ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى تنشر لانفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله رسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل جثث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. احبتي في الله من اعظم المشكلات التي تقابلني في حياتنا هي قصور الفهم في المصطلحات الشرعية. وهذه من اخطر المصائب التي تقابل الناس تربينا في البداية على بعض المصطلحات بمفهوم ضيق جدا ولو نظرنا الى المقصود الشرعي من ورائها من خلال تتبع هذا المصطلح. في القرآن والسنة وجدنا ان المعنى اعم بكثير مما تربينا عليه. خذوا على ذلك مثال تربينا منذ الصغر على ان معنى الايثار ان يفضل الانسان منا اخاه على نفسه هذا هو معنى الايثار الذي تربينا عليه ولكن اذا تتبعنا هذه اللفظة في القرآن وجدنا ان معنى الايثار انما يشمل الحياة كلها. فمن الايثار ان تؤثر اوامر الله عز وجل على ما تطلبه نفسك. والدليل على ذلك من قول الله سبحانه وتعالى في شأن سحرة فرعون عون قالوا لن نؤثرك فهذا هو الايثار على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا. لن نؤثرك في وعودك انا بانك سوف تعطينا المال وتعطينا الجاه لن نؤثر هذا كله على ما على ما جاءنا من عند الله عز وجل من الحق فهذا كان نوع من انواع الايثار وهو اعلى انواع الايثار. ان تؤثر ربك ومولاك على نفسك وهواك. كما صنع هؤلاء فاو كما قال ربنا عز وجل فاما من طغى واثر الحياة الدنيا. فهذا ايثار من نوع اخر ولكن ايثار مذموم ان يؤثر الانسان دنياه على اخرته. قال الله سبحانه بل تؤثرون الحياة الدنيا. فهذا معنى ما كنا ابدا نقف عليه او نعرفه الا بالوقوف على المعنى العام للايثار من خلال القرآن. كذلك ايضا خذوا مثالا ثانيا مثال الصدق فقد تربينا منذ الصغر على ان الصدق معناه الا تتكلم الا بالحق ولكن هذا اضيق معنى من معاني الصدق لان معاني الصدق اعم من ذلك بكثير. فعلى رأس معاني الصدق ان تكون صادقا في ايمانك ومن معاني الصدق ان تكون صادقا في وعدك وعهدك مع ربك كما قال ربنا سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فصدقهم كان في العهد يقابل ذلك قول الله سبحانه ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن ان من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به. فهذا كذب في العهد والله يقول من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فالصدق قد يكون في العهد وقد يكون في النية وقد يكون صدق في العمل فهذه معاني كثيرة داخلة تحت معنى الصدق هو ده ما اريد ان اصل اليه. للاسف تربينا في كثير من الاحوال على معاني هي في الاصل ضيقة جدا تخالف المعنى العظيم الذي جاء في الشرع من ذلك مثلا تعلمنا ان العمى المقصود به ان يذهب بصر الانسان فلا يرى ولكن علمنا ربنا في القرآن انه قد يكون الانسان اعمى البصر ولكنه عند الله من اهل الجنة وقد يكون الانسان مبصر ولكن في الحقيقة قلبه اعمق فهو من اهل النار. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت اصيرت؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. هذا انسان كان مبصرا في الدنيا لكن قلبه كان اعمى عن اوامر الله عز وجل. فحشر يوم القيامة اعمى. وكما قال ربنا عز وجل ومن كان في هذه اعمى اي في الدنيا فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. فهل المقصود الان ان ده كان انسان اعمى لا يرى؟ لا لا لا ابدا. بل هذا الانسان الاعمى الذي لا يراه اذا صبر واحتسب عوضه الله عز وجل بعينيه في الاخرة بالجنة. من ابتليته في حبيبتيه في عينيه فصبر عوضته يوم القيامة بالجنة ولكن المقصود بهذه الاية من كان في هذه اعمى اي كان اعمى عن اوامر الله عز وجل. وهكذا كثير من المصطلحات التي ربينا عليها منذ الصغر الى يومنا هذا هي مصطلحات ضيقة جدا لا تفيدنا ابدا في حياتنا اليوم حول معنى من المعاني الذي تربينا عليه منذ الصغر ولكن يخالف تماما ما ورد في كتاب ربنا عز وجل لو قلت الان لكم انسان لا يسمع ابتلاه الله عز وجل بكونه لا يسمع هل هذا الانسان الذي عاناه الله عز وجل بقوله ولقد ذرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس؟ له قلوب لا يعقلون بها ولهم اذان لا يسمعون بها؟ هل هذا الانسان اللي في مدرسة الصم والبكم هل هذا الانسان يوم القيامة يوضع في جهنم والعياذ بالله! قال ربنا عز وجل في شأن اهل النار كلما القي في فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى. قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ان انتم الا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. هل معنى الاية؟ هل معنى الاية الان ان هذا الانسان الذي هو في مدارس الصم والبكم فهو لا يسمع ان هذا الانسان يوم القيامة يلقى في جهنم ابدا والله احنا اتربينا ان الصم والبكم هو الذي لا يسمح ولكن عندنا نوع اخر من الذين لا يسمعون وهؤلاء يوم القيامة والعياذ بالله عافاني الله واياكم. هؤلاء في النار يوم القيامة. قال ربنا عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ام تحسبوا ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انت تظن يا محمد ان هؤلاء الذين سمعوا لقولك ولم يستجيبوا لك هل تظن ان هؤلاء يسمعون؟ هؤلاء لا يسمعون ان هم الا كالانعام بل هم اضلوا استبيلة اذا انا اقول النهاردة ان هذا الانسان الذي ابتلاه الله بفقد السمع اقول له انت كالانعام بل انت اضل سبيلا الله عز وجل لما تكلم على النفاق ووصف اهل النفاق بهذا القول قال تعالى صم ها؟ بكم عمي فهم لا يعقلون هل اقول النهاردة للانسان اللي في الصم والبكم انت انت منافق ماذا اراد الله من هذا الكلام انها منزلة احبابي من اعظم منازل الدين هي منزلة السماع. ولكن ليس المقصود بالسماع ها هنا في كل هذا الايات التي سمعتوها انتم الان هي سماع الادراك ان انا اسمع سماع ادراك بمعنى ان حضرتك الان سامعني بتكلم ده اسمه سماع ادراك هل من لم يسمع سماع الادراك هذا هو الذي يعذب يوم القيامة في النار ابدا ابدا والله ولكن زي ما قلت لك احنا المشكلة عندنا ان المفاهيم عندنا ضيقة جدا ومن يقف مع القرآن يعطيه الله عز وجل بسطة في الفهم وبسطة في العلم وبسطة في الادراك وهذا ما اريد ان اؤكد عليه. الله عز وجل لما تكلم عن السماع في القرآن انما تكلم عن نوعين من انواع السماح السماع الاول هو سماع الادراك وهزا لا عبرة فيه ابدا بالمدح والذم عند ربنا عز وجل. فلربما شخص في مدارس الصم والبكم حذاء عند الله عز وجل افضل مني لما في قلبه من الايمان والتقوى ولكن السماع الذي يترتب عليه العذاب والنعيم او العقاب والنعيم والثواب. الثواب الذي عليه المدح والذم هو سماع الاجابة ومعنى سماع الاجابة هو سماع التطبيق. ان تسمع قول الله فتطبق. نجد ذلك قال ربنا تبارك قالت قالوا سمعنا و اطعنا ده اهل الايمان ان سمع مراد الله عز وجل وكلام الله عز وجل فبادر للتنفيز. دل عليه المدح والذم بنو اسرائيل فقالوا سمعنا وعصينا. فالمراد بالسماع ها هنا. هو السماع المتعلق باجابة الداعي من خلال الاوامر والنواهي ده بقى ما يترتب عليه المدح والذم الله سبحانه وتعالى ذم اقواما قال في شأنهم واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا تألم كأن لم يسمعها كأنه ما سمع هذه الايات فبشره بعذاب اليم هذا الانسان الذي سمع سماع الادراك ولكن لم يحول سماع الادراك الى سماع اجابة. هو ده بقى اللي عليه المدح والذبح هو ده اللي عليه يوم القيامة جنة ونقص قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم وهم لا يسمعون يا رب كانت لهم اذانهم يسمعون بها. ليس المقصود بالسماع اذا سماع الادراك. هو سمع؟ اه سمع ولكن لم يحول هذا السماع الى عمل. لم يحول هذا السماع الى اجابة وتطبيق. فكانت النتيجة ذم الله عز وجل هؤلاء وقال ان هؤلاء هم اهل النار اكتر مشكلة كانت تقابل الانبياء ان اقوامهم كانوا يسمعون سماع ادراك ولا يسمعون سماع اجابة. وهذا هو الذي عانى منه نوح عليه الصلاة والسلام. كما قال ربنا تبارك وتعالى في شأنه عليه الصلاة والسلام واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم. هو مش عايز يسمع سماع الاجابة. وان كان قد سمع سماع الادراك احبابي الكرام تعالوا بنا لنسأل انفسنا اليوم سماعنا عن الله وسماعنا عن رسول الله. هل هو سماع لكن ام هو سماع اجابة فمن الناس من يسمع سماع هوى وطبع ونفس فيه من الناس لما بيسمع عن الله ويسمع عن رسول الله انما يسمع بطبعه ونفسه وهواه فقط فلا يقبل من اوامر الله الا ما وافق هذا الهوى انا النهاردة انسان تاجر وواحد وبتعامل تعاملات محرمة شرعا جه شيخ من المشايخ قال لي التعامل ده حرام فبعض الناس يسمعون هذا الكلام سماع النفس والهوى. فلا يقبل من كلام هذا الداعية او من كلام هذا الشيخ الا ما وافق هواه. احد الشباب له علاقات مثلا محرمة مع بنات. لما ييجي حد ينصحه ويذكره بالله هذا لا فانما يسمع سماع الهوى والنفس فلا يقبل من هذا الكلام الا ما وافق هواه. لو شيخ قال له تصدق يقول لك اه ممكن اتصدق انما عندما تأتي على الجرح اللي هو متعلق به. ما ينفعش تمشي مع بنت في الحرام. هنا بقى ما يسمعش. هو سمع الاولى انها توافق نفسه وهواه. اما التانية فلا يسمعها لانها لا توافق هذا نفسه. وانا احذر نفسي واياكم ان يكون سماعنا عن الله عز وجل ورسوله هو سماع الهوى الذي من خلاله لا اقبل الا ما تريده نفسي فقط لان هؤلاء الذين قال الله في شأنهم ندما ندما على انهم في الدنيا سمعوا سماع الهوى والنفس وقالوا لو كنا نسمح او نعقل ما كنا في اصحاب السعير ما كنا في اصحاب السعيس. هؤلاء الذين قال الله في محذرا للمؤمنين. اوعوا في يوم من الايام ان يكون سماعكم كهذا السماع قال ربنا تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ما تبقوش زيهم اوعوا في يوم من الايام تكونوا كامثال هؤلاء قال الله سبحانه وتعالى افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يفقهون بها يعقلون بها. او اذان يسمعون بها. كل ما يريده الله منك ان يكون سماعك هو السماع الثاني. مش سماع النفس او الهوى فلا تقبل النفس من السماع الا ما ارادت. ولكن النوع التاني من انواع السماع الذي اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان نكون جميعا من اهله هو سماع الايمان والتقوى سماع الايمان والتقوى فمن الناس فمن الناس من اذا سمع سمع بايمانه من الناس من اذا سمع سمع بتقواه فمن الناس من اذا سمع سمع بقلبه فهؤلاء من اعلى الناس منزلة عند الله عز وجل. يسمعون عن الله امرا ونهيا تجد الانسان منهم يسارع. هو على قدر ايمانه تكون المسارعة في تنفيذ الامر وعلى قدر ايمانه يكون الخضوع لهذا الامر. لاجل ذلك لما كانت الملائكة من اعلى الخلق ايمانا قال صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اذا تكلم بالوحي ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا سمعت بايمانها سمعت بايمانها فبادرت بالخضوع والذل بين يدي الله عز وجل. وقال صلى الله الله عليه وسلم في شأن اسرافيل ان ملك الصوف منذ ان التقم الصوف لم تطرف له عين لي لم تطرف له عين منذ ان خلقه الله والتقم الصور لم تطرف له عين. ليه؟ يخشى ان يأمره الله ويعينه وبتقفل فلا يسمع فيتأخر قدر تغميض العين وتفتيحها فيكون تأخر في تنفيز امر ربنا هذا القدر اليسير. فمش عارف يقفل عينه منذ ان خلقه الله عز وجل السماوات والارض سمعت سماع الاجابة فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ده سماع الايمان ده سماع الايمان اللي تمسك به الصحابة رضوان الله عليهم وكانوا كلما علا ايمانهم كان سماعهم اعلى واقوى في اشد اللحظات محنا واشد اللحظات شدة عليهم. كان يأتيهم الامر بسرعة يطبق قبيلتين كانوا يتعاملان بالربا في الجاهلية اسلما جميعا بعد الاسلام بخمس شهور حل وقت سداد الدين والدين بالربا يجلسان بين يدي النبي. واحدة منهم تقول يا رسول الله لي عند هؤلاء مال. قبيلة تقول احنا القبيلة دي لا كانت قبيلة خزاعة وقبيلة بني عمرو ابن عوف بينهم ديون ربوية في الجاهلية. لما الاتنين اسلموا وقعدوا من ايدين النبي لما اختصموا مع بعض ندفع الفلوس بالربا ولا الربا حرام الله فلا ندفعها. فنزل قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا. قبيلة خزاعة صاحبة المال انتهت المسألة. ليه؟ لان سماعهم كان سماع ايه سمعهم كان سماع قبول واجابة. فكانت النتيجة تقول له بل نتوب الى الله ونستغفره ونذر ما بقي من الربا. ايه اللي حصل وليه النهاردة بعض الناس لما نقول لهم ده حرام لا يستجيب. لان فارق كبير بين السامعين. بين سماع ما تقبله النفس والهوى وبين سماع الاجابة والقبول سماع الايمان. سماع الحق. هو ده المعنى المهم اللي لازم يوصل لنا جميعا. ان الانسان النهاردة اللي هيسمع ولا يطبق فحظه من هذه الاية ولقد ذرأنا لجهنم ولقد زرعنا لجهنم. اما سبحان الله اما من سمع سماع الاجابة قال ربنا عز وجل للذين استجابوا ربهم الحسنى. للذين استجابوا لما سمع الاوامر سمع سماع الاجابة والقبول. فكانت النتيجة ان اعطاهم الله الحسنى قال ابن الجوزي واختلف اهل التفسير في قول الله عز وجل في قوله الحسنى. فقال بعضهم هو صلاح الدنيا قال بعضهم هو صلاح الاخرة. وقال بعضهم للذين استجابوا لربهم الحسنى ان يصلح الله لهم دنياهم ويصلح الله لهم اخرتهم هو ده المعنى اللي لازم يوصل لنا جميعا. واما اعلى درجات السماع فانه لا يسمع بايمانه ولا يسمع بقلبه انما يسمع بربه سبحانه وتعالى انما يسمع بربه سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة قال ربنا تبارك وتعالى من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب انهم اولياء الله في الارض. انهم خيرة خلق الله سبحانه وتعالى ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به الى اخر حديث وفي رواية كنت سمعه فبي يسمع. كنت سمعه فبي يسمع اللهم اجعلنا من هؤلاء يا رب كنت سمعه فب يسمع فهؤلاء ما طبقوا قول الله عز وجل سمعنا واطعنا امرنا بخمس صلوات يبقى هم الخمس صلوات ولكن هؤلاء ارتقوا ارتقوا في اعلى مراتب الدين. وعناهم الله عز وجل بقوله الذين يستمعون القول فيتبعون وهذه هي اعلى درجة واعلى مرتبة من مراتب السماع لا يسمع ليطبق ولكن يسمع ليرى اعلى درجة من درجات التطبيق علشان يطبقها هؤلاء لا يسألون احنا علينا خمس صلوات في اليوم وليلة خلاص انا كفاية كده علي. لا لا لا. تراه يسأل عن النوافل. القبلية والبعدية للصلوات التي تسمى ويسأل عن قيام الليل. ويسأل عن الضحى ويسأل عن صلاة التوبة. ويسأل عن صلاة التسابيح. ويسأل عن الصلوات المتعلقة. كل هذا ده بقى الانسان اللي فبي يسمح فبي اسمع لا يسأل ان ربنا فرض علي صيام رمضان لا لأ ده سمعه وصل لاعلى مرتبة من المراتب هو النبي كان بيصوم ازاي على مدار السنة فيسأل عن النوافل. الشهور اللي كان النبي يصومها. والايام اللي كان النبي يصومها. والايام اللي النبي كان حريص عليها. فبيسمع يستمعون القول فيتبعون احصنة سلوا انفسكم الان. يا ترى احنا سمعنا في اي مرتبة من المراتب؟ هل المرتبة الاولى التي اذا سمع فلا الا بنفسه وهوائه والمرتبة الثانية التي اذا سمعت فانما يسمع بايمانه وتقواه ام المرتبة الثالثة التي كما قال فيها نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قال ربنا فب يسمع انت مع اي درجة من الدرجات؟ اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يستمعون القول فاتبعون احسنه. قولوا قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اذا نحن الان امام ام انواع الناس في مراتب السماع عن الله عز وجل؟ اما المسموح اما المسموح فاختلفت فيه احوال الناس فمن الناس من يسمع ما يحبه الله عز وجل ويرضاه. وهذا ما يتعلق بالمسموع فمن الناس من لا تراه الا مستمعا لاوامر الله ونواهيه. في النصائح والدروس والخطب ومن الناس ايضا من يجتهد في سماع القرآن فهو دائما مستمع للقرآن سماع اجابة يسمع القرآن علشان يجيب كما قال ربنا تبارك وتعالى في قوله في سورة الاحقاف واذ صرفنا اليك من الجن يستمعون يستمعون القرآن. هذه هي مرتبة السماع. فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي تولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى بحق والى طريق مستقيم يا قومنا اجيبوا داعي الله اجيبوا داعي الله. لاحز يستمعون القرآن. اجيبوا داعي الله علشان نعرف ان المرهاد من وراء السماع اللي ربنا اكد عليه في القرآن هو سماع الاجابة. والا فان كثيرا من الناس يستمعون ولا يجيبون فالصفحة المقابلة لها مباشرة بعدما ذكر الله قوم عاد. والعذاب الذي نزل عليهم قال الله سبحانه فيه شنيم وجعلنا لهم سمعا. خد بالك ان ربنا دايما في كثير من ايات القرآن واغلب ايات القرآن بيقدم السمع على باقي الحواس. وجعلنا سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله. فكان عنده سمع ولكن كان جاحد للايات. الجهة التانية كان عنده سمع وكان مجيب للايات اذا اصبح الان مقام المدح والذم عند الله على قدر سماعك وتطبيقك. فقال لربنا عز وجل مؤمنون قولوا سمعنا تواطعنا وحذرهم من قول اليهود سمعنا وعصينا. اوعى تكون كده اوعى تكون كده. ثم نختم سريعا بدرجات السماح. ثم نختم سريعا بدرجات السماع. انا هتكلم الانباء على اهل من احسبكم ان شاء الله عز وجل من هؤلاء؟ كيف يكون سماعنا عن الله سبحانه وتعالى؟ قال ابن القيم رحمة الله عليه الاولى من درجات السماع هو اجابة زجر الوعيد رغبة واجابة دعوة الوعد جهدا وبلوغ مشاهدة المنة استفسارا. يعني ايه هذا الكلام؟ بيقول المؤمن لما بيسمع الكلام عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان الكلام متعلق بالوعد فهو يبتعد تمام البعد عن في مسألة الوعيد اية عليها عذاب معين. او اية متعلقة بمعصية من المعاصي. فاما المؤمن فانه يجيب ودق اوي في كلام ابن القيم رحمة الله لما قال اجابة زجر الوعيد رغبة. الحاجة الحرام اول ما اسمعها شيخ الاسلام ابن القيم ما قالش يسمع انما قال اجاب الكلام ان ده حرام ان ده غلط ان ده لا يرضي الله سبحانه وتعالى. فانه قد اجاب هذه الدعوة وابتعد عنها تماما. رغبة فيما عند الله سبحانه وتعالى. واجابة دعوة الوعد جهدا. ولما ييجي يسمع النهارده عن النبي ما يتعلق بقيام الليل يبذل جهده في اجابة هذه الدعوة الامام ابن عمر رحمة الله عليه رضي الله عنه وعن ابيه سمع ذات يوم ابا هريرة يقول من صلى على جنازة كان له قيراط ومن تبعها كان له قيراطان فقال ابن عمر فذهبت الى ام المؤمنين عائشة فقلت لها سمعت اليوم ابا هريرة يقول كذا وكذا فهل سمعتيه من النبي؟ صلى الله عليه وسلم قالت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فبكى ابن عمر تخيل المعنى الدقيق عشان تفهم يعني ايه اجابة دعوة الوعد جهدا. فبكى ابن عمر وقال سبحان الله ان ضيعنا من قراريط الجنة كم ضيعنا من قرارية الجنة اول ما الانسان مننا يسمع حديث فيه ترغيب لعمل من الاعمال. السماع اللي انت تخش به الجنة انك تبذل جهدك في تطبيق هذا العمل تنفيذ هذا العمل مهما كان العمل ده هيكون فيه جهد ليه؟ تذكرا بالجنة. قال ثم وبلوغ مشاهدة المنة استفسارا. ان انظر بعد ذلك في الوعد والوعيد. وتعلم مدى عظيم منة الله سبحانه وتعالى عليك. ان وضح لك الطريق الذي في نهايته النار حتى تبتعد والطريق الذي في نهايته الجنة حتى تقترب منه. فالدرجة الاولى من درجات السماع انك تنظر للوعد والوحيد وتحقق ذلك تحقيقا اكيدا. الدرجة التانية من الدرجات قال هو شهود المقصود من كل امر والوقوف خوف على الغاية في كل حين. بعض الناس لما بيسمعوا اوامر ربنا عز وجل والنواهي اللي ربنا عز وجل نهى عنها. فانما ينظر للغاية والحكمة التي من ورائها امر الله عز وجل او نهى. هو خلاص هو كده كده هيطبق. ولكن هو يحاول الان ان يصل الى درجة اعلى من درجات الايمان وهو ان ينظر لماذا امرنا الله عز وجل بهذا الامر؟ فيتفكر ويتأمل في حكمة الله عز وجل في شأن الصلاة. او في شأن بر الوالدين. او في شأن كفالة يتيم ينظر لماذا امرنا الله عز وجل بهذا؟ فيرى مقصود الله عز وجل ويرى حكمة الله البالغة في كل اوامره ونواهيه فيزداد بذلك مع الاجابة يقينا في امر الله عز وجل وفي حكم الله سبحانه وتعالى. فيزداد بذلك ايمانا وتصديقا في اوامر الله ونواهيه واما المرتبة الثالثة من الدرجات هو مش هيبص على الامر علشان يطبق ولا على النهي علشان يبتعد ولا ينظر للحكمة من وراء هذا لكن انما ينظر الى ان هذا الامر وهذا الوعد وهذا الوعيد انما من شأنه اذا طبق الامر انه يقترب اكثر من ربه عز وجل فهو ينظر الان الى اعظم ما ينبغي على العبد ان ينظر اليه وهي ما تتعلق بمسألة علاقة العبد بربه سبحانه وتعالى فتراه دائما يقترب من ربه حتى يقترب منه ربه سبحانه وتعالى. وتراه دائما يسعى الى تطبيق مراد الله فهذا الانسان ما عاد يسعى لتطبيق امر او نهي وانما اصبح الان ينظر الى الامر والناهي سبحانه وتعالى فيزداد بهذا قربا من ربه سبحانه وتعالى. دي درجات السماح. احبابي ااكد عليكم تاني. اوعى في يوم من الايام تكون من هؤلاء الذين يسمعون الاذان ليس هذا هو المراد. انما المراد ان انا اسمع بقلبي. اسمع بايماني. ليه؟ علشان اتحول مباشرة الى التطبيق والعمل اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون بايمانهم وقلوبهم ثم يرتقون فيتحقق فينا قوله تبارك وتعالى قال فبي يسمعون. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وان يثبت اقدامنا وان ينصرنا على القوم الكافرين. اللهم لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم لا تدع لنا في هذا الجمع الكريم ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته ولا مسافرا الا لاهله بالخير سالما رددته يا رب العالمين. اللهم اصلح امورنا اللهم اصلح امورنا واجبر كسرنا وارحم ضعفنا وتولى امرنا وتولى امرنا واستر عيبنا. اللهم استر عيبنا اللهم استر عيبنا واختم الباقيات الصالحات اعمالنا. اللهم اختم بالباقيات الصالحات اعمالنا. اللهم يمن كتابنا ويسر حسابنا وثبت على الصراط اقدامنا واجعل الجنة هي دارنا. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها الا انت. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها اللهم من ارادنا وبلادنا وديننا بخير فوفقه لكل خير واعنه على كل خير ويسر له كل خير. ومن ارادنا وبلادنا بشر فاجعل كيده في نحره. واجعل تدبيره تدميره. واجعل الدائرة تدور عليه يا رب العالمين. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم قم واقم الصلاة