السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعى بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الاداب من صحيحه تحت باب تحريم النظر في بيت غيره قال حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قال اخبرنا الليث واللفظ ليحيى هاء وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب ان سهل بن سعد الساعدي اخبره ان رجلا اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرا يحق به رأسه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو اعلم انك تنتظرني لطعنت به في عينك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما جعل الاذن من اجل البصر الاستئذان من اجل الا يقع النظر على شيء يحرم هذه الرواية لو اعلم انك تنتظرني وهي كما قال المعلق في كثير من روايات مسلم. والروايات الاشهر لو اعلم اعلم انك تنظرني اي تنظر الي الازن هنا جعل من اجل البصر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وفي رواية ان رجلا اطلع من جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني فتحة ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرا يعني بمثابة المشط شيء كالمشط ترجل به رأسا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اعلم انك تنظر فهي تقوي الروايات تنزرني طعنت به في عينك انما جعل الله الازن من اجل البصر وحدثنا يحيى بن يحيى وابو كامل فضيل بن حسين وقتيبة بن سعيد واللفظ ليحيى وابي كامل قال يحيى اخبرنا وقال الاخران حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن ابي بكر عن انس بن مالك ان رجلا اطلع من بادي هجن النبي صلى الله عليه وسلم فقام اليه بمشقص او مشاقص يعني نصل عريض سهم يعني فكأني انظر اليه فكأني انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتله ليطعنه يعني ينتزر منه يقول يقتله يراوغه ويستغفله يريد ان يطعنه النبي عليه الصلاة والسلام قال حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اطلع في بيت قوم بغير اذنهم وقد حل لهم ان يفقأوا عينه قد حل لهم ان يفقأوا عينه على سبيل الزجر او ان هكذا حكم ولو اهدرت عينه لم يكن لها دية الحديث على بابه ان بعض العلماء يقول هذا على سبيل زجري الله اعلم حدثنا ابن ابي عمر حدثنا سفيان عن ابي الجناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان رجلا اطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينهما كان عليك من جناح. هذا يؤكد المعنى الاول انه على بابه انه على بابها قال باب نزر الفجاءة حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا يزيد بن زريح وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثني اسماعيل ابن علية كلاهما عن يونس ها وحدثني زهير ابن حرب حدثنا هشيم اخبرنا يونس عن عمرو بن سعيد عن ابي زرعة عن جرير بن عبدالله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر الفجأة فامرني ان اصرف بصري ان يقع نزره على امرأة اجنبية من غير قصد فلا اثم عليه في اول ذلك فيجب ان يصرف بصره في الحال انصرف في الحال فلا اثم عليه. وان استدام النظر اثم والله اعلم هذا وبالله تعالى التوفيق بهذا انتهى كتاب الاداب من صحيح مسلم ويلي ان شاء الله كتاب السلام. نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال بقبول حسن اللهم امين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته