سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الامارة من صحيحه تحت باب بيان قدر ثواب من غزى فغنم ومن لم يغنم. قال حدثنا عبد بن قال حدثنا عبد الله بن يزيد ابو عبدالرحمن قال حدثنا حيوة بن شريح عن ابي هانئ عن ابي عبدالرحمن الحبولي عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة الا تعجلوا ثلثي اجرهم من الاخرة ويبقى لهم الثلث ولم يصيبوا غنيمة تم لهم اجرهم تم لهم اجرهم قال في رواية اخرى عن عبد الله بن عمرو بنفس الطريقة ابي هاني عن ابي عبدالرحمن الحبلي قال عبدالله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من غازية او سرية تغزو فتغنم وتسلم الا كانوا قد تعجلوا ثلثي اجورهم وما من غازية او سرية تخفق وتصاب او وتصاب الا تم اجورهم قال ان معنى الحديس الشرح يقول فالصواب الذي لا يجوز غيره ان الغزاة اذا سلموا او غنموا يكون اجرهم اقل من اجر من لم يسلم او سلم ولم يغنم. وان الغنيمة هي في مقابلة جزء من اجر غزوهم. فاذا حصلت لهم فقد جلوا ثلثي اجرهم المترتب على الغزو. وتكون هذه الغنيمة من جملة الاجر وهذا موافق لحديث الصحيح المشهورة عن الصحابة كقوله منا من مات ولم يأكل من اجره شيئا ومنا من اين لا تله ثمرة فهو يهدمها اي يجتنيها هذا الذي ذكر الله والصواب هو ظاهر الاحاديث ولم يأتي حديث صريح يخالف هذا فتعين حمله على ما زكرنا والله اعلم قال باب قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانه يدخل فيه الغزو وغيره من الاعمال حدثنا حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم عن تبني وقاص عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية هذا الحديث هو انما الاعمال بالنيات انما العمل بالنية انما الاعمال بالنية. وورد ومن امرئ ما نوى ولكل امرئ ما نوى كلها الفاظ تدل على انهم تصرفوا في المعنى. وانما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله كانت هجرته لدنيا يصيبها امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه. هذا وصلي اللهم على النبي محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته