فلو لم يشأ الله عز وجل ابقاء فرعون في الملك سنين يعذب بني اسرائيل كان قادرا على اهلاكه ولا غير قادر ها قادر. اذا ما فعله هو بمشيئة الله عز وجل قال رحمه الله واما الصواب من القول واما الصواب من القول لدينا فيما اختلف فيه من افعال العباد وحسناتهم وسيئاتهم فان جميع ذلك من عند الله تعالى الله سبحانه مقدره ومدبره لا يكون شيء الا باذنه ولا يحدث شيء الا بمشيئته له الخلق والامر كما شيخ الكتاب الثاني كما يريد. كيف؟ في نسخة كما يريد هني ما في له الخلق والامر كما يريد. نعم. هم. عبارة يريد كما يريد. لا اضيفها كما يريد له الخلق والامر كما يريد اه هذه المسألة هي متعلقة بالركن السادس من اركان الايمان وهو القول في افعال العباد الله سبحانه وتعالى خلق العباد وهذا لا يختلف عليه العقلاء لا المشركون ولا الكافرون وانما وقع النزاع بين المنتسبين الى الاسلام في افعال العباد وحسناتهم وسيئاتهم هل هي مخلوقة لله او لا عقيدة اهل السنة والجماعة ما اورده المصنف ان جميع ذلك من عند الله تعالى من عند الله خلقا وايجادا ومشيئة فلو لم يشأ الله عز وجل ما صدر من فرعون وافعال فرعون وفرعون خلق لله عز وجل ولذلك قال المصنف والله سبحانه مقدره ومدبره مقدر الاشياء على العبد ومدبر العبد يقول فان جميع ذلك من عند الله والله سبحانه مقدره الزميل راجع الى ايش للجميع؟ مذكر فوالله سبحانه مقدره اي مقدر جميع ذلك ومدبره اي مدبر جميع ذلك لا يكون شيء الا باذنه ولا يحدث شيء الا بمشيئته له الخلق والامر كما طبعا الايات في هذا كثيرة المصنف رحمه الله لا يذكر الايات وانما يذكر الاحاديث الواردة في الباب لان ناس يفسرون الايات على اهوائهم لكنهم لا يقدرون على تفسير الاحاديث على اهوائهم لانها مفسرة واظحة من الايات التي تدل على ان الله عز وجل مقدر ما هو كائن قوله عز وجل ما صاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اين وجدها؟ اذا لاحظ ما صايم مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب. لاحظ هذا دلالة على الكتابة من قبل ان نبرأها دلالة على ان نبرأها مخلوقة. دلالة على الخلق والابراء والايجاد ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتى وفي الاية الثانية ما اصاب من مصيبة الا باذن الله دلالة على المشيئة صح؟ ما صايم في اية التغابن تغابن ما صار بمصيبة الا باذن الله في التغافل. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه والله بكل شيء ها عليم. اذا مراتب الايمان بالقدر اربعة علم الله الشامل للاشياء كتابة الله للاشياء قبل وجودها مشيئة الله عز وجل في الايجاد ثم ايجاد الله تبارك وتعالى لها ومن زعم انه يوجد في خلق الله ما لم يشأه الله معناه ان هناك احد قدر على ان ها بلفظ العامي يعاكس الله. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا الكافر لا يكفر الا بمشيئة الله المشرك لا يشرك الا بمشيئة الله لو شاء الله لا يشرك ماذا يفعل تأمل هذه الاية ان شأن ننزل عليهم من السماء اية نجيبها فوق راسه فظلت اعناقهم لا خاضعين. احد يقدر يعصي؟ تصوروا معي الان لو ان جبلا رفع وجيء به على رؤوس الناس في احد يرفع راسه من السجود؟ كلهم راح يسجدون الله قادر على هذا فلما تركهم وما ارادوا علمنا ان ذلك بمشيئته قطعا ولذلك اهل السنة والجماعة يقولون ان الارادة تنقسم الى قسمين ارادة شرعية وهي المحبوبة لله وارادة كونية وهي التي لا تلزم المحبة وهي التي لا تلزم المحبة والارادة الكونية هي التي تفسر بالمشيئة وما تشاؤون الا يشاء الله ان الله كان عليما حكيما مما يدل على ان الله عز وجل خلقنا وخلق افعالنا واعمالنا حسنها وسيئها. قوله عز وجل والله خلقكم وما تعملون سواء جعلنا ما مصدرية او جعلنا ما موصولة على كلا التفسيرين فافعالنا مخلوقة لله تبارك وتعالى والله خلقكم والذي تعملونه والله خلقكم واعمالكم ما يحتمل تفسير اخر البتة الاية يريد الانسان مثلا يضرب لك مثال يريد الانسان ان يسرق يمد يده ليختلس المال من بيت مال المسلمين ها من وزارة المالية لو شاء الله ان لا يشرق يشل يده ولا ما يشل طيب كيف يسرق فان قال قائل فكيف تكون هذه الاشياء بمشيئة الله؟ قلنا لان الدار دار ابتلاء فترك الله العباد وما يريدون ولو جبرهم لقالوا احنا ما لنا ارادة مجبورين حالنا مثل حال الجمادات لو الزمهم بالطاعة لكانوا مجبورين مثل الجمادات الدار دار ابتلاء لكن ليعلم العاقل ان لا احد يخرج من مشيئته. لذلك ندرك ان الله اذا شاء للكافر الهلاك يهلكه وهذا مشاهد قال الله عز وجل الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين الخلق يعني الايجاب والامر يعني المشيئة والقول نعم