ولا ينظر في شبهة واذا جاءه الدليل نظر في شروط ايه الدليل؟ وهل هي موجودة هؤلاء؟ ثم بعد ذلك رتب الادلة على حسب منازلها ثم انتقل من بعد ذلك الى الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين لا زال الكلام في المناظرات وما يحتاجه المناظر اليه وفي هذا اليوم نتكلم عن الادلة التي يستند اليها المناظر في مناظرته وهذه الادلة تنقسم الى انواع النوع الاول الادلة الحسية فان الادلة الحسية يعول عليها في كثير من الاحكام الشرعية كما يعول عليها في الامور الواقعة بين الناس تعرفون ان الحواس خمس حاسة السمع وحاسة البصر وحاسة الشم وحاسة الذوق وحاسة اللمس وهذه الحواس يكتسب الانسان بها علوما يقينية في الغالب المؤلف يقول دخول الشك عليها غير جائز ولكن قد يقع الشك لاسباب خارجة كما لو كان هناك خداع في النظر او تشابه في الصوت او نحو ذلك والحواس يبنى عليها عدد من الاحكام الشرعية ومن امثلة ذلك الاحكام التي او العلل التي تبنى عليها الاحكام كما في طلوع الشمس وغروبها وطلوع الفجر وزوال الشمس ورؤية الهلال وكما في التعويل على شهادة الشهود رواية الراوي وهي مبنية على حس والنوع الثاني من انواع الادلة التي يستدل بها المناظر الادلة العقلية وكلمة العقل يراد بها عدد من المعاني منها العقل الغريزي الذي يكون عند الانسان وقد يوجد منه شيء في الحيوان وهذا العقل الغريزي لا يبنى عليه تكليف ولا يحكم بعقل صاحبه ولكن يمكن ان يستند اليه في التفريق بين الاحكام والنوع الثالث من النوع الاخر من معاني العقل العقل التجريبي فانني انسان بما يمر عليه من الخبرات والتجارب يكتسب شيئا من العقل والنوع الثالث من مفهوم العقل الذكاء الذي يميز به الانسان بين الاشياء المتماثلة والمتقاربة والنوع الرابع ادراك عواقب الامور ومعرفة ما تؤول اليه وكل من هذه المعاني الاربعة يسمى عقلا والانواع الثلاثة الاخيرة ينبني عليها عدد من الاحكام الشرعية فمن شروط التكليف وايقاع العقوبة وجود العقل والنوع الثالث من انواع الادلة الادلة الشرعية ومن الادلة الشرعية الكتاب والسنة ولاجماع قبل هذا ذكر المؤلف عددا من المناظرة وللمجادلة فقال ينبغي للمجادل ان يقدم على على جدال التقوى الله تقوى الله فقد بين الله جل وعلا ان التقوى سبب من اسباب العلم والتقوى سبب من اسباب العمل الى اثار فيما يتعلق استدلال بالعقل فنقل عن بعض الحكماء انه قال اذا وقع في القلب نور الحكمة رده القلب الى العقل فيرده العقل الى المعرفة يبصره المعرفة المنفعة من المضرة. ونقل عن يوسف ابن اسباط العقل سراج ما بطن وملاك ما علن وسائر الجسد وزينة كل احد ولا تصلح الحياة الا به. ولا تدور الامور الا عليه ذكرها عن ابن المعتز العقل كشجرة اصلها غريزة وفرعها تجربة وثمرها حمد العاقبة. تلاحظون اشار الى انواع العقل والاختيار يدل على العقل كما يدل توريق الشجرة على حسنها وما ابين وجوه الخير والشر في مرآة العقل ان لم يصدها الهواء وذكر عن محمد ابن القاسم ابن خلاد العقل رأس خصاله والعقل يجمع كل خير والعقل يجلب فضله والعقل يدفع او كل ظير النوع الثالث من انواع الادلة التي يحتاج اليها المناظر الادلة الشرعية ومنها الكتاب والسنة والاجماع والمراد بهما والمراد بهذه الادلة ما يصح الاستدلال به على احكام المسائل وبالتالي لا بد ان يعرف مواطن الاجماع من مواطن الخلاف. وقد نقل المؤلف عن قتادة انه قال من لم يعرف الاختلاف لم يشم انفه الفقه. ونقل عن قبيصة لا يفلح من لا يعرف اختلاف ونقل عن الاوزاعي انه قال تعلم ما لا يؤخذ به كما تتعلم ما يؤخذ. به يعني الاحكام التي يحتاج اليها الناس ينبغي ان تتعلمها وان كنت تظن ان الناس لا يحتاجون اليها النوع الرابع من انواع الادلة الادلة العقلية الادلة اللغوية فان الادلة الشرعية وردت بلغة العرب والقرآن نزل بلغة العرب ولان العرب لغتها اوسع اللغات وافصحها ومن المعلوم ان الايات القرآنية فيها اساليب متعددة تعرف معانيها بمعرفة لغة العرب نقل المؤلف عن ابراهيم الحربي من تكلم في الفقه بغير لغة تكلم بلسان قصير ثم ذكر نوعا اخر سماه العبرة والمراد بالعبرة انتقال الذهن من حال انسان الى حال غيره لمعرفة وجه المقارنة بينهما وكثير من اهل العلم يرى ان هذه العبرة تندرج تحت معنى القياس الشرعي وقد قسم المؤلف العبرة بقسمين احدهما ما كان في معنى الاصل لا يعذر عالم بجهله والثاني يكون منقسما متعددا ومثل للاول بقوله تعالى فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما يفهم منه المنع منه ماشي الضرب قال والظرب الثاني من من العبرة والمعاني المتشعبة التي لا تدرك الا بدقيق النظر. وقياس بعضها على بعض الحاق الغائبات بالمشاهدات في الاحكام واستدل عليه اياتي اعادة العباد يوم المعاد فان هذه الايات فيها تنبيه على مواطن حصل فيها قياس. فقد قاس الله عز وجل حياة ابن ادم حياة العشب الذي انبتوا في النبات قال المؤلف فيجب على من كملت فيه هذه المعرفة بهذه الاصول التي تقدم ذكرها واراد المناظرة ان يكون نظره في دليل ما ينظر ولا يجتهد في غير دليل الكلام عن الدليل ونقل عن الامام احمد انه قال اصول الايمان ثلاثة دال ودليل ومستدل الدال الله والدليل القرآن والمستدل المؤمن. ونقل عن الفيروزابادي ان الدليل هو المرشد الى المطلوب ولم يفرق بين القطع والظن حينئذ يكون الدال هو الذي اقام الدليل. وان المستدل هو الطالب للدليل يراد به هنا السائل وان المستدل عليه هو الحكم الذي فيه تحليل او تحريم. وان المستدل هو يقع على ذات الحكم لان الدليل يطلب له ويقع على السائل تصحيح الدليل لان الدليل يطلب له فبعد ذلك ذكر ما يتعلق بالاستدلال وانه طلب الدليل كما تقدم ان جمهور اهل العلم لا يفرقون بين القطع والظن ويسمون الجميعة دليلا وبالتالي سموا اخبار الاحاد ادلة سموا القياس دليل وان كان بعض العلماء او بعض الناس لا يفهم معنى تسمية هذه الاشياء بكونها دليلا قال المؤلف الاختلاف بينهم في معنى الدليل هذا اختلاف اصطلاحي نظري لا يترتب عليه ثمرة قال المؤلف وما غلط الفقهاء ولا المتكلمون؟ يعني الجميع لا صواب فان الفقهاء فان المتكلمين حكوا الحقيقة في الدليل والحجة واما الفقهاء فسموا ما كلفوا المصير اليه باخبار الاحاد وبالقياس وغيره مما لا يكسب علما وانما يفضي الى غلبة ظن بوجود الدليل وذكر بحث لغوي في مسألة لفظة الحجة وعلى كل ينبغي بالانسان ان يعرف حكم الله عز وجل وان يحتاط لنفسه قبل ان يدخل فيه. ثم ذكر المؤلف فصلا في وقال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ثم اورد من حديث معاذ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طلبه معاذا يوصيه بعد الصلاة قال اتق الله حيثما انت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال عن نفسه بانه اتقاهم لربه عز وجل وورد عن وهب بن منبه انه قال الايمان عريان ولباسه التقوى وزينة الحياة وماله الفقد الفقه ماشي عندنا وماله جماله عندكم ثم قال الادب الاخر اذا الادب الاول هو التقوى الثانية الاخلاص ما المراد بالاخلاص ترى جيبوا ناقص هذا التعريف نعم اجيبوا هذا ناقص هذا ناقص الاخلاص يراد به ارادة رضا الله والاجر الاخروي والاجر الاخروي جانا واحد يصلي صلاة الاستسقاء لله ولا موب لله لله. طيب نقول له وش تريد؟ قال اريد من الله ان ينزل المطر وصلى لله لكنه لم يرد الاخرة ليس له اجر اخروي حتى ينويه الاخرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى هذا ما نوى لاخرة ما له اجر في الاخرة ادخل المؤلف في القصد ايضاح الحق وتثبيته وليس المراد به ان يكون الانسان غالبا ان لخصمه ونقل عن ابي يوسف والشافعي مثل ذلك. وبين ايضا من الاداء حرصه على النصيحة للخلق حتى ينصح من يكلمه ويجادله لحديث فالدين النصيحة حديث بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم ونقل عن الشافعي انه قال والله ما نظرت احدا فاحببت ان يخطئ ثم ذكر من الاداب الالتجاء الى الله عز وجل ان يوصله الى الحق. وان يهديه. كما قال تعالى ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ثم ذكر من الاداب ان يكون الانسان على وقار وعلى هدي حسن موافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون حسن السمت طويل الصمت الا عند الحاجة للكلام. واورد حديث عبدالله ابن سرجس ان النبي صلى الله عليه وسلم فقال الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد والتودة جزء من اربعة وعشرين جزءا من النبوة ونقل عن ابن المعتز انه قال اذا تم العقل نقص الكلام لان حينئذ سيتخلق بخلق الوقار فيقل لفظه ايظا من الاداب انه اذا وجد لفظة كريهة عند خصمها لا يبادله نفس تلك الكلمة بل يحسن اليه في اللفظ ولو سائره. قال تعالى ادفع بالتي هي احسن السيئة وقال تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وقالوا اذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا سلام عليكم لنا اه قالوا لنا اعمالكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين وعرج عن عمر انه قيل له والله ما تقضي بالعدل ولا تعطي الجزل فغاضب حتى عرف في وجهه فقال له رجل الى جنبه يا امير المؤمنين لم تسمع ان الله يقول خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين فهذا من فقال عمر صدقت صدقت. قال فكأنما كانت نارا فاطفئت ونقل عن الحسن في تفسير قوله واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما قال حلماء لا يجهلون وان جهل عليهم حليم ثم بعد ذلك ذكر من اداب المناظرة الا يتكلم في حضرة شهود الزور الذين يشهدون لخصمه وهكذا لا يتكلم عند من يدفع الحجج والبينات ونقل عن ما لك انه قال ذل واهانة للعلم اذا تكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه ثم ذكر من اداب المناظرة ان يكون كلامه يسيرا اي قليلا جامعا اي مشتملا على المعاني الكثيرة بليغا فان التحفظ من الزلل مع الاقلال دون الاكثار يقول ان تستطيع ان تحفظ نفسك من ان تقع في اخطاء كلما كان كلامك قليلا لكن في الاكثار ايضا ما ما لا يخفى من الفائدة ما يخفي الفائدة يعني اذا كانت الخطبة طويلة قد تكون زبدة الخطبة لا تفهمها لانه قد انسى بعضها بعضا وذلك ايظا يورث الحاظرين الملل ونقل عن ابراهيم ابن ادهم انه قال الحزم في المجالسة ان يكون كلامك عند الامر والسؤال والمسالة في موضع الكلام على قدر الظرورة والحاجة. مخافة الذلل. لو اخطأت في كلمة سيأخذها خصمك عليك ويرد ما معك من الحق بسببها. قال فاذا امرت فاحكم واذا سئلت فاوضح. واذا طلبت فاحسن اذا اخبرت فحقق واحذر الاكثار والتخليط فان من كثر كلامه كثر سقطه كذلك من الاداب عدم رفع الصوت وقد ورد ان رجلا تكلم عند المأمون فرفع صوته فقال له المأمون لا ترفعن صوتك يا عبد الصمد ان الصواب في الاشد الاشد هكذا من الاداب الا يخفض صوته بحيث لا يسمعه الحاضرون. ينبغي ان يرفع من صوته بما يسمع الحاضرين وهكذا عليه على المناظر ان ينتقي من الالفاظ ما يتناسب مع المناظرة. وبالتالي يتجنب الخطأ في المسائل النحوية ليكون ذلك مساعدا له في مناظرته. ثم مثل باستعانة موسى باخيه عليهما السلام حيث قال واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي يريد ان يصدقني ما قال بعد ذلك اصبح الامر الي لا يأتي الوحي له ثم ذكر كلاما عن الامام ابي حنيفة انه كان يتكلم في الفقه ويلحن فسمعه ابو عمرو فاعجبه المعاني واستقبح اللفظ فقال انه لخطاب يعني هذه الكلمة انه لخطاب لو ساعده صواب ثم قيل لابي حنيفة انت احوج الى اصلاح لسانك من جميع الناس. عنده علم يحتاج الى مناظرة ومناقشة ثم ذكر عن الاصمعي قال ما هبت عالما قط ما هبت مالكا حتى لحن اخطأ في النحو فذهبت هيبته من قلبي وذلك انني سمعته يقول مطرنا مطرا واي مطر ما مطر منصوب واي رفعها فقلت له في ذلك فقال كيف لو قد رأيت ربيعة بن ابي عبد الرحمن؟ يقول يخطي في النحو اكثر مني. كنا اذا قلنا له كيف اصبحت؟ يقول بخيرا بخيرا وهي مجرورة بالباء واذا ما لك قد جعل لنفسه قدوة يقتدي به في اللحن. حط له شيخ يصير على طريقته في الخطأ اللغوي. قال ثم رأيت محمد بن ادريس في وقت ما لك يعني هو مالك موجود وبعد مالك يعني بعد وفاته فرأيت رجلا فقيها عالما حسن المعرفة بين بيان عذب اللسان يحتج ويعرب لا يصلح الا لصدر سرير او ذروة منبر وما علمت انني افدته حرفا فظلا عن غيره. ولقد استفدت منه ما لو حفظ رجل يسيره لكان عالما ثم ذكر من اداب المناظرة قال ينبغي للمناظر ان يواظب على مطالعة الكتب عند وحدته ورياضته نفسه في خلوته. بذكر السؤال والجواب وحكاية الخطأ والصواب. لئلا ينحصر في مجالس النظر اذا رمقته ابصار من حوله ونقل عن الشافعي انه قال من عود لسانه الركض في ميدان الالفاظ ولم يتلعثم اذا رمقته العيون الالحاظ ولا يكون رخي البال قصير الهمة فان مدارك العلم صعبة لا تنال الا بالجد والاجتهاد. ولا استحقر خصمه لصغره هذا ايضا من اداب المناظر لا يستحقر خصمه لصغره فيسامحه في نظره بل يكون على نهج واحد في الاستيفاء والاستقصاء. اذا كان هذا يعطى ربع ساعة هذا يعطى ربع ساعة. اذا كان هذا لا يقاطع ولا يشوش عليه كذلك الثاني ثم ذكر عن ابن المعتز انه قال انما يقتل الكبار الاعداء الصغار الذين لا يخافون فيتقون. ولا لا يؤبه لهم فيكيدوا وهم يكيدون انما يقتل الكبار الاعداء الصغار الذين لا يخافون فيتقون يمكن يأتيهم الموت في اي لحظة انما يقاتل الكبار الاعداء الصغار الذين لا يخافون فيتقون يعني لا يخافون منهم ولا يؤبه لهم وهم يكيدون ثم نقل عن ابي الفتح البستي لا يستخفن الفتى بعدوه. هذا المناظر لا تستخف به. قد يكون عنده معلومات وجزئيات وبالتالي لابد ان تستعد لهذه المناظرة. لا يستخفن الفتى بعدوه ابدا. وان كان العدو ضئيلا ان القذى يؤذي العيون قليله. ولربما جرح البعوض الفيل. يأتي البعوض ويجرح طيب كذلك عدم من اداب المناظر عدم الاعجاب بكلام نفسه لا تفتتن وتقول انا تكلمت بما لم يتكلم به قبلي فان متى اعجب الانسان بنفسه لم يقبل الحق من غيره وحينئذ لن يقبل منه الحق الذي يريد نشره ونقل عن مسروق انه قال بحسب امرئ من العلم ان يخشى الله وبحسب امرئ من الجهل ان يعجب بعلمه ونقل عن كعب انه قال اتق الله وارض بدون الشرف في المجلس يعني لا ليس من اللازم ان تكون في هذا المجلس ولا تؤذين احدا فانه لو ملأ علمك ما بين السماء والارض مع العجب ما زادك الله به الا سفالا ونقصا. لماذا اعجب بنفسه وبالتالي ترك الاعتماد على الله جل وعلا ونقل عن الحسن انه قال لو كان كلام ابن ادم كله صدقا وعمله كله حسنة يوشك ان جنة قيل كيف يجن؟ قال يعجب بعلمه يعني المعجبون بانفسهم يصلون الى درجة الجنون ثم ذكر عن منصور ذكر عن ابن المعتز انه قال العجب شر افات العقل ونقل عن منصور ابن اسماعيل قلت للمعجب لما قال مثلي لا يراجع هناك عبادات يصح مثلا الصلاة لابد من تمحيض النية نعم بكرة وكيف يكون نيته واجر الاخرة؟ يبي حسناته هو صلى الله عليه وسلم يريد حسنات يريد رفعة الدرجة في الجنة من اعجابه قال مثلي لا لا يناقش يا قريب العهد بالمخرج لما لا تتواضع ايظا من اداب المناظر عدم العجلة في الحكم على مخالفه بل يتبين يتركه يلقي كلامه ليعرف اوله واخره وليعرف حججه وبالتالي لو رد عليه قبل ان يكمل كلامه فقد لا يوافق وقد يكون الجواب عن ذلك الاعتراض موجودا فيه كلام هذا المستدل. ولذا قال الله تعالى ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل رب زدني علما ما كذلك من اداب العالم المناظر ان يكون نطقه بعلم ما يتكلم الا بناء على علم وانصاته بحلم عدم رغبة في انتقام وخيره ولا يعجل الى جواب ولا يهجم على سؤال ويحفظ لسانه من اطلاقه بما لا يعلمه ومن مناظرته فيما لا يفهمه فانه ربما اخرجه ذلك الى الخجل والانقطاع لانه لا يفهم ما الذي يتكلم فيه يا للمناظرة فكان فيه في كلامه في علم لم يتقنه فكان فيه نقصه وسقوط منزلته عند من كان ينظر اليه بعين الفضل والعلم قال ويحرزه بالمعرفة والعقل والعرب تقول عيي صامت خير من غبي ناطق ثم ذكر عن محمد بن سلام انه قال كان شاب يجلس الى الاحنف ابن قيس. فكان يصمت. فاعجب الاحن بما رأى من صمته. الى ان قال له ذات يوم يا ابا بحر يقصد الاحنف ابن قيس ايسرك انك على شرفة من طرف المسجد المكان المرتفع في سورة وان لك مئة الف درهم فقال له يا ابن اخي فقال له الاحنف يا ابن اخي والله ان المئة الف الدرهم لمحروس عليها كل يهتم مئة الف ولكن قد كبرت وما اقوى قد كبرت اصبحت كبيرا. وما اقوى على القيام على هذه الشرفة وقام الفتاة فلما ولى قال الاحنف وكائن ترى وكائن ترى من صامت لك معجب معجب زيادته او نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدم ونقل عن ابي عاصم انه قيل انه قال رجل لابي حنيفة متى يحرم الطعام على الصائم؟ قال اذا طلع الفجر قال فقال له السائل فان طلع الفجر من نصف الليل قال فقال له ابو حنيفة قم يا اعراج اما ان يريد اقام الرجل من مجلسه او انه اقال ذلك اه غلامه فهذه شيء من اداب المناظرة التي يحسن بالانسان ان يتأدب بها في كل وقت ولكنها في وقت مناظرة اوظح واظهر في لقائنا الاتي نتكلم ان شاء الله عن انواع السؤال والجواب ومتى يكون مستحسنا ومتى لا يكون مستحسنا اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير وان يجعلنا واياكم من هداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم داء العجب ما دواؤه الجواب وما اوتيتم من العلم لا قليل يقارن الانسان علمه بعلم الله وبعلم من هو اعلم منه وثانيا معرفة ان هذا العلم يمكن زواله في ثانية يمكن الله قادر عجيب نعم قادر وثالثا بمعرفة ان هذا العجب يضر بك دنيا واخرة. وانظر لقول الله عز وجل ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا نعم وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين نعم كم رجل مشتهر غير مسلمين ولكن يعني عنده بعض الاخطاء في النواحي العصبية. هل يعني الاستقبال الديني محججة لغير المسلمين ام لا الاستدلال لا يكون الا بالانواع الخمسة السابقة من انواع الدليل اما كلام الناس فهو يستدل له ولا يستدل به قد يستفيد الانسان من بعض هذه المناظرات بتعلم اساليب المناظرة والتقيد بادابها قد يتعلم طريقة المحاجة والمجادلة نعم القياس آآ قد يكون شرعيا ببناء على شروط وضوابط وطرائق القياس الشرعي وقد يكون ايضا عقليا وقد يكون شبهيا فاراد ان يجمعها المؤلف في شيئا واحد كيف التعامل مع المناضل مر معنا مثل هذا وانه ايش؟ يمتثل الانسان في بقوله عز وجل واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين واخلاص النية للقرآن يبرج وجه الله وفرض الاخرة قول حفظكم الله في من توضأ انشراح الصدر او استغفرت نية تكفير له اجر اخروي يستغفر ليكثر ماله ما نوى الاجر الاخروي متعد ما له الا ما نواه في الدنيا. توضأ لينشرح صدره. توضأ ليذهب الغضب. لماذا يذهب الغضب او يشرح صدره فسره بامر دنيوي ما له اجر وفسره بامر اخروي كان له اجر هناك عبادات لا بد ان تتمحض ان تكون لله يريد ان يحبه الله نعم من باب المناورة عندنا البحث في المسألة اما ان يكون نظرا واما ان يكون مناظرة والاصل او الغالب اطلاق الكلمتين بعضهما على بعض المناظرة والمجادلة وبعضهم يقول المناظرة يراد بها الوصول الى حق والمجادلة يراد بها تقرير الانسان للمذهب الذي يراه نعم خلاص؟ في اسئلة؟ نعم يقال ان الملائكة لا ولكن ثبت ان الصحابة اختلفوا في بعض المسائل شرايكم الصحابة اختلفوا وبالتالي لا يكون هذا من مواطن محل النزاع محل النزاع فيما اذا لم يختلف الصحابة معارضة ما يقال بحجيتها الا عند عدم المعارضة. على العموم هذا بحث هناك والبحث فيه قليل نعم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. بارك الله فيكم ووفقكم الله للخير. ستر الله وعليكم