السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعد نتكلم اليوم ان شاء الله بعون الله وتوفيقه واسأل الله ان يفتح علي وعليكم عن معنى لعل في نهايته نشعر بان الرضا نفسنا فيكون شعار كل واحد منا مسني الرضا هل تفكرتم من قبل كيف سيكون الحال لو اصبحت في يوم من الايام اوجدت نفسك بلا بصر يا ترى الخطوات البسيطة اللي كانت بتاخدها من فراشك الى حيث تريد بدون عناء ومجهود. هتمشي ازاي في الوقت ده الوان السياب اللي كنت بتختارها بتختار منها اجملها واقومها انواع الطعام الماشية الهادئة الرزينة الجميلة عملك هيمشي ازاي هل هتعرف تفرق بين الليل والنهار سبحان الله ولا هيكون لسان الحال يا امي ما شكل السماء؟ وما الضياء وما القمر؟ بجمالها تتحدثون ولا ارى منها اثر هل هذه الدنيا ظلام في ظلام مستمر يا امي مدي الي يدك عسى يزايرني الضجر امشي اخاف تعثرا وسط النهار او السحر لا اهتدي في السير ان طال الطريق او قصب امشي واحاذر ان يصادفني اذا اخطو خطر والارض عندي يستوي منها الوسائط والحفر سبحان الله ناس كتير بتحتاج ان احنا نتكلم في البديهيات عشان نطبق قول الله سبحانه وتعالى اذكروا نعمة ربكم عليكم اذكروا نعمة الله عليكم. محتاجين ان احنا نجدد هذا الامر في قلوبنا. اذكروا نعمة الله عليكم ان ايه هي نعمة ربنا سبحانه وتعالى في واحدة كانت بتحكي قصتها عشان تستشعروا ما الذي معكم وحتى تقولوا باعماق اعماق ارواحكم مسني الرضا بنت صغيرة بتقول لما راحت المدرسة وهي كانت في تانية ابتدائي كانت لما دخلت المدرسة وجدت ان في صعوبة للتواصل مع المدرسة المدرسة دي كانت بتعمل اختبار لاول ما الناس تدخل ان هي تكتب حاجة على السبورة وكل واحد يحاول يقرأها فالبنت المسكينة مش عارفة تقرأ ومش شايفة كويس فبتقول للمدرسة انا مش شايفها ومش واخدة بالي قالت لها دي مش مدرسة للمكفوفين يا حبيبتي ونحن لا نقبل الاطفال الذين لا يستطيعون الرؤية سبحان الله فاصابها الزعر ازاي انا مش هكمل فهي بتقول انا شعرت بانفاسي تتصارع. وان الضيق يخيم على صدري لكن يعني حاولت ان هي تتماسك وقالت لها انا استطيع ان ارى لكن ليس من مسافة بعيدة ايتها المعلمة ما التفتتش لها خالص وظل اليأس يدب الى قلبه المهم هي البنت ديت بتقول ان انا هي قربت قوي من السبورة واقتربت جدا من الكتابة وبدأت تسبت عينها على الكلمة التي تريد ان تقرأها بحيس تكون الحروف قريبة جدا من عينيها وكانت بتسير آآ يعني يمينا ويسارا تجاه الكلمات عشان تتمكن من قراءة حروف كل كلمة وطبعا الاطفال قاعدين يضحكوا ما بين بصوت مسموع وما بين بصوت مكتوم وهي البنت تقول وانا انفجر بالبكاء واقول للمعلمة انا استطيع ان ارى انا استطيع ان اراه يعني قاعدة تقول لها انا هعرف اقرأ انا بعرف انا هشوف انا مش عارف ايه وهي المعلمة سبحان من جعل في قلبها شيء اقصى من الحجر وبتقول ان في الوقت ده جرس الراحة ضرب خرجت للاستراحة كانت اختها معها وهي اللي دخلتها الفصل اول يوم. بتقول ضللت ابحث عن اختي وانا مش شايفاها لان نظري صعب. وكنت اقترب مباشرة من عدة اشخاص احاول اقرب منهم وتقول كل شوية اقرب من حد افتكره ان ده اختي او حد من اصدقائي لكني اجد نفسي مخطئة كل مرة كانت نزراتهم غريبة وبعضهم بينزر لي بشفقة والبعض قاعد امال يضحك بيسخر ان ايه؟ مني فسبحان الله البنت قاعدة يا عيني مسكينة وعايشة الهدوء دوت خالص والكبت ده مع نفسها ومش عارفة توصل لحل والشاهد ان هي بتقول روحت اليوم ده وانا متضايقة جدا جدا. رغم ان امي كان في اليوم ده ملبساه لي ثياب خضراء جميلة وكنت اظن ان مظهري حسن كالاميرات التي معي في الفصل لكن لم اكن اتوقع ان اعاقة عيني هتفسد كل هذا الامر روحت البيت وبتقول انا دخلت غرفتي وخدت مراية يدوية وبدأت ابص من ناحية النافذة اللي فيها اشعة الشمس والصقت المرآب وجهي. ولاول مرة في حياتي اتمكن من رؤية وجهي بالضبط كانت احدى عيني اصغر من الاخرى بكسير كانت غائرة في رأسي وكان فيه كتلة زرقاء باهتة ميتة وافتح بكثير من العين ايه؟ ثانية بتقول حدقت في وجهي ورأيت بعد يعني تأمل ان عيني السليمة دي فيها كمان بقع بيضاء في الجزء الازرق طب هي اللي فيها الايه؟ الكدمة ديت وحسيت وشفت ان دفن عيني الضعيفة دايما مقفول حاولت ان انا افتحها قدر الامكان ما استطعتش فقمت بفتح الجفن بايدي فتسبب لي ازى شديد جدا جدا في عيني وانا قاعدة امال ابص كده على عيني فبتقول واعيد تماما كيفية ظهوري في اعين الناس فادهشت بالبكاء. تقول اول مرة اخد بالي الناس بتشوفني ازاي بتقول يعني انا اسلم يوم على يوم واحاول بقدر الامكان يعني ان اليوم ده يزق في اليوم ده والدنيا تعدي. وانا في تانية ابتدائي لسه فالمسكينة دي بتقول المعلمة قالت ان في امتحانات هتكون في نهاية الترم وبدأت ترعبنا الامتحانات دي وتقول انا كان دايما عندي فضول عاوز اعرف ايه الامتحانات دي الكل بيخاف منها وانا ما اعرفهاش اصلا يعني ايه امتحان لسه سن صغير ما يعرفش يمتحن ايه بس بس اللي انا اعرفه اللي ما بيعديش فيه بيعيد السنة بتقول سبحان الله كان في معلمة تانية هي اللي كانت هتجري الامتحانات معنا بتقول لما جاء يوم الامتحان وكل واحد بقى من الاطفال معاه القلم الرصاص بتاعه بريء وخلاص وكله حاطط الورق بتاعها وجاهزين المعلمة وقفت قدامنا على السبورة وقالت خلي بالكم. انا مش هساعد حد وما حدش يغش من حد وكله ايه؟ يركز. فبتقول سبحان الله الكل بدأ يكتب وانا اسمع صغير اقلام رصاص الاطفال من حولي كله بيكتب والكل منكب على ورقة الاجابة وانا حنيت رأسك الباقين وتظاهرت بالكتابة برضه يعني كله بيكتب خلاص ما انا هاكتب يعني نقول سبحان الله وانا في الوقت ده حسدت البنات اللي جنبي قاعدين وانا اسمع صوت القلم بتاعهم وهو قاعد امال يتنقل على الورق بتاعهم وبيكتب ركزوا بقى يا جماعة تقول اختزلت كل امنيات الطفولة في امنية واحدة. ان ارى اسئلة الامتحان يقول انا فكرت ان انا اطلع واقرب من السبورة عشان اتمكن من رؤية الاسئلة لكن خفت ازا كان بتقول اللي هتلتفت هنعتبرها غشة. فلو انا لو رحت كت السبورة اكيد القمر ده هيكون سيء. لسه المسكينة مش فاهمة حاجة تقول فبكيت بصوت مكتوم حتى صدر مني انين خافت فانتبهت المعلمة لي وجاءت الى مقعدي وكانت تزن اني لا اعرف الاجابة ولكنني اخبرتها اني لا اعرف الاسئلة لانني لا اراها تقول المعلمة دي اتعاطفت معي يعني وزعلت ان المعلمة الاولى ما كانتش اخبرتها يعني واملت علي الاسئلة واول ما ادتني الاسئلة انا بدأت اكتب الاجابة زي المجنونة مكان المي يعني له صرير يسهرع ويسبق صغير ايه يا اصدقائي واول ما الجرس انتهى خلاص كنت انتبهت وخلصت كل الاسئلة وحمدت الله انه اخرجني من هذا المأزق وغمرتني سعادة كبيرة. ليه؟ لاني تمكنت من تسليم الورقة مع الناس كان يتملكني الخوف من الامتحانات طول سنوات الدراسة لكن خوفي كان مختلف البنات وكله خايف منين؟ خايف من عدم القدرة على الاجابة لكن انا خايفة من عهد القدرة على رؤية الاسئلة فده كان دايما هو اللي شاغلها وبتقول احيانا كنت انا يعني بقى في الدروس كنت اتسلل بعد الحصة بعد ما الكل يمشي او اروح بدري قوي قبل وصول المعلمة او اكون اخر واحدة ماشية في الفصل عشان اقرب من السبورة وابدأ اتحرك على السبورة ديت ذهابا وايابا انقل الكلمات كلمة كلمة دون ان يراني احد. بتروح ناحية السبورة تدناها انقل الكلام ده دي يا جماعة ده جزء بسيط جدا جدا من معاناة انسان لا يستطيع ان يرى الا بعين واحدة وطمست العين هذا الامر يجعلك انك تشعر بالخجل من نفسك اللي هي عندها بتتسخط لاتفه الامور الطفلة دي كانت بتخبر هي بتزاكر ازاي بتحط الكتاب قدام عينها عشان يبقى قدام عينيها السليمة حتى يتسنى لها القراءة كلمة كلمة لكن الكتب التقيلة اللي ما تعرفش تشيلها كانت بتحطها على الارض وتنام عليها كانها زي السجود كده ياه تخيل كده لو في مكالمة هاتفية جات لك وانت راكب بالعربية بتاعتك وراجع البيت وحاطط السماعة في ودنك ومسترسل مع الحديس وسرحان ومرة واحدة وصلت البيت. تخيل بقى لو انت كنت زي البنت دي تخيلي لو انت فاقدة البصر او ان في ضعف هل كنت هتوصلي ولا كان المشوار ده هيبقى من اسقل الامور في حياتك. لولا سلامة العين سبحان الله لو كانت عينك ضعيفة كنت هتعد درجات السلم بتاعة البيت وانت طالع الشقة. عمرك عديتها دلوقتي وفاجرها هي كم سلمة انت مش فاكرها مش فاكر ان دي كان مسلمة لي انا اعد ليه ولو عديتها هتبقى من الشخصيات يعني بتعملها كده من باب يعني عد وخلاص. لكن عشان انت بتنقل رجلك تعرف انت نقلت كم خطوة تلك اللحظات اللي ربنا بيجعلها خليها يعني نمشي في الحياة ونتذكر هذه الاشياء ده من باب ان الانسان يحاول مرة اخرى يشوف الشكاوى اللي هو بيشتكيها هل الشكاوى اللي احنا بنشتكيها ديت هي فعلا امور كبيرة ولا امور صغيرة البنت دي يا جماعة كانت قوة البصر بتاعة عين واحدة اربعة على ستين لكن كانت سعيدة جدا جدا جدا القدر الضئيل من الرؤية دي سبحان الله بعد عشرين سنة البنت دي يا جماعة ركبوا لها عين صناعية العين الصناعية ديت كانت الت بعد ما اتعمل الموضوع ده بتقول ايه بقى؟ ليس هناك احد عاش حياة مفعمة بالعمل والسعادة مثلي منذ الحين ده عين صناعية مش هتشوف لكن عشان تتجمل شوية قدام الناس. ايها الشاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا الواحد لما يستحضر الكلام ده سبحان الله دي واحدة اسمها بروكليت دال قال ليها كتاب وهي بتحكي فيها القصة ديت. العقد السادس من عمرها عملت عملية عشان تزود البصق بتاعها ولاول مرة ترى منذ الطفولة ترى الاشياء بوضوح مسلنا هتقعد بعين واحدة خلي بالكم مش كل عين العينين خلاص فيه عين مفقودة تماما يعني العين دي اتحسنت وهتبدأ تشوف زيي زيكم بتقول ايه بقى يقول كيف يمكن للمرء ان يشتكي وقد اتيح له ان يستمتع بكل هذا الجمال شوفوا الناس اللي بيعانوا من المرض اللي بيتقال عليه عمل الوان وبيلبسوا النضارة اللي بيشوفوا الحاجة بطبيعتها شوفوا ايه اللي بيحصل في قلوبهم. ايه اللي بيحصل في حياتهم تقوم بيبقى ماشيين عاملين ازاي حاجة كده يعني بيفكروا الانسان لما الانسان يدخل الجنة كده هيحصل له الزهول ده فكيف هي بتقول كيف لا يمكن للمرء ان يشتكي وقد اتيح له ان يستمتع بكل هذا الجمال تقول مشيت في الشارع الرئيسي لاول مرة دون حذر نزرت الى وجهات المحلات وذهلت لتشكيلات البضائع الرائعة سبحان الله تقول لم ارى الالوان على طبيعتها منذ ولدت كانت المباني مسيرة ايضا حيس بدت براقة ولامعة كنت دائما اراها ضبابية قبل ذلك ولاول مرة بتقول انا زرت عدد كبير من اصدقائي واقاربي في ذلك اليوم وتعمدت ان انا امشي في طرق مختلفة فلم ارد تفويت اي فرصة لرؤية ما يمكنني رؤيته سم بتقولي بقى ان انا كنت اشبه يعني بتشبه نفسها يعني ان هي طفلة تسرع امام الناس لتريهم لعبتها الجديدة التي حصلت عليها كهدية ايه هي الهدية ديت انها كانت عين ترى كل شيء. هل فكرتم يا جماعة في يوم من الايام انك تخبروا حد انكم سعداء لانكم انتم بتشوفوا لانك بتبسط مش عشان حاجة تانية عشان انا بشوف هل حدست في يوم من الايام نفسك من قبل مواجه لها الهم اللي قاعد يطاردك مزكرا اياها انك تمتلك مقلتين في وجهك. ملك الارض كلها لا قلت لها والله هتختفي الهموم اللي قاعدة تطاردك ليل نهار دي لو وقفت مواجها اياها بدرع الحمد هتبدو كهلا متعبة لا تقوى على مواجهة جبال النعم ديت. اللي فيك وحولك وانت لا تشعر يا جماعة اقف كده مع نفسك ولا تمضي قبل ان تتخذ للبصر حمدا يداوم عليه تحمد ربنا على البصر حتى يخر شيطانك مهزوما مكسورا لان افسد الحمد بتاعك ده خطته الاولى ولتجد اكثرهم شاكرين فبدل من ان شيطانك يسرح بك ويصور لك فقر لم ياتي وضياعا ليس يعني من قدرك ومصيبة لم تزكر في كتابك صور له انت حمدا انيقا زاهيا. تكيده بي انك تمشي كده وان كل طرفة جفن تسبيحة كانك ملاك يعيش على الارض يتعبد داخل محراب الرضا فعمرنا ما هنشكر يا جماعة النعمة الا ازا فقدناها او عشنا مع منفق يفقدها او قرأنا عن اللي بيفقدوها المعنى ده مهم اوي اوي اوي تستشعروه. لان احنا كتير بنقول مسني الضر لكن قليل اللي بيقول مسني الرضا الالم اللي انت بتعاني منه ده كل كسر وكل الم قربك من الله فهو نعمة وليس كسر كل كسر قربك من الله فهو نعمة والله لان كل الانية اذا كسرت سالما فيها اما القلب اذا انكسر امتلأ على اخر ما فيه فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينعم علينا وعليكم ويسددنا واياكم بما فيه خير. فيه ناس يا جماعة بيمروا بازمات الازمات ديت احنا بالنسبة لنا يعني شايفينها عمرنا اصلا ما شكرناش نعمة ربنا سبحانه وتعالى عليها اصلا فن ايه؟ نشكرها يعني يعني كان في اخ كده نام ولما المنبه ضرب مش عارف يقوم يطفيه حاسس ان في حاجة غريبة قوي عضلات جسمه هامدة ما بتتحركش فتح عينه شايف زلام في السقف يحرك ايده مش قادرة ايده خوية مش عارفة تتحرك خالص قلبه حصل له الهلع حسان ده الموت جهاد قلبه ينخلع من خوف وبيقول انا صرخت صراخي انا ما سمعتوش بس انا عندي يقين ان انا صاحي وبدأت اقول هو ده الموت ولا انا في طريقي ليه ولا انا بفقد حواسي واحد ورا واحد وببات اغرق في نهر من العرق وقاعد يتسلل من جبهيمي الى عيني وانا مش قادر اوقفه واصابني حالة من الرعب وتملكني التعب جدا واستسلمت لما انا فيه خلاص اشعر باختناق رهيب لكن المشكلة اللي انا بتنفس فحسيت ان انا حي لكن انا جسة هامدة خاوية ولما انفاسي بدأت تهدى سنة سنة وشعرت بعبرات مختلطة بالعرق بدأت ابكي تتساقط على صدري طب ده لو ده الموت طب انا هعيش ازاي بس ده مش الموت لان انا بتنفس فحسيت ان انا اتشليت وبدأ يعيش الجو ده فبيقول انا بقيت سبحان الله كل الكلام ده يا جماعة في سواني يقول اصبح فراشي هو عالمي لن اموت هو ده اللي انا فكرت فيه. انا لا انطق عاوز اردد اي حاجة ما فيش. فبدأت اتخيل اطفالي طب انا هشوفهم ازاي فخواطري كلها اتصبت ان انا بدأت افكر فيه ان ربنا بس يديني الرؤية. ابدأ اشوف فالنبوية دي هتهون عليا رؤية اطفالي ورؤية العالم كله اللي حواليا بتدي بهجة بدل الزلام الحالك اللي انا فيه وبعد ما فكرت انا عاوز الرؤية وهم قاعدين يجيبوا لي الاكل والشرب ربما ضاق الكل بيزرعه فبيقول تمنيت الحركة مش الرؤية وبعدين بعد الحركة قلت لأ مش عاوز لا حركة ولا رؤية انا عاوز النطق وتاهت بها بقى الخواطر والتصورات فلم اجد الا انا اقول يا رب واقول الله بانفاسي استغيث بها وبيقول وانا مستغرب كده ازا عيني بدأت تفتح سنة سنة اهو بدأ السقف يزهر سنة سنة ضبابي كده. وايدي بدأت تتحرك وتستجيب لي ورجلي بدأت تطاوعني. ارتسمت على وجه ابتسامة في غاية التعب ولهن اول مرة بيقول غمران اطمئنان لم اشعر بمسله قط. ياه! ولاول مرة فعلا لساني يعجز عن بط واجد لا ينطق الا الحمد لله الحمد لله ولا يعتدل هو كان مر بحاجة اسمها الجاسوم اللي هو شلل النوم ده بيقول انا كنت واعي وكل حاجة بس غير قادر. فبيقول لي دقايق معدودة فقدت كل شيء لاعلم انني كنت املك الدنيا وانا لا ادري انا كانت معي الدنيا كلها. بيقول ان حصل رجائي كله كله في استرداد الروتين اليومي بس. يعني لو ربنا كان قال لي طب انت قل حاجة هنديها لك. كنت عاوز اقول يا رب انا عاوز اكون زي كل يوم الروتين اليومي مش عاوز حاجة تانية بيقول رغم ان انا وانا نايم كان اكتر حاجة بتضايق منها الروتين اليومي. وبدأت امل. بقى فيه ملل كبير جدا بيقولوا من يومها يا جماعة استيقظ كل يوم كأنني اخلق من جديد فاقول الحمدلله الذي احيانا بعد ما اماتنا انا واليه النشور. مسني الرضا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم الرضا ويمن علي وعليكم بحسن عمل وحسن خلق وحسن ختام. جزاكم الله خيرا