نفسه كده وبعدين طب ما انت كمان صاحب معصية هو انت معصوم؟ طب ما انت كمان عشان تربي نفسك امسك الميكروفون كده وتعال قدام الناس كلها قل يا جماعة يعني لابد ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان ان محمدا عبده ورسوله. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ثم اما بعد زلنا في آآ كتاب رياضة النفس وتهذيب الاخلاق واصلاح القلب وهو الكتاب الساني من ربع المهلكات تكلمنا في الدرس الماضي عن فضيلة حسن الخلق وذم سوء الخلق والمقصود بكيفية الخلق وهل هو الخلق قابلة للتحسين ام لا؟ ووقفنا عند الفصل الثاني في الطريق الى تهذيب الاخلاق يقول المصنف رحمه الله قد عرفت ان الاعتدال في الاخلاق هو الصحة في النفس والميل عن الاعتدال اعتلال سقم سقم ومرض واعتلال. سقم معنى مرض. فاعلم ان ان مثال النفس في علاجها كالبدن في علاجها. كما ان البدن لا يخلق كاملا وانما يكمل بالتربية بالغذاء كذلك النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال وانما تكمل بالتزكية وتهزيب الاخلاق والتغزية بالعلم وكما ان البدن اذا كان صحيحا فشأن الطبيب العمل على حفظ الصحة وان كان مريضا فشأنه جلب الصحة اليه. كذلك النفس اذا كانت زكية طاهرة مهذبة الاخلاق فينبغي ان يسعى بحفظها وجلب مزيد القوة اليها. وان كانت عديمة الكمال فينبغي ان يسعى بجلب ذلك اليها. يبقى هو بيبدأ معنا بتأصيل اصل مهم جدا مفهوم وتصحيح الفكر. هو دايما يا اخواني الخطأ في السلوك والخطأ في الاخلاق بيبقى ناتج عن جوة التفكير وجوة التصورات. عشان كده اللي عايز يصحح الخلق فعلا يصحح التصورات والافكار. هو بيبدأ معنا بتصحيح جزء مهم جدا مسألة هل الاخلاق دي قابلة انها تتهزب؟ قابلة انها تتغير الانسان قابل ان هو يتصلح ولا لا؟ من الاول خالص بس كده. هو بيقول لك ايوة طبعا قابل انه يتصلح. وقابل انه يتغير وقابل انه يبقى انسان مهذب. وقام بيضرب مثال هو في الفصل اللي فات قال ان الخلق هو صفة او او سورة الباطن سورة النفس. كما ان الخلق هو سورة الظاهر فبيقول هنقارن بقى بين حاجتين عندنا جسم وعندنا نفس او روح. الجسم ده حال الصحة بتاعه هو ايه؟ يعني صحة العين ايه؟ انها ابصر ابصارا صحيحا. اللي ما بيشوفش خالص ده فاقد لحاسة الابصار. واللي بيشوف الحاجة اتنين او يشوف من بعيد وما يشوفش من قريب ده عنده مرض عنده خلل عنده عيب في النزر. فبيقول النفس عاملة زي البدن بالزبط. فالاعتدال في الاخلاق هو الصحة في النفس والميل عن الاعتدال سقم ومرض. يبقى الانسان لو خلقه فيه ميل يبقى التسامح ده خلق محمود لو مال شوية هيبقى ايه؟ هيبقى حقد وانتقام وشر. ولو جه الناحية التانية ده هيبقى مزلة وهو ان يبقى هو وسط بين اتنين. الكرم والسخاء وسط ما بين البخل ووسط ما بين الاسراف والتبزير وهكزا الصحة في النفس اللي هي الاخلاق يعني آآ اعتدالها والميل عن الاعتدال سقم ومرض وعلاج النفس يكون كعلاج البدن ويضرب مسال مهم جدا بيقول الانسان اول ما الطفل بيتولد من بطن امه طفل لسه صغير كده بيتولد بيبقى ليست له سن تقطع ولا يد تبطش بس الطفل ده قابل للنمو فلما الام بتغزيه وترعاه بتعمل معه حاجتين. الحاجة الاولانية انها بتدي له اغزية نافعة. اللبن والاغزية اللي بيتغزى عليها النافعة وحاجة تانية مهمة جدا جدا بتمنع عنه ما يضره. تمنعه من الحر بتمنعه من البرد. بتمنعه من آآ امراض المهلكة فطالما هي بتديلو اغزية نافعة وطالما بتمنعو من الامراض المهلكة الطفل ده بينمو وكل مرة الطفل بينمو فيها وكل مرحلة طفل بينمو فيها بيزداد مداركه تزداد حواسه تزداد قوته وقدرته ومواهبه. الاخلاق كده بالزبط. بيقول كما ان انسان لا يخلق كاملا او الجسم لا يخلق كاملا وانما يكمل بالتربية بالغذاء. كذلك النفس نفس الانسان اللي فيها الصفات بقى اللي فيها الحياء اللي فيها الحلم اللي فيها الشجاعة اللي فيها الكرم اللي فيها التسامح واللي فيها كل الايه المعاني الجميلة كل الاخلاق الطيبة اللي الاسلام امر بها. النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال. وانما تكمل بالتزكية تهزيب الاخلاق والتغزية بالعلم. يبقى الانسان لو تعهد نفسه تعهد نفسه بانه يزكيها. التزكية فيها معنيين معنى النماء ومعنى التطهير. فيزكي نفسه بان ينميها علم نافع والعمل الصالح. العلم النافع اللي هو الوحي والعمل الصالح اللي هي اعمال الطاعات على مقتضى هزا الوحي. ويهزب الاخلاق يتبصر بعيوبه يبدأ في خطة علاج لهزه الاخلاق المرزولة. ويتغزى بالعلم بالطريقة دي تكمل نفسه وتزداد. بيقول وكما ان البدن اذا كان صحيحا فشأن الطبيب العمل على حفظ الصحة وان كان مريضا فشأنه جلب الصحة اليه كذلك النفس. اذا كانت زكية طاهرة مهذبة الاخلاق فينبغي ان يسعى بحفظها وجلب مزيد القوة اليها. كما في حديث آآ اشج عبدالقيس لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام الحديس الصحيح كان فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والاناة دول خلقين خلق الحلم وخلق التأني الاناة القيم دول ربنا بيحبهم والنبي عليه الصلاة والسلام بيحبهم. الصحابي اللي زي اللي سأل النبي عليه الصلاة والسلام يعني هل انا جبلت على ذلك ام امر انا تخلقت به؟ قال بل جبلت عليهما فقال الحمد لله الذي جبلني على ما احب. يبقى ممكن انسان يكون باصل خلقته باصل خلقته. في نفسه خلقه اه حسن وخلق محمود شرعا يبقى المطلوب منه يعمل ايه مع الخلق ده؟ ينميه ويحفظه. احنا بيحصل معنا عكس دلوقت. تخيل لو في عندنا انسان عنده تسامح او عنده كرم. وموجود في بيئة مريضة اختلت عندها الموازين والاذواق. او انسان عنده حياء. رجل عنده حياء او امرأة عندها حياء. ايه اللي يحصل؟ يبتدي الناس تعمل في ايه ؟ تلومه وتأنبه. وتزمه ويسعوا في كأنهم ينصحونه بايه غير هزا الخلق هو فيه راجل عنده حياء؟ امال الراجل اللي بيقل الحياء؟ مش دي الكلمة اللي بتتقال دايما ؟ هو فيه راجل بيتكسف ؟ وفيه راجل النبي صلى الله عليه وسلم ايه في تستنفز وقتك ومجهودك وقلبك وحياتك وتفكيرك في ايه ؟ فبيقول لو ان الانسان عرف كل شيء ولم يعرف الله سبحانه وتعالى كانه لم يعرف شيئا. ما استفاد شيئا لانه لم يتعرف على آآ الرب جل وعلا كان اشد حياء من العزراء في خدرها صلى الله عليه وسلم. ايوة الراجل عنده حياء طبعا. فراجل يبقى ايه الحياء؟ او يصفوا البنت اللي عندها حياء واحد بيحكي مشكلة كده ان في آآ حالة يعني كده واحد خطب فتاة والى اخره المهم لما كان لقوا عندها حياء كده قالوا لها انت مريضة نفسية لانها قاعدة دائما اه في حالة سكون كده وتنزر في الارض البنت دي مريضة نفسية. وفسخوا الخطوبة شف الزلم وشوف القسوة. انا عايز اقول لك بقى ان ربنا سبحانه وتعالى ان ما عصمش البنت ديت من الزلل. ممكن يحصل لها ايه اما يحصل لها انحراف في هزا الخلق يا اما يحصل لها اكتئاب وقسى المجتمع القاسي الظالم اللي احنا بنحيا فيه. ايه ده! فعشان كده الكلام ده مهم جدا ان الانسان اللي عنده خلق حسن كزا واحد يكون عنده خلق التسامح. الناس تعيره به. ده كل الناس هتطمع فيك وهيقولوا عليك خايب وهيقولوا لا يزال به حتى ينحرف عن هزا الخلق الحسن الى خلق اخر زميل وهكزا فلا بيقول لأ ازا كان انسان رزق خلقا حسنا ازا كان رزق آآ خلقا حسنا يبقى ايه؟ يحفظه ويجلب مزيد القوة اليه. طب ان كانت النفس عديمة الكمال يعني عدمت الكمال او فقدت الكمال في خلق معين. فينبغي ان يسعى بجلب ذلك اليه. وده بيقضي على المقولة المشهورة الطبع يغلب التطبع لأ. التطبع هيغلب الطبع مين اللي قال كده. قال صلى الله عليه وسلم انما العلم بالتعلم. وانما الحلم بالتحلم. وقال صلى الله عليه وسلم من يتصبر يصبره الله. ومن يستعفف يعفه الله. كم من البيوت دمرت والاسر انهارت بسبب ان الزوجة عندها خلق مزموم وهو العصبية الزائدة اللي بتترجم بعد زلك الى طول اللسان او الاساءة. يا بنتي اتقي الله وغيري نفسك. لأ اصل انا ما اعرفش اغير نفسي. ليه ما تعرفش يقدر يمسك ليه؟ بتكون النتيجة ايه بقى مع الاسترسال مع الخلق السيء؟ البيت يتهدم. في المقابل. كم من انسان وقع في كبيرة من الكبائر وهي عقوق الوالدين بزعم ان انا آآ طبيعتي نرفس كده. قل نرفس كده على اساس انها حاجة حلوة يعني. لا مش حاجة حلوة ولا حاجة. النرفزة دي مش حاجة حلوة وانت مأمور شرعا تتحلم ومأمور شرعا لما تتعامل مع والديك تخفض جناح الذل. يعني تتعامل معهم على جناح المزلة. ايه بقى فالانسان اللي هيتجارى مع الطبع ويسترسل مع الخلق بلا تقويم يضر نفسه ايما ضرر قل وكما ان العلة الموجبة لمرض البدن لا تعالج الا بضدها ان كانت من حرارة فبالبرودة وان كانت من البرودة فبالحرارة فكذلك الاخلاق الرزيلة هي التي هي من مرض القلب. علاجها بضدها فيعالج مرض الجهل بالعلم. ومرض البخل بالسخاء ومرض الكبر بالتواضع ومرض الشره بالكف عن المشتهى. آآ دلوقتي لو واحد عنده حموضة الدكتور بيكتب له ايه؟ يكتب له دواء مضاد للحموضة. دواء يقلل الحمض اللي في معدته. واحد عنده اه سخونية. عنده حمى ارتفاع في الحرارة. يبقى بياخد دواء يخفض الحرارة هو كده بالزبط يبقى الانسان اللي عنده مرض في الاخلاق كيف يعالج هزا المرض؟ هو بيقول كده الاخلاق الرزيلة التي هي من مرض تعالج بضدها. واحد عنده مرض الجهل يعالج بالعلم. واحد عنده مرض البخل يعالج بالسخاء. واحد عنده مرض الكبر بالتواضع. واحد عنده مرض الشره يعني الطمع والجشع. يعارض بالكف عن المشتهم. وكما انه لابد بد من احتمال مرارة الدواء وشدة الصبر عن المشتهيات لصلاح الابدان المريضة فكذلك لابد من احتمال المجاهدة والصبر على مداواة مرض القلب بل اولى. فان مرض القلب فان مرض البدن يخلص منه بالموت ومرض القلب عذاب يدوم بعد الموت ابدا. كلام جميل جدا. اي واحد بيشتري دواء فرق شاسع في نفسه انه بيشتري الفرق ما بين انه يروح يشتري الدواء ويروح يشتري جاتوه مسلا. هو عارف تماما ان الدواء ده يا اما هيبقى طعمه مر يا اما هيبقى عن طريق وخز الابر يا اما هيبقى عن طريق آآ بيأسر على البدن بقى يضعف يزغلل يزود الصداع يزود وضربات القلب اكيد ليه اسار جانبية. فرق بيروح يشتري جاتوه شيء جميل ومحبب للنفس. طب ايه اللي بيحمل واحد عاقل انه يروح يشتري دواء وفي ظل الارتفاع الجنوني لاسعار هو دلوقتي يدفع دم قلبه في الدواء ده. ويتحمل بقى مرارة الدواء او وخز الابر او الاسار الجانبية بتاعته. ايه واحد عاقل ايه اللي يخليه يعمل كده لابد من احتمال مرارة الدواء لصلاح الابدان المريضة. عشان عايز يخف. كزلك لابد من احتمال المجاهدة والصبر على مداواة مرض القلب ما الاولى. كزلك اللي عنده اخلاق مذمومة واللي عنده معصية مدمن لهذه المعصية. ربنا يتوب علينا وعلى واللي عنده نقص معين واللي عنده خلل معين لابد انه يصبر على مداواة هذا الخلل. يبقى في برنامج للعلاج البرنامج ده هيحتاج صبر. والصبر مر كاسمه. فيه مرارة. ايه اللي يخليك تتحمل مرارة الصبر؟ صلاح القلب ازا كنت انت بتسعى لصلاح البدن فصلاح القلب اولى. لان مرض البدن يتخلص منه يوما ما ولو بالموت اما مرض القلب فانه هو الذي يفسد على المرء دنياه واخراه. نسأل الله السلامة نسأل الله السلامة. والمجاهدة دي هيأتي معها معنى كلام بقى في مسألة المجاهدة وكيفيتها لكن المجاهدة مفاعلة. بين طرفين يبقى انت قدامك نفسك دي عايزة حاجة. وانت صلاحك ورغبتك في الاصلاح عايز حاجة تانية. وهتدخل معها في مجاهدة بزل الجهد في ترويض النفس واصلاحها. والامر ده هيحتاج انك تفطم نفسك عن مشتهيات. وتصبر على مما تريد من اشياء مادية واشياء معنوية اشياء مادية زي بعض انواع المطعومات وزي اللي متلبس بقى بحاجة محرمة زي شرب المسكر او المخدر او الدخان او غير زلك. فطم النفس عن الامور المعنوية زي حب المدح. وحب الوجاهة عند الناس وان ناس توسع له في المجالس وتوقروه وتعظمه. لابد يصبر على مرارة الدواء. وينبغي للذي يطب نفوس المريدين. يعني يتولى تطبيبها يعني اصلاحها وعلاجها. ينبغي للذي يطب موسى المريدين الا يهجم عليهم بالرياضة في فن مخصوص. الرياضة اللي هي المجاهدة والتأديب والتربية حتى يعرف اخلاقهم وامراضهم. اذ ليس علاج كل مريض واحدا. فاذا رأى جاهلا بالشرع علمه واذا رأى متكبرا حمله على ما يوجب التواضع. او رأى شديد الغضب الزمه الحلم. يبقى الانسان المربي والان مسألة المربي ديت مسألة محتاجة ايضا ضبط. لان يعني قل وعز ان يوجد الشخص المربي المتأهل المكتمل الاهلية لمسل هزه المهمة الجليلة الراقية ولكن لا يكلف الله نفسا الا وسعها. والميسور لا تسقط بالمعسور يعني اللي هيتوفر هينبغي على الانسان ان يعمل به. فالانسان بيكون في حاله وانا اوجه هزا الكلام لنفسي ولاخواني ان الانسان اللي بيبقى طالب علم او واعظ او داعية او مدرس او غير زلك ينبغي له ان يعمل في مسارين هو قدر الله عليه ان يتصدى لمقام التربية. فلا ينبغي ابدا من ان يتقاعس عن هزه المهمة بزعم اني غير مكتمل الاهلية واني لست متأهل لهزه المهمة ابدا ده واجب عليك. فينبغي ان يبادر وينفق الوقت والجهد يستقصي في النصح للمربي للمربى. اللي هو بيسميه هنا المريد وفي المسار التاني الا تغفل عن نفسك ايها الاخ الحبيب. لا تغفل عن نفسك. فانا وانت ما زلنا نحتاج الى ان نتربى ولا يخدعنك يوما انك صرت تخطب جمعة او تعطي درسا او آآ آآ تجلس في مقام المربي فان ان هزه الامور نسبية لكن ما منا من احد الا ويحتاج ان يتربى فلا يغفل عن نفسه فيسير في هزا المسار جنبا الى جنب مع مسار ما ارجوهم للتربية فدي امر مهم هو بينصح بقى المربي اللي بيجلس يربي اه تلامزته او اه التشخيصات اللي هو بيتابعها تربويا او بيدرس اليها او غير زلك بيقول له لا تهجم عليه بالرياضة حتى تعرف اخلاقه وامراضه اذ ليس علاج كل مريض واحدا صح؟ هو فيه دكتور فاتح عيادة قاعد كده بيدي لكل المرضى هو صنف واحد علاج بس يعني كل ما يجي له مريض هو حافز نوع واحد واديه له. ده ينفع؟ ده بيدخل لك رجال ونساء وناس شباب صغار في ان وناس كبار في السن كل واحد له مرض شكل. فكل واحد له علاجه. كزلك طب القلوب وطب الارواح. لكل مرض علاج ولكل داء دواء. فازا رأى جاهلا بالشرع علمه وازا رأى متكبرا حمله على ما يوجب التواضع او شديد الغضب الزمه الحلم شرط الا يتعدى حدود الله عز وجل في التربية. بعض الناس بيتخطى في التربية الحد فيقع في المحظور الشرعي كما حدثني بعضهم ان هو ممكن يأتي في مجلس عام كهذا ويخص واحد بالذكر كده. يا فلان ها الاخبار المعصية اللي انت عملتها كزا كزا ايه قدام الناس كده. ليه؟ طب انا بقول له طب ليه بتعمل كده؟ ولا عشان اكسر نفسه. عشان ينكسر ويشعر. قلت له انت بتزل ومش بتكسر من المصارحة والنصيحة انا راجل فيا واحد اتنين تلاتة اربعة ولا انت خلاص وصلت لمرحلة انك مش عايز تكسر نفسك ده تجاوز شرعي وده فضيحة منهي عنها شرعا. ازا كان العاصي نفسه يندب له الستر. قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن اتى شيئا من هزه القاذورات فليستتر بستر الله قال اذا بليتم فاستتروا. فيقوم يأتي احنا نفضح الناس على رؤوس الاجل ما ينفعش. وبعض الناس بيميل الى تعذيب النفوس. يكلفهم وما لا يطيقون. بتعمل كده ليه فيهم انا بربيهم انت مش بتربيهم. انت بتدمرهم. التربية تكون وفق الوحي. كما نزل الشرع به. في بعض الناس بيبقى شايف ان الكلام اللي جاي في كده مش كفاية فيعمد الى التجاوز. انت ممكن تكون مش مصدق كده. وقعت على عهد النبي عليه الصلاة والسلام. مش حدناه حديس في صحيح البخاري. ان رهطا اتوا بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي عليه الصلاة والسلام. فلما اخبروا بعبادة النبي صلى الله عليه وسلم كأنهم تقالوها فحسوا ان دي ايه قليلة. فقال احدهم هذا رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. امال احنا نعمل ايه اما انا فاقوم ولا انام. فقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال السالس واما انا فاصوم ولا افطر. فبلغت هذه المقالة للنبي عليه الصلاة فجمع الناس وقال ما بال اقوام يقولون كذا وكذا؟ اما اني اعلمكم بالله واشد له خشية واني اصوم وافطر واقوم وانام واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. ما حدش يزن ان هو بادراكه يروم اصلاح ما اتى الشرع بنقصه. حاشا لله الشرع كامل. ودي احد النقاط المهمة في الخلاف بين اهل السنة والجماعة وبين الصوفية. ان الصوفية بيحركهم الاذواق والمواجيد. الذوق والوجد. الحاجة اللي بيتزوجها ويجد لها اثر في نفسه او في قلبه بيعتمدها. حتى ولو كانت غير مشروعة. اهل السنة ما عندهمش كده. عندهم الانضباط على الوحي ووقت منه ما تزوقت هو الانضباط على الوحي. طيب بيقولوا اشد حاجة الرائد لنفسه بيوجه نصيحة بقى للانسان الصادق اللي يريد فعلا انه يهذب اخلاقه وانه يغير طباعه السيئة وانه يتخلص من المعاصي اللي هو ادمنها. بيقول له انت محتاج ايه؟ قال واشد حاجة الرائد لنفسه قوة العزم. قوة العزم قوة العزيمة. فمتى كان مترددا بعد فلاحه. ومتى احس من نفسه ضعف العزم تصبر. فان نقض فان نقصت عزيمتها عاقبها لان لا تعاود كما قال رجل لنفسه تتكلمين فيما لا يعنيك لاعاقبنك بصوم سنة يبقى اشد حاجة بيحتاجها الرائد يعني الطالب اصلاح قلبه وخلقه ونفسه. ايه؟ يكون عنده قوة عزم قوة عزيمة جدية صلابة في الارادة. فمتى كان مترددا بين الاقدام والاحجام بين الفعل ترك عين على الشهوات المحرمة اللي هو متعلق بها وعلى الاخلاق المرذولة اللي هو متخلق بها وعين على الفضائل والاخلاق الحسنة فلاحه يصعب على مسل هزا ان يفلح. ونسأل الله ان يصلح قلوبنا. وعشان كده بنشوف يا اخواننا ان من من علامات التوفيق والفلاح ان الانسان يحكم قواعد سيره الى الله عز وجل لا سيما في مبتدأ السير. لكن تجد انسان يمر عليه سنوات طوال وهو بعد لم اه يحكم اه سيره الى الله. سنوات طويلة بتمر على الانسان هو ليس له برنامج عمل ليوم وليلة منتظم. ليس له اوراد منتظمة ليس له عناية بشأن نفسه فيما بينه وبين الله عز وجل. سنوات طويلة بتمر عليه. سنوات طويلة تمر على الانسان منذ ان سلك طريق التدين ولم يحكم معاني القلب معنى الاخلاص معنى التوكل معنى الانابة معنى الخوف معنى الرجاء معاني مهمة في غاية الاهمية اهمية هي حياة القلوب لكن الانسان بكل اسف لم يحكمها تجد مسل هزا يكثر تقلبه ويبعد فلاح نسأل الله السلامة. يقول ومتى احس من نفسه ضعف العزم تصبر. يتصبر. الشجاعة صبر ساعة. يكلف نفسه الصبر ويستعين بالله عز وجل ويتبرأ من الحول والقوة ويكثر من الدعاء ويكثر من آآ الانطراح على عدمة العبودية بين يدي الله عز وجل يطلب منه المدد والعون. فان نقصت عزيمتها عاقبها لان لا تعاود. كما قال رجل لنفسه تتكلمين فيما لا لاعاقبنك بصوم سنة. وينبغي للعقاب ان يكون عقابا مشروعا وده عقاب مشروع. ان هيصوم طبعا بخلاف الايام المنهي عنها. يبقى كأنه بيلزمها عبادة فيها مشقة حتى تتهذب النفس. لكن برضه لابد للانسان انه ينتبه وهو يعاقب نفسه بهزه العقوبات الشرعية الا يكلفها ما لا تطيق. حتى لا تنكسر النفس معه في طريق الاصلاح. شف ايه اللي هي ممكن الناس تطيقه؟ حتى من باب التعزير لها او من باب التأديب لها. يقول الفصل الثالث في علامات مرض القلب وعوده الى الصحة وبيان الطريق الى معرفة الانسان عيوب نفسه. يقول اعلم ان كل عضو خلق قال لفعل خاص فعلامة مرضه ان يتعذر منه ذلك الفعل. او يصدر منه مع نوع مع نوع من الاضطراب فمرض اليد تعذر البطش ومرض العين تعذر الابصار ومرض القلب ان يتعذر وعليه فعله الخاص به الذي خلق لاجله وهو العلم والحكمة والمعرفة وحب الله تعالى اه وعبادته وايثار ذلك على كل شهوة. كلام نافع جدا وكلام مفيد. بيقول لك ازا كانت كل آآ جارحة وكل عضو مخلوق وظيفة محددة فتعرف انت العضو ده مريض ازاي انه لا يؤدي وظيفته. العين مش بتشوف كويس او ما بتشوفش خالص. واليد فيها آآ ابتزاز وعدم انضباط او لا قدر الله فيها شلل خالص. كزلك القلب له غاية وله فعل وله وزيفة يؤديها. فان لم يقم بها فاعلم ام انه مريض ايه بقى الغاية اللي من اجلها خلق القلب او الوظيفة اللي خلق من اجلها القلب؟ وهو العلم والحكمة والمعرفة وحب الله تعالى وعبادته وايثار ذلك على كل شهوة. فلو ان الانسان عرف كل شيء ولم يعرف الله سبحانه كان كأنه لم يعرف شيئا. لو ان الانسان قضى عمره في تحصيل المعارف والعلوم المختلفة. ولكنه لم يعرف ربه. فما عرف شيئا. بالزبط زي اللي داخل امتحان. وجاي له الامتحان ده سؤال. ساب السؤال ده وقعد يكتب حاجات تانية كلها حاجات صح. بس ما لناش دعوة بالمنهج. ما لناش دعوة بالامتحان ايه هاخد كام المصحح هيديلو كام تتوقعو يعني ديو صفر عشان كده بعض الناس صعبان عليه قوي ان اه يبقى مسلا اه كان اسمه ايه اللي مات اخيرا ده؟ كان اسمه ستيفن هوكينج مان ولا كان ليه؟ اللي هو كان بتاع الفيزيا. اه صعبان عليه قوي ان الراجل ده يقولوا عليه ان هو كافر وآآ مات على كفره ده يبقى ده مش من اهل الجنة. الراجل نفسه وهو بيقول انا مش مؤمن وجود الهة يعني هو نفس الراجل نفسه بيقول ما فيش حاجة اسمها اله. عشان بس الناس اللي صعبانة عليهم الراجل ده. هو نفسه مش صعب ان عليه نفسه. هو نفسه بيقول ما فيش حاجة اسمها اله. والطبيعة وما الطبيعة والقصة دي كلها. لكن هو يقول لك اصل عمل ايه للبشرية؟ يعني انت عايز تقنعني ان لو فيه واحد مسلم قاعد يدوب بيفك الخط كده لكن هو عشان مسلم يقول لا اله الا الله محمد رسول الله. ده يدخل الجنة. والراجل الكبارة ده اللي كان عالم في الفيس زي ما يدخل النار. نقول له والله سبحان الله! هو الراجل المسلم البسيط ده هو حل السؤال المطلوب منه. جاب في السؤال ده جاب جاب عشرين في المية جابت تلاتين في المية هياخد الدرجة اللي جابها. لكن ده كان عمال يحل في ورقة تانية. يحل امتحان تاني خالص. هنعمل له ايه طيب؟ هنعمل له ايه يعني؟ هي دي مشكلة حقيقية دي مشكلة حقيقية ان الانسان فينا المسلم بقى اللي ربنا شرفه وانعم عليه بنعمة الاسلام انه يقضي حياته كلها بعيد عن ربنا بعيد عن الغاية اللي خلق من اجلها يوم اربعة وعشرين ساعة الاسبوع سبع ايام. كل بقى اسبوعك ويومك بيمشي ازاي؟ تخيل بقى انسان لا يعرف اسماء الله ولا ولم يتذوق معنى ان يتعبد لله عز وجل بهذه الاسماء ويتعرف على ربه حقيقة. طب ايه اهم في الدنيا من انك تتعرف على ربنا سبحانه الذي خلق والزي يربك بالطاعة ودي من معاني الربوبية الزي يرب عباده بالطاعة يرب عباده بما ينفعهم اسى يربوهم يعني يربيهم يربيهم بما ينفعهم. يربك بما ينفعك. يعني يربيك بما ينفعك. من الغذاء والدواء والحفظ والصحة وو الى اخره وهو الزي اليه الرجعة وان الى ربك الرجعى. واليه المصير اليه المنتهى هتروح له بقى تاني ايه اهم عندك انك تعرف ربنا سبحانه وتعالى. فيا خيبة الانسان الذي ينقضي عمره في غير ما اراده الله عز وجل منه يا خيبة الانسان الزي يعني يخيب سعيه يسعى سعيا كسيرا فيما لا ينفعه. لا في علم نافع ولا في عمل صالح. عشان ايه يعني وعلامة المعرفة الحب. فمن عرف الله احبه. اللي هيعرف ربنا لازم هيحب ربنا سبحانه وتعالى. من عرفه احبه وعلامة المحبة الا يؤثر عليه شيئا من المحبوبات. الا يفضل ولا يختار ولا يقدم عليه شيء من للمحبوبات. فمن اثر عليه شيئا من المحبوبات فقلبه مريض. شف بقى المسال اللي هيجيبه. كما ان المعدة التي تؤسر اكل الطين على اكل الخبز وقد سقطت عنها شهوة الخبز مريضة. تخيل انسان بياكل طين وهو ده اللي هيقول لك انا مقتنع بكده. يا عم في عيش وفي وفي لأ رافض. قطعا الانسان ده عنده مرض لازم يبقى عنده مرض فكذلك من يؤسر محابه وشهواته على الله عز وجل ففي قلبه مرض. نسأل الله السلامة. ومرض القلب خفي قد لا يعرفه صاحبه. فلذلك يغفل عنه. وان عرفه صعب عليه الصبر على مرارة دواءه لان دواءه مخالفة الهوى. وان وجد الصبر لم يجد طبيبا حاذقا يعالجه فان الاطباء هم العلماء. والمرض قد استولى عليهم. والطبيب المريض قلما التفتوا الى علاجه فلهذا صار الدواء عضالا واندرس هذا العلم وانكر طب القلوب بالكلية واقبل الناس على اعمال ظاهرها عبادات وباطنها عادات فهذا علامة للمرض. مرض القلب خفي. يخفى حتى على صاحبه هو نفسه. ودي اول معضلة واول مشكلة ان انسان يشخص نفسه يشخص ان عنده افة او عنده مرض. والامر ده بيحتاج الى بصيرة. بصيرة نقاء في القلب وآآ نور يقذفه الله في قلب الانسان. ويحتاج الى محاسبة جادة ومحاسبة صادقة للنفس. ويحتاج الى تجرد حتى يضيء القلب ويشرق بهذه البصيرة فيتبصر بعيوبه ويتبصر بافته. طيب بعض الناس وصل ان عنده مرض خلاص اقر ان عنده مرض قال وان عرفه صعب عليه الصبر على مرارة الدواء. لان دواءه مخالفة الهوى. فيه واحد يبقى عارف ان عنده مرض عارف ان علاج المرض ده في انه يجاهد نفسه وان يخالف هواه فيما يأمره به والى اخره. فلكنه يضعف عن المجاهدة فيلقي سلاحه ولا يلتفت ويرضى بهذا المرض اللي ممكن يكون فيه هلاكه طيب بعض الناس بيقول وان وجد الصبر فيه بعض الناس عنده همة وعنده صبر على الدواء. لم يجد الطبيب الحاذق الذي يعالجه اللي هو طبيب القلب. وهم العلماء والمرض قد استولى عليهم. لأ بلاش نقول استولى عليهم نقول قل وجودهم لان من قال هلك الناس فهو اهلكهم. يعني قل قل وجودهم ده امر فعلا. الكلام ده كان بيكتبه يعني الامام الغزالي ميت سنة خمسمية وخمسة. فشوف بقى دلوقتي احنا في سنة كم. اه يعني مسلا نقول الكلام ده مسلا تسعمية سنة ولا حاجة او اكتر الله المستعان بيقول وقل نقول يعني الاضبط في العبارة نقول ايه؟ قل وجود هزا طبيب المعالج بيقول ايه المشكلة في الطبيب المريض؟ ان الطبيب المريض قلما يلتفت الى علاجه. يعني وغير تقي يأمر الناس طبيب يداوي الناس والطبيب سقيم. فاللهم اصلح قلوبنا. بيقول ولزلك بدأت الناس تنكر هزا العلم اصلا يندرس يختفي حاجة اسمها علم القلوب وعلم معاملة الرب جل وعلا ينكر ما يسمى بالطب قلوب ومرضها بالكلية ما حدش ما يتكلمش في المواضيع ديت. ولا تجد من يطرق هذا الباب ولا من يلتمس لقلبه دواء فلا الطبيب راضي يشتغل ولا المريض عايز يعترف ان هو مريض. ما فيش حاجة اسمها طب قلوب ولا في حاجة اسمها امراض قلوب. فلا في طبيب يشتغل ولا واحد عايز يعالج اقبل الناس على اعمال ظاهرها عبادات وباطنها عادات وهي اصل المرض. هو فعلا ده اصل المرض. خلينا نتكلم مع بعض يا اخوانا كده صلوا على النبي. صلى الله عليه وسلم. هو دلوقتي الانسان لو اعطى للصلاة حقها من الاهتمام بالمواقيت والتأهب ان في الوقت ده داخل صلاة الضهر داخل صلاة العصر تأهب واعطى لها حقها من الطهور التطهر ومن شروط استقبال القبلة ستر العورة واعطى لها حقها من الخشوع ومن النوافل القبلية ومن الاذكار بعد الصلاة والنوافل بعدها. ده هيعمل الحكاية ديت خمس مرات في اليوم. ايبقى ومن غفلته شيء. طب من ليه كتير مننا بيشكو الغفلة لان كما قال هزا هو المرض اعمال ظاهرها عبادات وباطنها عادات. هو ده المشكلة. اذكار الصباح واذكار المساء جلسة الذكر كيف يحيي الله عز وجل بها قلوبا ومع زلك بعض الناس يذكر الله ولا يتأثر قلبه وليه ؟ لان الذكر لا يتجاوز طرف اللسان. وايه بقى السوسو ديت ؟ ومش عارف اقول ايه. المفروض الزكر كي يتواطأ عليه اللسان والقلب. وهكذا قراءة الورد. تلاقي واحد عمال يقرأ في الورد وواحد بيقول نكتة جنبه يضحك عليها. وواحد بيقول حاجة علي وهو بيقرا ورده بيقرأ في المصحف كتاب ربنا سبحانه وتعالى. وهيقول لك طب القرآن ما بيأسرش في قطر بيأثر في القلب ازاي؟ او واحد يدعو لاه غافل ساه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام. في الحديث اذ كان يستجاب لذلك. فمكمن المرض اعمال ظاهرها عبادات وباطنها عادات. فهذه علامة اصل المرض. واما عافيته وعوده الى الصحة بعد المعالجة فهو ان ينظر الى العلة فان كان يعالج داء البخل فعلاجه بذل المال. ولكنه لا يسرف ويصير الى حد التبذير فيحصل داء اخر فيكون كمن يعالج البرودة بالحرارة الغالبة حتى تغلب الحرارة حتى تغلب الحرارة فيكون داء ايضا. بل المطلوب الاعتدال وازا اردت ان تعرف الوسط فانظر الى نفسك. فان كان امساك المال وجمعه الذ عندك وايسر عليك. من بذله بمستحقه فاعلم ان الغالب عليك خلق البخل. فعالج نفسك على البذل. وان صار البذل للمستحق الذعيم عندك واخف عليك من الامساك فقد غلب عليك التبزير. لأ طبعا. البزل للمستحق وانفاق المال في وجوه القربات ان غلب على النفس صار مدحا وليس آآ يسمى تبزيرا وتفسير العلماء للتبذير سواء في الاية او في غيرها ان هو الزي ينفق في معصية الله عز وجل او ينفق فيما لا يصح. الانفاق فيه شرعا او يتجاوز الحد في الانفاق. فالكلام ده يحتاج نظر والله اعلم. فارجع الى المواظبة على الامساك. والا فابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه مدح بما قدمه وبزله من ما له. وعثمان رضي الله عنه مدح بما بزله من مال عميم رضي الله عنهم اجمعين. يقول ولا تزال تراقب نفسك وتستدل على خلقك بتيسير الافعال وتعسيرها حتى تتقطع علاقة قلبك عن المال. فلا تميل الى بزله ولا الى امساكه. بل يصير عندك كالماء فلا تطلب فيه امساكه لحاجة محتاج او بذله لحاجة محتاج. فكل قلب صار كذلك فقد جاء الله في هذا المقام. الكلام ده زي ما قلنا لحضراتكم فيه نظر من جهة المسال اللي ضربه. اما من جهة التأصيل فان بالفعل ينبغي ينبغي ان ينظر ما الذي يشق عليه وما الذي يتيسر عليه فيما يأمره الله عز وجل به وما ينهاه عنه. والامر يحتاج الى آآ آآ الى آآ يعني بصيرة والى تجرد حتى يتبصر المرء بعيوبه يقول ويجب ان يكون سليما عن سائر الاخلاق حتى لا تكون له علاقة بشيء من الدنيا حتى ترتحل النفس عن الدنيا منقطعة العلائق منه غير ملتفتة اليها ولا متشوفة الى اسبابها. فحينئذ ترجع الى ربها رجوع النفس المطمئنة يبقى الانسان ينبغي ان يتخلص عن جوانب التطرف المذمومة. كلا طرفي الطرف ده اسمه تبزير والطرف ده اسمه بخل كلا الطرفين زميم والاعتدال هو الكرم ويأتي معنى تعريف الكرم بعد زلك في بابه. لكن لو انسان عنده هذا الكرم اللي هو بزل المال فيما يلزمه شرعا وعرفا مع سماحة النفس. عنده الامر ده بقى عنده اسجية. وبقى هل ما يلزمه شرعا زي الصدقة على الفقراء؟ استوعب كسير جدا من ما له ولم يضر اهله. احنا هنقول له في الوقت ده انت محتاج تعتدل؟ لأ كمل زي ما انت. لان الخلق ده مطلوب ايه مطلوب شرعا وهكزا في من عنده خلق السماحة وخلق التسامح ومن عنده الشجاعة وغير زلك قل ولما كان الوسط الحقيقي بين الطرفين في غاية الغموض بل هو ادق من الشعر. واحد من السيف فلا كرماء يعني فلا شك ان من استوى على هذا الصراط المستقيم في الدنيا جاز على مسل هزا الصراط في الاخرة ولاجل عسر الاستقامة امر العبد ان يقول في كل يوم مرات اهدنا الصراط المستقيم. ومن لم يقدر على الاستقامة فليجتهد على القرب من الاستقامة فان النجاة بالعمل الصالح. يبقى هو بيقول كلام جميل جدا الوسط بين الاخلاق المذمومة من الطرفين. الوسط ده دقيق جدا. وفيه غموض هو ادق من الشعر واحد من السيف فلا جرم من استوى على هذا الصراط المستقيم في الدنيا جاز على مثل هذا الصراط في الاخرة. جزاء وفاقا فان الصراط في الاخرة كما ورد وصفه في حديس النبي عليه الصلاة والسلام يعني ادق من الشعر واحد من السيف ورد في انه دحض مزلة تزل عليه نسأل الله السلامة والثبات. فاللا يستقيم في الدنيا على هذا الصراط يوفق بازن الله عز وجل للاستقامة الى صلاة الاخرة فلا تزل قدمه جزاء وفاقا. وبعدين يقول لك ما في حاجة خطرة جدا ان الاستقامة دي صعبة. قال عشان كده ربنا امرك في كل ركعة تقول وانت مستقبل القبلة. وفي حديس الحارس الاشعري ان ومسل واوصيكم بالصلاة فان مسل العبد ازا قام يصلي فان الله ينصب وجهه تلقاء عبده ازا قام يصلي. فلا يلتفت في صلاته. فده مسال اللي قايم يصلي ده واقف قدام ربنا. واقف قدام ربنا وبيقول وهو في عهيئة التقشع والانكسار اهدنا الصراط المستقيم. في كل ركعة يقول كده. ده عشان ايه؟ عشان الاستقامة على الصراط المستقيم صعبة انت محتاج تطلب الاعانة عليها والهداية في كل ركعة. ومن لم يقدر على الاستقامة فليجتهد. النبي صلى الله عليه وسلم قال كده استقيموا ولن تحصوا هيقع منكم فلتات وسيقع منكم اخطاء. استقيموا ولن تحصوا. فتجتهد في الاستقامة. طب ان لم تحصي وسددوا وقاربوا وابشروا استقيموا ولن تحصوا. طب الحل؟ سددوا وقاربوا وابشروا. فاللي هيجتهد ويسدد يعني يتدارك اخطاءه ويتدارك زلاته ويتدارك هفواته. فليبشر وليستبشر رحمة الله عز وجل وفضله. قال فليجتهد في القرب من الاستقامة فان النجاة بالعمل الصالح. النجاة بالعمل الصالح دي مأخوزة من قوله عز وجل وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونظروا الظالمين فيها جنسية النجاة بالعمل الصالح يعني بسبب العمل الصالح. وليس العمل الصالح مكافأة او مكافأ او ثمنا النجلاء النبي عليه الصلاة والسلام قال اعلموا انه لن يدخل منكم احد الجنة بعمله. قال ولا انت رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته طب امال ايه ننجي الذين اتقوا وايه ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون الايات دي بسبب فالعمل الصالح سبب للنجاة وليس ثمنا لها ولا مكافئا لها. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم