فاختر لكده احد البطارقة اللي عنده اللي هو قيلس ده اختاره ان هو يحكم بتركية بتاعة اسكندرية وان هو يفرض هذا المنهج على مصر وبعد كده رقاه خلاه المقوكس فصار بيمتلك من الاحتلال الروماني اللي عنده ده. الاحتلال الروماني ده قديم جدا معدي السبعمية سنة زي ما قلنا. قريب من سبعمية سنة زي ما قلنا قبل كده. في الحلقة الماضية. ستمية وشوية مصر للصحابة وللتابعين ليتم الفتح الاسلامي. يعني الظروف التي هيأها الله عز وجل في مصر في هذه الفترة لتجعل معجزة الفتح تتحقق. طبعا ربنا سبحانه وتعالى قادر على كل شيء. كن فيكون بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثالثة والثمانين من قصة الخلافة الراشدة. احنا في الحلقة الماضية بدأنا حلقات فتح مصر. ارجع برضو الناس مرة واتنين وتلاتة كل مرة بنتكلم على فتح مصر ارجعوا لحلقات مصر في القرآن والسنة كمقدمة لهذه الحلقات بمجموعة من فاصلة من المحاضرات حوالي تمن حلقات بتتكلم على وضع مصر في القرآن والسنة وفي اعين الصحابة والتابعين والعلماء وما الى ذلك يعني. النهاردة تعتبر الحلقة التانية من حلقات فتح مصر والحلقة الثالثة والثمانين من قصة الخلافة الراشدة. والحلقة ديت احنا هنتكلم فيها على الوضع الذي قدم الله عز وجل به وقادر ان هو ينصر المسلمين بغير اسباب لكنه قضى سبحانه وتعالى ان يجعل لكل شيء سببا. فجعل هناك اسباب تنجح هذا النص. فيه اسباب موجودة في الجيش المسلم في عظمة في الايمان وعظمة في القيادة وعظمة في الجندية وعظمة في الخطة والاستراتيجيات وفي اشياء كتيرة جدا صح موجودة في الجيش المسلم ادت الى هذا النجاح في هذه الفتوحات وهنتكلم على تفصيلات منها واتكلمنا على بعضها في حلقات ماضية لكن في برضو زروف خاصة في البلد نفسه فالظروف بتقول ايه؟ بتقول ان الشعب المصري في وقت الفتح الاسلامي كان يبحث عن الخلاص ستمية وسبعين سنة تقريبا. الشعب المصري كان بيعاني معاناة شديدة جدا جدا من هزا الاحتلال ده تصاعدت وتيرة ايذائه للمصريين في الفترة التي سبقت الفتح الاسلامي زي ما هنتكلم بعد شوية ده هيجرنا للكلام على نقطة القهر السياسي والعسكري الذي عاشه المصريون قبل الفتح الاسلامي لعقود وقرون طويلة القصة قديمة جدا يا اخوانا مصر احتلت من الفرس سنة خمسمية خمسة وعشرين قبل الميلاد قبل الميلاد. ده اول احتلال بقى في سلسلة الاحتلال الطويلة التي مرت لحد فتح الاسلامي. طبعا قبل كده كان في احتلال لهكسوس لكن الاحتلال الهكسوس تبع بقيادة مصرية بعد كده والمصريين خرجوا من الاحتلال وصاروا بيحكموا بلدهم. بنتكلم على آآ الاحتلال الاول في هذه السلسلة الطويلة اللي استمرت عقود طويلة وقرون طويلة بدأ بالاحتلال الفارسي لمصر الفارسي ده كان سنة خمسمية خمسة وعشرين قبل الميلاد في عهد قمبيز الثاني. قنبيز الثاني يعني احتل بلاد كتيرة جدا من فارس العراق دخل على الشام خلص الشام ودخل على مصر سنة خمسمية خمسة وعشرين قبل الميلاد من هزا التاريخ يا اخوانا تخيل من تاريخ خمسمية خمسة وعشرين ده الى الف تسعمية اتنين وخمسين ميلادية لم تحكم مصر بمصري يعني اول حكم مصري لمصر بعد موقف قمبيز ده بعد احتلال قمبيز كان محمد نجيب وسم جمال عبدالناصر وبعد كده بقى السلسلة المصرية لحد دلوقتي. قبل كده ما كنش مصر تحكم بمصريين. بنتكلم على كام سنة؟ خمسميت سنة قبل الميلاد خمسمية خمسة وعشرين يعني. ومعك الف تسعمية اتنين وخمسين سنة بعد الميلاد. يعني بتتكلم على الفين وخمسمية سنة تقريبا ولا الف. الفين وخمسمية سنة يعني آآ الفين وخمسمية سنة هزا البلد الحاكم بتاعه غير مصري. لحد سورة يوليو الفترة ديت الاولانية ديت كان تعاقب بقى اللي قبل فتح اسلامي تعاقب احتلال استنزافي للبلد رهيب. الفرس قعدوا في مصر حوالي متين سنة تقريبا. من سنة خمسمية خمسة وعشرين ميلادية قبل الميلاد سنة تلتمية تلاتة وتلاتين وتلتمية اتنين وتلاتين تلتمية اربعة وتلاتين على اختلاف الروايات التاريخية قبل الميلاد يعني بنتكلم على متين سنة طبعا لما بنتكلم قبل الميلاد السيارات بتبقى عالية في الاول وبعد كده بتقل فهو دخلوا خمسمية خمسة وعشرين قبل الميلاد وخلص الاحتلال سنة تلتمية تلاتة وتلاتين قبل الميلاد فالمتين سنة دولت كان احتلال فارسي بعدها دخل الاسكندر الاكبر خمسمية تلاتة وتلاتين الاسكندر الاكبر ماخدوني واحتل مصر وبعد الاسكندر الاكبر بكام سنة زهر بطليموس الاول اللي هو احد قادة الاسكندر الاكبر من البطالمة لعمل سلسلة البطالمة بالنسبة لبطليمون الاول بتلاقي النص الاول ده مقدوني برضه من من الجنود المقربين للاسكندر الاكبر ومن المؤرخين الدقيقين لحياة الاسكندر الاكبر عمل اسرة خاصة في مصر وبدأ يحكم مصر. حكم مصر قد ايه بتاع تلتميت سنة هو واسرته يعني اسر متتالية من سنة تلتمية تلاتة وتلاتين قبل الميلاد لسنة تلاتين قبل الميلاد بنتكلم برضو على تلتمية سنة. اخر حكام البطالمة في مصر كانت كيلوبترو كليوباترا مش مصرية في ناس بتفتكر انها مصرية كليوباترا مقدونية من البطالمة فهي اخر واحدة حكمت مصر من اسرة البطالمة. انتقل الاحتلال من الاحتلال الفارسي الى الاحتلال البطلمي الى الاحتلال الروماني لما سقطت كيلوبترا وسقطت البطالمة في مصر انتقلت الى الرومان. اوكتافيوس. لما دخل اوكتافيوس مصر سنة تلاتين قبل الميلاد ظل بقى الاحتلال الروماني المصري طول هذه الفترة من سنة تلاتين لسنة ستمية واحد واربعين لما دخل المسلمون الى مصر فاتحين فانت بتتكلم دلوقتي لما تيجي تجمع دولت على بعض متين سنة فرس تلتميت سنة مطالمة داخلين على السبعمية سنة رومان بتتكلم معنا حوالي الف ومتين الا قليلة الف ومتين سنة من الاحتلال الاستنزافي للبلد قهر شديد جدا ومصر كانوا بيسموها سلة غذاء الدولة الرومانية او سلة غذاء الامبراطورية الرومانية. الامبراطورية الرومانية الهائلة اللي هي ميلادية. كان واحد مات هزا الرجل وجه واحد تاني في عهد الفتح الاسلامي. آآ واتولى مصر سنة ستمية واحد وتلاتين قبل ستمية واحد وتلاتين ميلادية. يعني قبل الفتح الاسلامي بعشر سنين. وهو موجود تشمل مساحات ضخمة من اوروبا والشام كله ومصر لحد الجزاير يعني بتتكلم البحر الابيض المتوسط كان داخل جوة الدولة الرومانية. تخيل! يعني بحيرة جوة الدولة سموه بحر الروم. بحر الروم لان كل حدوده رومانية تقريبا. ما فيش الا الاطراف الغربية فقط المغرب واسبانيا اللي ازا كانوا خارجين عن الدولة الرومانية. غير كده كل ديت مساحة رومانية مهول يعني في كل المساحة الضخمة دي بيقولوا مصر هي سلة غذاء الدولة الرومانية. الدولة الرومانية كلها على بعضها. مصر كانت الولاية التانية في الدولة الرومانية بعد روما روما واحد الدولة الرومانية آآ مصر اتنين في التشريفات اللي بتتكتب وفي الكتابات وفي الحاجات الدبلوماسية بقى اهمية هذا القطر الكبيرة في المنظومة العالمية والمنظومة الرومانية في زلك الوقت. فطبعا عاملين عليها تركيز مش مستنزفة تماما مستلزمة بشكل رهيب لكل الخير بتاعها متجه للدولة الرومانية في كل اطرافها بقى لخدمة روما وخدمة الدولة الرومانية بشكل بشكل عام سبحان الله زي ما في القرآن الكريم ربنا اتكلم على موضوع اغاثة مصر للعالم في قصة يوسف عليه السلام ثم يأتي بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون. الاغاثة هذه كانت مصر بتقوم بها للدولة الرومانية كلها. طبعا مجبرة ومكرهة في هذا الوضع. لكن كان عندها القدرة والخير ان هي تغطي هذه المساحات من العطاء لهذا العالم آآ في كل هذه المدة ما كانش بيحكم مصري. احيانا كانوا بيطلعوا حد مصري يحطوه على واجهة مصر. احيانا ليهم الرومان وده اللي بنعرفه من كلمة المقوقس. المقوقس اللي هو حاكم مصر بيقولوا المقوقس يعني في بعض الناس دول ده اسم لواحد لكن الغالب ان هو لقب لقب وزيفة وزيفة حاكم مصر اسمه المقوقف زي الوالي كده زي ما بيقولوا الوالي او المحافز او القائد او الزعيم او الرئيس او الملك او ولقب اسمه المقوقس اي حاكم مصر فالمقوقس ده ممكن يكون فلان او علان اسماء مختلفة غالبا المقوس كان بيبقى روماني وبعض الاحيان كان بيبقى اه الرسول عليه الصلاة والسلام اه راسل حكام العالم بعد سنة سبعة هجرية بعد صلح الحديبية صلح الحديبية كان في اخر ستة هجرية بدايات من سبعة هجرية بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يراسل رسل العالم ويبلغهم عن الاسلام اصل كسرى آآ الفرس هو راس القيصر الروم وراسل يعني رسائل كثيرة من ضمن هذه الرسائل ارسل رسالة الى مصر وده برضو بيدينا الانطباع ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان فاهم وعارف ان مصر محتلة من الرومان ان هو كان ممكن حد يقول والله يكفينا رسالة قيصر ما هي الدولة بس تبع قيصر بيحكم لكن هو يرى ان قيصر متسلط على مصر فارسل رسالة خاصة الى مصر وارسل رسالة خاصة للشام برضو يعني تلزم الغسان قبائل غسان هي اصلا كانت تابعة لدولة رومانية تابعة للدولة الرومانية برضه يعني ممكن رسالة قيصر في مفهومنا السياسي ان هي تكفي وجه لرئيس الدولة اللي بتحكم ده كله لأ الرسول عليه الصلاة والسلام وجه رسالة خاصة لقواد الشام لانه عارف ان الرومان متسلطين على الشام محتلين ووجه رسالة خاصة لمصر انه عارف ان الدولة العمرانية متسلطة على مصر. فوجه رسالة خاصة لشعب مصر واوجهها للمقوس. المقوس ساعتها اللي كان موجود ايام الرسول عليه الصلاة والسلام كان اسمه جورج. بعض الروايات بتقول جوريج ابن قرقب الرومي. فده ما كانش مصري. بيحكم مصر ساعتها كان رومي او ان هو كان مصري وواخد لقب الرومي كجنسية او يعني واخد اللقب الرومي ده لان هو تبع الرومان ممكن. ممكن يكون كده او كده كان اسمه آآ في هزه الرواية جورج او في الروايات اللي بتقول على القصة يعني ان هو جورج او جوريج ابن كركم. والراجل رد رد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسلمش وما بلغش الناس بالاسلام. لكن رد رد هادي وارسل بعض الهدايا والرسول صلى الله عليه وسلم قبل هذه الهدايا من هذا رجل وعلاقة كانت هادئة بين الدولة المسلمة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وبين مصر في ذلك الوقت. اعقاب الفتح الاسلامي المقوقس اللي كان على مصر مختلف عن المقوقس اللي كان موجود ايام الرسول عليه الصلاة والسلام. المقوقس اللي موجودة ايام الرسول عليه الصلاة والسلام ده سنة سبعة هجرية بتوافق تقريبا ستمية تمانية وعشرين كان اسمه كيرس او كيروس او سيروس حسب النطق المختلف الكلمة. انما نفهم ان هو غير المقوس اللي الرسول عليه الصلاة والسلام بعت له الرسالة الرسالة ورد عليه بالهدايا. المقوس الاولاني ده كان هادي في الطبع وكان وارسل يعني استقبل الوفد الاسلامي استقبال طيب وادى هدايا للرسول عليه الصلاة والسلام. اللي موجود دلوقتي مختلف. ومختلف ليه؟ لان الدولة الرومانية كانت عايزاه يكون من سن ستمية واحد وتلاتين لزروف معينة سياسية نتكلم عليها بعد شوية. فالراجل ده اتولى حكم مصر سنة ستمية واحد وتلاتين وكان طاغية. انا خلاف اللي قبليه خالص. كان طاغية نكل بالمصريين على المستويين الاقتصادي والديني وده هيجرنا للحديس عن الاضطهاد الديني للمصريين على ايدين الرومان. قصة الاضطهاد الديني للمصريين هيقدموا رومان قصة طويلة الدولة الرومانية من اول ما دخل الاسلام من اول ما دخلت النصرانيين مصر وهي مضطهدة المصريين. المصريين دخلهم دخلتهم النصرانية بدري جدا جدا الاول الميلادي. يعني من اوائل الشعوب اللي دخلت في النصرانية بعد المسيح عليه السلام كان الشعب المصري. دخلوا على يد القديس مرقص الكلام ده في اوائل القرن الاول الميلادي. وحصل اضطهاد كبير جدا جدا من الدولة الرومانية اللي كانت ساعتها محتلية مصر احنا قلنا ان هي معزرة قلنا ان هي محتلة مصر من سنة تلاتين قبل الميلاد وكانت وثنية دولة وثنية في الدولة الوثنية ديت طبعا لما داق شعب مصر دخل في النصرانية اضطهدته اضطهاد كبير جدا جدا. وتصاعد الاضطهاد مع مرور الوقت. ووصل الى اقصاه في عهد ده كان امبراطور من الامبراطوريين الدولة البيزنطية حكم سنة متين اربعة وتمانين ميلادية الراجل ده كان شنيع حرق الكنائس قتل المصريين احرق الكتب المقدسة. صادر الاموال النصارى. طارد القساوسة. عمل ايا اشياء كنيعة في مصر. بيسموا العهد بتاعه ده عهد الشهداء. او عصر الشهداء. والنصارى في مصر بيعملوا التقويم القبطي ابتداء من نعاهد هزا الرجل تقوم نقبط المصري المشهور ده ده بدأ بدايته سنة واحد فيه اللي هو عهد الراجل ده عهد دوكليديانوس ده اللي هو كان سنة متين اربعة وتمانين ميلادية اشتدت وتيرة التعزيب وبعدين فجأة هدأت. هدأت امتى ؟ هدأت لما القسطنطين الاول اتولى حكم الدولة الرومانية. هدأت نسبيا قسطنطين الاول اللي هو عمل مدينة القسطنطينية اللي هو يعني المشهور الكبير آآ عند عند الدولة الرومانية ده اتولى الحكم سنة تلتمية وستة ميلادي دين بعدها بست سنين تقريبا سنة تلتمية واتناشر اعتنق النصرانية فلما اعتنق النصرانية اصدر مرسوم سنة ميتين وتلتاشر اللي هو مرسوم ميلان المشهور اصدر مرسوم بالتسامح مع النصرانية فصار النصرانية دين مقبول في الدولة الرومانية وده ده كان تغير كبير جدا جدا. قعد الموضوع ده مهدي الامور شوية في مصر شوية وبعدين رجع ولع تاني. ولع تاني ليه؟ لان الدولة الرومانية اعتنقت النصرانية على مبدأ معين مذهب معين. مذهب بيسموه الملكانية. المذهب ده بيراه في المسيح عليه السلام طبيعة بشرية الاهيا. تعالى اللهم لا يقولون هو طبعا على خلاف معتقدنا الاسلامي تماما. لكن هو ده المعتقد اللي كان موجود في الدولة الرومانية اللي هي العقيدة المزدوجة للمسيح في طبيعة الهية على ما يقولون وتبعة بشرية كانوا على المزهب المنفسي اليعقوبي. اللي هو بيقول ان المسيح له طبيعة واحدة فقط طبيعة الهية. واحدة فقط فالاتنين اختلفوا مع بعض ونتج عن هذا الاختلاف تعذيب من الرومان. النصارى للمصريين النصارى. الاتنين النصارى لكن مذهبين مختلفين وصار التعذيب في كبير جدا برضه للمصريين. قبل الفتح الاسلامي بقليل نتكلم على ستمية واحد وتلاتين قبل الفتح الاسلامي بعشر سنين. بدأت الدولة الرومانية تحاول ان تجعل المذهب المنفسي ده تابع للملكاني. ما فيش حاجة اسمها عندنا مزاهب بقى مختلفة. لازم نوحد كل الدولة الرومانية على مزهب واحد فقط. الكلام ده حصل بعد انتصار هرقل على الفرس. غلبت الروم في ادنى الارض وهم سيغلبون في الغلبة بتاعت الرومان ديت خلت هرقل يعمل اجتماع كبير جدا ويقول ان احد الاشياء اللي بتخلي الحكم يستقر ان كل الدولة الرومانية تبقى على مزهب واحد كيرس ده بيمتلك السلطة الدينية والسلطة السياسية. ومارس بقى الوان من الطغيان على الشعب المصري في العشر سنين اللي حكمها ديت. من ستمية واحد وتلاتين لستمية واحد لحد ما دخل المسنين الى البلد. وبدأ القساوسة المصريين يهربوا لان هم مضطهدين متابعين بالقتل واشهرهم ورأسهم بنية يمين ومن يمين هرب كان رأس الكنيسة المصرية هرب الى الصحراء وآآ عشان كده تلاقي معظم الاديرة اللي موجودة في مصر موجودة في الصحرا موجودة بعيدة عن الرومان بيهربوا بيعملوا او دي في وادي النطرون في في صحراء في الفيوم في غيره في اماكن مختلفة بيعملوا اديرة عشان يهربوا بها من التعذيب الروماني ومن القهر الروماني. تخيل هزا الوضع المصريين كلهم مكرهين على تغيير عقيدتهم بالسيف والسلاح ومصادرة الاموال. قتل التنكيل. يعني هذا الوضع هو اللي كان موجود قبل الفتح الاسلامي لعشر سنين. المصريين ساعتها بينتظروا خلاصا من هذا الضغط الرهيب القادة الدينيين هربانين في كل مكان الناس مضطهدة فوق ده كله في ابتزاز اقتصادي رهيب. الدولة الرومانية داخلة في حروب مختلفة كمان عندنا الفتوحات الاسلامية في الشام في ضغوط كبيرة جدا. الضغط اللي على الناس بدأ يبقى اضعاف مضاعفة. الضرايب كانت اصلا كتيرة جدا. الرومان كانوا بيحطوا الدولاب على مصريين غير طبيعية. فطبعا كان شيء يعني آآ رهيب الناس تعرضت لضغوط ضخمة جدا. وفي نفس الوقت عمالين يسمعوا على الفتوحات الاسلامية في الشام وعلى تعامل المسلمين مع اهل الشام النصارى. اهل الشام ما هماش اه اه على دين المسلمين ومع ذلك المسلمين ما شاء الله في التعامل كانت اخبارهم بتصل الى كل مكان في الدنيا لانه غريب سلوك غريب لا عمله التتار ولا عمل الصليبيين بعد كده ولا عملوا قبل كده الفرس ولا الرومان ولا ما فيش حد لا قديما ولا حديثا سلك هذا السلوك الاسلامي في الفتوحات. فانتم فاكرين فتح آآ دمشق وفتح حمص وارجاع الجزية لما ما قدرناش ندافع عنهم. والحرية الدينية المطلقة ما لناش دعوة خالص بالدين بتاعه ولا قوانين الاجتماعية بتاعته ولا قوانين الميراث ولا قوانين الزواج ولا قوانين الكنيسة ولا قوانين الدير ولا عيش حياتك دينيا زي ما انت عايز لا اكراه في الدين الكلام ده مش كلام نزري الكلام ده كلام طبقه المسلمون وواقعيا في الشام اللي هي الباب التالي مباشرة لمصر اكيد اخبار الشام وخاصة ان الشام المحتلة بنفس الاحتلال الروماني. فالناس في مصر بيتندرون باحوال المسلمين في الشام اللي هي بتحارب الدولة الرومانية اللي محتلياهم كان حلم كبير جدا جدا للمصريين ان ييجي الجيش الاسلامي ده يحكمهم ويخرجهم من الاحتلال الروماني اللي كان وراء احتلال البطلمي اللي كان وراء الاحتلال الفارسي. يعني بقى لهم الف ومتين سنة في الهم ده. وكان الامل في الخلاص من من الاحتلال والضغط ده في المسلمين. عشان كده لما دخل المسلمين الى مصر مش هقول لك ان هم ما حاربوش المسلمين. لا ده ده دافعوا معهم او ضد الرومان ساعدوهم وكانوا عيون لهم. وجاءت رسالات من بنيامين اللي هو رأس الكنيسة في ذلك الوقت اللي هو كان موجود في الصحراء آآ هارب من الرومان رسائل الى المصريين ان هم يكونوا عيون للمسلمين على الرومان وان هم يساعدوا الجيش الاسلامي في دخول الرومان ديت استقبال الشعب بيتكلم على الشعب المسلمين لما دخلوا مصر كانوا داخلين يحاربوا الجيش الروماني مش بيحاربوا الشعب المصري المحتل من الجيش الروماني وده بيدينا فكرة عن الوضعية اللي كانت فيها مصر في زلك الوقت. يبقى ازا هزا الترتيب كله المسلمين ما اختارهوش. يعني المسلمين ما اختاروش ان من سنة ستمية واحد وتلاتين لستمية واحد واربعين لعشر سنين السابقة للفتح تحصل الكوارس دي كلها في مصر بحيس ان يبقى الشعب نفسه يخش الفتح الاسلامي افتكروا ما قلناه في الحلقة الماضية اتكلمنا على آآ يوم بعاث. المسلمين ما اختاروش يوم بعاث انه يدمر الحياة في آآ يثرب بصورة تجعل الناس يثرب منتظرة للهجرة النبوية وتدخل بعد كده في دين الله افواجا. وان شعب المدينة في خلال خمس سنين يبقى كله مسلم يعني ما كنش في الترتيب ده ترتيب اسلامي ده ترتيب رباني. ربنا سبحانه وتعالى هو الذي نهى. كذلك الله عز وجل هو الذي مهد لهذا الوضع في مصر حتى تستقبل الجيوش الاسلامية الفاتحة بهذا الترحاب. وتدخل بعد ذلك في دين الله افواجا دون مقاومة. لان الكلام كان سلس جدا من الجيش المسلم عن الاسلام وعن الدين طيب الخلافة الراشدة متى فكرت في مصر؟ فكرت في مصر في سنة تسعتاشر او عشرين من الهجرة كان لازم الخلافة الاسلامية او الجيش المسلم الموجود في الشام انه ينتقم من فتح الشام الى فتح مصر. اسباب آآ استراتيجية وعسكرية وسياسية مهمة جدا تدفع المسلمين ان هم يفكروا يدخلوا مصر. احنا قلنا ان شعب مصر منتزر المسلمين. لكن المسلمين ما ايه اللي خلاهم يروحوا مصر في هذا التوقيت؟ اننا كنا خلصنا خلاص فتح الشام فتح الشام كان اخره سنة تسعتاشر من الهجرة وزي ما قلنا قبل كده ان ما عدش فاضل غير طرابلس بس في لبنان. فالخطوة التالية هي فتح ففكرت الخلافة في فتح مصر مصر اولا بتمسل العمق العسكري الطبيعي للشام. يعني لو انا عايز يعني آآ اامن مصر اامن الشام قصدي الشام اللي هي تبع المسلمين لازم اخد مصر لان عندي العمق بتاع الجيش الروماني موجود في مصر بعد اما اتغلب الرومان في الشام عدد كبير جدا من الجنود بما فيهم ارتبون وده سبب تاني ان الكون نفسه اللي هو اكبر قادة الدولة الرومانية بيقولوا ان هو القائد التاني مباشرة بعد هرقل المكان اللي هرب فيه وقلنا ان قبل كده الهروب ده كان بمعرفة هرقل وبترتيب معه لان هو ما شالوش من من الزعامة بعد اما ترك فلسطين الى الى مصر. بالعكس كان هو اللي بيقود الجيوش الرومانية في مصر الفتح الاسلامي. فوجود ارطبون في مصر ووجود العمق العسكري اللي موجود للجيش الروماني في مصر خلى لازم الجيش المسلم ينتقل بعد الشام الى مصر وايه اللي هم اللي هيجوا لهم؟ يعني لو فضلنا ساكتين في الشام ما اقبلناش على فتح مصر الجيش الروماني في مصر هيرجع يرتد تاني على الشام ويستردها من المسلمين. برضو لازم ناخد في اعتبارتنا ان مصر قوة اقتصادية ضخمة جدا. كنا لسه بنتكلم من شوية على ان مصر بتغزي الدولة الرومانية بالغزاء. فوجود هذه الكتلة الاقتصادية الكبرى في يد الجيش الروماني بتخلي الحرب مع الدولة الرومانية تطول. تخيل ان هذه الكتلة الاقتصادية انتقلت من الدولة الرومانية الى الدولة الاسلامية. الى الخلافة الاسلامية في آآ اه في الجزيرة العربية بقى والشام والعراق انضافت اليها قوة مصر الاقتصادية هيكون اختلاف كبير جدا في موازين القوى لصالح الخلافة الاسلامية. برضو ناخد في الاعتبار ان مصر لو سيطرت على ان الدولة المسلمة لو سيطرت على مصر فهي سيطرت على السواحل. فحرمت الجيش الروماني من قواعد بحرية مهمة جدا جدا والقواعد البحرية دي كانت بتهدد دايما الشام. الشام صار اسلامي لكن لكن وارد جدا ان تهجم آآ على المدن الساحلية الشامية بالاسطول الروماني وساعتها ما كانش قد اسطول الاسطول بقى جه لاحقا في عهد سيدنا عثمان بن عفان. فما عندناش اسطول. فكون ان مصر فيها دمياط وفيها الاسكندرية. فيها يعني نقاط مهمة جدا كنقاط بحرية بيخلي في تهديد مباشر على الشام بشكل يعني بشكل مضطرد وبشكل مستمر. فبرضه فتح المسلمين لمصر احرم الاساطيل الرومانية من قواعد عسكرية مهمة جدا. وده يعطي تأمين كبير جدا لياقة تأمين كبير للشاة يعطي تأمين كبير برضو للجزيرة العربية لان خلي بالك مصر برضو بتطل على البحر الاحمر. والاساطيل الرومانية ممكن تنطلق من البحر الاحمر لجدة او لينبع اللي هي قريبة من مكة او من المدينة وتغزو عمق الدولة المسلمة تهدد عمق الدولة المسلمة. فبرضو السيطرة على مصر بيحمي بيحمي الدولة المسلمة في الجزيرة العربية او في مكة والمدينة من الاساطيل الرومانية اللي موجودة في مصر. هذه الاعتبارات كلها خلت الفتح الاسلامي قريب ومع كل هذا الا ان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه اللي هو خليفة المسلمين في زلك الوقت كان مترددا في فتح مصر. ترى ما ايه اسباب التردد التي كانت عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فتح مصر مع اهمية مصر القصوى اللي قلناها من الناحية السياسية والعسكرية والشرعية الدينية ودعوة الناس دي كلها للاسلام يعني ايه اللي خلاه متردد؟ وما الذي دفع هذا التردد؟ وما هو دور عمرو بن العاص رضي الله وعنه في هزه القصة هزا ما نعرفه بازن الله في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته