الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته لم يزل الحديث ايها الاحبة متصلا بما يقال بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم في اخر الصلاة فمن ذلك ما جاء عن مصعب يعني ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله عنه انه كان يأمر بخمس ويذكروهن عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني يضيف ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم قال انه كان يأمر بهن يأمر اللهم اني اعوذ بك من البخل واعوذ بك من الجبن واعوذ بك ان ارد الى ارذل العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا قال يعني فتنة الدجال واعوذ بك من عذاب القبر فهنا في هذه الالفاظ للحديث وهو مخرج في الصحيح صحيح البخاري ليس فيه ما يدل على ان ذلك يقال في اخر الصلاة بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكنه جاء في لفظ في الصحيح في البخاري ما هو مصرح بذلك يعني انه يقال بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم وذلك ما جاء عن عمرو ابن ميمون قال كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة هذا في البخاري هذا صريح بان ذلك مما يقال باخر الصلاة والكلام فيه كما مضى من جهة لفظ دبر الصلاة وذكرنا في الليلة الماضية القاعدة التي ذكرها الحافظ ابن القيم في باب الادعية والاذكار ان ما جاء من ذلك من قبيل مما هو من قبيل الادعية يعني انه يقال دبر الصلاة فذلك قبل السلام وما كان من قبيل الاذكار فهو بعد السلام فهذا من قبيل الادعية وعليه فهو قبل السلام وقوله هنا عن مصعب يعني ابن سعد رضي الله عن سعد ورضي عن جميع سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم وارضاهم قال كان سعد يأمر بخمس يعني خمسة اشياء وهي المصرح بها في هذا الحديث ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني ليس ذلك من قبل نفسه وانما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يأمر بهن. والاصل ان الامر للوجوب ولكن الجمهور عامة اهل العلم حملوا ذلك على الاستحباب حملوه على الاستحباب وقاعدة ان الامر للوجوب الا للصارف هي قاعدة صحيحة ولكن القواعد اغلبية بمعنى ان القواعد الفقهية والقواعد الاصولية وقواعد العربية وما الى ذلك كل ذلك المراد بكونه قاعدة اي انه ينتظم اغلب الجزئيات عامة الجزئيات غالب الجزئيات فهي قواعد اغلبية وليست كلية بمعنى الكلية عند اهل المنطق بمعنى انها محيطة بجميع الافراد الداخلة تحتها وهذا لا شك انه يحل اشكالا ويجيب عن سؤال وهو انا نجد اشياء من المأمورات لا يقال انها للوجوب ولا ولا نعلم لذلك صارفا العلماء يكادون على ان يطبقوا يكاد العلماء ان يطبقوا على ان بعض المأمورات ليس للوجوب فهذا ما محمله ان القواعد اغلبية الامر للوجوب يعني الاصل انه للوجوب وقد تكون اشياء خارجة عن ذلك يكفي في القاعدة ان تلم شعث اكثر الجزئيات ليسهل الحفظ والضبط الا ان قواعد الحساب هي التي كلية تكون كلية بمعنى الكلي عند ارباب المنطق واما الباقي فهو اغلبي حتى قواعد النحو في غالبها وعلى كل حال هنا هذا امر ومع ذلك لم يحمله اهل العلم على الوجوب اللهم اني اعوذ بك او اللهم اعوذ بك اني اعوذ بك من البخل استعاذة هنا من البخل والبخل معروف هو ان لا يكون باذلا لا يكون الانسان باذلا واول ما يتجه ذلك الى المال فمن ظن بما في يده وامسكه فهو البخيل فاذا اشتد الحرص فذلك الشحيح على خلاف بين اهل العلم في الفرق بين الشح والبخل فهذا البخل بعضهم يقول هو الامساك نفسه والشحم يكون في القلب امساك عن البذل هذا هو البخل وما يكون في القلب هو الشح على قول بعض اهل العلم وبعضهم يقول هي مراتب ودرجات فالبخل مرتبة والشح اعلى فبعضهم يقول الشح البخل ان يمسك ما في يده والشح ان يتطلع الى ما في ايدي الاخرين شحيح وبعضهم يقول غير ذلك مما يتصل بالمخرج والممنوع الذي يمسكه يعني الذي يخرج الحقوق الواجبة والذي لا يخرج الحقوق الواجبة الى غير ذلك مما يقولون على كل حال النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من البخل وهو معروف فاول ما يتوجه الى امساك المال فلا يبذله بوجوهه وينفقه كما ينبغي مما يتعلق بحقوق الله وحقوق الخلق فان ارتقى مرتبة فانه يبذل ذلك في المكارم من نفع الناس والصدقات والضيافة وما الى ذلك ويدخل في البخل ابواب اخرى فالذي يبخل بالرأي والمشورة على الاخرين عنده رأي عنده معرفة عنده خبرة فيبخل بذلك فانه يكون ايضا بخيلا فهذا من البخل. فبعض الناس قد لا يكون عنده مال ولا يطالبه الناس ببذل المال ولا ينتظرون منه المال لانه لم يعرف الغنى لكن عنده رأي عنده خبرة في مجال من المجالات في صناعة من الصناعات حرفة عنده خبرة في جانبا من جوانب الحياة التي يحتاجون اليها فيما يتعلق بالامور الاسرية مشورات بالجوانب القضائية القانونية عنده خبرة فيمسك ولا ينتفع منه احد بشيء فاذا طولب بذلك طالب العوض مقابل لا ينصح احدا لو جاته ارملة مسكينة ضعيفة تحتاج الى رأي تحتاج الى مشورة تحتاج الى تسديد ادفع من اجل قد يحتاج الناس استشارات طبية يكون عارفا بالطب فيمتنع الا بمقابل فهذا شحيح. الانسان يبذل ما عنده مما اعطاه الله عز وجل وفتح عليه. فبعض الناس يبخل بالعلم ايضا فيكون عنده علم وتعلم وحصل الكثير ولكن لا ينتفع منه حتى جماعة المسجد بكلمة واحدة اسكن في الحي اكثر من ثلاثين سنة ما سمعه يلقي كلمة عشر دقائق او سبع دقائق ولا شيء لا ينتفعون منه بشيء قد اعوذ بالله من علم لا ينفع ما الفائدة اذا من هذا العلم وكذلك ايضا قد يكون هذا ممن اعطي في باب اخر مما يحتاج اليه الناس الجود يكون بالوقت يكون بالرأي يكون بالمال يكون بالعلم وغير ذلك مما يحتاج الناس اليه كالعارية عارية المتاع ونحو ذلك يستعير منه انسان ما يعير احد الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون. الماعون يقال ما لا يتضرر ببذله ولو ادنى الاشياء لو ان احدا اراد منه ان يكتب بقلم يوقع او ما يعطيه اراد ان يستعير منه اناء ان يستعير منه شيئا لا يتضرر به مفتاح ليه عجلات السيارة او نحو هذا ما يعطي ما يخرج من يده شيء لا عرية ولا هبة فاذا كان يمنع الماعون هذا الذي لا يتضرر ببذله فهل هذا يظن به انه سينفق الاموال ويبذل الصدقات ونحو ذلك ابدا هذا ابعد ما يكون عن هذا وهنا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من البخل والجود اذا كان بالنفس فهذه هي الشجاعة ويقابلها الجبن وجود يكون بالمال وهو السخاوة ويقابله البخل ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم هنا من الامرين من البخل قال واعوذ بك من الجبن السخاوة بالمال والشجاعة بالنفس بذل النفوس والاقدام هذا لا شك انه من الكمالات الانسانية لا تجتمع الشجاعة والسخاوة كما يقول بعض اهل العلم الا في نفس كاملة ولا ينعدمان الا من نفس مرذولة نسأل الله العافية لا هذا ولا هذا يعني لا شجاعة ولا يعني لا اقدام ولا جفان يعني لا يبذل لا يطعم الطعام ولا ينفق ولا شجاعة فهو جبان بخيل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم واعوذ بك من الجبن فهو البخل بالنفس البخل فيها يقال له الجبن. عدم الجراءة الاحجام في مواطن الاقدام النفس ركب الله عز وجل فيها الاقدام والاحجام واودع فيها من الخصال والصفات ما يجعلها تغلب هذا او هذا الخوف مثلا يحجزها الخوف يحجزها حب السلامة يثني عزم صاحبه فحينما ينثني عزمه عما ينبغي ان يقدم عليه يكون ذلك من قبيل الجو في مواطن الاقدام اذا كان عزمه ينثني فذلك يعني انه جبان. والناس يتفاوتون في هذا لكن الاقدام الزائد الذي فيه جراءة في غير موضعها. يعني اقدام في مواضع الاحجام يقال له تهور فمثل هذا ايضا نقص لان هذه الاوصاف اذا زادت عن القدر اللائق كانت نقصا التهور مذموم والجبن يقابله كذلك مذموم لكن الدافع على التهور غالبا وحسن الظن وحسن الفأل تكون عندها نفس متفائلة لا يقدر المفاسد فلا يراها شيئا وهذا الجبان يقدر المفاسد فيما لا تكون فيه غالبا او يضخمه فيحجب لولا المشقة ساد الناس كلهم يقول الشاعر الجود يفقر والاقدام قتال هو ليس الجود الجود لا يفقد انفق انفق عليك. يا ابن ادم انفق انفق عليك لكن هكذا قال الشاعر لانه يصور نظر هؤلاء الذين يسيئون الظن بربهم تبارك وتعالى يظن انه اذا بذل المال سيفتقر فيمتنع فيكون بخيلا وانه اذا اقدم في موضع الاقدام انه سيموت قبل اجله والشاعر يقول لو ان عبدا مدرك الفلاح يعني البقاء في هذا الموضع لناله ملاعب الرماح يعني لو ان احدا يدرك البقاء لحصله ذاك الذي يلاعب الرماح ويركب الاخطار ولهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه كلنا يعلم ما قاله عند موته وما شهد من المعارك وما في بدنه من الطعون وضرب السلاح واصابة السهام ومع ذلك يقول ها انا اموت على فراشي كما يموت البعير ولهذا يقول الله عز وجل قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لا تمتعون الا قليلا قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم وقال لاولئك الذين قالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا قال يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت وقال ايضا لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم يعني هؤلاء الذين ماتوا في ارض المعركة حتى لو بقوا لا انبعثوا وخرجوا الى مضاجعهم يموتون حيث اراد الله لهم ان يموتوا وحيث كتب قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. لابد ان يقع ذلك فهنا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذا وكذلك قال واعوذ بك ان ارد الى ارذل العمر. ارذل العمر ما المراد به؟ يعني اخر العمر بحال الكبر والعجز والضعف الخرف فالارذل من كل شيء هو الرديء منه الرديء منه وهنا هذا لا ينافي قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله فان المقصود ان يطول العمر ويكون الانسان ممتعا بقواه العقلية والبدنية من اجل ان يعمل وحسن عمله لكن اذا وصل الانسان الى ارذل العمر فتلاشت قواه العقلية وقواها البدنية يعني اصابه الخرف وصار يخلط فاذا دخلت عليه امرأته قال من هذه اذا دخل عليه ولده قال من هذا ويخرج مثل الطفل يقفلون دونه الابواب اذا خرج لا يستطيع الرجوع الى البيت ولربما لا يقوم بحاجاته وباخص حاجاته من الذهاب الى الخلاء اعزكم الله. ونحو ونحو ذلك يكون كالطفل الصغير الذي لا يعقل بل يكون مثل البهيمة هذا هو الرد الى ارض العمر هذا هو الذي استعاذ به استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الهرم هنا ارذل العمر فاذا تلاشت قوى الانسان العقلية والبدنية فالحياة لا خير فيها بعد ذلك لانه لا مجال للعمل والتزود من الصالحات والله تبارك وتعالى يقول ومن نعمره ننكسه في الخلق فهذا هو التنكيس في الخلق ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا هذا هو ارذل العمرة. هذا تفسير له من القرآن كي لا يعلم هذا الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الانسان الهرم الذي ذهب عقله وذهبت قدراته قواه البدنية لا خير له في العيش. الشاعر يقول يسر المرأة طول عيش وطول عيش قد يضره تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره وتسوءه الايام حتى لا يرى شيئا يسره. هذا ينبغي ان يحمل على الهرم والا فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول خيركم من طال عمره وحسن عمله ومن اهل العلم من حمل قوله تبارك وتعالى ثم رددناه اسفل سافلين الى حال ارذل العمر هذا قال به طائفة من السلف والقول الاخر المشهور ان المقصود باسفل سافلين النار وهذا الذي رجحه الحافظ ابن القيم واحتج له باكثر من بنحو ثمانية اوجه ورد على القائلين بانه ارذل العمر. يعني قال اسفل سافلين هو النار لكن من السلف طائفة من قالوا ان اسفل سافلين هو ارذل العمر وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بان من قرأ القرآن لم يرد الى ارذل العمر يعني لا يصاب بالخرف وهذا معروف ومن نظر في تراجم القراء فانه لا يجد من لدن عهد الصحابة رضي الله عنهم الى يومنا هذا لا يعرف ان احدا منهم اصيب بالخرف. مع ان بعضهم جاوز المئة كثير منهم جاوز التسعين ومع ذلك ما كانوا يصابون في عقولهم فالقرآن يزكي العقول ومعلوم انه حتى الصغار والناشئة الذين يتعلمون القرآن ويحفظون يكون عندهم من جودة الاذهان والقدرة على الفهم والحفظ معا ما لا يكون عند غيرهم. ولذلك في الاحصاءات التي تصدر في التفوق الدراسي يجدون ان طلاب الحلق القرآنية وحفظة القرآن افضل واكثر تميزا في دراستهم بالعلوم المختلفة وعلى كل حال قال واعوذ بك من فتنة الدنيا هنا فسر بنفس اذى الحديث وهذا التفسير يعني ان المقصود به الدجال قوى من قول عبد الملك ابن عمير احد رواة الحديث وفي بعض طرق هذا الحديث عند البخاري في بعض اسانيده يرويه شعبة ابن الحجاج فشعبة سأل عبد الملك ابن عمير احد رواة الحديث سأله عن فتنة الدنيا ما المراد بها؟ قال الدجال الدجال باي اعتبار؟ باعتبار انه اعظم فتنة كائنة في الدنيا وقد مضى الكلام على ذلك والا ففتنة الدنيا في الواقع اشمل واوسع من ذلك كالفتنة بزينتها وبهرجها وحطامها الزائل وكل ما يفتن به الانسان من هذه في هذه الحياة الدنيا فهو داخل داخل فيه فهي تتزين للسالكين وتغرهم تنسيهم الاخرة فيكون ذلك قاطعا لهم عن ربهم تبارك وتعالى وعذاب القبر فسر بموجبات العذاب وقلنا من قبل بمناسبة سابقة بان عذاب القبر هو نفس عذاب القبر ويدخل في ذلك موجبات هذا العذاب لانه اذا استعاذ منه فان هذا العذاب له امور توقع به وتوصل اليه فاستعاذ من عذاب القبر فهذا يقتضي الاستعاذة مما يوصل اليه مما يوصل اليه. الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه التحفة تحفة المودود في احكام المولود. ذكر المراحل العمرية التي من اخرها ارذل العمر يقول فهو اولا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم جنينا ما دام في البطن فاذا خرج فهو وليد فما لم يستتم سبعة ايام فهو صديق بالغين قال لانه لم يشتد صدغه ثم ما دام يرضع فهو رضيع فاذا قطع عنه اللبن فهو فطيم. فاذا دب ودرج يعني بدأ يمشي فهو دارج فاذا بلغ طوله خمسة اشبار فهو خماسي فاذا سقطت اسنانه فهو مثغور فاذا نبتت بعد سقوطها فهو مصغر فاذا بلغ السبع ما قربها فهو مميز. فاذا بلغ العشر فهو مترعرع وناشئ. فاذا قارب الحلم فهو ويافع ومراهق ومناهز للحلم. فاذا بلغ فهو بالغ فاذا اجتمعت قوته فهو حزور حديث جندب ونحن غلمان حزاورة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اذا اجتمعت قوته فهو حزور يعني بعد البلوغ واسمه في جميع ذلك غلام يعني في هذه المراحل السابقة يقال له غلام فهو اطلاق واسع ما لم يخدر شاربه فاذا اخضر شاربه فهو باقل باقل ثم هو ما بين ذلك وبين تكامل لحيته فتى وشارخ بحصول شرخ الشباب له وعلى كل حال فاذا اجتمعت لحيته فهو شاب الى الاربعين ثم يأخذ في الكهولة الى الستين طبعا ليست هذا محل اتفاق من اهل العلم ان يقول غير هذا اشد من هذا ثم يأخذ في الشيخوخة يعني بعد الستين فاذا اخذ شعره في البياض بناء شاب فاذا ازداد قيل وخطه الشيب فاذا زاد قيل اصابه الشمط فاذا غلب شيبه فهو اغثم فاذا اشتعل رأسه ولحيته شيبا فهو متقعوص فاذا انحطت قواه فهو هرم فاذا تغيرت احواله وظهر نقصه فقد رد الى ارذل العمر. قال ابن القيم فالموت اقرب اليه من اليد الى الفم في فائدة زائدة والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه لديكم سؤال اي واحد اللهم اعني على ذكرك نعم. وذكر هذا ابن القيم ايضا لا هو يتكلم عن الدعاء قبل السلام وانه لا يكون الدعاء بعد السلام وقال لهذا هذا نظير ما اذا كان بين يدي الملك فلا يذكر حاجته حتى ينصرف فان ذكرها بين يديه ادعى للقبول وتحصيل المطلوب ايه ايه الدعاء قبل السلام اي نعم طيب السلام عليكم ورحمة الله