السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير من صحيحه تحت باب استحباب القاتل سلب القتيل حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي اخبرنا يوسف الماجي شون عن صالح بن ابراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن ابيه عن عبدالرحمن بن عوف انه قال بين انا واقف في الصف يوم بدر نظرت عن يميني وشمالي فاذا انا بين غلامين من الانصار حديثة اسنانهما يعني صغار السن تمنيت لو كنت بين اضلع منهما. يعني تمنيت ان ان اكون بين اقوى منهما فغمزني احدهما فقال يا عمي هل تعرف ابا جهل؟ قال قلت نعم. وما حاجتك اليه يا ابن اخيه قال اخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لان رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا فرق شخصي شخصا حتى موت الاعزل منا الاقرب اجلا قال فتعجبت لذلك المجال الاخر فقال مسلها فلم انشب ان نزرت الى ابي جهل يزول في الناس. يعني قلق متحرك. متحرك في وسط الناس فقلت الا تريني هذا؟ الا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبراه وقال ايكم قتلة؟ فقال كل واحد منهما انا قتلته وقال هل مسحتما سيفيكما؟ قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتلة وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء رضي الله عنهما سبحان الله يعني الشجاعة وحبي لرسول الله عليه الصلاة والسلام فلو حدثني ابو الطاهر احمد بن عمرو بن صرح اخبرنا عبد الله بن وهب اخبر ان معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير عن ابيه عن عوف بن مالك ينقال قتل رجل من حمير قتل رجل من حمي الرجل من العدو فاراد سلبه على ما يقوله العلماء ان في غزوة مؤتة قتل رجل من حمي الرجل من العدو فاراد سلبه. فمنعه خالد بن الوليد وكان واليا عليهم فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عوف بن مالك فاخبره عن عوف بن ما لك زهب يشكو خالد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال لخالد ما منعك ان تعطيه سلبه؟ قال استكثرته يا رسول الله انا رأيته كثيرا قال ادفعه الي فمر خالد بعوف تجر بردائه مر جر بردائه يعني عارف جر ثوب خالد بن الوليد سم قال هل انجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عملت فيك يعني ان انا اللي قلت عليه نفذ رغم انفك يعني يا خالد فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب يعني كلام عوف بن مالك اغضب رسول الله انه يشمت في خالد يعني يقول انا نفزت كلامي رغم انفك فقال لا تعطيه يا خالد. لا تعطيه يا خالد رجع النبي ايد خالد بن الوليد هل انتم تاركون لي امرائي الرسول بدأ يدافع عن خالد ابن الوليد انتم تاركون لي امرائي انما مسلكم ومسلهم نسألكم يا رعية ومسل الامراء الذين امروا عليكم لرجل استرعى ابلا يعني شبه الامير براء الابل والرعية بالابل او غنما فرعاها ثم تحين سقيها رأى الابل ثم جاء وقت السقيا فاوردها حوضا تشرب فشربت فشرعت فيه فشربت صفه هل شربت الوجه الطيب وتركت كدره. يعني تركت الماء الزي في القاع وصفوه لكم وكدروه عليهم يعني ان ان قدر الله على الامراء شيء فانتم سلمتم حصل غنيمة انتم اخزتم الغنيمة. يعني الخير لكم والشر للامراء هذا هو المعنى وكثيرا ما يكون المسئول عن قوم يتعرض لمخاطر والذين تحت يديه سالمون تحت يديه سالمون ان اصاب هذا الامير خيرا اخذوا من الخير وان اصابه شرا وان اصابه شر عزل وبقيوا بقوا هم هذا قول الرسول شربتم صفوه وتركتم قدره واكدره فصفوا لكم وكدره عليهم يعني الخير الذي يأتي من وراء انتصار الامير لكم والشر الذي يحل بالامير او يعاتب عليه الامير انتم سالمون منه انا عتاب الرسول سيكون للامام للامير الذي ولاه وانتم ستأخذون حقوقكم مستوفاة هذا مثل تفسير من رسول الله عليه الصلاة والسلام هل انتم تاركون لي امرائي انما مثلكم ومثلهم كمثل رجل اشترى ابلا او غنما فرعاها ثم تحين سقيها فاوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوة وتركت كدره فصفوا لكم وكدره عليهم قال الشارع قتل رجل من حمر هذه القضية جرت في غزوة مؤتة كما سنة ثمان كما بينته الرواية التي بعد هذه وهذا الحديث قد يستشكل من حيث ان القاتل قد استحق السلف. فكيف منعه اياه اجاب عنه بوجه احدهما لعله اعطاه بعد ذلك للقاتل انما اخره تعزيرا له ولعوف ابن مالك لكونه ما اطلق السنتهما في خالد ابن الوليد وانتهك حرمة الوالي ومن ولاه استني لعله استطاب قلب صاحبه فتركه صاحبه باختياره وجعله للمسلمين وكان المقصود بذلك استطابة قلب خالد للمصلحة في اكرام الامراء هنا وجه اخر ان يكون الرجل استطال في ارض خالد فمنع لذلك هو الاقوى والله اعلم فلو حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا صفوان بن عمرو عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن نبيه عن عوف بن مالك انا خرجت مع من خرج مع زيد ابن حارثة في غزوة مؤتة ووافقني مددي من اليمن الذين جاءوا من اليمن يمدون المسلمين للقتال وساق الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو غير انه قال في هذا الحديث قال عفوا قلت يا خالد اما علمت ان رسول الله قضى بالسلب للقاتل قال بلى ولكني استكثرته هذا وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته