الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين. وبعد نتحدث في هذا اليوم باذن الله عز وجل عن بعض المسائل المتعلقة بالعلم واهل العلم وقد ابتدأ المؤلف هذه الابواب في باب يتحدث فيه عن فضل العلم والعلماء وذكر فيه حديث انس ان مثل العلماء في الارض كمثل نجوم السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فاذا طمست النجوم يوشك ان يضل الهدى وهذا وان تكلم اهل العلم في اسناده لكن يشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاع ينتزعه من صدور الرجال. ولكن ينتزعه بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا قال فسئلوا فافتوا بغير علم فظلوا واظلوا مما يدل على ان عدم وجود العلماء وان عدم الاسترشاد باقوال العلماء من اسباب الضلال. ثم اورد من كلام محمد بن القاسم ابن ان العقل دليل الخير والعلم مصباح العقل وهو جلاء القلب من صدى الجهل. وذكر بعض الفوائد المتعلقة بالعلم فهو افضل كصاحب وقرين واربح تجارة وانفع مكسب واحصن كهف وافضل ما اقتني للدنيا واستظهر به للاخرة او اعتصم به من الذنوب وسكنت اليه القلوب ثم قال للمؤلف بان الله قد جعل العلم وسائل اوليائه وعصم به يعني بالعلم من اختاره من اصفيائه وبالتالي ينبغي تفريغ الذهن بالتأمل في هذا العلم واستخراج ما فيه من الفوائد والكنوز فبعد ذلك قال ان هناك من يكون حافظا لكنه لا يكون فقيها وهناك من يكون حافظا فقيها وهناك درجات متفاوتة بتفاوت الفقه واورد على ذلك حديث زيد ابن ثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نظر الله امرأ اي جعل وجهه نظرا نظر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره. رب حامل فقه ليس بفقيه. ورب عامل فقه لا من وافقه منه فبين انه هناك من يكون حافظا للاحاديث لكنه ليس بفقيه وقد يحفظ احاديث لكن لا يفرق بين صحيحها وضعيفها ولا يعرف معاني الفاظها ولا يفرق بين احوال لرواتها ولذلك في مرات قد يوجد من هؤلاء الحفظة من يتخذه الظلال وسيلة لنشر وظلالهم فكان اول ما سألوني عنه لم ادري ما هو. ولم اعرف جوابه واورد ان امرأة وقفت على مجلس يحيى ابن معين وابو خيثمة وخلف بن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث وهذا يدلك على اقتناع العلماء واقتناع الامة في تلك العصور باهمية وجوه العلما وباهمية الرجوع اليهم وبعد ذلك ذكر ان في عصر المؤلف وجد طوائف يقدحون في العلماء وانهم مجرد حفظة وانهم مجرد نسخة من الكتب وآآ حينئذ لابد ان يفرق بين الحفظة وبين العلماء. الذين يعرفون المسائل ويفهمون الاحكام ويعلقون الاحكام بها. وهؤلاء هم الذين يعصم الله عز وجل بهم الامة. ولذا قال الله جل وعلا لعلمه الذين يستنبطونه منهم اي يقدرون على استخراج الاحكام من ها الأدلة ولذلك هذا الموظوع مهم جدا وفي عصرنا هذا تظهر لنا اهمية حيث وجد من الفتن منخرط به اناس في الوية تحارب الاسلام وللاسلام باسم الاسلام بعدم تمييز ما بداخل هذه الدعوات ويوجد في هذه الدعوات من يتكلم في العلماء ويقدح فيهم ويشنع عليهم بظروف التشنيع. ولهذا قال المؤلف باني قد اهتممت بهذا الموضوع لامرين. الاول ان قدح هؤلاء في العلماء ليس خاصا بعلماء الزمان. بل يشمل العلماء من عصر الصحابة وعصر التابعين. كمن ذكرهم والمؤلف ومن خالفهم من الائمة والاعلام. فهؤلاء هم الفقهاء العلماء وهم الذين يأخذون الاحكام من آآ ادلتها الشرعية والامر الثاني ان هؤلاء القادحين في العلم والعلما يقدحون في علماء العصر. من اجل ان يصدوا الناس عنهم فيترك الناس الالتزام بعلوم الشريعة في حياتهم. وحينئذ لابد من التقرب الى الله بالرد عن عرض هؤلاء لان لا يكون ذلك سببا من اسباب ترك الناس لما يسير عليه هؤلاء العلماء وذكر المؤلف حديث ابن عمر وقد ورد من حديث آآ ثوبان بعثت بين يدي بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له الى ان قال وجعل الذل والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم. وهذا الحديث قد ورد من طرق متعددة لكن احدها ضعيف وباقيها جدا وبالتالي لا يتقوى بعضها ببعضها الاخر. وقال المؤلف بانه نظر في الطاعنين في العلما ووجدهم اما عامي يجهل حقائق الامور سمع مقالة يقال فقالها واما شخص متحامل على دين الله عز وجل يريد من الناس ان يتركوا العمل في الشريعة فاما الجاهل فهو معذور لانه يظنه بذلك مصيبا مدافعا عن دين الله عز وجل. وبالتالي يعذر مثل هذا وقد ورد من الزهري انه قال العلم عند ال الجهل قبيح. كما ان الجهل عند اهل العلم قبيح. والعلم ذكر لا تحبه من الرجال والعلم ذكر لا يحبه من الرجال الا مذكروهم. ولا يبغضه من النساء الا مؤنثوهم. ونقل عن الامام الشافعي انه قال العلم جهل عند اهل الجهل. ونقل عن ابن المعتزة انه قال العالم يعرف الجاهل لانه قد كان جاهلا والجاهل لا يعرف العالم لانه لم يكن عالم قيل من جهل شيئا عاد ونقل ابياتا في هذا المعنى واما النوع الثاني من انواع الطعن في العلم والعلما فيكون من المتحاملين. الذين يناقضه يناقضون دعوة العلماء ويريدون من الناس ان يتركوا الشرع. وهؤلاء على صنفين اهل رأي والمتكلمين الذين لا يريدون تحكيم النصوص في وقائع الناس. اما بتقديم الاقسة على النصوص واما بتقديم ما يظنونه من المعقول وقسمهم الى قسمين اهل الرأي والمتكلمين. فاما اهل الرأي فانهم لم بنقل الاحاديث ولا بالنظر في اثناء اسانيدها وبالتالي فغالب احكامهم تبنى على احاديث ظعيفة لا يعرفون لا يعرفون ضعفها. وبالتالي يجب عليهم ان يرجعوا الى العلماء الذين يميزون بين انواع الادلة واما المتكلمون فالمتكلمون في انفسهم متعادون متباغضون متباينون كل واحد منهم له مذهب تغاير مذهب الاخر ولا زال بعضهم يكفر بعضهم الاخر. وآآ هؤلاء المتكلمون قد تكلموا وطعنوا في نقلت الاحاديث وعلماء الشريعة وسموهم اسمها تنفر الناس منهم. بعض المرات يقولون رجعيون. ومرات يقولون حشوية القاب كثيرة من اجل التنفير لتنفير الناس من آآ هذه الدعوة دعوة الحق الذي يقوم عليه علماء الشريعة وآآ قال المؤلف ينبغي ان نميز من رضي لنفسه بالجهل ولم يكن له معنى يجعله من اهل الفضل اه سواء كان من الخاصة او العامة فهؤلاء ينبغي بهم ان يشتغلوا بعلومهم وان لا يلتفتوا لهؤلاء وذلك ان هؤلاء وان لم يكونوا وان لم يكن لهم مكانة اليوم فقد يكون لهم مكانة في اه مستقبل ايامهم يحتاجون الى معرفة الفقه. ولذا ورد عن الشافعي انه قال تفقه قبل ان ترأس. فاذا ترأست فلا سبيل الى التفقه والمروزي يقول كان يقال انما تقبل الطينة الخاتم ما دامت رطبة. اي ان ينبغي ان يطلب في السن. وقال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا. وآآ اورد المؤلف عددا من الاسانيد لهذه اللفظة تفقهوا قبل ان تسودوا. وقد وردت عن عمر رضي الله عنه وردت عن من كلام غيره. وقد فسر ذلك ابو عبيد فقال تعلموا العلم ما دمت ما دمت صغارا قبل ان تصيروا سادة رؤساء منظورا اليكم فان لم فان لم تعلموا قبل ذلك استحييتم ان تعلموا بعد الكبر فبقيتم جهالا لا تأخذونه من الاصاغر فيزري فيزري ذلك بكم ان ينقص مكانتكم ومثل لهذا بما ورد في خبر من كلام ابن مسعود لن يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم فاذا اتاهم من اصادرهم فقد هلكوا وقال ابن المبارك كان يذهب بالاصاغر الى اهل البدع ولا يذهب الى اهل السنن واورد عن ابي امية الجحني مرفوعة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشراط الساعة فقال من اشراطها يلتمس العلم عند الاصاغر وجمهور اهل العلم على ان المراد بالاصادر هنا الاصاغر في العلم. وليس المراد به في السن. ولذلك كان عبدالرحمن ابن خوف وجماعة من الصحابة يذهبون الى ابن عباس ليتعلموا عنده واورد بإسناد جيد لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم وعن امثالهم وعلمائهم. فاذا اخذوه من صغارهم وشرارهم هلكوه واورد ايضا من قوله لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم. وعلق على المؤلف بتفسير هذه اللفظة بان الناس لا يزالوا بخير ما كان علماؤهم من المشائخ لا الاحداث لان الشيخ ضاعت عنه ميعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه واستصحاب التجربة والخبرة فلا يدخل عليه في بعلمه شبهة ولا يغلب عليه الهوى ولا يميل به الطبع ولا يستذله الشيطان استدلال الحدث معه ومع السن الوقار وجلالة والهيبة الى اخر كلامه واورد مرفوعا باسناد ضعيف كونوا دراة ولا تكونوا رواة حديث تعرفون فقهه خير من الف تروونه. يعني ولا تعرفون حكمه ثم اورد عن الشافعي انه ذكر من يحمل العلم جزافا فقال هذا مثل حاطب ليل يقطع حزمة الحطب فيحملها ولعل فيها افة تعاتلدغه وهو لا يدري قال الربيع عن الذين لا يسألون عن الحجة من اين ثم اورد من كلام الحسن ابن دريدة انه سئل بعضهم متى يكون الادب ضارا؟ فقال اذا نقصت القريحة وكثرت الرواية وهكذا اورد عددا من عن عدد من الصحابة تدل على العلما ومكانة العلماء واورد عن الامام مالك قال كثير من هذه الاحاديث ضلالة وفسر ذلك بان لعله يطول عمره فتنزل به نازلة في دينه فيحتاج ان يسأل عنها فقيه وقته وعسى ان يكون الفقيه حديث السن فيستحي او يأنف من مسألته ويضيع امر الله في تركه تعرف حكم نازلته واورد عن عمر قد علمت متى قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم قال اذا جاء الفقه من قبل الصغير واستغنى واستعصى عليه الكبير واذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه الصغير فاهتديا ثم قال وان ادركه التوفيق من الله وسأل الفقيه لم يأمن ان يكون بحضرته من يزري به اي يستنقص مكانته ويلومه على عجزه في مقتبل عمره وكيف فرط في التعليم قال المؤلف اليكثار من كتب الحديث وروايتها لا يعني ان من اكثر هذا الامر يكون من الصبيان ويكون له ثلثان ايش قال انظروا الى لحية تحمل حفظا حفظ اربعة الاف حديث ومسألته مسألة الصبيان لانه لما جاء الى الاعمش سأل مسألة خفيفة قال وليعلم ان الاكثار من كتب الحديث وروايته لا يصير به الرجل فقيها. متى يكون الرجل فيها باستنباط المعاني وانعام التفكير فيه لو جاءنا شخص يحفظ كتاب الله وكتب السنة كلها بما فيها المصنفات والمعاجم وو وكذلك يحفظ كتب الفقه اليس فقيها؟ قل لا حتى يكون عنده القدرة على استخراج الاحكام من هذه الادلة واورد عن ما لك انه قال لابني اخته اراك ما تحبان هذا الشأن وتطلبانه؟ قال نعم. قال ان احببتما ان تنتفعا به وينفع الله بكما فاقلا منه. اكتسبوا منه القليل يعني القواعد وتفقه اي ليكن عندكم قدرة على استخراج الاحكام من الادلة واورد عن الاعمش قال لما سمعت الحديث قلت ساجلس عند سارية عند سارية المسجد وافتي الناس يقولون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه فلان وما حدث به غير فلان فسألتهم هي الحائض تغسل الحائض تغسل الموتى يجوز ولا ما يجوز هي مغسلة موتى فلم يجاوبه ولم يجده لم لم يجيبها احد منهم. وجعل بعضهم ينظر الى بعض فاقبل ابو ثور فقالوا له عليك بهذا المقبل فالتفتت اليه وقد دنا منها فسألته فقال نعم تغسل الميت لحديث القاسم عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان حيضتك ليست في يدك ولقولها كنت افرق رأس النبي بالماء وانا حائط. فاذا فرقته فرقت رأس الحي. فالميت من باب اولى فقالوا هم نعم هذا حديث ثابت رواه فلان وحدثنا او فلان و قالت المرأة اين كنتم قبل هذا وانما اسرعت السنة المخالفين الى الطعن في المحدثين بسبب عدم معرفة لاصول الفقه وعدم قدرتهم على تطبيق قواعد الاصول على النصوص الشرعية وبالتالي لم يستطيعوا استنباط الاحكام من الادلة فاذا عرف صاحب الحديث بانه قادر على الفهم والاستنباط فحينئذ لا يتكلم عليه احد وتخرس عنه الالسنة يكون له المكانة في صدور الناس واعينهم ويخشى من كان عليه يطعن قال وكيع لقيني ابو حنيفة فقال لي لو تركت كتاب كتابة الحديث وتفقهت اليس كان خيرا لك قال فقلت افليس الحديث يجمع الفقه كله؟ قال ما تقول في امرأة ادعت الحمل وانكر الزوج فقلت له حدثني عباد ابن منصور عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن بالحمل نص واضح استنبط الحكم منه قال فترك فتركني فكان بعد ذلك اذا رآني في الطريق يأخذ في طريق غيره وقال وكيع يا فتيان تفهموا فقه الحديث فانكم ان تفهمتم فقه الحديث لم يقهركم اهل الرأي عن وكيع لو انكم تفقهتم الحديث وتعلمتموه ما عليكم اصحاب الرأي. ما قال ابو حنيفة في شيء يحتاج اليه الا ونحن نروي فيه بابا يعني من الاحاديث كذلك لابد ان يكون عند المتعلم استاذ يدرس عليه الطالب لانه قد تقرأ المسألة فتنزلها على غير المراد منها وقد تقرأ المسألة ولا تعرف منشأ الخلاف فيها او تحرير محل النزاع. وقد تقرأ في المسألة ولا تعرف الاثار مترتبة عليها وبالتالي ستكون اجتهاداتك متناقضة مو تظادة قال لابد للمتفقه من استاذ يدرس عليه ويرجع في تفسير ما اشكل اليه ويتعرف منه طرق الاجتهاد وما يفرق به بين الصحة والفساد. هذه كلها ايش؟ طرائق لاخذ الاحكام كان زفر يقول لاصحابه اعطوني احاديثكم اغربلها لكم فكان يقول هذا حديث يؤخذ به وهذا حديث لا يؤخذ به ويبين دليله وهذا ناسخ وهذا وقال عبيد الله ابن عمر ان رجلا جاء للاعمش فسأله فقال الاعمش لابي حنيفة اجب فاجاب فقال احمش من اين قلت هذا؟ قال من حديث حدثتناه انت يا سليمان الاهمش ثم قال ابو حنيفة نحن الصيادلة وانتم الاطباء انتم الاطباء وكان ابو حنيفة يسأل عن مسائل فيجيب عنها والاعمش عنده. قال من اين لك هذا فيقول انت حدثنا عن ابراهيم بكذا وحدثتنا عن الشعب بكذا وكان الاعمشي يقول يا معشر الفقهاء انتم الاطباء ونحن الصيادلة وقال بقية كنت عند شعبة ابن الحجاج. اذ قال لي يا ابا احمد وهذه كنيته اذا جاءتكم مسألة معضلة من تسألون عنها؟ قال قلت في نفسي يمكنه يقصد نفسه هذا رجل اعجبته نفسه فقلت يا ابا بسطام يعني شعبة من الحجاج نوجه اليك والى اصحابك حتى تفتون قال فما كان الا هنيه اذ جاءه رجل فقال يا ابا بسطام رجل ضرب رجلا على ام رأسه فادعى المضروب انه انقطع اشمه شم هذا ايش؟ حاسة في هدية كاملة لكن طيب كيف الطريق الى الاثبات؟ قال فجعل شعبة يتشاغل عنه يمينا وشمالا فاو ماتوا الى الرجل ان الح عليه فالتفت الي فقال يا ابا محمد ما شد البغي على اهله لا والله ما عندي فيه شيء. ولكن افته انت. قال قلت يسألك وافتيه انا. قال فاني قد سألتك قال قلت سمعت الاوزاعي والزبير يقول ان يدق الخردل دقا بالغا يدق الخردل دقا بالغا ثم يشم فان عطس كذب اتنين هاشم وان لم يعط الصديق قال جئت بها الى بقية والله ما يعطس رجل انقطع شمه ابدا يقول معترض درس الفقه ينبغي ان يكون في اوائل سن الانسان يعني ما يحتاج الى طول ملازمة ولا يحتاج الى حفظ ولا يحتاج الى الصبر على انتظار العلم والمداومة عليه ولا يقدر على ذلك من علا سنه. اصبح كبير السن ولا يطمع فيه من مضى اكثر عمره يعني يحتاج الى نباهة في الذهن تدرس الفقه ثم اورد عن ابن عباس مرفوعا من جاءه اجله وهو يطلب العلم لقيني ولم يكن بيني وبين النبيين ولم يكن بينه وبين النبيين الا درجة النبوة اذا انشأنا العلم رفعة درجة العبد وقد لا يعرفها العباد ومن حكمة الله وسنته في الكون ان المستهزئين بالعلماء يعود استهزائهم عليهم ثم اورد حديثا مرفوعا من طلب علما فادركه كان له كفلان من الاجر ومن لم يدركه كان له كفل من الاجر ثم اورد بيت الشعر صلي صلي السعي فيما تبتغيه مثابرا. لعل الذي استبعدت منه قريب. وعاوده ان بك السعي مرة فبين السهام المخطئات مصيب واورد عن الزبير بن بكار ان منصور ابن المهدي دخل على المأمون وعنده جماعة يتكلمون في الفقه فقال ما عندك فيما يقول هؤلاء يقول المهدي لابنه المنصور قال يا امير المؤمنين اغفلونا في الحداثة واشغلوه واشغلنا الطلب عند الكبر عن اكتساب اداب الاخرين قال لم لم تطلبه في ذلك اليوم؟ قال وانت في كفاية. قال اويحسن بمثلي طلب العلم يجي الشيطان ويزهد بناء على كلام هؤلاء. ثم قال والله لان تموت طالبا للعلم خير من ان تعيش قانعا بالجهل فقيل له والى متى يحسن ذلك؟ قال ما حسنت بك الحياة واورد عن ابي العلاء العمر انه قيل له ايحسن بالشيخ ان يتعلم بعدما يكبر في سنه؟ قال ان حسن بالشيخ ان يعيش فانه يحسن به ان يتعلم واورد ايظا من حديث الشافعي قال ما رأيت شيخا له جدة لا يطلب العلم الا رحمته كانا كانا من كان ايش؟ كائنا من كان لا يطلب العلم الا. ليه؟ لماذا؟ لان العلم هو الرحمة كما ورد في الخبر الدنيا ملعونة وملعون ما فيها الا ذكر الله وما ورد في لفظ الا عالما ومتعلما ثم اورد عن الاوزاعي انه قال اني لاحب الشيخ يطلب العلم. وقال حماد كان ايوب يطلب العلم حتى مات وقال ابن دريد نظر سقراط الى رجل يحب النظر في الفلسفة ويستحي فقيل له يا هذا تستحي ان تصير في اخر عمرك افضل مما كنت فيه في اوله ثم بين المؤلف انه في الفصول القادمة سيذكر ما يحتاج اليه الفقيه من الخصال سواء كانت نفسية او اجتماعية وغير ذلك اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلنا واياكم الهداة المهتدين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم الدرس الماضي بالنسبة لتحسين المجتهدين بالنسبة يوم الحديس لابد له ان يتبع كلام آآ شيوخ الحديث. اما في تصحيح الحديث او في نظرة رجال السنة الجرح والتعديل. لابد ان هو يأخذ بكلام المتقدمين في هذا الشهر وبناء على ذلك يكون المجتهد ان يصعب ان احنا نجد المجتهد بالصورة كاملة وبناء على ذلك ان يكون تصنيفه يقع في اي درجة الاجتهاد يتجزأ. قد يكون مجتهدا في باب دون باب بالتالي هو في الباب الاول مجتهد في الباب الثاني مقلد يعني يمكن ان هو يكون مجتهدا في في علم يعني في علم او في فنان اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم الاخرة وان يجعلنا واياكم هداة المهتدين. هذا والله اعلم. صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين