التاني ام عندها ابن كان شابا ذكيا لكنه اصيب بالاكتئاب منذ سنين تدعو وتدوس الى الله بكل ما ينعم عليها من دعاء ان يشفي ابنه هي نفسها بدأت تمض امراضا مزمنة تدعو لنفسها ايضا ولهذا يعتبر طمع منها هنا تستحي ان تدعو لنفسها بالشفاء فتدعو لابنها فقط هل من الادب مع الله ان تدعو لابنها ولنفسها ايضا يا سيدتي هذه جهالة بينة فلتطمع في رحمة الكريم الوهاب وتستكثر من الدعاء وتعظم الرغبة او تعظم الرغبة والله جل جلاله لا يعجزه شيء فيتبرم بالحاح السائلين بكثرة مطالبهم واذا اعطى ادهش بعطائه وفي الحديث يد الله ملأى لا يغيضها نفقة لا ينقصها نفقة الليل والنهار ارأيتم ما انفخ منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغب ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع يا بنيتي لو ان الناس جميعا اولهم واخرهم وبرهم وفاجرهم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل واحد ما شاء اعطى الله لكل سائل مسألته ما نقص ذلك من ملك الله شيئا كما ينقص المخيط اذا دخل في البحر لا تقيس يا بنيتي الخالق على المخلوق لا تسألن بني ادم حاجة وسل الذي ابوابه لا تحجب الله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب الطمع في الله الطمع في الله عبادة خوفا وطمعا ولا حاجة عليك ولا تستحي من ان ترفعي ربك ما شئت من المطالب المشروعة. بارك الله