الدين حياة لا لا تحسب ان الدين بعيد عن حب وحياة وبهاجرك للدين ستحيا تعشق ما قلبك اهواه او ان الايام ستحلو وترى الدنيا شط نجاه بحر من امال شرق لجميل الاحلام ليس الدين كما تخشاه ذا ممنوع ذاك حرام فالاسلام جميل حظا هذا ليس هو الاسلام. الدين حياة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وانعم وبارك على نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم وبعد احييكم مستمعي الكرام بتحية اسلام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي الدين حياة هذا البرنامج الذي يناقش القضايا الاجتماعية برؤية شرعية مبينا في ذلك النهج النبوي الكريم بمستهل حلقة اليوم اشرف بالترحيب بضيفنا وضيفكم صاحب الفضيلة الشيخ سعد بن ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار للعلماء والمدرس بالحرمين الشريفين حياكم الله فضيلة الشيخ. الله يحييك ارحب بك اخي العزيز وارحب باخواني المستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا اللقاء لقاء نافعا مباركا له الاثر الطيب في تصحيح حياتنا لتكون على لوفق مراد الله جل وعلا ودينه اللهم امين. اه طبعا سيكون عنوان حلقة اليوم فضيلة الشيخ المال الحلال كيف نوطئ لهذا قبل الدخول في ابرز العناصر اه يمكن من عناصرنا اللي اليوم وجوب الاكتفاء بالمال الحلال وكذلك النظرة الى المال الحلال عند الاخرين وكذلك اخيرا اثره في حياة الفرد لك الكلمة صاحب الفضيلة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من النظرات الظيقة التي تكون لبعض الناس انهم يظنون ان دين الله عز وجل يذم المال او يذم اكتساب الاموال او يذم الاكثار من المال وانما الشرع يرغب في العمل ويحث عليه ويحث الانسان على ان يكون غنيا مكتفيا بما لديه عن سؤال الاخرين واستجدائهم ومن هنا لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم اه يطلب منه حاجة من حوائج الدنيا ارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى العمل وقال لان يحتطب احدكم فيأخذ حزمة من حطب فيبيعها خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه وقال لسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله عز وجل فيقول اللهم اني اسألك الغنى والهدى وكان صلى الله عليه وسلم يثني على اصحابه الذين ينفقون في سبل الخير و يأمر الاخرين بان يقتدوا بهم ومن هنا جاء الصحابة رضوان الله عليهم من الفقراء فقالوا يا رسول الله وقالوا يا رسول الله ذهب اهل الدثور يعني الاموال العظيمة بالاجور فانهم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل اموال يتصدقون بها ويعتقون فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه كنتم خيرا منهم؟ فقالوا بلى يا رسول الله. فقال تسب وتحمدون وتكبرون الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين فما لبثوا مدة حتى جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله سمع اخواننا من اصحاب الاموال ما نقول فقالوا مثل قولنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وانظر الى اه بعظ الاستدلالات التي تكون عند بعظ الناس من ممن يذمون المال تجد ان استدلالهم ليس منطبقا على ما تدل عليه الايات والاحاديث في هذا الباب تنظر مثلا بقول الله عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فان بعض الناس قد يستدل بهذه الاية على ذم امتلاك المال وهذا الاستدلال خاطئ بل الاية تدل على الثناء على اصحاب الاموال متى كانت مقاصدهم اخروية ومتى كانوا يبذلون منها فيما يعود عليهم بالنفع وعلى الاخرين. فانه قال يوم لا ينفع مال ولا بنون. الا من اتى الله بقلب سليم. يعني ان من اتى الله بقلب سليم انتفع بماله يوم القيامة ومثله في قوله عز وجل وما اموالكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون فان هذه الاية لا تدل على ذم المال وانما تدل على الثناء على اصحاب الاموال متى كانوا يستعملونها في انواع الطاعات ومن هنا فان الاكتساب لتحصيل المال الحرام والمال الحلال من القربات التي يتقرب بها لله عز وجل اه ومن امثلة ذلك انواع المكاسب التي تحصل عند اه من يراعي الظوابط شرعية في هذا الباب المقصود ان الاكتساب وان بذل الاسباب لامتلاك الاموال على وفق ما جاء في شرع الله عز وجل هذا ليس من الامور المذمومة بل متى قصد الانسان بذلك التقرب لله عز وجل كان مأجورا مثابا ومن هنا نجد ان بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم امتلكوا الاموال الطائلة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبذل من الاموال لمن اه كان من اصحاب القلوب المؤلفة الشيء الكثير حتى انه كان يعطي الرجل مئة ناقة وما ذاق الا ان امتلاك هذه الاموال ليس امرا مذموما والا لما فعل النبي صلى الله عليه لما هذا الفعل الذي يؤدي الى امتلاك مثل هذه الاموال واذا تقرر هذا فان الانسان عليه ان يراعي الله عز وجل بحيث يجعل اكتسابه المال من الطرق الحلال ويكون انفاقه بطرق الطاعات والعبادات وينبغي به ان ينوي التقرب لله عز وجل بما ينفقه ولا يظن الانسان ان القربى في بذل المال انما تكون في الصدقة فقط بل نفقة الانسان على نفسه احب الى الله عز وجل من صدقته على المسكين متى كان ذلك على وفق المقدار المعتدل الذي لا اسراف فيه ولا تكبر ولا مخيلة ومن هنا لما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله عندي دينار فقال صلى الله عليه وسلم انفقه على نفسك قال عندي اخر قال انفقه على زوجك قال عندي اخر قال انفقه على ولدك. قال عندي اخر؟ قال انفقه على قرابتك. قال عندي اخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم تصدق به فجعل هذه الصدقة في اخر آآ المطاف بل جعل النبي صلى الله عليه وسلم نفقة الانسان على اهل بيته آآ اذا كان يحتسبها فانها تكون من الصدقات. جعل النبي صلى الله عليه وسلم نفقة الانسان على اهل بيته صدقة متى احتسب اجرها وثوابها عند الله جل وعلا. فقال نفقة الرجل على اهل بيته صدقة اذا احتسبها وقال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تظع في في امرأتك واذا كان الامر كذلك فينبغي تعديل مفهوم كثير من الناس الذين يعمدون الى اكتناز الاموال وتملك المقدار الكثير ثم بعد لا يقومون بالنفقات الواجبة عليهم فان هؤلاء في الحقيقة لم ينتفعوا بهذا المال ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن ادم مالي مالي وهل لك يا ابن ادم من مالك الا ما اكلت فافنيت او تصدقت فامظيت او لبست فابليت ويقول صلى الله عليه وسلم لاصحابه ايكم ماله احب اليه من مال وارثه فقالوا يا رسول الله كلنا مالنا احب الينا من ما لي وارثنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم فان ما له ما انفقه ومال وارثه ما امسكه ومن فظل الله عز وجل ان وعد المنفقين بالخلف الجزيل في الدنيا مع ما ينتظرهم من الثواب الكثير في الاخرة. فقال تعالى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين النفقة هنا ليست خاصة على الفقراء والمساكين والمشاريع الخيرية حتى نفقتك يا ايها الانسان على نفسك وعلى اهل بيتك مما ادخل في هذا الباب وهكذا ايضا في آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ابن ادم انفق انفق عليك وقال صلى الله عليه وسلم لاسماء يا اسماء لا توكي فيوكل الله عليك الوكاء هو الحبل الذي يربط به العفاص الذي هو قطعة القماش التي توضع فيها اه النقود في زمان الاول كانوا يضعون النقود في اه قطعة قماش يقال لها عفاص ثم بعد ذلك يربطونها بحبل هذا الحبل يسمونه الوكاء. فقال صلى الله عليه وسلم لاسماء لا توكي اي لا تربطي ما لك فيوكي الله عليك. وجاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صباح الا وينادي فيه مناديان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفه و هنا ايضا اذكر بانه لا تقتصر هذه النفقات على اه مجرد الخلف بل هناك لها فوائد كثيرة وثمرات عديدة حتى في الدنيا. انظر مثلا لقول الله عز وجل ان تعيكم لشتى. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى اعطى آآ من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فان الله عز وجل ييسر اموره ويجعلها سهلة وآآ يسيرة عليه لا تعقيد فيها والعطاء هنا لان كان يشمل العطاء المالي الا انه لا يقتصر على ذلك بل عطاء لانسان من وقته عطاء الانسان من توجيهاته ونصحه عطاء الانسان من اخلاقه وحسن منطقه. كل هذا يدخل في لفظ العطاء الذي يكون من اسباب استجلاب تيسير الامور عند رب العزة والجلال ومن هذا المنطلق على الانسان ان يعلم بان اكتساب المال ليس امرا مذموما في الشريعة. جميل ولا يتنافى مع الزهد لا يتنافى مع الزهد فان بعض الناس يظن ان الزهد ترك الدنيا وهذا خطأ الزهد هو استعمال الدنيا فيما ينفع في الاخرة فمن كان عنده مال كثير فانه لكنه يستعمله في طاعة الله فانه زاهد ولذا نقول عن سليمان وداوود عليهما السلام مع انهم يملكون وعندهم الشيء الكثير وقد ذكر الله عز وجل ما لديهم من امور الدنيا الا اننا نقول هؤلاء زهاد لماذا؟ لانهم استعملوا ما اوتوا في الدنيا في طاعة الله عز وجل ولم يجعلوا مقاصدهم منحصرة في الامور الدنيوية. فهذا الفهم آآ كلمة الزهد هذا فهم خاطئ فاهم؟ خاطئ اعطه لا بد ان اه تصحح مفاهيم الناس فيه احسن الله الكاتلي ما يتعلق بالنظرة الى المال الحلال عند الاخرين الشيخ غادي مهمة جدا يعني لاننا الناس ينقسمون فيها الى الى اقسام نريد يعني ما يجب ان يكون عليه الفرد في قضية نظرته الى المال الحلال عند الاخ نعم اذا كان من شأن المؤمن ان يحب لنفسه ما يحب لاخيه والناس يحبون لانفسهم ان يكون عندهم اموال. صحيح فحين اذ علينا ان نتقرب لله عز وجل بتمني ان يكون الاخرون ممن وسعت عليهم الدنيا فكسبوها من الحلال وانفقوها فانواع الطاعات ومن هنا تلك النظرة القاصرة التي تتمنى زوال النعم عن الاخرين هذه نظرة مخالفة للشرع ونظرة ايضا مخالفة فهلي العقل والفطرة فانك عندما تتمنى خصوصا لقرابة الانسان عندما تتمنى لقرابتك ان تتوسع عليهم امور دنياهم يكون هذا من اسباب استغنائهم وعدم حاجتهم وعدم طلبهم منك شيئا من امورهم والدنيا فهذا من مصلحة الانسان ولهذا قال الله عز وجل ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضل ان الله كان بكل شيء عليما و آآ من هذه المنطلق النصي في الايات القرآنية واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي ان يكون عند المؤمن نظرة حسد لما يملكه الاخرون فيتمنى زوال ما لديهم من انواع النعم او انواع الاموال ولا يتمنى ان ما لديهم من المال قد ذهب او احصل عليهم خسائر او نحو ذلك. بل على الانسان ان يجد ويطلب ويكتسب فان حصل شيئا والا فلا يكن ذلك من اسباب تمنيه زوال النعم عن الاخرين الحسد من اه السيئات والاعمال المذمومة هو من اسباب كون الانسان لا يصل الى مطلوبه وكون الانسان اخى في اداء الاعمال التي يحصل بها على المكاسب الطيبة ومن هنا جاء في الاخبار بان الحسد يحت الذنوب حتى وكما تتحات اوراق الشجر اه اذا تقرر اه هذا الامر فان على الانسان ان يتمنى للاخرين ان يكون لديهم المال الاموال الوفيرة ولا يجوز له ان يتمنى زوال ما لدى الاخرين من المال فضلا عن ان يتمنى ان لا يصلوا الى المال الحلال او الا يكتسبوا ما يعود عليهم بالنفع في دنياهم وفي اخرتهم ومن هذا المنطلق ايضا نؤكد على امر متعلق بهذا الشيء وهو ان الناس ينبغي بهم ان يكونوا اسباب خير لغيرهم فيدخل الانسان غيره في ما يظن انه يعود عليه بالنفع الكثير والمكاسب الطيبة يتقرب لله عز وجل فان هذا من اسباب تحصيل الاجور عندما يكون للانسان من يعرفهم او من بينه وبينه قرار فيدخلهم في المشاريع الطيبة التي يظن انه انها تعود عليهم بالمكاسب الكبيرة يكون له اجر عظيم ويكون هذا من اسباب اب اه جعل الانسان اه يبارك له في ما له ويكون من اسباب ترابط المجتمع وتواصل بعظهم مع بعظهم الاخر اخر احسن الله اليك صاحب الفضيلة انا واياك وصلنا الى ختام هذا اللقاء اشكرك على ما تفضلت به في ثنايا هذه الحلقة بارك الله فيك ووفقك الله لخيري الدنيا والاخرة وجعلك الله من الموفقين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم صلي وسلم على نبينا محمد في الختام احبائي المستمعين والمستمعات الكرام اشكركم على حسن استماعكم وطيب اصغائكم في الختام تقبلوا تحيات فريق العمل معكم في الاعداد والتقديم علي ابن عوض ال سلطان. وفي الهندسة الرقمية الزميل عبدالله المواش وفي الاخراج الزميل محمد الرويس. يتجدد اللقاء بكم باذن لله تعالى في الاسبوع القادم حتى ذلكم الحين اترككم في رعاية الله تعالى وحفظه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته دين حياة لا لا تحسب ان الدين بعيد عن حب وحياة وبهجرك للدين ستحيا اتعشق ما قلبك اهوان؟ او ان الايام ستحلو وترى الدنيا شط نجاة. دينك بحر من امال شر لجميل الاحلام ليس الدين كما تخشاه ذا ممنوع ذاك حرام. فالاسلام جميل حقا هذا ليس والاسلام