كانت لي جدة رحمه الله ماتت قبل سنة ونصف مرضت مرضا لمدة سنتين ولم تصلي ولم تصم ولم يطعم ولم يطعم عنها والدي ولا عمي في شهر رمضان عندما كانت لا تصوم. علما بان هذا المرض قد وقع لها عدة سنوات من قبل رمضان ولم تقضي ولم يطعم عنها وذلك بسبب الجهل. فماذا على والديها الان ان يعملوا وجهونا؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اذا كانت هذه المرأة المذكورة حين تركت الصلاة والصيام زائلة الشعور ليس معها شعور بسبب المرض فانه لا شيء عليه لانها غير مكلفة بهذه الحالة لان التكليف انما يكون مع وجود العقل والفكر فاذا زال الشعور فانها ليس عليها صلاة ولا صيام. قوله صلى الله عليه وسلم رفع القلم ثلاثة الصغير حتى يحتلم والمجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ. اما اذا كان معها شعورها وتركت الصلاة وهي تعقل ذلك تدركه فانها قد اخطأت في هذا ولكن لما ماتت انه لا يقضى لا تقضى عنها الصلاة لانه لا يصلي احد عن احد وهي فرطت في هذا ولكن لعلها تعذر بجهلها. لعل الله ان يتوب عليها بجهلها. اما الصيام فاذا كان لها تركة واذا ترك في الصيام وهي معها ما شعورها ومعها عقلها لكن لا تستطيع الصيام بسبب المرض فهذه يطعم عنها عن كل يوم مسكينا من تركتها ان كان لها كذب وان لم يكن لها كذب بك واراد احد ان يتصدق عنها ان يطعم عن كل يوم مسكينا فهذا يكفي ان شاء الله. فاذا كانت استمر بها المرض حتى مات اليس عليها شيء لا اطعام ولا قضاء؟ اما اذا كانت شفيت واستطاعت القضاء وفرطت ولم تقضي حتى ماتت فهي التي يطعم عنها كما ذكرنا الجواب. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم