عباده ومن هنا فاننا ننبه الى بعض الامور التي تكون من اسباب تحصيل الارزاق ومن ذلك عبادة الدعاء. فعندما يدعو الانسان ربه بان يرزقه فان الله يمتن على العبد بذلك الدين حياة لا لا تحسب ان الدين بعيد عن حب وحياة وبهاجرك للدين ستحيا تعشق ما قلبك اهواه او ان الايام ستحلو وترى الدنيا شط نجاة بحر من امال شرق لجميل الاحلام ليس دينك ما تخشاه ذا ممنوع ذاك حرام فالاسلام جميل حظا هذا ليس هو الاسلام. الدين حياة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وانعم وبارك على نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم وبعد احييكم مستمعي الكرام بتحية الاسلام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي الدين حياة في مستهل هذه الحلقة اشرف بالترحيب بضيفي وضيفكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشفري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي والمدرس بالحرمين الشريفين حياكم الله فضيلة الشيخ. الله يحييك واهلا وسهلا ارحب بك وارحب باخواني المستمعين واسأله جل وعلا ان يوفقهم لخيري الدنيا والاخرة وان يبارك لهم في اوقاتهم اموالهم وجميع شؤونهم اللهم امين. طبعا سيكون حديثنا في حلقة اليوم عن اه الرزق اريد ان يعني نشبع هذا الموضوع فضيلة الشيخ اه يعني من جميع جوانبه ونؤكد بان هذا الامر تكفل الله عز وجل به بل وقال في كتابه العزيز وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان المؤمن يجزم بان الارزاق بيد رب العزة والجلال وانه سبحانه يعطي من يشاء ويمنع من يشاء كما قال تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ومن هنا فان العبد يتقرب الى الله عز وجل في هذا الباب بان يسير على وفق المقتضيات الشرعية التي تصلح له امور الرزق وقبل ان ادخل في هذا الباب انبه الى خطأ عقدي عند بعض الناس عندما يظن ان من الخير وان من الزهد ان تترك الدنيا وان لا يستجلب العبد لنفسه الرزق وقد يظن بعض الناس ان تملك الاموال من الامور المذمومة وان هذا يقدح بصاحبه وهذا امر آآ غير صحيح وفهم خاطئ بل ان محبة الانسان للمال وسعيه في تحصيله من الامور التي يثاب عليها العبد متى قصد بذلك التقرب لله عز وجل باصلاح امر اخرته ولذلك نجد من الصحابة الكرام من كان يتمول المال الكثير وقد ساهم عثمان رضي الله عنه وعبدالرحمن بن عوف وقبل ذلك ابو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وغيرهم باموالهم كخدمة الدعوة الى الله جل وعلا وما ذاك الا دليل على انهم كانوا يمتلكون المال الكثير وانظر لقول الله عز وجل كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين حيث ترك حيث سمى المال المتروك خيرا وانظر لقوله جل وعلا لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. فلم يذمهم على كونهم احبوا المال ومثله في قوله تعالى واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب فلم يذمهم على كونهم احبوا المال ومن هذا المنطلق نعلم ان محبة المال وان السعي في تحصيله ليس امرا مذموما قد قال الله تعالى وابتغوا الرزق ومن هنا فانه لا يجوز للعبد فانه لا يجوز ان يظن ان الشريعة امرت اتباعها بترك امر الارزاق ترك تحصيل آآ المكاسب بل ان الله عز وجل قد نبه الى ان العبد المؤمن يتقرب لله سبحانه وتعالى بالنفقة مما رزق الله كما في قوله جل وعلا في وصف المؤمنين المتقين ومما رزقناهم ينفقون وكما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيب آآ يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ان العبد المؤمن يتقرب الى الله عز وجل باعتقاد ان الارزاق من الله وانه سبحانه هو المتفضل بها فليس مجرد نشاط العبد واكتسابه اعماله التي يؤديها هي التي يحصل بها الرزق. بل متى ذلك مع توفيق الله عز وجل وتقديره الخير للعبد فان العبد يحصل على الارزاق كثيرة ولذا كما ذكرت قبل قليل في اية الذاريات وفي السماء رزقكم وما توعدون اشارة الى هذا المعنى ومثله في قوله تعالى وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله داد وانتم تعلمون. فيه اشارة الى تفضل الله عز وجل بنعمة الرزق لبعض كما قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم وانظر الى دعاء ابراهيم عليه السلام حينما قال الله جل وعلا عنه واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير وانظر لقول الله سبحانه وتعالى فابتغوا عند الله الرزق وقوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسب واسألوا الله من فضله فهذا فيه دلالة على مشروعية ان يطلب الانسان الرزق من رب العزة والجلال. ومن هنا نعلم خطأ بعض الفرق الذين يقولون بان العبد لا يطلب الدنيا من الله ولا اه يطمع فيما الله وانما يعبد الله لمجرد محبته. والله تعالى ذكر ان المؤمنين ان الانبياء عليهم السلام يدعونه سبحانه خوفا وطمعا ومن هنا فان المؤمن يتقرب الى الله جل وعلا بان يدعو بالارزاق. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه بشيء من ذلك فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم واني اسألك الهدى والتقى والعافية والغنى. وكان مما ارشد اليه اصحابه ان يدعو بعد المكتوبة اللهم اغنني بحلالك عن حرامك واكفني بفضلك عمن سواك ومن الامور التي تكون من اسباب تحصيل الارزاق ان يتوكل الانسان على ربه سبحانه وتعالى بحيث يعتقد ان الله هو النافع الضار. وان مجرد افعال العباد لا يحصل بها ما يقصدونه من الاهداف الا اذا وفقهم الله عز وجل لذلك. ومن هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تتوكلون على الله حق وكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا ومن اسباب الرزق ايضا ان يصل الانسان رحمه وان يتقرب الى الله ملاحظة حوائج يجي قرابته فان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه وكذلك من الاسباب ان يبذل الانسان النفقة على نفسه وعلى من يمون من ابنائه وزوجاته وقرابته فانه متى انفق في هذا السبيل فان الله جل وعلا سيعطيه اكثر مما انفق قد قال الله تعالى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. وقال النبي صلى الله عليه ما من صباح الا وينادي فيه ملكان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا. ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا ومن الامور التي تتعلق بهذا الباب وتكون من اسباب الرزق ان يتفقد الانسان حاجة المحتاجين سواء كانوا من الفقراء او الايتام او نحوهم فان الله عز وجل يبارك لمن يتفقد حاجة هؤلاء وقد قال الله جل وعلا يمحق الله الربا ويربي الصدقات. وقال تعالى وما اتيتم من تريدون وجه الله فاولئك هم المظعفون وكذلك من الاسباب التي تؤدي الى البركة في الارزاق ان يكون الانسان صادقا في معاملته فلا يكون عنده شيء من الغش او التدريس او اخفاء العيوب في السلع او او ليمين الكاذبة في البيع والشراء. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار. ما لم يتفرقا فان وبين بورك لهما في بيعهما. وان كتما وغش محقت بركة بيعهما. ومن الامور التي تتعلق اه تحصيل الارزاق ان العبد متى كان من اهل التقوى وكان مخافة رب العزة والجلال في قلبه. يتقيه فلا يقدم على شيء من معصيته فان الله جل وعلا له امور الرزق كما قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن توكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا وكذلك من الاسباب ان يتقرب الانسان الى الله عز وجل بكثرة الاستغفار فان الاستغفار يمحو الله به ذنوب العبد وخطاياه وسيئاته فيكون هذا من اسباب رزق الله للعبد. وقد قال وقد ورد في الخبر من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب وهذا الخبر وان كان قد تكلم فيه بعض اهل العلم لكن له شواهد في الكتاب والسنة. قال وعلا ولو انهم امنوا واتقوا ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ارض ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض وكذلك من الاسباب التي ينبغي بالعبد ان يبذلها ليكون ذلك من اسباب تحصيل الارزاق ان يشكر الله على ما اتاه من الخيرات ولو قلت فان الشكر مؤذن بالمزيد. كما قال تعالى لان شكرتم لازيدنكم ومن الامور التي ينبغي بالعبد ان يسلكها لتحصيل الارزاق بذل الاسباب فيبذل السبب الذي يحصل به اسباب الرزق. فلا يجلس الانسان او آآ يبذل اوقات تا فيما لا ينتفع به في جلوس في مثل مجالس القيل والقال وانما يبذل من وقته في طلب رزقه وكما قال تعالى هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ومن الامور التي ايظا ينبغي بالانسان ان يبذلوها ان يتعاونوا في امور الارزاق فان التعاون مؤزن بالمزيد ومن الاسباب ان يكون الانسان عونا لاخوانه في الكسب الحلال فان من ارشد اخوانه في هذا السبيل فان الله يرشده ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه وهنا اذكر بانه لا يحسن بالانسان ان يحسد اصحاب الاموال على ما اتاهم الله من فضله ان هذا من مضادة الله فيه قدره. وقد قال تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واذكر في هذا بقول الله تعالى واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. كما اذكر بقوله تعالى والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصرو اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم فهذه الاعمال المذكورة في الاية من اسباب تحصيل الارزاق. وفي وفي اه خاتمة حديثي هذا على ان المؤمن يجب ان يجزم بان الرزق من عند الله وان ما فعله من الافعال التي تتعلق انما هي اسباب قد تنجح وقد لا تنجح وان النجاح انما يكون من عند رب العزة والجلال كما قال تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ونحو ذلك من النصوص. واؤكد ان من اسباب حرمان العبد من كثير من الخيرات والارزاق عائد الى ذنوبه ومعاصيه. كما قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. وقوله جل وعلا ما اصابكم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. نعم احسن الله اليك صاحب الفضيلة كان عندنا يعني امر يعني احببنا الاشارة اليه في مسألة من ضاق عليه الرزق وبعض الناس يعني من سنة الى سنة يعني الرزق متفاوتا ويقل في سنة او في شهر فكيف يتعامل معها؟ لكن يظهر ان الوقت ادركنا فضيلة الشيخ نعم انبه الى كلمة الا وهي ان يصبر الانسان على قضاء الله وقدره. والله جل وعلا سيخلفه ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه احسن الله اليك صاحب الفضيلة معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي والمدرس بالحرمين الشريفين. اشكرك في ختام هذا اللقاء على ما تفضلت به بارك الله فيك واشكرك على حسن ترتيبك وتهيئتك. كما اشكر اخواني القائمين على هذا البرنامج. واشكر اخواني المستمعين الكرام الله لهم في ارزاقهم وفتح لهم ابواب الخيرات. كما اسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا لكل خير. نعم. هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد. اللهم صل على نبينا محمد الشكر يمتد لكم انتم مستمعي الكرام على طيب اصغائكم وكريم متابعتكم. ختاما تقبلوا تحيات فريق العمل انا معكم في الاعداد والتقديم علي ابن عوض ال سلطان وفي الهندسة الرقمية الزميل عبد الله المواش في الاخراج الزميل محمد الرويس. يتجدد اللقاء بكم باذن الله تعالى في حلقات قادمة حتى ذلكم الحين اترككم في رعاية الله تعالى وحفظه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الدين حياة حياة. وبهجرك للدين ستحيا تعشق ما قلبك او ان الايام ستحلو وترى الدنيا شط نجاة. دينك بحر من امال شرق لجميل ليس الدين كما تخشاه ذا ممنوع ذاك حرام فالاسلام جميل حقا هذا ليس هو الاسلام الدين حياة