الاوهام درس بعنوان الى من تأسيرهم الاوهام فتكلمت عن الاوهام لكن ما تكلمت عن الشياطين. نعم. السلام عليكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذه الليلة اختم الحديث على الكلام على حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة وتحدثنا عن سورة الاخلاص وسورة الفلق وفي هذا المجلس نتحدث عن سورة الناس فهذه السورة ايضا تتحدث عن الاستعاذة ولكن المستعاذ منه شيء واحد وقد مضى ان سورة الفلق اشتملت على الاستعاذة من اربعة امور اعم الامور من شر ما خلق ثم يليه من شر غاسق اذا وقب الليل او القمر وما يكون فيهما من الشرور والافات ثم بعد ذلك ذكر امران خاصان وهما شر الحاسد شر النفاثات في العقد. سورة الفلق جاء المستعاذ به بصفة واحدة واسم واحد وهو رب الفلق والمستعاذ منه اربعة اشياء. اما هذه السورة سورة الناس فقد جاء الاستعاذة بثلاثة اسماء هي من اعظم الاسماء اكثرها دلالة على الصفات والكمالات قل اعوذ برب الناس فلا يخرج شيء عن ربوبيته تبارك وتعالى والثاني اله الناس فهو المألوف وحده جل جلاله فالربوبية والالهية وما اعظم الصفات ثم ذكر الصفة الثالثة ايضا التي لا يخرج عنها مخلوق وهي الملك ملك الناس. فجاءت الاستعاذة بهذه الاسماء الثلاثة برب الناس ومالكهم وملكهم ملك الناس والههم من شيء واحد وهو الوسواس الخناس لاحظوا هناك في سورة الفلق اربعة امور استعيذ منها وما ذكر الا اسم واحد وهو الرب. رب الناس وذكرت اربعة اشياء خفية الشرور مطلقا والشرور التي تنتشر في الليل و ايضا السحر والسواحر وكذلك الحسد وهنا جاءت الاستعاذة من مما يوسوس في صدور الناس سواء قلنا بانه الشيطان الذي هو اصل الشرور كلها ومادتها الذي من فتنته وشره انه يوسوس في صدور الناس فيحسن لهم الشر ويريهم اياه في والله عز وجل يقول وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك فما فعلوه فذرهم وما يفترون مقبولة حسنة ويدفعهم ويؤزهم الى مقارفته وفعله ويثبتهم على الخير ويقبحه في نفوسهم وانظارهم فيريهم الامور على غير حقيقتها وهو دائما يوسوس ويخنس يعني يتأخر اذا ذكر العبد ربه. واستعاذ بالله تبارك وتعالى منه وهذا لا شك انه لا يمكن ان يدفع الا بالاستعاذة ولا يعتصم منه الا بالله تبارك وتعالى. الشياطين من الانس يمكن ان يصانعوا ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. فهنا يمكن مصانعته ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن. اما شيطان الجن فلا يمكن مصانعته. وانما الطريق الى الخلاص منه ومن شره انما هو بالاستعاذة بالله تبارك وتعالى منه. فهنا يستعاذ بالله عز وجل بربوبيته والهيته وملكه من هذا الموسوس في صدور الناس. الخلق كلهم داخلون في الربوبية والالهية والملك وكل دابة هو اخذ بناصيتها تبارك وتعالى قد خلقهم لاجل الوهيته وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون خلقهم من اجل العبادة وهذا متعلق الالهية وكذلك ايضا هذه العبادة لا تتحقق الا بدفع وساوس الشيطان وخواطره وصده وتزيينه للباطل من نفوسهم فهو يريد ان يقطع عليهم الطريق الى الله تبارك وتعالى ولهذا حذر ربنا جل جلاله منه ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من السعير وهو يعمل جاهدا بلا توقف من اجل اظلال الخلق ويأتي لكل احد بحسب الطريق التي تصلح لمثله. ومن هنا يكون من استجاب له من حزبه واتباعه فيكونون معه بالسعير اعاذنا الله واياكم من ذلك هذا الوسواس ايها الاحبة يكون من الشيطان سواء كان الشيطان الاكبر الذي هو ابليس او كان من الشياطين المردة الكبار او من غيرهم من الشياطين الذين هم دونهم. كل هؤلاء يوسوسون فان هذه الوسوسة هي فعل الشياطين. كما انها ايضا تكون من شياطين الانس. كما سيأتي فان الله تبارك وتعالى ذكر النوعين من الجنة والناس من الجنة والناس فهذا يحتمل قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس لاحظ الوسواس وصفه بانه خناس يعني يخنس كثيرا اذا ذكرت الله تلاشى وتراجع فيضمر ويضعف الطريق هو الاستعاذة وكثرة الذكر هنا وصفه بانه خناس الذي يوسوس في صدور الناس فهو موسوس والوسوسة هي الصوت الخفي. ولهذا يقال لصوت الحلي الذي تلبسه المرأة فيصدر من حركتها صوت يقال له وسط الحلي صوت الخفي. قال له وسوسة فهذا يلقي خواطره ووساوسه في قلب الانسان بطريقة لا يشعر بها. بطريقة خفية لا يأتيه مواجهة وانما بطرق تخفى على اكثر الخلق فهنا الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. قوله من الجنة والناس يحتمل ان يكون متعلقا بما قبله. يوسوس في صدور الناس من هؤلاء الناس الذين يوسوس الشيطان الخناس في صدورهم على فئتين من البشر الناس و الجن فالشيطان على هذا يوسوس في قلوب البشر الانس ويوسوس ايضا في قلوب الجن فيزين لهم الباطل والمنكر. ولهذا ينحرف منهم من ينحرف ويكفر من يكفر والانحراف فيهم اكثر من الانس لخفتهم خلقوا من مارج من نار فكما قال شيخ الاسلام رحمه الله هم يعني الظلم فيهم اكثر والكذب فيهم اكثر فهذا يحتمل الذي يوسوس في صدور الناس ثم فسره بما بعده من هؤلاء هم اما من الجن واما من الانس يعني من تقع عليهم الوسوسة من يبتلون بوسوسته. هذا معنى ذكره طائفة من اهل العلم. المعنى الثاني انظروا قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس هو في صدور الناس هذا الموسوس تارة يكون من الجنة وتارة يكون من الناس يعني ان الذين يلقون الوساوس هم على فئتين الفئة الاولى وهم الشياطين من الجن والفئة الشياطين من الانس الذي يوسوس هذا الموسوس اما جني واما انسي وهذا الذي اختاره الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله ان الاستعاذة من شر الموسوس من الجنة ومن الناس في صدور الناس فهنا يكون الامر او تكون هذه الاستعاذة واقعة من شر شياطين الانس وشياطين الجن. طبعا مما يحتج به هؤلاء اصحاب هذا القول يقولون بان الناس الذي يوسوس في صدور الناس الناس هم الانس فقط وليسوا الجن حتى يقال ان الناس هم اما جن واما انس. واضح؟ ويقولون لا يقال للجن ناس الا بقيد يقال اناس من الجن. على كل حال فهذا قول وجيه وقوي كما ترون فهنا صرحت الاية بشياطين الانس وشياطين الجن. فهذه والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن الكلب الاسود ايضا شيطان فهذا والشيطان يقال لكل من تعدى ضرره وفساده وخرج عن جنسه ونظرائه فصار بعيدا عن الخير وما الى ذلك فهو يقال لكل عات شيطان وبعضهم يقول انه مأخوذ من شطنت البئر يعني بعد غورها فلا تصل اليها الدلاء فهو بعيد عن الخير بعيد عن رحمة الله. والاول اشهر في تسمية الشيطان المقصود انه الشيطان يكون في الانس ويكون في الجن ويكون ايضا في غيرهم الحيوان فهنا جاءت الحاجة الى استعاذة العبد بهاتين السورتين لان ذلك انما يراد به اضلاله فتفسد عليه دنياه واخرته ومن هنا قال الحافظ ابن القيم رحمه الله بان حاجة العبد الى الاستعاذة بهاتين السورتين اعظم من حاجته الى النفس والطعام والشراب واللباس لماذا؟ لانه اذا افسد الشياطين عليه امره ذهب الدنيا وذهبت اخرته نسأل الله العافية. هذا امر مشاهد يعني الانسان حينما يقبل وساوس الشيطان في اموره الدنيوية باعماله ومزاولاته الى اخره لن يدخر الشيطان وسعا في افساد حياته اتلاف وتنغيص عيشه وتحويله الى لونا من الالم والمرارة والمعاناة. هذا الشيطان قد يتلاعب به فيصور له اشياء لا حقيقة لها يتخيلها لا حقيقة لها قد يتلاعب به اذا تمادى فيصل الى حد انه يتوهم اشياء يراها وهو لا يراها. وليس به سحر وليس به مس وليس به عين احيانا احيانا. يتلاعب به يصور له الاخرين انهم يعادونه وانهم يتربصون به الدوائر وما الى ذلك فيتحاشاهم. يتحاشى اقرب الناس اليه الا ربما يصور له الطعام الذي يأكله بصور اذا اراد ان يتعاطى ذلك او يتناوله بامور مستقبحة مستهجنة فتعافه نفسه فلربما صور لبعضهم انه يعاني من اشياء يأتي لاحدهم ويصور له ان في رأسه في دماغي او في بطنه او في جوفه او نحو ذلك وبعضهم يتصور ان في جهازه شيء اه ان في رأسه جهازا يبرمج حركة هذا الانسان وذهابه ومجيئه وما الى ذلك. يأتيه في طهارته في صلاته في عبادته. فيكبر الف مرة لقد سمعت من بعضهم انه يقف عنده من يقول له كبرت ثم يعيد ثم يعيد ثم يعيد ثم يعيد ويأتي بعضهم ويضع المسجل ويكبر ثم يسمع ثم يعيد ويأتي في الطهارة ويعيد من صلاة العصر الى اثنعش في الليل وهو يتوضأ للعصر وقد حدثني بعضهم انهم انه ترك الصلاة بعضهم ترك الطهارة بعضهم ترك غسل الجنابة بعضهم ترك ذلك شهرا بعضهم ترك ذلك سنة وهذا الذي يريد الشيطان منه يتلاعب به فلا يستطيع هذا الانسان بعضهم يتوهم ان الثياب نجسة فلا يجدي معه غسل ولا باعظم المنظفات وهو لا زال يسأل هل تنظف هذا الثوب ولا ما تنظف ويعيد السؤال بصور كثيرة جدا لا تستطيع معك ان تصل الى نتيجة. يعيد لك السؤال. وبعضهم في الطلاق توهم انه طلق. نطق ما نطق ثم يقول قطعا للشك باليقين قيم نطقت بها انا اقول هؤلاء لو جئت باكبر مكبر صوت في البلد ونطقت بالطلاق واعلنته امام الخلائق امام الاولين والاخرين لا يقع طلاقك ومع ذلك يرجع يسأل ثانية وثالثة ثم يقول لك انا اكلت حبوب لعلي حينما نطقت به كان ثم يأتيه يقول له لعل الشيخ ما فهم السؤال وهكذا بلا نهاية. نسأل الله العافية نسأل الله العافية هذا كله من عمل الشيطان. من يستجيب لخواطره ووساوسه يتلاعب به يخوفه من اشياء لا حقيقة لها. ينغص عليه لحظته التي يعيشها سالما معافى. متخوف من امراض في المستقبل اذا جاء بدأ يتوهم امراضا به او نحو ذلك فربما يضخم الحبة فتكون قبة تتحول الاشياء البسيطة الى امراض معضلة وهو ليس به بأس او يذكره بامور فائتة سابقة تحزنه او فان لم يستطع جاءه في المنام فاراه ما يكره هذا فضلا عن تزيينه للباطل وللمنكر وللمعصية فاذا اراد ان يتوب صرفه عن التوبة وقال انت تتلاعب بالتوبة ثم انصرفه ايضا عن الاستقامة وقال ان حالك حال المنافقين تظهر في حال اهل الصلاح وانت تعصي الله عز وجل في السر. هذا نفاق مع ان هذا ليس بنفاق حتى يصرفه عن طاعة الله بالكلية وهنا يحتاج الى استعاذة انا لا اريد ان اطيل في هذا المجلس انتهى الوقت والكلام في هذا يطول. لكن خذوها مني كلمة مختصرة. هذا الشيطان ان فتحت له نافذة كثقب الابرة دخل عليك من باب كالافق لا يزال بك يتلاعب ويقذف حجرا بعد حجر حجرا بعد حجر تتبعها واحدا بعد الاخر. كل ما القى لك خاطرة تبعتها الثالثة ثم الرابعة حتى يمتلئ القلب من ذلك ان كان تزينا بالمنكر فهي خطوات الشيطان. وان كانت من المخاوف التي يلقيها في قلب العبد فيتعاظم ذلك ويصبح هذا الانسان يشعر ان الجن والانس يكيدون له واذا كان ما يتعلق بالعلل والامراض ونحو ذلك تصور انه قد نزلت به الادواء التي يعي الاطباء بعلاجها وهنا يحتاج العبد الى الاستعاذة لا طريق الا الاستعاذة منه ومن شره. هو عدو يأتيك في صلاتك يفسدها عليك. اذا تكلمت قال كلامك جميل. كلامك ممتاز. كلامك مرتب. كلامك فصيح. كلامك بليغ. اوتيت جوامع من الكلم لا يفسد عليك نيتك. اذا جيت تصوم كذلك اذا جيت تقرأ القرآن اذا جيت تذكر الله عز وجل جاءك ان سجدت واطلت السجود جاءك ان رفعت يديك تدعو جاءك فلا يترك سبيلا الا جاءك منه. من كل طريق يستطيعها اذا ما هو الحل؟ الحل هو الاعتصام والالتجاء بالله منه ان لا تلتفت ابدا لخواطره ووساوسه. انصرف عن هذا بالكلية والله اعلم وصلى الله وعلى نبينا محمد واله وصحبه عندكم سؤال كيف خواطر النفس ووساوس الشيطان يصعب التفريق بينها. لان هذه امور خفية فالنفس امارة بالسوء يوجد في النفس الهوى ويوجد الشيطان الموسوس في الداخل. فتوجد نوازع الشر عند الانسان وتوجد ايضا خواطر السوء يوجد نوازع الشر في النفس وتوجد خواطر السوء من الشيطان هذا كله موجود. يصعب التفريق لكن على الانسان ان يبتعد وان يستعيذ بالله تبارك وتعالى من ذلك. ولهذا نقول نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا فان سيئات الاعمال تجر ايضا الى سيئات اخرى. هذا فضلا عما يلحقه من الاثم والمؤاخذة مع الاستعاذة بالله تبارك وتعالى من الشيطان يستعيذ من هذا كله. نعم نعم يقول يمكن ان يقال ان الاستعاذة بسورة الفلق من شرور خارجية وان الوسواس شر داخلي. الان السحر ما ينعقد الا بالشياطين السحر ما ينعقد الا بالشياطين. فهذا من اي شيء يجعل خارجي طيب والوسوسة من الشيطان الشيطان داخلي ولا خارجي كله يصعب الفرز بين هذه الاشياء. اللهم الا اذا قيل بان الوسوسة هي ما يقع في داخل الانسان من الخواطر والشرور في سورة الفلق هي ما يرد عليه من الخارج. ما يرد عليه من الخارج مع انه قد يقال ان هذه الوساوس اللي من الشيطان هي ترد عليه من الخارج من الشيطان نعم هذه مسألة لا يعرف لها اصل ثابت صحيح ولا دليل يمكن ان يوقف عنده يسأل عن التزاوج بين الانس والجن لا يعرف لهذا شيء يمكن ان يعتمد عليه وغاية ما هنالك انهم يحتجون بقوله تعالى لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان فهنا قالوا طمس الانس والجن يدل على انه يمكن ويزعمون ان بعض الناس او القبائل ان اباهم او ان امهم من الجن او نحو ذلك ان امهم عفوا من الجن وهذا الكلام لا اصل له لا يعرف له اصل اطلاقا وهل اذا حصل هذا التزاوج سيحصل انجاب لكن من الناس من يشتكي من اعتداء الشياطين يعني من الناس من الرجال من يشتكي من اعتداء بعض النساء او لا عادة او غالبا لا ينامون على طهارة ولا يذكرون الله عز وجل ونحو ذلك فقد يشعر ان معه احدا لربما يتعرض له وكذلك النساء قد تشعر ان احدا يتعرض لها في نومها وقد يكون هذا ايضا بسبب معاناة من السحر او نحو ذلك فيتسلط عليه هؤلاء قد يوجد هذا لكن يستطيع ان يدفعه يستطيع دفعه لكن بجهد هذه الجواثيم وما الى ذلك هي لها تعلق بهذا باغلب الصور الله اعلم هؤلاء الشياطين من يعاني من تسلطهم ومسهم هم يغرونه بالوساوس لكن من به سحر او مس قد يكون هذا الذي قد تسلط عليه وتلبس به قد يدفعه دفعا الى المنكر وبعض انواع السحر هي من نوع الافساد لكن مثل هذا صعب ضبطه ومعرفته ولكن من ابتلي بهذا يقولون سمعت من عدد منهم يقولون نعم الدافع قوي جدا يدفع دفعا ولكنه يستطيع ان يمتنع. يعني لا يستطيع انه يتسلط عليه بحيث انه يفعل ذلك من غير اختيار مسلوب الارادة. لكنه يحتاج الى مدافعة قوية جدا فبعضهم يقول اذا وصلت الى باب المسجد لا استطيع الدخول الا بصعوبة بالغة فيدخل لكن لا يستسلم له وهكذا والله اعلم نعم اه تكلمت مرة عن اه الاوهام