ولكن لو انه قال سيد الاستغفار جاء به كاملا فهذا اكمل وهكذا وهناك الصيغ مجزئة وهناك صيغ كاملة فهنا في هذا الحديث مضى الكلام على اجزاء منه اثناء الحديث عن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته لم يزل الحديث متصلا في الكلام على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي نقولها بعد التشهد وكان اخر ما كنا نتحدث عنه في الليلة الماضية وما يتعلق بختم ذلك بهذين الاسمين الكريمين والمجيد انك حميد مجيد وقلنا ان الحميد هنا بمعنى المحمود وهذا الذي عليه عامة اهل العلم وهو من الحمد والحافظ ابن القيم رحمه الله يذكر ان اكثر ما يأتي على هذه الزنا يعني فعيل في اسماء الله تبارك وتعالى فانه يكون بمعنى فاعل سميع بمعنى سامع وبصير يعني بما معنى مبصر وعليم بمعنى عالم وقدير بمعنى قادر وهكذا ايضا العلي والحكيم والحليم وهذا كثير وهكذا ما كان من قبيل او على زنة فعول كالغفور والشكور والصبور بمعنى الغافر والشاكر الصابر. اما الحميد فالحافظ ابن القيم رحمه الله يجزم بانه لم يأت الا بمعنى محمود بمعنى محمود الحميد ابلغ من المحمود لانها صيغة مبالغة فذلك يدل على كثرة الحمد لا سيما ان فعيلا اذا عدل به عن مفعول حميد محمود حميد ومحمود. محمود على وزن مفعول فعدل به عن مفعول الى فعين فان ذلك يدل على ان تلك الصفة قد صارت كالسجية والغريزة والخلق اللازم تقول فلان كريم فلان شريف فلان ظريف فهنا يكون ذلك سجية له فهو يقول ان هذا من ابنية الغرائز يعني ما كان على وزن فعيل ان تكون الصفة راسخة ثابتة ايضا يذكر رحمه الله بان الحميد هو من له الصفاء من الصفات واسباب الحمد ما يقتضي ان يكون محمودا وان لم يحمده غيره يعني فالله تبارك وتعالى حميد بمعنى محمود وان لم يحمده احد من الخلق فهو حميد في نفسه لما له من الاوصاف الكاملة له الكمال المطلق في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله اما المحمود فهو من تعلق به حمد الحامدين كذلك ايضا المجيد ونحو ذلك كل هذا يدل على المبالغة وذكر ان الحمد والمجد يرجع اليهما الكمال كله الى هذين الاسمين المتضمنين لصفة الحمد والمجد وذلك ان الحمد يستلزم الثناء والمحبة للمحمود. فمن احببته ولم تثني عليه لم تكن حامدا له حتى تكون مثنيا عليه محبا له. وهذا الثناء والحب تبع للاسباب المقتضية له وهو ما عليه المحمود من صفات الكمال ونعود الجلال مع الاحسان الى الغير يقول فان هذه هي اسباب المحبة وكلما كانت هذه الصفات اجمع واكمل كان الحمد والحب اتم واعظم. والله تبارك وتعالى له الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه فالاحسان كله له وهو منه تبارك وتعالى فالله احق بكل حمد وبكل حب من كل جهة فهو اهل ان يحب لذاته ولصفاته ولافعاله ولاسمائه ولاحسانه تبارك وتعالى ولكل ما يصدر عنه اما المجد فذكر انه مستلزم للعظمة والسعة والجلال والحمد يدل على صفات الاكرام. والله تبارك وتعالى ذو الجلال والاكرام يقول ولهذا يقرن تبارك وتعالى بين هذين النوعين كثيرا في القرآن انه حميد مجيد الى غير ذلك من الايات ثم يذكر انه لما كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي ثناء الله تعالى عليه وتكريمه والتنويه به. ورفع ذكره وزيادة حبه قريبه كما تقدم كانت مشتملة على الحمد والمجد فكان المصلي طلب من الله تعالى ان يزيد في حمده ومجده فان الصلاة عليه هي نوع حمد له وتمجيد هذا حقيقتها ذكر في هذا المطلوب الاسمين المناسبين له وهما اسم الحميد المجيد. فختم هذا بهما هذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولما كان المطلوب للنبي صلى الله عليه وسلم حمد والمجد بصلاة الله عليه ختم هذا السؤال بهذين الاسمين الحميد والمجيد من اجل ان الدعاء يكون باسماء الله تبارك وتعالى في كل مقام بما يليق به هذا بالاضافة الى انه لما كان المطلوب للنبي صلى الله عليه وسلم الحمد والمجد وكان ذلك حاصلا له ختم ذلك بالاخبار عن ثبوت ذينك الوصفين الرب بطريق الاولى. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا شك انه محمود وله من صفات المجد ما هو معلوم فالله اولى بذلك فجاء وصف الله تبارك وتعالى في ختم هذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بانه حميد مجيد فهو الاحق باوصاف الكمال لانه مانحها وواهبها ومعطيها ومصديها كذلك ايضا لما طلب للنبي صلى الله عليه وسلم الحمد والمجد بالصلاة عليه وذلك يستلزم الثناء عليه ختم هذا المطلوب بالثناء على مرسله بالحمد والمجد فقلنا انك اي يا الله حميد مجيد فيكون هذا الدعاء متضمنا لطلب الحمد والمجد للنبي صلى الله عليه وسلم والاخبار عن ثبوته للرب تبارك وتعالى كما قال الحافظ ابن القيم في النونية وهو المجيد صفاته اوصاف تعظيم فشأن الوصف اعظم شأن ثم يقول اللهم بارك على محمد احنا عرفنا معنى البركة فهي تدل على كثرة الخير ونماءه ودوامه واستمراره وهنا اللهم بارك على محمد يعني دعاء له بكثرة الخير والتشريف والعطاء الذي اعطاه الله عز وجل اياه من كراماته لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة وان يكون ذلك دائما فان اصل هذه المادة كما ذكرنا يدل على الثبوت ولهذا يقال برك البعير يعني اذا اناخا في موضعه ولزمه كما انها تدل على الزيادة نقول اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد. عرفنا معنى الان كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وصح عند مسلم وغيره زيادة في العالمين العالمين ما المراد؟ يعني اظهر الصلاة والبركة على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله في العالمين كما اظهرتهما على ابراهيم واله في العالمين. ولهذا فانما ذكرناه في الليلة الماضية من الكلام على وجه التشبيه بصلاة الصلاة المطلوبة للنبي صلى الله عليه وسلم كما صلى الله على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. قلنا هذا يرد عليه سؤال ذكرناه وذكرنا الجواب عنه فبعض اهل العلم كان من اجوبتهم ان لاحظوا هذه الزيادة في الرواية فقالوا المطلوب لما كان ما اعطي ابراهيم صلى الله عليه وسلم مشتهرا معلوما ذائعا معروفا عند العالمين عند الامم وهذه الامم تقر بمنزلته وقدره وما اعطاه الله وحباه طلب مثل ذلك في الاشتهار للنبي صلى الله عليه وسلم واله. هذا جواب ذكره بعض اهل العلم يؤخذ من هذه الزيادة او اخذوه من هذه الزيادة. هذا ما يتعلق بهذا بهذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك اورد المؤلف حديث ابي حميد الساعدي الذي اشرت اليه في ثنايا الكلام على حديثنا هذا. وذلك انهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي قال قولوا اللهم صلي على محمد كما صليت على ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ازواجه وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. هذا مخرج في الصحيحين واللفظ لمسلم هذا هذه صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد هذه الصيغة هل يقال بان ذلك يمكن ان يجمع مع ما قبله ومع غيره من الصيغ الصحيحة الثابتة. فيركب من الجميع صيغة متحدة مع جميع الزيادات الجواب لا لان هذا ليس من قبيل اختلاف الروايات وانما هي صيغ قالها النبي صلى الله عليه وسلم في احوال واوقات شتى يعني قالها النبي صلى الله عليه وسلم او علمهم النبي صلى الله عليه وسلم في مقامات قولوا كذا فتارة قال لهم هذا وتارة قال لهم الاخر فعندها يقال ان المشروع هو ان ينوع المصلي. فتارة يأتي بهذا وتارة يأتي بهذا وتارة يأتي بهذا. اما خارج الصلاة فان الله تبارك وتعالى حينما امر عباده يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. لو ان الانسان قال اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله مثلا اللهم صل على محمد فان ذلك يجزئه فيكون قد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم يقول البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي عليه فنحن مأمورون بهذا فلو قال صلى الله عليه وسلم اذا سمع ذكره او المتكلم حينما يذكر النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم او ونحو ذلك فهذا يجزئه. فان قال صلى الله عليه وسلم اجزأ. فان ذكر الال فهو اكمل لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكره فيما علم اصحابه لكن اكمل من ذلك كله مثلا في ليلة الجمعة ويوم الجمعة امرنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص يعني يكون ذلك اكثر. فهنا لو انه يردد ويقول اللهم صلي على محمد اللهم صلي على محمد ونحو ذلك. اللهم صلي على محمد وعلى اله او على ال محمد فهذا يجزئ لكن الاكمل ان يأتي بمثل هذه الصيغ الكاملة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه فيرددها مثل ما يقال مثلا في الاستغفار لو قال استغفروا الله استغفروا الله استغفروا الله هذا تحقق الاستغفار حديثنا السابق هنا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله كيف نصلي عليك ذكرنا انه جاء باسناد جيد كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله سبب هذا السؤال وهو انه لما نزلت ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما سألوا قالوا يا رسول الله هذا السلام عليك قد علمنا ما هو فكيف تأمرنا ان نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صلي على محمد يعني اللهم عرفنا انه يا الله وان الميم عوض عن الياء ياء النداء. يا الله وانهما لا يجتمعان وبعضهم يقول هي الياء اه الميم هذي زائدة للتفخيم وبعضهم يقول تدل على الجمع يعني يا من اجتمعت له الاسماء الحسنى والكمالات يا الله اللهم هكذا قال بعضهم وعلى كل حال اللهم صل على محمد محمد صلى الله عليه وسلم عرفنا معنى الصلاة عليه. وهذا الاسم من اسمائه بل هو اشهر اسمائه عليه الصلاة والسلام وفي القرآن سورة بهذا الاسم سورة محمد صلى الله عليه وسلم هذا الاسم وغيره من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم هي ليست مجرد اعلام كاسمائنا اسماؤنا مجرد اعلام لا تدل على اوصاف ثابتة لنا وقد يسمى الانسان صالح ولا يكون كذلك وقد يسمى شجاع وليس كذلك وقد يسمى سعيد وليس كذلك فاسماؤنا مجرد اعلام نتعارف بها فقط. ينادى بها الانسان اما اسماء الله عز وجل واسماء الرسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن هذه الثلاثة فانها اعلام متضمنة لاوصاف اسماء الله هذا واضح واسماء القرآن كذلك ايضا الفرقان لانه يفرق بين الحق والباطل واسماء النبي صلى الله عليه وسلم كذلك لانه عليه الصلاة والسلام لما ذكر اسمائه وذكر الحاشر والعاقب الى اخره بين وجه ذلك وما تضمنه من المعنى فهنا اسمه صلى الله عليه وسلم هذا الاسم المشهور محمد محمد هذا من الحمد يقال في كتب السيرة ان الذي سماه به هو جده عبدالمطلب محمد فهو يحمد كثيرا فالنبي صلى الله عليه وسلم محمود بين الخلائق يذكر اهل السير البيت المشهور الذي ينسبونه لابي طالب جد النبي صلى الله عليه وسلم. وانشق له من اسمه ليجله وذو العرش محمود وهذا محمد مع ان هذا البيت ضمن قصيدة لحسان ابن ثابت رضي الله عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل انه وقع توافق ويحتمل ان حسان ابن ثابت ضمن هذا البيت في قصيدته وهم قول ابي طالب ويحتمل انه لحسان اصلا وليس لعبد المطلب فالله اعلم وهذا لا يترتب عليه كبير اثر فهنا الله تبارك وتعالى جمع للنبي صلى الله عليه وسلم من المحامد وصفات الحمد ما لم يجمعه لغيره فهو الذي بيده لواء الحمد وصاحب المقام المحمود الذي يحمده عليه الاولون والاخرون. وكذلك يلهمه الله تبارك وتعالى عندما يسجد تحت العرش للشفاعة من مجامع الحمد مما لا يحسنه قبل ذلك عليه الصلاة والسلام كما اخبر كذلك ايضا سميت هذه الامة الحماديين لحمدهم على السراء والضراء اللهم صل على محمد اللهم صل على محمد نقول كما صليت على ال ابراهيم. وهذا مضى الكلام عليه وبارك على محمد. كل هذا مضى الكلام عليه وعلى ازواجه وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. وهنا الازواج والذرية ازواج جمع زوج والمرأة كما ذكرنا في مناسبة سابقة انه الافصح والاشهر انه يقال لها زوج يقال لها زوج وليس زوجة هذا هو الاشهر وهو الذي ورد في القرآن ولم يرد سواه. يعني ما ورد زوجة في القرآن زوجة بالهاء نعم اصلحنا له زوجه يعني زوجته التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله صل علي وعلى زوجي هنا تقصد زوجها فالرجل يقال له زوج والمرأة يقال لها زوج فقال النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليك وعلى زوجك هذا هو المستعمل في القرآن المرأة يقال لها زوج والرجل يقال له زوج ولكن زوجة لا يقال انه لحن ولكنها لغة قليلة لغة قليلة وبعضهم يقول ضعيفة يعني هي فصيحة لكنها ليست كزوج. فالقرآن جاء بالافصح ومما يدل على انها لغة قول الفرزدق وهو شاعر من يحتج بشعره لانه في زمن الاحتجاج. قل ان الذي يسعى ليفسد زوجتي علي كساع الى اسد الشرى ابيلها زوجتي قال فهذا يدل على انه استعمال صحيح وصار هذا هو الشائع اليوم مع ان الافصح هو ما جاء في القرآن وما عليه كلام العرب في الاعم الاغلب ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وذريته الذرية هم الاولاد واولاد الاولاد وما تناسل منه نسل الانسان وهل يدخل فيهم اولاد البنات او لا بعض اهل العلم يقول يدخلون فيهم الحافظ بن حجر يقول اولاد الابناء والبنات كلهم يدخلون في ذلك وهذي مسألة فيها كلام معروف لاهل العلم ولكن اولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها ورضي عنهم اجمعين الحسن والحسين هم من اولاد النبي صلى الله عليه وسلم. والحجاج بن يوسف لما بلغه ان ابا عمرو ابن العلاء وهو امام في اللغة وامام في القراءات يقول ان الحسن والحسين ابناء النبي صلى الله عليه وسلم قال اما ان تثبت هذا والا لافعلن بك توعده توعده فبماذا احتج؟ احتج باية من القرآن لما ذكر الله عز وجل ابراهيم صلى الله عليه وسلم قال ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون الى ان قال وعيسى وعيسى ولد بنت واضح فهو من ذرية ابراهيم بنص القرآن. فالحجاج لما بلغه عن ابي عمرو ابن العلاء انه يقول ان الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم قال اثبت تولى توعده فاحتج عليه بهذه الاية من القرآن من ذريته قيل الضمير يرجع الى نوح وقيل يرجع الى ابراهيم المقصود ان انه عده من ذريته وهو ولد بنت اللي هو عيسى صلى الله عليه وسلم ابن مريم ونسبها يرجع الى اسحاق ابن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام واما قول الشاعر بنونا بنو ابنائنا وبناتنا ابناؤهن ابناء الرجال الاباعدي هذا قول شاعر ليس بوحي او القاء المجهول ولا عبرة به وعند ابي حنيفة وجماعة انه لا يدخل فيه اولاد البنات الا اولاد بنات النبي صلى الله عليه وسلم لانهم ينسبون اليه في الكفاءة وغيرها والمقصود هنا اولاد فاطمة رضي الله عنها وكذا غيرها من بناته لكن بعضهن لم يعقب كما هو معلوم وبعضهن انقطع عقبه فالمقصود ان ذريته يدخل فيهم الحسن والحسين بلا شك رضي الله عن الجميع ومن تناسل منهم كما صليت على ابراهيم وقلنا ان ذاك يعني وازواجه وذريته هو بمنزلة وعلى ال محمد وقد فسرنا هذه الجملة وقلنا انها وضعت موضعها كما صليت على ابراهيم الا هكذا في بعض النسخ وفي بعضها كما صليت على ال ابراهيم هنا ذكرنا السؤال السابق وكلام اهل العلم فيه في الجواب عن وجه التشبيه ومما يذكر في هذا الباب ما جاء عن ما اجاب به القاضي عياض بان الال مقحم كما في قوله عليه السلام لابي موسى انه اعطي مزمارا من مزامير ال داوود والمقصود مزامير داود هذا ذكرنا بالامس ان الال ولو لم يقل انه مقحم فان الاهل يدخل فيهم الرجل نفسه ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فهو فرعون ومن ومن معه لانه هو الاصل المقصود فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الاصل المقصود في الصلاة وهكذا حينما نقول على ال ابراهيم. طيب وابراهيم عليه السلام بناء على هذه الرواية وعلى ال ابراهيم لم يذكر ابراهيم صلى الله عليه وسلم. فيقال هو قيلون لذلك وان اله تبع له بارك يعني زد في البركة والخير كما قلنا الكثير على محمد وازواجه وذريته كما باركت على ال إبراهيم كما باركت على ال ابراهيم. الحافظ ابن القيم رحمه الله اجاب عن السؤال الذي اشرت اليه بجواب وهو من جملة ما ذكرته سابقا لكن لمعرفة قوله رحمه الله فهو يرى ان الاحسن ان يقال بانه صلى الله عليه وسلم من ال ابراهيم وانه قد ثبت ذلك عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم قال محمد من ال ابراهيم. يقول ابن القيم فكأنه امرنا ان نصلي على محمد وعلى ال محمد خصوصا بقدر ما صلينا عليه مع ابراهيم وال ابراهيم عموما. يعني نكون صلينا عليه طلبنا صلاة عليه. بالاضافة الى صلاة اخرى صلاته تبارك وتعالى على ابراهيم فيحصل لاله ما يليق بهم ويبقى الباقي كله له صلى الله عليه وسلم وذلك القدر ازيد مما لغيره من ال ابراهيم يعني انا المطلوب للنبي صلى الله عليه وسلم اكثر وافضل مما لابراهيم عليه الصلاة والسلام هذا والله تعالى اعلم. صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه