السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب اللباس والزينة من صحيحه تحت باب نهي رجل يعني التزعفر واستحباب خطاب الشيب بصفرة او حمرة وتحريم السواد قال وتحريم السواد وسيأتي ما فيه ان شاء الله قال حدثنا يحيى ابن يحيى وابو الربيع وقتيبة ابن سعيد قال يحيى اخبرنا حماد بن زيد وقال الاخراني حدثنا حماد عن عبدالعزيز بن صهيب عن انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التزعفر زافر وصبغ الثوب بالزعفران صبغ الثوب بالزعفران الزعفران لونه اصفر شبيه بالبرتقالي كما هو معلوم البرتقالي وهذا للرجال اما النساء فيصبغن كيف شئنا دلوقتي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتزعفر الرجل فالنهي خاص بالرجال قال باب استحباب خطاب الشيب بصفرة او حمرة وتحريم وتحريمه بالسواد قال حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا ابو خيثمة عن ابي الجبير عن جابر قال اوتي بابي قحافة وهو عثمان والد ابي بكر الصديق اسمه ابو قحافة. آآ اسمه عثمان كنيته ابو قحافة عن ابو بكر اسمه عبد الله ابن عثمان اوتي بابي قحافة او جاء عام الفتح او يوم الفتح اسلامه تأخر جدا والد ابي بكر انت متأخر الى عام الفتح والد ابي بكر تأخر الى عام الفتح اوتي بابي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالصغامة بياضا السحابة البيضاء من شدة البياض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عفوا دخلت معي الرواية في ورأس ولحية مثل الصغام او السغامة فامر او فامر به الى نسائه قال غيروا هذا بشيء حدثني ابو الطاير اخبرنا عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر بن عبدالله قال اوتي بابي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالسخامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد اقول هنا مشكلة في هذا المتن لفظة واجتنبوا السواد هذه ضعيفة لا تصح والاكثرون على عدم ذكرها. ومن الدليل ان بعض رواة هذا الحديث سئل او ابو الزبير اظنه سئل كما في الطرق الاخر هل سمعت جابرا يذكر وجنبوه السواد؟ قال لا ومن الدليل على ذلك ايضا ان بعض رجال هذا الاسناد كانوا يصبغون بالسواد لفظة هل سمعت لفظة او جهير ابو خيثم زهير هل سمعت جابرا يذكر وجنبوه السواد قال لا وسندها قوي تنفي هذه تنفي ثبوت هذه اللفظة فالخص القول في الصبغ بالسواد الرجل ليست المرأة المرأة تصبغ كيف شاءت ما لم تدلس على الرجال الخطاب وما لم تتبرج بذلك الاجانب واقول ملخصا مستعينا بالله ان الذي ورد مرفوعا في النهي عن الصبغ بالسواد حديثان هذا الحديث وجنبوه السواد وقد بانت علته ان لفظة وجنبوه السواد لا تثبت الحديث الثاني سيكون في اخر الزمان اقوام لهم حواصل يا حواصل الطير يصبغون بالسواد لا يريحون رائحة الجنة في سنده عبد الكريم هل هو عبدالكريم بن مالك الجزري الثقة كما هو منصوص مقوس له في بعض الطرق اما عبدالكريم بن ابي المخالق الكذاب الازهر لي انه الثقة وان كان ابن الجوزي قد رأى انه ابن ابي المخارق الكذاب وحكم على الحديث بالوضع انه موضوع والازهر انه الجزلي لكن ليس التعليل تعليل ادخالهم النار بالصبغ بالسواد انما هذه سيماهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن الخوارج سيماهم التحليق اي علاماتهم حلق الشعر رؤوسهم كان هذا شأن الخوارج فليست اوليس السبب الاساسي لدخولهم النار الصبغ بالسواد انما هذه سيماهم حواصل كحواصل الطير كما يسموها السكسوكة ويصبغونها بالسواد كانت في بعض الدول الناس تفعل مثل هذا يعني. يحلقون اللحية تماما ويجعل له حاصلة هناك حاصلة الطير ويصبغها ايضا بالسواد هذا التوجيه الحديث ان هذه سماه. ودل على ما ذكر ان عددا من الصحابة كانوا يصبغون بالسواد الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة كانا يصبغان بالسواد وسعد بن ابي وقاص رضي الله عنه كان يصبغ بالسواد وكذا عقبة بن عامر كان يصبغ بالسواد ويقول عقبة نسود اعلاها وتأبى اصولها يعني نصبغ بالسواد يوم يومين يزهر البياض مرة ثانية من من من اصول اللحية ووجه بعضهم لفظة وجنبوه السواد في حال ثبوتها اذا ثبتت ان هذا في حق الرجل الكبير الطاعن في السن رجل كبير الطاعن في السن اذا صبغ بالسواد يصبح كالغلام الشاب فيسخر منه كما تكون هناك امرأة ماسة على سبيل المثال عجوز طاعنة في السن وتراه تلبس ثوبا ابيض فيه ورد احمر طبعا ستكون اضحوكة. ستكون اضحوكة وابو قحافة كان يناهز خميسة والثمانين عاما ان ابو بكر كان في عام الفتح ستين سنة. ابوه كم سنة ابو عمرو بلا شك اكثر منه فهكذا وجه الحديث. اذا حديث جنبوه السواد اللفظة لا تصح وان صحت المحمول على رجل كبير طاعن في السن حتى لا يكون اضحوكة في الناس هذا لو صحت لكنها لا تصح بدليل ان الحسنة والحسين سيدة شباب اهل الجنة كانا يصبغان بالسواد والله اعلم. اما حديث سيقول في اخر الزمان اقوام لهم حواصل كحواصل للطير يصبغون بالسواد ليريحون رائحة الجنة هذه سيماهم هذه سيماهم ليست هي السبب في حرمانهم من الجنة والله سبحانه وتعالى اهلا واعلم قال باب في مخالفة اليهود في الصبر حدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر ابن ابي شيبة وعمر الناقد وزهير ابن حرب واللفظ ليحيى قال يحيى اخبرنا وقال الاخرون حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابي سلمة وسليمان بن يسار عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم هذا ليس على الايجاب وذلك لان النبي لم يصبغ عليه الصلاة والسلام هذا وبالله التوفيق نحتاج الى مزيد تحذير دلوقتي سفيان ابن عيينة عن الزهري لهذا الحديث والله اعلم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته