السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الفضائل من صحيحه تحت باب رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء عمر السواق مطاياهن بالرفق بهن. قال حدثنا ابو الربيع العتكي وحامد بن عمر وقتيبة بن سعيد وابو كامل جميعا عن حماد بن زيد قال ابو الربيع حدثنا حماد حدثنا ايوب عن ابي قلابة عن انس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فغلام اسود يقال له انجس يحدو يحدو الشعر يعني فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ان جشع رويدك سوقا بالقوارير في رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى على ازواجه وسواق يسوق بهن يقال له انجس. فقال ويحك يا انجشا. رويدا فوقك بالقوارير قال ابو خلابة تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه وفي رواية كانت ام سليم مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن يسوق بهن سواق فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم اي انجس رويدا فوقك بالقوارير وفي رواية كان للرسول الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم رويدك يا انجشة لا تكسر القوارير يعني ضعفت النساء هكذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي مراعاة الضعيفات مراعاة حال الضعيفات وهذا من هديه باطراد فان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اني اريد ان ادخل اني ادخل الصلاة اريد اطالتها فاسمع بكاء الصبي فاخفف من شدة وجد امه عليه وايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ازا صلى احدكم لنفسه في طول ما يشاء فان من ورائه الضعيف والسقيم ودى الحاجة اما قوله عليه الصلاة والسلام انجش رويدك سوقا بالقوارير شبه النساء وشبهت النساء بالقوارير اضافهن لان القارورة تكسر سريعا وللعلماء وجهان ذكرهما المعلق ها هنا وان كان حسن وجها لكني ارى الذي حسنه لا يصلح تحسينه واراه ضعيفا اما الوجهان فهو فهما كان حسن الصوت فكان يحضر بالنساء ويقول ابيات شعر اه ابيات شعر خشي النبي على النساء من ان يفتن بان جشل الاسود من قال ارفق بهن حتى لا يفتن كذا قال القائل والقول الاخر ان عن جشع كان يحدو فاذا سمعت الابل حذاءه اسرعت المشي اسرعت المشي بعد صلاة المشي اضرت سرعة المشي بالنساء لضعفهن سرعة حركة الابل خفضا ورفعا فيخشى عليهن لضعفهن من الانكسار وهذا الوجه هو الذي آآ اجنح اليه لانه لم يكن النبي يقر ان جشع على ان يحدو هداء بالنساء ويتشبب بكلام خارج عن حدود الشريعة يفتن به النساء. لم يكن ليحدث ذلك بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذكر ما قاله الشارح قال العلماء سميت نساء قوارير لضعف عزائمهن تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها او اسراع للانكسار اليها واختلف العلماء في المراد بتسميتهن قوارير على قولين ذكرهما القاضي وغيره اصحهم عند القاضي واخرين هو الذي جزم به الهروي وصاحب التحديد واخرون ان معناه ان انجس كان حسن الصوت وكان يحدو بهن وينشد شيئا من القريب والرجز وما فيه تشبيب كلام لا يصح ان كلام يعني يزكر كلام عيب يعني وفيه اوصاف وتشبيب فلم يأمن ان يفتنهن ويقع في قلوبهن حذاؤه فامره بالكف عن ذلك. ومن امثالهم المشهورة الغناء وراقية الزنا او بريد على قول هذا الوجه ما اختاره ما كان عنده سيقول ذلك في حضرة رسول الله. عليه الصلاة والسلام. والقول الثاني ان المراد به الرفق في السير لان الابل اذا سمعت الحداد اسرعت في المشي واستلذته فازعجت الراكب واتعبته فنهوه عن ذلك لان النساء يضعفن عن شدة الحركة ويخاف ضررهن وسقوطهن. هذا الوجه هو الانسب والارفق عفوا الرجل الذي يحمل ظنا حسنا بانجشه وبحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم ومن ثم لا ينبغي ان تتساوى المرأة بالرجل كما يصنع الكفار الاوروبيون يريدون التسوية بين المرأة والرجل في كل شيء. ويجندوها في الجيش كما يجند الرجل وفي الطبع ربنا قال وليس الذكر الانثى هذا وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته