الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد يا اهلا وسهلا ومرحبا هذا اللقاء العاشر من سلسلة لقاءات معالجة القرآن لنفوس المصلحين الست اللقاءات الاولى كانت مع سورة ال عمران اللقاء الثامن كان مع سورة الممتحنة وهذا اللقاء العاشر التاسع كان ابتدأنا بسورة النور وهذا العاشر وكما قلت سورة النور ستستغرق عدة جلسات ليست السورة كاملة وانما المقاطع المقصودة في هذه السلسلة اه كنا قد اخذنا في اللقاء السابق ما يتعلق بحادثة الافك وقرأنا الحديث كاملا وكيف القرآن عالج نفوس المصلحين في قضية الشائعات تثبت واحسان الظن وما الى ذلك. واليوم تتمة الايات آآ اخر اية وصلنا اليها في اللقاء السابق كانت الله لكم الايات والله عليم حكيم. الاية الثامنة عشرة اليوم البداية معاه قول الله سبحانه وتعالى ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون اه هذه الاية اولا من حيث المعنى المقصود بها ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة ايش المقصود يحبون ان تشيع الفاحشة ايه يعني يحبون ان تشيع الفاحشة التي من مثلي ما قيل في عائشة رضي الله عنها ان يشيع مثل هذا الكلام وان ينشر فسواء اسهموا فيه او مجرد احبوا وارادوا وتمنوا ان اه يشيع مثل هذا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون قد الدروس اللي المصلحين المستفادة من هذه الاية اكثر من درس. الدرس الاول آآ ان الانسان ان الانسان قد يعاقب على ارادته الفاسدة ولو لم يخرج هذه الارادة الى العمل قد يحاسب على ارادته الفاسدة ولو لم يخرج هذه الارادة الى العمل وآآ هذا يختلف عن الخواطر وما يحدث الانسان به نفسه مما لا يتحول الى ارادة جازمة وعزيمة تظهر اثارها ولذلك الله سبحانه وتعالى في مثل هذا السياق يحذر الانسان يحذر المؤمنين يحذر المصلحين انه ما ينبغي آآ آآ الانتباه منه وعدم الوقوع فيه ليس مجرد يعني اشاعة الاخبار التي في هذا السياق او قذف المحصنات وقذف المؤمنات بل يجب ان تخرجوا من قلوبكم القابلية لمحبة مثل هذه الاعمال وان يكون هناك حاجز بينكم وبين اشاعة مثل هذه اه اه الامور. على ان هذا الخطاب يعني اه اكثر ما يتوجه الى المنافقين لكن يستفيد المؤمن اه مثل هذا المعنى آآ من هذه الاية اه الدرس الثاني هو ان آآ الخطاب الذي يعالج المصلحين يجب ان يعني يتعاوره الترغيب والترهيب اه في الترهيب والتحذير من العذاب يجب ان لا ينفك عن الخطاب الذي يواجه او يوجه للناس اه وهذه الاية فيها توجيه الترهيب فلا تظنوا ان اه اشاعة مثل هذا الكلام اه ان ان عقوبته فقط في الدنيا اللي هي بالحد حد القذف وانما كذلك في الاخرة والعذاب هذا عذاب اليم. ولاجل ذلك آآ يحتاج الانسان المؤمن احيانا الى هذا الترهيب اه حتى اه يرفع عنه ستار الغفلة احيانا ترى مع طول الامد والزمن اه ترتخي ستائر الغفلة على قلب الانسان فربما يقع في بعض الذنوب او المعاصي التي لم يكن ليقع فيها في بداية اه توجهه وفي حرارة الايمان تعرفون حرارة الايمان تحرق ستر الغفلة تحرق ستر الغفلة لا تبقيها لكن مع طول الامد وطول العهد ومع اه يعني اه تراكم المتعلقات والعوائق والعوالق يمكن للانسان ان يغفل فيقع ويتراخى فيما لم يكن في فيه من شأنه التراخي واحدة من سبل ازالة مثل هذه الحجب الترهيب وليس فقط الترغيب بالجنة او الثواب فالانسان المؤمن يذكر احيانا يخوف بالعقاب. الا تخاف عقاب الله سبحانه وتعالى وهذي يا جماعة ترى من الامور المهمة جدا على ان التبشير مركزي في خطاب القرآن وقد ذكر ان هذا مرارا لكن كذلك ترهيب هو من الامور التي يجب ان لا تنفك. كان من الامور اه المنتشرة عند السلف الصالح آآ وجود الشعور الخوف حتى عند العباد ولذلك اه تعرفون من العبارات الشائعة عند بعض الكبار المتعبدين من السلف انه اه انما اخشى اه قال والله ما اخشى ذنوبي وانما اخشى سوء الختام وكانوا يخافون من سوء الخاتمة ويخافون ان يخذل الانسان بسبب ذنوبه ويخافون من هكذا اه قضايا. يعني اه لا ينبغي انه الانسان بمجرد انه يعني انتظم في طريق علم وبناء ودعوة وما الى ذلك ان هو يعني يأخذ شق التبشير والترغيب وينسى الشق الاخر الذي فيه آآ العقوبة والتهديد والترهيب وما الى ذلك. الانسان يتوازن وينتبه ولا آآ يرخي ستر الغفلة اه فان هذا من ما يمكن ان اه يفاجئ الانسان او يفاجئ به الانسان في نتائجه. ثم قال الله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر. ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم هذه الاية فيها دروس كثيرة المصلحين. الدرس الاول آآ اهمية ان يبصر المؤمن اعدائه وبمنافذ الشر التي يمكن ان تؤثر على طريقه فالله سبحانه وتعالى وقد ذكر هذه الذنوب والمعاصي وذكر هذه هذه الاشكالية التي حصلت في حادثة الافك آآ اشار الله سبحانه وتعالى الى مصدر من مصادر اه توليد او مصدر من المصادر التي يمكن ان تفتح نوافذ لهذا الشر. وهو الشيطان فقال يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر وقبل قليل ايش كانت الاية ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة وهنا يقول ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر مهم جدا انه الانسان يبصر بمنافذ الشر التي يمكن ان يلج منها آآ او تدخل منها سيول الشر عليه. اي واحد منها الشيطان الدرس الثاني هو ان من المهم ان يبصر المؤمن اه بالوسائل التفصيلية للشر. وسائل التفصيلية التي يمكن ان تؤثر عليه وذلك ان الله سبحانه وتعالى هنا ذكر آآ او وصف وسوسة الشيطان او مكره بالخطوات بالخطوات وهذا فيه تأسيس ان يتبصر الانسان بمبدأ كبير من اكبر المبادئ التي يتعامل بها الشيطان مع الخلق الا وهو مبدأ التدرج مبدأ التدرج وان الشيطان لديه رؤية استراتيجية في اغواء الخلق ليست القضية هي اه انه مجرد وسوسة بقضية ما قد يرمي طعما ويريد ما وراءه وما بعده والخطوات التي اه تترتب عليه لذلك الله سبحانه وتعالى يحذر المؤمنين من خطوات الشيطان وقد تكلم العلماء في بيان هذه الخطوات وتفاصيلها ودرجاتها اه وتذكرون في مدارس سالكين مر معنا اه الخطوات الكيف ان الشيطان يبدأ بمحاولة آآ يعني اقصد اعلى ما يريد ان يصل اليه الشرك فاذا لم يستطع ينتقل الى الكبائر وما اليها فاذا لم يستطع ينتقل الى الصغائر فاذا لم يستطع ننتقل الى اه الفضول ايه اللي هي تقسي القلوب وما الى ذلك وان كان اصلا ضاحا بعدين اذا ما استطاع فانه ينتقل الى آآ تقديم المفضول على الفاضل وهذا كله من بصر العلماء بهذه الخطوات على ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر لنا هذا الاصل فقال لا تتبعوا خطوات الشيطان فالمستفيد المصلح نستفيد من هذا الخطاب انه مهم ان يبصر الانسان في خطابه المنافذ التي يمكن ان يدخل منها الشر والوسائل المتخذة من هذه المنافذ. فالمنفذ هنا الشيطان ووسيلته هي الخطوات جيد طيب اه الدرس الثالث هو اه من المهم من المهم ايضا ان اه يوجه او يتضمن خطاب الانسان الاصلاحي. ذكر المآلات الفاسدة لي ما يحذر منه لما يحذر منه فالله سبحانه وتعالى ذكر هنا مآل اتباع خطوات الشيطان او مآل اتباع الشيطان الا وهو ان اه ان مآله ان يقع في دوائر الفساد والفحشاء والمنكر فان الشيطان انما يأمر بذلك وانما يريد للوصول الى ذلك اه وهذا قد تكرر في كتاب الله سبحانه وتعالى فقد جاء في سورة البقرة الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ويأمركم بالفحشاء آآ وفي موضع قبله في سورة البقرة اه ايضا ايش في؟ يا ايها الذين امنوا يا ايها يا ايها الناس كلوا ما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء والفحشاء لاحظوا يأمركم بالسوء والفحشاء الله الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. وهنا ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر وآآ هذا مهم جدا ان يفهم يعني يحذر الانسان من الشيء يعني شوف الله سبحانه وتعالى ذكر ثلاثة امور في هذه الاية اولا البوابة التي هي الشيطان الوسيلة التي تدخل من هذه البوابة التي هي وما قال وثالثا مآل الانقياد لهذا لهذا الفساد واه ذكر هذه الامور الثلاثة في سياق تحذير الانسان المؤمن او المصلح هذا من اعظم الامور التي يمكن ان يبنى بها الانسان جيد هذي هذي منهجية يعني الانسان يصير عليها دائما. ان تذكر مصدر الشر والوسائل التي يتخذها هذا المصدر والمآلات التي يمكن ان تترتب على هذا المصدر وهذا كله في قول الله سبحانه وتعالى لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر مم الفائدة الرابعة او الدرس الرابع والاخير من هذه الاية هو ان الله سبحانه وتعالى يربي المؤمنين ويربي المصلحين على آآ الانتباه الى ان من نجا من مواطن الزلل ومن ثبت في مواطن التذبذب فانما ذلك من فضل الله سبحانه وتعالى عليه وذلك ان الله سبحانه وتعالى قال هنا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم. ثم قال الله سبحانه وتعالى ولا يأتل اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى المساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. سبق ان هذه الاية نزلت في ابو بكر الصديق وقد حلف ان يقطع النفقة عن مسطح اه ابن اثاثة وذلك انه كان ممن ولج او وقع فيما وقع فيه آآ الهالكون فيه من المنافقين في آآ الكلام في عائشة وان كان قد زل بعض المؤمنين في هذا في هذه المهلكة ولكن لم يكونوا بدافع المنافقين. وانما اه ممن تهاون في نقل الشائعات وتأثر بها وما الى ذلك آآ كان في حقهم بعض هذا الخطاب ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لم يضرب مسطح وانما الذي قال انه قضى عنه قطع عنه النفقة التي كان يعطي اه هذه الاية تقول ولا يأتلي اولو الفضل منكم لا يحلف اولو الفضل منكم والسعة اي يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا هذي الاية عجيبة جدا وفيها دروس متعددة. الدرس الاول هو اه ضرورة تفرقة المصلح بين آآ ان بين الناس او مقامات الناس الواقعين في خطأ معين وان اشتركوا في عين هذا الخطأ ونفس هذا الخطأ الا انه ينبغي ان يلاحظ المحركات التي حركت كل واحد منهم ولا يحكم على الجميع بحكم واحد وان كان قد حكم عليهم جميعا بانهم بهذا الفعل وذلك ان الاية هذي لم تأتي في حق المنافقين آآ الذين اشاعوا الفاحشة آآ عمدا وطعنوا في عائشة رضي الله تعالى عنها آآ يعني ارادة الفساد الافساد يتخلخل هذا المجتمع المؤمن وان يطعن في كذا لم لم تأتي الايات في هذا وانما اتت في اناس من المؤمنين الذين وصفهم الله هنا فقال ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله هم آآ فلا فلا يعني ايش؟ لا يجعل آآ يعني لا تجعلوا هذا الذي وقع منهم وان كان سيئا وفاسدا لا تجعلوه سببا لهذا وهذا فيه تأسيس للتفريق بين الواقعين في الفساد وان كانوا وقعوا في صورة واحدة من الفساد وهذا فيه ايضا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وراعنا هذه اخذوها من اليهود كانوا يقولونها واه سماها الله سبحانه وتعالى في خطاب اليهود طعنا في الدين. واما في سياق المؤمنين لم تكن طعنا في الدين وانما قال لا تقولوا من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بالسنتهم وطعنا في الدين ايه ايه فاما اما المؤمنون فقد كانوا يقولون وكانوا آآ يقولونها بهذه بهذا اللفظ ولكن بارادة آآ معناه الباهر بينما اليهود كانوا يريدون المعنى الاخر فوجهم الله سبحانه وتعالى لعدم مجابهة اولئك فهذا فيه ايضا تأسيس لقضية التفريق. وكذلك في تراث علماء المسلمين عندهم دائما قاعدة مشهورة وهي ان النصوص الوعيد وحتى الحكم على الانسان بالكفر انما آآ يعني يختلف فيه الناس وان اشترك الحكم العام في ان هذا الفعل كفر مثلا ولكن نزول الحكم او تنزيل الحكم بالكفر على الاعيان يتطلب تحقق الشروط وانتفاء الموانع وهذا يختلف باختلاف الاشخاص وهذا فيه تطبيق لمبدأ التفريق بين الواقعين في نفس العمل فقد يكفر بعض الناس او يحكم عليه بالكفر في عمل ما ويعمل الاخر نفس العمل ولا يكفر بعينه آآ لوجود مانع من آآ الموانع التي آآ يعني تكون سببا في عدم تنزيل هذا الحكم وهذا كلام له تفصيل اخر لكن هذه الاية فيها هذا التفريق. الدرس الثاني هو ان آآ الهجرة في سبيل الله لها قيمة كبيرة ولها عند الله سبحانه وتعالى مكان حفظ قيمة العمل السابق للانسان في مبدأ في المبدأ الاسلامي او في النص القرآني او في الوحي اه وانتم تعلمون كما مر في سورة الممتحنة ان حاط ابن ابي بلتعة قد عمل عملا عظيما في شأن اه اخبار المشركين. وكان اه اه النبي صلى الله عليه وسلم حفظ له سابقته في بدر فقال وما يدريكم لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم. وهنا حفظت السابقة وكان من اهل بدر ايضا اه حفظت السابقة له وقال الله سبحانه وتعالى ولا يأتي لاولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله واللي يعفو والليصفحوا طبعا صعبة جدا صعبة جدا لكن كان بالامكان لمن ينزع النزعة الغضبية عنه ان يدرك الفرق بين الزلة وان كانت كبيرة وبين ارادة السوء وكان ذلك واضحا في تلك المرحلة. واضح الفكرة طيب اه مم الدرس الثالث المستفاد من هذه الايات او من هذه الاية تحديدا هو ان آآ ان تربية المصلح او المؤمن على ان يكون معيار طلبه لمغفرة الله وعفوه عاليا هو من اعظم ما يمكن ان يؤسس في نفوس المصلحين ومن اعظم ما يمكن ان يقودهم الى مخالفة الهوى او النفس وتحقيق المعالي وذلك ان الله سبحانه وتعالى قاد المؤمنين هنا بهذه الاية بمحرك معين وهو ايش؟ الا تحبون ان يغفر الله لكم فاذا لم يكن هذا المعيار عاليا جدا اصلا في نفوس المصلحين فلم يكن هذا ليحرك ليس انه لا يرغب ان يغفر الله له ولكن يقول يغفر الله لي بامور اخرى يعني جيد. اما هذا الامر فهو شديد لكن لما كان عند ابي بكر الصديق رضي الله عنه هذا غاية الطموح آآ كانت هذه الاية كفيلة في ان تحركه لان يخالف نفسه في هذه القضية ويرجع النفقة لمسطح الذي خاض في من خاض في عرض ابنته عائشة رضي الله تعالى عنها وقال بلى والله احب ان يغفر الله لي وعفا عن مسطاح وهذا مقام لا ينال بالكلمات ولا ينال بالمحاضرات ولا ينال باسطر او كتابات اوراق بيضاء تسودها بما شئت من السطور وانما هذا ينال تلك النفوس العالية العظيمة جدا التي آآ استطاعت او والتي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون مع نبيه عليه الصلاة والسلام وخاصة ابو بكر اه الصديق. ثم قال الله سبحانه وتعالى ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم وهذه الاية من الايات المؤسسة اللي اه مكانة المرأة وحمايتها في الاسلام وآآ يعني آآ لما تستعرض النص النبوي الذي الحديث الصحيح الذي يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه اجتنبوا السبع الموبقات السبع الموبقات يعني هذه من اعظم ما حرم في الاسلام على الاطلاق وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اصلا سماها موبقات وعدها سبع بحيث انه تنتبه وتحفظها تنتبه اليها ها وعدها آآ وسماها موبقات وابتدائها بالشرك بالله الشرك بالله اول واحد منها وعد من هذه السبع وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اه يعني فيه حماية كبير لجناب جناب اه خلنا نقول اه مكانة المرأة في الاسلام ان لا يمسها احد فيتهم نزاهتها وعفتها ويطعن في آآ عرضها آآ يعني هذا السور هذه اسوار تبنى الكلام في المرأة سوء اسوار يعني القذف لا يجوز كذلك في حق الرجل وكل القضية يعني معروفة حكما وحدودا على ذلك لكن جاءت الاية بهذا الخطاب وبهذا التنبيه آآ في في ذلك تأسيس كبير جدا لمثل هذه القضية وفي الاية بعض الدروس الاخرى لغويا وما الى ذلك. يعني الغافلات هنا ووصف خرج مخرج غالب الترجمة خرج غالي فلو لم تكن غافلة ايضا الحكم اه نازل يعني على هذه المسألة لكن عموما اه هذا ما تيسر عرضه في هذا اللقاء المختصر اه لانه هناك اه المفترض لقاء اخر الان ما نبغى نعطل الغرفة عشانه جزاكم الله خير والله يعطيكم العافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته