هذه الضوابط والقواعد التي سنبينها مأخذها ودليلها احد شيئين الاول قيسوا على تلك على تلك القاعدة او ذلك الضابط في الادلة الشرعية. اما في القرآن او في السنة اهل السنة والجماعة بما دلت عليه تلك الادلة التي في القرآن او في سنة المصطفى العدنان صلى الله عليه وسلم. الامر الثاني ان يكون مأخذها من السنة العملية المرعية التي في عمل بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعونا بعدهم والائمة ائمة اهل السنة والجماعة كان لهم سيرة عملية في الفتن اذا ظهرت وفي الاحوال اذا تغيرت رعوها واخذوا بالادلة وطبقوها ورعوها لهذا لم يزغ بصرنا ولم تزغ عقولنا اذ اذا اخذنا بما عملوا به وبما فاخذوا به من الادلة وبما ساروا فيه بالسيرة العملية وهذا ايها الاخوان من رحمة الله جل وعلا بنا انه لم يتركنا دون قدوة نقتدي بها. فالعلماء علماء اهل السنة والجماعة هم الذين يرجع اليهم في فهمهم وفي رأيهم وفي كلامهم لانهم علموا من وعلموا من قواعده الكلية ومن ضوابطه المرعية ما يعصم من الخطأ وما يعصم من الانفلات تلي هذا يتبين لك وجوب يتبين لك وجوب الاخذ بهذه الضوابط والقواعد التي ساذكرها لك الان ويتبين لك ايضا فائدة الاخذ بها ولزوم الاخذ بها والمصلحة المترتبة له في نفسك وفي مجتمعك اذا اقلت بها واذا رعيتها ومن سار وفقا ومن سار الف مهتدأ ووفق ما دلت عليه الادلة فطوبى له في سيره وطوبى له في هداه فانه ان يندم بعد ذلك ابدا