آآ اطلاق اسم النبوة مجرد. يقال محمد ولكن جمهور اهل العلم على انه لا يصح مثل ذلك وقالوا ان الله جل وعلا يقول لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فلعلي باذن الله عز وجل في هذه الدورة المباركة اشرح كتاب العلم من صحيح امام البخاري رحمه الله تعالى اورد المؤلف في اول هذا الكتاب بابا فضل العلم واستدل عليه بقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والله بما تعملون خبير فان رفع درجة العلماء لوجود صفة العلم عندهم دليل على فضل هذا علما والرفع يكون باعلاء درجاتهم في الاخرة او برفع درجتهم بالنسبة الدين او بجعلهم اكرم من غيرهم. كما قال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم وهكذا يرفع درجاتهم وثوابهم على اعمالهم فان اهل العلم يتمكنون من احسان النية وقصد الله جل وعلا في اعمالهم واستدل عليه بقوله صلى الله قوله عز وجل وقل رب زدني علما فانه ارشد الى ان يطلب من الله جل وعلا زيادة العلم. فهذا دليل على فضل العلم ولذا طلب الازدياد منه ودرجة العلماء تأتي بعد درجة الانبياء. ولذا ورد في الخبر العلماء ورثة الانبياء وجاء في النصوص تفضيل العلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان فضل العلماء وفضل العلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وهكذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم خير خيركم من تعلم القرآن وعلمه. فان تعلم القرآن كما يشمل الفاظه يشمل احكامه وورد في السنن فضل العالم على العابد كفضله على ادناكم وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة بدر على سائر الكواكب ثم اورد المؤلف حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه اعرابي فقال متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره وقال بعضهم بل لم يسمع حتى اذا قضى حديثه قال اين السائل او اين اراه السائل عن الساعة قال ها انا يا رسول الله قال اذا ظيعت الامانة فانتظر الساعة. قال كيف اظاعتها؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة هذا الحديث الذي ذكره المؤلف هنا استدل به المؤلف على بابي او عنون له المؤلف بقوله باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فاتم الحديث ثم ما اجاب السائل وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اخر جواب السائل الى ان قضى حديثه. وهذا فيه على ان من حدث بحديث لا ينبغي مقاطعته بالسؤال وانما ينتظر حتى يكمل حديث ومن ثم يسأل ولا يقطع كلامه وقوله في هذا الخبر اذا وسد الامر الى غير اهله اي انه اذا وكل بالولايات سواء كانت عامة او خاصة من ليس مؤهل لذلك العمل وتلك الامانة فانه حينئذ تضيع الامانات وبالتالي آآ تقوم الساعة وهذا يدل على ان الجهل سيكون غالبا وان اهل حق على ظعف اه في امورهم. وفي هذا استحباب اه ان لا يسأل المتعلم والعالم ما دام مشتغلا بحديث او غيره وفي هذا الحديث الرفق بالمتعلم وان كان قد بدر منه خطأ في سؤاله او كان عنده ولذا لم يوبخ النبي صلى الله عليه وسلم هذا السائل على سؤاله وفي هذا الحديث تعليم السائل والمتعلم وفي هذا الحديث انه يحسن ان يراجع العلماء عند عدم فهم المسائل اذا لما قال اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة سأله بقوله كيف اضاعتها ثم اورد المؤلف حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. قال قال افعلنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها فادركنا وقد ارهقتنا الصلاة. ونحن نتوضأ فجعل فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى باعلى صوته ويل للاعقاب من النار مرتين او ثلاثة وهذا الحديث عنون له المؤلف بقوله باب من رفع صوته بالعلم. لان النبي صلى الله عليه وسلم نادى باعلى صوته فقال ويل للاعقاب من آآ النار والمراد بالاعقاب ما يكون في مؤخرة القدم وفي هذا وجوب غسل الاعقاب وفي الوضوء وانه لا يجوز للانسان ان يتركها. وفي دلالة على ان من من لم يغسل العقب في وضوءه لم يصح ذلك الوضوء وفي هذا الحديث جواز ان يتفرق اهل الرفقة الواحدة في لتحقيق غرظ يريدونه وفي هذا اه الحديث قوله وقد ارهقتنا الصلاة يعني قارب وقتها قارب وقت الصلاة وبعضهم يقول بانهم يعني انهم اخروها قليلا انتظارا للنبي صلى الله عليه عليه وسلم وفي هذا الحديث من الفوائد ان اه العالم يؤكد على اصحابه اذا رأى لهم مخالفة لشيء من آآ الاحكام الشرعية. ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم لم عليهم ترك اعقابهم في الوضوء وفي هذا الحديث ايضا دلالة على انه لا يجوز الاقتصار على المسح اه في اه لا يجوز ساروا على المسح للارجل في الوضوء بل يجب ان يكون هناك غسل للقدمين في اثناء وبالتالي تغسل اه الاعقاب وفي هذا الحديث دلالة على ان العبد قد يعاقب بعض بدنه فانه لم يجعل الويل الا للاعقاب. لكونها محل اه ترك الواجب الشرعي وفي هذا دلالة على وجوب استيعاب غسل الرجلين وان المسح غير كاف وانه يكتفى بالغسل للقدمين بدون دون حاجة للمسح. ولذا عنون المؤلف على هذا اه الحديث في كتاب الطهارة فقال باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين وفي هذا الحديث وجوب تعميم الاعضاء في الوضوء بالغسل وانه لا يجوز ترك جزاء منها وفي هذا الحديث رفع الصوت بالعلم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم هنا. وفيه دلالة على مشروعية الجاهل وارشاده وفي هذا الحديث دلالة على ان العذاب يقع يوم القيامة على الجسد استدل بهذا الخبر على جواز رفع الصوت في المناظرة بالعلم على الا يكون ذلك على سبيل التعلي والترفع على المقابل والمناظر وفي هذا الحديث ايضا من الفوائد تكرار آآ الفائدة والنصيحة للتأكيد عليها وللمبالغة في ايصالها الى الناس. ولذا قال المؤلف وعنون المؤلف على هذا الخبر فيما يأتي فقال باب من اعاد الحديث ثلاثا ليفهم وفي هذا الحديث ايضا جواز تأخير الصلاة عن اول وقتها خصوصا اذا كان لذلك ثمرة وفيه من الفوائد ان الاولى انتظار الايمان بالصلاة ولو تأخر يسيرا ما لم يشق على مومين وفي هذا الحديث انكار صاحب الولاية على افراد الناس ما تركوه من العمل بالاحكام آآ الشرعية ثم اورد المؤلف حديث ابن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فيما يرويه عن ربه في لفظ قال ان من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وانها وانها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في اشجار البوادي اذن نعيد الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الشجر شجرة الا يسقط ورقها وانها مثل المسلم. فحدثوني ما هي؟ ووقع الناس في شجر البوادي. قال عبد الله ووقع في نفسي انها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا يا رسول الله ما هي؟ قال هي النخلة اورد المؤلف هذا الخبر مرات عديدة في تسع او ثماني مرات في الصحيح اولها عنونه بقوله باب قول المحدث حدثنا او اخبرنا وانبأنا وذلك انه قال لهم في هذا الخبر قالوا له حدثنا ما هي؟ وسألهم فقال حدثوني ما هي؟ فهذا فيه دلالة على التعريف بهذا الخبر وان التحديث لابد فيه من النطق ولذا كانت هذه اللفظة حدثنا يراد بها ما الشيخ فان رواية التلميذ عن شيخه تكون على اربعة انواع النوع الاول قراءة الشيخ بحيث يكون المروي عنه الشيخ يتكلم ويخبر بالحدث بالحديث وتلاميذه يسمعون منه والنوع الثاني العرض يعني نوع القراءة على الشيخ بحيث يقرأ الانسان والشيخ يسمع فيجيزه فالنوع الاول يقال فيه حدثنا بالاتفاق واما النوع الثاني فوقع فيه اختلاف هل يقال فيه حدثنا؟ او لا يقال فيه الا اخبرنا ظاهر كلام المؤلف انه يقتصر بلفظة حدثنا على قراءة الشيخ انه لا يقال في القراءة على الشيخ حدثنا وانما يقال اخبرنا او انبأنا وقد اخرج المؤلف هذا الحديث ايضا في اه كتاب البيوع واخرجه المؤلف في كتاب العلم في مواطن واخرجه في كتاب البيوع في باب بيع الجمار واكله واخرجه ايضا في كتاب آآ الاطعمة واخرجه في باب لا يستحيا من الحق في كتاب الادب واخرجه ايضا في التفسير في تفسير سورة اه ابراهيم او الرعد هذا الحديث حديث عظيم في فوائد كثيرة فمن الفوائد التي تؤخذ من هذا الخبر وجواز اطلاق حدثنا في قراءة الشيخ قال طائفة بان لفظة حدثنا ايظا تقال في القراءة على الشيخ وهناك طائفة لم يفرقوا بين لفظ التحديث ولفظ الاخبار قالوا لانه ورد مثل ذلك في ايات القرآن في مثل قوله تعالى يومئذ تحدث اخباره ها وقد نبأنا الله من اخباركم. وفي الحديث الا اخبركم بخير دور الانصار وقال في هذا الحديث فحدثوني ما هو؟ وقال اه في هذا الخبر ايضا انهم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله هناك مذاهب للعلماء في هذه المسألة فمنهم من لا يفرق ويجيز اطلاق لفظة حدثنا على اه جميع المرتبتين ومنهم من لا يجيز الا بذكر قيد. كما لو قال حدثنا قراءة عليه وفي هذا الحديث التعليم بواسطة القاء المسألة ليكون ذلك سببا في حضور اذهان وفي الحديث ظرب الامثال عند التعليم وفي الحديث توقير الاكابر فان ابن عمر ترك الحديث في ذلك من اجل مراعاة الاكابر وفي هذا الحديث فظل النخلة وكثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمرتها وفي هذا الحديث ايضا من الفوائد ان النخل من انواع الشجر وفي هذا الحديث اه بيان فضل المسلم عظم نفعه للناس وفي هذا الحديث الترغيب في نفع الاخرين وتقديم ما يعود عليهم بقضاء حوائجهم فانه ولما كانت الشجرة شجرة النخل يكون لها من اه الاثر مثل ذلك شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلم وفي هذا الحديث ايظا جواز الاجابة التي تكون للاختبار والامتحان على الفرض والتقدير حتى يوصل الى الجواب الصحيح. ولذا قال فوقع الناس في شجر البوادي وفي هذا الخبر ايضا ان انه ينبغي بالانسان اذا جهل شيئا ان يسأل عنه. ولذا قالوا حدثنا ما هي؟ يا رسول الله وفي هذا الحديث ايضا جواز تأخير القاء المعلومة لفائدة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم جواب هذا السؤال لفائدة احضار اذهان آآ الصحابة قد عنون المؤلف ايضا على هذا الحديث فقال باب طرح الامام المسألة على اصحابه تختبر ما عندهم من العلم باب طرح الامام المسألة على اصحابه ليختبر ما عندهم من اه العلم كما ان المؤلف ايضا آآ اورد هذا الحديث في باب الفهم في العلم فان ابن عمر قد فهم العلم وفيه دلالة على تميز بعض الناس على بعضهم الاخر فيما يتعلق اه فهمهم وان الناس ليسوا على مرتبة اه واحدة وهكذا ايظا من الفوائد التي اه اشتمل عليها هذا الخبر ان هذا الخبر فيه تفاوت الناس في العلم وانهم ليسوا على رتبة واحدة ايضا من الفوائد التي تتعلق بهذا الخبر ما ذكره المؤلف حيث اعاد نؤلف هذا الخبر في باب الحياء في العلم ثم اورد المؤلف بعد ذلك حديثا انس ابن مالك قال بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فاناخه في المسجد ثم عقله اي ربطه ثم قال لهم ايكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم. فقلنا هذا الرجل الابيظ المتكئ. فقال له الرجل ابن عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد اجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك. فقال سل عن ما بدا لك. فقال اسألك ربك ورب من قبلك االله ارسلك الى الناس كلهم؟ فقال اللهم نعم قال انشدك بالله االله امرك ان نصلي الصلوات الخمس؟ في اليوم والليلة قال اللهم نعم. قال انشدك بالله. الله امرك ان نصوم هذا الشهر من السنة. قال اللهم نعم. قال انشدك بالله. االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا فتقسمها على فقرائنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم. فقال الرجل امنت بما جئت به وانا رسول من ورائي من قومي وانا ظمام ابن ثعلبة اخو بني سعد ابن بكر فهذا حديث عظيم اورده المؤلف في باب ما جاء في العلم في باب من جاء لباب ما جاء في العلم وقد اشتمل على فوائد كثيرة فقوله بين او في لفظ بينما اي اه كان هناك وقت آآ بين الاوقات التي كنا نجلسها مع النبي صلى الله عليه وسلم. وفي جواز الجلوس في المسجد انه لا حرج في مثل ذلك. وظاهره انهم جلسوا للعلم والاستماع من فوائد هذا الخبر قبول خبر واحد فان قوم ظمام صدقوه ولم يكذبوه ولما قال انا رسول من ورائي اقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فما يدل على ان خبر الواحد الموثوق مقبول في هذا الحديث جواز الاتكاء سواء بحضرة الناس او بغيرهم فان النبي صلى الله عليه وسلم كان متكئا وفي هذا الحديث ايضا جواز ركوب الجمل وجواز اناخته في المسجد ولعلهم يريدون بذلك انه اناخه في رحبة المسجد وفي هذا الحديث تواضع النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان يجلس مع الناس مختلطا بهم وفي هذا الترغيب في التواضع في الحديث جواز ادخال البعير الى المسجد وربطه في آآ المسجد وكما تقدم ان ظاهره ان ربطه كان في الرحبة. ولذا ورد في بعض الروايات انه اناخه فعلى باب المسجد وعقله واستدل بعضهم بهذا الخبر على طهارة روث الابل العلماء لهم قولان مشهوران في هذه المسألة وبعضهم وفي هذا الخبر ايضا من للفوائد والاحكام ما يتعلق في توازي سؤال الانسان عن اسم من يقابله وعن حقيقته ولذا قال ايكم محمد وفي هذا الحديث يوازن نسبة الى الاجداد فانه قال ابن عبد المطلب وهو جده وفي هذا الخبر في من الاخبار ايضا جواز قالوا بان هذا الراوي لم يؤمن بعد فلا زال باقيا على طريقة اهل الجاهلية في جفاء بهم ولم يكن يعلم باحكام مخاطبته وطريقتها وفي هذا الخبر ان سكوت الانسان اه يعد حجة عليه. ولذا لما قال له ابن عبد المطلب قال النبي صلى الله عليه وسلم قد اجبت التوكة فجعل السكوت عند قول اصحابه جوابا منه عما سألوه عنه وفي هذا الحديث ايظا طلب الاسناد العالي فان هذا الرجل لم يقنع بما ينقل اليه حتى ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم آآ فسأله مباشرة وفي هذا الحديث ايضا جواز السؤال بالله جل وعلا. ولذا قال اسألك بربك ورب من قبلك االله ارسلك واستدل بعظهم بهذا اه الخبر على ان انه يجوز ان يعرف الرجل ببعض صفاته. ولذا قالوا هذا الرجل الابيظ المتكئ في هذه هذا الحديث انه لا بأس ان يقدم الانسان لحديثه بمقدمة تمهيدية. ولذا قال هذا الرجل فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك في هذا الحديث ايضا من الفوائد آآ سؤال الانسان عن مسائل العلم ليكون ذلك كادعى لحفظه وفهمه وفي هذا الحديث ان الواجب من الصلوات في اليوم والليلة الصلوات الخمس وفي هذا دلالة على ان صلاة الوتر ليست بواجبة كما قال الجمهور خلافا الحنفية في هذا الخبر هجوم وجوب صوم شهر رمضان انه يجب صيامه جميعا فيه انه لا يجب صيام غيره من الايام ما لم يكن هناك سبب من العبد كصيام الفدية وصيام الكفارة وفي هذا الحديث وجوب الزكاة وان صاحب الولاية يأخذ الزكاة من الاغنياء تدل بهذا الحديث على وجوب رد زكاة الاغنياء الى فقراء البلد الذين يكون فيه هؤلاء الفقراء ولذا قال االله امرك ان تأخذ هذه الصدقة من اغنيائنا؟ فتقسمها على فقرائنا بهذا الحديث جواز ان يؤمن الانسان وان يدخل في دين الله ولو لم يكن هناك مناظرة او استدلال عقلي على الله جل وعلا وعلى صحة الرسالة والشرع. ولهذا قال هذا الرجل امنت بما جئت به وفي هذا الحديث ايضا جواز ان يتم ارسال شخص لتقصي الحقائق والاخبار ولذا كان ظمام هذا قد ارسل من قبل آآ قومه وفي هذا لبعض هذا الخبر انه ما امسى في ذلك اليوم في حاضرته احد الا اه مسلما وفي هذا الخبر ايظا من الفوائد جواز التقليد في اصل الاسلام وانه يدخل قلوبه الانسان وفي هذا الخبر ايضا نسبة الانسان الى قومه. ولذا قال اخو بني سعد ابن بكر وفي هذا اثبات الاخوة النسبية بينه وبين اه قومه وفي هذا الحديث ايظا تعريف الانسان لنفسه بذكر اسمه. ولذا قال وانا ظمام ابن ثعلبة فتعريف الانسان لنفسه بذكر اسمه اه يجعل الناس يعرفونه ويرفع ما قد يكون في نفوسهم من وريب وشك في حاله وتخوف منه بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين