وهكذا وفي رواية بسم الله باسمك ربي اي مستعينا باسمك يا رب. وضعت جنبي وبك ارفعه. لاحظ البداية كيف تكون كيف ينام الانسان؟ ينام على ماذا ما ينام على ملاهي لماذا لماذا خص ذلك بعلاج العين وفي هنا النفظ بداخلة الازار. لماذا لم يقل لم ينفظه بثوب بعضهم يقول لان ما عندهم اصلا لربما في الغالب في ذلك الوقت الا ازار ورداء. فذكر له شيئا لا لا يعدمه احد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته مما اورده المؤلف حفظه الله في جملة الاذكار التي تقال عند النوم حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى احدكم الى فراشه فلينفض بل ينفض فراشه بداخلة ازاره فانه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول بسم ثم يقول باسمك ربي وضعت وبك ارفعه ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. وفي رواية اذا جاء احدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات. وليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فاغفر لها وان ارسلتها فاحفظها بما فظ به عبادك الصالحين. هذا الحديث مخرج في الصحيحين قوله اذا اوى احدكم الى فراشه تفسره الرواية الاخرى اذا جاء احدكم فراشه اوى اليه يعني اتى فراشه لينام عليه يكون ذلك المقصود به النوم يعني المجيء الذي يقصد به النوم وليس المجيء الذي يكون للراحة مثلا بعض الوقت ثم يقوم ويشتغل امر اخر وانما حينما يقصد النوم. اذا جاء احدكم اذا اوى احدكم الى فراشه يعني مرقده الى مرقده ايا كان هذا الفراش سواء كان سريرا ينام عليه او كان ينام على الارض بفراش يضعه عليها او كان ينام على الارض مباشرة ولو لم يكن له فراش لو كان ينام في المسجد مثلا او ينام في مكان في بيته لا على فراش. المقصود انه اذا اوى الى المكان الذي يريد النوم فيه فانه يقول ويفعل ذلك فلينفض بضم الفاء النفط معروف ان يحرك هذا الفراش ينفض فراشه بداخلة ازاره. وفي الرواية الاخرى فلينفضه بصنفة ثوبه. صنفة الثوب وداخلة الازار معناهما متقارب داخلة الازار ليس من عادة عامة الناس اليوم انهم يلبسون الازار ولكن يمكن ان يتضح المعنى بالاحرام فالكل يلبس الاحرام والاحرام من قطعتين ازار ورداء فما هي داخلة الازار الاقرب والله اعلم ان داخلة الازار هي الطرف الذي يلي الجسد. فالازار له طرفا واذا اراد الانسان ان يلبس الازار فانه يأخذ بطرفيه ويأخذ بيده الشمال طرفا وبيده اليمين الطرف الاخر. فهذه التي بالشمال يبدأ بها فيكون الطرف الذي فيها يلي الجانب الايمن للانسان من جسده. هكذا يقول فهذه تكون تلي الجسد. الطرف الاخر يكون فوقها. كما هو معلوم فيكون طرف فوق طرف الطرف الداخلي الذي يلامس الجسد هذه هي داخلة الازار. الطرف الذي يكون فوقها هذا يقال له خارجة الازار فهنا يأخذ بداخلة ينفض بداخلة الازار. وبعضهم يقول داخلة الازار هي طرفه مطلقا من اي جهة كان. العليا او السفلى التي تلي الجسد. وبعضهم يقول هي مما يلي طوق الازار وهكذا في الرواية الاخرى بصنفة ازاره يعني الجانب الذي لا هدب له جانب الذي لا هدب له بنفس المعنى داخلة الازار هنا يأخذ بداخلة ازاره ينفض فراشه بداخلة ازاره. قال فانه لا يدري ما خلفه. وفي الرواية الاخرى فلينفضه بصنفتي ثوبه ثلاث مرات وهذه الرواية جاء فيها التقييد بالثلاث. وتلك الرواية الرواية الاولى ذكر فيها التعليل. فانه لا يدري ما خلفه عليه. الرواية الاخرى لم يذكر هذا فمن مجموع الروايات نستفيد هذه المعاني فيكون قوله ثلاث مرات معتبرا يعني انه يفعل ذلك ثلاثا هكذا ينفضه بداخلته وهذا فعل مستحب ان يفعل ذلك في الفراش. لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يدري ما خلفه عليه فقد يكون الذي خلفه عليه من الهوام حشرات اقرب حية شيء اخر من انواع الهوام والحشرات. قد يأكل بعض ذلك لا يرى. وقد حدثني بعض من احضر جهازا مكبرا وضعه على الفراش. يقول دواب تمشي اشياء لو رأيناها يعني بالعين المجردة لما استطعنا ان ننام قل منها ما هو ذوات خراطيم يقول اذا كبرت كانك ترى فيلة والعين المجردة لا تراها ونحن ننام على هذه الاشياء والحافظ هو الله تبارك وتعالى الحاصل انه لا يدري هنا ما الذي خالفه عليه؟ اكثر اهل العلم يقولون حية عقرب هوام يمكن قد يكون اشياء غير مدركة لدقتها ايضا وقد تكون هذه الاشياء غير مدركة يعني من الشياطين الذين قد يحصل لهم نوع ملابسة لهذا الفراش فيكون هذا النفض مذهبا له بمعنى ان الانسان قد يقول انا اسكن في مكان نظيف محكم لا يدخله شيء وقد يسكن هذا الانسان في فندق راقي جدا لا يمكن ان يدخل فيه حشرة او نحو ذلك يقال هو ايضا مأمور بهذا لانه لا يدري ما الذي خلفه عليه فقد تكون يكون ذلك مما يتعلق كما سبق بالشياطين او الجن او نحو هذا فالله اعلم الله اعلم ونعرف عددا من الحالات اصيب الشخص بمس والتلبس بلحظة ثم لما رقي وتكلم فيه من تكلم قال انه جلس علي او يقول جلس على كبيرهم وشيخهم ومقدمهم الانسان ليس به بأس. بعض هؤلاء جلس على عتبة عند باب المكان الذي فيه في العشر الاواخر في رمضان ورجعوا هم لما جاء اصحابه وجدوه قد تغير رأسا على عقب حتى في هيئته وجحره حوض عينيه ووقوف شعره وحركاته وتصرفاته اذا هو ليس الشخص الذي يعرفون جلس على العتبة سبقهم بعد التراويح وجلس على العتبة وجاء وجدوا صاحبهم ليس بصاحبهم الذي يعرفون ولما تكلم من تكلم فيه قال هذا جلس على المكان الذي يجلس عليه شيخنا واخر ذهب مع اصحابه الى نزهة الى البر مخيم وكذا فاصيب وكان التعليل حينما رقي تكلم فيه من تكلم بانه جلس على سيدهم. واخر يقول بال على كبيرهم في مجلسه هذه اشياء نحن لا نشاهدها ولكن علمنا الشارع كيف نتصرف والنبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر شيئا معينا مما يخلفه على هذا الفراش. وهذا من رحمة الله عز وجل بنا. ان علمنا جاءت هذه الشريعة تحفظ الانسان في احواله كلها عند النوم عند الاستيقاظ عند نزول المنزل الصباح المساء في كل حين وكل وقت وكل مناسبة يقرأ الايتين من اخر سورة البقرة ثم انظر بعد ذلك الاثر كفتاه. يعني من كل الشرور والمخاوف والافات وكذلك ايضا قراءة اية الكرسي فانه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان حتى تصبح تستطيع ان تنام في وسط الصحراء وكلكم يعرفون اشياء وامور لربما شاهدها بعضنا بنفسه ولربما سمعها من صاحب الواقعة من حصل له ذلك يعني بعضهم دخلت الحية او كانت داخلة الله اعلم الشاهد انه مستلقي في الصحراء. على كثيب واصحابه يتحدثون واذا يتحرك في الداخل واذا هي حية على صدره. فلما دعا اصحابه سحبوا الفراش بقوة وكذا ما مسته بسوء فمن الحافظ؟ الحافظ هو الله عز وجل. الانسان يقول مثل هذه الاذكار والاخر الذي يقول لاصحابه لا قولوا اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ولابد ان يكون هناك يقين وهو يقول بيده هكذا وراء ظهره او يقرض قبضة من تراب يعبث بها واذا في وسطها عقرب. يعني هذا مثال واقعي حقيقي حصل وغير هذا مما نعرفه كثير نعم مما يتكرر ويقع للناس ولكن نحن نغفل عن مثل هذا نغفل عن مثل هذا. البيوت ودخول الشياطين فيها وما يحصل من نزغات والاغراء بالشر والمنكر والمشكلات بين الزوجين وما الى ذلك. فقرأ الانسان سورة البقرة اذا دخل سمى الله عز وجل حرم الشيطان والشياطين من دخول المنزل. فكم في البيوت من شياطين يحضرون الطعام والشراب والجماع والنوم يبيتون معهم يلابسونهم وعلى فرشهم يتمرغون معهم فيها ويعبثون بهم ويبيت على خياشيمه يبول في اذنه وينام عن الصلوات وعن ذكر الله تبارك وتعالى وبعض اهل العلم يذكر احتمالات اخرى غير الهوام والمؤذيات او من الاوساخ والعظام والنجاسات او غير ذلك. النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد شيئا منها وهكذا قال من قول من قال من تراب او قذاة او هوام فانه لا يدري ما الذي خلفه على هذا الفراش. وبعض شراح البخاري يقول لعل ذلك لسر طبي يعني تحديد داخلة الازار لماذا لم يقل مثلا ينفض الفراش باي شيء ينفظه بشرشف بسجادة بقطعة قماش بالة ينفظ بها الغبار مثلا لماذا خصص داخلة الازار مع انه يلبس الازار فبعض اهل العلم قال لعل ذلك لغرض او لعذر او لعلة او لحكمة طبية تمنع اقتراب بعض الحشرات او الهوام او الدواب او غير ذلك مما قد يرد على الفراش هذا احتمال هناك اشياء غير مدرك كه هناك اشياء نحن لا ندركها لكن الله يعلمها والشارع حكيم يعني الذين يشتغلون بالاعجاز العلمي لو نظروا في داخلة الازارو ربما يصلون الى شيء الان انظروا نحن الاشياء التي اهل الصيد الذين يصيدون يجلسون يرصدون الصيود من الظبا ونحوها على المياه التي تردها بين ونحو ذلك في اماكن شاسعة يمشون عليها ثلاث على اقدامهم في اليومين والثلاثة حتى يصلون اليها لربما يجلس الواحد منهم يوما كاملا يرصد مستخفي خلف صخرة او حجر لكنهم يعانون من ان هذه السيوط تجد الرائحة من بعيد فلا ترد الماء. فكيف يضللونها؟ يضع ثوبا ممن لبس هذه الغترة مثلا او نحو ذلك في ناحية اخرى غير التي يجلس فيها. تمويها وتضليلا فتجد الرائحة هناك فتتحاشى تلك الناحية فيراها فيصيدها. فهي تجد هذه الروائح من بعيد ومعروف ان السباع اذا كان في القرية او في البلدة الناس يعرفون الاجداد يعرفون هذا اذا فيها جريح او نحو ذلك السباع طول الليل تحوم حولها هذه اشياء الكل يدركها ويعرفها هناك اشياء خفية غيبية ما يتعلق بالشياطين. فقد يكون هذا الموضع داخلة الازار له تعلق بهذه القضايا. ولذلك لاحظوا في العين في ما يؤمر به العائن من الوضوء وان يغسل مغابنه. المغابن هي المواضع الرقيقة باطن المرفقين باطن الركبتين وداخلة الازار ابن القيم رحمه الله يقول ان هذه المواضع الرقيقة هي التي تتسلل منها العين حينما تتكيف بكيفية غيبية ويصل ذلك باذن الله عز وجل الى المصاب هذا هذا العلاج النبوي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم انه يغسل ايضا داخلة الازار اذا القضية ليست كما ذكره بعض اهل العلم هنا كما يقول بعض الشراح بان النفظ بداخلة الازار باعتبار ان هذا هو الطبيعي. ان المتحول الى فراشه يحل بيمينه خارجة الازار وتبقى داخلة الازار معلقة فينفض بها ان هذا هو الاجراء الطبيعي وان الانسان عادة اذا الم به امر او نحو ذلك اخذ الازار لئلا ينحل بشماله ويدفع عن نفسه بيمينه اذا كان في حالة من الخوف او الفرار او الحريق او نحو ذلك فهو يدفع الابواب باليمين ويمسك الازار بيده الشمال فعلى كل حال يقولون ان اليمين تكون مشغولة بالجانب العلوي من الازار حينما يحل فتبقى الجانب الذي يأخذه بشماله هو الذي يلي الجسد من ناحية اليمين فينفظ فان هذا هو ترتيب الطبيعي الموافق عادة الانسان وعمله اذا كان على سجيته بعضهم يقول يضع ذلك يعني يستر به كفه ثم يحركها على هذا الفراش يقولون لئلا يكون ايضا في الفراش شيء يؤذيه يعني من الهوام او نحو ذلك فيكون اليد مستورة وبعضهم يقول لانه يعني يأخذ بالجهة داخلة الازار لان هذا ابلغ من خارج لان اليمين مشغولة بالطرف الاخر الذي هو على خارج الازار وعلى كل حال هذا احتمال ولكن الامر الثاني الذي يؤيده والله تعالى اعلم او قد يؤيده ما يتعلق بالعائن فانه يغسل داخلة الازار. داخلة الازار هذه التي تحدثنا عنها. الطرف الذي يلي الجسد. لماذا داخلة الازار؟ وهي على الجانب الايمن يعني على الورك الايمن او نحو ذلك هذا احتمال ولكن المعنى الاخر ايضا قد يكون اقوى والله اعلم. فاذا كان هذا له اثر في العين وعلاج العين فقد يكون ذلك لامور خفية اما تطرد الهوام او الشياطين او الكائنات الدقيقة التي لا ترى. الله اعلم الله اعلم لكن نفعل كما امرنا والله عليم حكيم. مع ان بعض اهل العلم في علاج العين ذكر معنى اخر قال ان داخلة الازار هي الموضع من الجسد الذي يلي داخلة الازار الذي يلي طرف الازار على الجهة اليمنى من الجسم. يعني يغسل هذا الموضع هكذا قال بعضنا وبعضهم قال هي كناية عن غسل مذاكيره. هكذا قال بعض اهل العلم ولكن كأن الاول اقرب والله تعالى اعلم. ثم يقول يعني بعد النفط ووضع الجنب كما تدل عليه الرواية الاخرى باسمك ربي وذكر هنا الربوبية لانه من معاني الربوبية التصرف الحفظ حمايته مما يؤذيه مما يخاف ومعازف وموسيقى هادئة كما يقال او قنوات يشاهدها حتى يغلبه النوم وانما ينام على ذكر الله عز وجل ويستيقظ على ذكره ويخرج ايضا كذلك ويدخل كذلك ويركب سيارته كذلك في كل احواله يكون ملازما لذكر الله تبارك وتعالى. الوقت ادركنا لكن اكمل ان شاء الله الحديث في الليلة الاتية واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وسلم نترك الاسئلة للغد ان شاء الله ما اكمل الحديث سلامة الله