد مع اصحابي وامد ايدي. طبعا اللي يفهمها بالطريقة ديت هو ده فهم قاصر للمسألة. هو هيفصل بعد كده بقى. لان الاخوة ما بيبقاش لها طرف واحد. الاخوة ما بيبقاش لها ايه؟ طرف واحد. الاخوة بيبقى لها طرفين وزي ما بيقولوا هو بيتكلم على المراحل العليا قوي. والنمازج الراقية جدا اللي هو ان الانسان بيتحول هو واخوه الى روح واحدة في جسده. هو في واحد يا جماعة هيزعل لو هو انفق نفسه لأ ، فبالتالي لما اخوه ينفق الفلوس ما يزعلش ، بس مين بقى اللي هيشترط فيه الصفات ديت ؟ ما احنا قلنا اهو العاقل الدين آآ حسن الخلق. عشان بس نفهم اسار السلف صح. لكن اجيب واحد مسلا آآ راجل لئيم الطبل ويقول لك ايه ادخل ايدك في كم اخوك وخد اليتامى هيقشطه وهياكل كل حاجة عنده ويسيبه. خلاص. مش ده المقصود من الايه؟ من نفهم السلف بيقولوا الكلام ده ليه ده نموزج راقي جدا من من الاندماج بين الارواح والتصافي ما بين الايه؟ الاخوة. ويروى ان فتحا الموصلي جاء الى صديق له يقال له عيسى التمار فلم يجده في المنزل فقال للخادمة اخرجي لي كيس اخيه. كان الم بيه شيء فمحتاج فلوس راح ما لقهوش موجود فقال للجارية اللي موجودة طلعي بس كيس الفلوس اللي محتاجه. ادته كيس الفلوس خد منه درهمين اهو علشان تعرف بقى ده حسن الخلق وحسن ده ما اخدش الفلوس وروح هو خد ايه خد درهمين واحتجهم. وجاء عيسى الى منزله فاخبرته الجارية بذلك. فقال ان كنت صادقة فانت حرة لوجه الله هيعاتقها مكافأة لها انها ايه ؟ طب ليه بقى ؟ لانها بتفهم ما هي كانت ممكن تبقى جارية عقلها قليل وتقول له لا لا لا انا ما طلعش الفلوس بتاعة سيدي حد. يبقى هي كده عملت تصرف مشين بالنسبة مع اخوه فلما لقاها بقى فطنة كده وبتفهم وقامت بتصرف من حقوق الاخوة وهو مش موجود قال لها ان كنت صادقة فانت حرة فنظر فازا هي قد صدقت فعتقت يعني صارت حرة لوجه الله عز وجل. فصل في بيان ما على الانسان لاخيه من الحقوق الحق الاول والحاجات دي مهمة يا اخواني حتى يعني ايه احنا نحاول نتخلق بهذه الاخلاق الطيبة ونعرف ان هذا من الدين والاولى انك ايه لو بتعوز حاجة من واحد تطلب الحاجة ابتداء. ساعات واحد يتصل بك لا ويقول لك انت فين؟ انت مالك؟ انت عايز ايه يعني ده حقيقة خلق مرزول يعني. اتصل بي يقول لك انت فين هزا من الدين يعني حسن العشرة وحسن مصاحبة الاصحاب والاخلان والاخوة في الله دي من الدين فنتعلم الجزء النزري اولا. سم نجاهد انفسنا في تطبيق هزا الامر بالتصفية والتحلية النفس من عكس هزه الصفات الشح والبخل والغضب وسوء الخلق غير زلك والحسد وغير زلك والتحلية بمسل هزه المكارم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحسن اخلاقنا. فصل في بيان ما على الانسان لاخيه من الحقوق. الحق الاول بص يا سيدي الحق الاول قضاء الحاجات والقيام بها وذلك درجات. يبقى انت تقضي حاجة اخيك وتقوم بشأنه. ودي درجات. هو جايبها تلات درجات. الدرجة الاقل اللي هي الدرجة الاولى الدنيا القيام بالحاجة عند السؤال والقدرة لكن مع البشاشة والاستبشار. يبقى انت بمجرد اخوك ما يطلب منك طلب تهرع اليه وتجيب هذا الطلب بقلب ودود ووجه بشوش يبقى انت تفزع الى هزا الامر تلبيه بقلب آآ ودود ووجه بشوش. ويستشعر منك زلك. طالما طلب منك طلب يلاقيك في ايه؟ في خدمته طيب المرحلة الاعلى من كده شوية قال واوسطها القيام بالحوائج من غير سؤال. ده ده بقى انت ما تستناش لما هو ايه يسألك ويطلب منك اعمل لي وخلي لي لأ ده انت من حكم المصاحبة اللي بينك وبينه تشوف ايه الموضوع اللي محتاجه وتعمله. بدون ما هو يسأل طالما انه حاجة في طاقتك تحسنها مع ايه؟ القدوة. اعلى المنازل بقى ان تقدم حوائجه على حوائج النفس. طب دي لها شاهد؟ اه قال عز وجل ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. ده مقام عالي جدا. ان هو يبقى صاحبه واخوه محتاج حاجة. وهو محتاج نفس الحاجة فيؤثر بها اخاه على نفسه فده خلق راقي جدا ودي مرحلة عليا جدا محتاجة نفوس صافية حتى تفعلها. يقول وقد كان بعض السلف تفقدوا عيال اخيه بعد موته اربعين سنة. فيقضي حوائجهم. اربعين سنة ده ما عدوش عيال بقى ده بقوا رجالة كبار ده ممكن يبقى جد كمان ومع زلك يفضل طول ما هو عايش بيصل هؤلاء صلة لابيهم. صلة لابيهم. من حقوق الاخوة. يبقى ده كان الحق الاول قضاء الحوائج ودي تلات درجات. الحق الثاني على اللسان بالسكوت تارة والنطق تارة يبقى اخوك له حق عليك بلسانك. اما السكوت فهو ان يسكت عن ذكر عيوبه في حضوره وغيبته يبقى تسكت عن عيوبه سواء هو حاضر ما تقعدش ايه تنتقصه ولا تلمزه ولا تعيبه. في حضوري وفي غيبته من باب اولى يستثنى من ذلك ايه؟ الامور المشروعة كمان ازا سئلت عنه في امر من امور الزواج. لان دي مصيبة بتحصل واحد يجي يسألك عن صاحبك او عن اخوك ده في مسألة من مسائل عشان الزواج. وهو فيه عيب تقوله ولا تسكت عن عيبه؟ تقوله. لان المستشار مؤتمن نفس اللي بيحصل بقى في الزواج زي في الشركة لو واحد جاي يشاركه او يعامله معاملة مالية او اي شيء هيطلب رأيك فيه وبصورة شرعية انت مستشار في زلك فيزكر عيبه. ودي الامور اللي جمعها العلماء في آآ جواز زكر عيوب الشخص. كزلك في مسألة بقى طلب العلم هو ممكن يكون ما هوش فقيه. فهيقول لك انا استفتي وده صاحبك وحبيبك. تقول لأ مسافة واحد غيره مع ان ده عيب الايه هو بس دي نصيحة للمسلمين نصيحة للمسلمين. يبقى اول حق لاخيك باللسان ان تسكت عن عيوبه في حضوره وغيبته. تسكت عن الرد عليه ومماراته ومناقشته. اللي هو الممرضة المجادلة والرد على الشخص والمناقشته. اللي هو كل ده اللي هيفضي الى ضيق الصدر. ويفضي الى حزازة النفس. ويفضي الى ظهور العداوة ده بيكدر حال الصحبة. هيشترط من زلك ايضا ايه؟ ما لم يكن في هزا الرد ازهار حق او ابطال باطل هيقول بعد كده قيد معين ان بخلاف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او غير ذلك. فيما عدا ذلك الامور بقى اللي هي مش كده يا راجل ده انت بتلاقي اتنين اصحاب لو ما اتخانقوش مع بعض ما ارتاحوش. في اي حاجة. وهم راكبين مع بعض وهم ماشيين على طول يمين يقول لك اشتكي المخالف. لأ ده ما ينفعش. الصحبة فيها ايه؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال قال للاتنين الصحابة وهم ماشيين ايه؟ قال لهم ايه؟ كانوا اتنين. تطاوعا ولا تختلف. من المجموعات تطاوعوا ولا تختلف. طيب ومن اه كذلك من اللي حقوا عليك انك بالسكوت يعني ولا يسأله اذا لقيه الى اين؟ فربما لا يريد اعلامه بذلك. يبقى ما تسألوش انت رايح فين؟ ساعات تطلع عفوية طيب افرض قال لك ايه؟ ده انا في مشوار ما اتزنقش ما تضايقش عليه بقى يعني انت تتصل بيه وانت مش عارف انا مين هي طبعا دي بتحصل ايه برضو لما يكون واحد بيتصل ويحس ان رد عليه مش هو الشخص الايه اللي هو عايزه. طب ما تقولش انت مين ؟ تقول سلام عليكم. انا فلان الفلاني. ابتداء حتى يعرف نفسك. تتصل بواحد يقول له انت مين؟ يبقى ولا يسأله ازا لقيه الى اين؟ فربما لا يريد اعلامه بذلك. برضه من حقوق في باب آآ آآ السكوت باللسان ان يكتم سره ولو بعد القطيعة يكتم سره لا يفشي له سرا هو صاحبه والراجل التاني اتعامل معها في الصحبة بقى فازهر ما احنا قلنا الصاحب اللي يحوجك انك تنقبض وان انت تعامله بالمداراة مش صاحبك بئس الصديق هو. انما صديقك بقى اللي انت هتنطلق معه براحتك. هتبقى كانك بتعامل نفسك. طب لما انت بقى بتعامل نفسك قدامه شاف منك عورات وشاف منك عيوب وشاف منك اخطاء. طب بعد كده قدر الله سبحانه وتعالى انكم تفترقوا عشان هو صاحب نبيل وعنده دين وعنده مروءة يكتم كل الاسرار دي. ولو بعد القطيعة. وسبحان الله فيه ناس بتعمل الحاجات دي من باب المروءة وباب يعني كان في واحد آآ آآ كان هو امين سر السادات كان اسمه ايه والله عاش بعد من السادات تقريبا آآ ستة وعشرين سنة او سبعة وعشرين سنة ما اتكلمش في حرف واحد. مع ان السداد قاعد حاكم لمصر قد ايه؟ من سنة سبعين لواحد وتمانين حداشر سنة. حداشر سنة بقى مليانين الاحداس وده كان هو ايه؟ يعني آآ بتاع القصر الرئاسي بتاعه اللي هو الملاصق له على طول ده لوزي زكريا عزمي في عهد مبارك كده. ما اتكلمش ولا كلمة ما ينطقش ولا كلمة بعد منها. سبعة وعشرين سنة. شف بقى من واحد وتمانين لحد اه الفين وتمانية ما بتكلمش ولا كلمة ويتعمل معها بقى وكالات انباء اجنبية وصحف عربية ما يتكلمش يا راجل انا صاحبته وشفت سره واطلعت عليه ما اتكلمش عنه. سبحان الله بقى. ده منطلق دي مروءة يحمد عليها على فكرة. ووفاء يحمد عليها شوف بقى للاسف ممكن بعض الناس مما يكون يعني زاهره التدين وانت تغضبه او تقاطعه او يحصل بينك وبينه مشكلة يعمل ويقول لك لله ايه سم للتاريخ؟ ويبدأ بقى يقول كلام بحق وكلام بباطل وتأويل للامور حاجة سبحان الله فعلا المروءة دي شيء عزيز. فيبقى من حق الصديق والاخ على اخيه والصديق على صديقه ان هو يكتم سره ولو بعد القطيعة. من اولى بقى حق مين ؟ حق الزوج على زوجته وحق الزوجة على زوجها انه يكتم السر ما يتكلمش في عيوب ما يتكلمش في اخطاء. هيستثنى من ذلك الفتوى الشرعية او محاولة الاصلاح. لكن حصل قطيعة وكل واحد راح لحاله بقى ما حدش حد يتكلم على التاني. دي النفوس الكبيرة ودي الاخلاق الراقية. يقول ولا يقدح في احبابه واهله من حق اخيك وحق صديقك عليك ان انت لا انك تسكت عن القدح في احبابه واهله. لان مهما كان فيهم من السوء وهو معترف به لكن يسوءه انك تزكر زلك فتسكت عنه. ولا يبلغه قدح غيره فيه ما ينفعش تقول له فلان بيشتمك وفلان بيقدح فيك فلان بيعيبك. مش انت مكان اللي بلغك. يعني ازا كان التاني آآ رمى بالسهم ولم يصبني انت جبت السهم وقمت ايه حطه فيه ما ينفعش. طيب الحق الثالث يبقى كان الحق الاول آآ قضاء الحوائج بالدرجات متفاوتة بتاعه. الحق التاني حق اللسان بالسكوت طرب اللسان بالسكوت. هيبقى الحق التالت يقول ينبغي ان يسكت عن كل ما يكرهه الا وازا وجب عليه النطق في امر بمعروف ونهي عن المنكر ولم يجد رخصة في السكوت فان مواجهته بذلك احسان اليه في المعنى. واعلم انك ان طلبت منزها عن كل عيب لم تجد ومن غلبت محاسنه مساوئه فهو الغاية. وقال ابن المبارك رحمه الله المؤمن يطلب المعازير والمنافق يطلب الزلات. يعني من اخلاق المؤمن انه يعزر الناس ويحسن الظن فيهم. ويطلب لهم ويلتمس لهم مخارج للحفاظ على الود وابقاء العشرة. ومن اخلاق المنافقين تتبع العورات وسوء الظن والعيب والتنقص الدائم. وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله الفتوة صفحوا عن زلات الاخوان. عايز اقف هنا لان الفتوة دي عايزين نتكلم فيها كلام مطول شوية وده نستكمله ان شاء الله في المرة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحان وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك