جميعا فهذه صفة كاشفة وليست بصفة مقيدة صفات على نوعين منها ما يكون من قبيل الصفات الكاشفة. كما نقول اهدنا الصراط المستقيم لان الصراط لا يكون صراطا الا اذا كان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. نواصل الحديث ايها الاحبة عما ابتدأناه في الليلة الماضية من حديث سهيل قال كان ابو صالح يأمرنا اذا اراد احدنا ان ينام ان يضطجع على شقه الايمن ثم يقول اللهم رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والانجيل والفرقان. اعوذ بك من شر كل شيء انت اخذ بناصيته. اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء. وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء. اقضي عنا الدين واغننا من الفقر. وكان يروي ذلك عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومخرج في مسلم فقوله اعوذ بك بعد ان ذكر هذا الثناء على الله تبارك وتعالى ذكر الاستعاذة بعده وهذا من الاذكار التي تجمع بين الثناء على الله تبارك وتعالى مع السؤال اضافة الى الاخبار وهذا يكون من اجمع الاذكار. وقد عرفنا مراتبها. فهنا بدأ يسأل لان الاستعاذة من قبيل السؤال اعوذ بك من شر كل شيء انت اخذ بناصيته. وعرفنا معنى العوث انه بمعنى الاعتصام والالتجام جاء فهو يستعيذ بالله تبارك وتعالى من كل شيء يقول انت اخذ بناصيته. وفي رواية لمسلم من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها. كل شيء هذا اعم الدابة وحينما يقيد بمثل هذا القيد انت اخذ بناصيته وناصية الشيء هي مقدمه. فالله تبارك وتعالى اخذ بنواصي الخلق مستقيما فاذا قيل الصراط المستقيم فهذه كاشفة وليست بمقيدة. لكن حينما نقول مثلا رجل طويل هذه صفة مقيدة لكن حينما تقول رجل ذكر فهي صفة كاشفة لان الرجل لا يكون الا ذكرا حينما تقول امرأة انثى فهذه صفة كاشفة تكشف عن حقيقة الموصوف ولا تقيده بخلاف ما لو قيل لامرأة مؤمنة فيخرج غير المؤمنة. فهنا حينما يقول اعوذ بك من كل او اعوذ بك من شر كل شيء انت اخذ بناصيته. هذا لا يقيد الموصوف لان الله اخذ بناصية كل شيء. لا يخرج شيء عن ذلك ولكن هذا لمزيد من التحقيق هذا يعود على نفس قائله بالتثبت واليقين والاطمئنان وصدق التوكل واللجأ الى الله تبارك وتعالى تعالى والعوذ بربه وخالقه جل جلاله. اذا استحضر ان نواصي الخلق بيد الله عز وجل. وهذا كما سبق اعم رواية اخرى عند مسلم من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها الدابة تطلق باطلاقات لكنها تقال لما يدب على الارض كل ما دب على الارض فهو دابة فيدخل في ذلك الانسان والحيوان وسائر انواع الدواب وما من دابة في الارض الا على الله رزقها لكن الشجر لا يقال له دابة والحجر لا يقال له دابة وانما يقال ذلك لمن يكون موصوفا بالدبيب وتطلق باطلاق اضيق من هذا وهو يراد به ذوات الاربع من الحيوان وتطلق باطلاق عرفي اضيق ويقال ذلك في عرف خاص يقال للحمار دابة فهذا اظيق اطلاقاته والمقصود هنا ما هو اعم والله اعلم ثم قال مخبرا عن ربه تبارك وتعالى الذي يستعيذ به. اللهم انت الاول فليس قبلك شيء يا الله انت الاول فليس قبلك شيء وقوله فليس قبلك شيء تفسير للاول. يعني له الاولية المطلقة. وهذا من اسماء الله تبارك وتعالى. وسيأتي الكلام عليه وما يكون مقترنا معه لان الاول يذكر مع الاخر. كما ان الظاهر يذكر مع الباطن وسيأتي الكلام على ذلك جميعا ان شاء الله تعالى والله عز وجل يقول هو الاول والاخر والظاهر والباطن هذه الاسماء الاربعة لم ترد فيما اعلم الا في هذه الاية من كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي رواه الامام مسلم في صحيحه ونثبتها لله تبارك وتعالى ونثبت ما تضمنته من الاوصاف من غير تكييف ولا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل فان اهل السنة كما هو معلوم يؤمنون بان الله تبارك وتعالى لم