فلو قد دقت من حلواه طعما لا اثرت التعلم واجتهدت. ولم يشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بزخر فيها فتن تام بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اهلا وسهلا بكم اعزائنا المشاهدين في حلقة جديدة من برنامجكم منهجية طلب العلم. الذي يأتيكم كل ثلاثاء الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مكة المكرمة ونرحب فيه ايضا بضيفنا الدائم فضيلة الشيخ الدكتور منصور ابن عبد الرحمن الغامدي استاذ الفقه باكاديمية زاد التعليمية فحياك الله شيخ منصور. حياكم الله وحيا الله السادة المشاهدين. اهلا وسهلا آآ كما اذكركم اعزائي المشاهدين بأن بالسؤال التفاعلي للحلقة كيف يتدرج طالب العلم في التعامل مع الدليل ونستقبل مشاركاتكم على آآ الارقام التي ستظهر لكم الشاشة او على وسائل التواصل اه الاجتماعي فحياكم الله واهلا وسهلا. حياك الله شيخ منصور. الله يحييك. الله يرضى عليك فشيخنا الكريم تكلمنا في الحلقة الماضية عن طالب العلم والدليل ونبهنا فيه الى بعض المعاني وبعض القضايا وبعض المقدمات المهمة المتعلقة بالدليل وبطلب العلم. وتكلمنا ان مثلا والله طلب العلم هو الفارق بين العلم والجهل اه بين الحق والخرافة والى اخره من المقدمات. اه اليوم ودنا كذا ندخل بشكل تفصيلي فيما يتعلق بالدليل ونتكلم عن مراتب الادلة ومراتب تعامل طالب العلم مع هذه الادلة هل هم على مستوى واحد؟ ام ان هناك محطات يعني اه يضع فيها طالب العلم لحاله ثم ينتقل قال ليت ليها حدثنا شيخ منصور عن هذه المراتب اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين اه الدليل مهم في مسيرة طالب العلم هو قائده وموجهه هو مبتغاه ومطلبه هو محل نظره وتأمله الدليل لان الدليل كما ذكرنا هو الفارق بين الحق والباطل بين الحق والخرافات بين العلم والجهل الذي يفرق بينهما هو الدليل فشيء هذا شأنه حري بطالب العلم ان يجعله همه الاول والاخير ان يعتني به تحرير وتدقيقا معرفة حفظا وفهما استشكالا ونقدا فيكون الدليل هو محور تعلمه اذا اردنا ان نتحدث عن مراتب النظر في الادلة مراتب النظر في الادلة وكيف ينظر اليها الناس؟ كيف ينظر اليها طلبة العلم انا اقول دعنا نخرج من هذه الزاوية دعنا نخرج من هذا الحديث من هذا الحديث المقلد الذي يقلد كتابه او شيخه او استاذه او مدرسته او مذهبه دون معرفة دليلهم فهذا لم يدخل في حد العلم بعد لانه فقط يعرف قولا من الاقوال دون ان يعرف دليلا عليه فهذا نستبعده من نظرنا اليوم لان من نظرنا اليوم عن الناظرين في الادلة مراتب التعامل مع الادلة فاقول يمكن ان نقسمها اجمالا فنقول انها ثلاثة مراتب المرتبة الاولى مرتبة التعامل مع الدليل من زاوية نظر واحدة مرآة واحدة فيدرس الادلة او الدليل من خلال هذا الكتاب الذي يقرأه او من خلال الشيخ الذي يعلمه او من خلال المذهب الذي يتمذهب به او المدرسة التي يتبناها فهو ينظر الى الدليل من هذه الزاوية فاذا كان حنبلية فانه ينظر الى ادلة وفقا نظري المذهب الحنبلي واذا كان شافعيا فانه ينظر للادلة من خلال المذهب الشافعي واذا كان في النحو بصريا مثلا فانه سوف ينظر الى ادلة النحو من خلال مدرسة اهل البصرة واذا كان بالاعتقاد على طريقة السلف الصالح فانه سوف ينظر الى الادلة من خلال طريقة السلف في نظرهم للادلة واذا كان على طريقة الاشعرية فانه سوف ينظر الى الادلة من خلال الطريقة الاشعرية واذا كان على طريقة الروافض فانه سوف ينظر الى الادلة من خلال الطريق الرافظية هكذا فكل ينظر الى ادلة من خلال مدرسة ويتبناها وهذي المدارس متفاوتة لتمسكها بالحق وفي انحرافها عن الحق فبعضها قد بلغ الغاية والعياذ بالله في الظلال وبعضها على الحق وعلى الجادة وبعضها يصيب ويخطئ عنده شيء من الحق وعنده شيء من الخطأ اذا هذا الزاوية في النظر انه ينظر الى وتتمة لذلك نقول ومن درس مصطلح الحديث فهو ينظر الى التعليلات بعلم الاصطلاح علم اصطلاح الحديث مثلا من خلال مدرسة ابن حجر رحمه الله تعالى انه قد درس كتبه مثلا النخبة والنزهة وغيرها من الكتب وهكذا اذا كل علم له ادلته المرتبة الاولى ان ينظر الى الادلة من خلال زاوية واحدة بمرآة واحدة وهي هذا الكتاب الذي يدرسه او هذا الشيخ الذي يعلمه او هذا المذهب الذي يتمذهب به او المدرسة التي يعتنقها هناك مرتبة ثانية اعلى من هذه وهي النظر الى الادلة من زوايا متعددة ومن مرايا متعددة وكما انه قرأ مذهب الشافعي فانه يطالع كتب المالكية وادلتهم وكتب الحنابلة وادلتهم وهو ان كان قد درس مثلا مذهبا منحرفا في الاعتقاد الا انه يطالع ادلة السلف رظوان الله تعالى عليهم في ابواب الاعتقاد ويتعلمها حتى يهتدي ويستنير بها يخرج عن هذه الاطار الذي درسه وينتقل الى ادلة اخرى واذا كان قد درس مثلا شيئا في علم الاصطلاح فانه ينظر مثلا ادلة اخرى واقوالا اخرى في هذه المسائل من مسائل علوم الحديث او مصطلح الحديث وقل مثل ذلك في التفسير وقل مثل ذلك في النحو وقل مثل ذلك في غيرها من العلوم لانها هذه المراتب هي مراتب اه عقلية تقسيم عقلي ينطبق على العلوم وهو ينظر الى العلم والى الادلة والى الكتاب من زاوية واحدة ثم ينظر اليه من من زوايا متعددة ليستنير ويصل الى الحق والهدى والصواب اذا هذي المرتبة الثانية اما المرتبة الثالثة فهي نظر الى الادلة مباشرة نظر الى الادلة مباشرة لينشئ بها علوما ومعارف ومسائل واقوالا ينظر الى الادلة مباشرة هذا نظر اجتهادي والمرتبة الثانية التي ينظر فيها الى الادلة ويرجح فيها بين الاقوال هي كذلك مرتبة من مراتب الاجتهاد هي كذلك مرتبة من مراتب الاجتهاد كونه ينظر الى الادلة المختلفة ويرجح بينها لان الاجتهاد نوع من الترجيح والاستنباط المرتبة الثالثة مرتبة نظر الى الادلة مباشرة وهذه يحتاج اليها مثلا الفقيه في نوازل الفقه المعاصرة فانه عندما ينظر اه في مسائل الفقه المعاصرة قد لا يجد قولا او استدلالا لاحد قد سبقه فيحتاج ان يقعد لهذه المسألة ويستخرج ضوابطها وشروطها واحكامها من خلال النظر المباشر في الادلة طبعا يستعينوا على هذا بتكييف المسألة وتخريجها على مسائل قديمة ليطالع اقوال السابقين وادلتهم. وهذا نوع من فن يسمى فن تخريج الفروع على الفروع بحيث انه يستخرج لهذه المسألة اقوالا وادلة فيستعينوا بها في نظره بدل ان ينظر الى النصوص مباشرة عندنا الماء المرحلة الثالثة او المرتبة الثالثة النوع الثالث من النظر في الادلة يحتاج الى مهارات عالية ويحتاج الى مكنة قوية في العلم ان ينظر الى الادلة مباشرة وهذا حقيقة من اعلى مراتب العلم في كل العلوم ان الانسان ينشئ هذه المعارف من خلال نظره في الادلة في النحو في الطب في علم الاجتماع في علم الاقتصاد في علم الفقه غيرها من العلو ان ينظر في هذه الادلة مباشرة فيستخرج منها المعارف ويقررها تقريرا صحيحا وسليما هذه باجمال مراتب او انواع الناظرين في الادلة من ينظر اليها بزاوية مذهبه او كتابه ومن ينظر الى هذه الادلة من خلال المقارنة بين عدة كتب ومذاهب وهذه نظر من خلال مرايا متعددة والثالث من ينظر اليها مباشرة دون استخدام مرآة ينظر فيها الى الادلة وانما ينظر الى هذه الادلة مباشرة وهذه يحتاج اليها في بعض المواطن ولا شك انها من اعلى مراتب العلم واشرفه ان يستخرج العلوم والمعارف من خلال نظره في الادلة والصحابة رضي الله تعالى عنهم امرهم كان هذا النظر تابعونك النظروهم هذا النظر لانهم يتكلمون في مسائل لم يتكلم فيها احد قبله احنا نقول يا شيخ منصور ان الان عندنا ثلاث مراتب المرتبة الاولى ان ينظر من مرآة واحدة مذهب واظن لهم رواتب مثلا والله يستدل هذا المذهب شيء خاص بمذهبه. صحيح. المرتبة الثانية لا تتعدد المذاهب تتعدد المرايات ينظر يعني يقارن يبدأ بين الادلة. والمرتبة الثالثة ان يعني مباشرة يتعامل مع الادلة بشكل مباشر دون واسطة من مذهب او زي ما سميتها او كتاب. نعم. المرحلة الاولى هذي هل لها درجات ام ان يعني صحيح الاولى حتى لها درجات فان اه كما ذكرت لك ما انت مذهب بمذهب معين او درس كتابا معينا اه او درس عند شيخ معين ونظر الى الادلة من خلال هذا المذهب خلال هذه الزاوية فهو كذلك على درجات في تعامله مع الادلة فهو قد يأخذ اولا اه القول بلا دليل ولا يعرف دليله وهذا قلنا ادنى مراتب المقلدين هو الا يعرف دليل متبوعه هذه ادنى درجات اه المقلدين وهي عند جمهور اهل العلم بل حكاه ابن عبد البراء اجماعا خارج عن حد العلم ولا يسمى عالما ولا يدخل اصلا في حد العلم لان العلم معرفة الهدى بدليل. معرفة الحق بدليل اذا اول رتبة في زاوية النظر للادلة ان يعرف دليل هذا القول الذي يقول به شيخه او مذهبه او كتابه او امامه فيعرف بما استدل فاذا قيل له ان هذا جائز او ان هذا محرم او ان هذا مثلا النحو مرفوع او منصوب او مقدر او قيل له مثلا في المصطلح الحديث ان هذا مقبول او مردود او قيل في التفسير ان تفسير هذه اللفظة كذا او كذا لانه يسأل عن الدليل لما ما الذي جعلنا نقول بهذا القول ما الذي جعلنا نقول بهذا القول واذا قيل مثلا في علم اسباب في علم تاريخ النزول ان هذه الصورة مكية او هذه الصورة مدنية انه يسأل لم ما الدليل على هذا القول فيبدأ يتلمس الادلة التي دلت على هذا القول لا زال في اطار مذهبه لا زال في اطار مدرسته ومذهبه. نعم يتلمس ادلة هذا المذهب هنا رتبة اعلى منها بعد ان يعرف هذه الادلة هنا رتبة اعلى منها وهي ان يعرف الاشكالات التي ترد على ادلة المذهب او الكتاب ويحسن الاجابة عليها او يعرف الاجابة عنها اذا هادي رتبة اعلى فهو قد عرف الدليل ثم عرف ماذا يرد على هذا الدليل وعرف كيف يجيب عن الاشكالات الواردة على هذا الدليل لكنه لا زال في دائرة هذا المذهب او هذا الكتاب او هذه المدرسة لم يخرج عنها لكن عرف ادلتها وعرف ما يعترض به الاخرون على هذه الادلة وعرف الاجابة عنها وقد يرتفع رتبة في دائرة مذهبه ومدرسته فيعرف ادلة المخالفين وكيف اجاب المذهب او المدرسة او هذا الكتاب او هذا الشيخ عنها لكنه لا زال في دائرتي مذهبه لم؟ لان المذهب هذا قد قرر له ما هو الدليل؟ وقرر له ماذا يشكل على هذا الدليل؟ وكيف يجيب عنه؟ وقرر له ادلة المخالفين. وكيف تجيب انت ايها الطالب الحق هذا اتقان لادلة المذهب او ادلة المدرسة او ادلة هذا الكتاب يعني يبلغ مرتبة عالية في اتقان ادلة مذهبه او مدرسته والكتب التي اه نظرت او درست الادلة من خلال مذهب معين هذي كثيرة سواء كان في كل العلوم يعني الكتب التي تقرر دائما اه قول مذهب او قول امام اه بالادلة هي من هذا الباب من هذا الباب. ولو وردنا ضرب مثال مثلا في الفقه المالكي لوجدنا مثلا كتاب الذخيرة الامام القرافي رحمه الله تعالى. فانه قرر ادلة المذاهب وكيف يجيب الطالب المالكي عنها ومثله مثلا عند الشافعية مثلا كتاب المجموع اللي الذي المجموع شرح المهذب النووي فانه سيجد فيه كيف يجيب الطالب عن ادلة اه المخالفين الكتاب المغري لابن قدامة رحمه الله تعالى عند الحنابلة كتاب التجريد الخلاف بين الحنفية والشافعية اللي هي القدوري الحنفي. كذلك يعني بتقرير ادلة المذهب والرد على ادلة المخالف وهذه يمكن ان نقول انها او مثلا كتاب الانتصار لابي الخطاب في وذهب الحنابلة وكتاب المغني في مذهب الحنابلة كل هذه الكتب تعنى ببيان ادلة مذهب او مدرسة ومن هذا الباب كذلك كتب احكام القرآن المؤلفة على مذهب معين في الفقه فهناك من كتب احكام القرآن ما الف اه على مذهب الحنفية وهناك من احكام القرآن ما اؤلف على مذهب اه الشافعية ومنها ما الف على مذهب المالكية ومنها ما الف على مذهب الحنابلة فهو يدرس هذه الادلة والاحكام من خلال هذا المذهب. فيبين له ان المذهب قد استدل بهذا الدليل. ان المذهب قد انتقد هذا الدليل. قد استشكل هذا لا ادري وقل مثل ذلك حتى في كتب السنة مثلا هناك من شروح البخاري شرح العيني الذي عني فيه ببيان طريقة الحنفية وتقرير مذهب الحنفية في الاستدلال بنصوص البخاري والاشكالات الواردة. وكيف يردون عليها هذا ينظر الى الادلة سواء ادلة الكتاب او ادلة السنة او الادلة عموما من خلال مذهبه ومثل ما هو موجود في الفقه موجود في كل المسائل في كل العلوم والفنون والمذاهب والمدارس الاخرى في شتى العلوم في علم الاجتماع حتى في علم الاقتصاد تجد ان هناك من يؤلف كتابا ويقرر ادلته ويناقش المخالفين هذا الكتاب فاذا درسه طالب الاقتصاد فانه سيجد ان هذا الكتاب قرر ادلة كثيرة على الاراء التي يريد ان يقررها هذا المؤلف وقل مثل ذلك في النحو وقل مثل ذلك في علم الاجتماع وقل مثل ذلك في علم الطب وقل مثل ذلك في كل العلوم يدرس علوما مقررة بادلتها لكن لا زال لا زال ينظر الى هذه الادلة من زاوية هذا الكتاب او من زاوية هذا المذهب وهل هذا كاف في الوصول الى الحق والصواب نقول ان هذا غير كافي فلابد ان يرتقي الطالب درجة في العلم فينظر الى الادلة من زوايا متعددة وهذا كفيل له بان يصل الى الحق وهنا حقيقة قضية ينبغي ان نعرف ينبغي ان نعرف ان كل اه متحدث في العلم من اهل العلم يقرر ادلة على اقواله واراءه. بل حتى من غير اهل العلم حتى اهل البدع والضلالات والانحرافات يقررون ادلة على مذاهبهم المنحرفة والضالة لذلك ليس الشأن ان نقول هل معه دليل او ليس معه دليل وانما الشأن ان نقول فالدليل صحيح وغير صحيح. هل دليله صحيح ام غير صحيح؟ والشأن ان نقول هل طريقة استدلاله طريقة صحيحة موصلة الى المطلوب ام ليست طريقة صحيحة والا فان كل آآ منحرف وزائرا عن الحق يذكر ادلة يذكر ادلة لذلك في القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاخبر الله سبحانه وتعالى ان من ايات الكتاب متشابهات واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وفي القراءة الاخرى رأت ابن عباس رضي الله تعالى عنه وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب فالشاهد ان الذين في قلوبهم زيغ كذلك ينزعون ويستدلون بايات من القرآن الكريم لكن الشأن كما ذكرنا هل الاستدلال بهذه الايات صحيح هل رد هذه المتشابهات الى المحكمات ام لا لان القرآن الكريم منه محكم ومتشابه والقرآن الكريم يوصف بانه محكم كله ويوصف بانه متشابه كله باعتبار اخر وبمعنى اخر ولكن باعتبار الوضوح والخفاء فان منه محكما ومنه متشابها هذا اعتبار اخر غير وصف القرآن بانه كله محكم وغير وصف القرآن بانه كله متشابه اختبار ثالث وهو وصف القرآن بان منه محكما ومنه متشابها لذلك يعني يتساءل طالب العلم اذا كيف اصل الى الحق؟ اذا كان كل انسان ينزع بدليل اقول هذا يحتاج الى تدرج هذي هذا الرسوخ في العلم الراسخون في العلم وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم على قراءة ابن عباس رضي الله تعالى عنه قراءة الوصل هذا الرسوخ في العلم يحتاج من طالب العلم الى صبر والى اه دربة ومكنة ومهارة ويحتاج قبل ذلك وبعده الى توفيق من الله جل جلاله وهداية ونور لان الانسان قد يبذل آآ وقتا كثيرا وجهدا كبيرا ولكن لا يوفق الا الحق بل ينحرف ويزيغ ويظل في مسألة او في مذهب او في مدرسة او في كتب او في مسائل لانه لم يوفق من الله سبحانه وتعالى ولم يهدى من الله سبحانه وتعالى لاسباب كثيرة اسباب راجعة الي يعني في عمله واجتهاده وربما اسباب امراض قلبية في قلبه والعياذ بالله ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون الكبر احد الاسباب التي تصرف الانسان والعياذ بالله على الحق التعصب والهوى يصرف الانسان عن الحق لذلك على طالب العلم دائما ان يسعى للخروج عن التعصب فمن كان من طلبة العلم في المرحلة الاولى ولا زال يعني يتعرف على ادلة مذهبه وتقريراتها عليه ان يسارع في طلبه للعلم ويكثف من طلبه للعلم حتى يدرس غيره من المذاهب لانه طالما هو لا يخرج عن مذهبه الفقهي الذي درسه مثلا لا يخرج عنه ولا يحيد عنه شعرة فهو لا زال في دائرة التعصب لا زال يدرس هذه الادلة من خلال مذهبه وكتابه ومدرسته. فلابد انه يخرج عنها الى دراسة الفقه من خلال الكتب والمذاهب الاخرى ويعاجل في طلبه للعلم وفي ترقيه في العلم حتى يصل الى مرتبة يستطيع ان ينظر فيها الى الادلة من خلال مذاهب ومدارس فقهية اخرى هذا مثال في الفقه فان ندمت لي قبل ان نستكمل نخرج في فاصل قصير ثم نعود اليك شيخ منصور. طيب احبابي المشاهدين فاصل قصير ثم نعود اليكم باذن الله سبحانه وتعالى ليس الايمان بمجرد الادعاء. بل لابد من تصديقه بالعمل الصالح. والتحلي بالصفات الحميدة والاخلاق الطيبة يبقى فالمؤمن كالنخلة في كثرة المنافع فالنخلة يستفاد بثمرها وخشبها وورقها واغصانها وظلها. وكذلك المؤمن خير كله من كثرة طاعته ومكارم اخلاقه ونفعه لغيره والنخلة اصلها ثابت وفرعها في السماء وكذلك المؤمن عقيدته في قلبه ثابتة وفروعها من الاعمال الصالحة صاعدة الى السماء قال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والنخلة مع طولها وثباتها لينة تميلها الرياح وكذلك المؤمن مع قوته هين لين سهل. قريب من الناس والمؤمن طيب كالنحلة فالنحلة لا تأكل الا طيبا. وهو رحيق الازهار وكذلك المؤمن لا يأكل الا طيبا. وهو الحلال قال تعالى وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون والنحلة تضع طيبا وهو العسل. والمؤمن يصدر عنه صالح الاعمال ولا ينفق الا في الحلال بل ينتقي المؤمن اطيب ما عنده لينفقه في سبيل الله. قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه والنحلة اذا وقفت على غصن لم تكسره. واذا وقعت على زهرة لم تفسدها وكذلك المؤمن هين لين. اينما حل وارتحل لا يكسر ولا يفسد كما قال عيسى عليه السلام فيما الله عنه وجعلني مباركا اينما كنت اي جعلني نفاعا للناس والمؤمن كالنحلة في النشاط والحيوية والسعي والجدية وانجاز الاعمال بلا كسل ولا اهمال وهو كالنحلة في اتقان العمل قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه فاحرص على التحلي بمكارم الاخلاق لتكون من المؤمنين الصادقين قال الحسن البصري رحمه الله ان الايمان ليس بالتحلي ولا بالتمني انما الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل اهلا بكم اعزائي المشاهدين. عدنا اليكم بعد فاصل لنستكمل ما بدأناه مع فضيلة الشيخ الدكتور منصور. حياك الله شيخ منصور. الله يحييك. اه طب دعني استفتح كذا بعد الفاصل شيخ واسألك اه سؤال لو انا طالب علم قال انا اريد ان ابقى في المرحلة الاولى ان ادرس هذا المذهب واتعلم ادلته ولا اريد ان اتجاوز هذه النقطة تصرفه بهذا الشكل هل هو تصرف صحيح ام خاطئ اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه انا اقول ان تصرفه اه قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا بحسب هذا الشخص اه لكنه لا شك اقل رتبة من غيره ممن درس مذاهب الفقه الاخرى مثلا فلو اختصر الطالب على ادلة مذهبه ربما يكون هذا هو غاية ما يستطيعه هذا الطالب ولكن انا اقول انه مخطئ لو كان يقدر على غيره فلم يرتقي الى مرتبة اعلى واما اذا كان لا يقدر الا على هذه الرتبة في مكنته العلمية وذهنيته الفقهية فلا يحسن به ان يتجاوزها لان الارتقاء رتبة اعلى يحتاج الى دربة وملكة ومهارة وذهن حتى يستطيع ان ينتقل الى رتبة اعلى من ذلك فيدرس مذاهب الفقه الاخرى لذلك نحن نقول الاجتهاد في الادلة الشرعية والنظر في الادلة الشرعية ليس واجبا على كل احد وليس ممكنا لكل احد ولكن كذلك نقول ونقرر انه ليس مغلقا امام طلبة العلم المؤهلين له والذين عندهم ادوات للنظر في الادلة والترجيح بين الاقوال اذا نحن نقول نعم ان هذه الرتبة ممكن ان يقف عندها طالب العلم ولكنها انقص من غيره ممن درس الاقوال والكتب الاخرى والمذاهب الاخرى. ودرس ادلتها وقارن بين ادلتها ما هو الاشكال بالاقتصار على هذه الرتبة رتبة النظر الى الادلة من زاوية واحدة فقط انها تنشئ نوعا من التعصب نوعا من التعصب لما لانه ينظر الى الادلة وقائده في النظر الى هذه الادلة المذهب الذي اعتنقه وهو يتأول هذه الادلة وفقا لهذا المذهب وهو يرد على ادلة الاخرين او الخصوم باعتبارهم خصوما لهذا الامام الذي قد اتبعه او مخالفين لهذا الامام الذي اتبعه يرد على ادلتهم لما؟ لانه قد اعتقد خلاف ما يقولون فصاحب المرحلة الاولى بالنظر في الادلة في واقع الامر ليس الدليل هو القائد وانما المذهب او الامام المتبوع هو القائد وصار نظره في الادلة نظرا تابعا او ثانويا. لذلك هو يعرف المذهب ثم يعرف ادلته اذا نظره في الادلة نظر ثانوي المهم عنده هو تقرير هذا المذهب ولذلك لا زال لم يخرج عند اغاثة التعصب لهذا المذهب ولم يخرج عن دائرة آآ يعني ولم يخرج عن الدائرة التي تجعله مجتهدا يعني لا زال في دائرة بعض اهل العلم يجعلها في دائرة التقليد وبعض اهل العلم يجعل هذا في اعلى مراتب التقليد وهي ان يعرف ويضبط ادلة مذهبه لكنه لا زال في دائرة التقليد لا زال في دائرة التقليد لان الاجتهاد يتطلب ما معنى الاجتهاد في الادلة يعني فيه نوع من الترجيح ان يكون الدليل هو قائده هو القائد ان يكون الدليل قائدا له فيترك ما كان يعتقده من مذهب لاجل الدليل هذا معنى الاجتهاد سواء كان قد قال بهذا القول احد قبله ام لا بعض الناس ربما تصور خطأ انه يجتهد يعني النظر في الادلة مباشرة لا الترجيح بين المذاهب هو نوع من الاجتهاد كذلك واصل الائمة المتبوعين الاربعة الفقهاء رحمهم الله تعالى كان عملهم ترجيحا بين اقوال التابعين والصحابة الذين سبقوهم وربما انشأوا اقوالا بالنظر في الادلة مباشرة في المسائل التي حدثت في زمانهم لكن كان عمل الائمة الاربعة الذين اه يسمون المجتهدين الاربعة كان عملهم والترجيح بين اقوال الائمة الذين سبقوهم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين رحمهم الله تعالى ورضي عنهم. طب شيخ عندي تقرير وصحح لي ان كان يعني خاطئ يعني هل نحن نقول الان ان المرحلة الاولى والمرحلة الثانية انما هي وسيلة الى بلوغ مرتبة الاجتهاد في المرتبة الثالثة اللي ذكرناها. الثانية هي مرتبة من مرتب الاجتهاد الثاني اجتهاد لان لا احد يقول مثلا ان الامام الشافعي ليس بمجتهد الامام الشافعي رحمه الله تعالى كان يرجح بين اقوال الصحابة والتابعين وكان ينظر في الادلة مباشرة وينشئ اقوالا في المسائل التي حدثت في زمنه رحمه الله تعالى المرتبة الثانية والثالثة هي اجتهاد طالما انه يقارن بين الادلة وقائده والوصول الى الحق فينظر الى الادلة وكون ينظر الى مذهبه او امامه كغيره من الائمة كلهم قد نظروا في الادلة هو لما ينظر في الادلة يعني لا يعطي للمذهب الذي قد درسه مزية وانما يقول هذا المذهب كغيره من المذاهب وقد استدل هذا المذهب بكذا واستدل هذا المذهب بكذا واستدل هذا المذهب بكذا فينظر الى الادلة نظرا اوليا و فهؤلاء الائمة نظروا نظره اليهم نظر ثانوي تابع. يعني جعل هذه المرتبة الاولى غاية مشكل تقول انا غاية اجلس في المرحلة الاولى لين خلصت صحيح هذا هو هذا المشكل اما كون الطالب يقف عندها لقدرته لاجل قدراته انه لا يقدر على اكثر منها او لاجل انشغاله بمعاشه مثلا انه لا يستطيع ان يعني اه ينظر او لاي سبب من الاسباب فهذا آآ لا لا اشكال فيه فان يعني لا احد يوجب على الناس جميعا الاجتهاد. هذا قول خطأ وان قال به ابن حزم رحمه الله تعالى ان الاجتهاد يجب على كل احد هذا قول خطأ الاجتهاد لا يجب على الناس جميعا ومن اوجب التقليد على كل احد فهذا قول خطأ كذلك لا يجب التقليد على كل احد ونحن قد قررنا في اكثر من حلقة ان العلم طريق مبدأه تقليد ومنتهاه اجتهاد هذا هو العلم يترقى الطالب فيه شيئا فشيئا فمن ابتدأ بالاجتهاد فهو مخطئ ومن انتهى مقلدا فهو كذلك مقصر وانما هو طريق يترقى فيه الطالب شيئا فشيئا لذلك نحن لما نتكلم عن النظر في الادلة نعم الزاوية الاولى ينظر اليها من خلال مذهبي او شيخه لما؟ لانه لم يتمكن من العلم تمكنا ينقله الى المرتبة الثانية يحتاج الى ان يتعلم كتاب يحتاج الى ان نتعلم كتابا من كتب الفقه كتابا من كتب النحو كتابا من كتب الاعتقاد يتعلم شيئا ان يدرس شيئا. يدرس مسائل العلم مسائل الفن. موضوع هذا العلم موضوع آآ طريقة الاستدلال فيه فيتدرج شيئا فشيئا ثم بعد ذلك يصل الى مرحلة ينقد ويستشكل ويرجح كيف يستطيع الطالب ان يجتهد من اول نظر له في كتب الفن لا يتيسر له هذا هذا خلاف السنن الكونية والفطرية والشرعية كذلك انه لابد له ان يتدرج في العلم شيئا فشيئا ونحن قد كان لنا حلقة بعنوان التدرج لطلب العلم الانسان يتدرج ويترقى في مسالك الايمان واوصي اخواني جميعا انه يعني بمشاهدة هذه الحلقة وليس الان المقام مقام بيان اهمية التدرج لكن نحن نقول مراتب النظر في الادلة المرتبة الاولى ان ينظروا الى الادلة من زاوية مذهبه او مدرسته او شيخه هذا نظر هذي مرتبة اولى