السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الفضائل من صحيحه تحت باب توكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس. قال حدثنا عبد بن حميد هو صاحب المسند وله منتخب من المسند اسمه المنتخب بالمسند عبد ابن حميد وقد قمت بتحقيقه والحمد لله ومطموح اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري عن ابي سلمة عن جابر قال وحدثني ابو عمران محمد بن جعفر بن زياد واللفظ له اخبرنا ابراهيم ويعني ابن سعد عن الزوري عن سنان بن ابي سنان الدؤلي عن جابر بن عبدالله قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد اي ناحية بلاد نجد وادركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاة الشجر او الشجرة ذات الشوك واد كثير العظام فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من اغصانها قال وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجلا اتاني وانا نائم فاخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم اشعر الا والسيف سلطا يعني مشلولا مشهرا علي في يدي فقال لي من يمنعك مني قال قلت الله ثم قال في الثانية من يمنعك مني قال قلت الله فشام السيف شم السيف يعني ادخله في الغمدي مرة ثانية. ويقال شام السيف اي اخرجه فهو من الاضاد قال فها هو ذا جالس ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية انه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد فلما قفل النبي قفل معهم فادركتهم القائلة يوما ثم ذكر نحو الحديث وفي رواية ان حتى اذا كنا بذات الرقاع بمعنى حديث الزهري ولم يذكر سم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديس دليل من دلائل النبوة وهو حفظ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من اعدائها وقد حفظه الله تعالى من اعدائه في طريق الهجرة كذلك في عدة مواطن اثناء خروجه من بيته وقد اجتمع القوم بداره واثناء وجوده في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا وفي الطريق طريق الهجرة كذلك استبعه سراقة بن مالك بن جحشم ساحة رجل الفرس في الارض وفي عدة مواطن صدق الله اذ قال واصدق القائلين بلغ ما انزل اليك من ربك والله يعصمك من الناس حفظه الله في سائر غزواته حتى بلغ دين الله لخلق الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته