سؤاله الاول في هذه الحلقة سؤاله اللطيف يقول السائل الكريم هل نسب الى الامام الشافعي النهي عن سكن الارياف وهل اثر عنه في ذلك ما قيل؟ لا تسكن الارياف ان رمت العلا ان المذلة في القرى ميراث الجواب عن هذا اولا نقول اولا ما هو الريف الريف ارض فيها خصب وفيها زرع وتطلق هذه الكلمة على ما عدا المدن من القرى والكفور ونحوها بعض ما يذكره السائل اقصد النهي عن سكنى الارياف قد نسب الى الامام مالك في وصيته للشافعي رحمه الله وقد جاء في ترجمة الامام مالك في نهاية المدونة انه اوصى الشافعي عند فراقه له بقوله لا تسكن الريف فيضيع علمك واكتسب الدرهم ولا تكن عالة على الناس واتخز لك ذا جاه ظهرا لئلا تستخف بك العامة ولا تدخل على ذي سلطنة الا وعنده من يعرفك واذا جلست عند كبير فليكن بينك وبينه فسحة لئلا يأتي اليه من هو اقرب منك فيدنيه ويبعدك فيحصل في نفسك من ذلك شيء لكن ما وجه الضياع الذي اشار اليه ما لك في وصيته للشافعي. لعل وجه الضياع هو ندرة من يفهم العلم في هذه الاماكن النائية عن الحواضر ومن يتدارس معه فيه لمحدودية مساحة الريف وانغلاق اهله عليه ومحدودية الخيارات المتاحة فيه للتعليم والتعلم فهو اشبه ما يكون بالوطن الصغير المنغلق على نفسه حتى من يقطنه ان يختنقه. طبعا هذا المعنى يتغير بتغير الازمنة والامكنة والثقافات والاحراف والتقنية التي اوصت التعليم والعلم الى الدنيا كلها الى الاصقاع والقنوات الالف الفضائية وشبكة الانترنت. هذه المعاني متغيرة تختلف باختلاف الزمان والمكان. الحاضرة في الاصل ان من يسكنها سعيد فيها من ينقل علمه ومن يدارسه فيه فيحفظ علمه وينتشئ اما ما ورد من حديث او ما روي من حديث اخرجه الطبراني عن عقبة ابن عامر بلفظ اتخوف على امتي اثنتين يتبعون الارياف والشهوات ويتركون والشهوات ويتركون الصلاة والقرآن يتعلمه المنافقون يجادلون به اهل العلم والقرآن يتعلمه المنافقون يجادلون به اهل العلم فهو حديس ضعيف لا يثبت ولا تقام على اساسه آآ احيانا يعني قد يكون الفرار الى الريف والبوادي مخرجا من الفتن وعصمة من قواصمها في اخر الزمان صحيح البخاري في حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان يكون خير مال تلاقيني غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن اما البيت المذكور فلا علاقة للشافعي به لا تسكن الارياف ان همت العلا. ان المذلة في القرى ميراث فين با ثم ازيدك بيتا لكي تتأكد انه ليس من قول الشافعي. البيت الثاني يقول تسبيحهم تقديسهم هات العلف علق لثورك جاءك المحراث لهذا يستحيل ان يكون من من كلام الشافعي ولا من كلام ما لك هذا من كلام احد ادباء القرن السابع عشر اسمه يوسف الشربيني وله قصيدة اسمها هز الكحوف في شرح قصيدة ابي شادوف وهذه قصيدة حوالي سبعة واربعين بيت ومن بينها هاتان هذان البيتان وكانا ينتقد احوال الريف لكن لا علاقة الكبار لعلاقة للرموز الكبار في فقهنا وتاريخنا بمثل هذا القول