يزل بصفاته تبارك وتعالى واسمائه ليس لاوليته ابتداء ولا لاخريته انقضاء وهو على العرش استوى. كما قال حافظ المغرب ابن عبدالبر رحمه الله. فالاول هو السابق للاشياء كلها الكائن الذي لم يزل قبل وجود الخلق فاستحق الاولية. اذ كان موجودا ولا شيء قبله ولا معه هكذا فسره بعض اهل العلم كالخطابي وهو معنى صحيح. وهكذا قول البيهقي هو الذي ليس او لا ابتداء لوجوده وبنحو ذلك قال اخرون وهكذا بالنسبة للاخر فانه الباقي بعد فناء الخلق وكذلك الذي لا انتهاء لوجوده هكذا فسروه وهو موافق للحديث وانت الاخر فليس بعدك شيء فهذا تفسير ايضا له. الحافظ ابن القيم رحمه الله تكلم على هذه الاسماء الاربعة بكلام بديع ويأتي ان شاء الله تعالى ذلك مفصلا في الكلام على هذه الاسماء في شرح الاسماء الحسنى فهو يقرر ان الله تبارك وتعالى سبق كل شيء باوليته. هذا الاول وبقي بعد كل شيء باخريته ثم يذكر التعبد له تبارك وتعالى بمقتضى هذه الاسماء. كيف نتعبد باسمه الاول بان هذا يقتضي التجرد من مطالعة الاسباب والوقوف او التفات اليها وتجديد النظر الى مجرد سبق فضله ورحمته. يعني هو الذي اعطاك ابتداء هو الاول قبل الاسباب قبل ان يوجد احد من الخلق يعطيك. او يكون سببا في نوالك او نحو ذلك البرء الغنى العلم الله هو الاول هو المبتدئ بالعطاء قبل ان يوجد السبب فهو خالق الاسباب فلا يلتفت العبد الى الاسباب وانما يعملها ولكن لا يركن قلبه اليها ولا يتعلق بها فهو يجرد النظر الى مجرد سبق فضله ورحمته وانه هو المبتدأ بالاحسان من غير وسيلة من العبد. اذ لا وسيلة له في العدم قبل وجوده وسيلة كانت هناك وانما هو عدم المحض وقد اتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. فمنه سبحانه الاعداد ومنه الامداد وفضله مسابق على الوسائل والوسائل من مجرد فضله. وجوده ويقول من نزل اسمه الاول على هذا المعنى اوجب له فقرا خاصا وعبودية خاصة لا يتعلق بشيء وانما يفتقر الى مسبب الاسباب والى موجدها وخالقها واما عبوديته تبارك وتعالى باسمه الاخر فانها تقتضي ايضا عدم الركون والوثور بالاسباب والوقوف معها فانها تنعدم لا محالة وتنقضي بالاخرية. فالله هو الاخر الذي ليس بعده شيء فهو الباقي وكل شيء يضمحل. فالتعلق بها تعلق بما ينعدم. وينقضي والتعلق بالاخر تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول فالمتعلق به حقيق الا يزول ولا ينقطع بخلاف التعلق بغيره مما اله اخر يفنى به ثم يذكر بعد ذلك ما يجيبه هذان الاسمان من صحة الاضطرار الى الله تبارك وتعالى وحده ودوام الفقر اليه دون كل دون كل شيء سواه. وان الامر ابتداء منه واليه يرجع. فهو المبتدأ بالفضل حيث لا سبب ولا وسيلة واليه تنتهي الاسباب والوسائل فهو اول كل شيء واخره وكما انه رب كل شيء وفاعله وخالقه وبارئه. فهو اله وغايته التي لا صلاح له ولا فلاح ولا كمال الا بان يكون وحده غايته ونهايته ومقصوده فهو الاول الذي ابتدأت منه المخلوقات والاخر الذي انتهت اليه عبودياتها واراداتها ومحبتها فليس وراء الله شيء يقصد ويعبد ويتأله. كما انه ليس قبله شيء يخلق ويبرأ. يقول فكما كان واحدا في ايجادك فاجعله واحدا في تألهك اليه لتصح عبوديتك وكما ابتدأ وجودك وخلقك منه فاجعله نهاية حبك وارادتك وتألهك اليه لتصح لك عبوديته باسمه الاول والاخر. واكثر الخلق تعبدوا له باسمه الاول وانما الشأن في التعبد له باسمه الاخر فهذه عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام. اذا هو الاول ليس قبله شيء اذا لا يركن القلب ولا يتعلق باحد ولا بشيء سواه وهو الاخر. فلا يركن القلب ايضا الى شيء لان كل شيء ينقضي الا الله تبارك وتعالى وعطاؤه هو الذي يبقى وفضله واحسانه فيرجوه العبد ويخافه وكذلك الظاهر والباطن وكبير المفسرين ابو جعفر ابن جرير رحمه الله يقول بان الظاهر والظاهر على كل شيء دونه وهو العالي فوق كل شيء فلا شيء اعلى منه. هذا كلام اهل السنة والجماعة. كثير من الكلام الذي يذكره الشراح اعني شراح الحديث فيه ما فيه من كلام المتكلمين واشكالات لربما لا يصح كثير مما يذكرون والحافظ ابن القيم رحمه الله يذكر ان من لوازم اسمه الظاهر الا يكون فوقه شيء ويذكر هذا الحديث وانه سبحانه وتعالى فوق كل شيء. اذا فالفوقية هي من لوازم اسمه الظاهر يقول ولا يصح ان يكون الظاهر هو من له فوقية القدر فقط وانما فوقية الذات والقدر والقهر والمنزلة وما الى ذلك يقول ولا يصح ان يكون ظهور القهر والغلبة فقط وان كان سبحانه ظاهرا بالقهر والغلبة يقول لي مقابلة الاسم الباطن وهو الذي ليس دونه شيء كما قابل الاول الذي ليس قبله شيء بالاخر الذي ليس بعده شيء. ويقول تكلم على هذا في مواضع من كتبه ابن جرير رحمه الله فسر الباطن بانه الباطن لجميع الاشياء فلا شيء اقرب الى شيء منه كما قال تبارك وتعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. طبعا هذه الجمهور على ان المراد الملائكة قرب الملائكة. وان ذلك ليس من التأويل والله عز وجل قال اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ويكفي في تعريف اسمه الباطن قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا وانت الباطن فليس دونك شيء. الشيخ عبدالرحمن ابن السعدي رحمه الله يفسر الباطن ببعض مقتضياته ولوازمه بانه يدل على اطلاعه على السرائر والضمائر والخبايا والخفايا ودقائق اشياء كما يدل على كمال قربه ودنوه وانه لا يتنافى الظاهر والباطن لان الله ليس كمثله شيء في كل النعوت فهو العلي في دنوه القريب في علوه والحافظ ابن القيم رحمه الله يذكر التعبد باسمه الظاهر بان ذلك يكون بجمع القلب على المعبود وانه يجعل له ربا يقصده اذا تعبد لله عز وجل بهذا الاسم. ويصمد ايضا ان يكون له رب يصمد اليه في حوائجه. ويكون ربه تبارك وتعالى هو ملجأه وملاذه يقول ابن القيم فاذا استقر ذلك في قلبه وعرف ربه باسمه الظاهر استقامت له عبوديته وصار له معقل وموئل يلجأ اليه ويهرب اليه ويفر في كل وقت اليه. يقول اما تعبده باسمه الباطن فامر يضيق نطاق التعبير عن حقيقته ويكل اللسان عن وصفه وتستلم الاشارة اليه. وتجفوا العبارة عنه فانه يستلزم معرفة بريئة من بالتعطيل مخلصة ومخلصة من من فرث التشبيه منزهة عن رجس الحلول والاتحاد يقصد ان الكثيرين فسروا هذا الاسم بتفسيرات منحرفة كما فعل طوائف من الصوفية الغلاة وطوائف من الباطنية ونحو هؤلاء يذكر من زل في هذا الباب ويذكر في موضع اخر بان التعبد لله تبارك وتعالى باسمه الباطن يقول اذا شهدت بالعوالم وقرب البعيد منه وظهور البواطن له وبدو السرائر وانه لا شيء بينه وبينها. فعامله بمقتضى هذا جهود وطهر له سريرتك فانها عنده علانية واصلح له غيبك فانه عنده شهادة وزكي له موطنك فانه عنده ظاهر. ثم يذكر ان مدار هذه الاسماء الاربعة على الاحاطة وانهما احاطتان احاطة زمنية واحاطة مكانية فاحاطة اوليته واخريته بالقبل والبعد. يعني هذه الزمانية. فكل سابق انتهى الى اوليته. وكل اخر انتهى الى اخريته فاحاطت اوليته واخريته بالاوائل والاواخر. واحاطت ظاهريته وباطنيته بكل ظاهر وباطن فما من ظاهر الا والله فوقه وما من باطن الا والله دونه. وما من اول الا والله قبله وما من اخر الا والله بعده. فالاول قدمه والاخر دوامه وبقاؤه والظاهر علوه وعظمته والباطن قربه ودنوه. فسبق كل شيء باوليته وبقي بعد كل شيء باخريته وعلا على كل شيء بظهوره ودنى من كل شيء ببطونه. فلا تواري منه سماء سماء ولا ارض ارضى ولا يحجب عنه ظاهر باطنا بل الباطن له ظاهر والغيب عنده شهادة والبعيد منه قريب والسر عنده فهذه الاسماء الاربعة تشتمل على اركان التوحيد. الى اخر ما ذكر. الخلاصة ان العبد اذا علم ان ان ربه تبارك وتعالى هو الاول فانه يركن اليه. فالله تبارك وتعالى قبل الاسباب وقبل الوسائط وقبل الخلق جميعا فلماذا يتعلق العبد بمخلوق؟ لربما يرى انه قد رسخت قدمه في هذا الباب من الغنى او السلطان او العلم او غير ذلك فالله قبل ذلك جميعا. وهو الاخر فلا يتعلق باحد من المخلوقين لان هذا سيموت وينتهي. وانما يتعلق بالحي الذي لا يموت. ومن ثم فانه لا يركن الى غير الله عز جل ولا يتوكل على احد سواه. المخلوق ينتهي ويموت. وكم من انسان يعلق قلبه بمخلوق يتعلق به ثم بعد ذلك تكون حسرته اذا طرقه وهكذا لا يركن الانسان الى شيء من الدنيا قد يركن الى منصب الى ولاية او نحو ذلك ثم بعد ذلك تزول عنه او يزول هو عنها فالله هو الاول وهو الاخر. وكذلك هو الظاهر فمهما علا شأن المخلوق فالله فوقه. وكذلك ايضا هو يتعامل مع رب يعلم الخفايا والدقائق والسرائر وما يجول في الخواطر ولا يخفى عليه خافية. اذا لا داعي للتصنف والناس لا داعي للتخفي بالمعاصي والمدنسات فيكون حال العبد في السر كحاله في العلانية الله يعلم ما الذي يدور في خواطره. يعلم ما يجول في قلبه ونفسه حينما يصمت وحينما يتحدث وحينما يغمض عينيه وحينما يفتحها وحينما يتغشى بثيابه وحينما يكون في كل حال من احواله فالله مطلع عليه. فالتعامل يكون مع رب السر عنده علانية لا فرق بحال من الاحوال ومن ثم فان العبد يكون على حال واحدة. قد يخفى على المخلوقين اشياء كثيرة من شؤوننا ولكن الله عز وجل يخفى عليه شيء فيكون العبد في حال من تحقيق العبودية والصفاء والاخلاص والتقوى سرا وعلانية في الظاهر والباطن لان ربه تبارك تعالى قريب منه يعلم احواله جميعا. وهكذا حينما يفتقر اليه ويسأله ويرجوه فانه يعلم ان ربه قريب واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فهنا يحصل للعبد اليقين والايمان ويكون عابدا لربه حقا. اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه نعم كثير من اهل العلم اثبتوا هذه الاسماء. ولكن قالوا هي من الاسماء المتقابلة. يعني التي تذكر مقترنة. الاول والاخر والظاهر والباطن والله اعلم. نعم نعم انا عفوا نسيت ان اتحدث على الجملة الاخيرة في الحديث فهو يقول في اخره اقضي عنا الدين واغننا من الفقر. لاحظ هذا الدعاء اقضي عنا الدين واغننا من الفقر. ذكر امرين الاول وهو الدين قضاء الدين لان الدين يكون هما يؤرق صاحبه ويشوش فكره ويشغله عن عبادة الله عز وجل وقد يكون ذلك كسببا لكثير من المذلة. وقل مثل ذلك في الفقر فانه يشوش الفكر ويشتغل الانسان لربما عن كثير من طاعة الله وعبادته وما ينفعه وما يرفعه يفكر كيف يوفر لقمة العيش. فالنبي صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله من الفقر مع انه قال ما الفقر اخشى؟ عليكم الفقر له ايجابيات وله اثار حسنة ولكن ايضا له اثار سيئة. لانه بالفقر يضطر الى المخلوقين. والسؤال والمسألة مذلة تكون نفسه مهينة منكسرة وبعضهم حمل ذلك ايضا على الفقر القلبي والواقع انه لا يحصل الافتقار الى المخلوقين الا بنوع من الافتقار القلبي. ولهذا كان كمال الاستغناء عن المخلوق يدل على كمال غنى القلب. ولهذا جاء الكلام على القناعة كلام اهل العلم على القناعة كثير وان الفقر هو فقر القلب. واذا كان القلب فقيرا كان بيد الانسان ما يكفيه وزيادة الا انه دائما يتطلع الى ما عند الاخرين. لا سيما اذا كان ينظر الى من فوقه في الدنيا. فهو يشعر دائما انه ينقصه من عرض الدنيا اشياء واشياء فهو يتطلبها دائما. والله المستعان. هكذا الجواب على سؤالك نعم. طيب شيء اخر تفضلوا يعني عامة اهل العلم من السلف فمن بعدهم واختيار شيخ الاسلام والحافظ ابن القيم لان المقصود قرب الملائكة نحن اقرب اليه من حبل الوريد. يعني ان ذلك الملائكة لوجود القرائن في نفس السياق هكذا في ظاهر كلامه. المسألة ليست محل اتفاق لكن الجمهور على انه قرب الملائكة والله اعلم طيب السلام عليكم