اه طيب اه بيقول اه هنذكر بس بالنص سريعا بيقول النبي صلى الله عليه وسلم امهل ال جعفر ثلاثا ان يأتيهم ثم اتاهم فقال لا تبكوا على اخيه بعد اليوم رحمن يا رحمن واسق حياتي قرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن ولا زلنا مع اصول التعامل وقواعد التواصل ومهارات التفاعل مع الاطفال في ضوء السنة النبوية وكنا في اه اصول التعامل مع فئة خاصة جدا في اي بي يعني ناس اه هنقول اه اه فئة ذات امتياز خاص جدا فئة مهمة جدا جدا في مجتمعنا. آآ الله اوصى بها. والنبي صلى الله عليه وسلم اوصى بها واحتفى بها احتفاء كبيرا وهي فئة احبابنا واخوانا الايتام وآآ كنا يعني بدأنا تعرضنا لبعض مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الايتام وحاولنا من خلال المواقف دي ان احنا لو صح التعبير نستنطق النصوص بمسألة آآ ان احنا ناخد اصول للتعامل بل اصول للاصول آآ ونستبين السمات المميزة للمنهاج النبوي في التعامل مع الايتام طيب آآ وزي ما قلنا آآ ده مهم جدا جدا عشان حسن ادارة العملية التعليمية لاحبابنا الايتام. لان حتى لو قلت ويمكن انا باشير للمسألة دايما مرارا وتكرارا يعني بعض الفضلاء والفضليات اللي يريدون الاحسان الى الايتام بنؤكد على ان الاحسان الى الايتام في باب الوجدان اهم الاحسان من الاحسان اليهم في باب الابدان وان الاحسان الى الايتام في باب الايمان اهم من الاحسان اليهم في باب الوجدان والابدان يعني دي مسألة مهمة جدا وبنقول ان اعظم احسان الى الانسان في باب الايمان ان يعلم القرآن على منهج نبينا العدنان صلى الله عليه وسلم علشان كده يعني بنحاول نستبين الاصول دي علشان هذا الكنز الاستراتيجي الكبير للامة آآ نستطيع فعلا ان احنا نتعامل معه بمنهاج الاستثمار ونتوقى كل صور الاهدار والخسارة اه وكنا الحقيقة في الحلقة الماضية بدأنا حديث خاص جدا آآ بطله كان سيدنا عبدالله بن جعفر وبيحكي لنا حاجات حصلت آآ مع النبي صلى الله عليه وسلم مواقف عملية آآ وان شاء الله نكمل النهاردة في فيما سيخص علينا عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما عبدالله بن جعفر بن ابي طالب ثم قال ادعوا لي بني اخي فجيء بنا كأنها افرخ فقال ادعوا لي الحلاق. فامره فحلق رؤوسنا ثم قال اما محمد فشبيه عمنا ابي طالب ما عبد الله الراوي معنا فشبيه خلقي وخلقي ثم اخذ بيدي فاشالها فقال اللهم اخلف جعفرا في اهله بارك لعبدالله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرار وشفنا ازاي النبي صلى الله عليه وسلم بيمارس المواساة وشفنا ازاي بيهتم بيهم قلبا وقالبا وشفنا ازاي النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني يمطرهم بهذا اه الوابل الرائع في في نوعه. مش هقول بس في في كمه من الدعوات اللي هي في الحقيقة مش مجرد دعوات هي صناعة للطموحات اه وشفنا حاجات كتيرة اتكلمنا عنها في الحلقة الماضية طيب نكمل ان شاء الله سيدنا عبدالله بن جعفر بيقول فجاءت امنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له يعني بتحكي للنبي صلى الله عليه وسلم اللي حصل ويعني بتذكر له اليتم الذي هم فيه وكذا وكذا فماذا قال لها النبي صلى الله عليه وسلم قال العيلة تخافين عليهم وانا وليهم في الدنيا والاخرة النبي صلى الله عليه وسلم كان في نوع ولاية طبعا في نوع ولاية بين النبي وبين المؤمنين اللي هي الولاية العامة آآ النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم هذا النوع من الولاية لدرجة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتولى عن بعض الناس ديونهم ويتولى يعني حاجات كتيرة يعني فالنبي صلى الله عليه وسلم في نوع ولاية اللي هي الولاية البشرية بينه وبين اه المؤمنين عامة. دي الولاية العامة لكن كمان سيدنا جعفر كان في نوع ولاية خاصة ان هو عمهم يعني ففي نوع ولاية خاصة كمان يعني من النبي صلى الله عليه وسلم لال جعفر اه او لابناء سيدنا جعفر وزوجة سيدنا جعفر يعني. فيه نوع ولاية للنبي صلى الله عليه وسلم اه هو يعني بابي هو وامي هو من سيباشر هذه الولاية ولذلك نتعلم من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لو ان احد فينا وضع في في موقف ان الولاية على اليتيم اتعلم من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف تكون لله على اليتيم ويفهم فعلا ان الموضوع مش فكرة ان انا واحد مسؤول عنه بس على مستوى الاوراق ولا في المجلس الحسبي ولا اضطررت لذلك اضطرارا بالعكس ده امر عظيم يسعى له المرء اختياره امر عظيم يسعى له المرء ايه؟ اختيارا. دي فرصة كبيرة جدا جدا. النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة فدي فرصة عظيمة جدا جدا قناة سهلة جدا لدخول الجنة ما يفرط المرء فيها المهم فهنا السيدة آآ يعني زوج سيدنا آآ عبدالله بن جعفر اللي هي السيدة اسماء بنت عميس اه زوج سيدنا جعفر ابن ابي طالب عذرا اه استغفر الله اه السيدة اسماء بنت عميس بتقول للنبي صلى الله عليه وسلم بيتكلموا عن يتم ابناء سيدنا جعفر. فقال العيلة تخافين عليهم؟ خايفة عليهم من الفقر ثم لا يجد من يعولهم ومن يهتم بهم ويعتني بهم. وانا وليهم في الدنيا والاخرة. وانا بيني وبينهم ولاية حقيقية. الولاية العامة والولاية الخاصة كمان لابناء اخي فانا عمهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذا. ولذلك قلنا بقى النقطتين اللي يمكن ذكرناهم في الحلقة الماضية. الحل الجذري للمشكلة ان يتم التأكيد على ان على ربطهم بالله سبحانه وبحمده. دي دي مسألة مهمة والحل بقى التاني اللي هو عليه التسكيني ان يكون في حد فعلا يحل بديلا للاب يقوم بدور الاب في حاجات كتيرة في رعايتهم وعنايتهم والاحتفاء بهم ده ضروري يعني ضروري جدا ان هو يحصل والله لو ما يتوفر خلاص بس توفر يبقى خير ولزلك ما نقعدش نحاول ونجرب ونعمل ونودي اه طب ممكن اعممهم يبقى كويس؟ لا لو حد مش كويس بلاش نجرب يعني تكفيهم امهم ان شاء الله. وربنا سيعطيها من القدرة والطاقة انها تقوم بدور الاب ودور الام لكن لو موجود يبقى خير يعني يقوموا بهذا الدور. المفروض الدور ده الانسان ما يطلبش له. هو اللي يطلبه لا يطلب المرء له وانما يطلبه يطلب انه يقوم بالدور ده انه يحل محل اخوه يحل محل آآ ابن عمه ده يحل محل يعني المفروض يقوم بهذا الدور قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا لال جعفر طعاما وقد اتاهم امر يشغلهم او اتاهم ما يشغلون سبحان الله يعني انظروا الى اي مدى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مشغول باليتيم يبين لهم ان انا موجود خلاص يعني آآ فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا بنشوف ان هو راعى هذا البعد وراح على البعد التاني برضو البعد الاهم ولذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم بيؤكد هنا للسيدة اسماء بنت عميس بيؤكد لها على مسألة مهمة ان فيه نوعين من الولاية فيه ولاية اللي هي ولاية النسب وفيه ولاية دينية فيه نسب ابدان وفيه نسب ايمان ودي مسألة مهمة جدا لابد برضو ننتبه لها ان اه انا في النهاردة في عنايتي باليتيم ورعايتي لليتيم واكرامي لليتيم سواء كنت قريبه من ناحية انساب الطين او انساب الابدان اه او لم اكن قريبا منه ففي نسب باقي بيني وبينه هو نسب الدين او نسب الايمان دي مسألة مهمة وبرضو احنا لما نسلي اليتيم يعني انا النهاردة انا كمعلم او حضرتك كمعلمة وحضرتك كمعلم لما نيجي النهاردة نسلي اليتيم او نحاول نتحدث معه نقول له على فكرة احنا احنا بينا نسب. انت ما تفتكرش هو انا الكلام ده بعمله معك ليه مش بعمله عاطفة عليك ولا بعمله مسلا اه انتقاصا لك ولا امتهانا لك ولا مش عارف ايه ولا كلام من ده. لأ انا بيني وبينك نسب حقيقة. يعني بيني وبينك نسب. اه بيني وبينك اخوة الدين آآ بيني وبينك علاقة مهمة جدا. يعني قلنا يا شيخ الاسلام ابن تيمية آآ يقول آآ آآ فالمعلم ابو احكم الوالد ابو الجسد اه النبي صلى الله عليه وسلم يقول للصحابة ان لكم مثل الوالد لولده اعلمكم العلاقة التعليمية قلنا قبل كده انها فيها نوع والدية. نوع والدية. العلاقة التعليمية هي هي علاقة والدية فالمعلم بالنسبة للمتعلمين بيكون كالوالد لاولاده ولذلك كنا بنقول من الحاجات اللي بنأكد عليها دايما لو انه ينظر لها انها علاقة والدية فلابد انها تاخد الحرمة دي ان ما ما يفكر الوالد في امر في ريبة فيما يخص اولاده. والاولاد دول ذكورا او اناثا ما يفكرون في امر في في ربا فيما يخص الوالد ولذلك في نوع من الحرمة هنا ونوع من الحشمة اللي لازم يكون حاضر هي علاقة والدية فبرضو انا اوصي يعني المعلمين والمعلمات فيما يتعلق بالايتام ان احنا نجلي المسألة دي. نقول له لأ انت ابني. انت ابني حقيقة لان في نوع علاقة والديه اللي هي العلاقة التعليمية هي علاقة والدية. ان انا لك كالوالد يعني وانت بالنسبة لي زي ابني اه وفي بقى كمان نسب الايمان او نسب الدين النبي صلى الله عليه وسلم بيؤكد للسيدة اسماء على كده ان علاقته بابناء سيدنا جعفر تتخطى انساب انساب الابدان الى انساب الايمان وانساب الطين الى الى انساب الدين فدي مسألة مهمة في اصول التعامل مع الايتام. والكلام ده يصل لامهاتهم ويصل لكل من حولهم. لأ. اه معلش انا هو يخصني ما بيني وبينه ناس هو ابني فعلا اه زي ما النهاردة الاخوة الايمانية بتخلي ده فعلا اه يعني يكون اه انسان يكون اخوك ولم تلده امك وتكون انسانة امك التي لم تلدك. آآ التي لم تلدك آآ ويكون فعلا واحد لك كالوالد وهو لم يعني آآ يلدك يعني او يعني آآ آآ تكون من صلبه يعني ده ده حاضر في المجتمع اصلا حاضر في المجتمع هذا النوع من العلاقات فاليتيم يحتاج لذلك يا ريت دي يا جماعة ننتبه لها. اليتيم يحتاج لذلك. يعني ممكن انت الولاد التانيين اللي عندك في الحلقة تكلم اباءهم مش عارف تعمل ايه مع ابائهم اباءهم؟ لأ انت اليتيم ده انت كانك ابوه فرصة جت لك من عند الله سبحانه وبحمده نعمة جات لك نعمة جات لحضرتك انت زي اه انت كانك ابوه خلاص تقول له بص احتاج وحاجة احتجت حاجة كلمني محتاجين حاجة تخص فلان حتى لادارة المكان لو فيه حاجة تخص المكان ده انا ابوه انا امها انا خلاص انا ده ابني انا مسؤول عنه لو في حاجة كلموني انا ما تكلموش امه ولا تكلموا عمه ولا تكلموا خاله. هو ابني كلموني انا تبا ده ده بيرفع معنويات اليتيم الى السقف والشخص ده بقى بيحصل بينه وبينه نوع ارتباط عاطفي كبير جدا بييسر كثيرا من العملية التعليمية ويمهد كثيرا للعملية البنائية. لبناء هذا الانسان على مراد الله سبحانه وبحمده طيب اه سيدنا عبدالله بن جعفر لا زال يقص علينا وطبعا النصوص دي اللي موجودة هنا موجودين الحمد لله كلها نصوص صحيحة يعني لكن احنا بنحاول نجمع اغلب ما قال بيقول لما جاء نعي جعفر حين قتل الى اي مدى مش بس مسألة المواساة القلبية المواساة اللي قال بها لا يصح التعبير مش بس مواساة على مستوى الوجدان مواساة على مستوى الابدان النبي منتبه للحاجة اللي ممكن ما حدش يكون منتبه لها ان ما حدش واخد باله بالعكس ممكن حد يروح مسلا على المكان ده او على الايتام دول مسلا بعد الموتة بيومين تلاتة او بعد هذا وللاسف يعني زي ما بيحصل في بعض البلدان ويبقى يطعم ويعمل ويرهقهم بهذه المسألة لأ النبي صلى الله عليه وسلم بيؤكد ويبين لا اصنعوا لهم طعاما فقد اتاهم امر يشغلهم ان هم ممكن يذهلوا حتى ان هم ياكلوا فمش مش بقى نروح احنا ونقعد كمان نطعم عندهم وناكل ونشرب ونودي ونجيبه كأننا رايحين فرح ولا رايحين مأدبة يعني يعني هذا امر للاسف الشديد انتشرت عادات من هذا النوع لا بأس يعني في بعض الاماكن الحقيقة من الحاجات الطيبة ان مثلا لو جاء ضيوف من مكان بعيد يعزون في ميت ان بعض اقاربه بياخدهم مثلا هو يكرمهم في الضيافة او غيره. انما لا يرهق لا يرهق اهل الميت نفسهم بامثال هذه الاشياء لا يرهقوا بامثال هذه الاشياء. ما نزيدش عليهم الالم قلمين والوجع وجعين. يكفي ما هم فيه. المهم يعني الشاهد فهنا بنشوف النبي صلى الله عليه وسلم منتبه لما يشغلهم يعني النبي بيقدر ما يشغلهم من الحزن يقدر الحزن الذي الم بهم حتى افضى الى انشغالهم عن معاشهم وامورهم الحياتية زي ان هم ياكلوا ويشربوا فلذلك ده اصل مهم من اصول التعامل مع ايه تاني نحنا تقدير ما الم باليتيم من الحزن لدرجة ان هو يشغله عن اموره الحياتية وما نعتبروش بيأفور ولا بيكبر ولا كلام من ده. يعني احيانا بعض الناس بعض المعلمين مسلا المعلمات يلاقي مسلا طفل انقطع عن الحلق او ما بقاش منتزم او تحصيله مش كده فمالك والله مدايق وزعلان مش عارف ايه افتكرت ابي يقعد يتألم ما تبقاش بقى عيل فاضي ايه الكلام التافه ده مش عارف ايه او يتقال له مسلا ده ما بقاش بياكل ده ما بقاش عايز يروح آآ اللي مسلا التمرين مش عايز يعمل كزا لان هو ابن معارضة لما لما يسمى بالاكتئاب عرضة انه يخش في كده ان هو ما يكونش مكتلف بحاجة. وارد انه يكون كده ان هو عنده اي حاجة اغلب الحاجات دي شبه بعضها فيقول ان ده بيدلع مش عارف ايه خلاص بقى من فين ده ده والده متوفي من سنتين تلاتة مش هنقعد نعمل لا لابد انه يقدر نقدر حزنه وخصوصا لما تبقى المصيبة قريبة لما تبقى المصيبة قريبة نقدر حزنه ونقدر ما اه يتركه هذا الحزن في حياته نقدر ان هو فعلا فعلا ممكن يذهله عن انشطته الحياتية يقعده لدرجة انه حتى ما يبقاش مشغول بانه ياكل ويشرب مش نقعد نقول له بقى يلا قم اعمل وادي هات جيب لأ احنا نفسنا نحاول نكفيه المسألة دي. نقول له خلاص خلاص طب نحاول زي ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن واخو المؤمن والمؤمن مرآة المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوط محتاجين كده مع مع الايتام فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا بابي وامي صلى الله عليه وسلم. وده نوع من اللي احنا بنأكد عليه ونسميه بالذكاء الاجتماعي. السوشيال مسألة ان فعلا شخص يكون نبيه ذكي يقظ اجتماعيا يلاحظ ايوة ان التصرف ده الشخص مش مستعد النهاردة يستقبل ضيوف ولا يستقبل مش عارف ايه. ان هو مشغول لدرجة ان هو ممكن يشغل عن كزا فنخلي بالنا منه ان مش عارف ايه القدر من النباهة والقدر من الذكاء الاجتماعي. مهمة جدا فلازم لازم بنأكد تاني ان اللي هيتعامل مع الاطفال الايتام اللي عنده فهم فعلا لعلم نفس اليتم او سيكولوجية اليتم ويكون آآ عنده ذكاء اجتماعي عنده نباهة اجتماعية يكون فاهم ان هم او عندهم حساسية زائدة. ويكون فاهم الى اي مدى عندهم حساسية للمسألة دي؟ وانها الى اي مدى هتوقفهم واحنا بنتعلم من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الكلام ده. سبحان الله! وابقى كمان مدرك لابعاد ما وراء هذا الامر. والله هيروح فين؟ وما ما يهونش ما يهونش من شأن آآ ما يشعرون به يعني احنا دايما نقول احنا عندنا اما تهويل يا اما تهوين يا اما تضخيم يا اما تقزيم لا هو لا يهون ولا ولا يقزم من شأني يعني الحزن ده او ما يجدونه في صدورهم اه يعني ليست النائحة الثكلة كالنائحة المستعارة يعني الانسان اللي هو يعني لا يضطرم فؤاده او حاشاه باوجاع الفقد لمن يحب هو ما يدرك هذا الامر بالنسبة لغيره يعني فلابد ان احنا نقدر نقدر هذا الحزن ونقدر هذا الوجع ونقدر هذا الالم وقلنا ان ينظر اليه بنظرة ذاك الصبي الصغير اللي هو فؤاده كفؤاد الطير هو بطبيعة الحال هو فؤاد وما يتحمل هذه الاوجاع. يعني قلبه الصغير ما يتحمل هذه الاوجاع اصلا وما يتحمل الم الفقد ده ولا يتحمل فعلا اللي بيقولوا عليه بروكن هارت يعني القلب المكسور حقيقة فعلا لدرجة ان في ابحاث بتتكلم عن فكرة ان فعلا القلب قد يصاب حاجة اشبه بالكسر من الوجع او من الالم او من الحزن فلذلك ينبغي ان احنا نقدر النوع ده من الاحزان نحترمه جدا جدا ونهونش من من شأنه ولا نقزمه ولا نقعد لا نبالي به ولا نكترث به. اصل كل شوية يقعد يتدلع ويقول لي مش عارف ايه. سبه بقى لأ بالعكس لابد انه يقدر الكلام ده النبي صلى الله عليه وسلم قدره ورعاه وقلنا الامر ده بيكون جارح جدا للانسان ان ما حدش يقدر مشاعره وقلنا النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الاطفال على طول الخط كان حريص على المسألة دي. ان ان يقدر مشاعره والا يكسب بخاطري ان يقدر مشاعره والا يكسر بخاطره طيب آآ سيدنا جعفر بيحكي لنا بقى يعني سيدنا عبدالله هنرجع له تاني بس سيدنا جعفر حكى لنا حاجة كده يعني ايه في نفس الصدد يعني بس عشان سيدنا جابر بن عبدالله عذرا سيدنا جابر بن عبدالله. هنعود لسيدنا عبدالله بن جعفر باذن الله. سيدنا جابر بيحكي لنا برضه حاجة حصلت آآ لكن هي في نفس الصدد. بيقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاسماء بنت عميس زوج جعفر بن ابي طالب رضي الله عن اه عن سيدنا جعفر وعن السيدة اسماء وعن سيدنا جابر ابن عبدالله آآ وعن والده طيب قال لها ايه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ما لي ارى اجسام بني اخي ضارعة ضارعة يعني نحيفة تصيبهم الحاجة سبحان الله يعني شف النبي صلى الله عليه وسلم معتني بهم الى اي حد عشان بس النهاردة ان بعض الناس اصلا ممكن اليتيم ده يمرض ويموت ويتوجع ويصاب ويجي يدي ولا يبالي به اصلا فالنبي معتني بهم فاهم ان الولاية دي او الكفالة مش مجرد ايه كلام وخلاص وكل شوية يديهم فلوس ويمشي لأ ده ملاحز بيقول لها طب هم ما لهم كده وبرضو شوفوا النبي خلاص هو تعبير واحد بقى بيستعمله بني اخي بني اخي بني اخي فقال ما لي ما لي ارى اجسام بني اخي ضارعة اللي بنأكد عليه مش بس اهتمام على مستوى القلب لأ كمان على مستوى القلب مش بس اهتمام على مستوى الوجدان كمان في اهتمام على مستوى الابدان لان بردو لعله يكون ايه في حاجة نفسية او حاجة بدنية تصيبهم الحاجة يعني انتم محتاجين حاجة. فيه حاجة ناقصاكم يعني الكلام ده مسلا بسبب الفقر والعوز ايه الحكاية قالت لا ولكن العين تسرع اليهم قال ارقيهم قالت فعرضت عليه فقال ارقيهم. يعني الرقية دي كويسة ارقيهم فهنا بنشوف ان اصول التعامل مع الايتام اه اظهار مزيد من الرعاية والاهتمام ده مهم جدا اصول التعامل مع اليتيم ان انت تدي له هو رعاية خاصة. مزيد رعاية تقول له الله ما شاء الله ايه الحلاوة والجمال ده! النهاردة وشك منور ما شاء الله! وشكلك جميل ايه ايه اللبس الجميل ده ما شاء الله عليك! شعرك جميل قوي ما شاء الله! مش عارف ايه والعكس برضو لما تشعر كده ان هو انت مالك النهاردة انا حاسس ان انت وجهك شاحب شوية في حاجة مش عارف ايه هو هو هو ده اللي مفتقده في الوالد يعني مفتقد في الوالد هذا اللون من الحنان والاحسان. الرحمة دي ففعلا ان ده يكون حاصل ان انت تكون لأ منتبه بالذات بالذات لليتيم. يعني ممكن يجي لك ولد عادي وممكن ما تنتبهش له لان في حد هيقوم بالدور ده. قد يقوم بهذا الدور والده قد تقوم به والدته احنا يا جماعة في مشكلة ان والدة الايتام المرأة الارملة هي بيكون عليها كان الله في عونها من وجع فقد زوجها اصلا وده مش امر هين على المرأة. يعني لو كان الطفل يتأثر به فالام برضو بتتأثر به جدا فقد الزوج. تمام؟ ازا كان النبي عبر عن ان طلاق المرأة كسر لها وكسرها طلاقها. امال بقى اللي بتفقد زوجها فلزلك برضو المرأة فيها عندها المشكلة دي عندها الوجع او الالم بتاع فقد الزوج عندها بقى الهم اللي بقت بتحمله وخصوصا الهموم الاقتصادية الهم الاقتصادي هتعمل ايه وتعولهم ازاي ومش عارف وايه وكلام من ده. طيب ده الهم الاقتصادي. عندنا بقى الهم التربوي هم التربية بهم ازاي وتعتني بهم ازاي وتعمل ايه والكلام من ده كله هموم مجتمعية اخرى انها بقى المجتمع حاططها تحت الميكروسكوب راحت جات عملت ودت مش عارف ايه لو دخلت على واحدة واحدة دخلت عليها اه ده يتجوزها تجوز مش عارف مين دي بتعمل كزا نشوف الست اللي انت عارف ما بتختشيش يعني في كمان اصلا ضغوط اجتماعية ان في ضغوط تربوية او بنائية وفي ضغوط اقتصادية في ضغوط قلبية ونفسية عليها اصلا بفقدها لزوجها. وفي بقى ضغوط كمان اجتماعية حاضرة بشكل قوي جدا اهلها حتى اصبحوا لأ يعني مركزين معها وانت رايحة وجاية واعملي وودي فاصلا يعني وخصوصا والله في هذا الزمان اصبحت المرأة الارملة او ام الايتام اصبحت فعلا عندها من الاوجاع ما يذهلها حتى عن رعاية ابنائها لزلك تحتاج ان حد يساعدها حد يقف بجوارها تحتاج فعلا ان الناس تتكاتف ان اقاربها ان اولياء الولاد دول يهتموا بهم ان اي حد يجي اليتيم في طريقه يهتم به عشان كده سبحان ربي سبحان ربي سبحان ربي ما احكم شرعه وصانا كلنا ان نرعى اليتيم ونكرم اليتيم كما لو كان ابننا. نتعامل معه بالشكل ده علشان خاطر نخفف العبء على تلك المرأة لان الطفل ده زي ما ليه حاجات تخص الابدان في حاجات مهمة تخص الوجدان والايمان. فربنا وصانا ان احنا نتكاتف ونتواصى بمسألة سد الثغرة دي في البيت المسلم ده وان احنا ازاي فعلا انا كمعلم اكون للولد ده كده واي حد يشوفه يكون له كده عمه يكون كده خاله يكون كده. كل ما نتعامل معه يكون كده فاللي اقصده اللي اقصده الولد العادي اللي عندي في الحلقة اللي اصيب بهزال شوية او جاي يواجهه شاحب النهارده. لو انا غفلت عن اني اقول له كده انت ما لك او اظهر به الاهتمام؟ ليه اب هيظهر الاهتمام؟ ليه ام هتظهر الاهتمام ليه ليه حد مهتم به؟ انما اليتيم حتى امه اللي احنا معولين عليها ممكن اصلا تكون عندها من الهموم والضغوط اللي مخلية مش قادرة حتى تنتبه لكده مفهوم المسألة ده اللي اقصده بالضبط يعني ان احنا لأ ما ده بالزات محتاج مزيد اهتمام. وانت لو انت ما عملتش كده ممكن ما حدش يعمل كده. وده هيصيبه بوجع كبير ويعمل له انزواء واكتئاب يا جماعة زي ما الايتام هم كنوز كنوز استراتيجية هم قنابل موقوتة اه صحيح يعني كنوز استراتيجية وممكن احنا نستثمرهم في الاستثمار لو تم الاهدار هيبقوا يعني لو حصل الاستثمار يبقوا كنوز استراتيجية. لو تم الاهدار يبقوا قنابل موقوتة اما يبدأ يشحن يشحن يشحن وبعد كده هيكون شخص فعلا مؤذي لنفسه مؤذي لاسرته مؤذي لمجتمعه لوطنه امته فعلا ولذلك في الحقيقة في الحقيقة المجتمعات اه فعلا فعلا اللي عندها اه نظرة بعيدة وفهم استراتيجي للامور لا تهتم بالفئة دي جدا. لان ان لم تكن كنوز استراتيجية كانت قنابل موقوتة يعني كانت ادوات تدمير لو لم تكن ادوات بناء وتطوير آآ قد تكون ادوات تدمير او هدم وتدمير لو ما تمش اه الانتباه اه لها يعني عشان كده بقول النهاردة انت كمعلم او حضرتك كمعلمة يعني ما تتكاسلش ولا تتقاعس ولا ولا تستثقل ان انت تقعد تظهر الاهتمام باليتيم ده انت بتنقذه بتنقذه والله. مم. والله مش هقول بس انقاذ على مستوى الابدان والوجدان. انت بتنقذه على مستوى الايمان يعني كان آآ في كتاب كده كان عامله واحد من الغربيين يعني مش بحب اتكلم عن اسمائهم كتير قوي اقول يعني اسماء معينة بس كان فكرته ايه؟ بيتمحور حوالين ايه الناس اللي هم يعني اللي هم كان هم كأنهم عايشين بلا اب يعني او الاب موجود بس كانه مش موجود وازاي ده اثر اثر معهم في نظرتهم للعالم ونظرتهم لله وافكارهم الالحادية وافكارهم المجتمعية ناس كتير يعني ويمكن ذكر ان نمازج كتيرة في الكتاب ده زي سجمونت فرويد والناس آآ ناس كتير من من ارباب الشيوعية الكبار ناس اعلنت الالحاد الحدوا فاحنا في هذا التعامل السليم احنا بس مش بننقز الطفل بتاعنا على مستوى الوجدان او على مستوى الابدان اللي فعلا قد يتأثر بدنيا حتى يموت وقد الكلام ده بنتعرض له في الطب كتير بنشوفهم الاولاد ما عندهمش اي حاجة بس فعلا هو نفسيا تعبان. يعني مش بس بتنقذه بدنيا ولا تنقذه وجدانيا. انت بتنقذه ايمانيا ان فعلا للاسف الشديد ممكن هذا الكلام او هذا الاهمال آآ يعني ولزلك دايما كده ايه زي ما بيقول دايما استازنا شادي البوشيخي الاهمال والاهمال ازاي النصوص الوحي دي يحصل لها اعمال ونتوقى الاهمال ما نهملهاش يعني هذا الاهمال لوصايا الوحي ونصوص الوحي والتقصير في اعمالها للاسف الشديد ممكن يوقعنا في هذه آآ اللي هو السحيقة انت مش بس بتنقذ وتنقذه بدنيا والوجدانيا انت بتنقذه ايمانيا تنقذه ايماني علشان كده بنقول النهاردة حضرتك كمعلم او حضرتك كمعلمة هذا التعامل الطيب او الاهتمام او الرعاية بالطفل اليتيم اه بنقدر يعني نصبر معه حتى يتجاوز لانه طبعا لا شك ان هو في في في السن الصغير لا يتحمل ما يتحمله بعد ذلك. يعني لما يكبر بيبدأ قلبه يشتد ويقوى ويقدر يتحمل اوجاع ولذلك سبحان الله اليوتمان لغات الاحتلام. لان بعد الاحتلام خلاص كل واحد بيبقى فعلا صار شخصا اذا مكلفا او صار شخصا مكلفا عند الله ويبقى عنده من قوة القلب اللي بيخليه يقدر اصلا يشق طريقه منفردا يشق طريقه منفردا عشان كده هي ازاي ان احنا فعلا بنحاول نحوطه ونرعاه ونهتم به للمرحلة دي لغاية ما نعبر به هذه المرحلة. نعبر به هذه المرحلة الخطيرة وينتقل الى طور اخر ان شاء الله تكون الامور ولا شك اهون. بس لو فعلا عاش في بيئة فيها سلامة نفسية بالنسبة له علشان كده بأكد النهاردة المعلم والمعلمة حتى على مستوى الابدان اظهار الرعاية له والعناية به انه ممكن هو ما يكونش حد بيقول له الكلام ده ولا مهتم به الاهتمام ده. بالعكس ممكن ناس تقلل من من شأن اوجاعه والامه ولا تبالي بها ولا تكترث بها عشان كده بقول النهاردة محتاج يعني دايما نقول يعني المعلم الجيد ملاحظ جيد فان الملاحظة ومن النباهة ودقة الملاحظة ان لاحظ ان الطفل اليتيم ده النهاردة وجهه شاحن حاسس ان هو نشاطه مش زي كل يوم في حاجة بترفق وحنان ولطف ورحمة ما لك حبيبي سلامتك مش عارف ايه انا قلقت عليك مش عارف كزا كزا كزا مش محتاج اكتر فلو ان سبحان الله الايتام دول فعلا فعلا احنا آآ النصوص اللي ربنا وصى بها حصل لها الاهمال وما حصلهاش الاهمال وفعلا فعلا احنا آآ اه راعيناهم وقمنا بواجبنا تجاههم هنسد الثغرة دي. الجزء اللي هم كانوا محتاجينه يتم. وفعلا يكونوا ساعتها كنوز استراتيجية مجتمعاتهم لاوطانهم لامتهم طيب فهنا بنشوف النبي صلى الله عليه وسلم مشغول بالمسألة دي. ما لي ارى اجسام بني اخي ضارعة تخيل بقى لما سيدنا عبدالله بن جعفر بيسمع الكلام ده ومحمد ابن جعفر بيسمع الكلام ده تخيل تخيل لما هم نفسهم يشوفوا انسان مهتم بهم الى هزا الحد لأ انت مهتم بيهم كمان مش هما مرضى ولا مش مرضى لأ مهتم بيهم انت مالك وزنك كده مش اا حاسس ان بقى تنحف شوية في حاجة ولا ايه ده ضروري جدا جدا جدا ولزلك النوع من الرعاية اللي بتقدم للابدان لما لا يبالي فيها بالوجدان او الايمان ما بتأديش دورها يعني هي ما بتأديش دورها. يعني مسلا احنا ممكن نحسن اليهم بدنيا ونؤذيهم وجدانيين انما فكرة الاحسان الى الابدان الابدان فكرة الاحسان الانسان في باب الابدان فكرتها ايه ان اصلا فكرتها ان هذا اللون من الاحسان يحسن حالة الوجدان انه يفرحه ويسره ويشعر من خلال ان احنا مهتمين به ومعتنين به. انما مش فكرة وكله وشربه ولبسه وخلاص. ربنا بيقول قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى يا الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى هي مش فكرة كده فارزقوهم من وقولوا لهم قولا معروفا يعني مش فكرة الناس بقى متصورة انت خلاص احسنت الى الابدان. ده هي فكرة الاحسان الى الابدان اصلا اصلا اللي هيترتب على هذا الاحسان الى الابدان من تحسن في حالة الوجدان ان هو فعلا يتبسط ويفرح ويسعد ان احنا فعلا مهتمين به حتى في المسألة البدنية فانما للاسف الشديد اطلاقا فهذا لون الاحسان الابدان الذي لا يبالي فيه بالوجدان ولا بالايمان ما لوش معنى اصلا ما يحققش الدور اللي هو المنوط به ولا المراد منه. معلش هي مسائل دقيقة لكنها في غاية الاهمية فلذلك عشان كده بقول آآ دي لازم تلاحز ولازم يهتم بها من قبل من قبل آآ الشخص القائم على على او اللي بيتعامل مع ايه تاني اه المهم آآ الشاهد آآ برضو آآ سيدنا آآ السيدة ام سلمة بتحكي ان النبي صلى الله عليه وسلم يعني الكلام ده ما كنش مع سيدنا آآ عبدالله بن جعفر واخوته فقط. السيدة ام سلمة كان بتحكي ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعه الجارية دي قد تكون زينب بنتها قد تكون هي جارية عندها يعني. المهم فالسفعة دي يعني سفرة وشحوب يعني زي احنا بنوالي كده في الطب يعني اه هو في شوية شحوب كده في وشها وفي اه اصفرار فقال استرقوا لا فان بها النظرة. فالشاهد النبي صلى الله عليه وسلم انا عايز حضراتكم تاخدوا بالكم الى اي مدى هو مشغول بالاطفال من حواليه ودي مسألة احنا بنهملها في اوقات الانسان بيبقى محتاج هو لما الانسان بيتوجع ولا كلام من ده ولا بيكون مريض بيبقى محتاج ايه لو هنقول بقى على مستوى الاكل والشرب والرعاية الله يرعاه ان هو يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه يعني هو ربنا بيرعاه ولزلك حتى ده اصل النبي قال لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب. يعني مش مسألة انه عايز ياكل ولا يشرب طب عايز ايه؟ ما الذي يريده لا اللي يريدوا هذه المواساة والتواصل الوجداني. ولذلك سبحان الله المريض على انه بيتضجر بيتدجر من ان او يعني قد يؤذيه دخول خروج الناس عليه ممكن ما يعرفش ينام بس بيفرح باهتمام الناس به بيسعد باهتمام الناس به. فلزلك حتى الوصية ان الانسان لما يزوره يخفف ما يطلش يعني عنده الجلوس اه لكن بيفرح جدا بدخول الناس وخروجهم عليه اه باتصالهم به بسؤالهم عنه هذا يفرحه كثيرا ويحسن من حالته المعنوية او الوجدانية ويساهم في سرعة شفائه. حتى احنا عندنا طبيا كده هذا يساهم في سرعة شفائه فسبحان الله الطفل بقى اليتيم المريض جمع اللي وجعه وجعين وجع المرض ووجع يتم لان في بصوا بصوا هو انت اليتيم بيفتكر مسألة ان والده موجود ولا مش موجود في الوضع العادي الدنيا ماشية ما بيستشرش الكلام ده في الازمات في الحالات الغير اعتيادية لما يجي مسلا يحتاج حاجة لما يجي يمرض لما يجي كذا شيء يذكره بوالده اه كان والده بيعمله معه او يشعره باهمية ان ان والده يكون موجود يعني يفتقد فيها اه والده يعني والده كان بيعمل ايه الكلام ده؟ او يفتقد فيها الوالد بالمفهوم العام للوالد ان لو كان فيه اب موجود كان هيهتم بي هيعتني بي هيرعاني هيعمل هيودي لزلك اليتيم بيبقى عنده وجع مركب غير المريض العادي آآ عشان كده احنا سبحان الله في الحديث اللي في صحيح مسلم لما الله سبحانه وبحمده يقول عبدي آآ استطعمتك فلم تطعمني يقول كيف اطعمك وانت رب العالمين؟ قل اما استطعمك تعدي فلانة منك لو اطعمتها لوجدت فعلك عندي عبدي استسقيتك فلم تسقني. يقول كيف اسقيكم انت رب العالمين؟ قال اما استسقاك عبدي فلان ام انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي طيب اهو يعني سبحان الله ازاي العبد يشوف فعلا اللي بنسميه ثقافة الما ورائيات يعني ايه ما ورائيات مش الما ورائيات بتاع الميتافيزيقا لأ الماورائيات بتاع انما الانسان ده بالنسبة لي قناة بس هو قناة من خلالها اعبر الى مرضات الله والى ما يريده الله. ان انا فعلا اللي يهمني اللي ورا آآ زي السيدة عائشة ما كانت بتطيب بالصدقات تقول فانها تقع في يد الله اولا فاللي اقصده يعني فكرة ما وراء ايات ان انت مش فكرة ان ده استطعمك لأ ده ربنا اللي طلب منك تطعمه. فانت في الحقيقة انت مش بتقدم له هو يعني فكرة دايما اللي هو ايه؟ الطرف الاول والتاني والتالت. الطرف الاول الله وانا الطرف التاني والمخلوق ده الطرف التالت. فلا يبالي بالطرف التالت اصلا يعني والنبي قال ان هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم. تمام فالشايب يعني فكرة ايه ان انت تعيش بالمنطق ده ان الطرف التالت ده انت ما تبالي به اصلا انت اللي همك كله همك كله الطرف الاول ان انت فعلا ازاي ان انت في تعاملك مع الله بتنسى الانسان ده خالص كأنه مش حاضر يعني. فالمهم فهنا الطعام والسقيا اما اما انك لو لو اطعمته لوجدت ذلك عندي. اما انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي. عبدي رد فلم تعدني قل كيف تمرض وانت رب العالمين؟ قل اما علمت ان عبدي فلان مرض اما انك لو عدته لوجدتني عنده دي بقى ايه مختلفة لوجدتني عنده ليه؟ لان سبحان الله فعلا لان هذا المنكسر القلب في هذه الحالة الله معه عشان كده المريض مسلا لما مريض يقول لك ما حدش معه وما حدش بيسأل وما حدش جه له وما حدش رايح. انت معك الله يعني لقيتوا بالي بالبشر اصلا. ايش غالك البشر؟ معك الله ولزلك نقول من هنا قال اما انك لو لو عدته لوجدتني عنده لان فعلا حالة المرض حالة محتاجة لمزيد مواساة ومحتاجة من الانسان لا محتاجة منه ان هو يتعامل مع الشخص بشكل افضل بكتير من اللي هو بيعمله يعني ما يقولش بقى خلاص عدي ومرر لأ ولزلك اليتيم بيبقى عنده وجعين وجع اليتم وجع المرض والمرض للاسف الشديد بيزكي عنده اوجاع اليتم. يذكره بها لذلك في الوقت ده لو انه وجد فعلا من الحنان ومن الاحسان ومن الرحمة به والترفق ما كان يجده في وجود والده او ما كان يتوقع ان يجده في وجود والده خلاص هو مش مش هيبقى عنده مشكلة وهيمر الامر ده مرور عادي جدا. ولزلك انا اوصي اوصي اوصي الاخوة الافاضل والاخوات الفضليات اللي بيتعاملوا في باب الطب يعني لما يكون يتيم لأ محتاجين مش بس فكرة التطبيب ومش عارف ايه والقيام والقيام بحقك ماديا لأ راعي البعد المعنوي جدا راعي البعد الوجداني. اراعي بعد الاهتمام به. الاتصال به السؤال عليه. انا سبحان الله! كان واحد من اه اخوانا في الخليج يعني كان بيقول اللي بيحكي عن طبيب في مصر يعني هو آآ اه يعني يعني كان بيروح يتعالج برة كان بيتعالج عند الطبيب. فجرب يتعالج عند الطبيب المصرف ده. فبيحكي ان من الحاجات يعني اللي شداه ان الطبيب ده بعد ما خلص وراح من عنده بيسأل عليه ويتصل عليه كل فترة اخبارك ايه؟ عامل ايه؟ وصلت لغاطف فين؟ يعني بيشعروا كده بقدر من الحميمية او الصلة بيني وبينه يعني مش جريت عيان وخلاص وعدى ومشي وخدنا منه فلوس وانتهت القصة اه وانت لو فعلا فعلا انا بقول لحضرتك اهو بقول لحضرتك لو جا لك مسلا ابن رئيس الجمهورية ابن الملك الفلاني ابن الوزير الفلاني جه عندك واتفحص ومشي انت نفسك بتبقى حريص ان انت آآ بعد كم يوم تتصل تطمن عليه اخباره ايه؟ عامل ايه؟ كويس يعني او بقى عزرا فعلا احيانا بلاش الصورة البراجماتية او النافعية دي. لأ فعلا مع بعض من تحب مسلا واحد اه ابن واحد صاحبك قوي اه اخو واحد غالي عليك جدا. انت بنفسك اللي بتتصل تطمن عليه وعامل ايه واخبارك وكويس ومش كويس والدنيا تمام واحنا زي الفل. مش منتزر ان هو يسأل عنه. فلزلك انا بوصي يعني بوصي الاخوة الافاضل واخواتي الفضليات يعني احنا الواحد الكلام ده كان بيبقى زعلان جدا لما بيغفل عنه او بينساه او بيقصر في ولزلك حتى يا ريت حتى لو انا ما قدرتش اعمله انبه عليه اللي معي. انبه عليه مسلا اللي بيعمل معي في العيادة او اللي بيعمل معي في العيادة او حد بيساعدني المساعد بتاعي ان لو جت اي حالة ايتام لابد تزكرني ان انا اتصل عليه اسأل عليه آآ انتم نفسكم اتصلوا عليه من العيادة اطمنوا عليه اتصلوا عليه من المكان اطمنوا عليه. اخباره ايه والكلام ده. ولازم نراعي نراعي انه في حاجة شديدة شديدة الى تلك الرعاية الوجدانية مش بس الرعاية البدنية لازم ننتبه للمسألة دي. وكل ما يعني من من يكون في في في التعامل مع اليتيم اه سواء كان بقى معلم معلمة ايا كان هو محتاج انه يراعي المسألة دي جدا جدا جدا لانها تؤثر في نفسية او في الحالة الوجدانية لهذا اليتيم تأثيرا كبيرا ان زي ما قلنا يبقى الاحسان الى الابدان هو معراج الى الاحسان الى الانسان على مستوى الوجدان ومعراج اكبر الى الاحسان اليه على مستوى الايمان ولزلك هذا الطفل يفتح قلبه هذا الطفل يفتح قلبه. وزي ما قلنا والله يا جماعة هي مش فكرة مش فكرة آآ اني بعمل حاجات او بقوم بحاجات لا والله هي مسألة انقاذ انقاذ على مستوى الابدان على مستوى الوجدان على مستوى آآ الايمان. اسأل الله عز وجل ان يعيننا ان يعيننا على ان نتعامل مع احبابنا الايتام الكرام كما يحب ربنا ويرضى آآ وفق ما يعني آآ ما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم ولا يزال الحديث متصل الحقيقة آآ يعني في هذا الموضوع الجميل الرائع اللي انا شخصيا احبه كثيرا واشعر بانشراح كبير حينما اتحدث هو مسألة اصول التعامل قواعد تواصل مهارات التفاعل مع احبابنا الايتام في ضوء سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ان شاء الله نكمل في الحلقة القادمة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساعدني يا رحمن واسقي حياتي