وليست هذه هي العلم او غاية العلم لان شيخه قد يكون مخطئا ومذهبه قد يكون قد اخطأ ويحتاج الى ان ينتقل الى المرتبة الثانية وهي ان ينظر الى الادلة من خلال المذاهب الاخرى ومن خلال اه الشيوخ الذين المدرسين الاخرين او غير ذلك من المذاهب او المدارس فينظر الى هذه الادلة نظرا صحيحا ويبدأ بالترجيح بين هذه الادلة طبعا هنا يكون قد تطورت عنده الات العلم وتمكن من ادوات الترجيح متبينة عنده اسباب اختلاف اهل العلم تبين عنده اسباب الاختلاف ويترقى شيئا فشيئا في الترجيح ل يكون مرجحا في مبتدأ امره بين المسائل بين الاقوال في المسائل الجزئية ثم يترقى الى ان يكون مرجحا في بين الاقوال في اصولها وقواعدها الكلية ان هذا المذهب انما قال بهذا القول في هذه المسألة الفروعية الجزئية لان له اصولا انطلق منها وهذه المدرسة انما قالت بهذا القول لان لها اصولا قد انطلقت منها ايتدرج شيئا فشيئا فيعرف الاصول التي نشأت عنها هذه الاقوال الفروعية سواء كان هذا في الفقه او في علم النحو او في علم المصطلح او التفسير او غير ذلك. طبعا اذنت لي ودنا في تطبيق عملي اعطينا مثلا مسألة نطبق عليها هذه المراتب. مثلا. يعني اه يعني الان اضرب لك يعني مثال لهذا مثلا اه هناك من المذاهب الفقهية نظرها للادلة تنتهج منهجا غير مناهج اخرى تنتهج منهجا اخر هناك مثلا ما ينتهج تغليب الاثر وتغليب النقل على الصحابة والتابعين هناك ما ينتهج منهج مثلا تغليب العقل او القياس او الاجتهاد او المصلحة او المقصد او غير ذلك المهم ان تكون هذه المدارس التي يدرسها داخل دائرة اهل السنة معه الطائفة المنصورة التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم التي تعظم النصوص الشرعية وتعطي العقل مكانته الصحيحة لا يخرج في نظره الى دوائر اخرى باطلة لما؟ لان هناك من تكلم في الفقه بكلام فاسد ابطل كلام المتقدمين كلام العلماء في الفقه لاجل مخالفته للعصر او لاجل انه مخالف لهواه او ابطل السنن لاجل انها اخبار احاد هذي هذي مناهج منحرفة بعيدة عن الحق لذلك نحن عندنا اصول وثوابت يحتاج طالب علم انها تكون معالم ومنارات عنده لا يخرج عنها فاذا وجد ان هذا المذهب او هذه المدرسة او هذا الشيخ الذي يدرسه او الكتاب انه خارج عن هذه المنارات والمعالم فينبغي له ان ينفض يديه منه ويخرجه ويرجع الى المعالم التي سنها اهل العلم والتي هي داخل اطار الطائفة المنصورة التي اخبر عنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. التي تعظم النصوص الشرعية وتعطي للعقل مكانته الشرعية. وتعطي للمقاصد بالحكم الشرعية مكانتها اللائقة هذه هي المدرسة الشرعية الصحيحة التي تنبع من تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم مع كتاب الله وتعامل الصحابة الكرام مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم طب اذا انت يا شيخ منصور نبي نعود لتطويق العمل يودنا في مسألة يعني المراتب في ما بقي يعني مثلا لو اردنا ان نتعرض لمسألة فقهية مثلا يعني طالب العلم ربما يدرس مسألة فقهية فوفقا لامامه آآ وكتابه فمثلا هو سيدرس مثلا اه قولا فقهيا في مسألة ما فرضا من مسائل الحج اه في مبتدأ الوقوف بعرفة ومنتهى الوقوف بعرفة. ماذا سيقول انه درست وفقا لمذهب الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى ان يبدأ الوقوف بعرفة من فجر عرفة وينتهي الى فجر النحو وان دليله مثلا حديث عروة المضرس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ساعة من ليل او نهار كان قد وقف قبل ذلك بعرفة ساعة من ليل او نهار ولو درس هذا الطالب مثلا وفقا لمذهب اخر وهذا من مفردات الامام احمد رحمه الله تعالى فلو درس وفقا لمذهب اخر مثلا المالكي او الشافعي او الحنفي فانه سيتعلم ان الوقوف بعرفة يبدأ من وقوف النبي صلى الله عليه وسلم من بعد زوال الشمس يوم عرفة وينتهي بطلوع الفجر يوم النحر سيلحظ هنا ان اهل العلم من المذاهب الاربعة قد اتفقوا على ان انتهاء وقت الوقوف انما يكون بطلوع الفجر في يوم النحر وسيلحظ اختلافه بمبتدأ وقت الوقوف فيجد ان الجمهور قد قرروا انه ابتدأ وقت الوقوف والزوال يوم عرفة ويجد ان مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى قد قرر ان مبتدأ وقت الوقوف هو من فجر يوم عرفة اذا درس الطالب مثلا في مذهب مالك او الشافعي او ابي حنيفة سيدرس هذه المعلومة ويستدل لها بفعل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم النصوص واذا درس الطالب في مذهب الامام احمد سيستدل لها بقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه لنا عروة بن برس رضي الله تعالى عنه وارضاه طبعا اذا تدرج رتبة اخرى ونظر الى الادلة كيف سيرجح بين هذه الادلة سيحتاج الى ادوات للترجيح لان كل امام من هؤلاء الائمة ينزع بدليل ولا يقول من غير دليل سيحتاج الى ادوات في الترجيح من الادوات مثلا ان يرجح بين قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله ان يرجح بين ايهما يحمل على الاخر فهل القول هو الاصل والفعل سنة ام ان القول عام او مطلق قيدته هذه السنة فعله صلى الله عليه وسلم يحتاج الى ادوات للترجيح بين هذا وهذا فيرجح احد الامرين كذلك ينظر في تروكات النبي صلى الله عليه وسلم مثلا عموما وفي تروكات النبي صلى الله عليه وسلم في الحج هل لها دلالة معينة؟ فترك النبي صلى الله عليه وسلم بالوقوف قبل الزوال هل له دلالة؟ ام هو ترك مجرد وهذا يعني يبدأ لذلك انا اقول يبدأ طالب العلم في الترجيح بين الاقوال والمذاهب يرجح بين الاقوال في المسائل الجزئية ويتدرج شيئا فشيئا الى الترجيح بين الاقوال والمذاهب في المسائل الكلية والقواعد الكلية استقر عنده قواعد كلية حول تروك النبي صلى الله عليه وسلم او لافعال النبي صلى الله عليه وسلم حول الجمع بين قوله وفعله صلى الله عليه وسلم وهكذا فيتدرج شيئا فشيئا ويرتقي في العلم شيئا فشيئا الى ان يصل المرحلة الثالثة وهي ان ينظر في الادلة مباشرة هذه المرتبة النظر في الادلة المباشرة تحتاج الى مهارات وملكات يبنيها الطالب في المرتبة الثانية اعطني مثال لهذه المهارات او مثلا ان يستحضر الادلة هو لما يدرس مسألة ويدرس استدلالات اهل العلم يأخذه وينبهر ببعض اهل العلم الذين يحسنون النزعة من النصوص يأخذون من هذه الادلة بحظ وافر فيعجب كيف استدل هذا الامام بهذا الدليل ويعجب من دقة الاستنباط يتطور عنده يتطور عنده الاستحضار والاستنباط شيئا فشيئا. لكن يحتاج طالب علم عدد من المهارات من هذه المهارات استحضار الادلة لان احيانا تكون انت حافظ الحديث لكن لما اسألك عن مسألة يغيب عنك الاستدلال بهذا الحديث اللي تحفظه فيحتاج ان اذكرك واقول رأس الحديث كذا فاذا بك تكمله لم انك لم تستحضره في هذا المقام وهذا يحتاج الى يحتاج الى مهارة وملكة ان تستحضر الادلة في في مقام ما من الملكات ان يحسن طالب العلم الاستشكال فيستشكل على الاستدلال ينقد هذا الاستدلال هذا يحتاج الى مهارة وملكة. هل الاستدلال هذا تام وصحيح هل الدليل هذا تام وصحيح ام ان دلالته على المطلوب؟ دلالة ناقصة او دلالة غير صحيحة او لا يدل على المطلوب اصلا او في خارج محل النزاع هذا كله تنمو عند طالب العلم لما يدرس الام اهل العلم في آآ الخلاف والترجيح بين الادلة تنمو عنده مهارات نقدية في الاستشكال ثم بعد ذلك يترقى في المرتبة مع شيء اعلى من ذلك وهو النقد هينقد الادلة بقى كان اول يستشكل ينمو عنده ملكة الاستشكال؟ والجواب عن الاشكال ثم يرتقي الى مهارات النقد مهارة اخرى وهي مهارة تطبيق يحسن يقرأ الدليل فيطبقه على المسائل الواقعية اذا المرتبة الثالثة وهي النظر المباشر في الادلة لا تتحصل للطالب الا اذا مارس المرتبة الثانية ونمت عنده هذه الملكات وهذه المهارات التي يحتاجها في التعامل مع الادلة من استحبار ونقد واستشكال وغير ذلك وتحليل وتطبيق اذا نبت عنده هذه المهارات شيئا فشيئا امكنه ان ينتج العلم ويأتي ينتج العلم مثلا في مسائل معاصرة فيقول ان الدليل فيها كذا من المهارات التي يحتاجها طالب العلم في هذا المقام كذلك التخريج ونوع من المقارنة التخريج هو نوع من المقارنة المهارات الادراكية التي تتعلق بالمقارنة وهي عديدة مثلا من مهارات التطبيق او لما يقارن طالب العلم بالمسألة ومسألة يخرج هذه المسألة عن تلك المسألة ثم يقول ان اهل العلم قالوا في تلك المسألة كذا وتخريجا على قولهم تكون الاقوال في هذه المسألة الحادثة كذا وكذا وكذا دي ما هعرف تحتاج طالب العلم وهي مهارة تخريج الفروع على الفروع او يقول ان اهل العلم قد قالوا في الاصول كذا يتخرج على خلاف في هذه الاصول كذا ان يقولوا في هذه المسألة بكذا وكذا هذا تخريج للفروع على الاصول اذا يتدرج طالب العلم في نظره في الادلة لكن الذي يمكن ان نقوله اجمالا في هذه الحلقة ان طالب العلم اذا نظر الى الادلة من زاوية واحدة فهو لا زال في رتبة التقليد لم يدخل بعد في رتبة الاجتهاد وانما ظبط ادلة مذهبه واتقنها حتى يدخل في رتبة الاجتهاد ينبغي له ان ينظر في الادلة المذاهب الاخرى والاقوال الاخرى ويرجح بين هذه الاقوال والمذاهب وغاية الاجتهاد ان ينشئ العلوم والمعارف من هذه الادلة وهذا يحتاج الى تطبيق واستحضار ونقد واستشكال والله اعلم جزاك الله خير شيخ منصور اه يعني نحن الان يا شيخ منصور نقول انه عندنا المرتبة الاولى ومرتبة التقليد اه الذي التي يعني يعرف فيها مذهبه ثم يتبع ادلته ثم ينتقل الى مرحلة المقارنة بين بقية المذاهب ثم بعد ذلك يصل الى مرتبة الاجتهاد ومرتبة الاشهاد يعني ظروري يكون فيها مجموعة من المهارات التي يكتسبها طالب العلم بهذه وتنمو عنده شيئا فشيئا من خلال. جميل. من خلال النظر والمقارنة بين كلام اهل العلم لكن الذي لا يخرج عن كتب مذهبه المقررة سواء كانت مقررة الادلة ام لا؟ الذي لا يخرج عن كتب مذهبه لا يمكنه ان يرتقي الى الرتبة الثانية والثالثة فلابد في دراسته ان يدرس ماذا قال الاخرون؟ وكيف استدلوا؟ وكيف ردوا عليه ويحسن ان يرد عليهم في كتبهم ويحسن ان يسلم لهم اذا كان اه قد اصابوا ويرد عليهم اذا كانوا قد اخطأوا ويكون الحق وطلب الصواب هو القائد الذي يقوده والذي يسيره هنا هذا معناه انه قد دخل في رتبة الاجتهاد لكن اذا كان القائد الذي يحركه هو مذهبه والاستدلال له والرد على من خالفه لاحظ آآ من الاشكالات حقيقة عندما ينظر طالب العلم في الادلة في المدرسة الاولى انها تقرر عنده ادلة هزيلة لم لانه ليس الهدف الوصول الى الحق وان خالف المذهب وانما الهدف هو تقرير المذهب بما امكن من الادلة لذلك احيانا نجد ان هناك في المرحلة الاولى استدلالات هزيلة او يجد ان هناك ردودا ضعيفة لم لانها تدور في دائرة الانتصار للمذهب او للكتاب او للمدرس او للشيخ طالما انه في هذه الدائرة معنى ذلك انه قد يجد لذلك طالب العلم دائما اذا وجد الاستدلال ضعيفا او وجد الرد ضعيفا عليه دائما ان يقدم الدليل القوي والحق وان يخرج من دائرة التعصب الى دائرة الهدى والصواب اذا اذنت لي عندي كذا مجموعة من الاسئلة هذا يقول اه هل هناك خطة منهجية يستطيع بها طالب العلم ان يتقن التعامل مع الادلة ماذا يدرس اولا وماذا يقرأ هذا السؤال كذا يعني اضع معه سؤال اخر لو تدلنا شيخنا الكريم على بعض العلماء الذين كانوا يعلمون كيفية التعامل مع الدليل كي نتعلم منهم ونقتفي اثرهم وهل هناك كتاب توصي به يعني الكتب انا حقيقة ارشح لها حلقة اخرى قضية التعامل مع الادلة آآ الكتب التي تعاملت مع الادلة وكيف تعاملت معها انا ورشت عليها حلقة اخرى باذن الله تعالى ليس هذا المقام الان مقامه خصوصا على نهاية حلقتنا هذه ولكن عموما دائما تجد ان دائما في كتب المذاهب والمدارس آآ هناك كتب تقرر بدون دليل هنا كتب تقرر بدليل هناك كتب تقرر بدليل وتناقش ادلة الخصوم هذه مراتب دائما طالب العلم عليه ان يعنى بالكتب التي تعنى بالدليل هذا في المرتبة الاولى حتى كتب المذهب الذي في المرتبة الاولى عليه ان يعنى بالكتب التي تعنى بالدليل دليل المذهب تقرير ادلة المذهب دائما خذ قاعدة اذا عرفت شيئا بلا دليل فانت لم تعرف شيئا بعد هذا قول يقال لما تعرف دليله بعد يعني يحتاج دائما دائما ان يكون الدليل هو محور تعلمك ومحور درسك ومحور اهتمامك المرتبة الثانية ان تقدم الدليل على مذهبك ورأيك ان تدخل الى الدليل بدون نفسية ان تقرر مذهبك وانما تريد ان تستنبط منه الهدى والنور هذي المرتبة الثانية والثالثة في النظر والادلة هي التي تجعل القرآن هدى ونور يستنبط منه الطالب لكن النظر في الادلة وفقا للمرحلة الاولى لا هو يطوع الادلة لتوافق مذهبه فينتصر لمذهبه باي دليل ويرد على اي دليل يذكره خصمه هذي مرتبة في النظر لذلك طالب العلم عليه ان يترقى في العلم ويخرج من دائرة التقليد الى دائرة الاجتهاد كما قد ذكرناه مرارا. يترقى شيئا فشيئا حتى يصل الى دائرة الاجتهاد يكون الحق قائده يكون الهدى وطلب الحق طلب الصواب وان خالف مذهبه هو القائد وهو المبتغى والمطلوب فلذلك انا اقول عموما يعني الكتب وتسمية الكتب هذا له مقام اخر لكن نحن الان نسمي الانواع والاصناف والمراتب آآ وكيف يتدرج فيها الطالب شيئا فشيئا والله اعلم جزاك الله خير شيخ منصور اه طيب ايظا هناك يعني سؤال اه يقول ولعلنا نجاوب فيه اجابة مختصرة لو ان هناك حديث حصل اختلاف في صحته البعض يصححه والبعض الاخر يضاعفه هل يمكن ان نأخذ به كدليل؟ يعتبر من الادلة. طيب نفس الامر في التعامل مع صحة الاحاديث وضعفها طالب العلم المرتبة الاولى سوف يقلل اماما. سيقول مثلا اني سوف اقلد مثلا الامام البخاري. وسوف اقلد الامام مثلا الشيخ محمد ناصر الدين الالباني في تصحيحه وتضعيفه. او مثلا سوف اقلد آآ وخير ابا حاتم الرازي او غير ذلك من العلم هذا مقلد سيجد ان بعظ تصحيحاتهم وتظعيفاتهم تختلف هذي المرحلة الثانية وهي ان ينظر الى كلام هؤلاء الائمة ويرجح بينهم المرحلة الثالثة ان يصحح الحديث او يضعفه بناء على نظره هو في الاسناد وفي الرجال لاحظت كيف هذه المراتب الثلاثة فلذلك هذا تدرج في علم المصطلح اول شيء يقول ماذا قال فلان؟ ويقلده لانه لم لم يدرس بعد علم المصطلح. والحديث فلا يسعه الا ان يقلد فاذا ترقى في العلم شيئا قارن بين اقوال الائمة وعرف ادلتهم ثم يترقى شيئا فيرجح بينهم. ثم يترقى مرتبة اعلى فينظر في الاسناد والحديث والمتن نظرا مستقلا اوليا والله تعالى اعلم. جزاك الله خير شيخ منصور كتب الله اجرك حلقة ثرية ومفيدة جزاك الله خير اعزائي المشاهدين آآ نشكركم على حسن استماعكم ونلتقي بكم باذن الله عز وجل في الاسبوع القادم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلو قد دقت من حلواه طعما لا اثرت التعلم واجتهدت. ولم يشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بزخر فيها فتن تام