الوصول للجنة والطريق الوحيد للوصول لله عز وجل. وان المسيح عليه السلام اعظم من كل المخلوقات. ولكن لكنه ما زال مخلوقا وما زال الاب هو الاله الحقيقي الوحيد. يجب ان ننتبه الى هذه النقطة الهامة جدا مرجع وهناك ترجمات اخرى عربية لكتابات الاباء الرسوليين لكن هذا احدث دراسة تمت على كتابات الاباء الرسوليين المتوفرة لنا باللغة العربية. فبالتالي اقول اذا اردنا دراسة العقائد المسيحية عند اباء ما قبل نيقيا فاصبح الابن مخلوقا اعظم من سائر المخلوقات. وسيط بين الله وباقي المخلوقات. هذا مخلوق العجيب الذي خلق سائر المخلوقات وفق هذا التصور الوثني في وقت ما نزل من السماء وصار بشرا وعاش بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة الافاضل والاخوات الفضليات دارسين في برنامج صناعة محاور النصارى. اسأل الله عز وجل ان ينفع بهذا البرنامج وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال. هذا الفيديو خاص لدارسي هذا البرنامج واليوم سنتكلم عن عقائد النصارى عند اباء ما قبل مجمع نيقيا في البداية اذا كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة. اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس بس حتى تأتيه كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. نذكر في البداية بالتقسيم الذي وضعناه للتاريخ المسيحي. قلنا ان التاريخ المسيحي يقسم اولا القرن الاول. وان القرن الاول يقسم الى قسمين. القسم الخاص بحياة المسيح عليه السلام على الارض ثم القسم المتعلق باتباع المسيح عليه السلام بعد رفعه للسماء. القرن الاول اذا مقسم الى قسمين. والقسم الثالث الذي سنتكلم عنه اليوم هو القسم الخاص باباء ما قبل نقي والزي يبدأ من بداية القرن الثاني الميلادي الى وقت انعقاد مجمع نيقيا سنة ثلاثمائة وخمسة وعشرين ميلادية. القسم الرابع هو فترة اباء عصر المجامع والذي يبدأ بانعقاد مجمع نيقيا سنة ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية وينتهي بانعقاد مجمع خلق دنيا سنة ربعمائة واحد وخمسين ميلاديا. هذه الاقسام او الفترات التاريخية التي تبدأ من حياة المسيح عليه السلام على الارض. وتنتهي ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي اهم فترات التاريخ المسيحي التي ينبغي على الطالب دراستها. فلنتكلم قليلا عن المصادر التي يجب علينا الاطلاع عليها لدراسة المسيحية عند اباء ما قبل نيقيا. هناك موسوعة مشهورة جدا باسم كتابات اباء ما قبل نقية من انها تحتوي على كل كتابات اباء ما قبل نيقيا. وهذه الموسوعة مكونة من عشر مجلدات ومقسمة بشكل تاريخي. تبدأ كتابات الاباء الرسوليين ثم بكتابات اباء القرن الثاني والقرن الثالث والقرن الرابع الى انعقاد مجمع نيقيا سنة ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية. اذا قلنا اننا نريد دراسة العقائد المسيحية عند اباء ما قبل نيقيا. نريد ان نرى هل اباء ما قبل نيقيا يعتقدون بعقيدة الثالوث او كانوا يعتقدون بعقيدة التجسد ماذا ينبغي علينا ان نفعل؟ من المفترض انه ينبغي علينا ان اقرأ كل كتابات اباء ما قبل نيقية. ونبحث عن كل النصوص المتعلقة بالله. والمتعلقة بالمسيح وننظر في عقيدة هؤلاء الناس من خلال هذه النصوص هل كانوا يعتقدون بالثالوث والتجسد ام لا؟ اذا باختصار ينبغي علينا قراءة كل الادب مسيحي المكتوب حتى مجمع نيقيا باستثناء العهد الجديد. وحتى موسوعة كتابات اباء ما قبل نيقيا لا تحتوي على لكل هذا الكم من الادب المسيحي. ويجب التنبيه على ان هذا الادب المسيحي ليس كبيرا بهذا الحجم. الادب المسيحي مكتوب خارج العهد الجديد الى مجمع نيقيا سنة ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية. هذا الكم من الادب المسيحي ليس كبيرا. لكن انه ليس مجموعا في موسوعة واحدة مثل موسوعة اباء ما قبل نيقية. لكن يجب التنبيه على ان اهم فترة او اهم حقبة تاريخية او اهم ادب مسيحي مكتوب بعد العهد الجديد او خارج العهد الجديد هو الادب المسيحي المسمى بكتابات الاباء الرسوليين. واذا نظرنا في مجلدات موسوعة كتابات اباء ما قبل نيقيا سنجد ان المجلد الاول في هذه الموسوعة بعنوان او الاباء الرسوليون. لكن الادب المسيحي المجموع في المجلد الاول من موسوعة كتابات اباء ما قبل نيقية تحت عنوان الاباء الرسوليين ليس هو كل الادب المسيحي المنسوب لهذه الفترة التاريخية فترة الاباء الرسوليين. لزلك سنعتمد على هزا المرجع الهام جدا. كتاب الاباء الرسوليون. الكتابات المسيحية في المئة سنة الاولى باللغتين العربية واليونانية من اصدار العالم المسيحي الكبير جدا مايكل هولمز. هذا الكتاب او هذا المرجع يعتبر اهم مرجع يوفر لنا نص كتابات الاباء الرسوليين باللغة العربية. وهذا النص العربي ترجم عن الاصل الانجليزي الذي يعتبر من اهم واحدث الدراسات التي اقيمت على نص الاباء الرسوليين. ونص الاباء الرسوليين الموجود في هذا المرجع بناء على احدث الدراسات واحدث الاكتشافات لاقدم المخطوطات المتوفرة لهذه الكتابات. فبالتالي اذا اردنا الاطلاع على كتابات الاباء الرسوليين باللغة العربية لا يوجد افضل من هذا يجب علينا قراءة كل الادب المسيحي المكتوب الى مجمع نيقيا سنة ثلاثمائة خمسة وعشرين ميلادية. لكن من الصعب جدا اراد كل النصوص المتعلقة بالله والمتعلقة بالمسيح من كتابات اباء ما قبل نيقيا في فيديو واحد. لذلك سنبدأ الكلام بكتابات الاباء الرسوليين والتي تعتبر اقدم الكتابات المسيحية خارج عن العهد الجديد. قبل ان بكتابات الاباء الرسوليين ومن هم الاباء الرسوليون؟ ساتكلم قليلا عن تصوري لتطور العقائد المسيحية من بعثة المسيح عليه السلام الى بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يجب ان يكون هذا التصور واضح لدينا. وكأننا سنضع مقياس لمستويات تطور العقيدة المسيحية. وهكذا عند قراءة كتابات الاباء الرسوليين. واستخراج النصوص المتعلقة بالمسيح متعلقة بالله في محاولة ان نستشف ما هي العقائد الموجودة في هذه النصوص نستطيع ان نضع هذه العقائد في المقياس المناسب له ضمن مستويات تطور العقائد المسيحية. اذا في النهاية ما هو تصوري لمراحل تطور عقائد المسيحية. يجب التنبيه على انني اتحدث هنا فقط عن العقائد المتعلقة بالله والمتعلقة بالمسيح عليه السلام. واقوم برصد التطور الذي حدث للعقائد المسيحية من بعثة المسيح عليه السلام وصولا الى عقائد اباء عصر المجامع وهكذا المستويات التي اقصدها هي المستويات بدءا من العقيدة الاسلامية في الله والمسيح عليه السلام والتي بعث بها المسيح عليه السلام وصولا الى عقيدة الثالوث والتجسد كما وضعها اباء عصر المجامع. المستوى الاول من العقائد يحتوي على الاتي اولا الاب هو الاله الحقيقي الوحيد. ثانيا المسيح مخلوق. المسيح ليس في من الالوهية شيء. المسيح خادم لله الاب. المسيح عبد لله الاب. المسيح نبي ورسول الله الاب. النقطة الثالثة متعلقة بدعوة المسيح عليه السلام ورسالته. او بكيفية دخول الجنة. فنقول ان المستوى اول من العقائد المسيحية تنص على ان كيفية دخول الجنة كما قال لنا انبياء العهد القديم عن طريق اتباع الوحي او عن طريق اتباع الوصايا والشرائع والاحكام. وليس عن طريق الصلب والفداء. فبالتالي المستوى الاول من العقائد المسيحية ليس سفيه ثالوث قط وليس فيه الوهية مسيح قط وليس فيه عبادة للمسيح قط وليس فيه صلب فداء المستوى الثاني من مستويات تطور العقيدة المسيحية يحتوي على بعض الغلو مع الاحتفاظ ببعض العقائد المسيحية هي الرئيسية التي كانت موجودة في المستوى الاول من مستويات تطور العقيدة المسيحية. ويجب علينا ان ندرك ان هذه هوايات لتطور العقيدة المسيحية حسب تصوري ترصد تغيرات طفيفة جدا ولكنها هامة جدا. ويجب علينا ان ندرك جيدا حقيقة هذه التغييرات بسيطة التي تنتقل بنا من مستوى لاخر. لان هذه التغييرات البسيطة مهما كانت صادمة بالنسبة للمسلم الا انها لا ترتقي للكفر الذي وضعوا اباء عصر المجامع. المستوى الثاني من مستويات تطور العقيدة المسيحية يظهر فيه عقيدة الصلب والفداء. وهذا اهم تحول واقدم تحول حدث في تاريخ تطور العقائد المسيحيين هو التحول عن عقيدة ورسالة انبياء العهد القديم. وعقيدة ورسالة المسيح عليه السلام الى عقيدة ورسالة بولس او شاول الطرصوصي وهذا التحول ينص على ان كيفية دخول الجنة لم يعد عن طريق اتباع الوصايا والشرائع والاحكام وانما عن طريق الاعتقاد بالصلب والفداء. والمستوى الثاني من مستويات تطور العقيدة المسيحية لا يربط بين الصلب والفداء والثالوس والتجسد. هذا الربط تم فيما بعد في التاريخ المسيحي. هذا المستوى الثاني من مستويات العقيدة المسيحية هو مستوى الذي نجده في باقي كتابات العهد الجديد فيما عدا الاناجيل الاربعة. من اعمال الرسل الى رؤية يوحنا اللاهوتي هذا المستوى الثاني يتميز بانه يحتفظ بالكثير من العقائد التي كانت موجودة في المستوى الاول. فالاب ما زال هو الاله الحقيقي الوحيد والابن او المسيح ما زال مخلوقا عبدا خادما لله الاب وليس فيه من الوهية شيء ولكننا نجد في هذا المستوى الثاني بداية الغلو في المسيح عليه السلام. ونجد ان بولس يضع عليه السلام في مكانة وسيطة بين الله والناس. فهو يعتقد ان المسيح عليه السلام هو الطريق الوحيد ان بداية الغلو والاطراء في المسيح عليه السلام كان على يد بولس بسبب عقيدة الصلب والفداء. فبولس جعل المسيح وسيط بين الله وباقي المخلوقات فهو اعلى منهم لكنه ادنى من الله الاب. والاب هو الاله الحقيقي الوحيد والابن ليس فيه من الالوهية اية شيء. المستوى الثالث من مستويات تطور العقيدة المسيحية. ايضا عبارة عن المزيد من الغلو والاطراء في المسيح عليه السلام. ففي هذا المستوى لا نجد كلام عن المسيح عليه السلام كنبي او كرسول. ولكن الكلام عن المسيح عليه السلام بطريقة اخرى تماما عن الاعتقاد الاسلامي ولكن مع الاحتفاظ بنقطتين في غاية الاهمية. ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان الابن مخلوق وليس فيه من الالوهية شيء. نجد في التاريخ المسيح المبكر من بعد رفع المسيح عليه السلام الى ان بعض المسيحيين كانوا يعتقدون ان المسيح عليه السلام كان له وجود قبل وجوده كانسان انسان في الجسد ولكن هذا لا يعني ان المسيح عليه السلام كان الاله الذي نزل من السماء وعاش على الارض كانسان ولكنه كان مخلوقا مميزا ولعله كان اول من خلقه الله عز وجل والله عز وجل خلق المسيح عليه السلام قبل ان يخلق كل شيء ثم استخدم المسيح المخلوق في خلق باقي في العالم. وهكذا اصبح المسيح عليه السلام مخلوقا وسيطا بين الله وبين سائر الخليقة المخلوق الوسيط الذي خلقه الاب ثم خلق به سائر المخلوقات نزل من السماء واصبح بشرا وعاش على الارض كانسان ثم صلب ومات وقام من بين الاموات من اجل تحقيق الصلب والفداء هذه عقيدة كانت موجودة في وقت مبكر جدا مع التنبيه على ان هذا المستوى ما زال يحتفظ بان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان الابن ليس فيه من الالوهية شيء وان الابن ليس من ذات جوهر الاب وهذا المستوى الثالث من مستويات تطور العقيدة المسيحية هو المستوى الذي كان عليه الاريوسيون فبحسب اعتقادي وتصوري اتباع اريوس كانوا على هزه العقيدة التي تقول ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان هذا الاله الحقيقي الوحيد الاب خلق الابن والابن خلق سائر الخليقة. فالاب خلق الابن ابن سم خلق به سائر الخليقة. فاصبح الابن مخلوقا مميزا بين الله وسائر المخلوقات يجب ان ندرك هذا التصور جيدا لان هذا التصور هو الذي كان عليه الغالبية العظمى من اباء ما قبل نيقيا المستوى الرابع من مستويات تطور العقيدة المسيحية هو المستوى الذي بدأ فيه المسيحيون بعبادة المسيح عليه السلام اعتبار المسيح عليه السلام كاله. ويجب ان ننبه على نقطة في غاية الاهمية. الا وهي ان عبادة المسيحيين للمسيح عليه السلام واطلاق لقب اله على المسيح عليه السلام لا يعني ان هؤلاء المسيحيون كانوا يعتقدون ان المسيح عليه السلام كان الها حقيقيا من نفس جوهر الله الاب. ولكن هؤلاء المسيحيون كانوا يعتقدون ان الله الاب رفع المسيح عليه السلام الى هذه المكانة الرفيعة وان هذه المكانة الرفيعة صاحبها يستحق العبادة ويستحق ان يطلق عليه لقب اله. لكننا نجد ايضا ان العهد الجديد والكتاب المقدس بشكل عام يطلق على المخلوقات لقب اله. فاطلاق لقب اله على المسيح لا يعني انه اله حقيقي من نفس جوهر الاب مساوي له في كل شيء وعبادة المسيحيين للمسيح عليه السلام لا يعني انهم كانوا يعتقدون انه مساوي للاب وانه من نفس جوهر الاب وانه اله حقيقي اذى نوع من انواع الغلو والاطراء الذي حدث في التاريخ المسيحي لكنه ما زال ضد الثالوث وضد ضد التجسد. هذه النقطة يجب ادراكها جيدا. لاننا نجد من خلال الكتابات التي تناقش عقائد الاريوسيين ان الاريوسيين كانوا يطلقون على المسيح لفظ الجلالة الله. ولكنهم مع ذلك كانوا يقولون ان ما الاب هو الاله الحقيقي الوحيد. وان الابن مخلوق وانه ليس من نفس جوهر الاب. وان الابن ليس فمساويا للاب وكانوا يعتقدون ان الله الاب هو الذي اعطى المسيح اسما فوق كل اسم وهو اسم الله. فبالتالي هذا نوع من انواع التكريم. غير الجائز في الاعتقاد الاسلامي لكن بعض الطوائف المسيحية كانت تؤمن بذلك. كانت تقول ان المسيح الهنا. وكانت تقول ان المسيح هو الله ومع ذلك كانت تقول ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان المسيح مخلوق وان الابن ليس من جوهر الاب وان الابن ليس مساويا للاب. فبالتالي يجب التنبيه على اننا لو وجدنا في كتابات الاباء الرسوليين او في كتابات اباء ما قبل نيقيا بشكل عام ان هؤلاء الاباء قالوا عن المسيح انه الههم او انه عبدوه هذا لا يعني ان الابن من نفس جوهر الاب وهذا لا يعني ان الابن اله حقيقي مساويا الاب اذا اراد المسيحي ان يثبت ان العقائد التي كانت موجودة في كتابات اباء ما قبل نيقيا. كانت هي نفسه بس العقائد التي وضعها الاباء في عصر المجامع فعليه ان يأتي بنصوص توضح بشكل صريح ان ابن مساوي للاب وانه من نفس جوهره. ونفس الكلام عندما نتحدث عن الروح القدس. ان الروح قدس مساوي للاب ومن نفس جوهره. هذه النقطة هي الفاصلة بين عقائد اباء عصر المجامع واباء ما قبل نيقيا. فكرة المساواة في الجوهر وفكرة المساواة بين الاقاليم الاب والابن والروح القدس وننبه مرة اخرى ان الاريوسيين الذين كانوا يعتقدون ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد. وان الابن مخلوق كانوا يعتقدون ان الابن يستحق ان يطلق عليه لفظ الجلالة الله او يستحق ان يطلق عليه لقب اله وكانوا يعبدونه. فبالتالي لو قمنا برصد مستويات الغلو والاطراء في هذه المستويات هات الاربعة من مستويات تطور العقيدة المسيحية سنجد اولا ان المسيح عبدالله المسيح خادم لله المسيح نبي ورسول ارسله الله الان. هذا هو اول مستوى وان المسيح ليس فيه من الالوهية شيء. والاب هو الاله الحقيقي الوحيد بسبب عقيدة الصلب والفداء في المستوى الثاني الذي وضعه بولس نجد ان بولس يضع المسيح كمخلوق كانسان قال وسيط بين الله وباقي المخلوقات. فبالتالي هذا هو اول مستوى للغلو والاطراء في المسيح عليه السلام. وعند انتقال للمستوى الثالث نجد بعض المسيحيين الذين يعتقدون ان المسيح عليه السلام مخلوق وليس فيه من الالوهية شيء لكنه اول مخلوق خلقه الله الاب والله الاب خلق الابن سم خلق به سائر المخلوقات فعلى الارض كانسان وصلب ومات وقام من بين الاموات تنفيذا لعقيدة الصلب والفداء. ولكن هذا كله ليس له علاقة بعقيدة الثالوث ولا بعقيدة التجسد. مستوى اخر من مستويات الغلو والاطراء في المسيح عليه السلام كان بداية عبادة المسيح عليه السلام واطلاق لقب اله او لفظ الجلالة الله عليه. مع الاعتقاد ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد وان الابن مخلوق وان الابن ليس من جوهر الاب وليس مساويا له. اذا نحن الان في المستوى الرابع من مستويات تطور العقيدة المسيحية والتي فيها بدأ المسيحيون بعبادة المسيح عليه السلام واطلاق لقب تاه او الله على المسيح في هذا المستوى كان المسيحيون يعتقدون ان المسيح عليه السلام كائن الهي ولكنه كانوا يقصدون بذلك ان له قدرات الهية. وهذه القدرات الالهية او هذا السلطان الالهي الذي كان يتمتع به المسيح عليه السلام لم يكن من ذاته ولم يكن من جنسه ولم يكن من نفسه ولكن هذا السلطان الالهي كان عطية من الله الاب. فحتى لو كان المسيحيون في هذا المستوى يعتقدون ان المسيح كائن الهي لكنه مخلوق. خلقه الله الاب ثم خلق به سائر الخلق. وفي وقت من الزمان هذا الكائن الالهي الذي له سلطان من الله الاب نزل من السماء وصار بشرا وعاش على الارض كانسان وصلب ومات وقام من بين الاموات من اجل تنفيذ الصلب والفداء. والان نأتي للحظة الفارقة المستوى الخامس من مستوى مستويات تطور العقيدة المسيحية المستوى الذي كان في ايام اباء عصر المجامع مستوى المساواة مساواة بين الابن والاب في كل شيء وانهم من نفس الجوهر الواحد. في هذا المستوى لم يعد الاب هو الاله الحقيقي الوحيد ضاعت الوحدانية من ناحية الالوهية الحقيقية. من ناحية جنس الالوهية. فاصبح الابن مشاركا للاب في جوهره وفي جنسه وفي الالوهية الحقيقية. نستطيع ان نقسم المستوى الخامس من مستويات تطور العقيدة المسيحية الى ثلاثة اقسام رئيسية. القسم الاول مساواة الابن بالاب وان الابن من نفس جوهر وجنس الاب اله حق من اله حق. والمستوى الثاني المتعلق بالروح القدس. مساواة الروح القدس بالاب وان الروح القدس من نفس جنس وجوهر الاب وان الروح القدس اله حق من اله حق. والمستوى الثالث هو الكلام عن طبيعة المسيح وتجسد المسيح وتفصيل الاعتقاد في هذه المسألة. وهكذا عند الوصول للمستوى الخامس من مستويات تطور المسيحية نجد ان عقيدة الثلوث اصبحت عقيدة واضحة جدا وكذلك عقيدة التجسد. لكن النقطة الرئيسية التي تفصل بين اباء عصر المجامع واباء ما قبل نيقيا نقطة المساواة بين الاقاليم ووحدة الجوهر بين لا الاب والابن والروح القدس والاعتقاد بان الابن اله حق من اله حق. وان الروح القدس ايضا اله حق من اله حق ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو منعا للاطالة في الفيديو القادم باذن الله عز وجل سنقوم بالتعريف بكتابات الاباء الرسوليين. ومن هم الاباء الرسوليون وسنقوم باستخراج النصوص من هذه الكتابات المتعلقة بالايمان بالله والايمان بالمسيح ونرى هل سنجد في هذه النصوص عقيدة الثالوث والتجسد هل سنجد في هذه النصوص عقيدة المساواة بين الاب والابن هل سنجد في هذه النصوص ان المسيح اله حق من الى حق؟ ام ان الاب ما زال هو الاله الحقيقي الوحيد. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك لا تنسى ان تضغط على زر لايك. ولا تنسى ان تشارك هذا الفيديو مع اصدقائك المهتمين بهذا الموضوع. ولا لا تنسى ايضا ان تضغط على زر الاشتراك وعلامة الجرس حتى تحصل على كل الاشعارات عند كل حلقة جديدة. ولو كنت قادرا على دعم ورعاية توى القناة زور حسابنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو. الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته