بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الصيد والذبائح من صحيحه تحت باب اباحة ميتات البحر وقبل الخوض في ذلك وقبل البدء في هذا الحديث اقول بالامس تناولنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع صح من حديث ابي ثعلبة الخشني وصح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وصح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لكن في حديث ابن عباس زيادة من طريق ميمون ابن مهران مرة عن ابن عباس ومرة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس فيها وعن كل ذي مخلب من الطيبين وهزه الزيادة هي عند مسلم فقط دون البخاري وقد تكلم فيها بعض العلماء قالوا بين الميمون وبين ابن عباس سعيد ابن جبير وقال اخرون بل هي عن ميمون ابن مهران عن ابن عباس ويقولون ان ميمون ليس له الا هذه الزيادة فقط فليحرر زلك للمزيد من التحرير اعني لفظة وعن كل ذي مخلب من الطيبين ام لا طرق اخرى بعيدة لكنها تالفة اما النهي عن كل ذي ناب من السباع ثابت كما هو معلوم قال حدثنا احمد ابن يونس حدثنا زهير حدثنا ابو الزبير عن جابر وحدثناه يحيى ابن يحيى اخبرنا ابو خيثمة انا بالجبير عن جابر يوم قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر علينا ابا عبيدة نتلقى غيرا لقريش الابل التي تحمل الطعام وزودنا جرابا ومن جلده من تمر ومن جلد مليء بالتمر قال لم يجد لنا غيره. فكان ابو عبيدة يعطينا تمرة تمرة قال فقلت كيف كنتم تصنعون بها؟ قال نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليه من الماء فتكفينا يومنا الا الليل وكنا نضرب بعصينا الخبط الشجر ورق السلام اضرب الورقة تنزل نبله بالماء فنأكله قال وانطلقنا على ساحل البحر ورفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم يثيب الجبل من الرمال هيئة الكثير الضخم ليس رملا لكن البحر فيه كأننا في جبل من رمل فاتيناه فاذا هي دابة تدعى العنبر قال ابو قال قال ابو عبيدة ميتا ثم قال لا يعني كان الناس ان منعوا اكلها. قال لا. بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله وقد اضطردتم فكلوا قال فاقمنا عليه شهرا ونحن ثلاثمائة حتى سمنا ثلاثمائة شخص يأكلوا من من هذا العنبر لمدة شهر قال ولقد رأيتنا نغرف من وقب عينه يعني من داخل عينه نغرف بالقلال الدهنة القلة الجارة الكبيرة يملؤها دهن من عين من عين هذه الدابة قال ونقتطع منه الفيدر كالثور. يعني نقتطع قطعة اللحم اهي حجمها حجم الصور فوق قدر الثور كقدر الثور بل قد اخذ منا ابو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فاقعدهم في وقب عينه ثلاثة عشر رجلا يجلسون في عيني هذه هذا الحوت تلاتاشر رجل جلسوا في عين الحوت انها خيمة واخذ ضلعا من اضلاعه فاق ما سم رحل اعظم بعير منها فمر من تحتها. يعني العظم السفر لا يكون على حد قول المرسلين وتزودنا من لحمه وشائق يعني قطع لحم متسوية النصف سوا كما يقول المصريون فلما قدمنا المدينة اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكرنا ذلك له وقال هو رزق اخرجه الله لكم هل معكم من لحمه شيء فتطعمون قال فارسلنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فاكله لو لم يكن مضطرا لأن النبي سئل من قبل ان الوضوء بماء البحر. قال مطهور ماء الطهور ماء الحل ميتته. وهذا الدليل الثاني على حل ميتة البحري والله اعلم وللحديث طرق ناتي عليها بعد ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته