السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الجهاد والسير من صحيحه تحت باب حكم الفيء الفيء يختلف شيئا ما عن الغنائم الغنيمة التي يغنمها المسلمون بعد القتال وقد قال الله تعالى واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان هذه الغنائم تخمس خمسة اخماس اربعة اخماس للمجاهدين الخمس الخامس يخمس خمسة كما ذكر الله في كتابه واعلموا انما غنمتم من شيء فان الله خمسا وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل اما الفيء فهو المال الذي يدخل على المسلمين باستسلام العدو دون قتال ايها المسلمون كانوا يريدون غزو بلدة فاستسلمت البلدة قبل الغزو واتوا باموال فهذه تسمى الفيء وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة بني النضير سورة الحشري ما افاء الله على رسوله من وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب ما اوجبتم ما اسرعتم الايجاف الاسراع من خيل اي بابل ولا ركاب اي عفوا من الخيل معروفا والركاب الابل يعني وما افاء الله عن ما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه الاموال التي دخلت على رسول الله من بني النضير كانت من غي من غير ايجاف خيل ولا ركاب يعني لم تسرعوا بخيولكم ولا بابلكم ولكنهم خافوا من رسول الله فاستسلموا واعطوا المال للمسلمين فهذا يسمى الفئر. اما الغنيمة التي جاءت بعد قتال وانتصار قال حدثنا احمد بن حنبل وهو شيخ مسلم هنا ومحمد بن رافع قالها حدثنا عبدالرزاق اخبارنا مع مر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديثا منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايما قرية اتيتموها واقضتم فيها فسهمكم فيها. وايما قرية عصت الله ورسوله ان خمسها لله ولرسوله ثم هي لكم قال الشارح اي ما قرية اتيتموها؟ قال القاضي القاضي عياض احتمل ان يكون المراد بالاولى الفيء الذي لم يوجف عليه المسلمون بخرين ولا ركاب بل جلى عنه اهله او صالحوا عليه ليكون سهمهم فيها اي حقهم من العطايا كما يصرف الفيء ويقول المراد بالثانية ما اخذ عنوة فيكون غنيمة يخرج منه الخمس وباقية للغانمين ومعنى قوله ثم يالكم اي باقيها ايهما قرية اتيتموها واقمتم فيها فسهموكم فيها وايما قرية عصت الله ورسوله فان خمسها لله ورسوله ثم هي لكم انه يريد عباده الاولى الفيء والثانية اي ما قرية فحاربتموها وغنمتم فخمسها لله ورسوله على ما فسر وبين في سورة الانفال واعلموا انما غنمتم من شيء قال حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وابو بكر بن ابي شيبة واسحاق بن ابراهيم واللفظ لابن ابي شيبة قال اسحاق اخبرنا وقال الاخر الاخرون حدثنا سفيان الامر سفيان عن عمرو هو عمرو ابن دينار شعبة الامر هو عمرو ابن مرة. ابن وهب عن عمر هو عمرو ابن الحارث عن عمر عن الزهري عن ما لك بن اوس هو ما لك ابن اوس ابن الحدثان عن عمر قال كانت اموال بني النظير يعني المذكورة في سورة الحشر ما افاء الله على رسولهم وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليهم خيرا ولا ركاب كانت اموال بني النضير مما افاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخير ولا ركاب اي مما لم يذهب اليه المسلمون مسلحون لم يقاتل المسلمون للحصول عليه. انما اتاهم عن استسلام بني النظير بخيل ولا ركاب الركاب الابل فكانت ويؤمن ما لم يوجف اي لم يسرع لم يرسل عليه المسلمون بخير ولا ركاب اي بخيل ولا ابل. فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة يعني كانت اموال بني النظير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فكان ينفق على اهله نفقة سنة وما بقي يجعله في القراع يعني في في القراع الدواب المعدة للجهاد والسلاح عدة في سبيل الله. يعني اخز الرسول من اموال بني النضير ما يكفي اهله لمدة سنة. وما بقي يجعله في القراع يعني في الدواب المادة للجهاد والسلاح عدة في سبيل الله الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الحشر وجدير بنا ان نذكر بها في هذا المقام ما افاء الله على رسوله من وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء يقذف الرعب في قلوب الاعداء من رسله الكرام الله على كل شيء قدير وبعدها رجع قلب. وما افاء الله ما افاء الله على رسوله من اهل القرى التي استسلمت عموما فلله وللرسول ولذي القربى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم اي كي لا يحتله الاغنياء ويتداولونه فيما بينهم دون الفقراء كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم وما اتاكم الرسول فخذوه من هذا الفيء وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب وذكر مصرفا اخر للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون الفي ايضا من مصاريفه المهاجرون. للفقراء المهاجرين الفقراء المهاجرين وايضا لمن يأتي والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم من هاجر اليهم اي الانصار لهم من الفيء ايضا وقوله تعالى والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم استنبط منه المالكية ان الروافض لا حظ لهم في الفيئ. لانهم لا يحبون لا يحبون اصحاب النبي عليه السلام ولا يحبون المهاجرين والله قال والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. اي الانصار يحبون المهاجرين ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته